المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عشرون وصية لحضور مجالس الحسين عليه السلام


ثوار المهدي
05-10-2006, 05:21 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم..

السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

إن كل حركة يقوم بها المؤمن ، لا بد لها من فقهٍ ظاهري وباطني .. وواضح أن حضور مجالس عزاء سيد الشهداء يمثل إقامة لشعيرة من شعائر الدين الحنيف .. إذ لولا دمه الطاهر ، لما بقي من الإسلام إلا اسمه ، ومن القرآن إلا رسمه .. وهي من مصاديق إحياء الأمر الذي دعا الإمام الصادق لمن أحياه قائلا: ( رحم الله من أحيا أمرنا )..

ولا شك ان الحركة العاشورائية التى قام بها الحسين وصحبه من ابرز محطات التاريخ بحيث يمكن القول بانها الثالثة بعد خلقة آدم من حيث اصل اقامة المشروع الالهى المتمثل بجعل الخليفة فى الارض وبعد بعثة المصطفى من حيث تأسيس الرسالبة الخاتمة الى يوم القيامة وكانت الثالثة حركة الحسين من حيث تجديد هذه الرسالة و تخليصها مما علق بها طوال نصف قرن من غياب صاحب الرسالة بحيث اصبح على راس هرم المسلمين ( وهو أعلى قمة فى هيكلية الأمة الخاتمة ) شخصية تعد فى أسفل القائمة خارج نطاق هيكل الامة الا وهو يزيد الذى نجل ونكرم الإسلام والإنسانية ان يكون هو احد أفرادها .. ومن هذا المنطلق ، أحببنا التنويه على ملاحظات مهمة في هذا المجال وذلك لان عطاء هذه المواسم كعطاء الشمس ، فهي واحدة في أصل العطاء ، ومتعددة في أثارها الخارجية ، بحسب القابليات ، واختلاف درجات المستقبلين لهذا العطاء .. واليكم بعض ما انعم الله تعالى علينا من الملاحظات فى هذا المجال:

(1) لا بد لاصحاب المجالس من أن يقصدوا القربة الخالصة لله تعالى فان الناقد كما نعلم بصير ، بعيدين عن كل صور الشرك الخفي ، ومما لا شك فيه ان البركات التى ذكرت من خلال النصوص الكثيرة مترتبة على مثل هذه النية الخالصة، وعلامة ذلك عدم الاهتمام بعدد الحضور وإطرائهم وما يعود الى مثل هذه العوالم التي قد تستهوى عامة الخلق ، فالأجر مرتبط بما يقوم به هو ، لا بما يقوم به الآخرون .. فما عليك إلا أن تفتح بابك ، وتنشر بساطك ، كما ذكر الصادق في باب المعاملة.

(2) ان مجالس ذكر الحسين إنما هي في واقعها ذكر لله تعالى ، فإنه انما اكتسب الخلود ، بتحقيقه اعلى صور العبودية لرب العالمين ، وهي الفداء بالنفس ، واية نفس ؟! .. وعليه فلا بد من توقير تلك المجالس بالدخول فيها بالتسمية والطهور، واستحضارها كجامعة من اعرق الجامعات الاسلامية الشعبية ، والتي تضم في قاعاتها المتعددة ( من اكواخ البوادى الى افخم الابنية ) مختلف الطبقات الاجتماعية ، وهذا ايضا من اسباب التفوق العلمي في القاعدة الشعبية للموالين نسبة الى غيرهم ، وذلك لتعرضهم لهذا الاشعاع النوري منذ نعومة اظفارهم.

(3) لا بد من الاستعداد النفسي قبل دخول المجلس ، فيستحسن الاستغفار وذكر الله تعالى كثيرا ، والصلوات على النبي وآله الطاهرين ، والتهيؤ النفسي لنزول النفحات الالهية في ذلك المكان ، إذ ما من شك ان لله تعالى في أيام دهرنا نفحات ، بحسب الازمنة والامكنة ، ولا شك ان مجلس ذكر الامام الشهيد في مضان نزول انواع الرحمة الالهية التي لا يمكن ان نحصل عليها في غير تلك المجالس ، ولا يفوتنا ان ننوه الى ان الامام الرضا وعدنا بذلك من خلال قوله : فان البكاء عليه يحط الذنوب العظام.

(4) إذا كان المجلس مقاما في بيت من بيوت الله تعالى ، فلا ننسى تحية المسجد بركعتين مع توجه ، بالاضافة الى مراعاة جميع آداب المساجد المعروفة في الفقه ، وخاصة الالتزام بالحجاب الشرعي للنساء ، وعدم اختلاط الرجال بالنساء في الطريق العام ، فإن موجبات حبط الاجر موجودة دائمة ، ولا ينبغي التعويل على قداسة الجو للتفريط ببعض الواجبات الواضحة فقها واخلاقا ، ولطالما فوتنا على انفسنا المكاسب الكبيرة بعد تحققها وذلك بالتفريط فى التحرز من موانع القبول.

(5) ليكن الهدف من استماع الخطب ، هو استخلاص النقاط العملية التي يمكن ان تغير مسيرة الفرد في الحياة ، وعليه فانظر إلى ما يقال ، ولا تنظر الى من يقول ، وعلى المستمع ان يفترض نفسه انه هو المعني بالخطاب الذي يتوجه للعموم ، ولا ينبغي نسيان هذه الحقيقة المتكررة فى حياتنا وهى أن الله تعالى قد يجري معلومة ضرورية للفرد على لسان متكلم غير قاصد لما يقول ، ولكن الله تعالى يجعل في ذلك خطابا لمن يريد ان يوقظه من غفلة من الغفلات القاتلة.

(6) لنحاول أن نعيش بانفسنا الاجواء التي يمكن ان تثير عندنا الدمعة ، فان من اقرب المجالس الى القبول ما كان فى الخلوات كجوف الليل ومن دون اثارة خارجية ، ليعيش العبد مرارة ما جرى يوم الطف تلك المرارة التى آلمت قلوب جميع الصديقين حتى الذين سمعوا بماساة سيد الشهداء قبل ان يولد ، وذلك باستذكار ما جرى في واقعة الطف ، من دون الاعتماد على ما يذكره الخطيب فحسب .. ومن المعلوم ايضا ان التوفيق في هذا المجال مرتبط بمطالعة اجمالية لمجمل هذه السيرة العطرة بما فيها الجانب الماساوى، وذلك من المصادر المعتبرة.

(7) اذا لم نوفق للبكاء ، فلنحاول أن نتباكى ، ونتظاهر بمظهر الحزن والتلهف على ما دهى سيد الشهداء مع عدم الاعتناء بالجالسين حولك ، فإن من تلبيس ابليس ان يمنعنا من ذلك بدعوى الرياء .. وليس من الادب ان يعامل المستمع ساعة النعي كساعة الوعظ حتى في طريقة الاستماع .. ولا يخفى على المتأمل ان رقة القلب حصيلة تفاعلات سابقة ، فالذي لا يمتلك منهجا تربويا لنفسه في حياته ، من الطبيعي ان يعيش حالة الذهول الفكري اضافة االى الجفاف العاطفي.

(8) اذا استمرت قسوة القلب طوال الموسم ، فلنبحث عن العوامل الموجبة لهذا الخذلان ، فقد ورد عن علي أنه قال : ( ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب ، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب ) .. وخاصة اذا استمرت هذه الحالة فترة من الزمن ، فإنها مشعرة بعلاقة متوترة مع الغيب ، إذ كيف لا يتألم الانسان لما جرى على من يحب ، إن كان هنالك حب في البين ؟!.. ولا شك ان الذى يعيش هذا الجفاف المحزن فى وقت احوج ما يكون فيه العبد الى الرقة العاطفية عليه ان يلتجئ للاستغفار الحقيقى والذى اثره ترك المعصية ، وكم من الجميل ان ينتهى موسم الولاية بخاتمة توحيدية بمعنى الانابة الى الله تعالى ، وهذا بدوره مما سيجعل للمواسم العزائية وقعا فى نفوس الذين قد لا يتفاعلون مع هذه المشاعر فى بادئ النظر.

(9) لنستغل ساعة الدعاء بعد انتهاء المجلس ، فإنها من ساعات الاستجابة ، وحاول أن يكون لك جو من الدعاء الخاص ، غير مكتف بما دعا به الخطيب ، فالملاحظ ان الدعاء بعد المجلس لا روح فيه بشكل عام ، أي بمعنى ان الناس لا ينظرون الى هذه الفقرة نظرة جد واعتناء ، وكأن الحديث مع الرب المتعال امر هامشي ، لا يعطى له ما يستحقه من الالتفات والحال انه من الممكن ان يحقق العبد حاجاته الكبرى بعد الدموع التى جرت على احب الخلق الى الله تعالى فى زمانه.

(10) لنحاول أن نبحث عن التنوع في مجالس العزاء ، إذ لكل مجلس هيئته الخاصة ، ولكل خطيب تأثيره الخاص .. وعلى المستمع ان يبحث عن المجلس الذي يثير فيه العبرة والاعتبار ، تاركا كل الجهات الباطلة الاخرى : كارضاء اصحاب المجالس ، او التعصب لجهات معينة ، او الميل القلبي الذي لا مبرر له سوى الارتياح الذاتي لا الرسالي .. ونعتقد ان نزول البركات المادية والمعنوية مرتبط بنسبة طردية مع هذه النوايا التى لا يعلمها الا الله تعالى.

عاشقة النجف
05-10-2006, 11:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي ثوار المهدي بارك الله بكم على الموضوع الولائي
سلمت الايادي الحيدريه
جعلها الله في ميزان حسناتكم

بيت الحزان
06-10-2006, 08:12 PM
ممممممممممممشكور

على الموضوع

نتطر جديدك

سيف آل محمد
08-10-2006, 08:17 AM
ممممممممممممشكور

على الموضوع

شيعية موالية
08-10-2006, 01:49 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم..

السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بارك الله فيك
ربي يعطيك الف عافية

لجنة ألإستقبال
08-10-2006, 01:54 PM
(7) اذا لم نوفق للبكاء ، فلنحاول أن نتباكى ، ونتظاهر بمظهر الحزن والتلهف على ما دهى سيد الشهداء مع عدم الاعتناء بالجالسين حولك ، فإن من تلبيس ابليس ان يمنعنا من ذلك بدعوى الرياء .. وليس من الادب ان يعامل المستمع ساعة النعي كساعة الوعظ حتى في طريقة الاستماع .. ولا يخفى على المتأمل ان رقة القلب حصيلة تفاعلات سابقة ، فالذي لا يمتلك منهجا تربويا لنفسه في حياته ، من الطبيعي ان يعيش حالة الذهول الفكري اضافة االى الجفاف العاطفي.

(8) اذا استمرت قسوة القلب طوال الموسم ، فلنبحث عن العوامل الموجبة لهذا الخذلان ، فقد ورد عن علي أنه قال : ( ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب ، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب ) .. وخاصة اذا استمرت هذه الحالة فترة من الزمن ، فإنها مشعرة بعلاقة متوترة مع الغيب ، إذ كيف لا يتألم الانسان لما جرى على من يحب ، إن كان هنالك حب في البين ؟!.. ولا شك ان الذى يعيش هذا الجفاف المحزن فى وقت احوج ما يكون فيه العبد الى الرقة العاطفية عليه ان يلتجئ للاستغفار الحقيقى والذى اثره ترك المعصية ، وكم من الجميل ان ينتهى موسم الولاية بخاتمة توحيدية بمعنى الانابة الى الله تعالى ، وهذا بدوره مما سيجعل للمواسم العزائية وقعا فى نفوس الذين قد لا يتفاعلون مع هذه المشاعر فى بادئ النظر.

ثوار المهدي
10-10-2006, 01:47 AM
لكم جزيل الشكر ونشكر جهودكم المتواصلة لارتقاء بمنتدانا الغالي
وشكرا لنصائحكم العزيزة على قلوبنا
والله ايقدرنا ونجعهلها صوب اعيننا

سيف آل محمد
14-10-2006, 09:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي ثوار المهدي بارك الله بكم على الموضوع الولائي
جعلها الله في ميزان حسناتكم

ثوار المهدي
15-10-2006, 01:00 AM
مشكورين اخواني ع المرور__________________
كي تكون عظيماً عليك ان تبتسم عندما تكون دموعك على وشك الانهيار