المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مولد الأمل في النصف من شعبان


جندي المنتظر
15-08-2008, 06:30 PM
الســــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صلى على محمد وال محمد الطيبين الأطهار وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم


مولد الأمل في النصف من شعبان


روي عن الصادق ع قال : سئل الباقر ع عن فضل ليلة النصف من شعبان فقال ع : هي أفضل الليالي بعد ليلة القدر , فيها يمنح
الله العباد فضله , ويغفر لهم بمنه , فاجتهدوا في القربة الى الله تعالى فيها , فانها ليلة آلى الله عز وجل على نفسه أن لا يرد سائلا
فيها , ما لم يسأل الله المعصية , وانها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بازاء ما جعل ليلة القدر لنبينا ص , فاجتهدوا في دعاء الله
تعالى والثناء عليه .



نسبه
هو ابن حسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن ابي طالب صلوات الله عليهم اجمعين.
كنيته وألقابه
هو سميّ جده المصطفى صلى الله عليه وآله فهو رابع المحمدين في المعصومين ( رسول الله صلى الله عليه وآله والإمام الباقر والإمام الجواد وهو عليهم الصلاة والسلام). وفي الإخبار نهيٌ عن ذكر أسمه الشريف وعن التصريح بأسمه في زمن غيبته، بل يذكر عليه السلام بكنيته ولقبه. إجلالاً لشأنه، واحتراماً لعظيم مقامه. أما كنيته فهي كنية جده رسول الله صلى الله عليه وآله فهو أبو القاسم، وذكرت له كنية: أبو جعفر " أيضاً. وأما القابه فكثيرة جداً، منها: المهدي وهو أشهرها، والمنتظر، والقائم، والحجة، وصاحب العصر والزمان، والخاتم، وصاحب الدار، وصاحب الأمر، والخلف الصالح، والناطق، والثائر، والمأمول، والوتر، والدليل، والمعتصم، والمنتقم، والكرار، وصاحب الرجعة البيضاء، والدولة الزهراء، والوارث، وسدرة المنتهى، والغاية القصوى، وغاية الطالبين، وفرج المؤمنين، ومنتهى العبر، وكاشف الغطاء، والأذن السامعة، واليد الباسطة، وغيرها.
والــداه
والده هو الإمام الحسن بن علي العسكري عليه السلام. وكانت امه رومية، تعرف بين أفراد عائلة الإمام باسم "نرجس". ويروى أنّها كانت بنت ملك من ملوك الروم، وأنها تنتهي بالنسب إلى "شمعون الصفا" أحد حواريي المسيح عليه السلام. وقعت "نرجس" في أسر المسلمين بعد معركة جرت بين المسلمين وبين قومها الروم في مدينة تدعى "عمورية"، انتهت المعركة بانتصار كبير للمسلمين، ووقع عدد كبير من الروم أسرى جيء بهم إلى بغداد. وقد جرت العادة أن يباع الأسرى في سوق تسمّى سوق النخاسة، وكان بيع الأسرى يتم لتأمين أماكن لسكناهم ورعايتهم، وكذلك على أساس المعاملة بالمثل، كما كان يجري للأسرى المسلمين، الذين يقعون في أيدي خصومهم من غير المسلمين. أرسل الإمام الهادي عليه السلام أحد النخاسين واسمه "بشر" إلى بغداد، ليشتري الفتاة الرومية الأسيرة، ويحضرها إليه. فحملها النخاس إلى سامراء حيث يقيم الإمام عليه السلام، الذي بشرها بمولودها المبارك، المهدي المنتظر، الذي يملك الدنيا، ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً. سرت "نرجس" لهذه البشرى، وأقامت لدى الإمام قريرة العين. وكانت من الصالحات الناسكات، وحين حملت بالمهدي عليه السلام، خفي حملها على أكثر النساء اللواتي كن قريبات منها، وشاء الله لها أن تكون أماً لأكرم مولود، حارت به الظنون وضلّت به العقول، وصدق به المؤمنون برسالة جده المصطفى، وآبائه أئمة الهدى؛ عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام.

حياتة الطاهره في ضلاال ابيه

دور الإمام العسكري عليه السلام في إعلان الولادة
في ظل تلك الأوضاع الإرهابية الصعبة كانت تواجه الإمام العسكري سلام الله عليه مهمة على درجة كبيرة من الخطورة والحساسية، فكان عليه أن يخفي أمر الولادة عن اعين السلطات العباسية بالكامل والحيلولة دون اهتدائهم الى وجوده وولادته ومكانه حتى لو عرفوا إجمالاً بوقوعها، وذلك حفظاً للوليد من مساعي الإبادة العباسية المتربصة به ولذلك لاحظنا في خبر الولادة حرص الإمام على خفائها، كما نلاحظ أوامره المشددة لكل مَن أطلعه على خبر الولادة من أرحامه وخواص شيعته بكتمان الخبر بالكامل فهو يقول مثلاً لأحمد بن إسحاق: "ولد لنا مولود فليكن عندك مستوراً ومن جميع الناس مكتوماً ". ومن جهة ثانية كان عليه الى جانب ذلك وفي ظل تلك الأوضاع الارهابية وحملات التفتيش العباسية المتواصلة، أن يثبت خبر ولادته عليه السلام بما لا يقبل الشك إثباتاً لوجوده ثم إمامته، فكان لابد من شهود على ذلك يطلعهم على الأمر لكي ينقلوا شهاداتهم فيما بعد ويسجلها التأريخ للأجيال اللاحقة، ولذلك قام عليه السلام باخبار عدد من خواص شيعته بالأمر وعرض الوليد عليهم، بعد مضي ثلاثة أيام من ولادته، كما عرضه على أربعين من وجوه وخلّص أصحابه بعد مضي بضع سنين والإمام يومئذ غلام صغير وأخبرهم بأنه الإمام من بعده، كما كان يعرضه على بعض أصحابه فرادى بين الحين والآخر ويظهر لهم منه من الكرامات بحيث يجعلهم على يقين من وجوده الشريف، وقام عليه السلام باجراءات اُخرى للهدف نفسه مع الالتزام بحفظ حياة الوليد من الإبادة العباسية بما أثبت تأريخياً ولادة خليفته الإمام المهدي عليه السلام بأقوى ما تثبت به ولادة انسان كما يصرح بذلك الشيخ المفيد. ومن جهة ثالثة كانت تواجه الإمام العسكري سلام الله عليه مهمّة التمهيد لغيبة ولده المهدي وتعويد المؤمنين على التعامل غير المباشر مع الإمام الغائب، وقد قام عليه السلام بهذه المهمة عبر سلسلة من الاجراءات كإخبارهم بغيبته وأمرهم بالرجوع الى سفيره العام عثمان بن سعيد، فهو يقول لطائفة من أصحابه بعد أن عرض عليهم الإمام المهدي عليه السلام وهو غلام: "هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم، أطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم، ألا وأنكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتى يتم له عمر، فاقبلوا من عثمان ما يقوله وانتهوا الى أمره واقبلوا قوله فهو خليفة إمامكم والأمر إليه ". ومن إجراءاته عليه السلام في هذا المجال ـ تأكيده على استخدام اسلوب الاحتجاب والتعامل مع المؤمنين بصورة غير مباشرة تعويداً لهم على مرحلة الغيبة فكان: يكلم شيعته الخواص وغيرهم من وراء الستر إلا في الأوقات التي يركب فيها الى دار السلطان وانما كان منه ومن أبيه قبله مقدمة لغيبة صاحب الزمان لتألف الشيعة ذلك ولا تنكر الغيبة وتجري العادة بالاحتجاب والإستتار، ومن هذه الاجراءات تثبيت نظام الوكلاء عن إلامام، وتأييد الكتب الحديثية التي جمع فيها أصحاب الائمة مروياتهم عنهم وعن رسول الله صلى الله عليه وآله، ليرجع إليها المؤمنون في عصر الغيبة. وطبق ما يرويه الشيخ الصدوق في إكمال الدين والشيخ الطوسي في الغيبة فإن الإمام المهدي عجل الله فرجه قد حضر وفاة أبيه العسكري عليهما السلام، إلا أن رواية الشيخ الطوسي أكثر تفصيلاً من رواية الصدوق التي كَنَّتْ عن حضوره ولم تصرح به، فقد نقل الشيخ الصدوق عن محمد بن الحسين بن عباد أنه قال: مات أبو محمّد الحسن بن علي عليهما السلام يوم جمعة مع صلاة الغداة، وكان في تلك الليلة قد كتب بيده كتباً كثيرة الى المدينة وذلك في شهر ربيع الأول لثمان خلون منه سنة ستين ومائتين من الهجرة ولم يحضره في ذلك الوقت إلا صقيل الجارية، وعقيد الخادم ومن علم الله عزوجل غيرهما.... ونقل الطوسي الرواية بتفصيل أكثر حيث قال: " قال اسماعيل بن علي: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام في المرضة التي مات فيها، وانا عنده إذ قال لخادمه عقيد ـ وكان الخادم اسود نوبياً ـ قد خدم من قبله علي بن محمد وهو ربيُّ الحسن عليه السلام: يا عقيد اغل لي ماء بمصطكي. فاغلى له ثم جاءت به صقيل الجارية ام الخلف فلما صار القدح في يديه هم بشربه فجعلت يده ترتعد حتى ضرب القدح ثنايا الحسن فتركه من يده وقال لعقيد: "ادخل البيت فإنك ترى صبياً ساجداً فأتني به"، قال ابو سهل: قال عقيد: فدخلت أتحرى فاذا انا بصبي ساجد رافع سبابته نحو السماء فسلمت عليه فأوجز في صلاته فقلت: إن سيدي يأمرك بالخروج إليه، إذ جاءت اُمّه صقيل فأخذت بيده وأخرجته الى أبيه الحسن عليه السلام. قال ابو سهل: فلما مثل الصبيّ بين يديه سلم وإذا هو دريُّ اللون وفي شعر رأسه قطط، مفلج الأسنان، فلما رآه الحسن عليه السلام بكى وقال: "يا سيد أهل بيته اسقني الماء فإني ذاهب الى ربي" وأخذ الصبي القدح المغلي بالمصطكي بيده ثم حرك شفتيه ثم سقاه فلما شربه قال: "هيئوني للصلاة"، فطرح في حجره منديل فوضأه الصبي واحدة واحدة ومسح على رأسه وقدميه فقال له ابو محمد عليه السلام: ابشر يا بني فأنت صاحب الزمان وانت المهدي وانت حجة الله على ارضه وانت ولدي ووصيي وأنا ولدتك وانت محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب ولدك رسول الله وأنت خاتم الائمة الطاهرين وبشّر بك رسول الله صلى الله عليه وآله وسمّاك وكنّاك بذلك عهد إليّ أبي عن آبائك الطاهرين صلّى الله على أهل البيت ربّنا انه حميد مجيد، ومات الحسن بن علي من وقته صلوات الله عليهم اجمعين.


يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

جندي المنتظر
15-08-2008, 06:39 PM
اوصافه

لقد تم وصف الإمام بدقة من قبل النبي صلى الله عليه وآله والأئمة الهداة، ولعله كان لحكمة بالغة هي ردع كل من تسول له نفسه بادعاء المهدوية، بعد ان أصبحت قضية ظهور الإمام المهدي عليه السلام في آخر الزمان من ضرورات الدين، وبما أنه من المستحيل ان تجتمع كل تلك الصفات التي ذكرتها النصوص الإسلامية في شخص مدعٍ للمهدوية مما تكشف كذبه للناس.
قال النبي صلى الله عليه وآله:
"المهدي منّي، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، المهدي من ولدي وجهه كالقمر الدرّي، عينه مستديرة، اللون لون عربي، وجهه كالدينار، أسنانه كالمنشار وسيفه كحريق النار".
قال الإمام أمير المؤمنين عليه السلام:
"المهدي أقبل أجعد، هو صاحب الوجه الأحمر والجبين الأزهر، صاحب الشامة والعلامة، العالم الغيور، المعلم المخبر بالآثار، هو أوسعكم كهفاً، وأكثركم علماً وأوصلكم رحماً، يومئ للطير فيسقط على يده، ويغرس قضيباً في الأرض فيخضر ويورق".
قال الإمام الحسين عليه السلام:
"تعرفون المهدي بسكينة ووقار، ومعرفته الحلال والحرام، وبحاجة الناس إليه ولا يحتاج إلى أحد".
قال الإمام الباقر عليه السلام:
"وهو درّي المقلتين، شثن الكفين، معطوف الركبتين، مدمج البطن، بظهره شامتان، شامة على لون جلده وشامة على شبه شامة النبي، مقرون الحاجبين مسترخهما، ظاهر العينين من سهر الليل والتبتل والعبادة، دري المقلتين، بوجهه أثر، واسع الصدر، مسترسل المنكبين عظيم مشاشتهما".
قال الإمام الصادق عليه السلام:
"حسن الوجه، أدم، أسمر، مشرب بحمرة، أزج، أبلج أدعج، أعين، أشم الأنف، أقنى، أجلى، وهو خاشع كخشوع الزجاجة، هيوب، قريب إلى الناس والنفوس، عذب المنطق، حسن الصورة، أحمس الساقين مخدشهما، هو قوي في بدنه، إذا صاح بالجبال تدكدكت صخورها، لا يضع يده على عبد إلاّ صار قلبه كزبر الحديد، ليس بالطويل الشامخ، ولا بالقصير اللازق، بل مربوع القامة، مدور الهامة، واسع الصدر، صلت الجبين، مقرون الحاجبين، على خده الأيمن خال كأنه فتات مسك على رضراضة العنبر".
قال الإمام الرضا عليه السلام:
"هو شبيهي وشبيه موسى بن عمران، عليه جيوب النور، تتوقد بشعاع القدس، موصوف باعتدال الخلق، ونضارة اللون، يشبه رسول الله في الخلق، علامته ان يكون شيخ السن، شاب المنظر حتى ان الناظر ليحسبه ابن أربعين سنة أو دونها، وان من علامته الاّ يهرم بمرور الأيام والليالي عليه حتى يأتي أجله".

جندي المنتظر
15-08-2008, 06:43 PM
المهدي عليه السلام في القرآن

ومما أشار به القرآن إلى ظهور المصلح العظيم -المهدي- الذي جعله الله من ولد فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله، وذريتها المباركة، كما ذكر المفسرون ذلك، هو:
(ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الأرض يرثها عبادي الصالحون) (الأنبياء\105)
ولقد فسر العلامة الطبرسي -رحمه الله- معتمدا على الروايات الصحيحة، هذه الاية بقوله:
(ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر) قيل فيه أقوال، أحدها: إن الزبور كتب الأنبياء، ومعناه كتبنا في الكتب التي أنزلناها على الأنبياء من بعد كتابته في الذكر، أيَّ أم الكتاب الذي في السماء، وهو اللوح المحفوظ، عن سعيد بن جبير ومجاهد وابن زيد، وهو اختيار الزجاج، قال: لأن الزبور والكتاب بمعنى واحد، وزبرت كتبت، وثانيها: إن الزبور الكتب المنزّلة بعد التوراة، والذكر هو التوراة، عن أبن عباس والضحاك، وثالثها: إن الزبور زبور داود، والذكر توراة موسى، عن الشعبي، وروي عنه أيضاً أن الذكر القرآن وبعد بمعنى قبل (ان الأرض يرثها عبادي الصالحون) قيل يعني أرض الجنة يرثها عبادي المطيعون، عن أبن عباس وسعيد بن جبير وابن زيد، فهو مثل قوله: (وأورثنا الأرض) وقوله: (الذين يرثون الفردوس)، وقيل هي الأرض المعروفة يرثها أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، بالفتوح بعد إجلاء الكفار، كما قال صلى الله عليه وآله وسلم، زويت لي الأرض فأريت مشارقها ومغاربه، وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منه، عن أبن عباس في رواية أخرى، وقال أبو جعفر عليه السلام، هم أصحاب المهدي عليه السلام في آخر الزمان، ويدل على ذلك ما رواه الخاص والعام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، انه قال: لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد، لطوّل الله ذلك اليوم حتى يبعث رجلاً صالحاً من أهل بيتي، يملأ الأرض، عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجوراً.
ومن الاشارت القرآنية المبشّرة بالمهدي، هو قوله تعالى:
(هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون). (التوبة\33)
فقد فسّر الطبرسي هذه الاية بقوله:
(هو الذي أرسل رسوله) محمد، وحمّله الرسالات التي يؤديها إلى أمته، (بالهدى) أيَّ بالحجج والبيّنات والدلائل والبراهين، (دين الحق) وهو الإسلام وما تضمنه من الشرائع التي يستحق عليها الجزاء بالثواب وكل دين سواه باطل يستحق به العقاب، (ليظهره على الدين كله) معناه ليعلي دين الإسلام على جميع الاديان بالحجة والغلبة والقهر له، حتى لا يبقى على وجه الأرض دين إلاّ مغلوب، ولا يغلب أحد أهل الإسلام بالحجة، وهم يغلبون أهل سائر الاديان بالحجة، وأما الظهور بالغلبة، فهو أن كل طائفة من المسلمين قد غلبوا على ناحية من نواحي أهل الشرك، ولحقهم قهر من جهتهم، وقيل أراد عند نزول عيسى بن مريم لا يبقى أهل دين إلاّ أسلم أو أدى الجزية، عن الضحاك، قال أبو جعفر(ع): ان ذلك يكون عند خروج المهدي من آل محمد، فلا يبقى أحد إلاّ أقر بمحمد، وهو قول السدي، وقال الكلبي: لا يبقى دين إلاّ ظهر عليه الإسلام، وسيكون ذلك ولم يكن بعد ولا تقوم الساعة حتى يكون ذلك، وقال المقداد بن الأسود، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر، إلاّ أدخله الله كلمة الإسلام، أما بعزّ عزيز، وأما بذل ذليل، أما يعزّهم فيجعلهم الله من أهله فيعزوا به، وأما يذلهم فيدينون له، وقيل: إن الهاء في (ليظهره) عائدة إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، أيَّ ليعلمه الله الاديان كله، حتى لا يخفى عليه شئ منه، عن أبن عباس، (ولو كره المشركون) أيَّ وإن كرهوا هذا الدين فان الله يظهره رغماً لهم).
وفسّر أبو حيان الاندلسي في تفسيره الشهير البحر المحيط، عند تفسير قول الله تعالى: (ليظهره على الدين كله)، بقوله:
(وقال السدي: ذلك عند خروج المهدي، لا يبقى أحد إلاّ دخل في الإسلام، أو أدى الخراج).
ولقد فسر الإمام مالك بن أنس، إمام المالكية، الاية الكريمة:
(ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) (القصص\5)
فسرها بان مصداقها لم يتحقق، وأن الامة مازالت تنتظر من تتحقق على يديه هذه الآية، فقد روي أبو الفرج الأصفهاني،إن العلويين عندما أصابهم الاضطهاد العباسي، واشتد عليهم الأذى، شكى محمد بن جعفر العلوي إلى مالك بن أنس ذلك، فأجابه مالك: (إصبر حتى يجيء تفسير هذه الآية: (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين).
فتلك أراء المفسرين ورواياتهم في المصلح المهدي، الذي شاء الله أن يكون من أهل البيت عليهم السلام ومن ولد فاطمة الذي تتحقق على يديه وراثة الصالحين وانتصار الحق، وقيام دولة القرآن العالمية.
إن البشرية تعيش الآن مرحلة جاهلية مروّعة، وإن هذه الجاهلية هي أسوأ من جاهليات الامم الغابرة، وهي بحاجة إلى مصلح ينقذ الإنسان من ضلال الجاهلية وسقوطه، كما فعل الأنبياء الهداة ذلك، ويحقق اهدافهم باقامة العدل، وهداية البشرية وإنقاذها من الضلال والانحطاط.
وقال تعالى:(ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب) (سورة سبأ، الآية: 51). أخرج الطبري عن حذيفة بن اليمان أن المعنى في هذه الآية منصب على الجيش الذي سيخسف به، وقد تواترت الأحاديث بأن جيشا سيرسل للقضاء على المهدي، وأنه سيخسف بهذا الجيش، وهذا الخسف لم يحصل للآن، وحدوثه مرتهن بظهور المهدي. (راجع تفسير الطبري ج 2 ص 72، وعقد الدرر 84 ب 4 من الفصل الثاني، والحادي للفتاوي للسيوطي ج 2 ص 81، والكشاف للزمخشري ج 3 ص 467 - 468).
قال تعالى: (وإنه لعلم الساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم) (سورة الزخرف، الآية: 61)...
وقال الكنجي الشافعي في كتابه البيان في أخبار صاحب الزمان ص 528:
(قال مقاتل بن سليمان ومن تابعه من المفسرين في تفسير قوله عز وجل: (وإنه لعلم الساعة) هو المهدي يكون في آخر الزمان وبعد خروجه يكون قيام الساعة وإماراتها).
وتجد مثل ذلك في الصواعق المحرقة لابن حجر ص 162 ونور الأبصار للشبلنجي الشافعي ص 186، وينابيع المودة للقندوزي الحنفي ج 2 ص 126 باب 159.
وقد ذكر القندوزي الحنفي في كتابه ينابيع ج 3 ص 76 باب 71 الكثير من الآيات التي فسرها أئمة أهل بيت النبوة بالإمام المهدي وظهوره، (راجع المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي ص 21 - 25). ومن يمعن النظر يجد أن في القرآن الكريم الكثير من الآيات التي حملت وعودا إلهية دنيوية، وربط تحققها بتوافر ظروف موضوعية معينة، وفق معايير خاصة لا تعرف إلا بالبيان النبوي، ومن استعراض الأحداث التاريخية واستقراء الشرع الحنيف، وما وصل إلينا من الآثار المروية عن الأئمة الأطهار من أهل بيت النبوة يتبين لنا أن الكثير من الوعود الإلهية الدنيوية مرتبط تحقيقها بعصر ظهور المهدي، وقيادة هذا المهدي. فإذا ظهر الإمام المهدي وآلت قيادة الأمة إليه تبدأ عملية ترجمة الوعود الإلهية من النظر إلى التطبيق ومن الكلمة إلى الحركة، لأن ظهور المهدي سيكون في آخر الزمان، ومن أشراط قيام الساعة، ومن المحال عقلا أن تقوم الساعة ولا ينفذ الله وعوده لأنه. أصدق القائلين، ولأنه لا يخلف الميعاد. كل هذه الظروف تجعل من البيان النبوي المفتاح لكل غموض، والطريق الفرد إلى اليقين، في كل متشابه والأساس لكل المعارف الدينية التي صاغت نظرية المهدي المنتظر في الإسلام، والتي بشرت بعصر الظهور. وهذا يستدعي بالضرورة وقفة مطولة عند كل ما صدر عن الرسول حول المهدي المنتظر بالذات وحول عصر ظهوره..
حدثنا أحمدبن هارون القاضي، وجعفربن محمد بن مسرور، وعلي بن - الحسين بن شاذويه المؤدب رضي الله عنهم قالوا: حدثنا محمد بن عبدالله بن جعفر بن - جامع الحميري قال: حدثنا أبي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب الدقاق، عن محمدبن سنان، عن المفضل بن عمر قال: سألت الصادق جعفربن محمد عليهما السلام عن قول الله عزوجل: "والعصر إن الانسان لفي خسر" قال عليه السلام: العصر عصر خروج القائم عليه السلام "إن الانسان لفي خسر" يعني أعداء نا "إلا الذين آمنوا" يعني بآياتنا "و عملوا الصالحات" يعني بمواساة الاخوان "وتواصوا بالحق" يعني بالامامة "وتواصوا بالصبر" يعني في الفترة قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: إن قوما قالوا بالفترة واحتجوا بها، وزعموا أن الامامة منقطعة كما انقطعت النبوة والرسالة من نبي الى نبي ورسول إلى رسول بعدمحمد صلى الله عليه وآله فأقول وبالله التوفيق: إن هذا القول مخالف للحق لكثرة الروايات التي وردت أن الارض لاتخلو من حجة الى يوم القيامة و لم تخل من لدن آدم عليه السلام إلى هذا الوقت.

جندي المنتظر
15-08-2008, 06:46 PM
المهدي عليه السلام في القرآن

ومما أشار به القرآن إلى ظهور المصلح العظيم -المهدي- الذي جعله الله من ولد فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله، وذريتها المباركة، كما ذكر المفسرون ذلك، هو:
(ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الأرض يرثها عبادي الصالحون) (الأنبياء\105)
ولقد فسر العلامة الطبرسي -رحمه الله- معتمدا على الروايات الصحيحة، هذه الاية بقوله:
(ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر) قيل فيه أقوال، أحدها: إن الزبور كتب الأنبياء، ومعناه كتبنا في الكتب التي أنزلناها على الأنبياء من بعد كتابته في الذكر، أيَّ أم الكتاب الذي في السماء، وهو اللوح المحفوظ، عن سعيد بن جبير ومجاهد وابن زيد، وهو اختيار الزجاج، قال: لأن الزبور والكتاب بمعنى واحد، وزبرت كتبت، وثانيها: إن الزبور الكتب المنزّلة بعد التوراة، والذكر هو التوراة، عن أبن عباس والضحاك، وثالثها: إن الزبور زبور داود، والذكر توراة موسى، عن الشعبي، وروي عنه أيضاً أن الذكر القرآن وبعد بمعنى قبل (ان الأرض يرثها عبادي الصالحون) قيل يعني أرض الجنة يرثها عبادي المطيعون، عن أبن عباس وسعيد بن جبير وابن زيد، فهو مثل قوله: (وأورثنا الأرض) وقوله: (الذين يرثون الفردوس)، وقيل هي الأرض المعروفة يرثها أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، بالفتوح بعد إجلاء الكفار، كما قال صلى الله عليه وآله وسلم، زويت لي الأرض فأريت مشارقها ومغاربه، وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منه، عن أبن عباس في رواية أخرى، وقال أبو جعفر عليه السلام، هم أصحاب المهدي عليه السلام في آخر الزمان، ويدل على ذلك ما رواه الخاص والعام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، انه قال: لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد، لطوّل الله ذلك اليوم حتى يبعث رجلاً صالحاً من أهل بيتي، يملأ الأرض، عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجوراً.
ومن الاشارت القرآنية المبشّرة بالمهدي، هو قوله تعالى:
(هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون). (التوبة\33)
فقد فسّر الطبرسي هذه الاية بقوله:
(هو الذي أرسل رسوله) محمد، وحمّله الرسالات التي يؤديها إلى أمته، (بالهدى) أيَّ بالحجج والبيّنات والدلائل والبراهين، (دين الحق) وهو الإسلام وما تضمنه من الشرائع التي يستحق عليها الجزاء بالثواب وكل دين سواه باطل يستحق به العقاب، (ليظهره على الدين كله) معناه ليعلي دين الإسلام على جميع الاديان بالحجة والغلبة والقهر له، حتى لا يبقى على وجه الأرض دين إلاّ مغلوب، ولا يغلب أحد أهل الإسلام بالحجة، وهم يغلبون أهل سائر الاديان بالحجة، وأما الظهور بالغلبة، فهو أن كل طائفة من المسلمين قد غلبوا على ناحية من نواحي أهل الشرك، ولحقهم قهر من جهتهم، وقيل أراد عند نزول عيسى بن مريم لا يبقى أهل دين إلاّ أسلم أو أدى الجزية، عن الضحاك، قال أبو جعفر(ع): ان ذلك يكون عند خروج المهدي من آل محمد، فلا يبقى أحد إلاّ أقر بمحمد، وهو قول السدي، وقال الكلبي: لا يبقى دين إلاّ ظهر عليه الإسلام، وسيكون ذلك ولم يكن بعد ولا تقوم الساعة حتى يكون ذلك، وقال المقداد بن الأسود، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر، إلاّ أدخله الله كلمة الإسلام، أما بعزّ عزيز، وأما بذل ذليل، أما يعزّهم فيجعلهم الله من أهله فيعزوا به، وأما يذلهم فيدينون له، وقيل: إن الهاء في (ليظهره) عائدة إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، أيَّ ليعلمه الله الاديان كله، حتى لا يخفى عليه شئ منه، عن أبن عباس، (ولو كره المشركون) أيَّ وإن كرهوا هذا الدين فان الله يظهره رغماً لهم).
وفسّر أبو حيان الاندلسي في تفسيره الشهير البحر المحيط، عند تفسير قول الله تعالى: (ليظهره على الدين كله)، بقوله:
(وقال السدي: ذلك عند خروج المهدي، لا يبقى أحد إلاّ دخل في الإسلام، أو أدى الخراج).
ولقد فسر الإمام مالك بن أنس، إمام المالكية، الاية الكريمة:
(ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) (القصص\5)
فسرها بان مصداقها لم يتحقق، وأن الامة مازالت تنتظر من تتحقق على يديه هذه الآية، فقد روي أبو الفرج الأصفهاني،إن العلويين عندما أصابهم الاضطهاد العباسي، واشتد عليهم الأذى، شكى محمد بن جعفر العلوي إلى مالك بن أنس ذلك، فأجابه مالك: (إصبر حتى يجيء تفسير هذه الآية: (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين).
فتلك أراء المفسرين ورواياتهم في المصلح المهدي، الذي شاء الله أن يكون من أهل البيت عليهم السلام ومن ولد فاطمة الذي تتحقق على يديه وراثة الصالحين وانتصار الحق، وقيام دولة القرآن العالمية.
إن البشرية تعيش الآن مرحلة جاهلية مروّعة، وإن هذه الجاهلية هي أسوأ من جاهليات الامم الغابرة، وهي بحاجة إلى مصلح ينقذ الإنسان من ضلال الجاهلية وسقوطه، كما فعل الأنبياء الهداة ذلك، ويحقق اهدافهم باقامة العدل، وهداية البشرية وإنقاذها من الضلال والانحطاط.
وقال تعالى:(ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب) (سورة سبأ، الآية: 51). أخرج الطبري عن حذيفة بن اليمان أن المعنى في هذه الآية منصب على الجيش الذي سيخسف به، وقد تواترت الأحاديث بأن جيشا سيرسل للقضاء على المهدي، وأنه سيخسف بهذا الجيش، وهذا الخسف لم يحصل للآن، وحدوثه مرتهن بظهور المهدي. (راجع تفسير الطبري ج 2 ص 72، وعقد الدرر 84 ب 4 من الفصل الثاني، والحادي للفتاوي للسيوطي ج 2 ص 81، والكشاف للزمخشري ج 3 ص 467 - 468).
قال تعالى: (وإنه لعلم الساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم) (سورة الزخرف، الآية: 61)...
وقال الكنجي الشافعي في كتابه البيان في أخبار صاحب الزمان ص 528:
(قال مقاتل بن سليمان ومن تابعه من المفسرين في تفسير قوله عز وجل: (وإنه لعلم الساعة) هو المهدي يكون في آخر الزمان وبعد خروجه يكون قيام الساعة وإماراتها).
وتجد مثل ذلك في الصواعق المحرقة لابن حجر ص 162 ونور الأبصار للشبلنجي الشافعي ص 186، وينابيع المودة للقندوزي الحنفي ج 2 ص 126 باب 159.
وقد ذكر القندوزي الحنفي في كتابه ينابيع ج 3 ص 76 باب 71 الكثير من الآيات التي فسرها أئمة أهل بيت النبوة بالإمام المهدي وظهوره، (راجع المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي ص 21 - 25). ومن يمعن النظر يجد أن في القرآن الكريم الكثير من الآيات التي حملت وعودا إلهية دنيوية، وربط تحققها بتوافر ظروف موضوعية معينة، وفق معايير خاصة لا تعرف إلا بالبيان النبوي، ومن استعراض الأحداث التاريخية واستقراء الشرع الحنيف، وما وصل إلينا من الآثار المروية عن الأئمة الأطهار من أهل بيت النبوة يتبين لنا أن الكثير من الوعود الإلهية الدنيوية مرتبط تحقيقها بعصر ظهور المهدي، وقيادة هذا المهدي. فإذا ظهر الإمام المهدي وآلت قيادة الأمة إليه تبدأ عملية ترجمة الوعود الإلهية من النظر إلى التطبيق ومن الكلمة إلى الحركة، لأن ظهور المهدي سيكون في آخر الزمان، ومن أشراط قيام الساعة، ومن المحال عقلا أن تقوم الساعة ولا ينفذ الله وعوده لأنه. أصدق القائلين، ولأنه لا يخلف الميعاد. كل هذه الظروف تجعل من البيان النبوي المفتاح لكل غموض، والطريق الفرد إلى اليقين، في كل متشابه والأساس لكل المعارف الدينية التي صاغت نظرية المهدي المنتظر في الإسلام، والتي بشرت بعصر الظهور. وهذا يستدعي بالضرورة وقفة مطولة عند كل ما صدر عن الرسول حول المهدي المنتظر بالذات وحول عصر ظهوره..
حدثنا أحمدبن هارون القاضي، وجعفربن محمد بن مسرور، وعلي بن - الحسين بن شاذويه المؤدب رضي الله عنهم قالوا: حدثنا محمد بن عبدالله بن جعفر بن - جامع الحميري قال: حدثنا أبي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب الدقاق، عن محمدبن سنان، عن المفضل بن عمر قال: سألت الصادق جعفربن محمد عليهما السلام عن قول الله عزوجل: "والعصر إن الانسان لفي خسر" قال عليه السلام: العصر عصر خروج القائم عليه السلام "إن الانسان لفي خسر" يعني أعداء نا "إلا الذين آمنوا" يعني بآياتنا "و عملوا الصالحات" يعني بمواساة الاخوان "وتواصوا بالحق" يعني بالامامة "وتواصوا بالصبر" يعني في الفترة قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: إن قوما قالوا بالفترة واحتجوا بها، وزعموا أن الامامة منقطعة كما انقطعت النبوة والرسالة من نبي الى نبي ورسول إلى رسول بعدمحمد صلى الله عليه وآله فأقول وبالله التوفيق: إن هذا القول مخالف للحق لكثرة الروايات التي وردت أن الارض لاتخلو من حجة الى يوم القيامة و لم تخل من لدن آدم عليه السلام إلى هذا الوقت.

جندي المنتظر
15-08-2008, 06:47 PM
المهدي عليه السلام في الاديان
بالرغم من تطاول يد التحريف على الكتب السماوية الموجودة حالياً فانه يوجد فيها بعض الحقائق ان لم تكن لتفيد لاثبات الواقع بذاتها، فانها تفيد للاحتجاج على من يعتقد بها، وفيما يلي نذكر نصوصاً من كتب الأديان عن الإمام المهدي عجل الله فرجه.

" الصديقون يرثون الأرض إلى الأبد ".المزمور السابع والثلاثون - كتاب المزامير
كما قد تضّمن أيضاً تفاصيل كثيرة عن الأوضاع في آخر الزمان مما يؤيد ما في أحاديث المسلمين، ثم يقول: " أما الأشرار فيبادون جميعاً - عقب الأشرار ينقطع - ".
" ويل للأمة الخاطئة - الشعب الثقيل الآثم - نسل فاعلي الشر أولاد المفسدين تركوا الرب.."
".. أرضكم تأكلها غرباً قدامكم وهي خربة كانقلاب الغرباء، وبعد ذلك تدعين مدينة العدل، القرية الأمينة ".كتاب أشعيا - الاصحاح الأول

" فيرفع راية الأمم من بعيد، ويصفر لهم من أقصى الأرض. فإذا هم بالعجلة يأتون ليس فيهم رازح ولا عاثر ".الاصحاح الخامس

" إلى ان تصير المدن خربة بلا ساكن، والبيوت، بلا إنسان، وتخرب الأرض وتقفر ويبعد الأرض الإنسان، ويكثر الخراب في وسط الأرض، وان يبقى فيها عشر بعد، فيعود ويصير للخراب، ولكن كالبطمة والبلوطة التي - وان قطعت - فلها ساق يكون ساقه زرعاً مقدساً ".الاصحاح السادس - من كتاب أشعي

" يقيم إله السماء مملكة لن تنقرض ابداً، وملكها لا يترك لشعب آخر، وتسحق وتفني كلّ هذه الممالك وهي تثبت إلى الأبد "، ثم يقول: ".. طوبى لمن انتظر ".كتاب حجار - الاصحاح الثاني

" قال رب الجنود: هي مرة بعد قليل ازلزل السماوات والارض والبحر واليابسة، وازلزل كل الأمم، ويأتي بعدها كل الأمم تملأ هذا البيت ".كتاب حجار - الاصحاج الثاني

" ويكون في كل الأرض يقول الرب: ان ثلثين يقطعان ويموتان، والثلث يبقى فيها، وادخل الثلث في النار، وامحصهم كمحص الفضة، وامتحنهم امتحان الذهب، هو يدعو باسمي وانا أجيبه اقول هو شعبي وهو يقول الرب إلهي".كتاب زكريا - الاصحاح الثالث عشر

" ان يسوع - هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي إليكم كما رأيتموه منطلقاً إلى السماء ".
كتاب أعمال الرسل - العهد الجديد - الاصحاح الاول
" وان مضيت واعددت لكم مكاناً آتي أيضاً ".إنجيل يوحنا - الاصحاح الرابع عشر

" لانه بعد قليل جداً سيأتي الآتي ولا يبطئ ".الاصحاح العاشر من الرسالة التي كانت إلى العبرانيين

" ثبت للقضاء على كرسيه وهو يقتضي للمسكونة بالعدل ليالي الشعوب بالإستقامة ".المزمور التاسع من مزامير داود
ثم يقول: " وانما الذي عندكم تمسكوا به إلى ان يأتي من يغلب ويحفظ أعمالي إلى النهاية، فسأعطيه سلطاناً على الأمم فيرعاها بقضيب من حديد، كما تكسر آنية من خزف، وأعطيه كوكب الصبح من له أذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس ".
" اما ذلك اليوم، وتلك الساعة فلا يعلم بها أحد ".إنجيل متّى - الاصحاح الرابع والعشرون
ولا أعلق على هذه المقتطفات من كتب العهدين لانها تطابق بشئ من الإختلاف ما جاء في الأحاديث الصحيحة من علامات الظهور وسمات دولة الحق.
وأما المجوس فانهم أيضاً يعتقدون برجوع إنسان باسم (بهرام) الذي لا يختلف معناه عن المهدي شيئاً.
والبراهمة أيضاً يعتقدون بظهور (كرشنا) على ما يدعون. إلاّ ان هناك أدلة كثيرة على بعث أنبياء وصلحاء مع الإمام المهدي عجل الله فرجه ليروا الحق ظاهراً على الأرض كلها. ولعل بهرام وكرشنا كانا صالحين ممن لا نعرف اسمهم.
ان ظهور الإمام يعتبر عند الأئمة الطاهرين عليهم السلام القيامة الصغرى، حيث يبعث من كل أمة شهيداً.

جندي المنتظر
15-08-2008, 06:48 PM
الغيبة الصغرى

بعد ان بيّن الأئمة الهداة عليهم الصلاة والسلام عبر قرنين ونصف من عمر الرسالة بعد الرسول صلى الله عليه وآله معالم الدين، وبعد ان احتمل خيرة أبناء الأمة علم الأنبياء عليه السلام عبر أوصيائهم المعصومين، وترسخت جذور المعرفة الإلهية في نفوس الألوف، وبعد أن تهيأ التيار الرسالي للنهوض بأعباء الثورة ضد الظلم والطغيان، والوقوف أمام الإنحرافات الأساسية في الدين. بعد كل ذلك قدر الله الغيبة الصغرى لولي الله الأعظم، الحجّة بن الحسن عليه السلام التي امتدت من عام 260 إلى عام 329 أقام الإمام خلالها جسراً من الوكلاء بينه وبين أبناء الطائفة. ونوّاب الإمام هم:
(1) أبو عمرو عثمان بن سعيد الذي كان وكيلاً للإمام الحسن العسكري عليه السلام. وبعد وفاته أصبح نائباً للإمام الحجة عجل الله فرجه.
(2) وبعد وفاته عام ( 266) نصب الإمام الحجة ابنه أبا جعفر محمد بن عثمان ليصبح نائباً للإمام خلال خمسين عاماً.
(3) أما النائب الذي استخلفه محمد بن عثمان فقد كان حسين بن روح ومنذ عام 304 وعبر اثنين وعشرين عاماً كان مرجعاً عاماً للطائفة من قبل الإمام الحجة عليه السلام.
(4) وبعد أن لبى حسين بن روح نداء ربه، عين الإمام أبا الحسن علي بن محمد السمري نائباً عنه، وبقي في منصبه ثلاث سنوات، ولما اقترب من أجله سئل عمّن ينوبه فأخبره بانتهاء الغيبة الصغرى بوفاته.
وهذا آخر توقيع خرج عنه في الغيبة الصغرى إلى عليّ بن محمّد السمري آخر نوابه الخاصّين:

بسم الله الرحمن الرحيم
"يا عليّ بن محمد السمري أعظم الله أجر اخوانك فيك، فإنّك ميّت ما بينك وبين ستة أيّام، فاجمع أمرك ولا توص إلى أحدٍ يقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة الثانية [ التامّة ]، فلا ظهور إلاّ بعد إذن الله عزّ وجلّ، وذلك بعد طول الأَمد وقسوة القلوب وامتلاء الأّرض جوراً...
وبعد وقوع الغيبة الكبرى صارت مهمّة التبليغ الإسلامي بصورة عامّة وتثبيت عقائد الشيعة بإمامة المهديّ المنتظر وغيبته بصورة خاصّة على عهدة الفقهاء والمحدثين.
ففي التوقيع الخارج إلى محمد بن عثمان العمري رضوان الله عليه:

... وامّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فانّهم حجّتي عليكم وأنا حجّة الله عليهم".

جندي المنتظر
15-08-2008, 06:49 PM
الغيبة الكبرى
في سني الغيبة الصغرى كان يمارس فقهاء الإسلام الأربعة العظام دور القيادة نيابة عن الإمام، ولعلها كانت كافية لتربية الأمة على أسس اختيار قادتها من بين أقرب الفقهاء إلى مثال النواب الأربعة في عصر الغيبة الكبرى، حيث كان من المفروض ان تستقل الأمة بانتخاب قادتها من الفقهاء العدول الراسخين في علم أهل البيت، والزاهدين في درجات الدنيا، والمجسّدين لتعاليم الرسالة. ولعل حكمة ذلك كانت تدرج الصلة الإلهية من الوحي إلى الوصاية والنيابة الخاصة ثم النيابة العامة، فلقد كان عصر النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم عصر الوحي الذي كان شاهداً في كل قضية، وبعد ان اكمل تبليغ الرسالة عهد إلى الأئمة الهداة امر تفسير المتشابه من آيات القرآن، اما المحكم فكان على الناس أنفسهم الرجوع إليه مباشرة، وهذه خطوة متقدمة في مسيرة التعامل مع الوحي. وفي عصر الوصاية تفقه الكثير من المسلمين العلماء حتى أرجع الأئمة إلى بعضهم أمر الفتيا، وبعد ذلك جاء عصر النيابة الخاصة حيث كان على المسلمين مراجعة الإمام الحجة من خلال نوابه وليس بصورة مباشرة كما كان في عصر الوصاية. اما الآن وفي عصر النيابة العامة فان على المسلمين ان يراجعوا الفقهاء العدول الذين يتعرفون على صلاحيتهم وفق المقاييس العامة التي بيّنها لهم الأئمة. وبالرغم من ان صلة حجة اللـه بأولياء اللـه مستمرة بصورة أو بأخرى الا ان ذلك لا يدخل ضمن اطار الأحكام الظاهرية حيث لا يمكن لأحد ان يدعي انه النائب الخاص للإمام، بل لا يمكنه ان يدعي ارتباطه المباشر بالإمام، فإذا فعل ذلك فان على المسلمين ان يكذبوه رأساً. ولولا هذا التدرج لكانت الأمة تُصاب بكارثة حقيقية.

جندي المنتظر
15-08-2008, 06:50 PM
طول عمر الإمام المهدي عليه السلام

نحن نرى أن طول عمر الإنسان ليس من الأمور المستحيلة وذلك لأننا نقرأ في القرآن الكريم أن نوحاً عليه السلام قد عمّر طويلاً إذ دامت مدة تبليغه 950 سنة (1)‏ (http://arabic.irib.ir/Pages/Monasebat/E-zaman/Con****s/Nazrat03.htm#1).
وعلى أساس من التحقيقات العلمية التي قام بها علماء الطبيعة فقد ثبت إمكان كون عمر الإنسان طويلاً وحتى أن أكابر العلماء صمموا على تهيئة أنواع من الأغذية والأدوية التي تساعد في إطالة العمر. وينقل المرحوم آية الله الصدر في كتابه (المهدي) مقالاً ورد في مجلة (المقتطف) العدد الثالث من سنة 1959 وذلك كشاهد على المدعى السابق ونحن نذكر مقتبسات مما جاء فيه: " لكن العلماء الموثوق بعلمهم يقولون أن كل الأنسجة الرئيسية من جسم الحيوان تقبل البقاء إلى ما لا نهاية وأنه في الإمكان يبقى الإنسان حياً ألوفا من السنين إذا لم تعرض عليه عوارض تصرم حبل حياته وقولهم هذا ليس مجرد ظن بل هو نتيجة عملية مؤيدة بالامتحان.. قال الأستاذ ديمندوبرل من أساتذة جامعة جونس هبكنس: أن كل الأجزاء الخلوية الرئيسية من جسم الإنسان قد ثبت أن خلودها بالقوة صار أمراً مثبتاً بالامتحان ومرجحاً ترجيحاً تاماً لطول ما عاشه حتى الآن... والظاهر أن أول من امتحن ذلك في أجزاء من جسم الحيوان هو الدكتور جاك لوب... ثم أثبت الدكتور (ودن لويس) وزوجته أنه يمكن وضع أجزاء خلوية من جسم جنين طائر في سائل ملحي فتبقى حية وتوالت التجارب... حتى قام الدكتور الكسيس كارل وأثبت منها أن هذه الأجزاء لا تشيخ الحيوان الذي أُخذت منه بل تعيش أكثر مما يعيش هو عادة وقد شرع في التجارب المذكورة في شهر يناير سنة 1912 ميلادية ولقي عقبات كثيرة وثبت له: أن هذه الأجزاء الخلوية تبقى حية ما لم يعرض لها عارض يميتها إما من قلة الغذاء ومن دخول بعض الميكروبات. أنها لا تكتفي بالبقاء حية بل تنمو خلاياها وتتكاثر كما لو كانت باقية في جسم الحيوان. أنه يمكن قياس نموها وتكاثرها ومعرفة ارتباطها بالغذاء الذي يقدم لها. لا تأثير للزمن أي أنها لا تشيخ وتضعف بمرور الزمن بل لا يبدو عليها أقل أثر للشيخوخة تنمو وتتكاثر هذه السنة كما كانت تنمو وتتكاثر في السنة الماضية وما قبلها من السنين. ولكن لماذا يموت الإنسان ؟ ولماذا نرى سنينه محدودة لا تتجاوز المائة إلا نادراً جداً ؟ الجواب: أن أعضاء الإنسان كثيرة مختلفة وهي مرتبطة بعضها ببعض ارتباطاً محكماً حتى أن حياة بعضها تتوقف على حياة البعض الآخر فإذا ضعف بعضها ومات لسبب من الأسباب مات بموته سائر الأعضاء ناهيك بفتك الأمراض الميكروبية المختلفة وهذا مما يجعل متوسط العمر أقل جداً من سبعين والثمانين... وغاية، ثبت الآن العمر أقل جداً من سبعين والثمانين ومائة وأكثر بل لأن العوارض تثاب ببعض تموت كلها فإذا استطاع العلم أن يزيل هذه العوارض ويمنع فعلها لم يبق مانع يمنع استمرار الحياة مئات من السنين " (2)‏ (http://arabic.irib.ir/Pages/Monasebat/E-zaman/Con****s/Nazrat03.htm#2).
وعلى أساس هذا فإنه بعد أن علمنا بعدم المانع من طول العمر فلا إشكال إذن في أن يمن الله القادر تعالى بحفظه على إنسان ويبقيه آلاف السنين وذلك لأن تنظيم وتحقيق الشروط التي تؤدي إلى طول العمر، كل ذلك بيده تعالى وهو تعالى، يستطيع أن يوجد نظاماً حاكماً ومقدماً على النظام العادي وذلك كما فعل في إجراء كل المعاجز، فإن كل معاجز الأنبياء كصيرورة النار برداً على إبراهيم، وتحول عصى موسى إلى ثعبان، وإحياء الموتى لعيسى عليه السلام وغيرها كانت قد تمت على أساس خرق العادة المألوفة حيث أن الله تعالى أوجد نظاماً آخر بقدرته ما انتج حصول المعجزة، وأن جميع المسلمين بل اليهود والنصارى ليصدقون بتلك المعاجز، فلا تبقى الحالة هذه أي إشكال في طول عمر الإمام المهدي عليه السلام وذلك لأن الحكم بعد إمكانه يمكن قبوله بعد تصريح القرآن الكريم بطول عمر نوح عليه السلام ورؤية نتائج المكتشفات العلمية الحديثة، وإذا قيل لنا أن هذا الأمر ممكن لكنه يجري على خلاف النظام المألوف وجب أن نقول في الجواب قلنا لا مانع في أن يكون طول عمر الإمام خلافاً للمألوف المعتاد بعد أن كانت كل معاجز الأنبياء تجري هذا المجرى بقدرة الله تعالى ووقوع المعاجز لا يحصل في ذهنه أي إشكال في مسألة طول عمر الإمام عليه السلام.

جندي المنتظر
15-08-2008, 06:53 PM
أدب الإمام المهدي (ع)

أدب الامام المهدي (عج الله تعالى فرجه الشريف)

من البين أن الامام المهدي (عليه السلام) ينفرد بغيبته المعروفة أي بعدم حضوره، مما يترتب على ذلك عدم صدوره عن نتاج تفرضه المقابلة، أو الاجتماع، أو متطلبات التحرك العبادي والسياسي، خلا ما هو ضروري من الأحكام، او التوصيات الخاصة، او العامة التي تتم من خلال سفرائه الأربعة، فيما توشحها لغة العلم... لذلك، لا نتوقع الظفر بنصوص عامة بذلك النحو الذي يؤثر عن سائر المعصومين (عليهم السلام)... لكن نجد ان هناك نصوصاً تنتسب الى فني (الزيارة) و(الدعاء) فيما قلنا ان هذين الشكلين الأدبيين يختصان بالشخصيات المشرعة فحسب، حيث يذكر المؤرخون جملة من الأدعية او الزيارات التي تنسب الى الامام المهدي (عليه السلام)...
من ذلك: ما ينقله المؤرخون من (دعاء) يرتبط بتمجيد المعصومين (عليهم السلام)، بضمنه التمجيد المرتبط بشخصية الامام (عليه السلام) ذاته... وقد استهل هذا الدعاء بتمجيد شخصية النبي (صلى الله عليه وآله) على هذا النحو:
«اللهم، صل على محمد سيد المرسلين، وخاتم النبيين، وحجة رب العالمين: المنتجب في الميثاق، المصطفى في الظلال، المطهر من كل آفة، البريء من كل عيب، المؤمل للنجاة، المرتجى للشفاعة، المفوض اليه دين الله، اللهم شرف بنيانه، وعظم برهانه، وأفلج حجته، وارفع درجته، وأضىء نوره، وبيض وجهه، وأعطه الفضل والفضيلة، والمنزلة والوسيلة، والدرجة الرفيعة، وابعثه مقاماً محموداً، يغبطه به الأولون والآخرون...» (1) (http://arabic.irib.ir/Pages/Eslamiyat/ahl-inc/*******-ahl.asp?id=1447#_ftn1)... فالملاحظ في هذا القسم من النص التشريعي، أن صياغته تتم وفق سياقات خاصة، طالما اشرنا اليها عند حديثنا عن (أدب التشريع الاسلامي)... من أن المشرع الاسلامي لا يعنى بالصياغة الا بقدر ما تستهدفه من تقرير الحقائق العبادية، وهي حقائق تتم صياغتها حيناً بلغة الفن، وحيناً بلغة العلم، وحيناً بالتأرجح بين لغة العلم والفن، حتى أن الشكل التعبيري الواحد (مثل الدعاء او الزيارة او الحديث) يأخذ صياغات متفاوتة،... فبعض الادعية مثلاً تشحن بعناصر ايقاعية وصورية مكثفة، وبعضها بنسبة أقل، وبعضها لا اثر للايقاع وللصورة فيه... والمهم، ان النص المتقدم ينتسب الى صياغة تغلب عليها لغة‌ العلم، موشحة بشيء من لغة الفن حيث يرد (الايقاع) عابراً في بعض عباراتها، كما ترد (الصورة) عابرة ايضاً، مع ملاحظة ان ادوات (العنصر اللفظي) من تقابل وتكرار وتتابع للعبارات، تسيطر على لغة النص المشار اليه،... فضلاً‌عن خضوعه لنسق بنائي خاص، يعد اهم عناصر الفن، كما انه العنصر الذي يعنى به المشرع الاسلامي، نظراً لأن (الفكر) الذي يستهدف المعصوم (عليه السلام) توصيله، لابد ان يخضع لعمارة خاصة من العرض، حتى يحقق فاعليته المطلوبة...
وحين نعود الى النص المتقدم، نجد - كما أشرنا- انه يخضع اولاً لبناء هندسي خاص هو: استهلاله بالصلاة على محمد (صلى الله عليه وآله) وبتمجيده في عبارات متنوعة يختص بها (صلى الله عليه وآله) دون سواه من المعصومين (عليهم السلام)، ثم يصوغ صلوات ذات صياغة مشتركة لكل معصوم على هذا النحو:
(امام المؤمنين، ووارث المرسلين، وحجة رب العالمين): عدا شخصية الامام علي (عليه السلام) حيث يخصه بعبارة (امير) بدلاً من (امام) وبعبارة (قائد الغر المحجلين) و(سيد الوصيين)،... وعدا شخصية الامام المهدي (عليه السلام) حيث يوظف ما تبقى من الدعاء لتمجيد شخصيته (عليه السلام) بنحو يتناسب مع طبيعة العلاقة الاجتماعية والعبادية بين الناس وبين شخصية العصر، بحيث تواجهنا عبارات من نحو:
«اللهم وصل على وليك المحيي سنتك... اللهم نور بنوره كل ظلمة، وهد بركنه كل بدعة، واهدم بعزه كل ضلالة، واقصم به كل جبار، وأخمد بسيفه كل نار، واهلك بعدله جور كل جائر، وذجر حكمه على كل حكم، وأذل بسلطانه كل سلطان، اللهم اذل كل من ناواه، واهلك كل من عاداه، وامكر بمن كاده، واستأصل من جحد حقه، واستهان بأمره، وسعى في اطفاء نوره، وأراد اخماد ذكره...».
طبيعياً، ان فقرة (اللهم) تتكرر في مقاطع متنوعة، مشيرة بذلك - من حيث عمارة‌ النص- الى تنوع الموضوعات ذاتها، وانتقال النص من موضوع الى آخر: لكن من خلال ربطها بالبناء الفكري العام للدعاء... ولذلك ختم هذا النص بفقرات تتجانس مع البداية، بحيث جاءت النهاية والبداية مرتبطتين عضوياً، حيث كانت البداية (تفصل) الصلاة على كل معصوم، وجاءت النهاية (تجمل) ذلك، على هذا النحو:
«اللهم صل على محمد المصطفى، وعلي المرتضى، وفاطمة الزهراء، والحسن الرضا، والحسين المصفى، وجميع الأوصياء مصابيح الدجى، وأعلام الهدى، ومنار التقي، والعروة الوثقى، والحبل المتين، والصراط المستقيم...» الخ.
والآن: اذا غادرنا عنصر (البناء الفني) للنص، واتجهنا الى ادواته اللفظية والايقاعية والصورية، نجد - كما أشرنا- أن هذه الأدوات توضح النص وفق نسب متفاوتة تظل صياغتها متناسبة مع طبيعة الدعاء الذي انشىء أساساً للتلاوة في أوقات مخصوصة يتلوها العامي والمتوسط والعالم... لذلك جاءت عباراتها متأرجحة بين اللغة المصورة‌ واللغة المقررة، حيث ان عبارات من نحو (وهي في تمجيد النبي (صلى الله عليه وآله)): «المنتجب في الميثاق»، «المصطفى في الظلال» تعد عبارات ذات بعد «صوري» ملحوظ.. كما ان عبارات من نحو: «المرتجى للشفاعة»، «المؤمل للنجاة» تعد عبارات علمية غير مصورة... كذلك نجد أن عبارات - وهي في تمجيد شخصية العصر ذاتها- من نحو:
«اللهم اذل كل من ناواه»، «واهلك كل من عاداه» تعد غير مصورة،... ولكن عبارات من نحو «اللهم نور بنوره كل ظلمة»، «وهد بركنه كل بدعة» تعد صورية‌ كما هو واضح،... هذا يعني أن صياغة النص روعي فيها التوجه الى مطلق الاشخاص الذين يتطلعون الى شخصية العصر (عليه السلام)، بغض النظر عن مستوياتهم الثقافية، بحيث يمكن للعادي من الناس ان يدرك دلالة «المرتجى للشفاعة» او «المؤمل للنجاة»، وبحيث يمكن لغير العادي أن يفقه دلالة العبارة‌ التي تقول بأنه (صلى الله عليه وآله) «المصطفى في الظلال» مثلاً... والمهم - بعد ذلك كله - ان عنصر الصورة، او الايقاع يظل منتثراً في هذه العبارة او تلك، موظفاً لانارة بعض الدلالات التي يتطلب توضيحها مثل هذه الصور، او لاثارة الحس الجمالي لدى القارىء فيما تتطلب العنصر الايقاعي... لذلك نواجه صوراً من نحو: (شرف بنيانه)، (أضىء نوره)، (بيض وجهه)، (نور بنوره كل ظلمة)، (هد بركنه كل بدعة)، (أهدم بعزه كل ضلالة)، (أقصم به كل جبار)، (أخمد بسيفه كل نار)، (اهلك بعدله جور كل جائر)، (استأصل من جحد حقه)، (سعى في اطفاء نوره)، (أراد اخماد ذكره)، الخ... كما نواجه عبارات مقفاة من نحو: (شرف بنيانه، وعظم برهانه)، (افلج حجته، وارفع درجته)، (اعطه الفضل والفضيلة، والمنزلة والوسيلة)، (أقصم به كل جبار، واخمد بسفيه كل نار)، (أذل كل من ناواه، واهلك كل من عاداه)...الخ.
لا شك ان امثلة هذه العبارات المقفاة تزيد من جمالية النص وتهبه عنصراً يساهم في امتاع القارىء وإرواء حسه الجمالي،... كما ان الصور المتنوعة التي لحظناها وهي جميعاً استعارات، تهبه جمالية ايضاً، فضلاً عن كونها تساهم في تعميق الدلالة... والاهم من ذلك ان هذه الصور تتميز بكونها (استعارات). (تمثيلات) فحسب دون ان تتنوع اشكالها من تشبيه، استدلال، فرضية... الخ، حيث يصبح مثل هذه الحصر للصور في التركيبة الاستعارية والتمثيلية شيئاً له دلالته الفنية، من حيث خضوع النص لـ (وحدة الصورة)، وهي وحدة تتجانس مع (وحدة الموضوع) ايضاً، لان الموضوع هو: تمجيد اهل البيت (عليهم السلام)، وحينئذ عندما (تتوحد الصور) انما تتجانس بذلك مع (وحدة الموضوع) وهو امر له اهميته الفنية الكبيرة من حيث البناء الهندسي للنص، علماً بان الصور التمثيلية تفرضها طبيعة التعريف بشخصية المعصوم (عليه السلام)، والصور الاستعارية تفرضها طبيعة اكتساب الظواهر: تبادل السمات فيما بينها لغرض توضيحها بشكل اكثر جلاء... ليس هذا فحسب. بل ان الصور تمضي بنحوها المألوف جداً لا ضبابية فيها ولا تعقيد،... انها واضحة كل الوضوح، يحياها القارىء في تجاربه اليومية،... لكنها تنطوي على دلالات عميقة العمق... فقوله - على سبيل المثال-: «واخمد بسيفه كل نار» تبدو (الصورة) فيها واضحة، بسيطة... لكنها تلتقط أدق الظواهر من السلوك الاجتماعي الذي يحياه الناس، حيث ان شيوع الفتن تشبه تماماً ظاهرة (النار) التي تأتي على الأشياء جميعاً... كذلك فان الفتن تأتي على جميع المواقف او الأفكار الأصيلة... وهكذا سائر الصور من نحو: «مصابيح الدجى، وأعلام الهدى، ومنار التقى، والعروة الوثقى، والحبل المتين، والصراط المستقيم»... فهذه الصور (التمثيلية) تبدو واضحة، جلية،... الا انها ذات عمق وشمولية متنوعة في دلالاتها، فالمصباح، والعلم، والمنار، والعروة، والحبل، والصراط يحمل كل منها دلالة متميزة على الأخرى، كما ان كلاً منها يصب في معطى عبادي له سمته الخاصة به... فالمصباح ينير فكرياً، والعلم يشير الى الانتماء فكرياً ومصيرياً، والحبل يشير الى تأمين الموقف اخروياً، وهكذا...

*******

جندي المنتظر
15-08-2008, 07:05 PM
زَيَارَةِ وَارِثَ

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوْحٍ نَبِيِّ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْرَاهِيْمَ خَلِيْلِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوْسَى كَلِيْمِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيْسَى رُوْحِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيْبِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ اَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ وَلِيِّ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ عَلِيٍّ الْمُرْتَضَـى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَآءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ خَدِيْجَـةَ الْكُبْرَى
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللهِ وَ ابْنَ ثَارِهِ ، وَ الْوِتْرَ الْمُؤتُوْرَ ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ اَقَمْتَ الصَّلاةَ ،
وَ آتَيْتَ الزَّكَاةَ ، وَاَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ اَطَعْتَ اللهَ وَ رَسُوْلَهُ حَتَّى اَتَاكَ الْيَقِيْنُ ، فَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكَ ، وَ لَعَنَ اللهُ اُمَّةً ظَلَمَتْكَ ، وَ لَعَنَ اللهُ اُمَّةً سَمِعَتْ بِذَالِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ
يَا مَوْلايَ يَا اَبَا عَبْدِاللهِ ، اَشْهَدُ اَنَّكَ كُنْتَ نُوْراً في الْاَصْلابِ الشَّامِخَةِ وَ الْاَرْحَامِ الْمُطَهَّرَةِ ، لَمْ تُنَجِّسْكَ الْجَاهِلِيَّةُ بِأَنْجَاسِهَا ، وَ لَمْ تُلْبِسْكَ مِنْ مُدْلَهِمَّاتِ ثِيَابِهَا ، وَ اَشْهَدُ اَنَّكَ مِنْ دَعَائِمِ الدِّيْنَ ، وَ اَرْكَانِ الْمُؤْمِنِيْنَ ، وَ اَشْهَدُ اَنَّكَ الْإِمَامُ الْبَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الْهَادِي الْمَهْدِيُّ
وَ اَشْهَدُ اَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوَى ، وَ أَعْلامُ الْهُدَى ، وَ الْعُرْوَةُ الِوُثْقَى ، وَ الْحُجَّةُ عَلَى اَهْلِ الدُّنْيَا ، وَ اُشْهِدُ اللهَ وَ مَلائِكَتَهُ وَ اَنْبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ ، اَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ ، وَ بِإِيَابِكُمْ مُوْقِنٌ ، بِشَرَائعِ دِّيْنِي وَ خَوَاتِيْمِ عَمَلِي ، وَ قَلْبِي لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ ، وَ اَمْرِي لِأَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ ، صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْكُمْ ، وَ عَلَى اَرْوَاحِكُمْ وَ عَلَى اَجْسَادِكُمْ وَ
عَلَى اَجْسَامِكُمْ ، وَ عَلَى شَاهِدِكُمْ وَعَلَى غَائِبِكُمْ ، وَ عَلَى ظَاهِرِكُمْ وَ عَلَى بَاطِنِكُمْ


زَيَارَةِ جَنَابِ عَلِى اَكْبَر
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُوْلِ اللهِ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ نَبِيِّ اللهِ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ اَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ
اََلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْحُسَيْنِ الشَّهِدِ
اََلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الشَّهِدُ وَ ابْنُ الشَّهِدِ
اََلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْمَظْلُوْمُ وَ ابْنُ الْمَظْلُوْمِ
َلَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكَ ، وَ لَعَنَ اللهُ اُمَّةً ظَلَمَتْكَ ،
وَ لَعَنَ اللهُ اُمَّةً سَمِعَتْ بِذَالِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ

زَيَارَةِ شُهْدَاءِ كَرْبَلاء
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا اَوْلِيَاءَ اللهِ وَ اَحِبَّائَهُ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا اَصْفِيَاءَ اللهِ وَ اَوِدَّاءَهُ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا اَنْصَارَ دِيْنِ اللهِ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا اَنْصَارَ رَسُوْلِ اللهِ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا اَنْصَارَ اَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا اَنْصَارَ فَاطِمَةَ سَيِّدَةٍ نِسَاءِ الْعَالَمِيْنَ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا اَنْصَارَ اَبِي مُحَمَّدِ الْحَسَنِ ابْنِ عَلِيِّ الْوَلِيِّ النَّاصِحِ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا اَنْصَارَ اَبِي عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْن
بِاَبِي اَنْتُمْ وَ اُمِّي طِبْتُمْ وَ طَابَتِ الْاَرْضُ الَّتِي فِيْهَا دُفِنْتُمْ وَ فُزْتُمْ فَوْزاًًً عَظِيْمَا فَيَا لَيْتَنِيْ كُنْتُ مَعَكُمْ فَاَفُوْزَ مَعَكُمْ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا قَاسِمِ ابْنِ الْحَسَنِ وَ مُسْلِمِ ابْنِ عَقِيْل وَ هَانِي ابْنَ عُرْوَة وَ حَبِيْبِ ابْنِ مَظَاهِر وَ الْحُر الشَّهِدِ الرِّيَاحِى
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكَاتُهُ

زَيَارَةِ هَزرَت العَبَّاسَ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ اَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْعَبْدُالصَّالِحُ الْمُطِيْعُ لِلَّهِ وَ رَسُولِهِ
اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ جَاهَدْتَ وَ نَصَحْتَ وَ صَبَرْتَ حَتَّى اَتَاكَ الْيَقِيْنُ
لَعَنَ اللهُ الظَّالِمِيْنَ لَكُمْ مِنَ الْاَوَّلِيْنَ وَ الْاَخِرِيْنَ وَ الْحَقَهُمْ بِدَرَكِ الْجَحِيْمْ
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكَاتُهُ

زَيَارَةِ هَزْرَت الْاِمَام عَلِي الرِّضَا (ع)
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلايَ وَ ابْنَ مَوْلايَ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا غَريْبَ الْغُرْبَاءِ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ عَلَيكَ يَا سُلْطَانَ يَا اَبَا الْحَسَن عَلِيٍّ ابْنَ مُوْسَى الرِّضَا وَ
رَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكَاتُهُ

زَيَارَةِ هَزْرَت الْاِمَام الْمَهْدِي (ع)
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا جَلِيفَةَ الرَّحْمَانِ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا شَرِيْكَ الْقُرْآن
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا اِمَامَ الْاِنْسِ وَ الْجَان
عَجَّلَ اللهُ فَرَخَكَ وَ سَهَّلَ مَخْرَجَكَ
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكَاتُهُ
اَلَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُهَمّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ


ونسألكم الدعـــــــــاء لنا والزيارة



تحياتي




جندي المنتظر

نووورا انا
17-07-2010, 10:59 PM
اللَّهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الحُجَّةِ بْنِ الحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آبائِهِ في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ سّاعَةٍ وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْناً حَتّى تُسْكِنَهُ أرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً بِرَحَمَتِكَ يَاأَرحّمِ الَرَاحِمِينْ


احسنتم جندي المنتظر جعلكم الله من انصار واعوان الامام المهدي عليه السلام

ألنور الأقدس
19-07-2010, 10:16 PM
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
احسنت اخي
تقبل مروري