المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الراهب وامير المؤمنين


دموع لا تنطفي
27-06-2008, 01:46 AM
قصة عن الإمام علي عليه السلام






جاء نفر من الأنصار مع راهبهم إلى مسجد النبي (ص) في المدينة وكانوا يحملون

معهم قطعاً من الذهب والنفائس ، فاتجه الراهب إلى جماعة كان أبو بكر بينهم

وقال : أيكم خليفة النبي (ص) وأمين دينه ؟ فأشار الحضار إلى أبي بكر .



فالتفت الراهب إلى أبي بكر وقال ما أسمك ؟


فقال أبو بكر : إسمي ( عتيق) .


فقال الراهب : وما إسمك الآخر ؟


فقال أبو بكر : اسمي الآخر : صديق .


فقال الراهب : وهل لك اسم آخر ؟


فقال أبو بكر : كلا .


فقال الراهب: إذن إني لم أقصدك أنت فهنالك شخص آخر .


فقال أبو بكر : ماذا تعني ؟


فقال الراهب : لقد جئت مع هذه الجماعة من الروم ونحمل معنا الأموال والذهب


والفضة وهدفنا أن نسأ ل خليفة المسلمين بعض الأسئلة فإن أجاب عليها جواباً


صحيحاً فإننا سنعتنق الإسلام ونطيع الأوامر ونسلم له ما أتينا به من الأموال


لتوزع بين المسلمين ، وأن لم يستطع الخليفة أن يجيب على أسئلتنا فإننا سنرجع إلى بلدنا .


فقال أبو بكر : إسأل !


فقال الراهب : يجب أن تعطيني الحرية والأمان في التكلم .


فقال أبو بكر : لك ذلك فاسأل .


فقال الراهب : أخبرني ما هو الشيء الذي :


ليس لله


وليس عند الله


ولا يعلمه الله


فتحيّر أبو بكر وقال لأصحابه بعد مكثٍ طويل : عليَّ بعمر .


فأخبروا عمراً فحضر المجلس ، فالتفت إليه الراهب وطرح عليه أسألته ولكنه


عجز عن الإجابة ، ثم أخبروا عثمان فجاء إلى المسجد فسأله الراهب ولكنه أخفق عن الإجابة أيضاً


، وأخذ الناس يتمتعون ويقولون : إن الله يعلم كل شيء وله كل شيء فما هذه الأسئلة الغريبة .


فقال الراهب : أنّ هؤلاء الشيوخ رجال كبار ولكنهم وللأسف اغتروا بأنفسهم ، وعزم على الرجوع إلى وطنه .


فهرع سلمان إلى الإمام علي (ع) وأخبره بالأمر وتوسل إليه أن يُسرع ليحل هذه المسألة المهمة .


فذهب الإمام علي (ع) مع ولداه الحسن والحسين إلى المسجد ففرح المسلمون بقدومهم وكبروا وقاموا من مكانهم احتراماً لهم .


فقال أبو بكر للراهب : لقد حضر من كنت تطلب ، فاسأل ما شئت أن تسأل . فالتفت الراهب إلى الإمام علي (ع) وقال : ما اسمك :


فقال الإمام علي (ع) : اسمي عند اليهود (أليا) وعند المسيح ( إيليا) وعند أبي (علي) وعند أمي ( حيدرة) .


فقال الراهب : وما هي نسبتك مع النبي (ص) ؟


فقال الإمام علي (ع) : إنه أخي وابن عمي وأنا صهره .


فقال الراهب : قسماً بعيسى أنك أنت مقصودي وضالتي .


فأخبرني ما هو الشيء الذي ليس لله وليس عند الله ولا يعلمه الله ؟!.


فقال الإمام ع لي عليه السلام : ما ليس لله فإن الله تعالى أحد ليس له صاحبة ولا ولدا،


وأما قو لك: ولا من عند الله ، فليس من الله ظلم لأحد ، وأما قولك لا يعلمه الله، فان الله لا يعلم له شريكاً في الملك .


فلما سمع الراهب هذا الجواب أرخى حزامه ووضعه على الأرض ثم ضم الإمام علي (ع)


إلى صدره وقبلّه بين عينيه وقال: اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله


وأشهد أنك وصيه وخليفته وأمين هذه الأمة ومعدن الحكمة ؛ و إسمك في التوراة ( أليا )


، وفي الإنجيل ( ايليا ) ، وفي القرآن ( علي ) ، وفي كتب الأولين ( حيدرة)، لقد وجدتك وصياً للنبي حقاً وأنك لأحق الناس في الجلوس في هذا المجلس


؛ فما هي قصتك مع هؤلاء القوم ؟ فأجاب الإمام علي (ع) بكلام وجيز ،


ثم نهض الراهب وقدّم جميع أمواله إلى الإمام علي (ع) .


فأخذ الإمام علي (ع) الأموال منه وقسمهاً على فقراء المدينة وهو جالسٌ في ذلك المجلس

. ورجع الراهب ومرافقوه إلى وطنهم بعد أن اعتنقوا الإسلام .

اتمنى ان تنال على اعجابكم
:)

سيهاتي 1
29-06-2008, 07:54 AM
سلمتم ودمتم على هذه القصة الرائعة ، أسأل الله سبحانه أن يحشركم وإيانا والمؤمنين والمؤمنات مع محمد وآله الأطهار صلوات الله عليهم اجمعين

نجفية وكلي فخر
29-06-2008, 07:17 PM
اسحنت احسنت

قصة روعة

تشكرين على ما قدمتي

جعلنا الله واياكم والمؤمنين من الموالين لامام الامة