المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحزناه يازهراء ...عهد جددناه...عزاء يازهراء(3)(4)


نور المستوحشين
22-05-2008, 08:44 AM
http://s-alshirazi.com/monasebat/05-jamadi-1/zahra/01.jpg



لليوم الثالث والرابع(وأنا أتقدم لمقام سيدتي ولكم بالأعتذار لعدم تمكني بالأمس من كتابة الموضوع بسبب خلل في الإنترنيت لم يكن بإمكاني التسجيل في المنتدى) على التوالي ومازلنا مستمرين في عزاء سيدة النساء عليها

فمن هنا نرفع آيات الحزن والأسى لمقام صاحب الزمان (عجل الله فرجه)

ولمراجعنا العظام وللأمة الإسلامية جمعاء ولنا بهذا المصاب الجلل...



أُختي لنجدد الأحزان في البلد *** ولنعلي نحيبا صاح واكمدي

تالله ذكر الأسى في القلب موطنه *** كجمر ناره تسعر بالجسد

أختاه أرتدي سود الثياب ولعزاء *** أمٌ أدمى الفؤاد رحيلها إهتدي

وللنادي أماه مالي أرى نجمك *** يلوح مسرعا لرحلة الأبد

صـبـــراً ... أمــاه تمهلي *** لأنهل منك الهدى والرشد

لما الدهر يفجعنا بك أم *** استعجلت خطاك لجنة الخلد




http://www.mrkzy.com/uploads/964d81a7be.jpg


وبما انه خير جليس وانيس في مثل هذا المصاب هو كتاب الله العزيز
فلنستمع لسورة الدخان بصوت القاريء محمد جبريل

http://www.jebril.com/ar/holy_quran/quran_tawassot_ar/044_ad-dukhan.htm (http://www.jebril.com/ar/holy_quran/quran_tawassot_ar/044_ad-dukhan.htm)



وبما إنه استمعنا لسورة الدخان فلنعرف الزهراء عليها السلام في هذه السورة
( حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ )

أجاب الإمام الكاظم عليه السلام على اسئلة وجهت اليه و كان من بينها سؤال قدمه اليه أحد علماء النصارى .. و هو: أخبرني عن كتاب الله الذي انزله على محمد و نطق به ثم وصفه بما وصفه به فقال (حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ )

ما تفسيرها في الباطن؟

كان هذا السؤال الذي قدمه عالم النصرانية و كان جواب الإمام الكاظم عليه السلام هو التالي:

أما ( حم ) .. فهو محمد صلى الله عليه و على آله الطيبين الطاهرين ..و أما ( وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ).. فهو أمير المؤمنين عليه السلام .. و أما ( لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ) .. ففاطمة صلوات الله عليها .. و أما قوله ( فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ) .. يقول يخرج منها خير كثير فرجل حكيم ..ورجل حكيم .. و رجل حكيم ( اي الائمة من صلبها صلوات ربي عليهم أجمعين)

فالسلام عليكِ يا سيدتي و مولاتي

اللهم صلي على محمد وآل محمد اللهم العن صنمي قريش وجبتيها وطاغوتيها وافكيها وابنتيهما اللذين خالفا أمرك وأنكرا وحيك وجحدا أنعامك وعصيا رسولك وقلبا دينك وحرفا كتابك وعطلا أحكامك وابطلا فرائضك وألحدا في آياتك وعاديا أوليائك وواليا أعدائك وخربا بلادك وافسدا عبادك اللهم العنهما واتباعهما وأوليائهما وأشياعهما ومحبيهما فقد اخربا بيت النبوة وردما بابه ونقضا سقفه والحقا سماءه بأرضه وعاليه بسافله وظاهره بباطنه واستأصلا أهله وأبادا أنصاره وقتلا أطفاله وأخليا منبره من وصيه ووارث علمه وجحدا امامته وأشركا بربهما فعظم ذنبهما وخلدهما (وخلاهما)في سقر وماأدراك ماسقر لاتبقي ولاتذر اللهم العنهم بعدد كل منكر اتوه وحق أخفوه ومنبر علوه ومؤمن أرجوه ومنافق ولوه وولي آذوه وطريد آووه وصادق طردوه وكافر نصروه وامام قهروه وفرض غيروه وآخر أنكروه وشر آثروه ودم أراقوه وخبر بدلوه وحكم قلبوه وكفر أبدعوه وكذب دلسوه وارث غصبوه وفيىء اقتطعوه وسحت أكلوه وخمس استحلوه وباطل أسسوه وجور بسطوه وظلم نشروه ووعد اخلفوه وعهد نقضوه وحلال حرموه وحرام حللوه ونفاق أسروه وغدر أضمروه وبطن فتقوه وضلع كسروه (دقوه)وجنين أسقطوه وصك مزقوه وشمل بددوه وعزيز أذلوه وذليل أعزوه وحق منعوه وامام خالفوه اللهم العنهما بكل آية حرفوها وفريضة تركوها وسنة غيروها وأحكام عطلوها ورسوم منعوها وأحكام قطعوها وشهادات كتموها ووصية ضيعوها وأيمان (بيعة) نكثوها ودعوى أبطلوها وبينة أنكروها وحيلة أحدثوها وخيانة أوردوها وعقبة ارتقوها ودباب دحرجوها وأزياف لزموها وأمانات خانوها اللهم العنهما في مكنون السر وظاهر العلانية لعنا كثيرا دائبا أبدا دائما سرمدا لاانقطاع لأمده ولانفاد لعدده لعنا يغدو أوله ولايروح آخره لهم ولأعوانهم وأنصارهم ومحبيهم ومواليهم والمائلين اليهم والناهضين بأجنحتهم والمقتدين بكلامهم والمصدقين بأحكامهم ثم تقول أربع مرات : اللهم عذبهم عذابا يستغيث منه أهل النار ,آمين رب العالمين




يا صاحبـي كن من الدنيا على وجلِ * وخالف النفس واحـذر كاذب الأملِ
فمـا أرى هـذه الدنيـا وان عطفت * سوى عـدو بثـوب الغـدر مشتمل
وقد أعـود علـى نفسـي بتسلـية * فيما نعانيـه مـن أيامنـا الفصـل
بأهـل بيت الهـدى كم كابدوا محنا * تزول شمّ الرواسـي وهي لـم تزل
وكم دماء لهـم عنـد العـدى هدر * يحول صبغ الليالي وهي لـم تحـل
اليّةً بـرة بالبيـت والحرم الشـريف والقبــر مثـوى خاتـم الرســل
لقد تزلـزلت السبـع الطباق ومـا * على البسيطة من سهـل ومن جبل
غداة اجهشـت الزهراء معلـنة الشكـوى بدمـع من الأحشـاء منهـمل
وربّ دمع لها مـن بعد ذاك جرى * على قتيل بأرض الطـف منجـدل
الله يعلـم مـا تلك الدمـاء جـرت * بالطـف إلاّ بتمـهيـد مـن الأول
فسـوف يعلـم أقـوام منازلهــم * وما أعـدّ لهـم فيها مـن النـزل

للسيد كاظم الأمين

http://www.wlidk.com/up/cuH58988.gif

نور المستوحشين
22-05-2008, 08:57 AM
http://www.mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/1alsoralhasena/marikd/fatmalzhra/fitema1.jpg


مقامات الزهراء عليها السلام ...



مقامها عليها السلام عند الله تعالى


إنّ من المقامات التي خصت بها فاطمة الزهراء عليها السلام هو مقام الرضا أي أن الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها، حيث جاءت الكثير من الروايات الشريفة المأثورة عن الرسول وأهل بيته عليهم السلام لتؤكد هذه المنقبة العظيمة للصديقة الشهيدة.
وهذا مما يدل على كونها ذو مقام عالي وشريف سامي لها عند الله تعالى : إذ لا معنى أن يرضى الله لشخص من دون أن يكون له عند الله منزلةً وكرامةً عليه، وهذا مما يساعد عليه العرف العقلائي إضافة إلى الشواهد القرآنية الكثيرة على هذه المسألة، فنحن نجد من خلال الممارسات الحياتية إن الكثير من الأصدقاء مثلاً يرضون لرضا شخص معين بالحق ويقبلون شفاعته وتوسطه أو رضاه عن شخص معين لحل مشكلة ما، وكذلك الحال في الغضب، وعلى هذا الأساس تكون فاطمة كريمة عند الله تعالى لعلو شأنها ومنزلتها عنده لذلك يرضى لرضاها ويغضب لغضبها.
عن النبي صلى الله عليه وآله قال : « يا فاطمة إن الله ليغضب لغضبك ويرضى لرضاك ».
وكذلك ما ورد عنه صلى الله عليه وآله أنه قال : « يا فاطمة أبشري فلك عند الله مقامٌ محمودٌ تشفعين فيه لمحبيك وشيعتك فتُشفعين ».
ويظهر أيضاً مقامها عند الباري عز وجل من خلال الحديث الطويل الذي يروى عن أهل بيت العصمة عن الله تعالى حيث يقول الباري عز وجل : « يا فاطمة وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لقد آليت على نفسي من قبل أن أخلق السموات والأرض بألفي عام أن لا أعذب محبيك ومحبي عترتك بالنار ».
فأي منزلة ومقام لها عند الله تعالى بحيث يقسم الله تعالى بعزته وجلاله أن لا يعذب بالنار شيعة الزهراء ومحبيها، وهذا الحديث له مقام عالي يثبته حديث آخر ورد في شفاعة الزهراء عليها السلام في يوم القيامة وإعطاء الكرامة العظمى لها آنذاك.
ومن المقامات الأخرى لها عليها السلام هو علة الإيجاد أي أنها كانت علة الموجودات التي خلقها الباري عز وجل وكما ورد في الحديث الذي يقول فيه الباري عز وجل : « يا أحمد ! لولاك لم خلقت الأفلاك، ولولا علي لم خلقتك ولولا فاطمة لما خلقتكما ».



مقامها عليها السلام عند الملائكة


في حديث طويل .. « ... فقالت الملائكة : إلهنا وسيدنا لمن هذا النور الزاهر، الذي قد أشرقت به السموات والأرض ؟ فأوحى الله إليها : هذا نور اخترعته من نور جلالي لأمتي فاطمة ابنة حبيبي، وزوجة وليّي وأخو نبيّي وأبو حججي على عبادي، أُشهدكم ملائكتي أنّي قد جعلت ثواب تسبيحكم وتقديسكم لهذه المرأة وشيعتها ومحبيها إلى يوم القيامة ».
وهذا يعني إنها عليها السلام لها مقام النور الزاهر عند الملائكة فهم يعرفونها في السماء بالنور الزاهر الذي أزهرت السماوات والأرض بنورها ولأجل ذلك سميت بالزهراء.


مقامها عليها السلام عند الأنبياء والنبي محمد صلى الله عليه وآله


أما عند الأنبياء فهذا ما يدل عليه الحديث المأثور عن أهل بيت العصمة عليهم السلام الذي يقول : ما تكاملت نبوة نبي من الأنبياء حتى أقر بفضلها ومحبتها وهي الصديقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون الأولى، حيث يظهر من هذا الحديث أن لها مقام سامي عند الأنبياء لأنه ما تكاملت نبوتهم حتى أقروا بمنزلتها ومقامها وفضلها
ومحبتها، واللطيف هنا إنما الإقرار يكون عند من له الحق على الآخرين، وعليه يكون الأنبياء أقروا لله تعالى - لأنه هو صاحب الحق عليهم - بفضلها ومحبتها، أما عند النبي صلى الله عليه وآله فان مقامها رفيع ولو أردنا أن نكتب عن مقامها عند الرسول لاحتجنا إلى مجلدات في هذا الأمر ولكن على ما يسعنا المقام نقول : إن مقامها يظهر من خلال أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله نفسه حيث تارة يقول فداك أبوك ومرة أخرى يقول لها أُم أبيها، وأخرى بضعة مني ولحمها لحمي ودمها دمي ولكن الأهم من هذا كله فإنها عليها السلام يكفي من مقامها ومنزلتها عند الرسول صلى الله عليه وآله انه قال في حقها : « من عرف هذه فقد عرفها، ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد وهي بضعة مني وهي قلبي الذي بين جنبي فمن آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله ».
وأيضاً قوله صلى الله عليه وآله : « ومن أنصفك فقد أنصفني، ومن ظلمك فقد ظلمني، لأنك منّي وأنا منك، وأنت بضعة من وروحي التي بين جنبيّ »، ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم : « إلى الله أشكو ظالميك من أمتي ».


مقامها عليها السلام عند الأئمة


ورد عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام أنه قال : « نحن حجج الله على خلقه وجدتنا فاطمة حجة الله علينا » وهذا الحديث من الأحاديث العظيمة الذي أعطى لفاطمة عليها السلام وعلى لسان حفيدها الحسن العسكري عليه السلام أكبر شهادة عظمى بحقها، وسيأتي مفصلاً البحث حول هذا الحديث الشريف.
ويظهر من خلال حديث أخر عظم منزلة ومقام فاطمة عند الأئمة عليهم السلام حيث خرج من الناحية الشريفة عن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف أنه قال : « وفي ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله لي أسوة حسنة... » فأي مقام يظهر لنا من خلال هذا التوقيع الشريف والذي بين فيه الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف أن له أسوة حسنة بفاطمة أي اتخذها قدوة له يتأسى بها في المعضلات والمصائب.
وهناك الكثير من المقامات التي اشتركت الزهراء عليها السلام مع الأئمة فيها من حديث كونهم الصراط المستقيم واشتراكها معهم فيه وكذلك كونهم الكلمات التي تلقاها آدم عليه السلام لتوبته واشتراكها معهم في المباهلة مع وفد نجران والذي تدل على أنها كانت قطب الرحى الذي دار في المباهلة وكونها الشجرة الطيبة واشتراكها في النور معهم والتطهير في آية التطهير... الخ من المناقب والمقامات العالية لها عليها السلام ولقد تظافرت الروايات الشريفة على هذه المقامات.


مقامها عليها السلام يوم القيامة


إن أفضل مقام تعطى فاطمة عليها السلام يوم القيامة هو مقام الشفاعة الكبرى والذي من خلال هذه المنزلة يظره قدر ومقام فاطمة عند الله تعالى يوم القيامة وأمام الخلائق جميعاً، فلقد ورد في تفسير فرات... فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت فيقول الله عزوجل : يا بنت حبيبي، ما التفاتك وقد أمرت بك إلى جنتي ؟
فتقول : يا رب ! أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم، فيقول الله : يا بنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك أو لأحد من ذريتك خذي بيده فأدخليه الجنة .
قال أبو جعفر عليه السلام : والله.. يا جابر إنها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الرديء. فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا فإذا التفتوا فيقول الله عز وجل : يا أحبائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي ؟
فيقولون : يا رب أحببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم ؛ فيقول الله : يا أحبائي ارجعوا وانظروا من أحبكم لحب فاطمة، انظروا من أطعمكم لحب فاطمة انظروا من كساكم لحب فاطمة، انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة، انظروا من ردّ عنكم غيبة في حب فاطمة، خذوا بيده وأدخلوه الجنة.
قال أبو جعفر عليه السلام : والله.. لا يبقى في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق، فإذا صاروا بين الطبقات، نادوا كما قال الله تعالى : { فما لنا من شافعين، ولا صديق حميم } فيقولون : ( فلو أنّ لنا كرة فنكون من المؤمنين ).
قال أبو جعفر عليه السلام : هيهات هيهات منعوا ما طلبوا { ولو ردّوا لعادوا لما نهوا عنه وأنهم لكاذبون }
.



http://www.wlidk.com/up/cuH58988.gif




وأقسم مـا ســنّ الضـلال سـوى الألى * علــى اُمّـة المخــتـار بغيـاً تخلّفوا
فيوم غـــدوا بغيـاً علــى دار فاطـمٍ * أتـت جنـدهم بالغاضــريـة تـزحف
وقتل ابنــها مـن يـوم رضّت ضلوعها * ومـن هتكها هتك الفواطـــم يُعـرف
ومن يــوم قادوا حيـدر الطهر قد غدوا * بهـنَّ اُسـارى شـأنهــــنّ التـلهّف


للسيد حيدر الحلي


http://www.wlidk.com/up/cuH58988.gif


عبادة الزهراء...

قال الحسن بن علي عليه السلام :رايت امي فاطمة عليها السلام قامت في محرابها ليلة جمعة؛فلم تزل راكعة ساجدةحتى اتضح عمود الصبح،وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم،وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشىء،فقلت لها :يااماه لم لاتدعين لنفسك كماتدعين لغيرك؟
فقالت :يابني الجار ثم الدار


http://abuhasan2003.jeeran.com/1فدك.jpg


لماذا لم يعترف القوم بحق الزهراء، وهي بنت نبيهم؟ ولماذا هذا التنكيل والتوهين لها؟ وما قيمة فدك أمام ما يملكه الخليفة من سيطرة ومال وأطيان تابعة للدولة الاسلامية؟ ولماذا… ولماذا… أسئلة كثيرة وكثيرة.
والجواب
لم تكن فدك هي المقصودة، ولم يكن الارث المادي هو المعني بذلك، وإنما كان القوم يرمون الى أبعد وأبعد من ذلك… فإن اعترفوا اليوم بفدك للزهراء، وان الزهراء (سلام الله عليها) معصومة، وأن قولها حجة فلا يمكن أن تنطق أو تعمل بما لا يرضي الله (سبحانه وتعالى)، فسوف تأتيهم غداً مطالبة بحق بن عمّها ناصبة الدليل الالهي على مكانته، ذاكرة الآيات القرآنية والاحاديث النبوية الدالة على منزلته، فما يكون موقفهم حينذاك؟!؟! وكيف ينفذون مقولتهم عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)؛ لا تجتمع النبوّة والخلافة في بني هاشم. وعندئذٍ ستذهب كل أفعالهم وخططهم ادراج الرياح فلا يبقى معنىً للسقيفة، ولا يبقى سبب للهجوم على الدار وكسر ضلع الزهراء وإسقاط محسن (سلام الله عليهما). ولا يستطيع من يدافع عنهم من ايجاد الوسائل والتبريرات لذلك.



http://www.wlidk.com/up/cuH58988.gif

نور المستوحشين
22-05-2008, 09:13 AM
http://rihanhalmostafa.jeeran.com/nabi1.jpg



سؤال قد حير العقول عن بضعة الرسول:

من أين علمت مولاتنا الزهراء صلوات الله عليها أن الله تبارك وتعالى قال:
(يا مَلائِكَتي وَيا سُكَّانَ سَماواتي إِنّي ما خَلَقتُ سَماءً مَبنَّيةً وَلا أرضاً مَدحيَّةً وَلا قَمَراً مُنيراً وَلا شَمساً مُضيِئةً وَلا فَلَكاً يَدُورُ وَلا بَحراً يَجري وَلا فُلكاً يَسري
إِلاّفي مَحَبَّةِ هؤُلاءِ الخَمسَةِ الَّذينَ هُم تَحتَ الكِساء )؟؟؟
وحتى تتأكد أكثر ارجع إلى أول حديث الكساء وانظر من الذي روى حديث الكساء.
أليس جابر الأنصاري قد أخذه من مولاتنا أم أبيها عليها السلام؟!!
أليست هي التي روت جميع مواقف هذا الحديث من أوله إلى آخره؟!!

توضيح أكثر:

لا يمكن لنا أن نعرف أي حديث قدسي إلا بواسطة النبي صلى الله عليه وآله.
لاحظ أن فقرة (قال الله عز وجل: ...ما خلقت سماء مبنية ولا أرضا مدحية ولا...)
لا يوجد قبلها أن النبي قال: أخبرني جبرئيل أن الله سبحانه قال: ما خلقت سماء مبنية ولا...الخ !!!!!
بل الذي روى الحديث هي مولاتنا المظلومة عليها السلام ؛
هي التي قالت مباشرة ـ ومن دون واسطة ـ قال الله عز وجل...الخ.
فمن أين علمت سلام الله عليها بقول الله تعالى؟؟؟

؟؟؟ويظل لك الإستفهام؟؟؟

لا تقل لي قال لها جبرئيل عليه السلام!!!
لأن جبرئيل معهم جالس تحت الكساء ولم يتكلم بشيء وكذلك أبوها لم يقل قال الله تعالى...أبدا.
والحديث واضح بأن مولاتنا الزهراء لم تنقل قول الله تعالى عن أحد أو بواسطة أحد وبإمكانك أن تراجع
الحديث ( حديث الكساء ) وتتفحصه حرفا حرفا
ثم أعطني


http://www.wlidk.com/up/cuH58988.gif





الواثبــيـــن لظـلــم آل مـحمّد * ومـحـمّـــد ملقـى بــلا تكـفـيـنِ
والقائــليـن لفـاطــــم آذيـتـنا * فـي طـــول نـوحٍ دائـم وحنيـــن
والقــاطعين إراكــــةً كيما تـقيل * بظــــل أوراق لـهـا وغصـــون
ومجمّـعي حطبٍ علـــى البيت الذي * لم يجتــــمع لـولاه شمـل الـديــن
والداخـلين علـى البـتـــولة بيتـها * والمسقــطـيـن لهـا أعـزّ جنيـــن
والقائــديـن إمامهـم بـنـجـــاده * والطـهــر تــدعو خلفهـم بـرنيـن
خلّوا ابـن عمّي أو لأكشف للدعـــا * رأســي وأشـكـو للإله شـجونـــي
مـا كــان ناقـة وفـصـيلهــــا * بـالفـضـــل عنــدالله إلاّ دونــي
ورنت إلـى القبر الشريف بمـقلـــة * عبـرى وقلـــب مكـمـد محــزون
قالت وأظفـار المصـاب بقلـبهـــا * ابتاه قلّ علـــى العـــداة مـعيـنـي
أبتاه هـذا السـامـري وصحبــــه * تُبعاً ومال النـــاس عــن هــارون
أيّ الـرزايــا اتـقــي بتــجـلّد * هـو في النوائــب ما حيـيـت قرينـي
فقدي أبي أم غصــــب بعلـي حقّه * أم كسر ضلعـــي أم سقــوط جنيـني
أم أخذهم إرثي وفـاضـل نحلتـــي * أم جهلهم قــدري وقــد عـرفــوني
قهروا يتيمـيك الحسيـن وصنـــوه * وسألتهم حقّـــي وقـد نهـرونـــي
باعوا بضائـع مكرهـم وبزعمهـــم * ربحوا ومـا بالقــــوم غيـر غبـيـنِ




http://www.wlidk.com/up/cuH58988.gif


http://s-alshirazi.com/monasebat/05-jamadi-1/zahra/01.jpg



إن للزهراء مكانة عظيمة في قلوب شيعتها ومحبيها فهي المثل الاعلى والقدوة الصالحة والأم الحنون لهم جميعاً يذكورنها دائماً في أحزانهم ومسرّاتهم تنزل الدموع متسارعة عند ذكر مظلوميتها تتهلّل وجوههم فرحاً في ذكرى ميلادها وعند التطرّق في الحديث عن فضائلها فما أحلى اسمها في فم محبيها.. فاطمة... زهراء... بتول... كوثر.

وهي عوناً لهم عندما يحتاجون اليها فبفضل الله عز وجل الذي اعطاها وأعطاها لا تتركهم إن طلبوها وحتى إن لم يطلبوها فهي تسارع في نجدتهم وإرشادهم وكلٌ منهم يذكر القصص والاحداث المتعددة الكثيرة التي كان للزهراء يداً في تخليصهم من مشاكلهم.

(يا (فاطمة الزهراء) يا بنت رسول الله يا حجة الله على خلقه يا سيدتنا ومولاتنا إنا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله وقدّمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيهة عند الله اشفعي لنا عند الله). وإليك أيها المحب بعض النماذج المتعلقة بعلاقة الزهراء بشيعتها ومحبيها وعلاقتهم بها.

أمير المؤمنين يسرع ليفتح الباب لدخول السيدة الزهراء

في حوالي سنة 1405 هـ بذلتُ جهوداً كثيرة لترجمة كتاب (فاطمة الزهراء من المهد إلى اللحد) من اللغة العربية إلى اللغة الفارسية، ليستفيد منه حوالي 80 مليون ايراني... يتواجدون في ايران وفي بقية دول العالم، وكان هدفي من وراء تلك الجهود هو التقرب إلى الله تعالى بخدمة أهل البيت (عليهم السلام) وإثراء المكتبة الايرانية بكتاب يتحدث عن حياة سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام).

فكنتُ أُشجع المترجم على إكمال ترجمة الكتاب، وهو لا يعبأ بكلامي، وكلما أردت اللقاء به كنتُ أواجه بعض الصعوبات من الرجل الذي كان وسيطاً بيني وبين المترجم، إلى أن تعبت وبدأت حالة الفتور تسري في عزيمتي، وذات يوم كنت متجهاً لحضور درس من دروس الحوزة الدينية في قم، وفي الطريق صرت أفكر: يا ترى.. هل هذه المتاعب التي أتحملها والجهود التي أبذلها من أجل إكمال

ترجمة الكتاب شيء يرضى به الله تعالى، ويرضى به أهل البيت؟؟!!

وهل الكتاب المذكور يستحق أن يُترجم إلى اللغة الفارسية؟!
وهل الجهود التي أبذلها في هذا المجال جهود مشكورة من قبل أهل البيت؟

وصار المساء، ثم جن الليل، وبعد ما ذهبت إلى فراش بالنوم رأيت في المنام رؤيا اعتبرتها مهمة جداً، وهي أني (رأيت نفسي في مبنى يشبه احدى الحسينيات الكبيرة جداً، وكان الوقت ـ في الرؤيا ـ بعد طلوع الفجر بحوالي نصف ساعة، فالظلام لا زال يُخيّم على العالم، لكن شيئاً بسيطاً من النور بدأ يلف أجنحة الظلام. رأيت حوالي عشرين رجلاً متشرين في صالة الحسينية وهم يُصلّون لله. كل على انفراد، ما بين قائم وقاعد، وراكع وساجد وقانت، ومن جملة العشرين رجلاً رجل علمتُ بأنه هو الامام أمير المؤمنين (علي بن أبي طالب) (صلوات الله عليه).


كنتُ واقفاً وراءه على بُعد سبعة أمتار أنظر إليه وتتبادر إلى ذهني هذه الأفكار: ((أجل.. هذا أمير المؤمنين... متوسط القامة كما قرأت وصفه في الكتب، وها هو لابس ثوباً طويلاً يُشبه ما يلبسه الرجال في الحجاز وبلاد الخليج، وهو مشغول بالصلاة ولعلّه كان في حالة القنوت)).


وفي هذه الاثناء دق جرس ساحة الحسينية، وكان صوت الجرس قوياً يشبه جرس المدارس، وإذا بجميع العشرين رجلاً ـ بما فيهم الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ـ قطعوا عبادتهم وصلاتهم، وصاروا ينادون بصوت واحد: (لقد جاءت فاطمة الزهراء، إنها فاطمة الزهراء تدق الجرس))!!


بدأت أشعر بأن جدران ذلك المكان والنوافذ الحديدية والأعمدة وكل شيء هناك صار له صوت والجميع ينادي: إنها (فاطمة الزهراء). وهنا جلب انتباهي أن الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ بعد أن قطع صلاته ـ بدأ يركض باتجاه باب ساحة الحسينية ليفتح الباب لسيدة نساء العالمين وصرت أركض خلف الامام وأنا أفكر في نفس: ((عجيب!! هذا الإمام الوقور يركض مُسرعا ليفتح الباب لكي لا تبقى السيدة فاطمة خلف الباب)!


حتى وصل الامام إلى الباب وفتحه قليلاً فتقدمت (أنا) أمام الباب فرأيت سيدة طويلة القامة، قد لبست عبادءة جديدة، ولم تغط وجهها عني، عليها من الجمال ما لا يوصف، قد ابتسمت لي بابتسامة ملكت بها قلبي، وصارت تنظر الي ومن خلال نظرتها وابتسامتها تُرسل شحنات وارسالات عاطفية إليَّ!!
جلست على الأرض ـ على هيئة البارك على ركبتيه ـ وأمسكت يدها اليمنى وصرت أقبلها مرات متعددة بلغت ست مرات، وامسح يدها على وجهي، وفي كل مرة أقبل يدها كنت أرفع رأسي وأنظر إلى وجهها وأقول: أنت (فاطمة الزهراء)؟!
وأخيراً قالت: نعم، أنا (فاطمة الزهراء).

وهنا قمت من مكاني لأفسح لها الطريق لدخول ساحة الحسينية، واستيقظت من نومي فرحاً مسروراً.
وفي الصباح ذكرت رؤياي لاثنين من العلماء لأسمع منهما تفسير رؤياي، فانفجر كل منهما بالبكاء وانهمرت دموعهما من سماع الرؤيا، ولم يتحدَّثا لي عن تفسير الرؤيا.


فذهبت إلى عالم ثالث كانت له خبرة جيدة بتفسير الأحلام، وقصصتُ عليه رؤياي، فانهمرت عينه بالدموع لكنه حاول ضبط أعصابه إلى أن فرغت من بيان القصة الكاملة للرؤيا.
فقال لي: هل صدرت منك خدمة للسيدة (فاطمة الزهراء) (عليها السلام) قبل أن ترى هذه الرؤيا؟
فقلت له: نعم، وبدأت أحكي له ما أعانيه من المتاعب في مجال إكمال ترجمة الكتاب من الرجل الوسيط بيني وبين المترجم ومن المترجم نفسه.


فقال: إذن تفسير الرؤيا واضح، لقد أراد الإمام أمير المؤمنين ـ بعمله ـ أن يقول لك: ينبغي للجميع أن يبادروا بكل سرعة إلى خدمة السيدة (فاطمة الزهراء)، وأنا أبيّن لكم: كيف أقطع صلاتي وأركض لأفتح الباب لدخول السيدة (فاطمة)، لكي لا تبقى واقفة خلف الباب!! فكيف بالآخرين؟! أجل.. إن الآخرين ينبغي أن تكون لهم مواقف أفضل في خدمة السيد (فاطمة) ويتحمّلوا كل صعوبة في مجال خدمتها (سلام الله عليها) أياً كان نوع الخدمة،

وإنك فكرت في ذهنك بعض الأفكار فجاءت الرؤيا لتجيب عن السؤال أو الأسئلة التي تبادرت إلى ذهنك ولكي تعيد النشاط والحيوية إلى عزيمتك، ولإخبارك بأن كل ما تقوم به من جهود هو بعلم من السيدة الزهراء (عليها السلام) وسوف تكافئك على أتعابك في الوقت المناسب.



http://www.wlidk.com/up/cuH58988.gif

نور المستوحشين
22-05-2008, 09:28 AM
http://www.geocities.com/sajedz/photo/z08.jpg




رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ آبَائِهِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ أَنَّهُ:
لَمَّا أَجْمَعَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى مَنْعِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ فَدَكَ، وَ بَلَغَهَا ذَلِكَ لاتت [لَاثَتْ‏] خِمَارَهَا عَلَى رَأْسِهَا وَ اشْتَمَلَتْ بِجِلْبَابِهَا وَ أَقْبَلَتْ فِي لُمَةٍ مِنْ حَفَدَتِهَا وَ نِسَاءِ قَوْمِهَا تَطَأُ ذُيُولَهَا، مَا تَخْرِمُ مِشْيَتُهَا مِشْيَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ حَتَّى دَخَلَتْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَ هُوَ فِي حَشَدٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ وَ غَيْرِهِمْ فَنِيطَتْ دُونَهَا مُلَاءَةٌ، فَجَلَسَتْ ثُمَّ أَنَّتْ أَنَّةً أَجْهَشَ الْقَوْمُ لَهَا بِالْبُكَاءِ، فَارْتَجَّ الْمَجْلِسُ، ثُمَّ أَمْهَلَتْ هُنَيْئَةً حَتَّى إِذَا سَكَنَ نَشِيجُ الْقَوْمِ وَ هَدَأَتْ فَوْرَتُهُمْ، افْتَتَحَتِ الْكَلَامَ بِحَمْدِ اللَّهِ وَ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ وَ الصَّلَاةِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه واله ) فَعَادَ الْقَوْمُ فِي بُكَائِهِمْ فَلَمَّا أَمْسَكُوا عَادَتْ فِي كَلَامِهَا. فَقَالَتْ عَلَيْهَا السَّلَامُ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا أَنْعَمَ، وَ لَهُ الشُّكْرُ عَلَى مَا أَلْهَمَ، وَ الثَّنَاءُ بِمَا قَدَّمَ مِنْ عُمُومِ نِعَمٍ ابْتَدَأَهَا، وَ سُبُوغِ آلَاءٍ أَسْدَاهَا، وَ تَمَامِ مِنَنٍ وَالَاهَا،
جَمَّ عَنِ الْإِحْصَاءِ عَدَدُهَا، وَ نَأَى عَنِ الْجَزَاءِ أَمَدُهَا، وَ تَفَاوَتَ عَنِ الْإِدْرَاكِ أَبَدُهَا، وَ نَدَبَهُمْ لِاسْتِزَادَتِهَا بِالشُّكْرِ لِاتِّصَالِهَا، وَ اسْتَحْمَدَ إِلَى الْخَلَائِقِ بِإِجْزَالِهَا، وَ ثَنَّى بِالنَّدْبِ إِلَى أَمْثَالِهَا، وَ أَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، كَلِمَةٌ جَعَلَ الْإِخْلَاصَ تَأْوِيلَهَا، وَ ضَمَّنَ الْقُلُوبَ مَوْصُولَهَا، وَ أَنَارَ فِي الْفِكْرَةِ مَعْقُولَهَا، الْمُمْتَنِعُ مِنَ الْأَبْصَارِ رُؤْيَتُهُ، وَ مِنَ الْأَلْسُنِ صِفَتُهُ، وَ مِنَ الْأَوْهَامِ كَيْفِيَّتُهُ، ابْتَدَعَ الْأَشْيَاءَ لَا مِنْ شَيْ‏ءٍ كَانَ قَبْلَهَا، وَ أَنْشَأَهَا بِلَا احْتِذَاءِ أَمْثِلَةٍ امْتَثَلَهَا، كَوَّنَهَا بِقُدْرَتِهِ، وَ ذَرَأَهَا بِمَشِيَّتِهِ، مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ مِنْهُ إِلَى تَكْوِينِهَا، وَ لَا فَائِدَةٍ لَهُ فِي تَصْوِيرِهَا، إِلَّا تَثْبِيتاً لِحِكْمَتِهِ، وَ تَنْبِيهاً عَلَى طَاعَتِهِ، وَ إِظْهَاراً لِقُدْرَتِهِ، وَ تَعَبُّداً لِبَرِيَّتِهِ، وَ إِعْزَازاً لِدَعْوَتِهِ، ثُمَّ جَعَلَ الثَّوَابَ عَلَى طَاعَتِهِ، وَ وَضَعَ الْعِقَابَ عَلَى مَعْصِيَتِهِ، زِيَادَةً [ذِيَادَةً] لِعِبَادِهِ عَنْ نَقِمَتِهِ وَ حِيَاشَةً مِنْهُ إِلَى جَنَّتِهِ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ أَبِي مُحَمَّداً (ص) عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، اخْتَارَهُ وَ انْتَجَبَهُ قَبْلَ أَنْ أَرْسَلَهُ، وَ سَمَّاهُ قَبْلَ أَنِ اجْتَبَلَهُ، وَ اصْطَفَاهُ قَبْلَ أَنِ ابْتَعَثَهُ، إِذِ الْخَلَائِقُ بِالْغَيْبِ مَكْنُونَةٌ، وَ بِسَتْرِ الْأَهَاوِيلِ مَصُونَةٌ، وَ بِنِهَايَةِ الْعَدَمِ مَقْرُونَةٌ، عِلْماً مِنَ اللَّهِ تَعَالَى بِمَآيِلِ [بِمَائِلِ‏] الْأُمُورِ، وَ إِحَاطَةً بِحَوَادِثِ الدُّهُورِ، وَ مَعْرِفَةً بِمَوَاقِعِ الْمَقْدُورِ، ابْتَعَثَهُ اللَّهُ تَعَالَى إِتْمَاماً لِأَمْرِهِ، وَ عَزِيمَةً عَلَى إِمْضَاءِ حُكْمِهِ،


وَ إِنْفَاذاً لِمَقَادِيرِ حَتْمِهِ، فَرَأَى الْأُمَمَ فِرَقاً فِي أَدْيَانِهَا، عُكَّفاً عَلَى نِيرَانِهَا، عَابِدَةً لِأَوْثَانِهَا، مُنْكِرَةً لِلَّهِ مَعَ عِرْفَانِهَا، فَأَنَارَ اللَّهُ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ظُلَمَهَا، وَ كَشَفَ عَنِ الْقُلُوبِ بُهَمَهَا، وَ جَلَى عَنِ الْأَبْصَارِ غُمَمَهَا، وَ قَامَ فِي النَّاسِ بِالْهِدَايَةِ، وَ أَنْقَذَهُمْ مِنَ الْغَوَايَةِ، وَ بَصَّرَهُمْ مِنَ الْعَمَايَةِ، وَ هَدَاهُمْ إِلَى الدِّينِ الْقَوِيمِ، وَ دَعَاهُمْ إِلَى الطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمِ، ثُمَّ قَبَضَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ قَبْضَ رَأْفَةٍ وَ اخْتِيَارٍ، وَ رَغْبَةٍ وَ إِيْثَارٍ بمحمد [فَمُحَمَّدٌ] صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَنْ تَعَبِ هَذِهِ الدَّارِ فِي رَاحَةٍ، قَدْ حُفَّ بِالْمَلَائِكَةِ الْأَبْرَارِ، وَ رِضْوَانِ الرَّبِّ الْغَفَّارِ، وَ مُجَاوَرَةِ الْمَلِكِ الْجَبَّارِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَى أَبِي نَبِيِّهِ وَ أَمِينِهِ عَلَى الْوَحْيِ وَ صَفِيِّهِ وَ خِيَرَتِهِ مِنَ الْخَلْقِ وَ رَضِيِّهِ، وَ السَّلَامُ عَلَيْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ. ثُمَّ الْتَفَتَتْ إِلَى أَهْلِ الْمَجْلِسِ، وَ قَالَتْ أَنْتُمْ عِبَادَ اللَّهِ نُصْبُ أَمْرِهِ وَ نَهْيِهِ، وَ حَمَلَةُ دِينِهِ وَ وَحْيِهِ، وَ أُمَنَاءُ اللَّهِ عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَ بُلَغَاؤُهُ إِلَى الْأُمَمِ، وَ زَعَمْتُمْ حَقٌّ لَكُمْ لِلَّهِ فِيكُمْ عَهْدٌ قَدَّمَهُ إِلَيْكُمْ، وَ بَقِيَّةٌ اسْتَخْلَفَهَا عَلَيْكُمْ، كِتَابُ اللَّهِ النَّاطِقُ، وَ الْقُرْآنُ الصَّادِقُ، وَ النُّورُ السَّاطِعُ، وَ الضِّيَاءُ اللَّامِعُ، بَيِّنَةٌ بَصَائِرُهُ،



مُنْكَشِفَةٌ سَرَائِرُهُ، مُتَجَلِّيَةٌ ظَوَاهِرُهُ، مُغْتَبِطَةٌ بِهِ أَشْيَاعُهُ، قَائِدٌ إِلَى الرِّضْوَانِ اتِّبَاعُهُ، مُؤَدٍّ إِلَى النَّجَاةِ إِسْمَاعُهُ، بِهِ تُنَالُ حُجَجُ اللَّهِ الْمُنَوَّرَةُ، وَ عَزَائِمُهُ الْمُفَسَّرَةُ، وَ مَحَارِمُهُ الْمُحَذَّرَةُ، وَ بَيِّنَاتُهُ الْجَالِيَةُ، وَ بَرَاهِينُهُ الْكَافِيَةُ، وَ فَضَائِلُهُ الْمَنْدُوبَةُ، وَ رُخَصُهُ الْمَوْهُوبَةُ، وَ شَرَائِعُهُ الْمَكْتُوبَةُ، فَجَعَلَ اللَّهُ الْإِيمَانَ تَطْهِيراً لَكُمْ مِنَ الشِّرْكِ، وَ الصَّلَاةَ تَنْزِيهاً لَكُمْ عَنِ الْكِبْرِ، وَ الزَّكَاةَ تَزْكِيَةً لِلنَّفْسِ، وَ نَمَاءً فِي الرِّزْقِ، وَ الصِّيَامَ تَثْبِيتاً لِلْإِخْلَاصِ، وَ الْحَجَّ تَشْيِيداً لِلدِّينِ، وَ الْعَدْلَ تَنْسِيقاً لِلْقُلُوبِ، وَ طَاعَتَنَا نِظَاماً لِلْمِلَّةِ، وَ إِمَامَتَنَا أَمَاناً مِنَ الْفُرْقَةِ، وَ الْجِهَادَ عِزّاً لِلْإِسْلَامِ، وَ الصَّبْرَ مَعُونَةً عَلَى اسْتِيجَابِ الْأَجْرِ، وَ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ مَصْلَحَةً لِلْعَامَّةِ، وَ بِرَّ الْوَالِدَيْنِ وِقَايَةً مِنَ السَّخَطِ، وَ صِلَةَ الْأَرْحَامِ مَنْمَاةً لِلْعَدَدِ، وَ الْقِصَاصَ حَقْناً لِلدِّمَاءِ، وَ الْوَفَاءَ بِالنَّذْرِ تَعْرِيضاً لِلْمَغْفِرَةِ، وَ تَوْفِيَةَ الْمَكَايِيلِ وَ الْمَوَازِينِ تَغْيِيراً لِلْبَخْسِ، وَ النَّهْيَ عَنْ شُرْبِ الْخَمْرِ تَنْزِيهاً عَنِ الرِّجْسِ، وَ اجْتِنَابَ الْقَذْفِ حِجَاباً عَنِ اللَّعْنَةِ، وَ تَرْكَ السَّرِقَةِ إِيجَاباً لِلْعِفَّةِ، وَ حَرَّمَ اللَّهُ الشِّرْكَ إِخْلَاصاً لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ، فَ اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَ لا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ، وَ أَطِيعُوا اللَّهَ فِيمَا أَمَرَكُمْ بِهِ وَ نَهَاكُمْ عَنْهُ فَإِنَّهُ إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ. ثُمَّ قَالَتْ أَيُّهَا النَّاسُ اعْلَمُوا أَنِّي فَاطِمَةُ وَ أَبِي مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، أَقُولُ عَوْداً وَ بَدْءاً، وَ لَا أَقُولُ مَا أَقُولُ غَلَطاً، وَ لَا أَفْعَلُ مَا أَفْعَلُ شَطَطاً لَقَدْ


جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ، فَإِنْ تَعْزُوهُ وَ تَعْرِفُوهُ تَجِدُوهُ أَبِي دُونَ نِسَائِكُمْ، وَ أَخَا ابْنِ عَمِّي دُونَ رِجَالِكُمْ، وَ لَنِعْمَ الْمَعْزِيُّ إِلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، فَبَلَّغَ الرِّسَالَةَ، صَادِعاً بِالنِّذَارَةِ، مَائِلًا عَنْ مَدْرَجَةِ الْمُشْرِكِينَ، ضَارِباً ثَبَجَهُمْ، آخِذاً بِأَكْظَامِهِمْ، دَاعِياً إِلَى سَبِيلِ رَبِّهِ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ، يَكْسِرُ الْأَصْنَامَ، وَ يَنْكُثُ الْهَامَ، حَتَّى انْهَزَمَ الْجَمْعُ وَ وَلَّوُا الدُّبُرَ، حَتَّى تَفَرَّى اللَّيْلُ عَنْ صُبْحِهِ، وَ أَسْفَرَ الْحَقُّ عَنْ مَحْضِهِ، وَ نَطَقَ زَعِيمُ الدِّينِ، وَ خَرِسَتْ شَقَاشِقُ الشَّيَاطِينِ، وَ طَاحَ وَشِيظُ النِّفَاقِ، وَ انْحَلَّتْ عُقَدُ الْكُفْرِ وَ الشِّقَاقِ، وَ فُهْتُمْ بِكَلِمَةِ الْإِخْلَاصِ فِي نَفَرٍ مِنَ الْبِيضِ الْخِمَاصِ، وَ كُنْتُمْ عَلى‏ شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ، مُذْقَةَ الشَّارِبِ، وَ نُهْزَةَ الطَّامِعِ، وَ قَبْسَةَ الْعَجْلَانِ، وَ مَوْطِئَ الْأَقْدَامِ، تَشْرَبُونَ الطَّرْقَ، وَ تَقْتَاتُونَ الْوَرَقَ، أَذِلَّةً خَاسِئِينَ، تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِكُمْ، فَأَنْقَذَكُمُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بَعْدَ اللَّتَيَّا وَ الَّتِي، وَ بَعْدَ أَنْ مُنِيَ بِبُهَمِ الرِّجَالِ، وَ ذُؤْبَانِ الْعَرَبِ، وَ مَرَدَةِ أَهْلِ الْكِتَابِ كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ، أَوْ نَجَمَ قَرْنٌ لِلشَّيْطَانِ، وَ فَغَرَتْ فَاغِرَةٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، قَذَفَ أَخَاهُ فِي لَهَوَاتِهَا، فَلَا يَنْكَفِئُ حَتَّى يَطَأَ صِمَاخَهَا بِأَخْمَصِهِ، وَ يُخْمِدَ لَهَبَهَا بِسَيْفِهِ، مَكْدُوداً فِي ذَاتِ اللَّهِ، وَ مُجْتَهِداً فِي أَمْرِ اللَّهِ، قَرِيباً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ، سَيِّدَ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ، مُشَمِّراً نَاصِحاً، مُجِدّاً كَادِحاً،




وَ أَنْتُمْ فِي رَفَاهِيَةٍ مِنَ الْعَيْشِ، وَادِعُونَ فَاكِهُونَ آمِنُونَ، تَتَرَبَّصُونَ بِنَا الدَّوَائِرَ، وَ تَتَوَكَّفُونَ الْأَخْبَارَ، وَ تَنْكِصُونَ عِنْدَ النِّزَالِ، وَ تَفِرُّونَ عِنْدَ الْقِتَالِ، فَلَمَّا اخْتَارَ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ دَارَ أَنْبِيَائِهِ، وَ مَأْوَى أَصْفِيَائِهِ، ظَهَرَ فِيكُمْ حَسِيكَةُ النِّفَاقِ، وَ سَمَلَ جِلْبَابُ الدِّينِ، وَ نَطَقَ كَاظِمُ الْغَاوِينَ، وَ نَبَغَ خَامِلُ الْأَقَلِّينَ، وَ هَدَرَ فَنِيقُ الْمُبْطِلِينَ، فَخَطَرَ فِي عَرَصَاتِكُمْ، وَ أَطْلَعَ الشَّيْطَانُ رَأْسَهُ مِنْ مَغْرَزِهِ هَاتِفاً بِكُمْ، فَأَلْفَاكُمْ لِدَعْوَتِهِ مُسْتَجِيبِينَ، وَ لِلْغِرَّةِ فِيهِ مُلَاحِظِينَ، ثُمَّ اسْتَنْهَضَكُمْ فَوَجَدَكُمْ خِفَافاً، وَ أَحْمَشَكُمْ فَأَلْفَاكُمْ غِضَاباً، فَوَسَمْتُمْ غَيْرَ إِبِلِكُمْ، وَ أَوْرَدْتُمْ غَيْرَ شِرْبِكُمْ، هَذَا وَ الْعَهْدُ قَرِيبٌ، وَ الْكَلْمُ رَحِيبٌ، وَ الْجُرْحُ لَمَّا يَنْدَمِلْ، وَ الرَّسُولُ لَمَّا يُقْبَرْ، ابْتِدَاراً زَعَمْتُمْ خَوْفَ الْفِتْنَةِ أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ، فَهَيْهَاتَ مِنْكُمْ وَ كَيْفَ بِكُمْ وَ أَنَّى تُؤْفَكُونَ وَ كِتَابُ اللَّهِ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ، أُمُورُهُ ظَاهِرَةٌ، وَ أَحْكَامُهُ زَاهِرَةٌ، وَ أَعْلَامُهُ بَاهِرَةٌ، وَ زَوَاجِرُهُ لَائِحَةٌ، وَ أَوَامِرُهُ وَاضِحَةٌ، قَدْ خَلَّفْتُمُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ، أَ رَغْبَةً عَنْهُ تُرِيدُونَ..، أَمْ بِغَيْرِهِ تَحْكُمُونَ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا، وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ، ثُمَّ لَمْ تَلْبَثُوا إِلَّا رَيْثَ أَنْ تَسْكُنَ نَفْرَتُهَا، وَ يَسْلَسَ قِيَادُهَا،

ثُمَّ أَخَذْتُمْ تُورُونَ وَقْدَتَهَا، وَ تُهَيِّجُونَ جَمْرَتَهَا، وَ تَسْتَجِيبُونَ لِهُتَافِ الشَّيْطَانِ الْغَوِيِّ، وَ إِطْفَاءِ أَنْوَارِ الدِّينِ الْجَلِيِّ، وَ إِهْمَادِ سُنَنِ النَّبِيِّ الصَّفِيِّ، تُسِرُّونَ حَصْواً [تَشْرَبُونَ حَسْواً] فِي ارْتِغَاءٍ، وَ تَمْشُونَ لِأَهْلِهِ وَ وُلْدِهِ فِي الْخَمَرِ وَ الضَّرَاءِ، وَ نَصْبِرُ مِنْكُمْ عَلَى مِثْلِ حَزِّ الْمُدَى، وَ وَخْزِ السِّنَانِ فِي الْحَشَا، وَ أَنْتُمْ تَزْعُمُونَ أَلَّا إِرْثَ لَنَا أَ فَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ أَ فَلَا تَعْلَمُونَ بَلَى، تَجَلَّى لَكُمْ كَالشَّمْسِ الضَّاحِيَةِ أَنِّي ابْنَتُهُ أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ، أَ أُغْلَبُ عَلَى إِرْثِيَهْ [إِرْثِي‏]. يَا ابْنَ أَبِي قُحَافَةَ، أَ فِي كِتَابِ اللَّهِ أَنْ تَرِثَ أَبَاكَ وَ لَا أَرِثَ أَبِي لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا أَ فَعَلَى عَمْدٍ تَرَكْتُمْ كِتَابَ اللَّهِ وَ نَبَذْتُمُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ إِذْ يَقُولُ وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ وَ قَالَ فِيمَا اقْتَصَّ مِنْ خَبَرِ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا (ع) إِذْ قَالَ رَبِّ فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ، وَ قَالَ وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى‏ بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ، وَ قَالَ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ، وَ قَالَ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ‏

وَ الْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ، وَ زَعَمْتُمْ أَلَّا حُظْوَةَ لِي وَ لَا أَرِثُ مِنْ أَبِي وَ لَا رَحِمَ بَيْنَنَا، أَ فَخَصَّكُمُ اللَّهُ بِآيَةٍ أَخْرَجَ مِنْهَا أَبِي (ص) أَمْ هَلْ تَقُولُونَ أَهْلُ مِلَّتَيْنِ لَا يَتَوَارَثَانِ، أَ وَ لَسْتُ أَنَا وَ أَبِي مِنْ أَهْلِ مِلَّةٍ وَاحِدَةٍ أَمْ أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِخُصُوصِ الْقُرْآنِ وَ عُمُومِهِ مِنْ أَبِي وَ ابْنِ عَمِّي فَدُونَكُمَا [فَدُونَكَهَا] مَخْطُومَةً مَرْحُولَةً تَلْقَاكَ يَوْمَ حَشْرِكَ، فَنِعْمَ الْحَكَمُ اللَّهُ، وَ الزَّعِيمُ مُحَمَّدٌ، وَ الْمَوْعِدُ الْقِيَامَةُ، وَ عِنْدَ السَّاعَةِ مَا تَخْسَرُونَ، وَ لَا يَنْفَعُكُمْ إِذْ تَنْدَمُونَ، وَ لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَ يَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ... ثُمَّ رَمَتْ بِطَرْفِهَا نَحْوَ الْأَنْصَارِ فَقَالَتْ يَا مَعَاشِرَ الْفِتْيَةِ وَ أَعْضَادَ الْمِلَّةِ، وَ أَنْصَارَ الْإِسْلَامِ، مَا هَذِهِ الْغَمِيزَةُ فِي حَقِّي، وَ السِّنَةُ عَنْ ظُلَامَتِي، أَ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَبِي يَقُولُ الْمَرْءُ يُحْفَظُ فِي وُلْدِهِ، سَرْعَانَ مَا أَحْدَثْتُمْ، وَ عَجْلَانَ ذَا إِهَالَةٍ، وَ لَكُمْ طَاقَةٌ بِمَا أُحَاوِلُ، وَ قُوَّةٌ عَلَى مَا أَطْلُبُ وَ أُزَاوِلُ، أَ تَقُولُونَ‏




مَاتَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، فَخَطْبٌ جَلِيلٌ اسْتَوْسَعَ وَهْنُهُ، وَ اسْتَنْهَرَ فَتْقُهُ، وَ انْفَتَقَ رَتْقُهُ، وَ أَظْلَمَتِ الْأَرْضُ لِغَيْبَتِهِ، وَ كُسِفَتِ النُّجُومُ لِمُصِيبَتِهِ، وَ أَكْدَتِ الْآمَالُ، وَ خَشَعَتِ الْجِبَالُ، وَ أُضِيعَ الْحَرِيمُ، وَ أُزِيلَتِ الْحُرْمَةُ عِنْدَ مَمَاتِهِ، فَتِلْكَ وَ اللَّهِ النَّازِلَةُ الْكُبْرَى، وَ الْمُصِيبَةُ الْعُظْمَى، لَا مِثْلَهَا نَازِلَةٌ، وَ لَا بَائِقَةٌ عَاجِلَةٌ، أَعْلَنَ بِهَا كِتَابُ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ فِي أَفْنِيَتِكُمْ فِي مُمْسَاكُمْ وَ مُصْبَحِكُمْ، هُتَافاً وَ صُرَاخاً، وَ تِلَاوَةً وَ إِلْحَاناً، وَ لَقَبْلَهُ مَا حَلَّ بِأَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَ رُسُلِهِ، حُكْمٌ فَصْلٌ وَ قَضَاءٌ حَتْمٌ وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى‏ أَعْقابِكُمْ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلى‏ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ. إِيهاً بَنِي قَيْلَةَ أَ أُهْضِمَ تُرَاثُ أَبِي وَ أَنْتُمْ بِمَرْأًى مِنِّي وَ مَسْمَعٍ، وَ مبتد [مُنْتَدًى‏] وَ مَجْمَعٍ، تَلْبَسُكُمُ الدَّعْوَةُ، وَ تَشْمَلُكُمُ الْخِبْرَةُ، وَ أَنْتُمْ ذَا الْعَدَدِ وَ الْعُدَّةِ، وَ الْأَدَاةِ وَ الْقُوَّةِ، وَ عِنْدَكُمُ السِّلَاحُ وَ الْجُنَّةُ، تُوَافِيكُمُ الدَّعْوَةُ فَلَا تُجِيبُونَ، وَ تَأْتِيكُمُ الصَّرْخَةُ فَلَا تُغِيثُونَ، وَ أَنْتُمْ مَوْصُوفُونَ بِالْكِفَاحِ، مَعْرُوفُونَ بِالْخَيْرِ وَ الصَّلَاحِ، وَ النُّجَبَةُ الَّتِي
انْتُجِبَتْ، وَ الْخِيَرَةُ الَّتِي اخْتِيرَتْ، قَاتَلْتُمُ الْعَرَبَ، وَ تَحَمَّلْتُمُ الْكَدَّ وَ التَّعَبَ، وَ نَاطَحْتُمُ الْأُمَمَ، وَ كَافَحْتُمُ الْبُهَمَ، فَلَا نَبْرَحُ أَوْ تَبْرَحُونَ، نَأْمُرُكُمْ فَتَأْتَمِرُونَ، حَتَّى إِذَا دَارَتْ بِنَا رَحَى الْإِسْلَامِ، وَ دَرَّ حَلَبُ الْأَيَّامِ، وَ خَضَعَتْ ثَغْرَةُ [نَعْرَةُ] الشِّرْكِ، وَ سَكَنَتْ فَوْرَةُ الْإِفْكِ، وَ خَمَدَتْ نِيرَانُ الْكُفْرِ، وَ هَدَأَتْ دَعْوَةُ الْهَرْجِ، وَ اسْتَوْسَقَ نِظَامُ الدِّينِ، فَأَنَّى حُرْتُمْ بَعْدَ الْبَيَانِ، وَ أَسْرَرْتُمْ بَعْدَ الْإِعْلَانِ، وَ نَكَصْتُمْ بَعْدَ الْإِقْدَامِ، وَ أَشْرَكْتُمْ بَعْدَ الْإِيمَانِ أَ لا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ وَ هَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ وَ هُمْ بَدَؤُكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَ تَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ أَلَا قَدْ أَرَى أَنْ قَدْ أَخْلَدْتُمْ إِلَى الْخَفْضِ، وَ أَبْعَدْتُمْ مَنْ هُوَ أَحَقُّ بِالْبَسْطِ وَ الْقَبْضِ، وَ خَلَوْتُمْ بِالدَّعَةِ، وَ نَجَوْتُمْ مِنَ الضِّيقِ بِالسَّعَةِ، فَمَجَجْتُمْ مَا وَعَيْتُمْ، وَ دَسَعْتُمُ الَّذِي تَسَوَّغْتُمْ، فَ إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَ مَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ أَلَا وَ قَدْ قُلْتُ مَا قُلْتُ عَلَى مَعْرِفَةٍ مِنِّي بِالْخَذْلَةِ الَّتِي خَامَرَتْكُمْ، وَ الْغَدْرَةِ الَّتِي اسْتَشْعَرَتْهَا قُلُوبُكُمْ، وَ لَكِنَّهَا فَيْضَةُ النَّفْسِ، وَ نَفْثَةُ الْغَيْظِ،




وَ خَوْرُ الْقَنَا، وَ بَثَّةُ الصَّدْرِ، وَ تَقْدِمَةُ الْحُجَّةِ، فَدُونَكُمُوهَا فَاحْتَقِبُوهَا دَبِرَةَ الظَّهْرِ، نَقِبَةَ الْخُفِّ، بَاقِيَةَ الْعَارِ، مَوْسُومَةً بِغَضَبِ اللَّهِ وَ شَنَارِ الْأَبَدِ، مَوْصُولَةً بِ نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ فَبِعَيْنِ اللَّهِ مَا تَفْعَلُونَ وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ. وَ أَنَا ابْنَةُ نَذِيرٍ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ فَ اعْمَلُوا... إِنَّا عامِلُونَ وَ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ. فَأَجَابَهَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ فَقَالَ يَا ابْنَةَ رَسُولِ اللَّهِ (ص) لَقَدْ كَانَ أَبُوكِ بِالْمُؤْمِنِينَ عَطُوفاً كَرِيماً، رَءُوفاً رَحِيماً، وَ عَلَى الْكَافِرِينَ عَذَاباً أَلِيماً، وَ عِقَاباً عَظِيماً، فَإِنْ عَزَوْنَاهُ وَجَدْنَاهُ أَبَاكِ دُونَ النِّسَاءِ، وَ أَخًا لِبَعْلِكِ دُونَ الْأَخِلَّاءِ، آثَرَهُ عَلَى كُلِّ حَمِيمٍ، وَ سَاعَدَهُ فِي كُلِّ أَمْرٍ جَسِيمٍ، لَا يُحِبُّكُمْ إِلَّا كُلُّ سَعِيدٍ، وَ لَا يغضكم [يُبْغِضُكُمْ‏] إِلَّا كُلُّ شَقِيٍّ، فَأَنْتُمْ عِتْرَةُ رَسُولِ اللَّهِ (ص) الطَّيِّبُونَ، وَ الْخِيَرَةُ الْمُنْتَجَبُونَ، عَلَى الْخَيْرِ أَدِلَّتُنَا، وَ إِلَى الْجَنَّةِ مَسَالِكُنَا، وَ أَنْتِ يَا خِيَرَةَ النِّسَاءِ وَ ابْنَةَ خَيْرِ الْأَنْبِيَاءِ صَادِقَةٌ فِي قَوْلِكِ، سَابِقَةٌ فِي وُفُورِ عَقْلِكِ، غَيْرُ مَرْدُودَةٍ عَنْ حَقِّكِ، وَ لَا




مَصْدُودَةٍ عَنْ صِدْقِكِ، وَ وَ اللَّهِ مَا عَدَوْتُ رَأْيَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ لَا عَمِلْتُ إِلَّا بِإِذْنِهِ، وَ إِنَّ الرَّائِدَ لَا يَكْذِبُ أَهْلَهُ، وَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَ كَفَى بِهِ شَهِيداً أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَقُولُ نَحْنُ مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ لَا نُوَرِّثُ ذَهَباً وَ لَا فِضَّةً وَ لَا دَاراً وَ لَا عَقَاراً وَ إِنَّمَا نُوَرِّثُ الْكُتُبَ وَ الْحِكْمَةَ وَ الْعِلْمَ وَ النُّبُوَّةَ، وَ مَا كَانَ لَنَا مِنْ طُعْمَةٍ فَلِوَلِيِّ الْأَمْرِ بَعْدَنَا أَنْ يَحْكُمَ فِيهِ بِحُكْمِهِ، وَ قَدْ جَعَلْنَا مَا حَاوَلْتِهِ فِي الْكُرَاعِ وَ السِّلَاحِ يُقَاتِلُ بِهِ الْمُسْلِمُونَ وَ يُجَاهِدُونَ الْكُفَّارَ، وَ يُجَالِدُونَ الْمَرَدَةَ، ثُمَّ الْفُجَّارَ، وَ ذَلِكَ بِإِجْمَاعٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، لَمْ أَتَفَرَّدْ بِهِ وَحْدِي، وَ لَمْ أَسْتَبِدَّ بِمَا كَانَ الرَّأْيُ فِيهِ عِنْدِي، وَ هَذِهِ حَالِي وَ مَالِي هِيَ لَكِ وَ بَيْنَ يَدَيْكِ لَا نَزْوِي عَنْكِ وَ لَا نَدَّخِرُ دُونَكِ، وَ أَنْتِ سَيِّدَةُ أُمَّةِ أَبِيكِ، وَ الشَّجَرَةُ الطَّيِّبَةُ لِبَنِيكِ، لَا يُدْفَعُ مَا لَكِ مِنْ فَضْلِكِ، وَ لَا يُوضَعُ مِنْ فَرْعِكِ وَ أَصْلِكِ، حُكْمُكِ نَافِذٌ فِيمَا مَلَكَتْ يَدَايَ، فَهَلْ تَرَيْنَ أَنْ أُخَالِفَ فِي ذَلِكِ أَبَاكِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ. فَقَالَتْ عَلَيْهَا السَّلَامُ سُبْحَانَ اللَّهِ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَنْ كِتَابِ اللَّهِ صَارِفاً، وَ لَا لِأَحْكَامِهِ مُخَالِفاً، بَلْ كَانَ يَتْبَعُ أَثَرَهُ، وَ يَقْفُو

سُوَرَهُ، أَ فَتَجْمَعُونَ إِلَى الْغَدْرِ اعْتِلَالًا عَلَيْهِ بِالزُّورِ، وَ هَذَا بَعْدَ وَفَاتِهِ شَبِيهٌ بِمَا بُغِيَ لَهُ مِنَ الْغَوَائِلِ فِي حَيَاتِهِ، هَذَا كِتَابُ اللَّهِ حَكَماً عَدْلًا، وَ نَاطِقاً فَصْلًا، يَقُولُ يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ فَبَيَّنَ عَزَّ وَ جَلَّ فِيمَا وُزِّعَ عَلَيْهِ مِنَ الْأَقْسَاطِ، وَ شَرَعَ مِنَ الْفَرَائِضِ وَ الْمِيرَاثِ، وَ أَبَاحَ مِنْ حَظِّ الذُّكْرَانِ وَ الْإِنَاثِ مَا أَزَاحَ عِلَّةَ الْمُبْطِلِينَ، وَ أَزَالَ التَّظَنِّيَ وَ الشُّبُهَاتِ فِي الْغَابِرِينَ، كَلَّا بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ عَلى‏ ما تَصِفُونَ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ صَدَقَ اللَّهُ وَ صَدَقَ رَسُولُهُ وَ صَدَقَتْ ابْنَتُهُ، أَنْتِ مَعْدِنُ الْحِكْمَةِ، وَ مَوْطِنُ الْهُدَى وَ الرَّحْمَةِ، وَ رُكْنُ الدِّينِ، وَ عَيْنُ الْحُجَّةِ، لَا أُبَعِّدُ صَوَابَكِ، وَ لَا أُنْكِرُ خِطَابَكِ، هَؤُلَاءِ الْمُسْلِمُونَ بَيْنِي وَ بَيْنَكِ قَلَّدُونِي مَا تَقَلَّدْتُ، وَ بِاتِّفَاقٍ مِنْهُمْ أَخَذْتُ مَا أَخَذْتُ، غَيْرَ مُكَابِرٍ وَ لَا مُسْتَبِدٍّ وَ لَا مُسْتَأْثِرٍ، وَ هُمْ بِذَلِكَ شُهُودٌ. فَالْتَفَتَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَامُ النَّاسَ وَ قَالَتْ مَعَاشِرَ النَّاسِ الْمُسْرِعَةَ إِلَى قِيلِ الْبَاطِلِ، الْمُغْضِيَةَ عَلَى الْفِعْلِ الْقَبِيحِ الْخَاسِرِ أَ فَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى‏ قُلُوبٍ أَقْفالُها، كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِكُمْ، مَا أَسَأْتُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ، فَأَخَذَ




بِسَمْعِكُمْ وَ أَبْصَارِكُمْ، وَ لَبِئْسَ مَا تَأَوَّلْتُمْ، وَ سَاءَ مَا بِهِ أَشَرْتُمْ، وَ شَرَّ مَا مِنْهُ اعْتَضَتُّمْ [اغْتَصَبْتُمْ‏]، لَتَجِدُنَّ وَ اللَّهِ مَحْمِلَهُ ثَقِيلًا، وَ غِبَّهُ وَبِيلًا، إِذَا كُشِفَ لَكُمُ الْغِطَاءُ، وَ بَانَ مَا وَرَاءَهُ الضَّرَّاءُ، وَ بَدَا لَكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَحْتَسِبُوُنَ وَ خَسِرَ هُنالِكَ الْمُبْطِلُونَ. ثُمَّ عَطَفَتْ عَلَى قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ قَالَتْ




قَدْ كَانَ بَعْدَكَ أَنْبَاءٌ وَ هَنْبَثَةٌ لَوْ كُنْتَ شَاهِدَهَا لَمْ تَكْبُرِ الْخَطْبُ‏
إِنَّا فَقَدْنَاكَ فَقْدَ الْأَرْضِ وَابِلَهَا وَ اخْتَلَّ قَوْمُكَ فَاشْهَدْهُمْ وَ قَدْ نَكِبُوا
وَ كُلُّ أَهْلٍ لَهُ قُرْبَى وَ مَنْزِلَةٌ عِنْدَ الْإِلَهِ عَلَى الْأَدْنَيْنِ مُقْتَرِبٌ‏
أَبْدَتْ رِجَالٌ لَنَا نَجْوَى صُدُورِهِمْ لَمَّا مَضَيْتَ وَ حَالَتْ دُونَكَ التُّرَبُ‏
تَجَهَّمَتْنَا رِجَالٌ وَ اسْتُخِفَّ بِنَا لَمَّا فُقِدْتَ وَ كُلُّ الْأَرْضِ مُغْتَصَبٌ‏
وَ كُنْتَ بَدْراً وَ نُوراً يُسْتَضَاءُ بِهِ عَلَيْكَ تَنْزِلُ مِنْ ذِي الْعِزَّةِ الْكُتُبُ‏
وَ كَانَ جِبْرِيلُ بِالْآيَاتِ يُؤْنِسُنَا فَقَدْ فُقِدْتَ فَكُلُّ الْخَيْرِ مُحْتَجَبٌ‏
فَلَيْتَ قَبْلَكَ كَانَ الْمَوْتُ صَادَفَنَا لَمَّا مَضَيْتَ وَ حَالَتْ دُونَكَ الْكُثُبُ‏
إِنَّا رُزِينَا بِمَا لَمْ يُرْزَ ذُو شَجَنٍ مِنَ الْبَرِّيَّةِ لَا عَجَمٌ وَ لَا عَرَبٌ‏


http://www.wlidk.com/up/cuH58988.gif

بأي وصف اوصفها ...؟؟

بأي الحروف انعتها...؟؟

كل ما لدي لاقوله ...

انها بضعة سيد الأنبياء ....




(http://www.saihat.net/vb/showthread.php?t=128155)
http://www.saihat.org/ul/files/32/banars/wafat-alzahra.gif (http://www.saihat.net/vb/showthread.php?t=128155)


روي الثعلبي عن جابر بن عبد الله ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اقام اياما لم يطعم طعاما حتى شق ذلك عليه فطاف في منازل ازواجه فلم يصب في بيت احد منهن شيئا فاتى فاطمة (رضى الهم عنها) فقال : يابنية هل عندك شيئ آلكل فإني جائع ؟ فقالت :لا والله بأبي وانت وامي فلما خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من عندها بعث اليها جارة برغيفين وبضعة لحم فأخذته منها ووضعة في جفنه وغطت عليه وقالت :لأوثرن بها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على نفسي ومن عندي وكانوا جميعا محتاجين الى شبعه من الطعام فبعث الله حسنا وحسينا الى جدهما رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فرجع اليها فقالت :بأبي انت وامي يارسول الله قد اتانا الله بشيئ فخبأته لك قال :فهلمي به فأتى فكشف عن الجفة فإذا هي مملوءة خبزا ولحما فلما نظرت اليه بهتت وعرفت انها من بركة الله فحمدت الله تعالى وصلت على نبيه فقال عليه 1 (الصلاة والسلام) :من اين لك هذا يابنية؟ قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب ،فحمد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال :الحمد لله الذي جعلك شبيهة بسيدة نساء بني اسرائيل فإنها كانت اذا رزقها الله رزقا حسنا فسئلت عنه قالت : هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب فبعث رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) الى علي فأتى فأكل الرسول وعلي وفاطمه والحسن والحسين وجميع ازواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ورضى الله عنهم جميعا 2 حنى شبعوا وبقيت الجفنة كما هي قالت فاطمه رضى اله عنها : وأوسعت منها الى جميع جيراني وجعل الهف فيها بركة وخيرا كثيرا وكان اصل الجفنة رغفين وبضعة لحم والباقي بركة من الله تعالى



من مصادر السنة..

http://www.wlidk.com/up/cuH58988.gif

نور المستوحشين
22-05-2008, 09:38 AM
http://eyadja.jeeran.com/zahra2.jpg



( لاثت خمارهاعلى رأسها،واشتملت بجلبابها ،وأقبلت في لمة من حفدتها ونساء قومها، تطأ ذيولها، ماتخرم مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)
هكذا وصفها من روى خطبتها صلوات الله عليها وهو أحد أحفادها، وكأن العفاف كله يمشي الأرض في تلك اللحظة، خرجت مستجمعة كل مواطن الشجاعة في الدنيا ولم يكن قلب أشجع رجل في الأرض أقوى من قلبها في تلك اللحظة فكلما تقدمت خطوات ازدادت إيمانا بقضيتها وكلما استرسلت في إلقاء خطبتها ازدادت حجتها قوة، خرجت تطالب بحقها وهي عارفة بنية القوم ومنتهى غايتهم فلم تخرج لتنتزع فدكا فقط ممن اغتصبها ظلما بل خرجت وكان خروجها ثورة أوقدت شعلتها بخطبة عصماء نزلت كلماتها على رؤوس القوم كالصواعق فلن تنطفئ هذه الشعلة الى يومنا هذا، وقفت دفاعها عن معتقد راسخ في الأسلام وهو الأمامة والتي أشارت له في خطبتها الشريفة حيث قالت (.... وامامتنا أمانا للفرقة...) ، خرجت خوفا على الأمة ووحدتها من التمزق والضياع بعد أن تآمر القوم على أمر الوحي وإبداله بتنحية الولي الناصح لهذه الأمة، وقفت على الرغم من وهن الجسد وشحوب الوجه وعظم المصاب وفقدان العمد وهي تعلم أن هدف القوم هو اقامة حصار اقتصادي على أهل بيت النبوة وتقويض مصدر رزقهم بعد أن حرم الله عليهم الصدقات، خرجت بعد أن أعلن القوم الأحكام العرفية فلا حرمة لأحد فأما القتل أو النفي أو الهتك، وهي الوحيدة التي لها مكانة في الأسلام لأنها أمرأة ولأنها الباقية الوحيدة من تركة رسول الله صلى الله علية وآله فكانت شبيهة أبيها في مشيته وفي عذوبة منطقها ودقة ألفاظها ولم لا وهي أم أبيها ولم لا وهي الحجة عل الحجج المعصومين وهؤلاء حجج الله على خلقه، فكيف يبغض الزهراء من يعرف موقعها من رسول الله؟ وكيف يغصبها حقها من شهد بمقامها وقربها من حبيب الله محمد؟ فما هو عقابه وماهي عاقبته.
فقالتها جهارا علنا سلام الله عليها: (( فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك ،فنعم الحكم الله، والزعيم محمد، والموعد القيامة وعند الساعة يخسر المبطلون.))
خرجت روحي فداها بعد أن رأت كيان الأسلام مهدد والسنة قد حرفت ولازال العهد جديد وموت الرسول قريب، الزهراء فلجت القوم ببلاغتها وأخرستهم فكأن على رؤوسهم الطير حتى ارتجت جدران المسجد من شدت ألمها وزفراتها فعلا نشيج القوم ونحيبهم وراحت تفقه الناس عقائدهم وحددت أسباب التشريعات ووقفت على كل شاردة وواردة فلم تبق لهم منفذ ولم تترك لهم حجة فجاءت خطبتها موسوعة فريدة في البلاغة والفقه والأدب.
فهي حلقة الوصل بين النبوة والأمامة والعروة الوثقى التي من تمسك بها نجى ومن تخلف عنها غرق وهلك، وهي هي بنت النبي وزوج الوصي وأم العترة البررة فويل لمن سن ظلمها وأذاها.
ماتت فاطمة وهي مظلومة من أمة نقضت عهدها ولم تحفظ الوديعة وكان رسول الله يوصي بها، أمة تؤمن بالخرافة تؤمن بالعنف والأقصاء الأرهاب، ولاتؤمن بالحق والسلام وماجاء به النبي، أمة اتبعت أهواءها فهلكت، أمة جاحدة لنبيها وعترته،واثقل شئ على مسامعهم أن تذكر منقبة للزهراء أو مكرمة لها فعندما تقول أنها محدثة تكلمها الملائكة فهذا كفر في ملة القوم، وبصريح قول رسول الله أن فاطمة سيدة نساء العالمين وبصريح القرآن أن الملائكة تحدثت مع زوجة ابراهيم وفاطمة سيدتها فلم لاتكلمها الملائكة وتحدثها!!!!!!
قوم فطموا على بغض الرسول وآله لالشئ سوى إنه غير معتقدات أجدادهم عبدة الأوثان وهذب أخلاقهم ورفعهم الى القمة بعد أن كانوا قوما خاسئين خائفين أن يتخطفهم الناس من حولهم يأكلون القد ويشربون الطرق،ولم يطلب الرسول فداه روحي على عمله هذا أجرا بل كان أجره حب أهل بيته وهذا الحب مردود ثوابه لمن يحب وليس للرسول نفسه.
فلازالت ثورة الزهراء مستمرة نتعلم منها كيف ندافع عن الأسلام ووحدته ونرفع شعارها حتى يأذن الله لنا بالنصرعلى يدي حفيدها قائم آل محمد أرواحنا لمقدمه الفدا مهما حاربونا وقتلونا أبناء صهاك وأبناء هند وسمية .اللهم إلعن أول إرهابي في تاريخ الأسلام الذي ظلم فاطمة حقها وهجم على دارها وضربها وأسقط جنينها ، وارزقنا شفاعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها.
فسلام عليك ياسيدتي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعثين حية، يومها تطأطأ الرؤوس بأمر الرحمن جل ثناءه لتدخل الزهراء جنة الله الخالدة التي خلقت من أجلها.


http://www.wlidk.com/up/cuH58988.gif

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

كرامة السيدة الزهراء عليها السلام مع المرأة الجزائرية ..
هذه القصة من امراه جزائرية تدعى ( ن ,ل ) تحكي قصتها
ففي بداية الامر حالي كحال كل الجزائريين لا نعرف الكثير عن اهل البيت عليهم السلام لا من حيث فضائلهم ولا حتى اسمائهم الكاملة وبدون خجل فكثير من الجزائريين لا يفقهون حتى المذهب المالكي الذي هو المذهب الرسمي للبلد فما عرفنا الا الحركة السلفية التي تنفر المرء عن الدين وكانوا السبب على حسب ملاحظتي في ابتعاد الكثير عن الالتزام بالدين ولا اكذب عليكم عندما اقول لكم اني كنت واحدة من هؤلاء .


ترجع سبب استبصاري او اعتناقي للمذهب الامامي منذ ما يقارب عامين بعد محنة ومصيبة مرت علي قطعت فلول عظمي قبل ان تمزق الياف كبدي وهي :
اني تزوجت من شخص هو اعز انسان لي في الحياة واحب الاشخاص لي فكان فارس احلامي الذي كنت ابحث عنه منذ ان عرفت انوثتي فكان كل ما يهمني ان اجعله سعيدا وبل اسعد الناس لكن المكتوب كان يحضر لي في مفاجاة قاسية غيرت الكثير من شؤون حياتي بل حتى جسدي ولون بشرتي بعد زواج دام اكثر من 5 سنوات اكتشفت التحاليل الطبية اني عاقر وكانت النتائج صدمة لي وازداد الحزن اكثر ليس على نفسي فحسب وانما على زوجي الذي عاهدته ان يكون اسعد الرجال ولكن لم يوفقني الله ان اكون سببا في جعله ابا لاطفال

فعملت كل ما في وسعي بكل جهد وصبر ومشقة لكي اعالج نفسي ولكن دون جدوى وزاد من ارهاق نفسي مساعدة اهلي لي وباعوا كل ما يملكونه من الغالي والنفيس لكي اجري بعض التداوي في خارج الوطن فرحلت الى فرنسا وانا احلم ان يشفيني الله وارجع لرب بيتي لكي انجب مولودا ادخل به السرور على قلب زوجي ولكن بعد كل العطاء والاسراف اللا محدود اكدوا لي البروفيسورات والاطباء ان الامل من الشفاء شئ من الخيال .


فكان زوجي دائما صابرا ويصبرني ان الامر في يد الله وليس في يد احد بعد كل الشقاء والتعب لان العقم لا يستيطع اي شخص ان يشعر به الا العاقر التي ذاقت جراحا في مشاعرها والاما في نفسيتها فكان يتحسس الامي ويشجعني بالصبر والشئ الذي كان يصب الملح على جرحي هو شعوري بحزني واشعر بعد ملاحظته كيف يكون من شدة الشبق والاشتياق عندما يرفع رضيعا واسمعه ينادي بصوت خفيف اللهم ارزقني بطفل ولا تخيب املي فتبكي عيني دما وقلبي قيحا كلما اسمعه يدعوا في صلاته او مع ابناء اخوته .


والذي زادني هما هو الظلم الذي لحقني من والدة زوجي التي كانت من حين لاخر تجرحني وتقول لي ابني لا يستطيع ان يصبر اكثر مما صبر فالبيت الخالية من الاطفال هي بيت العجائز والمرضى فكلامها جرحني حتى اصبحت اعيش جحيما وكابوسا اثاره مازالت الى يومنا ظاهرة علي، فهنا لم استطع ان اتحمل كل انواع الاهانات والمذلة والسخرية من طرف عائلة زوجي فطلبت من زوجي الطلاق اكثر من مرة فكان يرفض ويحذرني من عدم تكرار ذلك .


في أحد الأيام ركبت حافلة مكتظة بالاطفال في الكراسي الامامية فوجدت مقعدا شاغرا في اخر الحافلة فتوجهت اليه وانا انظر الى الاطفال بنظرة حنان وتسليم وحب وهم يلعبون بعد خروجهم من المدرسة فجلست في مؤخرة الحافلة واذا بي اجد كتابا على المقعد الذي بجانبي وهو مفتوح فتخيلت انه لاحد التلاميذ فسألت الأطفال ان كان الكتاب لأحد منهم فقالو ليس لأحد منا فحملته واخذت اتصفح فيه واذا بعيني تسقط على عنوان لقصيدة التوسل بفاطمة الزهراء عليها السلام للشاعر الخطيب الشيخ محسن الفاضلي وهي كالتالي :


فــجــاء بحمـد الله مــا كـنت ابـتـغي فابديت للمعبود خـالقي الشكـرا
اجل هي روح المصطفي كفء حيدر وأم أبيها هـل ترى مـثله فـخـرا
حـوت مكرمات قطُّ لم يـحوغـيرهــا فمن بالثنا منها الا قل لنا احرى
وسـيـلـتـنـا والله خــيـر وســيـلــة بحق كما وهي الشفيعة في الاخرى
ايا قـاتـل الله الـذي راعـهـا وقـــد عليها قسى ظلما وروعها عصرا
وســـود مـتيـنهـا واحــرق بـابـهـا واسقطها ذاك الجنين على الغبرا
أيـا مــن تـوالـيهـا اتنسى مصابها وتسلو وقد امست ومقلتها حمرا
من الضرب ضرب الرجس يوم تمانعت بان يذهبوا بالمرتضى بعلها قسرا
و عـادت تـعانـي هـظمـهـا ومـصابها بفقد ابيها وهي وا لهفتا عـبـرى
الى ان قضت روحي فداها ولا تسل عن احوالها والله من كلنا ادرى

فاصبحت اركز على الابيات وانا في حالة من الذهول فاول بيت( فجاء بحمد الله ما كنت ابتغي) اصابني بشئ من الشعور جعلني اقرأه واكرره واقول يا رب يا رب يا رب وبما اني كنت الوحيدة في عائلتي والطفلة الوحيدة لدى اهلي حيث كنت مدللة عند والدي ويفتخر بي في كل مناسبة وانا افتخر به امام اصدقائي فاصبحت اذل الناس واحقرهم سمعة فزادت عيني بكاء حتى بقي كل الاطفال ينظرون الي ويتمتمون فيما بينهم اني ربما مختلة عقليا بمجرد أن امكست الكتاب بدات بالبكاء فرفعت راسي واذا ارى في كل مرة شخص يدير راسه لكي ينظر الي متعجبا , وكلما اقرا بيتا تزداد حالي هولا وهلعا فاذا قرات الوسيلة اتفكر كل الوسائل والسبل التي جربتها واذا وقفت عند الظلم اتذكر الظلم الذي تعرضت له واذا توقفت عند الجنين اقول اصبحت دون حول وقوة كالجنين الذي اكدوا لي الخبراء لا داعي لانتظاره واذا قرأت حرق الباب اتذكر ما قالته لي سلفتي بعد تهديدي بحرق باب داري ان لم اغادر زوجي ومصابها مصيبتي وانا اصلا لم اكن اتمعن في في مفهوم البيت الشعري ولم اكن اعرف حتى انه خصيصا لفاطمة عليها السلام بل تخيلت امراة اسمها فاطمة .


فلم استطع قراءة كل القصيدة حتى أغلقت الكتاب وانا اشهق بالبكاء وفي حالة يرثى لها فبعدما وصلت الى داري دخلت والقيت نفسي في السرير لابكي على حالي والكتاب مشدودة عليه في يدي بكل قوة ولم اكن اعرف لماذا فنمت بعد ان فرغت الدموع وغلبني النعاس واذا بي ارى امراة تتقدم نحوي وانا جالسة على صخرة ساخنة كلما احاول النهوض منها يؤلمني ساقي من شدة الحر ولا ارى الا النور يسطع من وجهها الى درجة لم استطع حتى التأمل في وجهها النوراني فوصلت الي ومسكتني من يدي وقالت لي انا فاطمة ام ابيها اعطني يديك وقد سلمك الله من كل هم وغم فتمكنت بعد مساعدتها لي من النهوض من الصخرة ، وبعدها استيقظت من النوم فزعة وكان وقت العصرقد اقترب .


فسبحان الله وبحمده الذي لا اله الا هو، شعرت بشعور غريب لم اشعربه منذ ان عرفت حالي وكأن اثقالا كانت فوق جسدي تلاشت كليا حتى لم اشعر بها .


فدق الباب ودخل زوجي فرايته ينظر وكانه يبحث عن شئ وقال لي من اين هذه الرائحة الطيبة هل اشتريتي ازهارا او عطرا جديدا فقلت له متعجبة نعم حتى اشم هذه الرائحة لكن قد تكون من النافذة ومصدرها الجيران فنهضت وغسلت وجهي وزوجي ينظر لي في حالة تعجب ويسالني هل انا بخير فرددت عليه نعم، الحمد لله على سلامتك انا بخير ما دمت انت بخير فسالني ما هذا الكتاب هل هو حول الطب فقلت له لا، وجدته في الحافلة وسالت الجميع من هو صاحبه فلم اجده من المفروض اتركه في الحافلة فلا اعرف كيف هو في يدي واتيت به فاستغفرت الله وقلت اصبحت اتصرف بشكل غير واعٍ
.
ففي الليل قبل النوم حكيت له المنام فاستبشر خيرا فقال لي اول مرة يسمع باسم ام ابيها فهو غريب عنا فتفكرت الكتاب فرجعت اليه لكي القي نظرة فوجدت الكتاب مجموعة من الاشعار كانت كلها تخص الائمة المعصومين عليهم السلام لكني لم افهم منها الا القليل ظاهرا .
وفي اليوم الثاني اشعر بداخلي احساس غريب يدفعني لكي اعرف من هذه ام ابيها ومن هي فاطمة ام ابيها فسالت جارتنا فاخبرتني انها فاطمة بنت محمد صلى الله عليه واله وبمجرد أن سمعت انها فاطمة بنت محمد صلوات الله عليه واله قلت لها ساعيد لك الكتاب مرة اخرى للاطلاع عليه .


كما ذكرت في المقطع الاول بعد الرؤيا اصبحت اشعر بشعور غريب فبعدما كنت فقدت كل ذوق واعتزلت العالم افكر في كيفية الابتعاد عن زوجي لكي يعيش حياته كباقي الرجال واقنعه بطلاقي اصبحت نشطة بحمد الله وكأن قوة في داخلي تدفعني لاعرف من هذه ام ابيها اللتي اخذت بيدي وساعدتني في التخلص والوقوف من صخرة ساخنة وحارة وتنظر الى الكتاب الذي بيدي .
خرجت في اليوم التالي لاشتري كتاب تفسير الاحلام لابن سيرين فحاولت تفسير الرؤيا ولكن لعدم تجربتني في هذه الامور العرفانية لم افهم الا ان الرؤيا فال حسن وبشارة خير ففرحت واستبشرت خيرا فعزمت على معرفة سيرة فاطمة بنت محمد صلى الله عليه واله لان بعض المصطلحات التي وجدتها في القصيدة اثرت علي وشغلت ذهني حول المصيبة التي حلت بها والجنين الذي اسقط لانه من خلال القصيدة وجدت بعض المصطلحات غريبة وهي التي دفعتني لاعرف تفاصيل اكثر وبالخصوص اني رايتها في منامي فذهبت الى المكتبات العمومية لابحث عن كتب عن فاطمة عليها السلام فلم اجد اي كتاب ماعدى كتاب: (رجال حول رسول الله ) فاطلعت على الفهرس ولم اجد شيئا حول فاطمة فقضيت كل اليوم ابحث دون جدوى فخطر ببالي (الإنتر نت) فقلت قد اجد بعض الشئ ولكن كل ما كنت ابحث عنه كان موجودا في (النت ) .
كتبت عبارة (التوسل بفاطمة الزهراء عليها السلام) فخرجت العشرات من الصفحات وكانت كلها او أغلبها من مواقع شيعية ، وبدات اطلع على سيرتها منذ الولادة حتى وفاة رسول الله فصدمني خبر او راوية الميراث التي منعت منه وكدت لا اصدق فكيف تمنع فاطمة من ميراثها ويكذبها القوم وتحديدا (ابو بكر وعمر ).

هل أن فاطمة طالبت بحقوق ليست لها ؟ وهل فاطمة تكذب عندما تقول أورثني والدي ارض فدك ؟ وهل فاطمة بنت نبي الاسلام تريد أن تغتصب ممتلكات ليس لها ؟
بقيت هذه الاسئلة تراودني وتخطر ببالي حتى قررت ان اتاكد منها بعد تحقيق اجريه واعرف كل ما اجهله عنها سلام الله عليها وكان اول يوم في بحثي بدات فيه بالدعاء واخذت الدعاء او الاستغاثة بها عليها السلام وقد قراتها اكثر من الف مرة حتى شعرت بحالة لم اشعرها في حياتي من قبل وتحسنت حالتي النفسية كانه امل دخل الى قلبي , وواضبت على الدعاء لمدة اسبوعين ولم اتخل عنه في اي صلاة وفي فترة البحث اكتشفت مظلومية الزهراء بعد تاكدي انها احداث تاريخية حقيقية لان جميع المصادر اثبتت ذلك ورسول الله يقول لا تجتمع امتي على ضلالة يعني مادام ان هذه الروايات موجودة في كل الكتب السنية الشيعية فما الداعي لانكارها او التهرب منها و إخفائها عن الاجيال ؟؟


هنا صدمتني الصدمة الحقيقية فبدات اكتشف كيف ظلمت ريحانة رسول الله صلى الله عليه واله وكيف سكتت الامة على ظلمها وكيف تخاذل الصحابة على حرم رسول الله وقبلوا بالامر الواقع لاسباب مادية ومطامع دنيوية وبولاية بلدة كذا وكذا فكان هذا الاكتشاف صدمة قوية على نفسيتي حتى نسيت همي ونسيت حتى ما وقع لي فبقيت حائرة في امري واقول اي ضمير هذا يتجرأ على اتهام سيدة نساء العالمين انها تريد اغتصاب ما ليس هو لها ؟ واي ضمير يقبل ان يعتدى على الزهراء وتتهم وتكذب ؟


فهل نصدق ابا بكر وعمراللذين ولدا في الجاهلية وعاشا معظم عمرهما في الجاهلية أم نصدق بنت رسول الله التي ولدت في عهد الاسلام وتربت في بيت النبوة ورضعت الإيمان وترعرعت في حضن التقوى بين يدي رسول الاسلام .
و من باب مظلومية فاطمة اعلنت اني مع فاطمة وفي صفها وخلفها صدقتها لما ادعت وامنت بما طالبت واستخلصت ان الاخرين اعتدوا عليها وخانوا الامانة التي تركها رسول الله لامته, وبعد هذه المظلومية المؤلمة المؤسفة انتقلت الى مظلومية الامام علي عليه السلام حيث ضحى بميراث فاطمة والنخوة لاجل مصلحة الاسلام ورفع مصلحة الاسلام فوق مصالحه الشخصية عليه السلام بينما الاخرون رفعوا مصالحهم وتشاجروا في بيت سقيفة بن ساعدة ورسول الله لم يدفن بعد
من مظلومية انتقل الى مظلومية ومن مصيبة اسقط في مصيبة وانا اعيش التاريخ بعين باكية وقلب محزن وجلد مقشعر واقول يا ويلي اين نحن من كل هذا ولم نسمع به وبل المصيبة الاعظم علمونا لكي نتربى على حب من اعتدو على اهل البيت واكرهوننا على ناخذ ديننا عنهم منذ نعومة اظفارنا ونحن لا خبر ادى وخبر جاء .....
كانت البداية صعبة والحيلة تدبني من حين لاخر والقلق يسود ذهني في كل فترة واقول ايعقل ان يكون حوالي مليار من المسلمين لا يعرفوا هذه الحقائق !!


فالشئ الوحيد الذي رسخ ايماني وقوى من عزيمتي هي قرائتي لقصص المستبصرين عبر الانترنت والكتاب الوحيد الذي اعجبني كثيرا هو (الزام الناصب بامامة علي ابن ابي طالب) فهذا الكتاب هو كاس الماء الذي اراحني من العطش الشديد حيث قررت نهائيا ان اكون من شيعة فاطمة واكون من شيعة علي وكل الائمة المعصومين الشهداء بدءا من مظلومية سيدة نساء العالمين عليها السلام و لم يمض شهران حتى تنفست ..
وقلت الحمد لله الذي لا اله الا هو فاين هي مشكلتي لو قارنتها مع المصائب والمحن التي حلت بأطهر الناس واين انا من الذين لا يقاس بهم احد من فضلهم وعلوهم . وفي احد الايام وانا ادعوا بالدعاء الذي ساكتبه لكم في المرة القادمة ان شاء الله بدات اشعر باوجاع في معدتي اوجاع ليست كالتي تشبه الم المعدة او المصران كما يقال له بالعامية الجزائرية بل شئ جديد علي فذهبت لزيارة الطبيبة حتى اخبرتني اني حامل في الشهر الثاني فاغمي علي من شدة الفرح حتى كدت لا اصدق واقول الحمد لله على كل نعمة وبلية يا رب اشكرك وانت خير ولي نعمتي وختمت حمدي بالثناء على فاطمة الزهراء صلوات الله عليها واكثرت من الصلاة على محمد واله حتى لم استطع النظر من كثرة البكاء فدخلت الى البيت امشي كالمجنونة من حيث السرعة لاخبر زوجي عن الخبر الذي يفرحه فوجدته قد بدأ الصلاة فانتظرته حتى انتهى من صلاته فقلت له ببركة ام ابيها انا حامل .


لا استطيع ان اصف لكم كيف شعر بالفرح وبالخصوص انا الذي وعدته ان يكون اسعد رجل في الدنيا فحكيت له بالتفاصيل من هي ام ابيها وكيف اصبحت ادعوا للتوسل واستغيث بها ولم اكن قد تشيعت بعد عندما بدات في التوسل فقط من باب نية صادقة وروح طاهرة تؤمن بكل ما هو طاهر وترفض ما عدا ذلك فرزقني الله طفلا اجمل ما يكون وسميته (علي) تيمنا بالامام علي المرتضى .


اخوتي في الله لا تبخلوا بنشر هذه القصة اينما حللتم فبفضل ريحانة المصطفى وزوج المرتضى رزقني الله طفلا بعد ان عانيت العقر والتعب ومن اجل قداستها ومكانتها استجاب لدعائي ودعاء كل من ساعدوني لكي اشفى من مرضى ، فلا تبخلوا ان تنصحوا كل مريضة ومريض ان يتوسل بسيدة نساء العالمين .

احبتي في الله اكتب وعيني تذرف دموعا على ما وفقت له من نعمة الولاية وتعرفي على ام ابيها والبراءة من اعدائها والالتزام بطهارتها والسير على سيرتها الطاهرة المعصومة .





http://www.wlidk.com/up/cuH58988.gif

نور المستوحشين
22-05-2008, 10:08 AM
http://tinypic.com/125gtc3.jpg




وبما إننا في مجلس عزاء لابد أن يكون للنعي نصيب عندنا ...


بصوت ملا سعيد المعاتيق

http://almaateeg.com/play.php?catsmktba=279&action=a3lan (http://almaateeg.com/play.php?catsmktba=279&action=a3lan)



وهذا ايضا للملا سعيد المعاتيق..

http://almaateeg.com/play.php?catsmktba=313 (http://almaateeg.com/play.php?catsmktba=313)


وهذا له أيضا ...

http://almaateeg.com/play.php?catsmktba=314 (http://almaateeg.com/play.php?catsmktba=314)



وللأسف النعي في الزهراء كثير ولكن النت رديء لدي واحمد الله على

القليل القليل الذي قدمته...


http://www.saihat.org/ul/files/32/banars/wafat-alzahra.gif (http://www.saihat.net/vb/showthread.php?t=128155)



زيارة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام :




يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ .

ويستحبّ أيضاً أن تقول :
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ نَبِىِّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ حَبيبِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ خَليلِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ صَفىِّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ اَمينِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ خَيْرِ خَلْقِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ اَفْضَلِ اَنْبِياءِ اللهِ وَرُسُلِهِ وَمَلائِكَتِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ خَيْرِ الْبَرِّيَةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا سِيِّدَةَ نِساءِ الْعالَمينَ مِنَ الاَْوَّلينَ وَالاْخِرينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا زَوْجَةَ وَلِيِّ اللهِ وَخَيْرِ الْخَلْقِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا اُمَّ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَىْ شَبابِ اَهْلِ الْجَنَّةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ اَيَّتُهَا الصِّدّيقَةُ الشَّهيدَةُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ اَيَّتُهَا الرَّضِيَّةُ الْمَرْضِيَّةُ، اَلسـَّلامُ عـَلَيْكِ اَيَّتـُهَا الْفاضِلـَةُ الزَّكِيـَّةُ، اَلسـَّلامُ عـَلَيْكِ اَيَّتـُهَا الْحَوْراءُ الاِْنْسِيَّةُ، اَلسـَّلامُ عَلَيْكِ اَيَّتُهَا التَّقِيَّةُ النَّقِيَّةُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ اَيَّتُهَا الُْمحَدَّثَةُ الْعَليمَةُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ اَيَّتُهَا الْمَظْلُومَةُ الْمَغْصُوبَةُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ اَيَّتُهَا الْمُضْطَهَدَةُ الْمَقْهُورَةُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا فاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكِ وَعَلى رُوحِكِ وَبَدَنِكِ، اَشْهَدُ اَنَّكِ مَضَيْتِ عَلى بَيِّنَة مِنْ رَبِّكِ، وَاَنَّ مَنْ سَرَّكِ فَقَدْ سَرَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَمَنْ جَفاكِ فَقَدْ جَفا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَمَنْ آذاكِ فَقَدْ آذى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَمَنْ وَصَلَكِ فَقَدْ وَصَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَمَنْ قَطَعَكِ فَقَدْ قَطَعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، لاَِنَّكِ بِضْعَةٌ مِنْهُ وَرُوحُهُ الَّذي بَيْنَ جَنْبَيْهِ، اُشْهِدُ اللهَ وَرُسُلَهُ وَمَلائِكَتَهُ اَنّي راض عَمَّنْ رَضَيتِ عَنْهُ، ساخِطٌ عَلى مَنْ سَخِطْتِ عَلَيْهِ مُتَبَرِّىءٌ مِمَّنْ تَبَرَّأْتِ مِنْهُ، مُوال لِمَنْ والَيْتِ، مُعاد لِمَنْ عادِيْتِ، مُبْغِضٌ لِمَنْ اَبْغَضْتِ، مُحِبٌّ لِمَنْ اَحْبَبْتِ، وَكَفى بِاللهِ شَهيداً وَحَسيباً وَجازِياً وَمُثيباً .



http://www.wlidk.com/up/cuH58988.gif

نسمات الوداع
22-05-2008, 10:28 AM
يسلموووو خيتوووو روووعه

طرح رائع وجميل الله يعطيك على قد نيتك انشاءالله

اللهم رزقنا زيارتها يوم في الدنيا وشفاعتها في الأخره





تحياتي..نسمات الوداع..

شيعيةوافتخر
22-05-2008, 03:54 PM
عظم الله أجركم ورحم الله والدينا ووالديكم
أختي نور موفقة لعمل الخير دائماً ....
0000000000000000000


تقبلي مروري أختك شيعيةوافتخر