المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مناقوال الا مام الحسن عليه السلام(ولائيات)


بحر النور
03-05-2008, 03:21 AM
smilies/009.gifولائيات
الولاية(1) (http://14masom.com/14masom/04/mktba4/book02/3.htm#1)
إنّ الله تعالى بمنّه ورحمته، لما فرض عليكم الفرائض، لم يفرض ذلك عليكم لحاجةٍ منه إليه، بل رحمةً منه إليكم، لا إله إلا هو، ليميز الخبيث من الطيّب، وليبتلي ما في صدوركم، وليمحّص ما في قلوبكم، ولتتسابقوا إلى رحمته، ولتتفاضل منازلكم في جنّته، ففرض عليكم الحجّ والعمرة، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والصّوم، والولاية، وجعل لكم باباً لتفتحوا به أبواب الفرائض، ومفتاحاً إلى سبيله، ولولا محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم والاوصياء من ولده، كنتم حيارى كالبهائم، لا تعرفون فرضاً من الفرائض وهل تدخل قريةً الا من بابها، فلمّا منّ الله عليكم بإقامة الاولياء بعد نبيكم (صلّي الله عليه وآله) قال الله عز وجل: (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً) وفرض عليكم لأوليائه حقوقاً، فأمركم بأدائها اليهم، ليحلّ لكم ما وراء ظهوركم، من أزواجكم وأموالكم، ومأكلكم ومشربكم، ويعرفّكم بذلك البركة والنماء والثروة، وليعلم من يطيعه منكم بالغيب، وقال الله تبارك وتعالى (قل لا أسألكم عليه اجراً إلا المودة في القربى) فاعلموا: أنّ من يبخل، فانما يبخل على نفسه، إنّ الله هو الغنيّ وأنتم الفقراء اليه، لا إله الاّ هو، فاعملوا من بعد ما شئتم (فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ثم تردّون إلى عالم الغيب والشهادة فينبّئكم بما كنتم تعملون) والعاقبة، للمتقين، والحمد لله ربّ العالمين.

الله أدّب نبيّه(2) (http://14masom.com/14masom/04/mktba4/book02/3.htm#2)
انّ الله عزّ وجلّ أدّب نبيّه أحسن الأدب فقال:
(خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) فلمّا وعى الذي أمره قال تعالى:
(ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا). فقال لجبرائيل (عليه السلام): وما العفو؟
قال: أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمّن ظلمك. فلمّا فعل ذلك، أوحى الله اليه: (انّك لعلى خلقٍ عظيمٍ).
علم آل محمّد
ما يعلم المخزون المكنون المجزوم المكتوم، الذي لم يطّلع عليه ملك مقرّب، ولا نبيّ مرسل، غير محمدٍ وذريته.
علم الإمام(3) (http://14masom.com/14masom/04/mktba4/book02/3.htm#3)
يا معاوية: أما والله لولا أنك تكفر، لأخبرتك بما تعمله، وذلك أنّ رسول الله كان في زمانٍ لا يكذّب، وأنت تكذّب وتقول،: متى سمع من جدّه على صغر سنّه؟ والله لتدعنّ زياداً ولتقتلنّ (حجراً)، ولتحملنّ اليك الرؤوس من بلدٍ إلى بلد.
علم أمير المؤمنين (عليه السلام)
إنّ الله تبارك وتعالى علّم رسوله الحرام والحلال، والتنزيل والتأويل فعلّم رسول الله عليّاً علمه كلّه.
الله يصوّر أهل البيت(4) (http://14masom.com/14masom/04/mktba4/book02/3.htm#4)
صوّر الله عزّ وجلّ عليّ بن أبي طالبٍ في ظهر أبي طالبٍ على صورة محمّدٍ، فكان عليّ بن أبي طالبٍ أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله، وكان الحسين بن عليٍّ أشبه الناس بفاطمة، وكنت أنا أشبه الناس بخد يجة الكبرى.
نحن الأوّلون(5) (http://14masom.com/14masom/04/mktba4/book02/3.htm#5)
نحن الآخرون، ونحن الأوّلون، ونحن النور، بنور الروحانيّين، ننوّر بنور الله، ونروح بروحه، فينا مسكنه، وإلينا معدنه، الآخر منا كالأول، والأول منا كالآخر.
لنا العاقبة(6) (http://14masom.com/14masom/04/mktba4/book02/3.htm#6)
إنّ الله اختارنا لنفسه، وارتضانا لدينه، واصطفانا على خلقه، وأنزل علينا وحيه، وإنّ الله لم يبعث نبيّاً، الا اختار له نفساً ورهطاً وبيتاً [ونحن نفس محمّدٍ ورهطه وأهل بيته](7) فوالذي بعث محمّداً بالحقّ، لا ينتقص من حقّنا - أهل البيت - أحد، إلا نقصه الله من حقّه مثله من عاجل دنياه وآخرته، ولا يكون علينا دولة، إلا وتكون لنا العاقبة (ولتعلمنّ نبأه بعد حين).
حبّنا(8) (http://14masom.com/14masom/04/mktba4/book02/3.htm#8)
والله لا يحبّنا عبد أبداً، ولو كان أسيراً في الديلم، إلا نفعه حبّنا، وإنّ حبّنا ليساقط الذنوب من بني آدم، كما يساقط الريح الورق من الشجر.
نحن الأبرار(9) (http://14masom.com/14masom/04/mktba4/book02/3.htm#9)
كلّ ما في كتاب الله عزّ وجلّ: (إن الابرار) فوالله ما أراد به إلا عليّ بن أبي طالبٍ (عليه السلام) وفاطمة وأنا والحسين، لأنّا نحن أبرار بآبائنا وأمهاتنا، وقلوبنا علت بالطاعات والبرّ وتبرّأت من الدنيا وحبّها، وأطعنا الله في جميع فرائضه، وآمنّا بوحدانيته، وصدّقنا برسوله.
الأئمّة منّا(10) (http://14masom.com/14masom/04/mktba4/book02/3.htm#10)
يا معاوية قد سمعت ما قلبت وما قال ابن عباس. العجب منك يا معاوية ومن قلة حيائك، ومن جرأتك على الله حين قلت: قد قتل الله طاغيتكم وردّ الامر إلى معدنه، فأنت يا معاوية معدن الخلافة دوننا؟ كلا: ما أنت أهله ولكني أقول لتسمعه بنو أبي: هؤلاء حولي.
إنّ الناس قد اجتمعوا على أمورٍ كثيرة، ليس بينهم اختلاف فيها، ولا تنازع ولا فرقة: على شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمّداً رسول الله وعبده، والصلوات الخمس، والزكاة المفروضة، وصوم شهر رمضان، وحجّ البيت، ثم أشياء كثيرةٍ من طاعة الله، التي لا تحصى ولا يعدّها الا الله واجتمعوا على تحريم الزنا، والسرقة، والكذب، والقطيعة، والخيانة، وأشياء كثيرة من معاصي الله لا تحصى ولا يعدّها الا الله.
واختلفوا في سننٍ اقتتلوا فيها، وصاروا فرقاً يلعن بعضهم بعضاً، وهي الولاية، ويبرأ بعضهم من بعض، ويقتل بعضهم بعضاً، أيّهم أحقّ وأولى بها، الا فرقة تتبع كتاب الله، وسنة نبيّه صلى الله عليه وآله فمن أخذ بما عليه أهل القبلة الذي ليس فيه اختلاف، وردّ علم ما اختلفوا فيه إلى الله، سلم ونجابه من النار، ودخل الجنّة، ومن وفّقه الله ومنّ عليه واحتجّ عليه، بأن نوّر قلبه بمعرفة ولاة الامر من أئمتهم ومعدن العلم أين هو؟ فهو عند الله سعيد، ولله وليّ، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم (رحم الله امرءاً علم حقّاً فقال فغنم، أو سكت فسلم).
نحن نقول أهل البيت: إنّ الأئمة منّا، وإنّ الخلافة لا تصلح إلا فينا وإنّ الله جعلنا أهلها في كتابه وسنة نبيّه صلى الله عليه وآله، وإنّ العلم فينا ونحن أهله، وهو عندنا مجموع كلّه بحذافيره وإنّه لا يحدث شيء إلى يوم القيامة، حتّى أرش الخدش إلا وهو عندنا مكتوب بأملاء رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وخط عليّ (عليه السلام) بيده.
وزعم قوم أنهم أولى بذلك منّا، حتّى أنت يا ابن هند تدّعي ذلك، وتزعم: أنّ عمر أرسل إلى أبي: إني اريد أن أكتب القرآن في مصحفٍ فابعث اليّ بما كتبت من القرآن، فأتاه فقال: تضرب والله عنقي قبل أن يصل اليك، قال: ولم؟ قال؛ لأنّ الله تعالى قال: (والراسخون في العلم)(11) (http://14masom.com/14masom/04/mktba4/book02/3.htm#11) قال: إياي عني ولم يعنك ولا أصحابك. فغضب عمر.
ثم قال: ان ابن أبي طالبٍ يحسب أن أحداً ليس عنده علم غيره، من كان يقرأ من القرآن شيئاً فليأتني، فاذا جاء رجل فقرأ شيئاً معه فيه آخر(12) (http://14masom.com/14masom/04/mktba4/book02/3.htm#12) كتبه وإلاّ لم يكتبه؛ ثم قالوا: قد ضاع منه قرآن كثير. بل كذبوا والله، بل هو مجموع محفوظ عند أهله.
ثم أمر عمر قضاته: أجهدوا آراءكم واقضوا بما ترون أنّه الحقّ، فلا يزال هو وبعض ولاته قد وقعوا في عظيمةٍ، فيخرجهم منها أبي، ليحتجّ عليهم بها، فتجتمع القضاة عند خليفتهم، وقد حكموا في شيءٍ واحدٍ بقضايا مختلفةٍ، فأجازها لهم، لأنّ الله لم يؤته الحكمة وفعل الخطاب، وزعم كلّ صنفٍ من مخالفينا من أهل هذه القبلة: أنّه معدن الخلافة والعلم دوننا، فنستعين بالله على من ظلمنا، وجحدنا حقّنا، وركب رقابنا، وسنّ للناس علينا ما يحتجّ به مثلك، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
انما الناس ثلاثة: مؤمن يعرف حقّنا، ويسلّم لنا، ويأتمّ بنا، فذلك ناجٍ محب لله وليّ، وناصب لنا العداوة يتبرّأ منّا ويلعننا، ويستحلّ دماءنا ويجحد حقّنا ويدين الله بالبراءة منا، فهذا كافر مشرك فاسق، وانما كفر وأشرك من حيث لا يعلم، كما سبّوا الله (عدواً) بغير علمٍ(13) (http://14masom.com/14masom/04/mktba4/book02/3.htm#13) كذلك يشرك بالله بغير علمٍ، ورجل آخذ بما (لا) يختلف فيه، وردّ علم ما أشكل عليه إلى الله مع ولايتنا، ولا يأتمّ بنا، ولا يعادينا، ولا يعرف حقّنا، فنحن نرجو ان يغفر الله له، ويدخله الجنّة، فهذا مسلم ضعيف.

انا الحسن بن علي(14) (http://14masom.com/14masom/04/mktba4/book02/3.htm#14)
لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون بعملٍ، ولم يدركه الآخرون بعملٍ، لقد كان يجاهد مع رسول الله فيقيه بنفسه، وكان رسول الله يوجّهه برايته، فيكفيه جبرائيل، عن يمينه وميكائيل، عن شماله، ولا يرجع حتى يفتح الله على يديه، ولقد توفي في الليلة التي نزل فيها القرآن، وعرج فيها بعيسى بن مريم، والتي قبض فيها يوشع بن نون: وصيّ موسى، وما خلّف صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهمٍ فضلت في عطيّته أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله(15) (http://14masom.com/14masom/04/mktba4/book02/3.htm#15).

أيها الناس:
من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي وأنا ابن النبيّ، وأنا ابن الوصيّ، وأنا ابن البشير، وأنا ابن النذير، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، وأنا ابن السراج المنير.. وأنا أهل البيت الذي كان جبريل ينزل الينا ويصعد من عندنا، وأنا من أهل البيت الذي أذهب الله، عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، وأنا من أهل البيت الذي افترض الله مودتهم على كلّ مسلمٍ، فقال تبارك وتعالى لنبيّه: (قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى، ومن يقترف حسنةً نزد له فيها) فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت..

نحن احد الثقلين(16) (http://14masom.com/14masom/04/mktba4/book02/3.htm#16)
نحن حزب الله الغالبون، وعترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأقربون، وأهل بيته الطيبون، وأحد الثقلين اللذين خلفهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في امّته وتالي كتاب الله (الذي) فيه تفصيل كل شيءٍ لأ يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فالمعوّل علينا في تفسيره، لا نتظنّى تأويله، بل نتيقّن حقائقه فأطيعونا فإطاعتنا مفروضة اذ كانت بطاعة الله والرسول، وأولي الأمر مقرونةً (فان تنازعتم في شيءٍ فردوه إلى الله والرسول، ولو ردّوه إلى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمّه الذين يستنبطونه منهم) واحذّركم الاصغاء لهتاف الشيطان، انّه لكم عدوّ مبين، فتكونون كأوليائه الذين قال لهم: (لا غالب لكم اليوم من الناس واني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون) فتلقون إلى الرماح أزراً، وللسيوف جزراً، وللعمد حطماً، وللسهام غرضاً، ثم (لا ينفع نفساً ايمانها لم تكن آمنت من قبل او كسبت في ايمانها خيراً).

اتقوا الله(17) (http://14masom.com/14masom/04/mktba4/book02/3.htm#17)
يا أهل الكوفة اتقوا الله في جيرانكم وضيفانكم، وفي أهل بيت نبيّكم صلى الله عليه وآله، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.

إعقلوا عن ربّكم(18) (http://14masom.com/14masom/04/mktba4/book02/3.htm#18)
أيّها الناس: إعقلوا عن ربّكم (إنّ الله [عزّ وجلّ] اصطفى آدم ونوحاً وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين، ذريةً بعضها من بعضٍ، والله سميع عليم) فنحن الذرية من آدم، والأسرة من نوحٍ، والصفوة من ابراهيم، والسلالة من اسماعيل، وآل محمّدٍ. نحن فيكم كالسماء المرفوعة، والأرض المدحوّةِ والشمس الضاحية، وكالشجرة الزيتونة، لا شرقيةٍ، ولا غربيةٍ، التي بورك زيتها: النبيّ أصلها، وعليّ فرعها، ونحن والله ثمرة تلك الشجرة، من تعلّق بغصنٍ من أغصانها نجا، ومن تخلّف عنها فإلى النار هوى.

من كان يباهي
من كان يباهي بجدٍّ فانّ جدي الرسول، أو كان يباهي بأمّ فانّ أمي البتول أو كان يباهي بزوّرٍ فزائرنا جبرئيل.

لو دعوت الله تعالى
لو دعوت الله تعالى لجعل العراق شاماً، والشام عراقاً، وجعل المرأة رجلاً، والرجل امرأةً.

ما وراء الأرض(19) (http://14masom.com/14masom/04/mktba4/book02/3.htm#19)
إن لله مدينتين: إحداهما بالمشرق، والأخرى بالمغرب، عليهما سوران من حديد، وعلى كل مدينةٍ ألف ألف مصراعٍ من ذهب، وفيها سبعون ألف ألف لغةٍ، يتكلّم كلّ لغة بخلاف صاحبه، وأنا أعرف جميع اللغات وما فيهما وما بينهما وما عليهما حجّة غيري والحسين أخي.

فيّ عزّة(20) (http://14masom.com/14masom/04/mktba4/book02/3.htm#20)
وقيل له: فيك عظمة، فقال (عليه السلام) بل فيّ عزّة قال الله (والله العزة ولرسوله وللمؤمنين).

الشيعي والمحب(21) (http://14masom.com/14masom/04/mktba4/book02/3.htm#21)
قال له رجل: يا بن رسول الله اني من شيعتكم! فقال (عليه السلام): يا عبدالله إن كنت لنا في أوامرنا وزواجرنا مطيعاً فقد صدقت، وان كنت بخلاف ذلك فلا تزد في ذنوبك بدعواك مرتبةً شريفةً لست من أهلها، لا تقل: أنا من شيعتكم، ولكن قل: أنا من مواليكم ومحبيكم ومعادي أعدائكم، وأنت في خيرٍ وإلى خير.
يتيم آل محمد(22) (http://14masom.com/14masom/04/mktba4/book02/3.htm#22)
فضل كافل يتيم آل محمدٍ المنقطعِ عن مواليه، الناشب في رتبة الجهل يخرجه من جهله، ويوضّح له ما اشتبه عليه، على فضلِ كافلِ يتيمٍ، يطعمه ويسقيه، كفضل الشمس على السهى(23) (http://14masom.com/14masom/04/mktba4/book02/3.htm#23)-(24) (http://14masom.com/14masom/04/mktba4/book02/3.htm#24).