المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشاكلك الحديثة.. هل أدركت حلولها؟


فارس
13-09-2006, 09:44 AM
أُنظر إلى العالم من حولك!

إلى كل شيء يقع بصرك عليه، أُنظر إلى التطور التكنلوجي والتقدم العلمي، إلى التطور السياسي والاقتصادي والثفافي والفكري!

ماذا ترى!!

لا ترى إلا معالم التطور والحداثة.

أُنظر إلى مجتمعك الصغير، إلى تطور الأساليب المتبعة، والأخلاق المستحدثة، إلى الحياة الاجتماعية.. والقوانين الحاكمة فيها، إلى الصعوبات التي تعرقل سيرك، إلى حياتك اليومية، وصعوبة الحياة القائمة!

كل هذا التطور الذي تشاهده من حولك! إنعكس بتأثيرات إيجابية وسلبية عليك، وعلى أفراد أُسرتك.

أنا معك.. بأن تحضّر الحياة، ساعدك في الحصول على الراحة بوسيلة النقل، ووسائل الراحة في منزلك، ومكتبك و... و...

إضافة إلى كل هذا، خلق آثاراً سيئة على سعادتك في منزلك! فمع تطور الحياة.. خرجت زوجتك للعمل، إبنك البالغ فقدت سيطرتك عليه، طفلك الصغير الموجود في دار الحضانة، وضعك المالي السيء...

قبل أن نضع الحلول هل فكّرت في الحلول المناسبة للخروج من هذه المشاكل المتعبة ؟؟ لِمَ لا نتعرف على المشكلة أولاً!!

في الايام التالية سوف نتطرق لبعض المشاكل المهمة وطريقة علاجها
نسالكم الدعاء

ولد الموسوي
14-09-2006, 01:38 AM
الله يعطيك الف عافيه على الموضوع

فارس
15-09-2006, 07:34 AM
الله يعافيك

ربيبة الزهـراء
15-09-2006, 11:44 AM
الله عطيك العافية يا فارس على الموضوع

عاشق الأكرف
16-09-2006, 12:09 PM
تسلك يداتك على الطرح اخوي فارس

فارس
18-09-2006, 09:16 AM
السلام عليكم
اختي الكريمة زنوب شكراً لمرورك الكريم
اخي الحبيب عاشق الاكرف ممنون منك ياورد
الشق الثاني سوف نبحث فيه بعض المشاكل التي تحدث في البيت
او الشارع او غيرها
هذة المرة الموضوع هو :-
عدم التسلط..



أعمالك تأخذ جلّ وقتك، وربما غبت لأيام عن البيت، لا يراك فيها الأبناء، وقد لا يرونك على الإطلاق! وإن كنت بينهم، فعقلك مشغول بأعمالك العقارية، والمشاريع الجديدة، والمواضيع المرتبطة بالعمل ومشاكل الموظفين والعمال و... و...!

كل هذا يولد التعطش العاطفي عند صغارك، لافتقادهم الدفء الأبوي وافتقارهم إلى من يشاركهم ويجالسهم ويلاعبهم ويوجههم ويربيهم.

هل تدرك أن إهمالك في حقوق منزلك وأبنائك يهددك في الوقوع في طوفان من المشاكل.

[إن الجرائم الأخلاقية، التي تصدر عن الأحداث كثيراً ما تنشأ من عدم مراقبة آبائهم. وإهمالهم لما يصدر عنهم من شذوذ وانحراف، ومن الطبيعي أن الطفل الذي لم يكتمل وعيه ولا رشده، لا يميز بين الخير والشر، فإنه حينما يرتكب القبيح، ويرى غض النظر عنه أو إقراره له، فإنه يتمادى في الشر والإثم حتى ينطبعا في نفسه، ويصبح عادة له][2].

أما إذا قام الأب بواجبه في مراقبة أبنائه، ومصادقتهم، فإنه من دون شك يجد ابنه صورة طبق الأصل منه فيها كل خصائصه، ومميزاته، وانطباعاته، وعلى الآباء أن يتركوا مجالس اللهو، ويعكفوا على مراقبة أبنائهم حتى لا يسري إليهم التسيب والانحلال.

يقول أحمد شوقي:

همّ الحياة وخلّفاه ذليلا

أماً تخلت أو أباً مشغولاً
ليس اليتيم من انتهى أبواه مِنْ

إن اليتيـم هـو الذي تلقى له


وقد تزداد مشكلتك اتساعاً، عند خروج زوجتك للعمل، فلا أب مشفق، ولا أم حنون، وأطفال أبرياء تتقاذفهم أمواج المد والجزر، وتعصف بهم ريح الضلال، فيبحثون عن الدفء والحنان، خارج نطاق العائلة، وهنا!

يكمن الخطر الحقيقي..

يقول بعض المربين:

[نحن لو عدنا إلى مجتمعنا الذي نعيش فيه، فرزنا السجون، ودور البغاء، ومستشفيات الأمراض العقلية، ثم دخلنا المدارس، وأحصينا الراسبين من الطلاب والمشاكسين منهم، والمتطرفين في السياسة، والذاهبين بها إلى أبعد الحدود، ثم درسنا من نعرفهم من هؤلاء، لوجدنا أن معظمهم، حرموا من الاستقرار العائلي، ولم يجد معظمهم بيتاً هادئاً، فيه أب يحدب عليهم، وأم تدرك معنى الشفقة][3].

ويضيف علماء الاجتماع حول هذا الموضوع..

[قلَّ تسلط الأبوين على الأولاد مما يسبب عدم إمكان تربيتهما لهم، وذلك لأن الانفصام أوجب عدم تمكن الأبوين من رعاية الأولاد، وعدم الرعاية، يلازم عدم التسلط.. وفي المقابل قلّ اعتناء الأولاد بالأبوين، وعدم احترامهما وجعلهما أسوة، وذلك بالإضافة إلى أنه بسبب بقاء الجميع في حالة ضياع وغربة، ووحشة نفسية، يسبب عدم تربي الأولاد، تربية صالحة مما يجعلهم نهباً للوسواس والشهوات والتيارات، ولذا نجد الاضطرابات الشبابية في كل مكان][4].

[لكل فرد حق التصرف بحرية وهو المسؤول الأول عن تصرفاته، فلم تعد المسؤولية جمعية، وللفرد الحق في أن يعمل وأن يختار ما يناسبه من الأعمال وأن يؤجر أجراً مناسباً على عمله، فلم يعد خاضعاً لرب الأسرة، أو مقيداً بتوجيه طائفي أو مهني][5].