المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفنيد روايات البخاري ومسلم في الإفتراء على ابو طالب (ع)


نصير الأئمة
25-12-2013, 11:18 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا رحمن يا رحيم ..

لكل سني عاقل منصف , في هذا الموضوع لا أطلب منه بحث وأسانيد و و و .. ما أريده هو التمعن والتدبر بدلاً عن التعنت والتعصب ..

القوم ينقلون في كتبهم عن ابو طالب عليه السلام إنه مات على الكفر , والروايات عند البخاري ومسلم , حتى اتهموه بأن القرآن الكريم قد بين كفره وحاشاه ..

الرواية تقول :

صحيح البخاري - كتاب تفسير القرآن - سورة براءة - باب قوله : ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين

4398 - ‏حدثنا ‏: ‏إسحاق بن إبراهيم ،‏ ‏حدثنا :‏ ‏عبد الرزاق ،‏ ‏أخبرنا :‏ ‏معمر ،‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ،‏ ‏عن ‏ ‏سعيد بن المسيب ‏، ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال :‏ ‏لما حضرت ‏ ‏أبا طالب ‏ ‏الوفاة دخل عليه النبي ‏ ‏(ص) ‏ ‏وعنده ‏ ‏أبو جهل ‏ ‏وعبد الله بن أبي أمية ‏ ‏فقال النبي ‏ ‏(ص) ‏ ‏أي عم قل : لا إله إلا الله أحاج لك بها عند الله فقال ‏ ‏أبو جهل ‏ ‏وعبد الله بن أبي أمية :‏ ‏يا ‏ ‏أبا طالب ‏ ‏أترغب عن ملة ‏ ‏عبد المطلب ‏ ‏فقال النبي ‏ ‏(ص) ‏: ‏لأستغفرن لك ما لم أنه عنك فنزلت :‏ ‏ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي ‏ ‏قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم.

السؤال يكمن هنا لأصحاب العقول , ابو طالب عليه السلام توفى قبل الهجرة , لكن سورة التوبة متى نزلت ؟! , سورة التوبة نرلت في المدينة ..

صحيح البخاري - كتاب تفسير القرآن - سورة النساء - يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة

4329 - ‏‏حدثنا ‏: ‏سليمان بن حرب ‏، ‏حدثنا :‏ ‏شعبة ،‏ ‏عن ‏ ‏أبي إسحاق ‏: ‏سمعت ‏ ‏البراء ‏ (ر) ‏ ‏قال :‏ ‏آخر سورة نزلت ‏ ‏براءة ،‏ ‏وآخر آية نزلت :‏ ‏يستفتونك قل الله يفتيكم في ‏ ‏الكلالة.

لا تعليق وأتحدى أن يفسر لي أحد هذا التناقض في المسمى بالصحيح , والذي هو أصح الكتب من بعد القرآن الكريم كما يعتقد العامة ..

ونهاية أنقل ما ورد في التفسير الأمثل لكتاب الله المنزل لآية الله ناصر مكارم الشيرازي حفظه الله :

في الحقيقة، أنّ أباطالب لم يكن له ذنب سوى أنّه أبو علي بن أبي طالب (ع) إِمام المسلمين، وقائدهم العظيم!

ألم يتهموا أباذر، ذلك المجاهد الإِسلامي الكبير لحبّه وعشقه لعلي (ع) ، وجهاده ضد مذهب عثمان ؟!

(لمزيد الإِطلاع على إِيمان أبي طالب الذي كان حامياً لرسول الله (ص) في جميع مراحل حياته، ومدافعاً عنه، ومطيعاً لأوامره، راجع الآية (25) و (26) من سورة الانعام في المجلد الرّابع من تفسيرنا هذا).

وفقكم الباري

والله ولي التوفيق