المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تعلم ان الزهراء من فالت هذا البيت


حساويه
06-12-2007, 11:20 PM
هل تعلم ان الزهراء من قالت مطلع قصيده ( زينب لفت يم حسين )وهل تعلم ان مؤلفها الذي قال قصيدة (شلون بيه لو قرب مني الاجل)اخبر بوفاته فبل ثلاثة ايام فاليكم القصه الذي نقللها شخص
وفقني الله عز وجل في صباح إحدى أيام العشرة الأولى من شهر محرم عام 1428هـ أن أحضر واحدة من المجالس الحسينية العامرة التي تنتشر في البيوت وبالتحديد في بيت أحد الأخوة الأعزاء والأقارب في منطقة صباح السالم، وكان الخطيب الذي يقرأ المجلس الحسيني على مستوى من الفضل والنبل وحسن الخلق، وعلى ظاهر من الصلاح مشهود به، ولا عجب في ذلك فهو سليل أسرة شريفة تنتمي إلى أهل البيت عليهم السلام، إنه فضيلة السيد أحمد سيد عبدالعزيز الشرع.

وبعد أن تعرفت عليه وجلست أتبادل معه أطراف الحديث، سألته عن السيد عبد الحسين الشرع الشاعر المعروف، وعن علاقته به فأخبرني أنه عمه (عم أبيه) وأخذ يحدثني مشكورا - على إثر طلبي - ببعض خصوصياته، فقص لي حادثة مهمة تكشف عما حباه الله عز وجل لكل من توفق لخدمة منبر الإمام الحسين (ع) ومجلسه، فطلبت منه أن يدونها لي بخط يده لتكون وثيقة لمن سيأتي من بعد، فما أكثر الوقائع والحقائق التي دفنت في القلوب وبقيت حبيسة الصدور، ولو أنها كانت قد أخذت جانب التدوين والتوثيق لكنا في راحة من كثير من التشكيكات أو التسويلات، إذ في هذه القصص المنقولة عن الثقاة ما قد يخدم أكثر مما تخدمه محاضرات ومحاضرات.

وقد استجاب فضيلته لطلبي مشكورا، وكتب الآتي:


"بسمه تعالى


بعد الصلاة على النبي وآله

نقل لي الوالد العلامة الخطيب السيد عبدالعزيز الشرع رحمه الله عن عمه السيد عبدالحسين الشرع رحمه الله (صاحب كتاب منهل الشرع) بأنه علم بوقت وفاته قبل ثلاثة أيام من تاريخ الوفاة، فصار يودع الأهل ويجهز لذلك السفر.

ولما سئل، قال: رأيت طيفا وهو: رأيت كأني في الآخرة، وفي الآخرة كل له شأن، وصار يشرح رهبة القيامة وأهوالها ، ثم قال:

بينا أنا كذلك إذا أنا بسرادق (السرادق كل ما أحاط بالشيء من حائط أو خباء) من بعيد، فقصدته فإذا أنا بأحد المراجع الذين كانوا في في ذلك الوقت، فسألته: لم لا تدخل في ذلك السرادق، فقال: بأني أردت الدخول فمنعوني وقالوا لي: إن هذا المكان خاص فقط لخدمة الحسين (ع).

يقول السيد:

ثم التفت إلى ذلك المرجع وكان من آل بحر العلوم وقال لي:

يا سيد عبد الحسين الشرع، اذهب وأنت، وأكيد ستدخل أنت لأنك خادم الحسين (ع).

يقول: فأقبلت إلى ذلك السرادق فمنعوني من الدخول، فقلت: لماذا؟ أنا خادم الحسين (ع)، فقالوا: بلى، نعرفك حق المعرفة، فأنت سيد عبد الحسين الشرع، وأنت خادم الحسين (ع)، وقالوا لي: انظر إلى مكانك جاهز وفارغ ينتظرك، لكنك لا تأتيه إلا بعد ثلاثة أيام.

لذلك انتبه السيد من نومه، وأخبر بأنه سيموت بعد ثلاث أيام، وفعلا كما أخبر فقد وافته المنية في عصر اليوم الثالث رحمه الله.

لكنه خلال هذه الأيام الثلاث صار يودع ويجهز قبره و ... و... و....، وكتب قصيدته الشهيرة:


شلون بيه وثكل وزن حسابي * وانترس من المعاصي كتابي

شلون بيه لو كرب مني الأجل * وأخذ سمعي الموت ولساني انشغل

وظلت عيوني تدير على الأهل * تشوفها تهل الدمع لمصابي

شلون بيه النفس مني لو خمد * ومني ملك الموت أخذ روحي وصعد

وللمغيسل طلعوا مني الجسد * وقام المغسل يجرد ثيابي

لا أحد وياي ويرد وحشتي * وبعدت عني هلي وأحبابي


اكتفيت بهذا القدر من القصيدة منعا للإطالة مع الاعتذار، ونسأل الله لكم التوفيق


خادمكم: أحمد عبد العزيز الشرع

حرر في 7 صفر 1428هـ

وهذه القصيده قالها الرادودان الكبيران باسم الكربلائي والشيخ حسين الاكرف
ويوجد صور عن خط يد محرر هذه السطور في أسفل الموضوع .



ورأيت من المناسب تتميما للفائدة أن أضيف ترجمة لشاعر أهل البيت السيد عبد الحسين الشرع رضوان الله عليه، ولكنني وللأسف وبعد البحث لم أعثر سوى على ترجمة مختصرة له في كتاب معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام للشيخ محمد هادي الأميني ج2 ص733، وجاء فيه:

"عبد الحسين ابن السيد علي ابن السيد جعفر الموسوي النجفي 1314 – 1385هـ.

فاضل أديب، شاعر جليل، من كبار الشعراء الشعبيين، درس في النجف وخالط الشعراء، ونظم على طريقة الحسكة، وكانت خبرة واسعة باللغة الدارجة، ويمتاز شخصه بالورع والتقوى والإيمان والتواضع، وكانت له منزلة في الأوساط العلمية والأدبية لأدبه وبزته الروحية، توفي 1385هـ. له: منهل الشرع (ديوان شعر) ط 1-2.

معجم المؤلفين العراقيين 2/228، معجم المطبوعات النجفية/ 351". انتهى

وكذلك وجدت قصة لطيفة نقلها الرادود السيد حسن الكربلائي ضمن لقاء معه منشور في موقع 14 معصوم، وهي:

"سيدنا.. نحن نؤمن بتدخل وعناية الأئمة وبتوجيه خدامهم والأخذ بأيديهم للتوفيق والنجاح... فهل من شواهد تذكر للتدليل على صحة ذلك؟

الجواب:

يحضرني كشاهد على ذلك ما وقع للمرحوم للسيد عبد الحسين الشرع حين جاءه أحد الرواديد ورمى عليه قصيدته معترضاً باللهجة العراقية الدارجة: (هاك سيدنا هي هاي قصيده).... السيد دخل بيته وهو يتساءل مع نفسه لماذا فعل فلان بي ذلك؟! .. حتى لو كانت القصيدة غير قوية برأيه فلا يليق أن يردها علي بهذا الأسلوب وبقي على ذلك حتى نام من شدة تأثره وفي ا لمنام رأى السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وإذا بها تقول له: (ولدي لم أنت نائم؟ زينب لفت يم حسين لاكن گابعة بالهم) وفز من نومه وبسرعة كتب هذا المستهل وشرع منه لكتابة قصيدة من عيون القصائد الحسينية بحيث لم يبق رادود ولا خطيب إلا وقرأها ولا يملها الناس أبداً... والسب أنها حملت توقيع الزهراء (عليها السلام) وتدخلها المباشر لدرجة أن المستهل من كلامها هي (روحي فداها)".



أما الشعر المشار إليه في هذا اللقاء فهذا نصه:
التي تعتبر من الروائع التي قالها باسم الكربلائي

زينب لفت يم حسين... لـچن گابعه بالهم
تـگله يا ضوه عيوني... عليمن هالفزع ملتم
*******
تعنت ليه للخيمــــــــه ... وتفسر الصخر ونتهـا
طبت قعدت اگبالــــــه ... وعالخد تهل دمعتهـــا
تـگله اعليك ضلع امك ... المظلومه او مصيبتها
سولف لي يماي العين
لا تخفي علي يحسيــن
عليمن هالفزع صوبين
وأشوف ابكثر عج الخيل ... وادي كربلــــه غيم
*******
أويلي من سمعها احسين... سالت دمعة اعيونــــــه
يـگلها أخاف أسولف لـچ... او وجهـچ ينخطف لونه
ابـچتلى او چتل أهل بيتي... يختي الـگوم يردونــــه
ولا بد ما تشوفينــه
فوگ الثره امـگطعينه
يزينب لا تنوحينــه
عينج عاليتامه النــــــــار... لو شبت بالمخيــــــــم
******
تـگله الكاتبك يحسيــن... من هالناس چـا وينه
يـگل لها يماي العيـــن... كلها انـگلبت اعلينه
تـگل له حمل اضعونك ... او سدر للوطن بينه
يـگل لها ما يخلوني
أسدر بعد بضعوني
نيتهم يـچتلونـــــــي
ولابد ما تشوفينــــــي ... او شيبي يـگطر امن الدم

*******
والأكبر عالأرض مطروح ... يختي عيونج اتشوفه
او جاسم عالثرى مرمــــي ... ابدال العرس والحوفه
وأخوج اعلى النهر نايــــم... ويمه امـگطعه اچفوفه
او يمه رايته او جوده
او عينه ابسهم ممروده
بطل حيلي على ازنوده
لو شفتيهن ابكتـــــــــــره ... او جسمه اعلى الثره امخذم
*******
يختي او سهم المثلـــث... ابدلالي تشوفينـــــه
او عبدالله الطفل يختـي... ابدم نحره امطوقينه
او لو شفتي الشمر يمي ... ابعدي او لا تحاچينه
تراه هو يـگطع ابنحـــري
او يتربع على صــــدري
يزينب عايني او صبري
لمن يحكم الباري ... او هوه ابحالنا أرحم

وهذه صوره عن محر رهذه السطوربخط اليد
http://www.al-meshkah.com/images/share3/1.jpg
http://www.al-meshkah.com/images/share3/2.jpg
http://www.al-meshkah.com/images/share3/3.jpg

عاشق الزهراء
08-12-2007, 08:30 PM
حساوية ألف شكر لك على هذه المشاركة الجميلة

قوت القلوب
09-12-2007, 04:42 AM
تمام والله أشكرك أختي حساوية
والله القصايد فعلا محزنه ونحن نحفظها تقريبا
أختك قووووت القلووووب

لبيك داعي الله
09-12-2007, 06:25 AM
الله الله

احسنت احسنت في ميزان حسناتك ان شاء الله


تقبلي تحياتي ............... لبيك داعي الله .

* بـــتــولــ *
09-12-2007, 03:44 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
شكرا لك اختي الحساويه ع المشاركه الجميله

حساويه
09-12-2007, 04:21 PM
كلماتكم رسمت بيد فنان
احاسيسكم رائعة تملاها الالوان
فتقبلوا فخري بان ارد على مدح كل من يرد على مواضيعي بكل فخر

حساويه
09-12-2007, 04:22 PM
كلماتكم رسمت بيد فنان
احاسيسكم رائعة تملاها الالوان
فتقبلوافخري بان ارد على كل من يرد على مواضيعي بامتنان