المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سياسة الدعوة السشرية ونشر الطريق المخلص للتشيع


د.عبد القادر جعفر
28-06-2016, 02:55 AM
واجب سرية الدعوة
نشاطنا بالجزائر والمغرب وبالذات بمدينة تسمى عندنا وهران و عند النظر للأمر الرباني بتبليغ الرسالة ندرك أنه عرف النبي صلى الله عليه وسلم معرفة اليقين أنه أصبح نبيا لله الرحيم الكريم، وجاء جبريل عليه السلام للمرة الثانية، وأنزل الله على نبيه قوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ `قُمْ فَأَنْذِرْ ` وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ` وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ) [المدثر: 1-4].
كانت هذه الآيات المتتابعة إيذانًا للرسول صلى الله عليه وسلم بأن الماضي قد انتهى بمنامه وهدوئه، وأنه أمامه عمل عظيم, يستدعي اليقظة والتشمير، والإنذار والإعذار، فليحمل الرسالة، وليوجه الناس، وليأنس بالوحي، وليقوَ على عنائه فإنه مصدر رسالته ومدد دعوته .
وتعد هذه الآيات أول أمر بتبليغ الدعوة، والقيام بالتبعة، وقد أشارت هذه الآيات إلى أمور هي خلاصة الدعوة المحمدية، والحقائق الإسلامية التي بني عليها الإسلام كله، وهي الوحدانية, والإيمان باليوم الآخر، وتطهير النفوس، ودفع الفساد عن الجماعة، وجلب النفع .
كانت هذه الآيات تهييجًا لعزيمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لينهض بعبء ما كُلِّفه من تبليغ رسالات ربه، فيمضي قُدمًا بدعوته، لا يبالي العقبات والحواجز، وهكذا أمرنا بالحكمة وإن سياستنا بالجزائر ودول المغرب ومصر نتواصل مع بعضنا البعض كعلماء لأهل البيت وننشر الطريق المخلص بين أفراد المجتمع البسطاء، وعندما نلتقط أعين دخيلة وتجسس نلقي التهم على من نراه ذو نشاط للفكر الوهابي فقد نجحنا وأئمتنا الأطهار بدراسة وسيلة التقية في الدعوة ..
ولعلي أترك لكم حواري مع المذيع الدعوي الذي أبهرني بطرحه :
المذيع: يا سيد الدكتور عبد القادر سعدنا بزيارتك للبقعة المقدسة
الدكتور عبد القادر: شكرا وانا الآخر سعيد جدنا بزيارة تربة الأجداد
المذيع: ماذا تنصح الدعاة للطريق المخلص وللتشيع في الول المعارضة
جواب الدكتور عبد القادر جعفر: عندنا مثل في الجزائر يقول اتمسكن حتى تتمكن ههههه أنا تجربتي في الجزائر مثلا وبعد ان التحقت بثورة التغيير لحزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ عرفت العقلانية للحكومة الجزائرية وأفادنا تصريح وزير الشؤون الدينية الأسبق غلام الله عندما صرح للتلفزيون الجزائري أنه لا يوجد عندنا تشيع بالجزائر وإن الذين يقومون بهذه الطقوس هم لاجئون سوريون كان هذا التصريح سلاح قوي لابعاد الأنظار عنا بعيدا
المذيع: فضيلة الدكتور عبد القادر سؤالي لكم هو كيف لو توجهت الأنظار إلى دعوتكم؟
جواب الدكتور: ننظر في المجتمع من الدعاة الجدد والتي تعلق بهم الناس فنوجه إليهم اتهامات من مذاهب وتيارات أخرى أو حتى التشيع لنرى ردة فعل الأرضية التي نحن عليها هل تحتاج إلى مزيد من الوقت أم أنها لا تناسب..
المذيع: ههههههه هذا التنوع من أساليب الدعوة بالحكمة من أين استفذتموه وكم واحد مارستم معه هذه الوسيلة الفذة؟
جواب الدكتور: هههه أشكرك على لباقتك في الحوار تعاملت به مع كثير من الدعاة ممن يدعو إلى معادات أهل البيت صلوات الله عليهم بمدن قريبة حين أسكن وأنا أعيش ببلدة بدائية اسمها متليلي وغرداية وزلفانة وورقلة وبريان ونشاطي القوي ببريان والقرارة والجزائر ووهران وبلعباس وهذه الزيارة إلى هنا لنستزيد علما وفهما لديننا الذي كاد يندثر.
كان هذا نوع من الحوار ونوع من ابداء فن التواصل الجماعي والفردي أحببت أن ألقيه على مسامعكم وتخصصي في الاقتصاد الاسلامي يفرض عليّ معرفة الوسائل المثمرة لعرض ما لدينا من سلعة دينية واكتساب زبائن كأتباع هي القيمة الحقيقة للتاجر الناجح.
وفي الجامعة قد أدرس الاقتصاد وأدرس العقيدة وأدرس مدخل الدعوة وأدرس كل فن من العلوم لاكتساب الخبرات وتطعيم الأجيال للطريق المخلص الصحيح
والحمد لله
د.عبد القادر جعفر الأستاذ الجامعي والمتخصص في الاقتصاد الاسلامي