المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا خططوا منذو عقود


am-jana
06-07-2014, 11:57 PM
]اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

بانوراما الشرق الاوسط
لماذا لم نقرأ وثائقهم ولماذا ننفي للأن حقيقة المؤامره

بقلم هشام الهبيشان

رغم الادله الملموسه والحسيه لحقيقة المؤامره وحقيقة الواقع المعا ش لمخطط تقسيم الوطن العربي جغرافيآ وديمغرافيآ مازال هناك بعض المثقفين ورجال الدين العرب المسلمين ينفون للأن هذه الحقيقه المره وهؤلاء لا اعرف لماذا للأن ينكرون هذه الحقائق المره,,,

فلقد وضع بعض قادة العالم بالغرب الذين ينتمون للحركه الصهيو –ماسونيه خططهم لتقسيم الوطن العربي منذ أمد بعيد لتتوارثها الاجيال الصهيو – ماسونيه جيلآ بعد جيل فهذا المتصهين “برنارد لويس ” قد وضع خططه منذ عقود خلت لتنفيذ مشروعه بتفكيك الوحدة الدستورية لجميع الدول العربية والإسلامية، وتفتيت كل منها إلي مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية، وأوضح ذلك بالخرائط التى اوضح فيها التجمعات العرقية والمذهبية والدينية والتى على اساسها يتم التقسيم وسلم المشروع إلى بريجنسكي مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس الصهيو امريكي جيمي كارتر ,,,,

والذى قام بدوره بإشعال حرب الخليج الثانية حتى تستطيع الولايات المتحدة “تصحيح حد ود سايكس – بيكو ليكون متسقا مع المصالح الصهيو – أمريكية بالمنطقه العربيه، وفي هذا السياق يقول “لويس “لا مانع عند إعادة احتلالنا للعرب و أن تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة علي الحياة الديمقراطية، وخلال هذا الاستعمار الجديد لا ما نع أن تقو م أمريكا بالضغط علي قياد تهم الإسلامية – دون مجاملة ولا لين ولا هوادة – ليخلصوا شعوبهم من المعتقدات الإسلامية الفاسدة، ولذلك يجب تضييق الخناق علي هذه الشعوب ومحاصرتها، واستثمار التناقضات العرقية، والعصبيات القبلية والطائفية فيها، قبل أن تغزوها أمريكا وأوروبا لتدمر الحضارة فيها,,,

وفي ذات السياق فقد طرحت وثيقه صهيونيه قبل ثلاثة عقود تتحدث عن واقع نعيشه اليوم وتقول هذه الوثيقه التي طرحت فى نشرة كيفونيم في فبراير من عام 1982 التى تصدر فى القدس عن المنظمه اليهوديه العالميه تحت عنوان: خطط اسرائيل الاستراتيجيه حيث تطالب بتفتيت كل الدول المجاوره لاسرائيل من النيل الى الفرات وفيما يلى أؤرد الفقرات المهمة من هذه الوثيقه وتقول هذه الوثيقه بفصلها الاول ,,,

“لقد غدت مصر باعتبارها كيانا مركزيا مجرد جثه هامده لا سيما اذا اخذنا فى الاعتبار المواجهات التى تزداد حدة بين المسلمين والمسيحيين وينبغى أن يكون تقسيم مصر الى دويلات منفصلة جغرافيا هو هدفنا السيا سى على الجبهة الغربية خلال السنوات القادمه، وبمجرد أن تتفكك أوصال مصر وتتلاشى سلطتها المركزيه فسوف تتفكك بالمثل بلدان أخرى مثل ليبيا والسودان وغيرهما من البلدان الأبعد ومن ثم فان تشكيل دولة قبطية فى صعيد مصر بالاضافةالى كيانات اقليميه أصغر وأقل أهمية من شأنه أن يفتح الباب لتطور تاريخى لا مناص من تحقيقه على المدى البعيد وان كانت معاهدة السلام قد أعاقته فى الوقت الراهن”

وتكمل هذه الوثيقه طرحها لمجموع خططها المستقبليه وتقول :

“وتعد تجزئة لبنان الى خمس دويلات .. بمثابة نموذج لما سيحد ث فى العالم العربى بأسره وينبغى أن يكون تقسيم كل من العراق وسوريا الى مناطق منفصله على أسا س عرقى أو دينى أحد الأهداف الأساسيه لاسرائيل على المدى البعيد والخطوة الأولى لتحقيق هذا الهدف هى تحطيم القدره العسكرية لهذين البلدين”

وبالنسبه لسوريا والعراق فهذه الوثيقه تقول :

“اما بالنسبه لسوريا فالبناء العرقى لسوريا يجعلها عرضة للتفكك مما قد يؤدى الى قيام دولة شيعية على طول الساحل، دولة سنية فى منطقة حلب وأخرى فى د مشق بالاضافة الى كيان درزى قد ينشأ فى الجولان الخاضعة لنا وقد يطمح هو الاخر الى تشكيل دولة خاصة ولن يكون ذلك على أية حال الا اذا انضمت اليه منطقتا حوران وشمالى الأردن. ويمكن لمثل هذه الدولة على المدى البعيد ان تكون ضمانا للسلام والأمن فى المنطقة وتحقيق هذا الهدف فى متناول أيدينا

أما العراق ذلك البلد الغنى بموارده النفطية والذى تتنازعه صراعات داخليه فهو على خط المواجهة مع إسرائيل ويعد تفكيكه أمرا مهما بالنسبة لاسرائيل بل انه أكثر أهمية من تفكيك سوريا لأن العراق يمثل على المدى القريب أخطر تهد يد لاسرائيل)) تنتهي هنا بعض فصول الوثيقه(((

ومن الجدير بالذكر هنا أن مجلس الشيوخ الأمريكي صوت كشرط لانسحاب القوات الأمريكية من العراق في 29/9/2007 على تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات المذ كوره أدناه وطالب مسعود برزاني بعمل استفتاء لتقرير مصير إقليم كردستان العراق واعتبار عاصمته محافظة (كركوك) الغنية بالنفط محافظة كردية ونال مباركة عراقية وأمريكية في أكتوبر 2010 والمعروف أن دستور “بريمر” وحلفائه من العراقيين قد أقر الفيدرالية التي تشمل الدويلات الثلاث على أسس طائفية: شيعية في (الجنوب) / سنية في (الوسط) / كردية في (الشمال)، عقب احتلال العراق في مارس – إبريل عام 2003،،،،،

وهذه الحقيقه التي لاتقبل التشكيك الان فالوقائع على الارض وتغير العامل الديمغرافي على الارض العراقيه يوضح كل هذه الحقائق”

فهذا الحديث وهذه الادله وكلام هؤلاء ووثائقهم موجه للذ ين لم يقرؤا التاريخ وينفون بشكل قاطع “حقيقة المؤامره” ويظنون أن ما صنعته امريكا الصهيو- ماسونيه بالعراق من احتلال وتقسيم هو امر مفاجىء جاء وليد الاحداث التي انتجته، وينفون حقيقة المؤامره التي تعصف بنا للأن ويبررون ماجرى بجنوب السودان باسباب ونزاعات عرقيه داخليه ،,,،

ولكن الحقيقة الكبري انهم نسوا ان ما يحدث الان هو تحقيق وتنفيذ للمخطط الاستعماري الذي خططته وصاغته واعلنته الصهيونية والمسيحيه الصهيونيه المتطرفه وبدعم من ماسونيي العالم لتفتيت العالم الاسلامي والشرقي العربي بالاخص منه وتجزئته وتحويله الي فسيفساء ورقية يكون فيه الكيان الصهيوني المسخ المدعو بدولة اسرائيل هو السيد المطاع وذلك منذ انشاء هذا الكيان الصهيوني علي ارض فلسطين عام 1948,,,

وعندما ننشر هذه المخططات والوثائق “لبرنارد لويس” “وللصهاينه” ،، فاننا نهدف الي تعريف العرب بالمشروع التقسيمي الذي يفتك بنا الان واخص منهم فئة الشباب الذين هم عماد الامة وصانعو قوتها وحضارتها ونهضتها والذين تعرضوا لأكبر عملية غسيل أدمغه يقوم به فريق يعمل بدأب لخدمة المشروع الصهيوني الامريكي بالمنطقه العربيه،،

وبعد توضيح هذه الحقائق حول نؤايا هذا المشروع والدور الصهيوني فيه وحقيقة أن هذا المشروع الان هو قيد التنفيذ ويتم التمهيد لفصوله واهدفه المستقبليه بشكل متسارع وأن العمل فيه يسير ألان بشكل واسع وقد تم فعلآ خلق بيئه ديمغرافيه وبؤر جغرافيه على ارض الواقع لاقامة هذا المشروع على ارض الواقع في الوطن العربي ,,فانه لابد أن يكون هناك قناعه مطلقه عند الجميع مثقفين عرب ورجا ل دين أن مايعصف بنا اليوم هو الخطر بحد ذاته
وهو البدايه الاكثر خطوره على مصير الدول العربيه وسكانها والتي أن استمر الحال كما هو عليه اليوم قريبآ سوف نرئ ثلاثين كيان عربي وغير عربي عرقي ومذهبي وديني بحلول عام2018

الباحث الطائي
07-07-2014, 01:04 AM
بسمه تعالى

الاخت الكريمة ام جنى ، السلام عليكم
شكرا لكم على نقل هذه المعلومات المهمة للاطلاع ،

واقتبس المقطع التالي:

أما العراق ذلك البلد الغنى بموارده النفطية والذى تتنازعه صراعات داخليه فهو على خط المواجهة مع إسرائيل ويعد تفكيكه أمرا مهما بالنسبة لاسرائيل بل انه أكثر أهمية من تفكيك سوريا لأن العراق يمثل على المدى القريب أخطر تهديد لاسرائيل

واقول: هذه نقطة مهمة جدا وتتعلق بنا نحن كعراقيين شعبا موالي لآل البيت ودولة.
اذن نحن دولة غنية بالنفط ونملك مقومات كافية لان نكون دولة قوية فاعلة في المنطقة والعالم وخطر حقيقي على كيان اسرائيل لما نحمله من عقيدة راسخة ثابته لا يمكن تطويعها واحرافها لارتباطها بالخط الاصيل للدين المحمدي الخاتم.
فلذالك احسن طريقة للتعامل مع العراق وخطره هو استغلال الصراعات الطائفية والسياسية وغيرها ومن ثم تقسيمه لاضعافه. ( وما فُعل بالعراق على الاقل منذ عهد صدام البعث وليومكم هذا لدليل مشهود يؤكد ويؤيد نيتهم الخبيثة)

هذا من جهة
ومن جهة اخرى قد يحمل مع الجهة الاولى فهم اخر لا يقل اهمية بالنسبة لليهود الصهاينة فيما يتعلق بالعراق ، وهو علمهم مما وصل اليهم بان نهايتهم او معركتهم المصيرية الاخيرة ستكون مع القائد الذي ياتيهم من ارض بابل( العراق) .
ولعلهم وفي عصرنا الحاضر يعتبرون ووفق حساباتهم الخاصة بان عهد هذا الامر سيكون قريب ويتطلب الاستعداد له وان كل ما يجري في العراق من تدمير واضعاف ومحاولات تقسيم داخلة في مصلحة هدفهم( ويمكن لعله استنتاج هذا ايضا وتحميله على فهم قولهم" ان العراق يمثل على المدى القريب اخطرتهديد على اسرائيل" ) .

*****

بسم الله الرحمن الرحيم ، لتجدن اشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين اشركوا.
فأذا كان مصداق الذين امنوا في عصرنا هذا هم شيعة ال البيت ع. فان اليهود والذين اشركوا بنص القران هم اشد الناس عداوة لهم.
فلذالك هؤلاء الذين احيانا يستغربون نظرية المؤامرة نقول لهم نحن لدينا دليل قرآني عليه ، وادلة روائية ، وتاريخية ، وواقعية حاضرة مشهودة متكررة مستمرة في عصرنا الحاضر.
ولعل كل ما دونها او غيرها هي تعتبر ادوات بيد الشيطان الاكبر ألا وهو الصهيو امريكي (في عصرنا الحاضر)
لذالك فان السيد الامام الخميني رحمه الله كان دقيقا وعالما وواقعيا جدا في توصيفه امريكا بالشيطان الاكبر
واضيف عليه بان امريكا هي جسد الشيطان الاكبر واليهود الصهاينة هي روحها الخبيثة . فتأمل

وعليه هذا الصراع الازلي المستمر بين خط الرحمن وخط الشيطان سوف يصل الى معركته الاخيرة وهو ما تسميه الروايات بيوم الظهور / القيام المقدس للامام المذخور لاخر الزمان ليقود معركته الاخيرة مع خط الشيطان المذكور اعلاه

وإن حقيقة هذه المعركة هي بين القوتين الاساسيتين ، اي خط الرحمن بقيادة الامام الحجة ع ومن معه وبين خط الشيطان الذي يتراسه في عصرنا الحاضر اليهود والذي اشركوا اي الصهيوامريكية ومن معها من النواصب والغواصب والكفار.
وما السفياني الملعون الا راية منحرفة مبغضة تستقطب الاعداء وهي امتداد للخط المنحرف المعادي لخط الرسالة المحمدية.وهو احد اذرع الصهيو امريكية التي تدعمه وتكون خلفه وحليفته في معركتهم الاخيرة

وهذا يعني لما ندرس حركة السفياني في عصر الظهور وعلى اساس هذا الفهم ، يجب ان يؤخذ بنظر الاباعتبار علاقته الاساسية باشد الاعداء للذين امنوا وهم اليهود والذين اشركوا ، ولا يمكن الفصل لاشتراك الاهداف وتطرف الناس يوم الظهور وتوزعهم على كلا الخطين ( خط الرحمن وخط الشيطان) وهذه نرها بشكل او بآخر تنعكس في استراتيجية حرب السفياني مع الامام الحجة ع واتباعه في منطقة الظهور.

والله اعلم
والسلام عليكن

الشيخ الهاد
10-07-2014, 04:41 PM
الأستاذة الحاجة أم ناجي باركها الله تعالى ..
أحسنتم بحق على هذا النقل الموفق ، جزاكم الله تعالى خيراً ..
كما أشيد بتعليقة الأستاذ الباحث الطائي العلميّة زاد الله شرفه ..
يثبت لفترة بعد إذنكم

س البغدادي
10-07-2014, 05:23 PM
بوركتم اختنا الفاضلة على نوعية الموضوع ،،
وأشيد بتعليقة الأخ الاستاذ الطائي ،،
وحيا الله شيخنا الهاد ،،

am-jana
10-07-2014, 06:20 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

شيخنا المكرم الهاد واخينا الكريم الطائي اشكر مروركم الذي جعل من الموضوع اكثر فائده

الشكر الموصول لاخي واستاذي البغدادي

الرجل الحر
10-07-2014, 10:18 PM
أم جنى ،،
أحييك على هذا النقل الممتاز ،،
المؤامرة كبيرة و خطيرة و لم تكن وليدة اليوم ،،
لي تساؤل هنا ،، أين هو دور المثقفين العراقيين ،، أين الأكاديميين و السياسيين ،، و الأهم اين الحوزويين ،، أيعقل ان تحاك لنا كل تلك المؤامرات و الدين كل تلك الفترة مجرد وجود تراثي كهنوتي لا يكترث لما يجري ؟؟.. أيعقل أن إتفاقية سايكس بيكو قد تسللت إلى العقلية الدينية في العراق فقسمتها إلى عقلية دينية ثورية تتصدى للدفاع عن البلاد و تحامي عن حرمات الشعب و عقلية تقليدية يذبح الملايين على يد المجرم صدام و مؤامرات الغرب الكافر و يكمل التكفيريون مسيرة الذبح و لا يصدر منها أي مشروع ينهض بواقع الأمة ،، بل وصلت سايكس بيكو إلى الجهاد فصار الجهاد ينقسم إلى جهاد ،، و جهاد عراقي خالص لوجه الله .

س البغدادي
10-07-2014, 10:35 PM
أتمنى لايجير البعض الموضوع فيجعله شماعة لاوهام يتخيلها فيعلق بعضها ويترك الاخرى وقت ما يشاء ،،،،،

الرجل الحر
10-07-2014, 11:15 PM
الاخ المشرف الغدادي ،، هنالك شيء اسمه الحوار ،، و الحوار اخذ ورد ،، لك مبادئ و لغيرك مبادئ تختلف،، اثبت رؤاك بعلمية و منطق بدلا من اتهامات الجرجرة للمواضيع و ليكن كلامك مباشرا افضل ،، تساؤلي ليس في الذات الالهية كي يثير حفيظة احد ..
تقبل تقديري لكم واحترامي

am-jana
10-07-2014, 11:24 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

اخي المحترم ابو الحسن -- انا معك الكل مقصر في هذا المجال ولم يعطى حقه من الاهتمام و تقدير الخطوره

لكن ياخي ارجو ان تجبني على سؤالين

اولا ان من حسن الاخلاق والايمان ان الانسان لا يطلب من الاخرين مالم يفعله وهو قادر ولو بنسبه معينه -- فاسمح لي وانا اختك وتعرف اني اكن لك الكثير من الاحترام والتقدير على اعتبار ماحباك الله به من الثقافه وموهبه الكتابه واذهنيه الراقيه مالذي فعلته في هذا المجال -- وكم مقال نوهت به لمثل هكذا مواضيع -- صحيح اني حديثت عهد معكم لكن متابعه جيدا لما تكتب من سنه تقريبا لم الحظ لك ذلك

ثانيا وهذا سؤال محيرني جدا مالهدف من هجومك الدائم على اعلام لها مالها من الاحترام وربما القدسيه عند الكثير -- يااخي الناس قناعات لرب ماتقدسه انت لا يراه غيرك كذلك -- نحن ان كتبنا نكتب بهدف الفائده فما الفائده من اثاره سايكس بيكو واقول لك
وفقا لسايكس بيكو جميع الدول تفكر وتعمل لمصالحها ثم مصالح الجيران اخوان المذهب ولا اجده عيبا

واخيرا عتبي شديد وانت الاخ المقدر الموضوع منذو اسبوع ولم تعلق عليه الاعندما يثبت لا لاضافه نقطه تنفع بها الناس بل لتفرض علينا نظريه ساكس بيكوبالجهاد

احترامي وتقديري للجميع

الباحث الطائي
11-07-2014, 12:51 AM
بسمه تعالى

الاخوة الكرام الشيخ الهاد ، والاستاذ س البغدادي حياكم الله ورعاكم. وإشادتكما اتفاق على توافق قبول الكلام
ولو بالعموم. فنحمد الله على ذالك.

الاخت ام جنى رعاها الله ،
بعض المنطق التصوري لحدود عقل الانسان العلمي و الفلسفي في قصور عن ادراك حكمة الله والمعصوم الديني العقدي
وإلا مثلا ، انا عتبي على سيدي وامامي جعفر ابن محمد الصادق ع الذي طلابه تُعد بالالف فضلا عن اتباعه ومريديه ، وقد سنحت له فرصة ذهبية في زمانه لمّا كانت دولة الامويين في نهايتها وبداية دولة العباسيين.

فلماذا سيدي ومولاي وامامي لم يحرك ساكنا ويستنهض طلابه واتباعه وشيعته بثورة تحرك الجماهير على من غصب حقه الذي نصبه الله فيه وياخذ بثائر اجداده الشهداء من الأئمة المعصومين وقد عاش هو وآبائه الطاهرين ظلم النواصب والغواصب وقتلوهم وشردوهم وفعلوا بالقياس الحقيقي لا الظاهري(1) افجع مما فُعِل
وسيفعل بالعراق الان الى يوم الدين في عالم الامكان.

هنا القياس العقلي والمنطقي والفلسفي لا يمكن له او يختفي عنه بعض الحقائق الاساسية في حكمة الله والمعصوم في اقل تقدير ،
ولذالك في زمن الغيبة ورغم الفارق الكبير بين مقام المعصوم ومقام الفقيه المرجع الثقة ، الا ان افضل سبيل للنجاة ودفع الاوهام هو التقيد بنصائح المرجعيات واتباعهم ، لانهم اقرب للصواب بلا جزم ونحن اقرب للخطاء اذا عارضناهم بلا جزم ايضا. ولكن من يملك الوقوف على العلم الواقعي حتى يجزم بصحت رايه ..ولكن على ان لا نجعل صحت او خطأ الاجتهاد من الفقيه تساوي في المقام كلام المقلد .

.......
(1) : هنا اعني بالقياس الحقيقي لان مقام المعصوم وخاصة مقام الاطهار من ال البيت ع لا يدانيه مرتبة من القدسية والحرمة في الوجود شيئ اخر ، وبالتالي انتهاك هذه الحرمة قتلا وظلما وتشريدا اعظم عند الله من ان تتفطر السموات وتنهد الجبال التي هي اثر لو قالوا ان لله ولدا فكيف بقتلهم سادات الكون. فتامل ثم تامل حتى تصل.

والله اعلم واحكم
والسلام على من اتبع الهدى فاهتدى ، ثم سّلم بعد ان اسلم .

الرجل الحر
11-07-2014, 04:24 AM
أختي أم جنى ،،
أحييك على صراحتك و صدقك و جرأتك التي يفتقر إليها الكثيرون ،، نعم الكل مقصر ،، و هذا ما طرحته مراراً و تكراراً حتى التشكيلات التي أميل إلى آيديولوجياتها مقصرة ،، و حتى النخب الدينية في العراق مقصرة ،، و لتبقى عروس الدجيل وصمة عار في جبين شيعة العراق سياسييهم و حوزوييهم إلى ابد الآبدين ،، و كل مؤسسة دينية في العراق لم تكتب ولو بيان استنكار لا فتوى بحقها وصمت نفسها بالعار كذلك ،، لأنها لو كانت صهيونية أو بوذية لما اغتصبت و لما قتلت و ما فعل بها ذلك إلا لكونها تتشيع لعلي عليه السلام ،، فالذي يستطيع ان يحرك الشارع اليوم كان يمكنه تحريكه قبل أحد عشر عاماً ،، و لأصبح شيعة العراق منذ عقد من الزمان شعب المقاومة بلا جدال بدلاً من أن يكونوا شعب الضحايا الذين يزجهم إلى ساعة كتابة هذا الرد الضباط الصداميون و عديمي الضمير في محارق التكفيريين بلا تدريب و لا عدة و لا تسليح و لا خبرة في مواجهة عصابات همجية متوحشة تمكن خمسمئة عنصر منها من طرد خمسين ألف جندي من الجيش العراقي من الموصل خلال عشر دقائق لأن الخمسمئة مدربين كمقاتلين بينما جيشنا و متطوعي اليوم مهيئين كأضاحي لتجزر أيام العيد ..


بالنسبة لأسئلتك القيمة التي كنت أتمنى من أي من الأخوة لا سيما البغدادي الذي لا أريد لحد هذه اللحظة أن أخسره ،، و الباحث الطائي الذي تمنيت أن يبقى في مجال اختصاصه و يترك الهجوم في السياسة و الحنق و السخط نتيجة عواطفه الجياشة أو يناقش بعقلانية بعيداً عن التظلم و التشكي و التباكي لدى الإدارة ،، أن يسألوا مثلها بدل التقريع و الهجوم و التشكي و غلق المواضيع
بالنسبة للسؤال الأول ،،
عندما تقولين من حسن الأخلاق أن لا اطلب ما لا أفعل ،، عن أي فعل تتحدثين ؟؟؟.. عن الكتابة ؟؟.. هذا هو اسلوبي و ديدني و مذهبي في نقد التقصير ،، إذ آليت على نفسي أن لا أنظر بعين المترفين فوق عروش الدين أو السياسة و إنما بعين الضحايا من شيعة علي عليه السلام ،،


أتعرفين أم جنى ،،
و الله لو وجدت لرجال الدين و السياسيين أدنى عذر بهذه الألوف المؤلفة من القتلى و الأعراض المغتصبة و الحقوق المسلوبة لما نطقت بكلمة نقد تجاههم ،، كل ما نلاقيه من أعذار هي الحكمة التي وراء الصمت و الحكمة وراء التصرف و الحكمة وراء كذا و كذا ،، و مع احترامي الشديد لأصحاب الحكمة إلا أنني لا أحترم أن أتصورها كعذر لشلال الدم الشيعي إلا لو كانت مرافقة لفعل المعصوم عليه الصلاة و السلام ،، أما ما دون المعصوم فلا أعذرها ما داموا قادرين على جمع الناس و توجيههم و نصرة المظلومين .
أما لو كنت تسألين عن العمل الميداني ،، فأما بنعمة ربك فحدث و ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ،،
عن أية حقبة تسألين عن حكومة صدام المجرم ،، أو عهد الإحتلال الأميركي الكافر أو هجوم التكفيريين بقيادة الزرقاوي و غيره ، أو اليوم ،، لي فيها ما يرضي الله و يعلمه من يعرفني من أخوة الدين ،، و إسأل الله أن تشهد لنا مناطق تلعفر و سلمان باك و ناحية الوحدة و السيافية و عرب جبور و اللطيفية و جبلة و بعض مناطق شمال بابل ،، و أسأل الله ان يشهد لي و لأخوتي في الله من سبقنا من إخوان العقيدة إلى الشهادة يوم يقوم الأشهاد ،،
هذا هو عملنا منذ سنين ،، علمنا فيها أن الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه ،، و أن الخطر الذي يواجهه حزب الله في لبنان و محور المقاومة في سوريا يواجهه شيعة العراق ،، فآمنا بالجهاد ضد هجوم العدو في أي مكان يتواجد فيه شيعة آل محمد صلوات الله عليهم ،، و أن إيصال السلاح إلى أقاصي الريف في ناحية جبلة و السيافية و اللطيفية إلى أيدي الشيعة ليحموا بها أعراضهم و الوقوف معهم في خنادقهم هو من أعظم الجهاد في سبيل الله في زمن حكمة الصمت التي قتل فيها من الشيعة و هتكت أعراضهم و سلبت بيوتهم و طبخ أطفالهم أضعاف مما يفعل بهم اليوم .
سؤالك الثاني ،،
يجب أن يفهم الآخرون أن نقد المواقف لغير المعصومين ليست هرطقة و ليست زندقة و ليست جحوداً للربوبية ،،
و أن من حقي كأنسان فتح الله سبحانه لي باب التدبر بآياته و آثاره و مخلوقاته لمعرفة ربوبيته أن أختار بين مواقف الناس علمائهم و جهالهم ،، و متى جعل الإسلام رجال الدين بأية مرتبة كانوا بعيدين عن النقد ؟؟..
من حقي أن أحترم الإمام الخميني الذي فجر ثورة الإسلام و أمقت آية الله العظمى السيد محمد كاظم الشريعتمداري الموسوي الذي أفتى بقتله ،، و من حقي أن أحترم السيد محمد باقر الصدر الشهيد الثائر الذي كفر بالطاغوت و سارع إلى الشهادة و أنتقد من قعد في أواخر عمره يدعو لصدام و يتملق له كائنا من يكون لأن الكل خارج نطاق العصمة و الإختيار بين أفعالهم حق لي كأنسان ،، أنا لا أنتقد أصحاب الإختصاص في إختصاصاتهم ،، بل من لديهم القدرة على التغيير من بيدهم أن يوقفوا نزف جراح الشعب الشيعي و تمنعهم الحكمة عن ذلك ثم تأتي حكمة أخرى فتغير الحكمة الأولى و كأن الحكمة إدوارية .
أختي العزيزة ،، أسكن في واحدة من أكثر مناطق شمال بابل سخونة لذا فقد تعودت أن أحترم آهات الضحايا الذين قتلهم إخواننا أهل السنة الذين أسماهم التيار المتدين و مؤسساته الحوزوية أنفسنا أهل السنة و أنهم منا بمنزلة الرأس من الجسد ،، و أما عواطف الترف و العروش الواهمة السياسية منها و الدينية فلا تعنيني كثيراً ،، تخيلي لحد هذه اللحظة عندما ألتقي بزملاء أو أصدقاء في الحلة مركز محافظة بابل ،، يتصورون أن أهل جرف الصخر و الغربية مهمشون و أنهم ليسوا بطائفيين و أنهم إخواننا في الدين.
أما مسألة سايكس بيكو فلا أدري كيف فاتت عقلاً حصيفاً مثل عقلك ،، إلا ترين أن القسم برمته أسمه الجهاد العراقي ،، بربك أسمعت في حياتك بأن للإسلام اعتبار لحدود جغرافية بين بقاعه المسلمة ،، متى ميز الله و المعصوم بين جهاد عراقي و جهاد غير عراقي ،، مالغاية وراء هذا التقسيم ؟؟.. و كذلك تكريس تقسيم آخر أسمه الذي دعا إليه السيد السيستاني ،، و المعلوم لدى الكثيرين بأن السيد السيستاني لم يجز التطوع للتشكيلات الشيعية التي تجاهد من أجل التشيع منذ دهر ، و حصر الجواز ضمن صفوف الجيش التي لا تزال لا تقدر على أن تقدم أي نصر بدون أن يهجم تشكيل شيعي أمامها في أكثر مناطق الحرب ،، بل لطالما انهزمت فلول الجيش بضباطه الصداميين و كشفوا جناح المقاومة كما حدث مراراً في جرف الصخر و ديالى ،


و مع ذلك و استجابة لطلب أخوي من السيد نجف الخير بالمشاركة بدون التعرض لأحد و طرح كل ما يدور بالساحة السياسية العراقية اليوم من أحداث ،، بدأت بالكتابة و بمواضيع تجمع الكل و تثني على الموقف الحالي للمرجعية الدينية دون أن أشير إلى نقد لاذع لموقف الصمت و شلالات الدم التي سفكت فيه ،، حتى طرح الأخ البغدادي قوانينه في المنتدى محذراً من كل طرح لا يدور حول الفتوى و الفتوى فقط بتقسيمها هذا ،، و هذا يعني أن ينسب التقدم الذي يحرزه العراق ضد التكفيريين للفتوى ،، فتصادر جهود و دماء المجاهدين الذين لم تأت بهم فتوى السيد السيستاني إلى الساحة و هم الذين سبقوا الفتوى بعقد من الزمان نزفوا فيه من الدماء و الشهداء الكثير ،، عندها لابد من أن يقول المرء كلمته و يحدد للكل الفارق بين الذين دفعتهم الفتوى للقتال و هم اليوم ضحايا في سوح الوغى بلا تدريب و لا توجيه و لا وعي مقاوم و لا قدرة على الوقوف بوجه التكتيك الذي لم تألفه الجيوش النظامية من حرب عصابات ،، و بين من هم مشاريع جهاد في كل أرض يظلم فيها الشيعة في العراق و خارجه .
عتبك على رأسي ،، لكنني لست أفرض عليك و لا على أحد أية إتفاقية لا سايكس بيكو و لا غيرها لأن الذي فرض هذا التقسيم هو أسم القسم لما أسماه الجهاد العراقي ..
تقبلي تحيتي و تقديري

هارون المكي
11-07-2014, 05:13 AM
بسمه تعالى

بعض المنطق التصوري لحدود عقل الانسان العلمي و الفلسفي في قصور عن ادراك حكمة الله والمعصوم الديني العقدي
وإلا مثلا ، انا عتبي على سيدي وامامي جعفر ابن محمد الصادق ع الذي طلابه تُعد بالالف فضلا عن اتباعه ومريديه ، وقد سنحت له فرصة ذهبية في زمانه لمّا كانت دولة الامويين في نهايتها وبداية دولة العباسيين.

فلماذا سيدي ومولاي وامامي لم يحرك ساكنا ويستنهض طلابه واتباعه وشيعته بثورة تحرك الجماهير على من غصب حقه الذي نصبه الله فيه وياخذ بثائر اجداده الشهداء من الأئمة المعصومين وقد عاش هو وآبائه الطاهرين ظلم النواصب والغواصب وقتلوهم وشردوهم وفعلوا بالقياس الحقيقي لا الظاهري(1) افجع مما فُعِل
وسيفعل بالعراق الان الى يوم الدين في عالم الامكان.

هنا القياس العقلي والمنطقي والفلسفي لا يمكن له او يختفي عنه بعض الحقائق الاساسية في حكمة الله والمعصوم في اقل تقدير ،
.
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد

نقطة نظام......

هل تعلمون لماذا الامام الصادق وباقي الائمة عليهم السلام لم يحركو ساكنآ
السبب قلة الناصر ولا يغرنكم أتباع الامام الصادق عليه السلام ومريديه الذين كانو بالالاف
اقراؤ هذه القصة والرواية ثم تكلمو بالجانب الفلسفي والعقلي والعقائدي

في الرواية أنه دخل سهل بن حسن الخراساني على الإمام الصادق عليه السلام فسلم عليه ثمّ جلس، فقال له: يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لكم الرأفة والرحمة وأنتم أهل بيت الإمامة، مالذي يمنعك أن يكون لك حقّ تقعد عنه وأنت تجد من شيعتك مائة ألف يضربون بين يديك بالسيف؟ فقال له عليه السلام: اجلس يا خراساني.. ثمّ قال: يا حنفية اسجري التنور، فسجرته حتّى صار كالحمرة.. ثمّ قال: يا خراساني قم فاجلس في التنور، فقال الخراساني: يا سيدي يا بن رسول الله لا تعذبني بالنار أقلني أقالك الله، قال: قد أقلتك،

فبينا هم كذلك إذ أقبل (هارون المكي) ونعله في سبابته..، فقال له الصادق عليه السلام: ألق النعل من يدك واجلس في التنور. فألقى النعل وجلس في التنور، وأقبل الإمام يحدّث الخراساني حديث خراسان.. ثمّ قال: قم يا خراساني وانظر ما في التنور. قال: فقمت إليه فرأيته متربعاً، فخرج إلينا وسلم علينا، فقال الإمام: كم تجد يا خراساني بخراسان مثل هذا؟ فقلت: والله ولا واحداً. فقال الإمام عليه السلام: لا والله ولا واحد، أما إنّا لا نخرج في زمان لا نجد فيه خمسة معاضدين لنا، نحن أعلم بالوقت.

الرجل الحر
11-07-2014, 05:23 AM
عزيزي الباحث الطائي ،،

مجرد ضرب المثل السابق لا يليق بساحة قدس المعصوم صلوات الله عليه ،، يقول الإمام الخميني واصفاً أئمتنا صلوات الله عليهم ( مظهر تجليات أسماء الله الحسنى و صفاته المثلى حتى المستأثر منها )
،،
و تأتي إحدى الزيارات المروية عنهم روحي فداهم لتقول ( ولا فرق بينك و بينهم إلا أنهم عبادك ) و عليه فإنهم لا يُسألون عما يعملون و غيرهم يُسألون ،، و إمامتهم فرض و أصل من أصول الدين لا تملك الأمة المؤمنة أمام فعلهم إلا التسليم و التصديق و الخضوع بينما الإجتهاد و الفقاهة نشاطات بشرية أرضية يقوم بها رجال إعتياديون مؤمنون يدخلون مراحل من الدرس و التعلم للوصول إلى مراتب معينة من العلم لينتقلوا من بعد إلى باب التعليم للغير
،،
و لو لاحظت هداك الله أن الخالق سبحانه لم يسمح إطلاقاً للأمة بإختيار المعصوم بل هو فرض عليها واجب ،، فوقف النبي الأكرم ليقول من كنت مولاه فهذا علي مولاه ،، و أن الحق يدور معه حيث دار و بهذا فإن المعصوم صلوات الله عليه يقبل منه كل فعل و قول و له الحكمة المطلقة فيما يفعل ،، أما الفقيه مهما علا شأنه و كبر مقامه فهو خاضع لقاعده مهمة جداً وضحها المعصوم صلوات الله عليه إذ يروى في معنى الحديث ( من تجدونه من الفقهاء ،، صائناً لدينه ،، مخالفاً لهواه ،، متبعاً لأمر مولاه ،، فللعوام أن يقلدوه ) و لو ركزت فكرك بتجرد عن العاطفة الجياشة هنا لتنبهت أن كلمة تجدونه هي فعل آدمي يعطيه المعصوم كحق للمكلف بإستخدام حواسه و معارفه في إحراز من يمتلك تلك الصفات المذكورة للرخصة في التقليد
،،
و من هنا فإن استدلالك بموضوع الحكمة و مثال الإمام الصادق المعصوم خليفة الله في أرضه و سمائه الذي لا يُسأل عما يعمل و هم يسألون كان إستدلالاً في غير محله و مقارنة لا تليق إطلاقاً لإختلاف مراتب الوجود ،، حيث لا تخضع إمامة المعصوم و حكمته للإستدلال العقلي و المبتنى الفلسفي و التفكير البشري لتحققها في الخارج بينما أول ما قدم المعصوم الفقيه للناس ألزمه بكلمة من تجدونه و هذه الكلمة هي نشاط عقلي بشري تدل على البحث بين حملة الصفات و تقييم لهم و مقارنة بينهم و إيجاد التفاضلات في أوساطهم ،، لذلك أخي الفاضل تجد أن من غير المقبول البقاء على تقليد فقيه ما فيما لو ثبت تعرضه للخرف أو النسيان ،، و إدراك ذلك يتطلب البحث العقلي و الإستدلالي ،، بل حتى البحث في الأعلمية يعتبر عملية عقلية آدمية .
،،
لذلك فإن الحكمة المبنية على علوم الغيب تكتسب قدسية و حرمة فيما لو كانت تتعلق بخصوصيات المعصوم ،، أما أفعال غير المعصوم و حكمتهم فتخضع للبحث العقلي و الإستدلالي
..

و لأن الفقهاء يا عزيزي هم الأقرب إلى الصواب كما تتفضل و ليسوا الصواب مئة في المئة فمن حقنا أن نبحث عن الأقرب من غيره في معالجة شلالات الدم الشيعي التي لم تتوقف منذ دهر ،، من حقنا أن نحرك عقولنا و نقارن و نستدل (فالعقل هو ما كسب به الجنان و عبد به الرحمن) على حد ما روي عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه
،،
عموماً من حق البعض أن يحول عقله إلى إسفنجة تمتص كل ما تلقى من سوائل ،، فيتقبل كل ما في طريقه من أفكار تحت مسميات الحكمة و القداسة ووو ،، و من حق البعض الآخر أن يستخدم عقله فيبحث كما أوصى المعصوم صلوات الله عليه بحسب رواية ( فأما من تجدونه من الفقهاء ... )
،،
في الختام ،، يمكنك أن تطلع أكثر على مقامات المعصومين صلوات الله عليهم و بعض الحقائق الكبرى عن وجوداتهم المقدسة بنفسي و أبي و أمي هم ،، في كتاب ( مصباح الهداية إلى الخلافة و الولاية ) للإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه و لا اتصور أنك بعد قراءته و محاولة فهمه تُقْدم على هكذا مقارنة حتى و لو ذيلتها بعبارة ( مع الفارق )
،،
تحياتي لك

نهر دجلة
11-07-2014, 08:49 AM
السلام عليكم



اخي الباحث الطائي

تحية طيبة

ورمضان كريم


تقول :

---------

فلماذا سيدي ومولاي وامامي لم يحرك ساكنا ويستنهض طلابه واتباعه وشيعته بثورة تحرك الجماهير على من غصب حقه الذي نصبه الله فيه وياخذ بثائر اجداده الشهداء من الأئمة المعصومين وقد عاش هو وآبائه الطاهرين ظلم النواصب والغواصب وقتلوهم وشردوهم وفعلوا بالقياس الحقيقي لا الظاهري(1) افجع مما فُعِل

------------------------------------


اقول :


مارأيك


بيوم السقيفة التي رافقت وفاة رسول الله ( ص ) وانقلاب مجموعة صغيرة من الاعراب لايتجاوز عددهم 7 اشخاص واخذهم للخلافة

بينما اعداد صحابة رسول الله الموالين ل علي بن ابي طالب اعدادهم اكبر بكثير

اين بنو هاشم اين العباس عم النبي وبنوه

اين عمار وبلال وابوذر وسلمان


اين اصحاب بدر واحد وحنين


المنتفض الوحيد كانت سيدتي فاطمة الزهراء فقط اخذت تدور على بيوت الصحابة وتذكرهم بيوم بيعة الغدير

وكان جوابهم - - - انتهى الامر يابنت الرسول وكانت النتيجة النهاية المأساوية ودفن بضعة الرسول سرا

وحين استلم الخلافة الامام علي عليه السلام خرج عليه الناس يقودهم جمل اجرب تعلوه زوج النبي فاحتار الجيش لاي راية ينضم الى بن عم االنبي واول القوم اسلاما وخليفة المسلمين

او الى زوج الرسول

والوقت كان قريب جدا من عهد الرسالة ولم يستطيع الامام علي ثني قادة الخصوم وانتهى الامر بفجيعة كبيرة راح ضحيتها عدد هائل من المسلمين

وتستمر الفجائع ب ال ابي طالب وتريد من الامام جعفر الصادق يقود حملة عسكرية للتغير لان طلابه اكثر من 3000 واحد

وللعلم هؤلاء خليط من كل الاعراق والطوائف


من يضمن عدم تخليهم عن قائدهم ساعة المعركة كما فعلوا بزيد بن علي

او نكرهم للبيعة كما فعلوا ب الامام الحسين عليه السلام

واين انت من اختفاء الامام المهدي ولماذا هذا الفناء العجيب للشيعة من 2000 سنة ونحن ننتظر رجل ينقذنا
الم يكن بيننا ولم يفعل شيئا - - - ؟؟؟؟؟؟

لماذا لم يفعل شيئا ويخلص الناس بذلك الوقت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الم يكن في اتباع واعوان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وهل الاعوان الان افضل ونحن بعيدون عن زمن الرسالة ب 2000 سنة


اسئلة كثير جدا لو تعمقنا بها لم نحصل شي ونطلع من الملة

اترك الامور للخالق


والله ينصرنا على اعداء الدين

تحياتي

الباحث الطائي
11-07-2014, 10:02 AM
بسمه تعالى

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم.

الاخ الكريم هارون المكي رعاه الله.
شكرا اخي لنقل التفاصيل المتعلقة بالمثل الذي ضربته بخصوص الامام الصادق ع ، وانا مطلع عليه من قبل
ولعّل جنابكم او غيركم لم يقع تماما على مقصد المثل الذي اردته ، وإلا من انا حتى اكون في مقام المعترض على فعل او عدم فعل المعصوم من ال البيت ع اذا اشتبه ذالك عند بعض الاخوة ولعل التقصير مني في سوء التوضيح للاختصار .وسواء علمت العلة او لا فحالي حال المتعبد.

بل كان كلامي هو لسان حال من ينظر من الناس لظاهر الامر لا حقيقته ، فيعترض عنده الظاهر مع المنطق/العلم الذي يتصوره ،،، فاجريته على لساني ، وهذا طبعا ليس لسان حالي التي انا ادرى بها من غيري!!!

*****

الاخ الكريم نهر دجلة رعاه الله ،
ما تفضلت به كلها امثلة حقيقية في التاريخ ، ونفس ما فسرته للاخ الكريم هارون المكي لعله يجري هنا اذا كان هناك سوء فهم للمقصد.
وفي كل الاحوال كانت كل الامثلة التاريخية سلبياتها صدرت من الامة ليس من مقام المعصوم ع يقينا وهذه عقيدتنا.

واردنا ان نقرب الحال بمثال ولو لا مجال للقياس ، بان علماء زمن الغيبة المجتهدين الذين نسميهم مراجع التقليد يعملون باجتهادهم الذي هو حجة علينا طالما نقلدهم ، ومسالة مطابقته للحق الواقعي الذي عند الله غيبي من جهة وليس من اختصاص المقلد هو يقيم اجتهاد المجتهد وإلا لكان مجتهد مثله ولا يحتاج اصلا الى تقليده ويعمل بما يراه من استنباطه فتامل يا اخي ومن يتابع .

*****
ملاحظة:

لا اريد بعد ذالك التوضيح ان ادخل في نقاشات عرضية ومرضية خارج الموضوع والقضية ، كما يريد البعض ان يفلسف المثال ليجعله صالح او مالح . ولا اريد ان اجر النقاش بعيدا عن اصله. لذالك اكتفي ان شاء الله .


" لا يُسال عما يفعل وهم يُسالون. "

هذه من مختصات الله تعالى حسب سابق اطلاعي اذا لم اخطأ ، وكل ما دونه تبارك وتعالى يُسأل عما يفعل.

ولكن السائل هو الله اذا كان المسؤل هو المعصوم.كما في الاية التالية

وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوب .

وبالعموم لا يسال الادنى الاعلى ، والمحجوج الحجة ، والمقلد اجتهاد مجتهده الذي يقلد
والسؤال على مراتب
فهناك سؤال اعتراض ، وسؤال استفهام ، وسؤال كشف/تثبيت حقيقة معلومة للمسؤل . ولعله غيرها لا تحضرني ، ولكل حال منها مقال.

والسلام عليكم.

am-jana
11-07-2014, 10:47 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

اخي الحر قصدت من قولي الكل مقصر في مجال موضوعي اي الكل مقصر في ان يعتبر ويثقف ويخطط ويدرس كون اسرائيل العدو الاساسي والاول وهذا ما اجدك مع احترامي مقصر به فانا في موضوعي لم ابتعد عنه واعتذر لاني جعلتك تعتقد باني اشكك في امور اخرى يمكن اضطررت ان توضحها واحيك واتوقع منك اكثر ان شاء الله
لكن للاخ الحر وللاخوه جميعا ان من رقي المذهب هو نقطه اختيار مرجع التقليد فلو نظرتوا لاليه اختيار المرجع تجد ان للمقلد كامل الحريه في اختيار مقلده اي وللاختصار نحن نقلد هذا المرجع الذي نعتقده كامل الشروط ومن وجهه نظر نا لا يفرض علينا شيء وخياراتنا هذه نحن المسؤلين عنها والكل يختار ماينجيه يوم السؤال -- فان اخترت المرجع الذي يعتبر السنه انفسنا فالمسؤليه على المقلد لم يطلب منك المرجع ان تقلده -- وان اخترت المرجع الذي يختار خط المقاومه فهذا خيارك مع العلم لا اعتقد ان احد المراجع الكرام يمنع ان تحمل سلاحك وتدافع عن عن نفسك وعرضك ومالك واهلك وحتى عن الاخرين لكن جميع المراجع لايملكون على مااعتقد ان يفتو بالجهاد العام لانه من مهمات المعصوم روحي فداه --
اعتقد هذه النقاط ابدا لاتجعلنا نختلف اذا احترمنا خيارات بعضنا

am-jana
11-07-2014, 11:06 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

اخواني -- من وجهه نظري وانالست الخبيره -- ان مايجري علينا من ويلات اسبابه نحن اولا -- وساعود ان شاء الله لتفصيل ذلك

الرجل الحر
12-07-2014, 02:49 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

اخي الحر قصدت من قولي الكل مقصر في مجال موضوعي اي الكل مقصر في ان يعتبر ويثقف ويخطط ويدرس كون اسرائيل العدو الاساسي والاول وهذا ما اجدك مع احترامي مقصر به فانا في موضوعي لم ابتعد عنه واعتذر لاني جعلتك تعتقد باني اشكك في امور اخرى يمكن اضطررت ان توضحها واحيك واتوقع منك اكثر ان شاء الله
لكن للاخ الحر وللاخوه جميعا ان من رقي المذهب هو نقطه اختيار مرجع التقليد فلو نظرتوا لاليه اختيار المرجع تجد ان للمقلد كامل الحريه في اختيار مقلده اي وللاختصار نحن نقلد هذا المرجع الذي نعتقده كامل الشروط ومن وجهه نظر نا لا يفرض علينا شيء وخياراتنا هذه نحن المسؤلين عنها والكل يختار ماينجيه يوم السؤال -- فان اخترت المرجع الذي يعتبر السنه انفسنا فالمسؤليه على المقلد لم يطلب منك المرجع ان تقلده -- وان اخترت المرجع الذي يختار خط المقاومه فهذا خيارك مع العلم لا اعتقد ان احد المراجع الكرام يمنع ان تحمل سلاحك وتدافع عن عن نفسك وعرضك ومالك واهلك وحتى عن الاخرين لكن جميع المراجع لايملكون على مااعتقد ان يفتو بالجهاد العام لانه من مهمات المعصوم روحي فداه --
اعتقد هذه النقاط ابدا لاتجعلنا نختلف اذا احترمنا خيارات بعضنا

تحية لك أم جنى ،،
وقوع الإختيار على المراجع لا يقلل من شأن أحد منهم و هذا ما نريد أن نبينه للإخوة ،، و أن من يجري عليه الإختيار فهو بطبيعة الحال يجري عليه العمليات العقلية التي ينفيها البعض هنا
،،
نظرتنا للجهاد أنه حقيقة أكبر من المراجع جميعاً ،، سواء كانوا في النجف أو في أية بقعة في العالم ،، من حق البعض أن لا ينظر إلى هذه السعة الزمانية و المكانية للجهاد ،، هذا هو أفق معرفتهم و تلك هي مداركهم و أكيد هذه هي إمكاناتهم ،، نحن لا نفرض رؤانا على أحد ،، لكن ليس من المنطق أن يحاول أحد إختزال الجهاد في ما يسمونه الجهاد العراقي و يصادرون كل تقدم في الساحة بجهادهم هذا و هم يعلمون علم اليقين من الذي يحقق النتائج في ساحات المعارك ،، فالمعركة مع العدو ،، أي عدو كان ،، لا يحسمها العواطف و الرقصات الهمجية الهستيرية و الدبكات العراقية و الهوسات و الشعارات الفارغة و لا ثرثرات المعممين المتبطرين من فوق المنابر أمام شاشات التلفزيون و عدسات الكاميرات ،، بل يحسمها و يحقق الظفر فيها و يحدد نتائجها أصحاب الدماء النازفة الذين أتقنوا فن الحرب
..
من الرائع جداً و المنصف أن تكون المرجعية اليوم على خط المقاومة في نصرة شعبنا المظلوم ،، و هذا ما كتبت عنه في أكثر من مقال سابق ،، لكن أن يصادر جهد الآخرين الذين يبذلون أرواحهم في الميدان فهذا هو المرفوض تماماً
،،


بالنسبة لقضية حمل السلاح دفاعاً عن النفس ،، فراجعي بيانات (( لو قتلوا نصفنا فلن نحرك ساكنا و أنهم إخواننا أهل السنة و أنهم منا بمنزلة الرأس من الجسد))،، و علل الرفض كثيرة أبرزها ما يتبجح به بعض الأعضاء في أن دور المرجعية هو دور إرشادي و لا تدخل لها في السياسة ،، و لا أدري أين اصبح الدور الإرشادي اليوم بعدما أصبحت المرجعية عاملاً أساسا فيما يسمونه الجهاد العراقي ..

تقبلي صراحتي و تقبلي تحياتي و تقديري

الرجل الحر
12-07-2014, 03:32 AM
حاول بعض الإخوة أن يزج نفسه فيما هو فوق إمكاناته ،، فراح يضرب الأمثلة حول مقامات المعصوم صلوات الله عليه و يربط إدراك الحكمة في عمل أصحاب العصمة بالحكمة في عمل مرجعيته ،، متصوراً أن مجرد كلمة مع الفارق أو التملص من ذلك المأزق بسفسطات فارغة تخرجه من هكذا مأزق قد بان به فقر اعتقاده بأئمة الهدى صلوات الله عليهم
،،
و إمعاناً في التزحلق بعيداً عن الفهم الناضج لمقام المعصوم راح يستنكر عبارة ( لا يُسأل عما يعمل و هم يسألون ) في مورد مصداقها على المعصومين صلوات الله عليهم ،، و أعطيه الحق فذاك مبلغه من العلم لكني أستنكر عليه الخوض فيما ليس له به علم ( لا تسألن بما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين )
،،
نعم أن الله الواحد الأحد سبحانه و تعالى منزه عن أن يُسأل عما يعمل و هم يُسألون و هذا ما يدركه كل مبتدئ في قواعد التوحيد ،، لكن لمقام المعصوم صلوات الله عليه في وجوده الخلقي مقام لا يُسأل عما يعمل و هم يُسألون ،، و هذا من باب تجلي الأسماء الحسنى و الصفات المثلى لله سبحانه في ذات المعصوم صلوات الله عليه ،، ففي موضع كان موسى عليه السلام مظهراً لإسم الأعلى ( لا تخف أنك أنت الإعلى ) و هذا من باب التجلي لا التجافي ،، كذلك في قول يوسف عليه السلام ( ألا ترون أني أوف الكيل و أنا خير المنزلين ) و هي صفة لله سبحانه ( رب انزلني منزلاً مباركاً و أنت خير المنزلين ) كان يوسف عليه السلام مظهراً لتلك الصفة من باب التجلي أيضاً لا من باب التجافي ،، كذلك عندما يكون النبي الأكرم صلوات الله و سلامه عليه مظهراً كاملاً لأسماء الله الحسنى و صفاته المثلى حتى المستأثر منها ،، يكون هذا من باب التجلي لا التجافي ،، لذلك ففي مقامات النبي الأكرم صلوات الله عليه و مقامات خلفائه صلوات الله عليهم في عوالم الخلق و الأمر ماليس لباقي بني البشر ،، و في تلك المقامات لن يكونوا في أي حال من الأحوال و لا للحظة واحدة من لحظات الوجود في محل أن يسألهم أي مخلوق مهما علا شأنه و كبر قدره عما يعملون

،،
بينما هم في مطلق الأحوال يسألهم ربهم سبحانه

..
من هنا ،، أحب أن أبين أن اعتقاد الحكمة المطلقة في فعل المعصوم ،، ووجوب الإذعان له و عدم سؤاله هو من صلب الشريعة بل هو أساس التوحيد الإلهي و محوره ،، بينما ما دون المعصوم سواء كانوا مراجعاً أو قادة دينيين فلا تجديف و لا هرطقة و لا زندقة في السؤال عن الحكمة في تصرفاتهم و أقوالهم و أفعالهم

،،
و لو رجع الأخ صاحب المثل إلى مَثَله حول الإمام الصادق عليه السلام و تلاميذه الثلاثة آلاف الذين لم يكن فيهم من يطيع إمامه المعصوم فيقعد في التنور ،، لكان في هذا المثل رداً واضحاً فاضحاً على قائله ،، لأن الإمام الصادق الذي لم يجد سوى فردٍ واحدٍ من أنصاره ،، قد أعطى المبرر و الحكمة في قعوده عن الثورة و بين لمن استوضح منه

،،
بينما نجد العلماء الذين أفتوا في الجهاد اليوم يمتلكون ملايين المستجيبين لفتواهم ،، حتى قيل أن مراكز التطوع قد أحصت ثلاثة ملايين متطوع ،، فإين كانت تلك الفتوى طيلة عقد من الزمان قتل فيها شيعة علي و استبيحت أعراضهم و حرماتهم و ديارهم ،، إن كان الخلل في القاعدة ،، و الخوف من أن الناس لا تستجيب ،، فهذه الناس تتزاحم على مراكز التطوع
،،
إن كان العذر في الناس فقد تبين بطلانه
..

تحياتي لكم جميعاً

الباحث الطائي
12-07-2014, 03:55 AM
بسمه تعالى


ســـلاما

الرجل الحر
12-07-2014, 04:09 AM
بسمه تعالى


ســـلاما


أشكرك هذا من فيض أخلاقك :kkk:

س البغدادي
13-07-2014, 12:58 AM
الأخوة المتداخلون ،،
حياكم الله ،،،
حقيقة أتمنى ان ينحصر النقاش والحوار حول ماهية الموضوع المقدم وان لا نبتعد خارج إطاره ،،

الشيخ الهاد
15-07-2014, 03:09 PM
أم جنى ،،
أحييك على هذا النقل الممتاز ،،
المؤامرة كبيرة و خطيرة و لم تكن وليدة اليوم ،،
لي تساؤل هنا ،، أين هو دور المثقفين العراقيين ،، أين الأكاديميين و السياسيين ،، و الأهم اين الحوزويين ،، أيعقل ان تحاك لنا كل تلك المؤامرات و الدين كل تلك الفترة مجرد وجود تراثي كهنوتي لا يكترث لما يجري ؟؟.. أيعقل أن إتفاقية سايكس بيكو قد تسللت إلى العقلية الدينية في العراق فقسمتها إلى عقلية دينية ثورية تتصدى للدفاع عن البلاد و تحامي عن حرمات الشعب و عقلية تقليدية يذبح الملايين على يد المجرم صدام و مؤامرات الغرب الكافر و يكمل التكفيريون مسيرة الذبح و لا يصدر منها أي مشروع ينهض بواقع الأمة ،، بل وصلت سايكس بيكو إلى الجهاد فصار الجهاد ينقسم إلى جهاد ،، و جهاد عراقي خالص لوجه الله .


الأخ الأستاذ الرجل الحر تقبل الله عمله الشريف ..
ما هو المشروع الذي ينهض بواقع الأمة في نظركم سلمكم الله تعالى؟!!!.
هلا دللتمونا عليه؟!!!.
فالذي أعرفه أنّ كلّ المشاريع الفكريّة المطروحة من قبل المفكرين الإسلاميين، أو المتمفكرين الإسلامويين، سنّة وشيعة ، خلال تسعة قرون ، قد سخر منها الواقع كثيراً !!!. فما هو الحل جزاكم الله خيراً؟!.

أمّا إشكاليّة تقسيم الجهاد بسبب اتفاقية سايكس بيكو إلى إسلامي، وإلى عراقي ؛ فهذه رؤية شيوعيّة مبتنية على مقررات الإشتراكيّة العلميّة ، الماركسية - اللينينيّة ، والإسلام لا يقرّها في قرائة الواقع المتغيّر ..

طيار عراقي
15-07-2014, 06:16 PM
سؤال وحيد للأخ الرجل الحر

انتم تعترضون على السيد السيستاني وتعيبون قوله عن ابناء السنه انهم انفسنا

وتتناسون ان قادة الثورة الايرانيه منذ نشأتها والى اليوم تمد وتدعم فلسطين بالمال والسلاح

وهم من السنه المتشددين وفي كل تظاهره لهم لابد ان تجد صورة لأحد ذباحي الشيعه مرفوعه عالياً ويهتفون له

امثال هدام وبن لادين و الزرقاوي وغيرهم من الانذال ناهيك ان اشد التكفيريين تعصباً واكثرهم حقداً على الشيعه هم فلسطينيين ؟!!

am-jana
17-07-2014, 01:45 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
[COLOR="Red"]
اخواني الاكارم ---
ان رموزنا الدينيه والتي تصل من العلميه درجه بالتاكيد لم نصل اليها تقتضي منا الاحترام على الاقل -- لان رجل العلم على جميع المستويات رجل محترم طبعا اذا كان ذو علم مفيد وبالتاكيد العلوم الدينيه هي اقدس العلوم وانفعها
هؤلاء الرجال لهم بعد نضر اوسع مما نملك فان دعمت الجمهوريه الاسلاميه حماس فهذا عين الصواب من باب ان كان لك من يعينك على عدوك ويقاتله في عقر داره فمن الغباء ان لاتمده بكل مايساعده على القتال -- ناهيك ان موقف الجمهوريه الاسلاميه هذا سبب في هدايه الكثير من الفلسطينين لمذهب ال البيت
وكذلك عندما قالت المرجعيه في النجف ان السنه اخواننا اكيد لم تقصد النواصب وقاطعي رؤس الشيعه فهؤلاء لاتحتاج انت مرجع يقول لك قاتل من يقاتلك واقتله قبل لن يقتلك -- اما باقي السنه فهم طبعا اخواننا فهاهم يعيشون بيننا ومشاعر الاخوه والتعايش السلمي موجوده وباحسن صوره
فلنلتفت لعدونا الحقيقي وليفكر كل منا بما عليه ان يعمل في هذا الوقت العصيب لاان يحمل غيره المسؤليه ليجد له عذرا
وفقكم الله جميعا لمراضيه

am-jana
17-07-2014, 02:25 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
ابرز ثلاثة سياسيين اسرائيليين تسابقوا خلال اسبوع واحد لاظهار تأييدهم للدولة الكردية المرتقبة، وكأنهم يحاولون ردم "منخفض سياسي" حدث على حين غرة في اجواء الشرق الاوسط، بعد ان اعلنت قيادات سياسية كردستانية نيتها اعلان "استقلال كردستان" في الاشهر القليلة القادمة
والمتتبع لسياسة الاسرائيليين تجاه قضية الشعب الكردي يستطيع ان يلحظ الموقف الاسرائيلي الرافض لاستقلال كردستان في اي جزء من اجزائه الاربعة. ولعل ابرزها موقفهم الشاخص في اعتقال عبدالله اوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، في كينيا وتسليمه الى الاتراك في شباط 1999. وقبلها في دفع الشاه الايراني الى ضرب الحركة التحررية الكردية بقيادة الملا مصطفى البارزاني في العام 1974، وانهاء وجودها العسكري.
ولابد ان يلحظ ان الصحافة الاسرائيلية غالبا ما تنشر تقارير "تاريخية" عن علاقة بعض السياسيين الكورد باسرائيل، وزيارات سرية لبعض عناصر الموساد الى كردستان في اعوام السبعينات والستينات من القرن الماضي.

والسياسيون في اسرائيل ليسوا على درجة من الغباء لكي يجهلوا وقع هذه التصريحات والاخبار على العلاقة بين العرب والكرد، ومدى العزلة السياسية التي يحيطون بها الثورة الكردية عن محيطها الاقليمي، وانهم يوفرون ذريعة مستساغة للحكومات المتعاقبة لضرب الحركة الكردية فضلا عن الغطاء الاخلاقي للبطش بالقرى الكردية بحجة التعاون مع اسرائيل.

ساسة تل ابيب يدركون اذا ان تصريحاتهم هذه سوف تنعكس بالسلب على الكرد، وتعيق تحقيق حلمهم بالاستقلال، وتقوي حجة الدول الاقليمية، والاحزاب الحاكمة في العراق، المناهضة لطموحاتهم الطبيعية بالوصول الى تحقيق الدولة الناجزة الاستقلال اسوة ببقية الشعوب في المنطقة والعالم.

ولعل اولى هذه الانعكاسات ظهرت في تصريحات مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية، حسين امير عبداللهيان الذي صرح للصحافة، ردا على تصريح نتنياهو، بان ايران "لن تسمح بتحقيق احلام نتنياهو في المنطقة"، وان "استقلال كردستان هو مخطط صهيوني". وشدد على ان ايران جاهزة لتزويد العراق بالاسلحة اللازمة لمحاربة الاكراد.

اي ان اسرائيل تعارض في السر قيام دولة كردية، ولكنها تدعمها بتصريحات اعلامية في العلن! لماذا؟
المشكلة الكردية في العراق هي على الدوام نقطة ضعف الدولة العراقية، واحد ابرز الاسباب في اشغال العراق داخليا، سواء عن طريق حروب عسكرية، او استنزاف الدولة العراقية بالصراعات الجانبية التي تعيق نمو البلد وتوقف مشروع بناء الدولة المتجانسة القوية.

واستقلال كردستان يعني في ما يعنيه، تخلص العراق من اهم مشاكله الداخلية، ويرمي عن كاهله اكبر الاثقال، ويزيل ابرز عقبة عن طريق بنائه الداخلي، وهذا ما يؤهل العراق للعب دور اقليمي فاعل ومؤثر سوف ينعكس، وبصورة مباشرة، سلبيا على سطوة اسرائيل في المنطقة.

كما ان استقلال كردستان من العراق يؤسس الى ثقافة الحريات القومية في الشرق الاوسط، ودفع الدول المجاورة، التي تعاني من نفس الامراض الديموغرافية الى التحرر من عقدها، وتأسيس شرق اوسط اكثر سلما، وهذا بالضبط ما تخشاه اسرائيل، وتحاول تفادي حدوثه مستقبلا.

اسرائيل غير جادة اذا في مساندة استقلال كردستان، او اي دولة اخرى في المنطقة، بل تعارضه، وهذه التصريحات التي اطلقها السياسيون في تل ابيب لا تعدوا ان تكون جزءا من سياستهم الرامية الى ابقاء الدول العربية المحيطة، خصوصا التي تتمتع بعمق بشري وحضاري، مثل العراق، على هذه الحالة من السقم الاجتماعي.

طيار عراقي
17-07-2014, 07:59 PM
الأخت الطيبه ام جنى

ان السيد السيستاني يقصد بقوله السنه انفسنا الجنس الذي قصدتيه في ردكم

وكان لبعض العشائر السنيه دور بارز جداً في محاربة الارهاب واسناد القوات الامنيه

ناهيك عن الطيارين والضباط السنه الشرفاء ودورهم الكبير في محاربة الارهاب

فهم يقاتلون معنا في صف واحد ومستعدين لبذل ارواحهم فداء للوطن

هناك حادثه قبل اشهر حصلت في طيران الجيش حين تمنكن ارهابيين من اصابة طائرة مع طاقمها الشيعي

وكان احدهم سيد والطائره الثانيه قائدها سني قام هذا البطل السني بالهبوط بالقرب من الطائره المصابه مع طاقمها وحمل الكابت السيد الى طائرته السليمه

وامر زميله بالاقلاع وانه سيلحق به بالاقلاع بالطائره النصابه التي مازالت تحوي كابت مصاب شيعي اخر

كان هذا الهبوط وسط الاطلاق الناري المعادي اشبه بالانتحار .. فهل يستحق هذا البطل كلمة انفسنا ام لا ؟!!

تحياتي للجميع واعتذر للأطاله

واتمنى من شيعة امير المؤمنين عدم الخوض في انتقاد العلماء بكلمات جارحه او تجردهم الانسانيه والولاء

س البغدادي
17-07-2014, 08:24 PM
حياكم الله سيد محمد

am-jana
17-07-2014, 10:51 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

نورتنا بوجودك وكلماتك المعبره والمفيده طيارنا البطل والله يحفظك ويحفظ كل اخوانك المقاتلين الابطال -- دعائي لاينقطع ان شاء الله لكم جميعا ولك خصوصا سيدنا وتاج راسنا ابو الغيره

شكرا جزيلا. لمرورك بصفحتي

طيار عراقي
18-07-2014, 01:51 AM
الله يحيي اصلك اخي الغالي البغدادي

اختي لغاليه ام جنه الله يسلم راسك ويخلي دوم مرفوع

وممنون جداً لدعائكم ربي يحفظكم

منتظر العسكري
18-07-2014, 03:32 AM
حرسكم الله تعالى اخي الكريم طيار عراقي
وزادكم قوة وثبات واعزكم بعزة المؤمنين ونصركم على اعداء الدين
وفقكم الله تعالى لكل خير

الرجل الحر
19-07-2014, 04:48 AM
الأخ الأستاذ الرجل الحر تقبل الله عمله الشريف ..
ما هو المشروع الذي ينهض بواقع الأمة في نظركم سلمكم الله تعالى؟!!!.
هلا دللتمونا عليه؟!!!.
فالذي أعرفه أنّ كلّ المشاريع الفكريّة المطروحة من قبل المفكرين الإسلاميين، أو المتمفكرين الإسلامويين، سنّة وشيعة ، خلال تسعة قرون ، قد سخر منها الواقع كثيراً !!!. فما هو الحل جزاكم الله خيراً؟!.

أمّا إشكاليّة تقسيم الجهاد بسبب اتفاقية سايكس بيكو إلى إسلامي، وإلى عراقي ؛ فهذه رؤية شيوعيّة مبتنية على مقررات الإشتراكيّة العلميّة ، الماركسية - اللينينيّة ، والإسلام لا يقرّها في قرائة الواقع المتغيّر ..


شيخنا الهاد تقبل الله أعمالكم ،،
بالنسبة للمشروع الذي نهض بواقع الأمة موجود قد (( نظر الأعمى إلى حقيقته و أسمعت كلماته من به صمم ))
أما حول الذي تعرفه عن مشاريع المفكرين الإسلاميين الشيعة و لايهمني الآخرون ،، و كون مشاريعهم و على مدى تسعة قرون قد سخر منها الواقع كثيراً فهلا أنرت لنا درب المعرفة حول بعض الأسئلة فيما تعرفه :


1. هل تحسب المرجعيات الدينية و على مدى تسعة قرون في خانة المفكرين الإسلاميين الشيعة و أن مشاريعهم إن وجدت قد سخر منها الواقع كما سخر من غيرها ،، أم أن المراجع الشيعة لايحسبون على فئة المفكرين ؟؟؟.


2. مالذي يجعل الواقع يسخر من المشروع الذي يطرحه المفكر الإسلامي ،، أهو خلل بذات المشروع أم بطريقة التفكير أم الخلل بالواقع ؟؟.


3. هل كل ما يسخر منه الواقع يكون معيباً ،، ألم يصنع نوح عليه السلام الفلك في قرون من الزمان و الواقع الذي يضم قومه الكافرين يسخر منه ؟؟


4. ماهو الأفضل للأمة ،، أتفكر فتطرح المشاريع سواء سخر منها الواقع أو لم يسخر أو أن تستسلم للواقع الذي قد يجلب لها الويل و الثبور و يفترش بأبنائها و أعراضها الأرض تحت أقدام طاغية مثل صدام المجرم


5. بحسب معرفتك بتسعة قرون ،، هل لكم أن تدلونا على أبرز و أهم خمسة مشاريع قد سخر منها الواقع ؟؟..


بخصوص إشكالية الجهاد العراقي و إتفاقية سايكس بيكو ،،

يا عزيزي أنا لم أقل بعراقية الجهاد ،،

بل قلت بمفهومه الإسلامي الشمولي الذي لم يكن يوماً من الأيام يحترم حدود الوطنية و المناطقية ،، فعلي عليه السلام عندما عرف الجهاد بأنه باب من أبواب الجنة ، مؤكد أنه صلوات الله عليه لم يكتب على أبواب الجنة بأن أحدها عراقي و الآخر إيراني و الثالث منغولي وووو ،، بل عرض الجهاد كمفهوم جاء به الإسلام و زجه في مصطلحات العربية و أدبياتها بمعناه الكاشف عن القتال المقدس في سبيل الله و قيم السماء ،،

و هذا ما أردت التأكيد عليه في أن الأخوة هنا يصفون الجهاد بالعراقية ، ليقتطعوه من مفهومه العام في حين أن التشيع اليوم بكامل كيانه العالمي يعيش تهديداً خطيراً في كل مكان في العالم ،، و إذا لم ندرك حجم الحرب الكونية على التشيع قد لا يكفي شيعة العراق لرد العدوان عن أنفسهم ،،

و إستعارة سايكس بيكو هي للتوصيف ،، حيث أن البعض راح يؤمن بهذا التقسيم حتى على الجهاد و هو مفهوم إسلامي لا حدود له إلا بحدود الإمكانات ،،

و أغرب ما في جهادهم العراقي أنه راح ينقسم إلى جهاد فتوى المرجعية و جهاد لم يشمل بركة الفتوى التي راحت تعلن عدم جواز الإلتحاق بالقوى الجهادية المقاتلة الشيعية و التي خبرت الجهاد أمام المحتل الأميركي و التكفيري في العراق و سوريا



أما ما تصفه بغرابة بالشيوعية و إبتناءاتها على الإشتراكية ثم تدخله في الماركسية اللينينة و أن الإسلام لايقرها ووو فهو ترف مصطلحات و زيادات لا تعنيني لا من قريب ولا من بعيد ..

الرجل الحر
19-07-2014, 05:25 AM
سؤال وحيد للأخ الرجل الحر

انتم تعترضون على السيد السيستاني وتعيبون قوله عن ابناء السنه انهم انفسنا

وتتناسون ان قادة الثورة الايرانيه منذ نشأتها والى اليوم تمد وتدعم فلسطين بالمال والسلاح

وهم من السنه المتشددين وفي كل تظاهره لهم لابد ان تجد صورة لأحد ذباحي الشيعه مرفوعه عالياً ويهتفون له

امثال هدام وبن لادين و الزرقاوي وغيرهم من الانذال ناهيك ان اشد التكفيريين تعصباً واكثرهم حقداً على الشيعه هم فلسطينيين ؟!!

سيدنا العزيز ،،
كلامك يصورني كعدو للمرجعية و أنا لست كذلك ،، الفارق بيني و بينك أنك تحب أن تأخذ كل ما يأتيك من المراجع في مواقفهم السياسية أخذ المطيع ،، و هذا من حقك ،، و أنا لا أقدر على أخذ كل ما يصدر عن المرجع الذي لا توجد له أية تجربة سياسية لا عملاً و لا تنظيراً بدون تفكر أو قراءة للواقع ،، فالمرجع الذي أسس مرجعيته على أساس الفقه الفردي و يعلن أنه لا يتدخل بالسياسة لا يمكن أن يكون كل ما يفعله أو يقوله في مجال السياسة معصوماً أو صحيحاً مئة في المئة .. و ليس بالضرورة ان يصيب الواقع و امثلة ذلك في تاريخنا الشيعي كثيرة لو احببت عددتها لك

عموماً ،، نقد المواقف لغير المعصومين صلوات الله عليهم لا يعد عدواناً أو خروجاً عن ملة محمد صلى الله عليه و آله وسلم

موقف الجمهورية الإسلامية من حماس هو موقف دولة لها رؤية بعيدة المدى و خطط ستراتيجية و خبرة في كيفية إدارة توازنات القوى الإقليمية و العالمية و تجربة في صناعة الظرف السياسي و من غير المعقول و من منافيات المنطق أن تقارن كدولة مؤسسات بعمل مرجع و إن كان له حجمه على الصعيد الفقهي ،، حماس التي تحمل صور الطواغيت من أمثال صدام و الزرقاوي لعبت دوراً مهماً كباحة خلفية لمشاريع الجمهورية الإسلامية و الدعم اللوجستي لحزب الله و إشغال الساحة الصهيونية و لها وزنها الكبير في مواجهة العدو الأول للإسلام و المسلمين و باعتبارها جبهة مفتوحة بوجه العدو الصهيوني تفتحها إيران في ظروفها الحرجة ،،
و لا اتصور انك تطالب ان تتحول حماس إلى منظمة شيعية و تتخلى عن تسننها ،،
إيران يا عزيزي ،، دعت إلى الوحدة الإسلامية بعدما عززت هويتها الشيعية و أصبحت قوة شيعية عالمية ،، و لقد رأيت بأم عينيك في كل وسائل الإعلام كيف أن إيران ضربت المتمردين السنة في سوريا بالحرس الثوري و حزب الله و القوى الشيعية العراقية ،، فمواقف إيران مبدأية تجاه المشروع الإسلامي الكبير
،،
اما مقولة اخواننا اهل السنة فقد صدرت في وقت كان فيه الزرقاوي يحتل مدناً بكاملها كديالى و اللطيفية و الدورة و غيرها في وقت كان شيعة العراق يعيشون أزمة هوية مذهبية عقائدية ،، و قد ذبح التكفيريون أعز أخواننا ،، و كل ما كنا نتمناه ان تصرف كلمة اخواننا على الضحايا من شيعة عليه عليه السلام
كما أستغرب من جنابك الكريم أن تطالب من حماس السنية عدم رفع صور المجرم صدام و الزرقاوي في حين لم يصدر عن المرجعية اي بيان يدين او يسقط او ينتقد فعل صدام و لا الزرقاوي لحد هذه اللحظة

الشيخ الهاد
21-07-2014, 11:59 AM
الرجل الحرشيخنا الهاد تقبل الله أعمالكم ،،
بالنسبة للمشروع الذي نهض بواقع الأمة موجود قد (( نظر الأعمى إلى حقيقته و أسمعت كلماته من به صمم ))



أعمالنا وأعمالكم جناب الأستاذ الرجل الحر باركه الله تعالى..
يا مولاي ليس كل الناس تعلم ما يعلم الرجل الحر؛ فلو أبنت لنا المشروع الذي نهض بواقع الأمّة ، نكن لك من الشاكرين ..؛ وحقيقة كلي لهفة لمعرفته والوقوف على ضفافه ؛ إذ أيعقل أنّ لدينا مشروعاً فعلياً يمتلك من الشروط الذاتية والموضوعيّة ما يعيد الواقع الإسلامي إلى الصدارة الحضاريّة كما كان قبل عشرة قرون أو أكثر بقليل ، أتمنى هذا !!!!!!!!!

أما حول الذي تعرفه عن مشاريع المفكرين الإسلاميين الشيعة و لايهمني الآخرون ،، و كون مشاريعهم و على مدى تسعة قرون قد سخر منها الواقع كثيراً فهلا أنرت لنا درب المعرفة حول بعض الأسئلة فيما تعرفه :

1. هل تحسب المرجعيات الدينية و على مدى تسعة قرون في خانة المفكرين الإسلاميين الشيعة و أن مشاريعهم إن وجدت قد سخر منها الواقع كما سخر من غيرها ،، أم أن المراجع الشيعة لايحسبون على فئة المفكرين ؟؟؟.

بعد إذنك مولاي هذا السؤال خطأ؛ ضرورة أنّ المرجع نائب الإمام المعصوم عليه السلام ، والمعصوم ليس مفكراً بالمعنى المطروح ؛ أي ليس هو ولا نائبه العام = المرجع ، أصحاب نظريات وأمثولات وفرضيات ربما تفشل وربما تنجح ؛ إنما الجميع ينقلون عن الله تعالى، أولاً ، ومطالبون بالحفاظ على بيضة دين ثانياً ، ونشره ثالثاً ، والدفاع عن أهله -إن استلزم الأمر- رابعاً ، وحل النزاعات بينهم خامساً ، وهناك سادساً مختلف فيه ..

وكلّ ما عدا هذا فهو عرضة للجدل ، لا يعدو النظريّة التي تحتاج إلى إثبات، سواء قال به مرجع أم غيره ، وسواء صُنّف المرجع مفكراً أم لم يصنف !!!!


2. مالذي يجعل الواقع يسخر من المشروع الذي يطرحه المفكر الإسلامي ،، أهو خلل بذات المشروع أم بطريقة التفكير أم الخلل بالواقع ؟؟.


ربما هذا وربما ذاك ، وربما الجميع


3. هل كل ما يسخر منه الواقع يكون معيباً ،، ألم يصنع نوح عليه السلام الفلك في قرون من الزمان و الواقع الذي يضم قومه الكافرين يسخر منه ؟؟

قياس مع الفارق ، فنوح عليه السلام نبي لا يحتاج إلى أثبات بأكثر من معاجزه الظاهرة ، على أن قومه كفار ، وكل من عدا الأنبياء والأوصياء عليهم السلام خطاء نساء غير كامل العقل ، يؤخذ منه ويرد عليه كائناً من كان !!!!!!

4. ماهو الأفضل للأمة ،، أتفكر فتطرح المشاريع سواء سخر منها الواقع أو لم يسخر أو أن تستسلم للواقع الذي قد يجلب لها الويل و الثبور و يفترش بأبنائها و أعراضها الأرض تحت أقدام طاغية مثل صدام المجرم

أحسنت سؤال جيد جداً ، بلى نحاول النهوض بالأمّة بالوسائل العقلانية المشروعة عند أهل البيت عليهم السلام ، شرط أن تكون -في أصل المبداً- محل وفاق بين علماء الطائفة ...
لكن ماذا لو كانت المشاريع ساذجة معتوهة غبيّة ، ينقصها العقل والحكمة والكياسة ، قد كانت -على سبيل المثال- سبباً في أن يستأسد أمثال الطاغية صلاح الدين الأيوبي على الشيعة الفاطمية فأبادهم ، والأدهى أنه حول بقيتهم إلى سنّة حتى يومك هذا ، وقس الأمر على صدام !!!!!!


5. بحسب معرفتك بتسعة قرون ،، هل لكم أن تدلونا على أبرز و أهم خمسة مشاريع قد سخر منها الواقع ؟؟..

سؤال جيد !!!
يا أستاذنا الكريم ، بأيٍ أبدأ وبأيٍ أنتهي، حسبك مشروع عبد الله بن الحسن المحض رحمه الله تعالى وتغمد الله روحه الجنّة ، حيث جر الويلات تلو الويلات على الشيعة وأهل البيت عليهم السلام ..، عهد بني العباس حتى يومك هذا ، فلما هرب ابنه إدريس رحمه الله تعالى إلى المغرب العربي أسس دولة الأدارسة السنيّة إلى اليوم ، مع أنّه شيعي جده الرابع هو الحسن سيد شباب أهل الجنة ، فهل هناك سخرية أعظم من ذلك ؟!!!

خذ أيضاً مشروع الاصلاح الفاطمي، فهو وإن شمخ برأسه حضارة دهوراً ، لكن أنهاه الطاغية صلاح الدين الأيوبي ؛ لتضحى هذه الدولة بل الحضارة الفاطمية ، صفصفاً تذروه الرياح ، والأعظم من كل هذا أنّ الفاطميين تحولوا إلى سنة حتى يومك هذا إلا من عصم الله تعالى ..
وقس على ذلك الدولة البويهية ، والحمدانيّة ، والصفويّة ووو..


بخصوص إشكالية الجهاد العراقي و إتفاقية سايكس بيكو ،،
يا عزيزي أنا لم أقل بعراقية الجهاد ،،
بل قلت بمفهومه الإسلامي الشمولي الذي لم يكن يوماً من الأيام يحترم حدود الوطنية و المناطقية ،، فعلي عليه السلام عندما عرف الجهاد بأنه باب من أبواب الجنة ، مؤكد أنه صلوات الله عليه لم يكتب على أبواب الجنة بأن أحدها عراقي و الآخر إيراني و الثالث منغولي وووو ،، بل عرض الجهاد كمفهوم جاء به الإسلام و زجه في مصطلحات العربية و أدبياتها بمعناه الكاشف عن القتال المقدس في سبيل الله و قيم السماء ،،
و هذا ما أردت التأكيد عليه في أن الأخوة هنا يصفون الجهاد بالعراقية ، ليقتطعوه من مفهومه العام في حين أن التشيع اليوم بكامل كيانه العالمي يعيش تهديداً خطيراً في كل مكان في العالم ،، و إذا لم ندرك حجم الحرب الكونية على التشيع قد لا يكفي شيعة العراق لرد العدوان عن أنفسهم ،،

و إستعارة سايكس بيكو هي للتوصيف ،، حيث أن البعض راح يؤمن بهذا التقسيم حتى على الجهاد و هو مفهوم إسلامي لا حدود له إلا بحدود الإمكانات ،،

و أغرب ما في جهادهم العراقي أنه راح ينقسم إلى جهاد فتوى المرجعية و جهاد لم يشمل بركة الفتوى التي راحت تعلن عدم جواز الإلتحاق بالقوى الجهادية المقاتلة الشيعية و التي خبرت الجهاد أمام المحتل الأميركي و التكفيري في العراق و سوريا


أجبني عن هذا لو سمحت ، جمهوريّة إيران الإسلاميّة ، أبقاها الله تعالى لنا ذخراً وعزاً ومنعةً ، ودفع عنها وعن أهلها السوء بحق الحسين عليه السلام ، هي دولة شيعيّة حتى النخاع ، وهم مستعدون -في خصوص ظرف داعشي- أن يدخلوا العراق لتطهيره بل يتحرقون لذلك؛ لمجموع السببين السياسي والمذهبي!!!
سؤالي لك أستاذي، لماذا لم يهبوا جميعاً ويعلنوا النفير العام ، ليدافعوا عن المقدسات الشيعيّة إلى الآن؟؟؟؟؟؟؟؟
أرجو من جنابك التلطف في أن يكون جوابك علمياً جزاك الله خيراً .

وأنبه إلى أنّ فكرة التقسيم السايكسبيكوي ، قد طرح أصلها الدكتور الإيراني سروش في كتابه القبض والبسط ، ولم ترتضها مجموع الحوزات الشيعيّة في قم والنجف و... .

أما ما تصفه بغرابة بالشيوعية و إبتناءاتها على الإشتراكية ثم تدخله في الماركسية اللينينة و أن الإسلام لايقرها ووو فهو ترف مصطلحات و زيادات لا تعنيني لا من قريب ولا من بعيد ..

ماذا لو كانت مضامين هذه المصطلحات أخي الكريم ، هي طريقة تفكير كثير من المتمفكرين الإسلامويين اليوم ، بعضهم شيعة ، بلا دراية منهم أنّهم أضحوا أسارى المنطق الغربي في قرائة الواقع ومتغيراته ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الرجل الحر
28-07-2014, 07:22 AM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ،،
شيخنا الجليل ،،،
رغم أنني استغرب من إضافاتك الكريمة على أصل ما يطرح إليكم ،، إلا أنني ألتمس لجنابكم العذر فلربما هو الإسترسال في الجواب ما جعلكم تضفون فوق ما تتلقون فيبدو للقارئ و كأن الكلام الذي توردونه كله من السائل ،، و مع ذلك فسوف أشرع بإجابتكم بعد التوكل على الله سبحانه ،،
المشروع الذي ينهض بواقع الأمة ،، سواء أرجعها إلى ماتسميه بصدارة الحضارة قبل عشرة قرون أو أنه نقلها إلى حضارة أكثر تقدماً فهو بكل فخر مشروع الثورة الإسلامية الذي جاء به الإمام الخميني رضوان الله عليه و الذي نهض بواقع الأمة الشيعية فتحولت من حضيض الضحية إلى مصاف القوى الفاعلة في العالم المتمدن اليوم فأصبح للتشيع شخصية عالمية تفرض وجودها و قوتها و قدرتها على تعديل موازنات العالم الستراتيجية في محيطها الإقليمي .. و هذا المشروع اليوم يقوده رجال الله من علمائنا الأعلام أعزهم الله و لا يمكن إنكار وجوده بأية حال من الأحوال ،، أما تسميه بصدارة الحضارة أي قبل ألف عام حيث يوافق ذلك حكومة بني العباس فهذا الوصف رأيكم الكريم ،، و قد أخالفك الرأي إلى رأي أكثر مقبولية يقول به آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي بأن الحضارة الحقيقية هي ما جاء بها الإسلام المحمدي الأصيل و ما في العالم من تقدم و بناء فهو مدنية ،، و لكون العهد العباسي هو عهد مخالف لشرع الله قاتل لإوليائه فلا شك بأن البناء المدني و الحضاري الذي جاء به الإمام الخميني هو أرقى و أسمى منه بكثير و لا وجه للمقارنة ،، أما إن كنت تقصد الجانب المعنوي و الروحي لوجود المعصوم صلوات الله عليه بواقع الظهور قبل الغيبة الكبرى ،، فهذا قطعاً ليس باباً للمقارنة فلا يعوض وجود المعصوم إلا وجوده الشريف أو بمعصوم مثله صلوات الله عليه ،، و ليس هذا محور نقاشنا ،، حيث أن النهوض بواقع الأمة هو إستبدال واقع التردي بواقع حياة حرة كريمة يعيش فيها الشيعي آمناً قدر المستطاع على دينه و ماله و عرضه .. و من حقك أن تبقى تتمنى فلا حدود للأمنيات كما من حق غيرك أن يعيش هذا الواقع اليوم في حين ينتظر أبناء شعبنا من أصحاب الأمنيات التي تشبه إمنيتك الكريمة ما يأتيهم من وراء المجهول ،، أهي نكسة كنكسة ما بعد ثورة العشرين ،، أو هي كارثة ككارثة ما بعد الشيوعية و قيام الحكم البعثي الصدامي المجرم ،، أو هي فوضى كفوضى المالكي و سوقة طويريج أو ألعاب مقامرات يقودها أولاد المراجع كعمار الحكيم و مقتدى الصدر،،

بالنسبة للمفكر ،، قبل كل شيء أنا لم آت بكلمة المفكر فأنسب له المشروع الذي ينهض بواقع الأمة ،، و هذا التحديد زيادة من عند جنابك الكريم كما أشرت إليه في بداية ردي عليكم ،، و مع ذلك سوف أعلق على ما تتفضل به هنا ،،
عزيزي الشيخ الهاد ،،
أتصور أن مجرد المقارنة بين المعصوم و بين من هم خارج دائرة العصمة هو خدش في الإعتقاد أعاذنا الله و إياكم ففي ما نقرأ في كتب الزيارات ( و لا فرق بينك و بينهم إلا انهم عبادك ) لكافٍ لنا بأن نخرج عنهم ما لا يليق بهم صلوات الله عليهم ،، أما أن تريديني أن أعتبر ما يجري على عقل المعصوم من إمتناع وضع النظرية و حصر صدور البديهية الكاملة الغير محتاجة إلى أدوات البرهان إلى المراجع الكرام مهما علا مقامهم فهذا مما لا أتقبله شخصياً و يمكن لجنابك الكريم أن تعرضه على غيري فلست بآخذه منكم مع شديد احترامي لك ،، فالمعصوم بإعتقادي و يقيني معبر للفيض الأقدس ،، لا يجري على عقله صلوات الله عليه ما يجري على عقول الخارجين عن العصمة و ما يصدر عنها من نظريات تحتاج إلى إثباتات ،، و لعل الرسائل العملية المليئة بعبارة ( على الأحوط وجوباً) لهي خير دليل على احتياج المرجع ( نائب المعصوم ) إلى أدوات الإثبات لما يطرح من أحكام لا يوجد منها حكم واحد يعتبره أصحاب الإختصاص حكماً قطعياً حيث تدور كلها في مدارات الظنية ،، و هذا فارق كبير بين ما يطرحه المعصوم صلوات الله عليه و ما يطرحه نوابه من المراجع ،، الذين ينوبون عنه في تبليغ الشريعة بحسب ما يوصلهم الدليل الشرعي إلى ماهو أقرب إلى قول المعصوم .. و على ذلك قيل أن المجتهد إذا أصاب فله أجران و إذا أخطأ فله أجر ،، و عملية الخطأ و الإصابة إنما تنبع من عملية طرح لنظرية ما تحتاج بحكم العقل و المنطق إلى ما يثبت صحتها.
من هنا فإن اعتبار بعض المراجع من المفكرين امر وارد و غير مستهجن و لكم زخر التأريخ بعظماء منهم كالسيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه و كفى بذلك فخراً ،،
و من الغريب أن تعود فتصف أن من المراجع قد يصنف كمفكر بعدما حاولت النفي في بداية كلامك ،،


يتبع إن شاء الله تعالى

الرجل الحر
28-07-2014, 07:26 AM
و الأكثر غرابة أنك و بعدما حاولت التشكيك بالمشروع الذي ينهض بواقع الأمة و التمست له سخرية الواقع تعود فلا تستبعد هكذا مشروع لكن بشروط أنت جنابك الكريم ترتأيها و لعل تحققها ليس بالأمر المستحيل فقلت هداك الله إلى كل خير
(( أحسنت سؤال جيد جداً ، بلى نحاول النهوض بالأمّة بالوسائل العقلانية المشروعة عند أهل البيت عليهم السلام ، شرط أن تكون -في أصل المبداً- محل وفاق بين علماء الطائفة ...)) و لماذا كل ما بدر منك في الهجوم على المشروع الذي ينهض بواقع الأمة .. ؟؟ فمن قال لكم أيدكم الله بأن هكذا مشروع كمشروع الإمام الخميني و ثورته المباركة لا يكون بالوسائل العقلانية المشروعة عند أهل البيت عليهم السلام ..؟؟ أما أن يكون محل وفاق بين علماء الطائفة ،، فهل هذه قاعدة شرعية أم أخلاقية ؟؟. فإن كانت شرعية وجب أن يكون كل ما يطرح على ألسنة الفقهاء من رؤى و توجهات سواء بالفقه الفردي أو ما يعرف بفقه الأمة هي محل وفاق بين علماء الطائفة ،، و متى كانت كل أمور الأمة محل وفاق لدى علماء الطائفة ،، و كم كم علماء الطائفة يجب أن يجتمعوا على أمر فيكون محل وفاق بينهم كي يكتسب مشروعيته ؟؟.. هل يتطلب الأمر أن يكونوا كلهم على وفاق ،، و متى كل علماء الأمة على وفاق في كل شيء ،، أيعني هذا أن كل أمر ينهض به بعضهم أو يقول به بعضهم و يعارضه الآخرون يكون مفتقراً إلى المشروعية ؟؟؟.. علماء الطائفة لم يعيشوا الوفاق حتى على رؤية الهلال ،، رأينا بالأمس كيف إختلف علماء الطائفة على نوري المالكي فمنهم من قال بحرمة انتخابه و الآخر قال بضرورة التغيير و الآخر قال بالحيادية ،، و اليوم لربما يختلف علماء الطائفة على مشروعية الجهاد و سبل نفاذه في الأمة ،، فهل تتعطل المشاريع المبنية على الوسائل العقلانية المشروعة لدى أهل البيت لأن الفقيه الفلاني يرى رأياً مغايراً ،، فمثلاً يتخلى الإمام الخميني عن ثورته و يترك الشعب للظلمة تسلمه بيد الإستكبار العالمي و ينحني إجلالاً للطواغيت و يقبع يدعو للحاكم الظالم لأن السيد الفقيه الآخر آية الله العظمى محمد كاظم شريعتمداري الموسوى إرتأى أن يخالفه و يفتي بضرورة قتله ،، ؟؟

الرجل الحر
28-07-2014, 07:28 AM
بالنسبة لمسألة نوح عليه السلام ،، جنابك الكريم ترد على نفسك هنا فقد سبق و أن وضعت المعصوم و نائبة في درجة واحدة في إمتناع طرح النظرية ،، أوليس النائب هنا أولى بسلوك سيرة من ينوب عنه ؟؟.. فيكمل مهمته على خطاه و أن سخر منه الواقع على حد وصفك ،، ثم أن المثل الذي ضربته لجنابك كان من جنس الطرح ،، فأنت جعلت في ردك السابق سخرية الواقع من المشروع كفاية لإمتناعه ،، و هذا ما يرد به عليك عدم تضرر مشاريع الأنبياء من سخرية الواقع ،، و كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر .
أمر آخر قد لا يقل غرابة عما طرحتم إذ رحتم تنسفون المشروعية عن المشاريع التي من الممكن أن تنهض بواقع الأمة على ضوء مقارنات بين مشاريع تأريخية أخذت حيزاً في حقب التأريخ و انتهى دورها ،، فمن قال بأن من المفترض بأي مشروع في الكون عدا المشروع الإلهي بيد الإمام القائم أرواحنا فداه قد يكتب له الديمومة إلى يوم القيامة أو إلى ما يشاء الله سبحانه ؟؟ .. كل مشاريع المصلحين حتى مشاريع الأنبياء ،، حكومات المعصومية صلوات الله عليهم قبل الظهور الأقدس كلها تقوم و تنتهي بعد تراكم السنين بحسب فرضيات الواقع و متغيرات الحياة و حوادث الظروف ،، و هذي حكومة رسول الله أنتهت بحكومة إبن أبي قحافة و ابن الصهاك و حكومة أمير المؤمنين أنتهت بحكومة معاوية و نغله يزيد المجرم ،، فهل تعاب حكومة رسول الله و مشروعه الإلهي و حكومة أمير المؤمنين و ولايته الإعتبارية لأنهما انتهيتا بحكم الطواغيت ؟؟؟...
ما ضربته من أمثلة من عبد الله المحض و غيره و أية محاولة في عهد المعصومين لربما تحمل في طياتها الضبابية لكونها قد تفتقر إلى إذن المعصوم و قد لا يسلم منها حتى حتى ثورة زيد بن علي حتى يثبت الإذن له من أخيه الباقر صلوات الله عليه ،،
و مع ذلك فما ذكرته من نسبة العته و الغباء لبعض التجارب و المشاريع فهو بعيد كل البعد عن الإنصاف ،، لأن منها ما أدى دوراً رائداً في حماية التشيع و تثبيت أركانه و حماية الأمة من الخطر ،، و ليست التجربة تقاس بنهاياتها حيث في مثل حكومة النبي الأكرم و أمير المؤمنين صلوات الله عليهما لدليل كذلك تجارب الأنبياء و مشاريعهم كداوود و سليمان من قبل .
و لعل في التجربة البويهية ما كان ذا فائدة عظمى في حماية التشيع ردحاً من الزمان و انتشاره بين أمم الدنيا ،، و أما العهد الصفوي الذي حول إيران السنية بكاملها في عام 1501 إلى بلد يعتبر اليوم قائد التشيع في العالم و منه تنطلق الرايات السود التي تؤمر الأمة بنصرتها حتف أنفها لأنها تقود جيش الإمام القائم أرواحنا فداه سواء اليوم أو بعد ألف سنة ،، فلا يعاب على تجربته أنها انتهت بحكومة القاجار ،، لأن الصفويين و أن كانت حركتهم حركة عسكرية إنقلابية و لربما مصلحية إلا أنها أدت دوراً في حياة الإسلام لربما عجزت كل التجارب الغير معصومة عن تقديمه بالرغم من المؤاخذات التي دارت حولها ،، و يكفي أننا في كتب الزيارات نقرأ لدى زيارة قبر الحسين صلوات الله عليه ،، ( قف عند السقيفة ) لأن قبر الحسين كان في عهد أجدادنا العربان مجرد سقيفة تذروها الرياح و لربما راق لكل مستأسد سني من اخواننا و بني عمومتنا أن يهدمها بحسب ميوله و طباعه حتى جاءت جيوش الصفويين فأرغمت أنوف أجداد بني عمومتنا بالوحل فبنت قبر الحسين و باقي المعصومين صلوات الله عليهم بالنفائس و الذهب الخالص ،،
ما أريد قوله شيخنا بأن الواقع لا يسخر من التجارب و المشاريع بحسب نهاياتها كما تتفضل جنابكم الكريم ،، بل بحسب ما قدمته للبشرية ،، ما قدمته لقيمها التي تؤمن بها و تعتقد ،، ما أثرته في صفحات التأريخ ،، و ما تركته من معالم ،، فالواقع اليوم لا يسخر من الأمة الأميركية و لا الأمة الألمانية و لا اليابانية ،، و لا حتى الإيرانية ،، فكل أمة لها ما تبنيه في الواقع حتى لو انتهت بشتى أنواع النهايات فلها ما لها و عليها ما عليها و هكذا كل تجارب الدنيا منذ عهد السومريين إلى اليوم ..
و ليتك تلتفت إلى إن مثل التجارب الصفوية الشيعية الإثناعشرية و البويهية و الفاطمية ( التي هي بحسب الواقع التأريخي كانت إسماعيلية ) لم تكن نتيجة نظريات المفكرين و إنما كانت بعمومها إنقلابات عسكرية أو إجتماعية لم تبنى على نظرية مستندة إلى أحكام ظنية هي بحسب رؤية من وضعها من المجتهدين الأقرب إلى قول المعصوم صلوات الله عليه كولاية الفقيه مثلاً

الرجل الحر
28-07-2014, 08:51 AM
أجبني عن هذا لو سمحت ، جمهوريّة إيران الإسلاميّة ، أبقاها الله تعالى لنا ذخراً وعزاً ومنعةً ، ودفع عنها وعن أهلها السوء بحق الحسين عليه السلام ، هي دولة شيعيّة حتى النخاع ، وهم مستعدون -في خصوص ظرف داعشي- أن يدخلوا العراق لتطهيره بل يتحرقون لذلك؛ لمجموع السببين السياسي والمذهبي!!!
سؤالي لك أستاذي، لماذا لم يهبوا جميعاً ويعلنوا النفير العام ، ليدافعوا عن المقدسات الشيعيّة إلى الآن؟؟؟؟؟؟؟؟
أرجو من جنابك التلطف في أن يكون جوابك علمياً جزاك الله خيراً .





شيخنا العزيز ،، أربأ بمثلك أن يتصور السذاجة و الغباء و البلادة في عقول القيادات الإسلامية في إيران و هم اليوم و منذ ثلاثة عقود ونصف يقودون صراع الأمة الإسلامية ضد طواغيت الأرض و قوى الإستكبار العالمي فيقتحموا العراق الذي يمتلك حكومة و له حدود دولية و هو عضو في الأمم المتحدة لطرد عصابات داعش التي لو كان لقياداتنا السياسية و الدينية رؤى متطورة في فهم السياسة العالمية و قدرة على قراءة الأحداث التي تحيط بشعبنا قراءة صحيحة لما آل بنا الحال إلى هذا المئال ،،
نعم المشروع الإسلامي الكبير في إيران مشروع أممي ،، و الجهاد بحسب رؤية القيادة الإيرانية لا يتقيد بإتفاقيات سايكس بيكو من ترسيم حدود أو تقسيم بلدان ،، كما نعبر نحن في منتدانا عن جهادنا العراقي الخالص لوجه الله سبحانه ،، بل و حتى جهادنا العراقي نقسمه بين جهاد جائز يكون تحت إمرة الضباط الحكوميين سواء كانوا صداميين أو غير صداميين و بين جهاد غير جائز مع القوى الجهادية الشيعية التي صنعها الإيرانيون ،، و لكن تلك الرؤية الإيرانية تكون بحسب قواعد و مفاهيم تضمن ديمومة العمل الجهادي الذي قد يراد منه الإستمرار لعقود من الزمن و ليس بالضرورة أن يكون مقتصراً على العراق ..
فالإيرانيون لم يقولوا لشيعة لبنان بأننا نؤمن بأن جهادنا جهاد إيراني ينتهي بحدودنا الدولية ،، بل صنعوا حزب الله الذراع الإسلامية الإيرانية الأقوى في المنطقة ،، كذلك لم يقل الإيرانيون للفلسطينيين بأن جهادنا الإيراني يقف عند حدود المذهبية بل جعلوا من الفلسطينيين مقاومة مسلحة لها ثقلها و صواريخها اليوم تضرب العمق الإسرائيلي و تقتل من جيش العدو الصهيوني العشرات في ظل قصف وحشي على أطفال غزة.
كذلك لم يتردد مفهوم الجهاد لدى الإيرانيين عن نصرة شعب البوسنة المسلم الذي أحاطت به جيوش النيتو تتفرج على النساء البوسنيات و هن يُغتصبن على أيدي الصربيين و يذبح رجالهن و أطفالهن ،، بل اخترق الإيرانيون بجهادهم الأممي حصار البوارج الأميركية في البحر و أوصلوا السلاح و المدربين من رجال الحرس الثوري إلى البوسنة بعد صفقة مع تركيا و المافيا الإيطالية ،
كذلك عندما أوشكت سوريا على السقوط فإن الجهاد في عقلية القيادة الإيرانية لم يكن من الغباء بحيث صب الشعب الإيراني و قواته المسلحة في الجبهة السورية بل العمل وفق خطط عسكرية و دعم لوجستي بالسلاح و الرجال بحسب ما تقتضيه معادلات السياسة ،، و في نفس الوقت لم يتقيدوا بإتفاقية سايكس بيكو
،،
إيران اليوم يا عزيزي الشيخ ليست عشيرة أعرابية و لا مجموعة من البدو يهبون عن بكرة أبيهم غير فاهمين و لا مقدرين للوضع الدولي و معادلاته و خططه و قد أحاطت جيوش العالم المتحضر بإيران كالسوار على المعصم ،، بل إيران دولة مؤسسات تفكر و تضع الخطط و تتحرك بحسب خبرتها لسنين متراكمة ضمنت خروجها منتصرة في كل المواجهات أمام العدو ،، فليس من المنطقي أن نأتي نحن المعدمين من أية تجربة سياسية أو اجتماعية أو عسكرية فنفرض خطوط التحرك على الإيرانيين أصحاب التجارب ، و لعله من البعيد عن الإنصاف أن نتصور المقارنة ما بين حكمة النظرية لدى مرجعياتنا المباركة التي أعلنت الجهاد الذي تسمونه بالجهاد العراقي و بين حكمة النظرية و التجربة لدى القيادة الإيرانية التي تمتلك الخبرة و من مؤسسات التنظير و البحث و العمل ما لا تمتلكه مرجعياتنا بكل حال من الأحوال ..
و مع ذلك فإن الإيرانيون الذين صنعوا حزب الله و أنقذوا خط المقاومة في دمشق إلى هذه اللحظة من السقوط ،، لم يترددوا إطلاقاً في صناعة خط مقاومة يقف بوجه الإحتلال في العراق و يضرب التكفيريين منذ عقد من الزمان قبل أن تنطق المرجعية في النجف الأشرف بكلمة الجهاد ،، و ما تراه جنابك الكريم من قوى جهادية تقاتل على أرض العراق و تسند الجيش العراقي هي من صنع مفهوم الجهاد في عقلية القيادة الإيرانية و لا فضل لمرجعية النجف أو غيرها في تشكيلها .. بل كما تعلم أن وكلاء المرجعية الدينية يعلنون عدم الجواز بالإلتحاق بها و هي تشكيلات عراقية شيعية . فكيف إذا ما دخل الجيش الإيراني إلى العراق كما تطلب ،، هل كانت المرجعية الدينية لتجيز عمله في العراق ؟؟؟..
كذلك لم يعد خافياً دخول الخبراء العسكريين الإيرانيين و بعض الطيارين و التقنيين العاملين في أماكن حساسة تتعلق بالطائرات المسيرة و غيرها للعمل مع قوات الجيش العراقي ،، و بحسب البروتكولات الدولية فقد أعلنت إيران استعدادها الكامل للحرب مع الشعب العراقي إذا ما طلبت الحكومة ذلك . و هذا طبعاً من باب كون إيران دولة و لها واجبات دولية تجاه القوانين الدولية و ليست مجرد مرجعية دينية .

الرجل الحر
28-07-2014, 09:12 AM
وأنبه إلى أنّ فكرة التقسيم السايكسبيكوي ، قد طرح أصلها الدكتور الإيراني سروش في كتابه القبض والبسط ، ولم ترتضها مجموع الحوزات الشيعيّة في قم والنجف و... .



ماذا لو كانت مضامين هذه المصطلحات أخي الكريم ، هي طريقة تفكير كثير من المتمفكرين الإسلامويين اليوم ، بعضهم شيعة ، بلا دراية منهم أنّهم أضحوا أسارى المنطق الغربي في قرائة الواقع ومتغيراته ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟

على ذكر عبد الكريم سروش و تفضلكم بأن الحوزات الدينية في قم و النجف رفضت فكرته السايكس بيكوية ،،و التي تتجسد ها هنا في عبارة الجهاد العراقي ،،

أذكر لكم هذه الحادثة ،،
زار نخبة من إخواننا المؤمنين المثقفين و جُلُّهم من مقلدي السيد محمد تقي المدرسي و فيهم معممين و أكاديميين و طلبة جامعيين ،، مكاتب المراجع العظام في النجف الأشرف ،، فلم يتسن لهم زيارة السيد السيستاني حيث اعتذر القائمون في المكتب بإن وقت السيد لا يسمح بذلك فانتقلوا إلى مكتب الشيخ بشير النجفي الذي استقبلهم بحفاوة و بعدها إلى السيد المرجع الكبير محمد سعيد الحكيم ،، و أثناء جلوسهم بحضرة السيد الحكيم سأله بعض الأكاديميين عن الطرح الثقافي و الفكري الذي يطرحه عبد الكريم سروش و مترجمه و المتأثر بأفكاره أحمد القبانجي و كيف أن هذا الفكر بدأ يتسلل إلى الجامعات العراقية و الطلاب و الأساتذة بدأوا يتأثرون به و خصوصاً في جامعات بغداد على تعددها و كثرة طلبتها قياساً بباقي الجامعات في المحافظات الأخرى ،، فأجابهم السيد المرجع محمد سعيد الحكيم بأن الحوزة تقدر على الرد على تلك الأفكار و أنها أفكار تافهة ،، فسأله الحاضرون سيدنا و كيف و نحن لا نجد أية محاولة في هذا الصدد ،، فقال لم لا يأتي الطلاب الجامعيون إلى الحوزة و يتعلموا ،، فحاول السائلون أن يبينوا بأن ذلك ليس حلاً ووو ،، و كان بين الحضور احد أبناء السيد المرجع محمد سعيد الحكيم فقال له بالعراقية العامية ( صحيح بابا ،، أحنا خوما نطلب من كل الطلاب يجون عدنا حتى نفهمهم ،، غير لازم نبينلهم و نطرح رؤيتنا بهذا الموضوع حتى نحافظ عليهم من الإنحراف الفكري )
فقاطعه والده السيد المرجع الكبير محمد سعيد الحيكم قائلاً بالعراقية العامية أيضاً و الغضب يملأ صوته الذي نهر به إبنه أمام الحضور ( يطبهم مرض )

أرجوا من جنابك الكريم و الإخوة الأعضاء أن لا تعتبروني عدواً للمرجعية فناقل الكفر ليس بكافر ،،

كما أرجو أن لا يكون رفض الحوزات لإطروحات سروش و أحمد القبنجي و محمد مجتهد شبستري من قبيل ( يطبهم مرض ) فهذه الطريقة سوف تجعل الشيعي حتماً يبحث عن منطق الغرب بكل ما فيه من سلبيات و إيجابيات مبتعداً عن منطق الـــ ( يطبهم مرض )

تحياتي لكم