المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سأل الامام رأي الشيعة في علي ونبي الله موسى أيهم أفضل / الشيعة : موسى أفضل


كربلائية حسينية
11-06-2014, 01:48 AM
بسمه تعالى

نص الشبهة :

انظر الى الرواية الصحيحة التى يسأل الإمام بها رجل ثقة وثقة النجاشي عن رأي الشيعة في علي ونبي الله موسى أيهم أفضل قال يقول الشيعة : موسى ع أفضل !
باب في أمير المؤمنين ع و أولي العزم أيهم أعلم
(بصائر الدرجات 1/228)
1- حدثنا محمد بن إسماعيل عن محمد بن عمرو الزيات عن عبد الله بن الوليد قال قال لي أبو عبد الله ع أي شيء تقول الشيعة في عيسى و موسى و أمير المؤمنين ع قلت يقولون إن عيسى و موسى أفضل من أمير المؤمنين ع قال فقال أ يزعمون أن أمير المؤمنين ع قد علم ما علم رسول الله قلت نعم و لكن لا يقدمون على أولي العزم من الرسل أحدا .
________________________ انتهى

الرد :

1 - الرواية مبتورة و عندما بتروها أصبحت و كأن الإمام موافق لهذا الإعتقاد الخاطئ و هذا افتراء على الشيعة ثم إن بتمام الرواية سنفهم المدلول ... الرواية كاملة كما يلي :

بصائر الدرجات - محمد بن الحسن الصفار - الصفحة ٢٤٧

(5) باب في أمير المؤمنين عليه السلام وأولوا العزم أيهم اعلم (1) حدثنا محمد بن إسماعيل عن محمد بن عمرو الزيات عن عبد الله بن الوليد قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام أي شئ يقول الشيعة في عيسى وموسى وأمير المؤمنين عليه السلام قلت يقولون إن عيسى وموسى أفضل من أمير المؤمنين عليه السلام قال فقال أيزعمون ان أمير المؤمنين عليه السلام قد علم ما علم رسول الله قلت نعم ولكن لا يقدمون على أولوا العزم من الرسل أحدا قال أبو عبد الله عليه السلام فخاصمهم بكتاب الله قال قلت وفى أي موضع منه أخاصمهم قال قال الله تعالى لموسى { وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ } علما انه لم يكتب لموسى كل شئ وقال الله تبارك وتعالى لعيسى { وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ } وقال الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وآله { وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا } , { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ } انتهى
_____________________________________

و قد ذكر المجلسي في بحار الأنوار الرواية بأكثر من سند منها نفس السند المذكور أعلاه و علق عليها كما يلي :
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٥ - الصفحة ٤٣٣

قال المجلسي : (( أقول: قد مضى أخبار كثيرة في باب أنهم أعلم من الأنبياء عليهم السلام. )) انتهى

و لا حاجة لنقل تلك الروايات و لمن يريد فليراجع بحار الأنوار للمجلسي و غيرها الكثير من كتب الشيعة أعلى الله برهانهم ليقف على تلك الروايات التي فاقت التواتر في تفضيل محمد و آل محمد على الأنبياء قاطبة ..

فالنتيجة أن المستشكل قام ببتر الرواية أولاً ليخفي رفض الإمام عليه السلام لما يعتقده بعض الشيعة الجاهلين بمنزلة أمير المؤمنين ..
ثم لم يقوم بالبحث في مصادر الشيعة الأخرى ليقف على الحقيقة بل هرول مسرعاً يتهم و يتجاسر ..
فقد صحت روايات كثيرة بل و تواترات الروايات على أن رسول الله و أهل البيت عليهم السلام (( الأئمة و فاطمة الزهراء عليهم السلام )) أعلم من الأنبياء و أفضل منهم و هناك أدلة كثيرة أيضاً من القرآن الكريم تنص على أفضليتهم على الأنبياء من أولي العزم و الرسل جميعاً .. فرسول الله محمد صلوات ربي و سلامه عليه و آله هم أفضل الخلق مطلقاً ..

2 - أتباع و أشياع أهل البيت عليهم السلام ليسوا بمرتبة واحدة من العلم و المعرفة بالأئمة و حقيقتهم و هذا الأمر لا يخفى على أحد .. هناك العارف تمام المعرفة بهم و بمنزلتهم و هناك يعرفهم بقدر أبسط و هناك من يجهل معرفتهم و معرفة منزلتهم و مقامهم جهلاً كاملاً ..
3 - الإمام صلوات ربي و سلامه عليه يسأل الرواي (( عبد الله بن الوليد )) عن حال الشيعة الجاهلين بمنزلة أمير المؤمنين و الأئمة في ذلك الوقت ثم يبين له طريقة الاستدلال عليهم في الرد عليهم و الجواب عليهم لتعليمهم منزلة أهل البيت عليهم السلام الحقيقية ليرفع هؤلاء الشيعة (( الذين يجهلون حق مقام الأئمة الأطهار )) إلى مستوى الشيعة العارفين حق المعرفة بهم ..

4 - من الواضح و الجلي أن الإمام سأل الراوي عن الشيعة و كما نفهم بلا أدنى شك أنه يقصد شيعة معينين و ليس كل الشيعة و الدليل أن الرواي (( على أقل تقدير مع افتراض عدم وجود شيعة آخرين في ذلك المجلس )) من العارفين بمقام و منزلة أهل البيت الحقيقية و إلا للزم اللإمام عليه السلام أن يعلم الرواي أولاً و عندها ستختلف الرواية و لشمل الراوي نفسه مع هؤلاء الشيعة (( الغير عارفين )) فصار لزاماً على الإمام تعريف الراوي و الشرح له أولاً ثم يأمره بأن يعلم الشيعة ..
لكن الإمام عليه السلام فوراً قال له حاججهم بكذا و كذا ..
مما يدل على أن الرواي من الشيعة العارفين بأفضلية أهل البيت على الأنبياء باستثناء رسول الله محمد صلوات ربي و سلامه عليه و آله ..
فعلمه الإمام عليه السلام كيفية الاستدلال عليهم ..

و لا بأس أن نختم بما عند السنة :


ينابيع المودة لذوي القربى - القندوزي - ج ١ - الصفحة ٣٦٣
الباب الأربعون في كون على شبيها بالأنبياء عليهم السلام وكون فضائله كثيرة لا تحصى [1] أخرج أحمد بن حنبل في مسنده، وأحمد البيهقي في صحيحه عن أبي الحمراء قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه والى نوح في عزمه والى إبراهيم في حلمه، والى موسى في هيبته، والى عيسى في زهده، فلينظر إلى علي بن أبي طالب.
وقد نقل هذا الحديث في شرح المواقف والطريقة المحمدية.
[2] أخرج موفق بن أحمد: بن منصور قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول:
ما جاء لاحد من الصحابة من الفضائل مثل ما لعلي بن أبي طالب.
[3] وقال أحمد: قال رجل لابن عباس: سبحان الله ما أكثر فضائل علي بن أبي طالب ومناقبه، إني لأحسبها ثلاثة آلاف منقبة.
فقال ابن عباس: أولا تقول أنها إلى ثلاثين ألقا أقرب.
----------------------------
الهامش "
[١] المناقب للخوارزمي: ٣٨ حديث. ٧٠ المناقب لابن المغازلي: ٢١٢ حديث ٢٥٦ فرائد السمطين ١ / ١٧٠ حديث ١٣١. ترجمة الإمام علي عليه السلام لابن عساكر ٢ / ٢٨٠ حديث ٨١١.
[٢] المناقب للخوارزمي: ٣٤ حديث ٤.
[٣] المناقب للخوارزمي: 33 حديث 3.
__________________________ انتهى

و الدليل السابق وصل حد التواتر و منه روايات حسنة و صحيحة ..

أيضاً :

فضائل الصحابة - أحمد بن حنبل - الجزء 2 الصفحة 595

(1013 ) حدثنا عبد الله قال خدثني أبي قثنا وكيع عن اسرائيل عن أبي اسحاق عن عمرو بن حبشي قال
خطبنا الحسن بن علي بعد قتل علي رضي الله عنه فقال لقد فارقكم رجل أمس ما سبقه الأولون لعلم و لا أدركه الآخرون إن كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ليبعثه و يعطيه الراية فلا ينصرف حتى يفتح
له ما ترك صفراء و لا بيضاء إلا سبعمائة درهم من عطائه كان يرصدها لخادم أهله . ( اسناده صحيح )

مسند أحمد بن حنبل - بأحكام شعيب الأرنؤوط - الجزء 1 الصفحة 199
1720 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن حبشي قال خطبنا الحسن بن علي بعد قتل علي رضي الله عنهما فقال : لقد فارقكم رجل بالأمس ما سبقه الأولون بعلم ولا أدركه الآخرون ان كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ليبعثه ويعطيه الراية فلا ينصرف حتى يفتح له وما ترك من صفراء ولا بيضاء الا سبعمائة درهم من عطائه كان يرصدها لخادم لأهله
تعليق شعيب الأرنؤوط : حسن
____________________ انتهى

و أيضاً هناك أدلة كثيرة عند السنة على أفضلية أهل البيت على الأنبياء باستثناء رسول الله لكننا نكتفي ..
و الحمد لله رب العالمين