المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا لم تستمر السفاره


ذو الرس
27-10-2007, 08:27 PM
اسئل الاخوه القراء لماذا لم تستمر السفاره للامام(عليه السلام) ,اليس بوجود السفراء يكون حال الامه الاسلاميه أفضل مما هو اليوم أرجوا الاجابه على هذا التساؤل

العـراقي
06-11-2007, 10:15 PM
الاخ ذو الرس تحياتي لكم

السفير الأول: أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري ألأسدي (لمدة 5 سنوات) ولقد كان وكيلاً لأبيه الإمام العسكري من قبله حيث قال بشأنه:(هذا أبو عمرو الثقة الأمين، ثقة الماضي وثقتي في المحيى والممات فما قاله لكم فعني يقوله وما أدى إليكم فعني يؤديه).(4) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn4)
السفير الثاني: أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري (لمدة 40 سنة) وكان ثقة الإمام العسكري أيضاً ولقد جاء عنه أنه قال (اشهدوا أن عثمان بن سعيد العمري وكيلي وأن ابنه محمداً وكيل ابني مهديكم).(5) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn5)
السفير الثالث: أبو القاسم حسين بن روح النوبختي (لمدة 21 سنة) حيث جاء عن محمد بن عثمان العمري بشأنه وذلك قبل موته بمدة (إن حدث علي حدث الموت فالأمر إلى أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي، فقد أُمرت أن أجعله في موضعي بعدي فأرجعوا إليه، وعولوا في أموركم عليه).(6) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn6)
السفير الرابع: أبو الحسن علي بن محمد السمري (لمدة 3 سنين) وفي نهاية سفارته خرج التوقيع من الإمام المهدي عليه السلام يخبر الناس بانتهاء الغيبة الصغرى وبدء الغيبة الكبرى.
حيث كتب عليه السلام: (بسم الله الرحمن الرحيم: يا علي بن محمد ألسمري: أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام، فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامة، فلا ظهور إلا بإذن الله تعالى ذكره، وذلك بعد طول الأمد، وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جوراً، وسيأتي لشيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم).(7) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn7)
وفي اليوم السادس مرض السمري رضوان الله تعالى عليه وانتقل إلى رحمة الله تعالى وكان آخر ما تكلم به بعد أن سألوه إلى من يوصي فقال: لله أمر هو بالغه.
أسباب الغيبة الصغرى:
أولاً: الحفاظ على شخص الإمام المهدي عليه السلام وبقائه كما كان أيام الفراعنة وفي زمان النبي موسى عليه السلام حيث أنهم كانوا موعودين بخروج مخلص لبني إسرائيل ينهي ظلم الفراعنة ويدمر الطاغية فرعون ويقضي على جبروته، فما كان منه إلا أن قام بقتل الذكور من أبناء بني إسرائيل واستبقاء الإناث (يذبح أبناءهم ويستحيى نساءهم).(8) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn8)
كذلك كان من المعروف من الأخبار والروايات المتواترة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن عدد الأئمة اثني عشر إماماً، وأن الإمام الثاني عشر هو الذي يزيل دول الظلم ويقضي على أئمة الجور والطغيان، فكان حكام الدولة العباسية يترقبوا هذا الأمر ويحسبون له ألف حساب، فوضعوا الإمام الحادي عشر أي الحسن العسكري عليه السلام تحت الإقامة الجبرية في بيته بسامراء كما وضعوا نساؤه تحت الرقابة المباشرة، وذلك للقضاء على الإمام الثاني عشر وتصفيته أول ولادته.
لذلك شاء الله سبحانه وتعالى إخفاء أمر حمله و ولادته إلا عن خواص الشيعة والموثوق بهم من المؤمنين، وبعد ولادته عليه السلام تناهى لمسامع الحكومة العباسية بعض الأخبار عن ذلك فتمت مداهمة بيت الإمام العسكري عليه السلام مرات عديدة وبشكل مفاجئ للقبض على الإمام المهدي عليه السلام وتصفيته، وباءت جميع محاولاتهم بالفشل، مما جعل أم الإمام المهدي السيدة نرجس (رض) تدعي بأنها حامل فسجنت عند القاضي بسامراء لمدة سنتين وذلك بعد وفاة الإمام العسكري حتى شغلوا عنها بثورة صاحب الزنج وسلمها الله منهم بفضله.
فكانت هذه الظروف العصيبة هي التي دعت الإمام المهدي عليه السلام للغيبة حفاظاً على نفسه لكي لا يقتل كما قتل آباؤه عليه السلام خصوصاً وهو آخر الأئمة وبقية حجج الله على الخلق وخاتم الأوصياء عليهم السلام، وهو المكلف بإقامة الدولة الإسلامية العالمية، فكان لابد من الحفاظ على وجوده بالغيبة حتى ينجز المهمة الموكل بها، وهذا ما نفهمه من الروايات التالية.
فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (لابد للغلام من غيبة، فقيل له: ولميا رسول الله، قال: يخاف القتل).(9) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn9)
وفي البحار عن الباقر عليه السلام قال: (إذا ظهر قائمنا أهل البيت قال: (ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكماً)(10) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn10) أي خفتكم على نفسي وجئتكم لما أذن لي ربي وأصلح لي أمري).(11) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn11)
وعن يونس بن عبد الرحمن قال: (دخلت على موسى بن جعفر عليه السلام فقلت له: يا بن رسول الله أنت القائم بالحق؟ فقال عليه السلام: أنا القائم بالحق، ولكن القائم الذي يطهر الأرض من أعداء الله ويملأها عدلاً كما ملئت جوراً هو الخامس من ولدي، له غيبة يطول أمدها خوفاً على نفسه، يرتد فيها أقوام ويثبت فيها آخرون).(12) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn12)
وخرج في التوقيع من الإمام المهدي عليه السلام لمحمد بن عثمان العمري في علة عدم ذكره عليه السلام باسمه: (فإنهم إن وقفوا على الاسم أذاعوه، وإن وقفوا على المكان دلوا عليه).(13) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn13)
ولكن هل الخوف على نفسه عليه السلام يستدعي غيابه كل هذه القرون الطوال..؟
بالطبع هذا الأمر غير منطقي فبعد انتهاء دولة بني العباس جاءت الكثير من الدول والممالك، ولم يعد يذكره أو يطلبه الظالمون بالشكل الذي كان في بدء غيبته، ولم يعد هناك حرج من ذكر اسمه أمام الناس، فلا بد أن هناك أسباب أخرى لاستمرار الغيبة الطويلة هذه، وهذا ما سنذكره إن شاء الله تعالى في الفصل القادم في أسباب الغيبة الكبرى.
ثانياً: تهيئة الأمة للغيبة الكبرى والانقطاع التام عن الإمام عليه السلام كان المؤمنون في زمان الرسول صلى الله عليه وآله والأئمة الأطهار عليهم السلام يتلقون الأحكام الشرعية والتعاليم الإسلامية مباشرة من النبي والأئمة عليهم السلام دون أي حاجز أو مانع، وإذا أشكل عليهم أمر ما أو قضية معينة يلجئون فيها إلى المعصوم فيحلها في الحال، واستمر هذا الأمر حتى عام 260 هـ عند وفاة الإمام الحسن العسكري عليه السلام، حيث اختلف الحال ولم يعد بإمكان المؤمنين الالتقاء بالإمام المهدي عليه السلام وتلقي الأحكام الشرعية على يديه مباشرة.
ولكي لا تحدث ردة فعل عنيفة في الأمة لانقطاع الإمام عنها وغيابه بشكل مفاجئ، كان لابد من تهيئة الأمة للغيبة الكبرى، وتعويد الناس تدريجياً على احتجاب الإمام عنهم وبالتالي يستسيغون فكرة اختفائه عليه السلام.
لذلك كان من شأن الإمام المهدي عليه السلام تعيين السفراء الأربعة رضوان الله تعالى عليهم خلال الغيبة الصغرى كواسطة بينه وبين الناس، كما كان عليه السلام متدرجاً في الاحتجاب عن الناس خلال تلك الفترة، حيث تمكن العديد منهم مشاهدته في أول الغيبة الصغرى وكان أقل احتجاباً عن الناس، وكلما مشى الزمان زاد احتجابه، حتى لا يكاد يُنقل عنه المشاهدة في زمن السفير الرابع لغير السفير نفسه.
ولقد شبهت الروايات الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة الأطهار الإمام المهدي عليه السلام بالشمس المضيئة، فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لجابر بن عبد الله الأنصاري: (أي والذي بعثني بالنبوة، إنهم لينتفعون به ويستضيئون بنور ولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن جللها السحاب)(14) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn14) ، فكما أن الشمس قبل غروبها تماماً تبقى أشعتها لمدة معينة من الزمن حتى تغيب تماماً ويحل الظلام الدامس، فكذلك الإمام كان في حال الغيبة الصغرى متدرجاً في الغيبة قبل انقطاعه التام عن الناس.
ويذكر السيد مجتبى السادة بهذا الشأن أن للإمام المهدي عليه السلام أيضاً ظهور أصغر يسبق الظهور الأكبر إن شاء الله تعالى، وذلك يتمثل في عدة أحداث وقضايا سوف تحدث تمهد الأرض والبشرية لظهوره المبارك عليه السلام، حيث يقول: (وكذلك طلوع الشمس فإنه لا يكون مباشرة بل يبدأ الخيط الأبيض ثم الفجر ثم نور باهت يزداد تدريجياً حتى طلوع الشمس ساطعة في السماء، وهكذا فإن ظهور الحجة بن الحسن عليه السلام، وهو كالشمس المنيرة في سماء الولاية، لابد أن يسبقه ظهور أصغر يهيئ الأرضية للظهور الكامل لوجوده المقدس).(15) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn15)
ثالثاً: إثبات حقيقة وجود الإمام المهدي عليه السلام وإبطال شبهات المشككين بعد وفاة الإمام الحسن العسكري عليه السلام عام 260 هـ وبسبب خفاء أمر ولادة الإمام المهدي عليه السلام عن أكثر الناس، بدأ الشك يدب في نفوس الكثير منهم بوجوده عليه السلام خصوصاً مع اقتسام إرث أبيه الإمام العسكري بين عمه جعفر وجدته أي أم الإمام العسكري حيث أوصى لها الإمام العسكري بأوقافه وصدقاته هذا بالإضافة لادعاء عمه جعفر الكذاب الإمامة، فكان لابد من إثبات وجود الإمام المهدي عبر بعض المشاهدات للعديد من الناس، وهي التي حصلت بالفعل في فترة الغيبة الصغرى كصلاته عليه السلام على جنازة أبيه ولقائه بوفد القميين الذين جاءوا لتسليم الأموال للإمام العسكري ووصفه الدقيق لتلك الأموال.
فعن أبو الأديان في ضمن حديث طويل تحدث فيه عن وفاة الإمام العسكري عليه السلام قال: (فلما صرنا في الدار، إذا نحن بالحسن بن علي صلوات الله عليه على نعشه مكفنا، فتقدم جعفر بن علي ليصلي على أخيه، فلما هم بالتكبير خرج صبي بوجهه سمرة، بشعره قطط، بأسنانه تفليج، فجذب برداء جعفر بن علي وقال: تأخر يا عم فأنا أحق بالصلاة على أبي، فتأخر جعفر وقد اربد وجهه واصفر، فتقدم الصبي وصلى عليه ودفن إلى جانب قبر أبيه عليهما السلام).(16) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn16)
والأمر الآخر الذي قام به الإمام المهدي عليه السلام في الغيبة الصغرى لإثبات وجوده هو اتخاذ نظام الوكلاء أو النواب بينه وبين عامة الشيعة كما ذكرنا ذلك من قبل.
ومن الأمور الهامة أيضاً التي ساهمت في إثبات وجود الإمام المهدي عليه السلام وتهيئة الذهنية العامة لدى المؤمنين للغيبة الكبرى وجعلتهم يتقبلون الفكرة بصدر رحب هو تأكيد العديد من الروايات الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت عليهم السلام على الغيبة وحصولها للإمام المهدي عليه السلام وتحدثهم عنها بإسهاب.
فعن أبي عبد الله عليه السلام قال: (إن لصاحب هذا الأمر يعني المهدي غيبتين إحداهما تطول حتى يقول بعضهم مات، وبعضهم يقول قتل، وبعضهم يقول ذهب، حتى لا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير، لا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره إلا المولى الذي يلي أمره).(17) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn17)
وعن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام قال: قلت له: ما تأويل قول الله تعالى قل (أرءيتم إن أصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماءٍ معين)(18) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn18) فقال عليه السلام: (إذا فقدتم إمامكم فلم تروه فماذا تصنعون).(19) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn19)
وعن محمد بن زياد الأزدي قال: سألت سيدي موسى بن جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل (وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنه)(20) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn20) فقال عليه السلام: (النعمة الظاهرة الإمام الظاهر والباطنة الإمام الغائب، قال: فقلت له: ويكون في الأئمة من يغيب؟ قال: نعم، يغيب عن أبصار الناس شخصه ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره، وهو الثاني عشر منا، يسهل الله له كل عسير، ويذلل له كل صعب، ويظهر له كنوز الأرض ويقرب له كل بعيد ويبير به كل جبار عنيد ويهلك على يده كل شيطان مريد، ذلك ابن سيدة الإماء الذي تخفى على الناس ولادته ولا يحل لهم تسميته حتى يظهره الله عز وجل فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً).(21) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn21)
ولقد قام الإمام الحسن العسكري عليه السلام بطريقة هادئة في إعلام كبار الشيعة والمخلصين من المؤمنين بولادة الإمام المهدي المنتظر وذلك عبر إرسال بعض الرسائل للثقاة منهم من أمثال أحمد بن إسحاق حيث كتب عليه السلام له: (ولد لنا مولود فليكن عندك مستوراً، وعن جميع الناس مكتوماً فإنا لم نظهر عليه إلا الأقرب لقرابته والولي لولايته، أحببنا إعلامك ليسرك الله به مثل ما سرنا به والسلام).(22) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn22)
كما قام عليه السلام بذبح كذا شاة عقيقه عن ابنه المهدي وقام بتوزيع كمية كبيرة من الخبز واللحم على شخصيات من بني هاشم ووجهاء الشيعة، ولقد جاء في بعض الأخبار كما نُقل عن الحسن بن المنذر عن حمزة بن أبي الفتح أنه عليه السلام عق عنه بثلاثمائة شاة.
كما قام الإمام العسكري عليه السلام بإخبار بعض أصحابه الموثوق بهم شفوياً بولادة الإمام المهدي من أمثال أبا هاشم الجعفري وأبا طاهر البلالي كما قام عليه السلام بعرض ابنه المهدي على جماعة من أصحابه وهم أكثر من 40 رجلاً وقد اجتمعوا في مجلسه فقال لهم:(هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم أطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم، ألا وإنكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتى يتم له عمر، فاقبلوا من عثمان أي العمري ما يقوله وانتهوا إلى أمره واقبلوا قوله، فهو خليفة إمامكم والأمر إليه).(23) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn23)
ولكن لماذا لم تستمر السفارة بين الإمام المهدي عليه السلام والناس كما في الغيبة الصغرى حتى يومنا هذا؟ أو بمعنى آخر لماذا حدثت الغيبة الكبرى؟
أسباب انتهاء الغيبة الصغرى:
يذكر السيد محمد صادق الصدر قدس سره بشأن بدء الغيبة الكبرى الأسباب التالية(24) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn24) استيفاء الغيبة الصغرى لأغراضها في تهيئة الذهنية العامة للناس لغيبة الإمام المهدي عليه السلام.
ازدياد المطاردة والمراقبة من قبل السلطات الحاكمة آنذاك للإمام والمرتبطين به لدرجة أن السفير الرابع لم يقوم بعمل اجتماعي كبير يذكر،ولم يرو لنا من أعماله إلا القليل، ولم تستمر مدة سفارته إلا ثلاثة أعوام فقط.
عدم إمكانية المحافظة على السرية الملتزمة في خط السفارة لو طال بها الزمان أكثر من ذلك وانكشاف أمرها شيئاً فشيئاً، فخلال السبعين سنة تقريباً وهي مدة الغيبة الصغرى لم يُنقل أنه عُرف كيف يتم الاتصال بين الإمام والسفراء، وكيف يخرج لهم التوقيع، وأين يجتمعون مع الإمام عليه السلام.
بل لم يكن لأي من السلطات الحاكمة آنذاك أن يثبتوا على أحد السفراء أو وكلائهم أنهم أخذوا مالاً من أحد ما لتوصيله للإمام، ولم يجدوا في حوزتهم أي أوراق تثبت اتصالهم بالإمام عليه السلام.
فعن الحسين بن الحسن العلوي قال: (انتهى إلى عبيد الله بن سليمان الوزير أن له أي الإمام عليه السلام وكلاء وأنه تجبى إليهم الأموال، وسموا الوكلاء في النواحي، فهمّ بالقبض عليهم، فقيل له: لا، ولكن دسوا لهم قوماً لا يعرفونهم بالأموال، فمن قبض منهم شيئاً قُبض عليه، فلم يشعر الوكلاء بشيء حتى خرج الأمر أي من صاحب الزمان أن لا يأخذوا من أحد شيئاً وأن يتجاهلوا بالأمر، وهم لا يعلمون ما السبب في ذلك، وامتنع الوكلاء كلهم لما كان تقدم إليهم، فلم يظفروا بأحد منهم ولم تتم الحيلة فيهم).(25) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn25)
ولقد تعرض السفير الثالث الحسين بن روح للاعتقال والمساءلة لفترة من الزمن وحينما لم تجد عليه السلطات أي مستمسك أطلقت سراحه بفضل الله.
تابع

العـراقي
06-11-2007, 10:17 PM
الغيبة الكبرى
جاء في رسالة الإمام المهدي عليه السلام الثانية التي كتبها في بداية الغيبة الكبرى للشيخ المفيد رضوان الله تعالى عليه:
(ولو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا، ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم، والله المستعان، وهو حسبنا ونعم الوكيل،وصلواته على سيدنا البشير النذير محمد وآله الطاهرين وسلم).(26) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn26)
حينما يُراد تغيير مجتمع فاسد أو وضع بائس في مكان ما فلا بد من تهيئة الظروف المناسبة لعملية الإصلاح في ذلك المكان، وخلق المناخ المثالي والأرضية الصالحة لإنجاح عملية التغيير، ولأن عملية التغيير للإمام المهدي عليه السلام ليست مرتبطة بمكان محدود أو مجتمع محدود، وإنما تغيير العالم تغييراً شاملاً فهذه العملية الإصلاحية الكبرى لابد أن يتهيأ لها مناخ عالمي مناسب يشمل جميع الأرض بل والكون أيضاً.
ولكي تتم هذه العملية بالشكل المطلوب والفعال لابد من توفر شروط معينة، وهي التي ذكرها السيد محمد صادق الصدر قدس سره في موسوعة الإمام المهدي عليه السلام تحت عنوان شرائط الظهور، وهي بشكل مختصر تتمثل في أربع نقاط أو شروط(27) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn27):
الشرط الأول: وجود النظرية أو الأطروحة الكاملة لعملية التغيير.
وبمعنى آخر وجود الأيديولوجية الفكرية الكاملة والقابلة للتنفيذ في كل الأمكنة والأزمنة والتي تضمن الرفاهية للبشرية جمعاء، وهذا ما تم بالفعل بوجود الشريعة الإسلامية والرسالة المحمدية الخاتمة.
الشرط الثاني: وجود القائد المحنك الذي يقود عملية التغيير الشامل.
حيث ينبغي أن يمتلك هذا القائد العظيم القابلية الكاملة لقيادة العالم كله ونشر العدل فيه، وهذا أيضا قد حصل والمتمثل في وجود الإمام المهدي عليه السلام.
ويقول السيد محمد باقر الصدر قدس سره بهذا الخصوص (إن الإسلام حوَّل فكرة الخلاص من الإيمان بها في الغيب، ومن فكرة ننتظر ولادتها، ومن نبوئه نتطلع إلى مصداقها، إلى واقعاً ننظر فاعليته وإنساناً معيناً يعيش بيننا بلحمه ودمه، نراه ويرانا ويعيش مع آمالنا وآلامنا ويشارك أحزاننا وأفراحنا ويترقب اللحظة الموعودة).(28) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn28)
الشرط الثالث: وجود العدد الكافي من الأنصار والمؤازرين للقائد العظيم.
الذين يشكلون قاعدة للتغيير ولديهم مستوى عالٍ من الوعي والاستعداد للتضحية بين يدي القائد بحيث يعتمد عليهم في نشر العدل في جميع أنحاء المعمورة ويكونون قادة لجيش الإمام ومقاتلين بين يديه.
الشرط الرابع: وجود قاعدة شعبية مؤيدة وكذلك استعداد عالمي للتغيير.
أي وجود العدد الكافي من المؤمنين المؤيدين للإمام في حال ظهوره، وكذلك وجود استعداد لدى شعوب العالم لقدوم المخلص المنتظر.
من هنا نعرف أن ظهور الإمام سوف يتحقق لنا متى اجتمعت هذه الشروط في زمن واحد مهما طال الزمن، حيث أن هذه الشروط كفيله بإنجاح عملية التغيير المنشودة، واستحالة تخلف وعد الله لعباده الصالحين.
ويقول شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي قدس سره بهذا الخصوص: (الذي نقوله في هذا الباب.. أن الذي هو لطفنا من تصرف الإمام وانبساط يده لا يتم إلا بأمور ثلاثة: أحدها يتعلق بالله وهو إيجاده عليه السلام، والثاني يتعلق به من تحمل أعباء الإمامة والقيام بها، والثالث يتعلق بنا من العزم على نصرته ومعاضدته والانقياد له).(29) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn29)
ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو: لماذا غاب الإمام المهدي عليه السلام كل هذه القرون الطويلة ؟ وما الحكمة من استمرار غيبته عليه السلام طوال هذه المدة المديدة التي لا يعلم انتهاءها إلا الله؟
أسباب وغايات الغيبة الكبرى:
كما ذكرنا في السابق إنه لإنجاح عملية التغيير للوضع العالمي الفاسد كان لابد من تهيئة المناخ المناسب والبيئة المثالية لعملية الإصلاح والتغيير، ولكي يتم ذلك بالشكل المطلوب كان لابد من حدوث عدة أمور هامة تشكل مجتمعة العلة أو الحكمة من استمرار غيبة الإمام المهدي عليه السلام حيث ذكرنا من قبل أن بدء غيبته كان من أجل الحفاظ على شخصه الكريم من القتل، كما أنهلا ينبغي للإمام المهدي عليه السلام أن يكون ظاهراً بين الناس ويرى بعينه المفاسد والظلم ويبقى صامتاً ومكتوف الأيدي مستسلماً لقوى الطغيان في انتظار حصول هذه الأسباب والأمور التي سنتحدث عنها، فكان لابد من استمراره في هذه الغيبة الطويلة حفاظاً على روح الرفض لدى المؤمنين ضد الظلم والطغيان حتى تجتمع هذه الأسباب وتكتمل، ومن هذه الأمور المهمة التي كان لابد من حصولها:
1- وصول البشرية لمرحلة متقدمة من التطور العلمي والتقني:
لكي يتمكن الإمام المهدي عليه السلام من بسط سلطته على جميع المعمورة وحكم كامل الكرة الأرضية بالقسط والعدل لابد أن تكون الاتصالات في زمنه سريعة ومباشرة، بحيث يمكنه مراسلة أي من ولاته في جميع الأقطار وحل مشاكلهم في زمن قياسي، وهذا الأمر لم يكن بالإمكان تطبيقه قبل مئة عام من الآن مثلاً، إذ لو أراد أحد ولاته أو الحكام المعينين منه في شرق الأرض أو غربها مراسلته عبر وسائل المواصلات القديمة كالجمال مثلاً، لاستلزم الأمر عدة شهور حتى تصل الرسالة له، وقد تتفاقم المشكلة طوال هذه المدة بحيث لا يمكن حلها بالشكل المطلوب.
ولذا كان لابد من الانتظار حتى تصل البشرية لمرحلة متقدمة في العلوم والتكنولوجيا مما يساعد الإمام فيحكم كامل الأرض بسهولة ويسر عبر استخدامه وسائل التقنية الحديثة في الاتصالات وأجهزة المراقبة والتحكم عن بعد وغير ذلك من أجهزة وأسلحة متطورة، مما يساعده أيضا في حروبه التي يخوضها ضد الأعداء من الكفار والظالمين.
وهذا الأمر نفهمه من الروايات التالية التي تتحدث عن هذا التطور التكنولوجي في زمان ظهور الإمام المهدي عليه السلام.
فعن أبي الربيع الشامي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (إن قائمنا إذا قام مد الله لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم حتى لا يكون بينهم وبين القائم بريد أي رسول يكلمهم فيسمعون وينظرون إليه وهو في مكانه).(30) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn30)
وعن ابن مسكان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (إن المؤمن في زمان القائم وهو بالمشرق ليرى أخاه الذي في المغرب، وكذا الذي في المغرب يرى أخاه الذي في المشرق).(31) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn31)
وعن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: (كأني أنظر إلى القائم على ظهر النجف، فإذا استوى على ظهر النجف ركب فرساً أدهم أبلق بين عينيه شمراخ، ثم ينتفض به فرسه فلا يبقى أهل بلد إلا وهم يرون أنه معهم في بلادهم).(32) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn32)
وعنه أيضاً بشأن خروج الإمام المهدي عليه السلام قال: (لا تراه عين في وقت ظهوره إلا رأته كل عين، فمن قال لكم غير هذا فكذبوه).(33) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn33)
وهذا ما يحدث فعلاً في الزمان الحاضر عبر شاشات التلفزيون وكاميرات الاتصالات والإنترنت وغيرها.
وعن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عليه السلام قال: (إذا قام القائم بعث في أقاليم الأرض في كل إقليم رجلاً، يقول: عهدك في كفك فإذا ورد عليك ما لا تفهمه ولا تعرف القضاء فيه فانظر إلى كفك واعمل بما فيها).(34) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn34)
فربما يكون مضمون الحديث السابق هو ما نراه هذه الأيام من أجهزة اللاسلكي الحديثة أمثال النقالات (الجوالات) أو شاشات الاتصالات أو ما شابه ذلك.
وعن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال:(إنه إذا تناهت الأمور إلى صاحب هذا الأمر رفع الله تبارك وتعالى له كل منخفض من الأرض وخفض له كل مرتفع منها حتى تكون الدنيا عنده بمنزلة راحته فأيكم لو كانت في راحته شعرة لم يبصرها).(35) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn35)
فلعل المقصود بهذا الحديث الآنف الذكر أن الإمام المهدي عليه السلام يمكنه أن يطلع على أي مكان في العالم أو أي موقع جغرافي عبر شاشات الرادار أو الأقمار الصناعية أو ما شابه ذلك.
وعن أبي جعفر الباقر عليه السلام: (في تأويل قوله تعالى: (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملآئكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور)(36) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn36) قال: ينزل القائم في سبع قباب من نور لا يُعلم في أيها هو حين ينزل في ظهر الكوفة، فهذا حين ينزل).(37) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn37)
ولعل المراد بهذا الحديث هو الطائرات في الزمن الحاضر أو ربما الأطباق الطائرة أو ربما أجهزة أكثر تطوراً تكتشف في المستقبل والله أعلم.
وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال في إحدى خطبه عن أحداث وعلامات الظهور للإمام المهدي عليه السلام: (وتقبل رايات شرقي الأرض ليست بقطن ولا كتان ولا حرير مختمة في رؤوس القنا بخاتم السيد الأكبر يسوقها رجل من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم يوم تطير بالمشرق يوجد ريحها بالمغرب كالمسك الاذفر يسير الرعب أمامها شهرا).(38) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn38)
ولعل أقرب تفسير للحديث السابق هي الصواريخ العابرة للقارات أو الصواريخ التي يتحكم بها عن بعد أو ما شابه ذلك بدليل قول الإمام (يوم تطير بالمشرق يوجد ريحها بالمغرب) فمن المعروف أن الرايات والأعلام لا تطير عادة.
وعن الصادق عليه السلام قال: (إن قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنورها واستغنى العباد عن ضوء الشمس وصار الليل والنهار واحداً وذهبت الظلمة).(39) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn39)
وهذا ما يحدث في الزمان الحاضر مع وجود الكهرباء حيث ذهبت الظلمة وأصبح الليل مثل النهار مع وجود الأنوار والإضاءة الكهربائية.
كما لا يمكن تأويل جميع الأحاديث والروايات السابقة وهناك من أمثالها الكثير جداً بالمعجزات والخوارق، ولا يمكن القول بأن دولة الإمام المهدي عليه السلام ستقوم على المعاجز فقط طوال مدة بقائها.
إذ من المعروف أن الله سبحانه وتعالى أجرى الحياة الدنيا بالسنن الطبيعية، والمعجزات لا تحدث إلا في ظروف معينة وفي مجالات ضيقة، كإثبات صدق النبي أو الإمام، لكي لا يدعي النبوة أو الإمامة أي مدعي كاذب، أو في حالة الحفاظ على شخص النبي أو الإمام من الأعداء والمخاطر كما تكلم لحم الكتف المسموم لرسول الله وذلك حينما دست له تلك اليهودية فيه السم، أو لوجود مصلحة ما لا تتم بالشكل الطبيعي ولا يمكن تنفيذها إلا بالمعجزة كما سافر الإمام علي عليه السلام إلى المدائن لتغسيل سلمان الفارسي وعاد في نفس الليلة إلى الكوفة بقدرة الله تعالى.
وأما في غير هذه الحالات فإن الأمور تجري بشكلها الطبيعي، وإلا لاستلزم الأمر أن لا يكون هناك جهاد من قِبل الأنبياء والمعصومين لأعدائهم وتحمل الأذى منهم كما حدث لرسول الله حينما كسرت رباعيته، وأُلقيت عليه الحجارة والأوساخ بأبي هو وأمي، إذ أن الله تبارك وتعالى قادر على نصره بالمعجزة ولم يكن هناك حاجة حينئذٍ لاستمرار الدعوة الإسلامية طوال 23 سنة التي قضاها الرسول في ذلك.
ويقول الشيخ حسن موسى الصفار حفظه الله تعالى بهذا الخصوص: (صحيح أن خضوع العالم وتسليمه للإمام المهدي- سيجعل المهمة سهلة، ولكن هناك مشاكل طبيعية يجب أن نحسب لها حساباً في تصورنا لذلك المستقبل السعيد، منها اختلاف اللغات وبعد المسافات وكثرة متطلبات الحياة ...، وقد يبادر البعض إلى إلقاء المسؤولية على الإعجاز، فالإمام مؤيد من قبل الله ويمكنه أن يستعين بالمعجزة لعلاج كل هذه المشاكل!
ولكنها حينئذٍ ستكون دولة يحكمها الغيب، وتديرها المعجزة.. مع أن الغيب لا يتدخل في قضايا الحياة إلا عبر السنن والقوانين الطبيعية، اللهم إلا في بعض الحالات الاستثنائية المؤقتة، حيث يحدث هناك التدخل المباشر وتكون المعجزة.
إما أن تتحول المعجزة إلى قانون يحكم العالم كله، فهذا خلاف سنة الله التي لن تجد لها تحويلا ولن تجد لها تبديلا ، من هنا يحق لنا أن نحتمل أن من بين أسباب تأخر خروج الإمام المهدي هو انتظار تهيؤ الأجواء والظروف المادية والآلية والاجتماعية، ليستطيع الإمام عندها من إنجاز مهمته وتنفيذ دوره الخطير على أحسن وجه، مستعيناً بإنجازات العلم الحديث ومكاسب الإنسانية الجبارة).(40) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn40)
كما يجب ألا يساء فهم الأحاديث التي تتحدث عن خروج القائم بالسيف فيفهم بمعناه الظاهري أي ذلك السلاح القديم، وإنما قد تعني هذه الأحاديث والروايات خروجه عليه السلام بالقوة والسلاح وقتاله الأعداء ومحاربته لهم وعدم مهادنتهم، وربما تعني هذه الأحاديث أنه عليه السلام يتخذ السيف شعاراً ورمزاً لدولته أو في حروبه ولا مانع أبداً من استخدامه للأسلحة الحديثة والمتطورة كما يذكر ذلك السيد حسن الشيرازي قدس سره، حيث يقول: (فرفعه السيف شعاراً أو حمله رمزاً لا يعني استخدامه سلاحاً وحيداً في معاركه، وإنما تشير جملة من الدلائل والقرائن على أنه يستخدم أسلحة أخرى شديدة الفتك والتدمير إلى درجة رهيبة تخلع قلوب القادة العسكريين فيستسلمون لتجاربها الأولية).(41) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftn41)
وقد يكون أيضاً لسيفه القوة التي تغلب جميع الأسلحة الفتاكة وتسيطر عليها كما كان لعصا موسى عليه السلام فمن المعروف أن معجزات الأنبياء والمعصومين تكون متحدية لفنون وعلوم زمانهم، فلابد أن تكون في زمان الإمام المهدي عليه السلام الأسلحة في غاية التطور، والعلوم متقدمة جداً فيكون لسيفه الغلبة على جميع تلك الأسلحة والتقنيات المتطورة.
(5) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref5) غيبة الطوسي ص 216، بحار الأنوار ج 51 ص 345.

(6) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref6) طرائف المقال ج 2 ص 324، تهذيب المقال ج 2 ص 404.

(7) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref7) إعلام الورى ص 417، جنة المأوى ص 318، غيبة الطوسي ص 243.

(8) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref8) سورة القصص (4).

(9) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref9) علل الشرائع ج 1 ص 243، ميزان الحكمة ج1 ص 184.

(10) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref10) سورة الشعراء (21).

(11) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref11) بحار الأنوار ج 52 ص 385 ح 195.

(12) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref12) كمال الدين ص 361 ح 5، إعلام الورى ص 433، كفاية الأثر ص 269.

(13) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref13) غيبة الطوسي ص 364 ح 331، بحار الأنوار ج 51 ص 351.

(14) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref14) إعلام الورى ص 376،بحار الأنوار ج 52 ص 93.

(15) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref15) الفجر المقدس ص 48.

(16) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref16) كمال الدين ص 475، بحار الأنوار ج 50 ص 332، معجم أحاديث الإمام المهدي ج 4 ص 255.

(17) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref17) الإشاعة لأشراط الساعة ص 93، غيبة الطوسي ص 61، بحار الأنوار ج 53 ص 320.

(18) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref18) سورة الملك (30).

(19) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref19) كمال الدين ص 360 ح 3، غيبة الطوسي ص 160، إثبات الهداة ج 3 ص 476.

(20) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref20) سورة لقمان (20).

(21) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref21) بحار الأنوار ج 51 ص 150 ح 2، كمال الدين ص 368.

(22) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref22) منتخب الأثر ص 344، كمال الدين ص 434، بحار الأنوار ج 51 ص 16 ح 21.

(23) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref23) غيبة الطوسي ص 357، منتخب الأثر ص 355 ح 2، إثبات الهداة ج 3 ص 415 ح 56.

(24) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref24) تاريخ الغيبة الصغرى ص 630.

(25) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref25) إعلام الورى ج 2 ص 266، الكافي ج1 ص 440 ح 30.

(26) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref26) الاحتجاج ج 2 ص 324، كلمة الإمام المهدي عليه السلام ص 151.

(27) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref27) تاريخ الغيبة الكبرى ص 395.

(28) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref28) بحث حول المهدي ص 10.

(29) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref29) كتاب الغيبة – الشيخ الطوسي ص 12.

(30) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref30) بحار الأنوار ج 52 ص 336، الخرائج والجرائح ج 2 ص 840، مختصر بصائر الدرجات ص 117.

(31) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref31) بحار الأنوار ج 52 ص 391، درر الأخبار ص 404، منتخب الأثر ص 483.

(32) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref32) كمال الدين ص 672، غيبة النعماني ص 310، بحار الأنوار ج 19 ص305.

(33) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref33) مختصر بصائر الدرجات ص 181، بحار الأنوار ج 53 ص 6.

(34) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref34) غيبة النعماني ص 319، مستدرك سفينة البحار ج 8 ص 545.

(35) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref35) كمال الدين ص 674 ح 29، بحار الأنوار ج 52 ص 328 ح 46، إثبات الهداة ج 3 ص 494.

(36) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref36) سورة البقرة (210).

(37) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref37) تفسير العياشي مجلد 1 ص 103، معجم أحاديث الإمام المهدي ج 5 ص 45.

(38) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref38) بحار الأنوار ج 53 ص 83 ح 86، مختصر بصائر الدرجات ص 200.

(39) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref39) دلائل الإمامة ص 241، الإرشاد ص 363، غيبة الطوسي ص 484، إعلام الورى ج 2 ص 293.

(40) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref40) الإمام المهدي عليه السلام أمل الشعوب ص 72، 75.

(41) (http://www.m-mahdi.com/book/074/002.htm#_ftnref41) كلمة الإمام المهدي عليه السلام ص 40.