المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معنى سبحان الله والحمد لله والله أكبر كما شرحها الرسول صلى الله عليه واله لليهودي


مجردرأي
18-05-2013, 09:50 PM
مسائل اليهودي


فقال اليهودي : لأي شيء سميت محمدا وأحمد وأبا القاسم وبشيرا ونذيرا وداعيا ؟

فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أما محمد ، فإني
>>>>


صدقت يا محمد !
فأخبرني عن الثالث ، لأي شيء وقت الله هذه الصلوات الخمس في خمس مواقيت على أمتك في ساعات الليل والنهار ؟>>>>



وأما صلاة العشاء ( 2 ) فهي الساعة التي تاب الله على آدم ( عليه السلام ) ، فكان ما بين ما أكل من الشجرة وبين ما تاب ثلاثمائة سنة من أيام الدنيا


قال : صدقت يا محمد ! فأخبرني عن الخامس ، بأي شيء أمر الله الاغتسال من النطفة ، ولم يأمر من البول والغائط ، والنطفة أنظف من البول والغائط ؟



فقال اليهودي : يا محمد ! فأخبرني عن السادس ، عن ثمانية أشياء في التوراة مكتوبة ، أمر الله بني إسرائيل أن يعبدونه بعد موسى .
فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أنشدك الله إن أخبرتك أن تقر به ؟
فقال اليهودي : بلى ، يا محمد !
فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إن أول ما في التوراة مكتوب : محمد رسول الله ، وهي مما
أساطه ( 1 ) ثم صار قائما ، ثم تلا هذه الآية : ( يجدونه ومكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ) ( 2 ) ( ومبشرا برسول يأتى من بعدي اسمه أحمد ) ( 3 ) وأما الثاني والثالث والرابع : فعلي ، وفاطمة ، وهي سيدة نساء العالمين ، وسبطيهما ، في التوراة إيليا ، شبرا وشبيرا ، وهليون ، يعني فاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) .


فأخبرني عن السابع ، ما فضل الرجال على النساء ؟
فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : كفضل السماء على الأرض ، وكفضل الماء على الأرض ، بالماء
يحيى كل شيء وبالرجال يحيى النساء ، لولا الرجال ما خلق الله النساء ، وما مرأة تدخل الجنة إلا بفضل الرجال ، قال الله تبارك وتعالى : ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض ) ( 1 ) .


===

اللهم صل على محمد وااال محمد


مسائل اليهودي

[ 51 ] - 51 -
المفيد :
حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم قال :
حدثنا الحسين بن مهران قال :
حدثني الحسين بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جده ، عن جعفر بن محمد ، عن . أبيه ، عن جده الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال :
جاء رجل من اليهود إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا محمد ! أنت الذي تزعم أنك

رسول الله ، وأنه يوحى إليك كما أوحي إلى موسى بن عمران ؟ قال : نعم ،
أنا سيد ولد آدم ولا فخر ، أنا خاتم النبيين ، وإمام المتقين ، ورسول رب العالمين .
فقال : يا محمد ! إلى العرب أرسلت ، أم إلى العجم ، أم إلينا ؟
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إني رسول الله إلى الناس كافة .
فقال : إني أسألك عن عشر كلمات أعطاها الله موسى في البقعة المباركة حيث ناجاه ، لا يعلمها إلا نبي مرسل ، أو ملك مقرب . فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : سل عما بدا لك .
فقال : يا محمد ! أخبرني عن الكلمات التي اختارها الله لإبراهيم ( عليه السلام ) حين بنى هذا البيت ؟


فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : نعم ،
سبحان الله
والحمد لله
ولا إله إلا الله
والله أكبر .
فقال : يا محمد !
لأي شيء بنى إبراهيم ( عليه السلام ) الكعبة مربعا ؟
قال : لأن الكلمات أربعة .
قال : فلأي شيء سمى الكعبة كعبة ؟
قال : لأنها وسط الدنيا .
قال : فأخبرني عن
تفسير سبحان الله
والحمد لله
ولا إله إلا الله والله أكبر ؟
فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : علم الله أن ابن آدم والجن يكذبون على الله تعالى ، فقال :
سبحان الله ، يعني برئ مما يقولون .
وأما قوله : الحمد لله ، علم الله أن العباد لا يؤدون شكر نعمته ، فحمد نفسه عزوجل قبل أن يحمده الخلائق ، وهي أول الكلام ، لولا ذلك لما أنعم الله على أحد بالنعمة .
وأما قوله : لا إله إلا الله ، وهي وحدانيته ، لا يقبل الله الأعمال إلا به ، ولا يدخل الجنة أحد إلا به ، وهي كلمة التقوى ، سميت التقوى لما تثقل بالميزان يوم القيامة .
وأما قوله : الله أكبر ، فهي كلمة ليس أعلاها كلام ، وأحبها إلى الله ، يعني ليس أكبر منه ، لأنه يستفتح الصلوات به لكرامته على الله ، وهو اسم من أسماء الله الأكبر .
فقال : صدقت يا محمد ! ما جزاء قائلها ؟
قال : إذا قال العبد : سبحان الله ،
سبح كل شيء معه ما دون العرش ،
فيعطى قائلها عشر أمثالها .
وإذا قال : الحمد لله ،
أنعم الله عليه بنعيم الدنيا حتى يلقاه بنعيم الآخرة ، وهي الكلمة التي يقولها أهل الجنة إذا دخلوها ، والكلام ينقطع في الدنيا ما خلا الحمد ذلك قولهم :
( تحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ) ( 1 ) .
وأما ثواب لا إله إلا الله ،
فالجنة ،
وذلك قوله : ( هل جزاء الاحسان إلا الاحسان ) . ( 2 )
وأما قوله : الله أكبر ،
فهي أكبر درجات في الجنة ، وأعلاها منزلة عند الله .

فقال اليهودي : صدقت يا محمد !
أديت واحدة ، تأذن لي أن أسألك الثانية ؟
فقال : النبي ( صلى الله عليه وآله ) : سلني ما شئت .
وجبرئيل عن يمين النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وميكائيل عن يساره يلقنانه .
فقال اليهودي : لأي شيء سميت محمدا وأحمد وأبا القاسم وبشيرا ونذيرا وداعيا ؟

فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أما محمد ، فإني محمود في السماء ؛ وأما أحمد ، فإني محمود
في الأرض ؛
وأما أبو القاسم ،
فإن الله تبارك وتعالى يقسم يوم القيامة قسمة النار بمن كفر بي ، أو يكذبني من الأولين والآخرين ؛
وأما الداعي ، فإني أدعو الناس إلى دين ربي إلى الإسلام ؛
وأما النذير ، فإني أنذر بالنار من عصاني ؛
وأما البشير ، فإني أبشر بالجنة من أطاعني .
قال : صدقت يا محمد !
فأخبرني عن الثالث ، لأي شيء وقت الله هذه الصلوات الخمس في خمس مواقيت على أمتك في ساعات الليل والنهار ؟

فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إن الشمس إذا بلغ عند الزوال لها حلقة تدخل فيها ، فإذا دخل فيها زالت الشمس ، فسبحت كل شيء ما دون العرش لربي ، وهي الساعة التي يصلي
علي ربي ، فافترض الله علي وعلى أمتي فيه الصلاة إذ قال : ( أقم الصلوة لدلوك الشمس ) ( 1 )

وهي الساعة التي تؤتى بجهنم يوم القيامة ، فما من مؤمن يوافق في تلك الساعة ساجدا ، أو راكعا ، أو قائما في صلاته إلا حرم الله جسده على النار .

وأما صلاة العصر فهي الساعة التي أكل آدم ( عليه السلام ) من الشجرة ،
ونقص عليه الجنة ،
فأمر الله لذريته إلى يوم القيامة بهذه الصلاة ،
واختارها وافترضها ،
فهي من أحب الصلوات إلى الله عزوجل ، فأوصاني ربي أن أحفظها من بين الصلوات كلها ، قال : ( حفظوا على الصلوات والصلوة الوسطى ) ( 1 ) ،

فهي صلاة العصر
وأما صلاة العشاء ( 2 ) فهي الساعة التي تاب الله على آدم ( عليه السلام ) ، فكان ما بين ما أكل من الشجرة وبين ما تاب ثلاثمائة سنة من أيام الدنيا ، وفي أيام الآخرة يوم كألف سنة مما تعدون ، فصلى آدم صلوات الله عليه ثلاث ركعات : ركعة لخطيئته ،
ركعة لخطيئة حواء ،
وركعة لتوبته .
فتاب الله عليه ، وفرض الله على أمتي
هذه الثلاث ركعات ، وهي الساعة التي يستجاب فيها الدعوة ، ووعدني ربي أن لا يخيب من سأله حيث قال : ( فسبحن الله حين تمسون وحين تصبحون ) ( 3 ) .

وأما صلاة العتمة ، فإن للقبر ظلمة ، وليوم القيامة ظلمة ، أمر الله لي ولأمتي بهذه الصلاة ، وما من قدم مشيت إلى صلاة العتمة إلا حرم الله عليه قعور النار ، وينور الله قبره ،

ويعطى يوم القيامة نورا تجاوز به الصراط ، وهي الصلاة التي اختارها للمرسلين قبلي .
وأما صلاة الفجر ، فإن الشمس إذا طلعت تطلع من قرن الشيطان ، فأمر الله لي أن أصلي الفجر قبل طلوع الشمس ،

وقبل أن يسجد الكفار لها يسجدون أمتي لله ، سرعتها أحب إلى الله ، وهي الصلاة التي تشهدها ملائكة الليل وملائكة النهار .
قال : صدقت يا محمد !

فأخبرني عن الرابع ، لأي شيء أمر الله غسل هذه الأربع جوارح وهي أنظف المواضع في الجسد ؟
فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : لما أن وسوس الشيطان فدنى آدم إلى الشجرة فنظر إليها ذهب بماء وجهه ثم قام ، فهي أول قدم مشيت إلى الخطيئة ، ثم تناولها ، ثم شقها فأكل منها ،

فلما أن أكل منها طارت منه الحلل والنور من جسده ، ووضع آدم يده على رأسه وبكى ، فلما أن تاب الله على آدم افترض الله عليه وعلى ذريته اغتسال هذه الأربع جوارح ، وأمر أن يغسل الوجه لما نظر آدم إلى الشجرة ، وأمر أن يغسل الساعدين إلى المرافق لما مد يديه إلى الخطيئة ، وأمر أن يمسح الرأس لما وضع يده على أم رأسه ، وأمر أن يمسح القدم بما مشيت إلى الخطيئة ، ثم سننت على أمتي المضمضة

والاستنشاق ، والمضمضة تنقي القلب من الحرام ، والاستنشاق يحرم رائحة النار .

فقال : صدقت يا محمد ! ما جزاء من توضأ كما أمرت ؟

قال : أول ما يمس الماء يتباعد عنه الشيطان ، وإذا مضمض نور الله لسانه وقلبه بالحكمة ، وإذا استنشق آمنه الله من فتن القبر ومن فتن النار ؛ فإذا غسل وجهه بيض الله وجهه يوم تسود الوجوه ، وإذا غسل ساعديه حرم الله عليه غلول النار ، وإذا مسح رأسه مسح الله سيئاته ، وإذا مسح قدميه جاوزه الله على الصراط يوم تزل فيه الأقدام .

قال : صدقت يا محمد ! فأخبرني عن الخامس ، بأي شيء أمر الله الاغتسال من النطفة ، ولم يأمر من البول والغائط ، والنطفة أنظف من البول والغائط ؟

فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لإن آدم لما أكل من الشجرة تحول ذلك في عروقه وشعره وبشره ،
وإذا جامع الرجل المرأة خرجت النطفة من كل عرق وشعر ، فأوجب الله الغسل على ذرية آدم إلى يوم القيامة ، والبول والغائط لا يخرج إلا من فضل ما يأكل ويشرب الإنسان ، كفى به الوضوء .

فقال اليهودي : ما جزاء من اغتسل من الحلال ؟

قال : بنى الله له بكل قطرة من ذلك الماء قصرا في الجنة ، وهو شيء [ فيما ] بين الله وبين عباده من الجنابة .
فقال اليهودي : يا محمد ! فأخبرني عن السادس ، عن ثمانية أشياء في التوراة مكتوبة ، أمر الله بني إسرائيل أن يعبدونه بعد موسى .
فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أنشدك الله إن أخبرتك أن تقر به ؟
فقال اليهودي : بلى ، يا محمد !
فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إن أول ما في التوراة مكتوب : محمد رسول الله ، وهي مما
أساطه ( 1 ) ثم صار قائما ، ثم تلا هذه الآية : ( يجدونه ومكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ) ( 2 ) ( ومبشرا برسول يأتى من بعدي اسمه أحمد ) ( 3 )

وأما الثاني والثالث والرابع :
فعلي ، وفاطمة ، وهي سيدة نساء العالمين ،
وسبطيهما ، في التوراة إيليا ، شبرا وشبيرا ، وهليون ، يعني فاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) .
قال : صدقت يا محمد ! فأخبرني عن فضلك على النبيين وفضل عشيرتك على الناس ؟
فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أما فضلي على النبيين ، فما من نبي إلا دعا على قومه ، وأنا اخترت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة .
وأما فضل عشيرتي وأهل بيتي وذريتي كفضل الماء على كل شيء ، بالماء يبقي كل [ شئ ] ويحيى ،
كما قال ربي تبارك وتعالى : ( وجعلنا من الماء كل شىء حي أفلا يؤمنون ) ( 4 ) ، ومحبة أهل بيتي وعشيرتي وذريتي يستكمل الدين .
قال : صدقت يا محمد ! فأخبرني عن السابع ، ما فضل الرجال على النساء ؟
فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : كفضل السماء على الأرض ، وكفضل الماء على الأرض ، بالماء
يحيى كل شيء وبالرجال يحيى النساء ، لولا الرجال ما خلق الله النساء ، وما مرأة تدخل الجنة إلا بفضل الرجال ، قال الله تبارك وتعالى : ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض ) ( 1 ) . فقال : يا محمد ! لأي شيء هذا هكذا ؟ فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : خلق آدم صلوات الله عليه من طين ، ومن صلبه ونفسه خلق النساء ، وأول من أطاع النساء آدم صلوات الله عليه ، فأنزله من الجنة ، وقد بين الله
فضل الرجال على النساء في الدنيا ، ألا ترى النساء كيف يحضن فلا يمكنهن العبادة من القذارة ، والرجال لا يصيبهم ذلك .

قال : صدقت يا محمد ! فأخبرني عن الثامن ، لأي شيء افترض الله صوما على أمتك ثلاثين يوما ، وافترض على سائر الأمم أكثر من ذلك ؟ فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إن آدم صلوات الله عليه لما أن أكل من الشجرة بقي في جوفه مقدار ثلاثين يوما ، فافترض على ذريته ثلاثين يوما الجوع والعطش ، وما يأكلونه بالليل فهو تفضل من الله على خلقه ، وكذلك كان لآدم صلوات الله عليه ثلاثين يوما كما على أمتي ، ثم تلا هذه الآية : ( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) ( 2 )
قال : صدقت يا محمد ! ما جزاء من صامها ؟

فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ما من مؤمن يصوم يوما من شهر رمضان حاسبا محتسبا إلا أوجب الله تعالى له سبع خصال : أول الخصلة : يذوب الحرام من جسده ، والثاني : يتقرب إلى رحمة الله ، والثالث : يكفر خطيئته ، ألا تعلم أن الكفارات في الصوم يكفر ، والرابع : يهون عليه سكرات الموت ، والخامس : آمنه الله من الجوع والعطش يوم القيامة ، والسادس : براءة من النار ، والسابع : أطعمه الله من طيبات الجنة .

قال : صدقت يا محمد ! فأخبرني عن التاسع ، لأي شيء أمر الله الوقوف بعرفات بعد العصر ؟
فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : لأن بعد العصر ساعة عصى آدم صلوات الله عليه ربه ، فافترض الله على أمتي الوقوف والتضرع والدعاء في أحب المواضع إلى الله وهو موضع عرفات ، وتكفل بالإجابة ، والساعة التي ينصرف وهي الساعة التي تلقى آدم صلوات الله عليه من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم .

قال : صدقت يا محمد ! فما ثواب من قام بها ودعا وتضرع إليه ؟ فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا إن لله تبارك وتعالى في
السماء سبعة أبواب : باب التوبة ، وباب الرحمة ، وباب التفضل ، وباب الإحسان ، وباب الجود ، وباب الكرم ، وباب العفو .
لا يجتمع أحد إلا يستأهل من هذه الأبواب وأخذ من الله هذه الخصال ، فإن لله تبارك وتعالى مائة ألف ملك ، مع كل ملك مائة وعشرون ألف ملك ، ولله مائة رحمة ينزلها على أهل عرفات ، فإذا انصرفوا أشهد الله تلك الملائكة بعتق رقاب أهل عرفات ، فإذا انصرفوا أشهد الله تلك الملائكة بأنه أوجب لهم الجنة ، وينادي مناد : انصرفوا مغفورا لكم ، فقد أرضيتموني ورضيت لكم .
قال -اليهودي-: صدقت يا محمد ! فأخبرني عن العاشر ، تسعة خصال أعطاك الله من بين النبيين ، وأعطى أمتك من بين الأمم ؟


فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : فاتحة الكتاب ، والأذان ، والإقامة ، والجماعة في مساجد المسلمين ، ويوم الجمعة ، والإجهار في ثلاث صلوات ، والرخصة لأمتي عند الأمراض والسفر ، والصلاة على الجنائز ، والشفاعة في أصحاب الكبائر من أمتي .

قال : صدقت يا محمد ! فما ثواب من قرأ فاتحة الكتاب ؟ فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : من قرأ فاتحة الكتاب أعطاه الله من الأجر بعدد كل كتب أنزل من السماء قرأها وثوابها .
وأما الأذان فيحشر مؤذن أمتي مع النبيين والصديقين والشهداء .
وأما الجماعة فإن صفوف أمتي كصفوف الملائكة في السماء الرابعة ، والركعة في الجماعة أربعة وعشرون ركعة ، كل ركعة أحب إلى الله من عبادة أربعين سنة .

وأما يوم الجمعة فهو يوم جمع الله فيه الأولين والآخرين يوم الحساب ، ما من مؤمن مشى بقدميه إلى الجمعة إلا خفف الله عليه أهوال يوم القيامة بعد ما يخطب الإمام ، وهي ساعة يرحم الله فيه المؤمنين والمؤمنات .
وأما الإجهار فما من مؤمن يغسل ميتا إلا يتباعد عنه لهب النار ، ( 1 ) ويوسع عليه الصراط بقدر ما يبلغ الصوت ويعطى نورا حتى يوافي الجنة .
وأما الرخصة فإن الله يخفف أهوال القيامة على من رخص من أمتي ، كما رخص الله في القرآن .
وأما الصلاة على الجنائز فما من مؤمن يصلي على جنازة إلا يكون شافعا ، أو مشفعا .
وأما شفاعتي في أصحاب الكبائر من أمتي ما خلا الشرك والمظالم .
قال : صدقت يا محمد ! أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأنك خاتم النبيين وإمام المتقين ورسول رب العالمين .
ثم أخرج ورقا أبيضا من كمه مكتوب عليه جميع ما قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) حقا ،
فقال : يا رسول الله ! والذي بعثك بالحق نبيا ما استنسختها إلا من الألواح الذي كتب الله لموسى بن عمران ، فقد قرأت في التوراة مائة ألف آية ، فما من آية قرأتها إلا وجدتك مكتوبا فيها ، وقد قرأت في التوراة فضيلتك حتى شككت فيها ،
يا محمد ! فقد كنت أمحي اسمك في التوراة أربعين سنة ، فكلما محوت وجدت اسمك مكتوبا فيها ، ولقد قرأت في التوراة هذه المسائل لا يخرجها غيرك ، وإن ساعة ترد جواب هذه المسائل يكون جبرئيل عن يمينك وميكائيل عن يسارك .
فقال النبى ( صلى الله عليه وآله ) : جبرئيل عن يميني وميكائيل عن يساري ، وصلى الله على محمد وآله وسلم كثيرا . ( 1 )

المصدر (موسوعة كلمات الامام الحسين ع )