المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العلامة المجلسي رحمه الله : شهادة فاطمة عليها السلام من المتواترات


alyatem
10-03-2013, 09:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليك يا فاطمة الزهراء
السلام على الشهيدة المظلومة المغصوبة حقها المكسور ضلعها
لعن الله ضاربيك وضالميك يا مولاتي



روى ابن قولويه بسنده عن حمّاد بن عثمان، عن الصادق (عليه السّلام) قال: (لمّا أُسري بالنبيّ (صلّى اللَّه عليه وآله) إلى السماء، قيل له: إنّ اللَّه تبارك وتعالى يختبرك في ثلاث لينظر كيف صبرك ... ، وأمّا الثالثة فما يلقى أهل بيتك مِن بعدك من القتل؛ أمّا أخوك عليّ فيَلقى من أُمّتك الشتم والتعنيف والتوبيخ والحرمان والجحد والظلم، وآخر ذلك القتل ... ؛ وأمّا ابنتك فتُظلم وتُحرم ويُؤخذ حقّها غصباً الذي تجعله لها، وتُضرَب وهي حامل، ويُدخل عليها وعلى حريمها ومنزلها بغير إذن، ثمّ يمَسُّها هوانٌ وذُلّ، ثمّ لا تجد مانعاً، وتَطرح ما في بطنها من الضرب، وتموت من ذلك الضرب ... ) (كامل الزيارات / 332) .

وروى‏ الجويني بإسناده عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، عن النبيّ الأكرم (صلّى اللّه عليه وآله) في خبر طويل، أنّه قال : (وأمّا ابنتي فاطمة فإنّها سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين، وهي بضعة منّي، وهي نورُ عيني، وهي ثمرة فؤادي ... وإنّي لمّا رأيتُها ذكرتُ ما يُصنع بها بعدي، كأنّي بها وقد دخل الذُلّ بيتَها، وانتُهكتْ حرمتُها، وغُصب حقّها، ومُنعتْ إرثها، وكُسر جنْبُها، وأسقطَتْ جنينها، وهي تنادي: يا محمّداه! فلا تُجاب، وتستغيث فلا تُغاث، فلا تزال بعدي محزونة مكروبةً باكية ... وعند ذلك يؤنسها اللّه تعالى، فيناديها بما نادى‏ به مريمَ ابنة عمران، فيقول: يا فاطمة، إنّ اللّه اصطفاكِ وطهّركِ واصطفاكِ على‏ نساء العالمين. يا فاطمةُ، اقنتي لربّكِ واسجدي واركعي مع الراكعين.
ثمّ يبتدئ بها الوجع فتمرض، فيبعث اللّهُ (عزّوجلّ) إليها مريمَ ابنة عمران تُمرّضها وتُؤنسها في علّتها، فتقول عند ذاك: يا ربّ، إنّي قد سئمتُ الحياة، وتبرّمتُ بأهل الدنيا، فألحِقْني بأبي. فيُلحقها اللّه (عزّوجلّ)، فتكون أوّل مَنْ يلحقُني مِن أهل بيتي، فتَقْدِم عَليَّ محزونةً مكروبة ، مغمومةً مغصوبة مقتولة).

يقول رسول ‏اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) عند ذلك: (اللّهمّ العنْ مَنْ ظَلَمها، وعاقِبْ مَنْ غصبها، وذلّل مَنْ أذلّها، وخلّدْ في نارِكَ مَنْ ضرب جنبها حتّى‏ ألقتْ ولَدَها).

فتقول الملائكةُ عند ذلك : آمين (فرائد السمطين ـ للجوينيّ 2 / 35 , ح371 . (وهو مِن علماء السنّة)

وعن جابر بن عبد اللَّه الأنصاري ، قال: سمعتُ سيّدتي فاطمة (عليها الصلاة والسلام) تقول: (سمعتُ رسول ‏اللَّه (صلّى اللَّه عليه وآله) يقول: إنّكِ المظلومة المغصوبة المقتولة بعدي، فلعن اللَّه مَنْ يظلمك ويغصبك ويقتلك. يا فاطمة، البشرى، فلكِ عند اللَّه مقام محمود تشفعين فيه لمحبّيكِ وشيعتك.
يا فاطمة، إذا كان يومُ القيامة أقبلتِ على‏ نجيب من نور، شيّعتكِ المؤمناتُ، فيهنّ حوّاء، ومريمُ بنت عمران، وآسية بنت مزاحم، وكلثم أخت موسى‏ ومَنْ دونهنّ، وجبرئيلُ آخذ بخطام النجيب، وميكائيلُ عن يمينك، وإسرافيلُ عن يساركِ، مع كلّ واحد منهم سبعون ألفَ ملَك، فينادي منادٍ: يا معشرَ الخلائق، طأطِئوا رؤوسكم، وغضّوا أبصاركم حتّى تجوز فاطمةُ بنتُ محمّد.
فيقول أهل الجمع : مَنْ هذه الأَمَةُ الكريمة على اللَّه ؟!
فينادي المنادي: هذه الصدّيقة الشهيدة التي عزّت على أبيها، وهانت على اُمّته مِن بعده حتّى‏ ظُلمتْ حقَّها، وغُصبت إرثَها، ولُطم خدُّها، وقُتل جنينها، وفارقت الدنيا بحسرتها. أقسم الجليلُ بعزّته أن ينتقم مِن أعدائها ، ويحلَّهم دارَ البوار في ناره) (أسرار الإمامة / 467 ـ فصل ما ورد في فضل فاطمة (سلام الله عليها). وانظرْ هذا الحديث في إثبات الهداة 2 / 2 لكنْ عن غير جابر بن عبد الله الأنصاريّ.

وفي كتاب سُلَيم ، في حديث قال ابن عبّاس فيه: لقد دخلت على عليّ (عليه السّلام) بذي قار ، فأخرج إليَّ صحيفة ... فقرأها ... فكان فيما قرأه عَلَيَّ كيف يُصنع به، وكيف تستشهد فاطمة (عليها السّلام)، وكيف يستشهد الحسن ابنه، وكيف تغدر به الأمّة، فلمّا أن قرأ كيف يُقتل الحسين (عليه السّلام) ومَنْ يقتله أكثَرَ البكاءَ ...(كتاب سليم بن قيس الهلاليّ 2 / 915 , ح66).

وروى سليم أيضاً : فألجأها (قنفذ) إلى عضادة بيتها ودفعها، فكسر ضلعاً في جَنْبها، فألقت جنيناً من بطنها ...(كتاب سليم بن قيس الهلاليّ 2 / 588 , ح4).

وروى‏ الشهرستاني الشافعي عن النظّام أنّه قال: إنّ عمرَ ضرب بطنَ فاطمة يوم البيعة حتّى‏ ألقتِ الجنين مِن بطنها (الملل والنحل 1 / 57).

وروى‏ مقاتل بن عطيّة : إنّ أبا بكر بعد ما أخذ البيعة لنفسه من الناس بالإرهاب والسيف والقوّة، أرسل عمرَ وقنفذاً وجماعة إلى دار عليٍّ وفاطمة (عليهما السّلام) ، وجمع عمرُ الحطبَ على‏ دار فاطمة وأحرق باب الدار، ولمّا جاءت فاطمة خلف الباب لتردّ عمرَ وأصحابَه، عصرَ عمرُ فاطمةَ خلف الباب حتّى‏ أسقطت جنينها، ونبت مسمار الباب في صدرها، وسقطت مريضة حتّى‏ ماتت (الإمامة والخلافة / 160 ـ 161).

وورد ذلك أيضاً في: (الإمامة والسياسة 1 / 31 ـ 32) لابن قتيبة، و(شرح نهج البلاغة 14 / 193) لابن أبي الحديد، و(الفَرق بين الفِرق / 107) للإسفرائيني، و(لسان الميزان 1 / 293) لابن حجر العسقلاني، و(العقد الفريد 2 / 197) لابن عبد ربّه. وانظر تهديدَهمُ الزهراءَ (عليها السّلام) بحرق دارها في: (تاريخ الأمم والملوك 3 / 198 ـ 199) للطبري، وفيه روايتان: الأولى بسنده عن زياد بن كليب، والثانية عن حميد الحِمْيري.
وإضافة إلى وفرة المصادر السُنيّة تتضاعف عليها الكتب الشيعيّة ... كـ (الشافي) للشريف المرتضى / 240 ، و(الطرائف) للسيّد ابن طاووس / 64، و(مرآة العقول) للشيخ المجلسي 5 / 318، و(كتاب سليم بن قيس) 2 / 585 ـ 588 و675 و864، وموارد اُخرى فيه, وغيرها, وهُنّ كثار، يراجع تحقيق ذلك تفصيلاً في كتاب وفاة الصدّيقة الزهراء (عليها السّلام) للسيّد عبد الرزّاق المقرم، وكتاب مأساة الزهراء (عليها السّلام) للسيّد جعفر مرتضى العامليّ في جزءين، وكتاب حوار حول الزهراء (عليها السّلام) للسيّد هاشم الهاشمي.

هذه الروايات من الكثرة حتّى‏ قال الشيخ المجلسي (رحمه‏ اللّه) عنها: إنّ شهادة فاطمة من المتواترات (مرآة العقول 1 / 383).

المصدر: ما منّا الا مقتول او مسموم لجعفر البياتي. (http://www.m-alhassanain.com/kotob%20hossain/motafaraqh/maqtool/index.htm) بتصرف

محمد الشرع
10-03-2013, 03:13 PM
احسنتم اخي الكريم
و سلام الله على الصديقة الطاهرة الزهراء عليها السلام

alyatem
10-03-2013, 11:15 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
حياك الله سيدنا محمد الشرع
بارك الله بكم