المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : :: إليك يا مولود الكعبة ::


MOHMMED Z
10-03-2013, 01:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
_________________________

الحمد لله الذي أوضح لنا سبل الهدى واليقين ، وأوجب علينا التمسك بشرعة الحق المبين ، وأفضل الصلاة

وأتم التسليم على محمد الامين ، خير الورى وسيد الانبياء والمرسلين ، وعلى آله الهداة الميامين، سيما ابن عمه

وخليفته المخصوص بالفضل والمرتضى على جميع الاوصياء المرضيين ، وعلى صحبهم المتقين ، والتابعين لهم باحسان إلى يوم الدين

_________________________

قبس من كتاب

إن من شرائط الكتابة عن تاريخ العظماء و ترجمة حياتهم هو الإحاطة بأبعاد المترجم له الشخصية و الاجتماعية و معرفة آرائه و ما انطوت عليه سريرته من العقائد الدينية و الاطلاع على رؤاه السياسية و طموحاته الذاتية و الأهداف التي كان يتبناها في سيره و سلوكه و حربه و سلمه .
و هذا الشرط إن توفرت عوامله و ظروفه و تهيأت أسبابه في ترجمة علم ما فإنه مفقود البتة عند من يحاول التحدث أو الكتابة عن شخصية علي المرتضى ممكن الأسرار الإلهية و غيبة الأنوار الربانية أو غيره من المعصومين عليهم أفضل صلوات المصلين.و السر في ذلك هو أن العصمة التي تسربل بها أئمتنا و سادتنا عليهم السلام معناها بلوغ الكمال أوج الكمال و الطهارة من كل رجس و دنس و نقص و رذيلة حق الطهارة،الأمر الذي يجعل الوصول إلى ساحة قدسهم لغيرهم من الصعب جدا إن لم يكن من المحال،كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه و آله « ... يا علي لا يعرفك إلا الله‏و أنا...»،فكل من سواهم مهما بلغ في العلم و الشرف و الفضيلة و الأدب و البلاغة و الفصاحة و السماحة و الحكمة فهو دونهم رتبة و أقلهم منزلة ، و إلى هذا أشار سيد الموحدين في نهج البلاغة: « لا يقاس بنا من الناس أحد


يتبـــــ ع ..

MOHMMED Z
11-03-2013, 01:21 PM
إليك يا مولود الكعبة وشهيد المحراب
يا من عجزت الإنس والجن عن عد فضائلك ، أو حدّها .
يا من ذكره عبادة
والنظر إليه عبادة
سيدي..كيف يمكن ان يحصى مناقبك وقد نزلت فيك أكثر من ثلاثمائة آية من القرآن الحكيم
يا أمير المؤمنين .. وسيد الوصيين .. وقائد الغر المحجلين ..
يا ولي المسلمين . . يا علي بن أبي طالب (عليه السلام) ..
نهدي إليك هذا القليل عن مقامك الجليل ..
وكلنا أمل أن تتقبلها بقبول حسن..سيدي يا أبا الحسن.
لا مراء فى ان شخصيه الامام على‏بن ابى طالب(ع) شخصيه
فذه، لا بل انها معجزه من معجزات الاسلام، لما تملكه من
عمق وثراء، فى مختلف جوانب الحياه البشريه والابداع
الحضارى والتاصيل العقائدى على مر العصور.
واذا كان العلماء ورجال الفكر - على اختلاف مللهم ونحلهم - قد
افردوا لشخصيه الامام على ( ع ) الخالده من الموسوعات
والدراسات التى تناولت سيرته ودوره التاريخى فى رفعه
الاسلام واعلاء شان الامه وكشف العديد من جوانب عظمته
واماطه اللثام عن بعض مناحى عبقريته الملهمه وما تحويه من
كنوز ما تفخر بها البشريه، فان اهتمام الدارسين له انصب على
ابراز معالم عظمته، بوصفه خليفه متميزا واماما ثبتا وانسانا
متكاملا، فتناولوا سيرته من هذه النقطه او تلك، وبحثوا فى
مناقبه ومواصفاته الانسانيه المتميزه وما تمخض عنها من
البلاء الفذ فى سبيل اعلاء كلمه الحق بفعل العنايه الالهيه التى
رفدت به امه العرب والمسلمين كافه، للذود عن حياضها، وهو
ابن عم الرسول الامين ( ص ) وباب مدينه علمه المتين.
واذا كانت حقيقه شخصيه الامام على ( ع ) تكمن فى فهمه
لحقيقه الاسلام ونظرته الثاقبه التى اخترقت اعماقه فتغلغل
الايمان فى قلبه الطاهر وعجن بلحمه ودمه، فاضحى رجل
الاسلام المخلد الذى لا تاخذه فى الحق لومه لائم او مكابر، وهو
الصحابى الوحيد الذى قال قولته المشهوره : ( اسالونى قبل ان
تفقدونى ) ومن ثقته بنفسه ان طلحه والزبير لما عتبا
عليه لتركه مشورتهما قال: ( نظرت الى كتاب اللّه وما وضع لنا
وامرنا بالحكم فيه فاتبعته وما استن النبى( ص )فاقتديته فلم
احتج فى ذلك الى رايكما ولا راى غيركما ولا وقع حكم
جهلته ) وبحكم علاقته الوثيقه ببيت الرساله المحمديه
وما حباه البارى تعالى من الهام ومكانه نجده ، رضوان اللّه عليه،
قد انفرد عن غيره بخصائص هو ابن عذرتها، ولا غرابه فى ذلك
ما دام الرسول الكريم قد مثله بنفسه، وقال فى حديثه الشريف:
(ما من نبى الا وله نظير فى امته وعلى نظيرى) فكان
من الجوانب المتميزه فى حياته الطاهره عدله القضائى ودقه
احكامه فى القضايا التى كانت تعرض عليه، فكان سباقا الى
احتواء مشكلات القضاء وعويصاته ومستحدثات مسائله وما
يمكن ان يستجد من اموره وموضوعاته.من هنا تبرز عظمته ،
بوصفه قاضيا فريدا ، بعد ان عرف ان احكام الشريعه الغراء تغط‏ى
كل احداث الناس وخصوماتهم -على تعاقب الدهور - وحيث ان
النبى العربى الامين محمدبن عبد اللّه( ص ) قد وصف الامام
على‏بن ابى طالب ( ع ) بانه ( اقضى الامه ) وحيث ان عمر
بن الخطاب كان يتعوذ من المعضله التى ليس فيها ابو
الحسن فانه الوحيد الذى لم يختبره الرسول المعظم
حين ولاه قضاء اليمن رغم انه كان وقتها شابا يافعا ، ثم انه
كان المستشار الفقهى والقضائى للخلفاء الذين من قبله ومرجع
الصحابه فى عويصات ما تعترضهم من مسائل ،
الامر الذى يدلنا على تمتعه بالهام ربانى وخصوصيه قضائيه
استحق فيها ان يصفه نبى الامه بانه اقضى الامه .

مهدي القصاب
11-04-2013, 05:07 AM
أحسنت على الموضوع

مشكور

MOHMMED Z
11-04-2013, 02:42 PM
أحسنت على الموضوع

مشكور

حياكم الله مولاي نسأل الله ان يجعلنا من خدامة محمد و ال محمد ..