المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل كل ما في نهج البلاغة صحيح قطعا؟؟


المسامح
19-01-2013, 08:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين واللعن اعدائهم اجمعين من الان الى قيام يوم الدين
اللهم اللعن اول ظالم ظلم حق محمد وال محمد واخر تابع لهم على ذلك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثر احتجاج الوهابية بكلام السيد الخميني رض والعلامة كاشف الغطاء رض حول كتاب نهج البلاغة وبعد التتبع اكتشنفنا ان بنو وهبون الى حد الان يمارسون عادة في التدليس وتحريف الكلام عن معانيها فنحدهم يحتجون علينا بكلام السيد الخميني رض والعلامة كاشف الغطاء على اساس انهم يعتقدون ان نهج البلاغة كله صحيح وقطعي الصدور عن الامام علي عليه السلام ولكن بنتابع احتجاجهم علينا ونرده
قال الوهابي وهو ينقل عن العلامة كاشف الغطاء انه يقول: ( إن اعتقادنا في كتاب نهج البلاغة أن جميع مافيه من الخطب والكتب والوصايا والحكم والآداب حاله كحال ما يروى عن النبى ص وعن أهل بيته في جوامع الأخبار الصحيحة والكتب المعتبرة)
الرد:
عندما نرجع الى كتاب مدارك نهج البلاغة للعلامة الهادي كاشف الغطاء نجد التالي بدون بتر: (( إن اعتقادنا في كتاب نهج البلاغة أن جميع مافيه من الخطب والكتب والوصايا والحكم والآداب حاله كحال ما يروى عن النبى ص وعن أهل بيته في جوامع الأخبار الصحيحة والكتب المعتبرة وان منه ما هو قطعي الصدور ومنه ما يدخله اقسام الحديث المعروفة ... الخ )
اقول:
جرت عادة الوهابي في بتر النصوص لكي يكون الكلام في صالحهم ولذلك بترو العبارة ووقفو عن تكملة بقية الكلام فعلامة قال بعد ذلك : (وان منه ما هو قطعي الصدور ومنه ما يدخله اقسام الحديث المعروفة)
أي ان في النهج ما هو ثابت عن الامام علي ع ومنه ما يدخل تحت اقسام الحديث المعروفة واقسام الحديث عند المتأخرين هي صحيح وحسن وموثق وضعيف فهنا الان انقلب السحر على الساحر وانقلبت الاية عليهم فهم كانو يحتجون بكلامه علينا والان صار حجة عليهم ان في النهج ما يدخله اقسام الحديث ومن اقسامه الضعيف فهنيئا لبني وهبون تدليسهم .
وايضا يحتجون بكلام السيد الخميني رض ويقولون الوهابية : يقول الخميني عن كتاب نهج البلاغة في كتابه الوصية الإلهية السياسية : (نفخر أن كتاب نهج البلاغة ـ الذي هو أعظم دستور بعد القرآن، للحياة المادية والمعنوية، وأسمى كتاب لتحرير البشر، والممثل بتعاليمه المعنوية والحكمية أرقى نهج للنجاة)
اقول:
لا اعرف بماذا استدل الوهابي من كلام اللامام رض على ان النهج كله صحيح ؟؟ فكل الشيعة تفخر بكتاب نهج البلاغة لان ففيه من الفصاحة الشيئ الكثير ولكن هذا لا يعني ان كل ما فيه قطعي الصدور بل السيد الخميني رض لا يعتقد ان كل ما في صحيح فهو رضوان الله عليه يقول في كتابه المكاسب المحرمة ج1 ص 320 : (حتى في الصحيفة المباركة السجادية فان سندها ضعيف، وعلو مضمونها وفصاحتها وبلاغتها وان توجب نحو وثوق على صدورها لكن لا توجبه في جميع فقراتها واحدة بعد واحدة حتى تكون حجة يستدل بها في الفقه وتلقى اصحابنا اياها بالقبول كتلقيهم نهج البلاغة به لو ثبت في الفقه ايضا انما هو على نحو الاجمال وهو غير ثابت في جميع فقراته ... الخ)
فمن الواضح من كلام السيد الخميني رض ان كتاب نهج البلاغة حاله حال بقية الكتب فلا يمكن اثبات كل ما فيه بضرس قاطع انه صدر عن المعصوم فكلام السيد الخميني رض واضح من خلال هذا الباب فلا يمكن القول ان فقرة وكل جملة هو صادر وقطعي عن المعصوم ...


وايضا نراهم يستدلون بدون تمعن بكلام السيد محسن الامين رحمه الله ويقول الوهابي نقل عن السيد محسن الامين انه يقول : (أن نهج البلاغة مع صحة أسانيده في الكتب وجلالة قدر جامعه وعدالته ووثاقته لا يحتاج إلى شاهد على صحة نسبته إلى إمام الفصاحة والبلاغة بل له من عليه شاهد)
اقول:
السيد محسن الامين في هذا المقطع يبين ان كتاب نهج البلاغة صحيح الاسناد أي ان كتاب نهج البلاغة ثابت عن مؤلف الا وهو الشريف الرضي رض واما كلام ان النهج الى الامام علي ع هو كان في موضوع رد على البعض الذين يريدون اثات ان نهج البلاغة من وضع الشريف الرضي رض والان نفصل كلام السيد محسن الامين ونعلق عليه ونناقشه ونتعرض على بعض فقراته بسرعة وتعليقات خفيفة
يقول السيد محسن الامين في اعيان الشيعة ج1 ص 78: (إن نهج البلاغة المكذوب على علي ع بزعمكم أو الذي هو ركيك العبارة عند الذهبي الدمشقي أو الذي أكثره منحول مدخول على رأي الفاضل الزيات قد شرح حتى اليوم بعشرات الشروح وطبع منها الألوف وطبع منه الملايين.
ليس في إمكان الشريف الرضي مع علو قدره ولا غيره أن يأتي بما يضارع نهج البلاغة وكلام الرضي كثير معروف مشهور لا يشبه شئ منه نهج البلاغة ولا يدانيه.)
اقول: هنا السيد محسن الامين يرد على من ادعى ان نهج البلاغة هو من كلام الشريف الرضي نفسه وهو من كذب ووضعه على لسان الامام علي ع وكان رد السيد محسن الامين جميل بانه لا يمكن للشريف الرضي مع علو قدره ان يألف كل هذا الكم من الخطب والرسائل والحكم التي فيها من البلاغة ما فيها وكلام الشريف الرضي معروف لو قارناه بنهج البلاغة فهما لا يتشابهان البتة البتة .
يقول السيد محسن الامين ايضا : (هذا الفاضل الآلوسي يقول في كتابه بلوع الإرب في معرفة أحوال العرب ج ٣ ص ١٨٠: هذا كتاب نهج البلاغة قد أستودع من خطب الإمام علي بن أبي طالب سلام الله عليه ما هو قبس من نور الكلام الإلهي وشمس تضئ بفصاحة المنطق النبوي اه‍.)
اقول: نقل السيد هنا راي الالوسي في كتاب نهج البلاغة وكان الالوسي يمدح مهج البلاغة فلو استخدمنا منطق الوهابي فهل يقبل بني وهبون ان نستدل عليهم بكلام الالوسي ونقول ان الالوسي يرى بصحة نهج البلاغة؟؟ ام سيرفضون؟؟
وبعد ذلك ذكر السيد محسن الامين رأي محمد الاثري وابن سيرين والمقبلي في ان نهج البلاغة كذب ما فيه بوعد ذلك رد عليهم السيد محسن الامين وقال: (أما أن نهج البلاغة قد صار عند الشيعة عديل كتاب الله فهذا كذب وافتراء بمجرد الهوى فالشيعة لا تعدل بكتاب الله شيئا ولا بكلام نبيه ص.)
اقول هنا السيد ينفي فرية ان الشيعة تقول ان نهج البلاغة عديل القرءان وقال انه كذب وافتراء
ويقول السيد ايضا: (نهج البلاغة بعد كلام النبي ص فوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق لا يرتاب فيه إلا من غطى الهوى على بصيرته. ليس نهج البلاغة مرجعا للأحكام الشرعية حتى نبحث عن أسانيده ونوصله إلى علي ص إنما هو منتخب من كلامه في المواعظ والنصائح وأنواع ما يعتمده الخطباء من مقاصدهم.)
اقول كلام السيد هنا واضح فنحن لا نأخد الاحكام الشرعية من نهج البلاغة حتى نحتاج نثبت صحة الاسناد الامام ع بل هو منتخب من المواعظ والنصائح التي لا مانع من الاخذ بها للاستفادة فحتى الشريف الرضي لم يدعي ان كل ما فيه صحيح وقد بين سبب تأليفه للكتاب ان جماعة من اصدقائه احبو كتابه خصائص الائمة ع وكانو معجبين به وسئلوه التوسع في الموضوع بتاليف جامع لا يقتصر على الحكم خاصة بل يشمل الخطب والرسائل البليغة للامام علي ع فاستجاب الشريف لطلبهم والف كتاب نهج البلاغة ولم يدعي صحته كله للامام ع ولا داعي لاثباته لان ليس فيه من الاحكام الشريعة كما ذكر السيد محسن الامين سابقا..
يقول السيد: (ولم يكن غرض جامعه إلا جمع قسم من الكلام السابق في ميدان الفصاحة والبلاغة على حد ما جمع غيره من كلام الفصحاء والبلغاء الجاهليين والاسلاميين الصحابة وغيرهم بسند وبغير سند ولم نركم تعترضون على أحد في نقله لخطبة أو كلام بدون سند وهو في الكتب يفوق الحد، إلا على نهج البلاغة، ليس هذا إلا لشئ في النفس مع أن جل ما فيه مروي بالأسانيد في الكتب المشهورة المتداولة.)
اقول: من الواضح ما ذكره السيد فحال نهج البلاغة كحال ما جمعه غيره فلم يطلب منهم احد اسانيد الا فقط كتاب نهج البلاغة فلماذا؟؟ وكتاب نهج البلاغة اكثره موجود في الكتب التي سبقته المشهورة والمعتمدة
ثم نصل الى ما احتج به بني وهبون علينا وهو المقطع الذي اشرنا اليه في بداية كلامنا وهو: (إن نهج البلاغة مع صحة أسانيده في الكتب وجلالة قدر جامعه وعدالته ووثاقته لا يحتاج إلى شاهد على صحة نسبته إلى إمام الفصاحة والبلاغة بل له منه عليه شواهد.)
ومن هنا قد علمنا كلام السيد من اين اتى فهو كان في الرد على من شكك في نسبة الكتاب وادعى ان الشريف الرضي هو الذي وضعه والبعض ادع انه لا اسانيد له فكان رده هو هذا ان النهج فيه اسانيد صحيحة وجلالة قدر جامعه أي الشريف الرضي مستحيل ان يكون هو واضعه مع الفارق بين اسلوب الاثنين والنهج لا يحتاج لشاهد عليه ولهذا قال السيد بعد ذلك : (ولا يكاد ينقضي عجبي من هؤلاء الذين قادهم الوهم إلى أن الشريف الرضي أنشأ نهج البلاغة أو بعضه لا كثيرا منه أو أكثره ونسبه إلى أمير المؤمنين ع مع اعترافهم بان عليا ع هو السابق في ميدان الفصاحة والبلاغة.)
والان قد بينا لماذا قال السيد محسن الامين رحمه الله هذا الكلام وليس كما يريد الوهابية ان السيد اراد ان كل كلمة هي صحيحة وصادرة عن المعصوم رض فقد وضح السيد انه لا حاجة لنا لاثبات صحة الاسناد فليس في النهج شي من الاحكام الشريعة ..
فالشيعة اعلى الله برهانهم بينو موقفهم من نهج البلاغة فقد قال الشيخ الشهرستاني في كتابه ما هو نهج البلاغة ص51 يقول: (الخطب والكتب والكلم المرويات في نهج البلاغة حالها كحال الخطب المروية عن رسول الله ص التي بعضها متواتر قطعي الصدور وبعضها غير متواتر فهو ظني الصدور لا نحكم عليه بالانتحال والافتعال الا بعد قيام الدليل العلمي على كذبه كما اننا لا نحكم بصحته جزما الا بعد قيام الدليل ومن اسند غير هذا الينا فقد افترى علينا ) انتهى
وهذا هو اعتقاد الشيعة اعلى الله برهانهم الصريح الواضح من كتاب نهج البلاغة ولقد اتقن العلامة الفاني رحمه الله البحث في هذه المسئلة الا وهي نهج البلاغة وصحة كل ما فيه في كتابه بحوث في فقه الرجال الذي قرره السيد مكي العاملي لمحاضرات العلامة الفاني لطلابه فتطرق الى الموضوع الذي ذكرناه في الصفحة 113 ونحن هنا نلخص قول المذكور في الكتاب ونرتبه لينسهل على القارئ المعلومة وسنرتبها على ان تكون طرح الاشكال والجواب عنه
الاشكال الاول:
ان الشريف الرضي قد ذكر ما ذكره منسوبا إلى الامير (عليه السلام) والذي يظهر من المقدمة كون ذلك عنده من المسلمات
الرد على الاشكال الاول:
فلانه لو سلم دلالته فغايته الصحة بنظر الشريف قدس سره
مع اننا لا نسلم الدلالة المتقدمة وذلك لذكر نفس الشريف في مقدمته ما يخل بذلك حيث قال مبررا اختلاف التعابير. [.. والعذر في ذلك ان روايات كلامه تختلف اختلافا شديدا.. ] وكيف يقال بذلك مع حذفه للاسانيد وعدم ذكره إلا القليل....
الاشكال الثاني:
ان أسلوب النهج لا يتفق لاحد غير الامير (عليه السلام) لما فيه من بلاغة تبهر العقول ويسلم بها كل ذي مسكة وعلم باللغة والادب العربيين. ولذا تجد ان جمعا من علماء النجف لما وجه إليهم السؤال عنه قالوا بأنه فوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق وكما صرح بذلك ابن أبي الحديد نفسه
الرد على الاشكال الثاني:
فلانه غاية ما يثبت صحة وجود كلام للامير (عليه السلام) في النهج في الجملة وهذا مما لا نناقش فيه. بل اننا نعتقد بأن شبه هذا الكلام لا يمكن صدوره من غيره فضلا عن أن تعدد مآخذ الشريف الرضي وان حذف الاسناد يثبت بالضرورة وقوع العديد من كلام الامير (ع) في طيات الكتاب. وأما ثبوت النهج بمجمعه فمما لا يقتضيه هذا الوجه كما هو بين واضح وأي صعوبة في الدس المقتبس من مجموع كلامه بحيث يؤذي إلى ضياع التشخيص ولو جزئيا
الاشكال الثالث:
ان النهج كان على مرأى من علمائنا وأصحابنا المتقدمين ولم نجد منهم من طعن في صحته أو غمز فيه مما يدل على تسالمهم بان ما فيه هو من كلام أمير المؤمنين سلام الله عليه
الرد على الاشكال الثالث:
أما الوجه الثالث فانه يتم لو كان الاصحاب والفقهاء بصدد العمل بمضمونه من الناحية الفقهية مع انه ليس كذلك. وكون ما في الكتاب مجملا صحيح النسبة كافيا لاتخاذه مسلكا ومنهاجا للكمال والسير والتقرب إلى حضرة الله عز وجل خصوصا مع تأيد ما فبه - ولاي كانت النسبة - بالعقول السلمية والقلوب النيرة المستقيمة. ومنه يتحصل ان التشكيك في النهج على نحو يراد منه استيعاب الجمل والكلمات بأسرها ففيه إشكال وتأمل واضحين كما عرفت من ثبوته ولو في الجملة. وان لم نستطع الجزم ببعض المفردات أو الجمل بالتحديد
ومن ثم ذكر العلامة الادلة على كونه ليس كله صحيح بل فيه مراسيل وفي بعض الضعف
من امثلة المراسيل التي ذكر العلامة:
1 – ومن كتاب له عليه السلام كتبه لشريح بن الحرث قاضيه : روي ان شريح ... الخ
فان التعبير بروي ارسال واضح راجع النهج ج3 ص 4
2 - ومن خطبة له (عليه السلام) روي عن نوف البكالي قال خطبنا بهذه الخطبة وهو قائم على حجازه...
هنا ايضا اتت بصيغة ارسال ( روي ) راجه النهج ج2 ص 103
3 - ومن خطبة له، (عليه السلام) روى ان صاحبا لامير المؤمنين يقال له همام كان رجلا عابدا
هنا ايضا بصيغة روي راجع النهج ج2 ص 160 والامثلة على الارسال كثيرة لمن اراد ان يراجع الكتاب
اما من امثلة الرواية عن الضعفاء فقد ذكر العلامة نماذج نذكر منه
1 - روى اليماني عن أحمد بن قتيبة عن عبد الله بن زيد عن مالك بن دحية وفي الحديث انهم كانوا خلقه في سبخ الارض وهو ضعيف باليماني فانه مجهول
2 - وروى ابن جرير الطبري في تاريخه عن عبد الرحمن ليلى.. ] وهو ضعيف بابن أبي ليلى
3 - ومن حلف كتبه (عليه السلام) بين اليمن وربيعة ونقل من خط هشام بن الكلبي والاخير ضعيف
4 -ومن كتاب له (عليه السلام) أجاب به أبا موسى الاشعري قال وذكر هذا الكتاب سعيد بن يحيى الاموي في كتاب المغازي.. وسعيد المذكور ضعيف انتهى
وها قد اثبتنا منهجنا ورأينا حول كتاب نهج البلاغة وايضا قد يحتج المخالف بقول محمد هاشم الخوئي يقول في كتاب شرح الاربعين 136 يقول: (
لا خلاف بين الاماميه فى ان كتاب نهج البلاغه من مولفات السيد رضى الدين رحمه الله و هو طاب ثراه عالم اديب و فقيه ثقه، عدل جليل، حبر خبير، جلالته اشهر من ان يحتاج الى التحرير و اكثر من ان يحيطه البيان و التقرير و مرسلاته- كمسنداته- حجه عند الاصحاب، على ان خطب النهج لا ريب فى صدورها من مولانا اميرالمومنين عليه السلام و لم يسمع من احد التردد فى صدورها عنه و علق عليها جماعه من فضلاء العامه و الخاصه و متونها اقوى القرائن عند اهل البلاغه لصدورها عنه و صحه سندها و بالجمله: لا ريب فى صحه سندها، بل هو منقول عنه عليهم السلام بالاستفاضه ان لم نقل بكونها متواتره)
ورد عليه السيد الجلالي في كتابه دراسة في نهج البلاغة ص8 وقال: (و التحقيق ان هنا مقامان:
الاول: السند الى الشريف الرضى جامع النهج.
و الثانى: تواتر النهج من الرضى الى الامام عليه السلام
اما السند الى الشريف الرضى، فيمكن دعوى التواتر فيه، كما ستعرف من اسانيد مشايخ الاجازات اليه و تصريح الشريف الرضى و كل من تاخر عنه بذلك، يثبت نسبه الكتاب و تواتره الى المولف.
و اما تواتر النهج من الرضى الى الامام عليه السلام، فهذا يتوقف على تواتر مصادر الرضى،
و هذا مالم يدعه الرضى نفسه، بل يكفى فى ذلك الاستفاضه، شان كل المرويات عن النبى صلى الله عليه و آله و الصاحبه و غيرهم، فلا سبيل الى ادعاء التواتر فى جميعها، بل يتبع ذلك المصادر التى اعتمد عليها و نحن و ان كنا لا نعلم من مصادر الرضى سوى القليل منها و سياتى ذكر و شرح ذلك- و لكن تكفينا حجه الرضى روايا فيها)
فدعوى تواتر ما في النهج الى الامام علي ع فهذا محتاج دليل وقد بينا سابقا ووضعنا بعض اقوال علمائنا عن نهج البلاغة فراجعه لتعرف منهج الشيعة الامامية اعلى الله كلمتهم
يقول السيد كمال الحيدري في قناة الكوثر بتاريخ 24/8/2011
يقول (أي المخالف): ويحاول أن يوهم الناس أن علماء الشيعة يقبلون بصحة كل ما ورد في نهج البلاغة، كلام لا أساس له، كلام إعلامي، كلام للتسويق، كلام واقعاً لا أريد أن أعبر عنه تعبيرات أخرى، لا قيمة لهذا الكلام، فهو للدعائية وللإيهام، وإلا نحن أصول الكافي لا نقول أن كل ما فيه صحيح فما بالك بكتاب نهج البلاغة.. انتهى

ونختم بفكاهة يحكيها لنا الذهبي يقول في كتابه في طبقاته ج3ص289 قال: (وفيها (يعني سنة 436) توفي شيخ الحنفية العلامة المحدث ابو عبدالله الحسين بن موسى الحسيني الشريف الرضي واضع كتاب نهج البلاغة)
اقول: لقد اضحكنا الذهبي وبين لنا جهلة في هذان السطران بشكل عجيب ففي سطران قال ما قال وكل هذا بسبب حقده على الشيعة فقد اتهم الشريف الرضي انه شيخ الحنفية وهذا من العجب العجاب فلو اتهمه بالحنفية لقنا زل او التبس عليه الامر ولكن وصفه انه شيخ لهم هذا من عجب العجاب اما الملفت للنظر الاخر فاسم الشريف الرضي محمد وليس حسين فحسين هذا والده لكن تعصب الذهبي وحقده اعمى ناظريه وايضا يذكر ان الشريف الرضي توفي سنة 436 وفي الحقيقة ان الشريف الرضي رضوان الله عليه توفي سنة 406 فحسبك الفارق ثلاثين سنة وهذا مثال لحقد الذهبي على اتباع مذهب اهل البيت ع لذلك وقع في زلات مضحكة في اقل من سطرين..

ونقف هنا وان شا الله يكون للموضوع تتمة وفوائد اخرى
وصل اللهم على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
بقلم : المسامح