تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أسباب ( السرقة ) عند الأطفال ؟


علاء ناصر حسين
10-09-2012, 10:47 AM
(( أسباب الســــــــــــــــــــــرقـــــــــــــــــــــــ ــــة عند الأطفال ))




http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-3663b6a4e6.jpg


إن السرقة عمل غير مقبول عرفاً وشرعاً ، ولذا فالجميع يبغضونه وينكرونه ، وينظرون إلى فاعله بازدراء وحقارة ، والآباء الذين يبتلون بأولاد يمارسون هذا الفعل القبيح عليهم التمييز بين الطفل الصغير ذي الثلاث سنوات وآخر يتجاوز الخمس سنوات ، فالأول لا يميِّز بين الخير والشر ، ولذا نجده لا ينكر ما أخذه من الآخرين ، مقابل الثاني الذي يخفيه وينكر فعله .

وينبغي عدم توجيه اللوم والعتاب للطفل ذي الثلاث سنوات ما دام لا يفهم معنى السرقة ، وأنه عمل قبيح ، والاكتفاء بالقول له : إن صديقك الذي أخذت لعبته قد يحتاج إليها ، أو : ليس من الصحيح أن نأخذ شيئاً من الآخرين دون إذن منهم ، كما أنَّنا لا نرضى أن يأخذ أشياءنا أحد من الناس .

أمَّا الطفل الذي يتجاوز عمره الخمس سنوات والذي يمارس السرقة ، فلا يعني أنه لم يتلق التربية الحسنة ، أو أنَّ والديه يبخلان عليه بالأموال ، وإن كان هذان العاملان يدفعان بالأولاد إلى السرقة ، ولكن ليس دوماً ، فما هي يا تُرى أسباب السرقة عند الأولاد إذن ؟! .

نذكر بعض أسباب السرقة عند الأطفال :

الأول : العلاقة مع الوالدين :

إنَّ العلاقة الجافَّة بين الطفل ووالديه نتيجة عدم إشباع حاجته من الحُبِّ والحنان ، أو لتعرُّضِه للعقوبة القاسية ، أو لِشَدَّتِهما في التعامل معه في المرحلة الأولى من عمره ، أو لعدم تعزيز شعوره بالاستقلال في المرحلة الثانية من عمره ، تدفع بالطفل إلى السرقة خصوصاً في السابعة من عمره ، وذلك لأجل أن يغدق عليه ، ويكسب منهم ما فقده في الأسرة من الحنان من جهة ، وأخرى للانتقام من والديه بفعل يقدر عليه لشفاء غيظه ، من قساوة تعرَّضَ لها في مرحلة طفولته الأولى .

الثاني : الشعور بالعُزلة :

إن شعور الطفل بالعزلة في المرحلة الثانية من عمره وهو الوقت الذي يؤهله لاتخاذ موقعه في المجتمع وبين أقرانه تعتبر جزء من تعاسته .

ولذا يندفع إلى السرقة لإغراق أصدقائه بالشراء والهدايا في محاولة لكسب ودهم نحوه ، بعد أن فشل في كسبهم لضعف شخصيته ، أو يريد أن يتباهى أمام أقرانه بفعله البطولي في السرقة ، لينجذبوا نحو شخصيته القوية كما يتصوَّر .




http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-35a6de7bff.jpg


كيف نتعامل مع السارق :

إن الطفل الذي يمارس السرقة في المرحلة الثانية من عمره بالرغم من عيشه بين أبويه اللذين لا يبخلان عليه بما أمكن من الألعاب والأمور الخاصة به ، إن طفلاً كهذا تسهل معالجته وتقويمه من خلال الوقاية من أسباب السرقة المتقدمة ، إضافة إلى إشباع حاجته للحنان ، والتأكيد على استقلاليته ، ومساعدته على اختيار الأصدقاء .

والوالدين يجب أن يتعاملوا مع أبنائهم بعد بلوغهم الخامسة من العمر حين يمارسون السرقة بحزم وقوة ، ولا نقصد بها القسوة والشدة ، بل يكفي أن يفهم الطفل أن هذا العمل غير صحيح وغير مسموح به ، ولابُدَّ من إرجاع ما أخذه إلى أصحابه والاعتذار منهم .

ويجب الالتفات إلى نقطة مهمة وهي : أنه من الخطأ إشعار الطفل بالذل والعار ، لأنَّ تصرّفاً كهذا يدفع الطفل إلى السرقة وبشكل أضخم من الأول ، ويدفعه إليه حبه في الانتقام ممَّن احتقره وامتهنه .


:):rolleyes::)

بريق
10-09-2012, 03:24 PM
جميل جداً فأن هناك الكثير من الوالدين يحرمون أطفالهم من إعطاء النقود وعندما يرون أقرانهم يمتلكونها سيشعرون بالنقص فيلتجئون الى السرقة أعوذ بالله

علاء ناصر حسين
10-09-2012, 06:46 PM
( بريق ) أصبح موضوعي أكثر إشراقاً وجمالاً بوجود تعليقكم أختي الفاضلة , أهلاً وسهلاً

غصات الحنين
13-09-2012, 06:08 PM
النقطة الاساسية هية التربية والبيئة بالبيت... اهم شي حب وحنان الوالدين يخلي الطفل مرتاح وعندة ثقة بنفسة
اني بالنسبة الي انطي مصروف لاطفالي واخليهم يتصرفون ويتعاملون واني اكون وياهم واراقبهم طبعا اعلمهم دائما شلون يتصرفون بطريقة صحيحة هومة بداخلهم يحسون بلامان والثقة اكثر
مااحرمهم ولا اتركلهم الحبل على القارب

علاء ناصر حسين
13-09-2012, 06:36 PM
( غصات الحنين ) أحسنت أختي الفاضلة , نسأل الله لكِ وللعائلة الكريمة دوام السعادة

دمعةرقية
16-09-2012, 02:20 PM
السلام عليكم احسنتم على طرح مثل هل امر مهم (النقص عند الطفل من الاموال وحاجته اليوميه هو سبب الرئيسي لدفع طفل سرقة واهم شي تملئ عين طفل بقدر الاستطاع الاهل )تقبلو مروري

علاء ناصر حسين
16-09-2012, 02:40 PM
( دمعةرقية ) أهلاً وسهلاً بكم أختي الفاضلة

لبيك
16-09-2012, 09:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ::::: سلمت الايادي على هذا الطرح القيم وفي ميزان حسناتكم انشاء الله تعالى . اسمح لي بمشاركتكم بعلاج منقول عن هذه الظاهرة السلبية الخطيرة التي تمس فلذة اكبادنا الغوالي .

العلاجات تقوم على الوسائل التربوية السليمة والمدروسة


، أبرز هذه الوسائل :
أ ـ ان نحترم ملكيته ليحترم ملكية غيره بدوره .




ب ـ خلق اجواء العطف والحنان وإبعاد جو الارهاب والانتقام .
ج ـ تعويده طلب الاستئذان اذا ما اراد تناول شيء .




د ـ عدم التشهير به أمام رفاقه اذا ما ضبط سارقا بل معالجة مشكلته على جدة وبهدوء واتزان حتى لا نخلق منه سارقا حقيقيا .



هـ ـ زرع القيم الدينية والأخلاقية في الأسرة .
و ـ عدم التمييز والتفضيل بين الأخوة .




ز ـ اختيار القصص ، والافلام التربوية المناسبة للطفل .



لان هناك بعض الوسائل التسلية المرئية والمقروءة تحرض الطفل على السرقة ، وتظهر بمظهر بطولي



فتظهر السارق انسانا خارقا يجذب انظار الآخرين ، ويمكن ان يوصف بالمهارة والحنكة والذكاء



، والاطفال في مرحلة الطفولة يتوقون ان يكونوا في هذه المواصفات ، فيقعون ضحية السرقة . يحدث هذا



طبعا في غياب التربية الخلقية والدينية ، وغياب عملية الضبط الأسري والاجتماعي



.
ح ـ ضرورة مراقب الوالدين لأموالهم قبل تكوّن عادة السرقة عند الطفل عملا بالمثل الشعبي المعروف ـ




المال السائب يعلم الناس الحرام ـ وحتى لو كانت التربية سليمة وحكيمة ، فوضع المال في مكان محافظ عليه



، كي تكون له حرمته ومهابته امر ضروري ، وادعاء بعض الأهل أنهم يرمون بالنقود تحت أرجل أطفالهم



، امر غير مستحب تربويا لعدة اسباب منها ، انعدام الدافعية في تحصيله والاستهانة بصرفه كيفما اتفق




بالإضافة الى ماتوسوس للطفل نفسه بالاقدام مع السرقة تدريجيا ، وحجة بعض هولاء الناس ، الذين يرون في هذه الطريقة تحصينا ضد السرقة فتشبع نفس الطفل ، قول يحتاج الى نقاش .



ط ـ لا تصف الولد بصفات اللصوصية ( انت لص .. سارق ولو تهكما ) فقد يستسيغ اللقب فيسعى اليه ، ولا سيما وان فيه نوع من الانتصار على الكبار ، وهذه أمنية تدغدغ احلام الصغار .



ي ـ إعطاء مصروف الجيب للأطفال بين الحين والآخر ومراقبة كيفية إنفاقهم بطريقة عفوية ، دون شعارهم بأننا نقوم بعملية مراقبة .



ك ـ تعويد الطفل على عدم الغش في الحياة اليومية ، أو الامتحانات بعض الأهل يمتدحون شطارة اولادهم في هذا المجال فيكونوا على غير رغبة منهم قد دفعوا بهم الى السرقة . وتوضيح مضار السرقة أمر



ضروري وكذلك التذكير بأيات القرآن الكريم وتعاليم الأديان الأخرى .



ل ـ الابتعاد عن رفقة السوء . وخلق الهويات النافعه لإملاء الفراغ والا فان هذا الفراغ يملا من قبل رفقة السوء .



وتجدر الاشارة الى ان السرقة تبدا بمسروقات بسيطة وتافهة لتنتهي بعد ذلك بالمسروقات الكبيرة والثمينة ،



فعلى الأهل التنبه لمظاهرها الأولى حتى لا يستعجل الامر ، ويجب معالجتها بالقضاء على الدوافع الكامنة



وراءها ، وليس ان يكون ذلك بالقصاص الجسدي او الضرب المبرح ـ كما تجري العادة في معظم الأسر ـ .



والاهل يزرعون نواة ( ايديولجية السرقة ) على غير قصد منهم في نفوس أطفالهم كان تقوم الأم باجفاء



الحلوى عن الطفل في مكان لا يعرفه . وكم من الأطفال هم الذين يبذلون جهدا في البحث والتنقيب عن



الحلوى الخبؤة ويجدون لذة عارمة في اكتشافها وتسجيل الانتصار على الأم . وقد يكون ذلك مقدمة لسرقات



منظمة لاغراض ذاب قيمة أكبر .



فلنترك هذه مرة للطفل ، على ان يمارس الرقابة الذاتية في ضبط النفس ، او ان يحاط علما على الاقل



بأماكن وجودها ، حتى لا يضطر الأطفال الى سلوك الطرق البولسية في اكتشافها ، ويكتفي بأن يطلب اليه



الستئذان فقط عندما يريد نيل قسط منها . وفي كل مرة تواجه الاسرة أو المدرسة ـ مشكلة سرقة ـ يقوم بها



احد الأطفال يجب التنبه الى طبيعة هذه السرقة والتمييز بين السرقة كنزوة عابرة فريدة ، او هي متكررة (



بداية احتراف ) والتمييز بين نوع وحجم المسروقات وعدد المشاركين ، وهل هي إفرادية وان هناك عصبة ،
وما هو دور الطفل السارق فهل هو عضو أم قائد ؟ والاجابة على هذه الاسئلة ضرورية لمعالجة هذه




المشكلة الانحرافية في حال حدوثها...................................
اتمنى ان نالت رضاكم ولكم منا كل الود والتقدير والاحترام ووفقكم الله لمافيه خير وصلاح الدارين ..... اخوكم سيد علي الموسوي

علاء ناصر حسين
17-09-2012, 10:43 AM
( علي الموسوي ) شكراً على ألإضافة أحسنتم أخي الفاضل

رضا الله غايتي
24-09-2012, 11:32 PM
الله يبعد الاطفال عن هذه الضاهره
لانها لاتليق بهم لانهم عنوان البراءه

علاء ناصر حسين
24-09-2012, 11:47 PM
( رضا الله غايتي )


حيّــــــــــــاكم الله أختي الفاضلــــــــــــــة