الأجتهاد السياسي .. وفصل الدين عن السياسة ..؛

[الروح]

السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته
أسعد الله أيامكم بعيد الفطر المبارك
أعاده الله عليكم بالخير الوفير..؛

أولاً هل تؤمن بفصل الدين عن السياسة ..!؟
وما هي مرجعيتكم الدينية السياسية ..!؟

ثانياً هل ترى أيها الأب العزيز أنك مجتهد في الجانب السياسي الأسلامي
وإذا كنت كذلك أو حتى تؤمن بوجود مجتهدين سياسيين فهل لك أن تبين لنا ماهو الأجتهاد السياسي ..!؟


لك ودي وتقديري

[د.ابراهيم الجعفري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

وكل عام وأنتم بخير

لا فصل بين الدين والسياسة.
السياسة جزء أساس في حياتنا، والإسلام لا يقرّ الفصل بين الدين والحياة بكل جوانبها.
أما عن الاجتهاد فأنا لم أقـُل بذلك، كما أنني أعتقد بالاجتهاد التجزئيّ؛
مما يفتح المجال أمام المكلف لأن يراجع أكثر من مجتهد في أبواب الفقه المتعددة..
السياسة فنّ صعب ليس كبقية الفنون؛

مما يستلزم إضافة إلى ملكة استنباط الحكم الشرعيّ من مصادره التفصيلية الإحاطة بمدارس الفكر السياسيّ المختلفة،

وممارسة كافية بالتطبيق على مستوى المعارضة والحكم.
لابد أن يُؤخَذ بالمرجع المتصدّي مدى تجربته في الشأن السياسيّ،

ومواقفه من حقول السياسة المختلفة فكراً، وممارسة في المعارضيه والحكم؛ لأن التجربة تثري عقلية الفقيه.
وقد قيل في علم أصول الفقه: (إن الموضوع أقدم مرتبة من الحكم)،
بل قيل في الأصول كذلك: (إن الموضوع علة الحكم)، فالإلمام بالموضوعات، والابتلاءات السياسية

مقدمة لازمة للاضطلاع بمهمة التصدّي.