المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متجر الدمى .. قصة من تأليفي ..


*جود الزهراء*
09-08-2012, 12:15 AM
كانت قاعة المؤتمر تكتض بالطلاب الذين توافدوا عليها


من اجل المؤتمر الطلابي لعدد من الكليات ,, حيث كانت تجلس آن بأحد المقاعد
وتتصفح بكتابها أنتضاراً لحين بدأ المؤتمر
كانت آن طالبة بأحد فروع كلية العلوم وكانت مجتهده
في دراستها ومؤدبة ومرحة وذات وجه متسامح ولطيف ,, وهي في السنه الاخيره لها من الدراسه
لكن آن لا تشارك بالاعمال النشاطيه خارج حدود الدراسه
واغلب اوقاتها تكون مهتمه بدراستها ,,
وبينما هي جالسه ,, سألها أحد الطلبه

- مرحبا هل هذا المقعد محجوز لاحدهم
- لا ,, انه شاغر تستطيع الجلوس ( ردت آن والابتسامه على وجهها )

جلس دانيال وهو طالب في السنه الاخيره
من احد فروع كلية الهندسه
كان دانيال ,, شاباً هادئ الطباع ويقدم المساعده للجميع
وقلبه الطيب يسع الجميع
وقبل بدأ الاجتماع بقليل ,, جاء احد اصدقاء دانيال قائلاً

- مرحبا دانيال ,, انا بحاجه لمساعدتك
هل تستطيع ؟؟ ( كان في عجله من امره )
- لكن سيبدأ الاجتماع بعد قليل ولا استطيع أن افوت حضوره
وخصوصا في يومه الاول ( رد دانيال )
وبعد ان فكر قليلاً
- حسناً ,, انت اهم من الاجتماع ,, انت صديقي
ويجب علي مساعدتك ,,
وذهب الاثنان الى خارج قاعة الاجتماع
لاحظت آن ما حصل بين دانيال وصديقه
وبعد أنتهاء الاجتماع ,, وخروج الطلبه من القاعه
جاء دانيال ليلحق بالاجتماع ,, وجده وقد انتهى
فجأه ::

- مرحبا ,, تدعى دانيال أليس كذلك ؟؟ اسمي آن
وقد سمعت ما دار بينك وبين صديقك بالصدفه
وقد هيأت لك المواضيع التي ناقشها الطلبه
لنذهب الى المكتبه واخبرك

- شكراً لك ( رد دانيال بأرتباك )
وهكذا ساعدت آن , دانيال
وفي اليوم الثاني من المؤتمر ,, أيضاً التقى الاثنان
ومن هنا كانت البدايه لصداقه جميله بين الاثنين
وبعد فتره من تعارفهما على بعضهما والتواصل بينهما
بدأ دانيال يحب آن ,, وأيضاً كانت آن تبادله الشعور نفسه
وبدأ حبهما يكبر شيئاً فشيئاً
حيث كانا في كل يوم وبوقت مبكر صباحاً يحضران
ليلتقيا قبل ان يذهب كل منهما الى محاضراته
وما يلبثان ان يتركا اصدقائهما بعد انتهاء المحاضرات
ليلتقيا مجدداً فقد كانا لا يملان من الحديث سويةً
والوقت يمر بسرعه وقد عرّف دانيال , آن على عائلته
المؤلفه من والده ووالدته واخته سوزان التي كانت
في المرحله الثانيه من كلية العلوم
وكذلك آن عرّفت دانيال على عائلتها المكونه من والدها فقط
لان والدتها توفيت وهي صغيره

مرت الامور بين الحبيبين هكذا لعدة اشهر
وفي يوم من الايام ,,
جاءت آن وكالمعتاد لانتظار دانيال
لكن .. لم يأتي دانيال ..!!!
ماذا حصل ؟؟ هل حدث شيء؟؟ ( تسائلت آن بقلق )
اخرجت آن هاتفها النقال للاتصال
وبعد ان رفع دانيال الهاتف ,, بادرت آن بالكلام بعجلة

- مرحبا عزيزي دانيال ,, هل انتَ بخير ؟؟
ماذا حصل ,, طمني عنك
- اهلا بك ِعزيزتي لا تقلقي انا بخير
اسف لاني لم اخبرك مسبقاً بعدم استطاعتي الحضور
فقد كنت مشغولاً كثيراً ( رد دانيال بهدوء )

- لقد قلقتُ كثيرا ,, ولكن لا يهم بما انكَ بخير,,
- اعتذرُ اليكِ كثيراً ,, واسف لجعلكِ تنتظرين
اذهبي للمحاضره كي لا تفوتكِ
وسنلتقي بعدها
- حسناً عزيزي ,, اعتني بنفسك
- وانتِ كذلك
- وداعاً
- وداعاً

وبعد ان انتهت جميع المحاضرات
وخرج الطلاب ,, توجهت آن لملاقاة دانيال

وجدت دانيال مع اثنين من اصدقاءه وهو يناقشهم بأمر
وقفت لانتظاره لحين انتهاء محادثته
لقد أثار هذا المنظر استغراب آن
لانها غالباً عندما تذهب لتلاقي دانيال
كان دانيال يترك كل شيء يشغله ,, وينهي كل ما عنده
كي يلتقي بحب حياته آن
ماذا حدث ؟؟ اليوم تحدث امور غريبه ؟؟ ( تسائلت آن )
بعد أن فرغ دانيال من حديثه

توجه نحو المسكينه آن ,, وجاء مبتسماً وكأن شيء لم يحدث
- اسف عزيزتي ,, لقد جعلتكِ تنتظرين مره اخرى
اعتذر ,,
- لا بأس عزيزي دانيال ,, لم يحدث شيء
ومضيا وكأن شيء لم يحدث

وفي الايام اللاحقه ,, تكررت مثل هذه الامور
حيث كانت آن في كل مره تنتظر حبيبها دانيال

وهو ياتي متاخراً ويعتذر لها ,, أحست آن بأن دانيال
قد تغير وليس مثل السابق
فقد اصبح اكثر انشغالاً مع اصدقاءه
ولكنها كانت تحبه كثيراً لذا لم تؤثر مثل هذه الامور عليها

وفي يوم من الايام ,, أرادت آن ان تفاجئ
دانيال ,, لذا قامت بالذهاب الى بيته
لملاقاته هناك ,, ولكنّ اختهُ اخبرتها بأنه قد خرج
لعمل مهم وسوف يرجع بعد ساعه

جلست آن تنتظر دانيال وهي تتحدث مع أخته سوزان
وبعد مرور ساعه من الزمن

قرع جرس الباب ,, قامت سوزان لفتح الباب
- أخيراً وصلتَ يا دانيال ,, هناك شخص بأنتظارك منذ فتره
لقد تاخرت ( قالت سوزان )

عندها ظهرت آن بصوره مفاجئه وسريعه قائله ::

- مفاجاه ,, أنا هنا ياعزيزي .. كيف حالك ..؟؟

في هذه اللحظه دخل دانيال ,, ثم دخلت بعده فتاة
نظرت آن متعجبه ..!!
من هذه ..!! ولم هي مع دانيال ..؟؟
تسائلت آن في نفسها ..؟؟

- اهلا بكِ يا عزيزتي ..أنا بخير ,,كيف حالكِ أنتي ؟؟
ما هذه المفاجأه الجميله ..؟؟
ثم التفت الى الفتاة التي كانت معه ,, وقال ::

- أعرفكِ على صديقة ,, وهي ريما
وتعمل منسقة ألوان ,

ثم استدار وقال ::

- هذه آن وهي حبيبة قلبي ونور عيني

تعارفت الاثنتان ,, لكن آن لم يكن قلبها مرتاحاً لريما

وفي اليوم الثاني ,, وكالمعتاد بعد انتهاء داومها

تخرج آن للذهاب لرؤية حبيبها دانيال
وقفت منتظره وبعدها ,,

جاء دانيال وبصحبة ريما

نظرت المسكينه آن أليهما

كانا يتحدثان ويتناقشان قبيل وصولهما الى آن

آن كانت غير متوقعه مثل هذا الامر

وقد أحست بأن شيئاً ما يحدث ولا تعرفه ,,
أحست ان شيئاً ليس جميلاً يحدث من وراءها

مما جعلها تشعر بحزن في قلبها ,, لكنها لم تظهره

وبادرت قائله ::

- اهلاً يا شباب أراكما مندمجيْن ما يشغلكما ..؟؟ أخبراني؟؟

- اهلا بكِ عزيزتي آن ,, لاشيء يهم لا تشغلي بالكِ

ثم التفت ألى ريما وكأنه يخبرها بان لا تبوح لآن بما تعرفه
لاحظت آن حركة دانيال التي فعلها
ولكنها تجاهلتها وكأن لم تراها

- نعم لا شيء يذكر ,, كما أخبرك دانيال ( قالتها ريما بسرعه وهي مرتبكة )

هذا الموقف الغريب
جعل في قلب آن ريبه وقلق
وبدأت تحاور نفسها
لماذا يفعل دانيال مثل هذه الحركات ؟؟ ترى هل يخفي شيئا ؟؟
ما الذي يحدث ؟؟

وفي الايام اللاحقه تكررت مثل هذه المواقف

حيث كان الاثنان عندما يتواعدان ,, كان دانيال في كل مره

يتأخر ,, ويتعذر باعذار ليست منطقيه بنظر آن


ويوم بعد يوم ,, تلاحظ آن بُعد دانيال عنها وعدم اهتمامه

باللقاءات والمواعيد
آن المسكينه حاولت بكثير من الطرق أن تكشف سر
دانيال لكن لم تعرف ماذا يحدث بالضبط
مما جعلها تحزن وتتألم مع نفسها

وفي أحد الايام ,, تواعد الاثنان على اللقاء
بعد انتهاء المحاضرات

وقفت آن تنتظر وتنتظر ولمدة نصف ساعه
اتصلت بدانيال لكن لم يجبها
كما في كل مره ,,
عند ذلك ,, قررت آن انها لم تعد تستطيع التحمل
لقد طفح الكيل

وذهبت مسرعه وهي عصبية المزاج
متوجهة الى قسم الكليه الذي يدرس فيه دانيال
دخلت آن باحثه عن حبيبها وهي تكاد تنفجر غضباً

وبعد بحثها في قاعات المحاضرات

اخيراً لمحت من بعيد دانيال
لقد كان منشغلاً بقراءة وتصفح احد مجلات تصميم المعارض
وبرفقته اثنين من اصدقاءه احدهم ريما

وهم منشغلون بأعطاء ارائهم حول ما يقرأون بالمجله

أقتربت آن ,, لكن لم يلاحظ احدهم اقترابها

وفي عينيها شرار الغضب

- أهذا ما يشغلك ؟؟؟ ( صاحت آن )

رفع الجميع رؤوسهم ليشاهدوا آن واقفه امامهم

- تجعلني انتظرك وانت هنا مع اصدقاءك ؟؟
ماذا يعني هذا ؟؟؟ (قالتها بعصبيه )

- أأأأأ ( اراد دانيال الكلام ) لكن قاطعته آن

- اتعرف شيئًا ؟؟
لقد أعتقدتُ حقاً انك تحبني ,, لكن ياللأسف ..!!
كم مره فعلتها معي ,, ولكني أُقنع نفسي بأني اتوهم
ذلك ..!!! أتعرف لماذا ؟؟ لاني غبيه

- أنا اسف عزيزتي آن لم اقصد ان اجرحك
لقد نسيتكِ صدقيني

- نسيتني ..!!! ياللسخريه ؟؟

اتسمي هذا حباً ؟؟
دانيال ,, لاتتكلم وتتعذر اكثر لقد سمعتُ ما يكفي

كل مره تعيدها علي ,, لقد انتهى كل شيء ( قالتها آن وهي حزينه)

وأستدرات تريد الذهاب

لكن دانيال مسكها من يدها

- ارجوكي آن توقفي

- قلت لكَ دعني , , لا أريد سماعكَ

وافلتت يدها وذهبت

وفي الايام التي تلت الحادثه

ويوم بعد يوم بدأ الاثنان يبتعدان عن بعضهما
لم يسال احدهما عن الاخر
وكأن لم يكن هناك حب بينهما

وبعد مرور مده من الزمن ,, اخيراً جاءت

نهاية الدوام ,, وكان قد حدد موعد لأقامة

حفل التخرج للطلاب

وفي يوم الحفل ,, حظر الطلاب واهلهم

والقاعه مملوءه بالحضور الغفير

وطبعاً اكيد كان من بين الحضور هو دانيال وآن

وبينما دانيال جالس يفكر لاحظ آن واقفه من بعيد

عندها قرر الذهاب اليها والاعتذار منها وطلب السماح

وفور اقترابه منها ناداها بأسمها ::
- آن
أستدارت آن وقالت :
- أوو هذا انت دانيال لم أركَ منذ مده كيف حالك

- أنا بخير وجئت لكي ..
عندها قاطعت آن كلامه قائلة
- حمداً لله أنك بخير ,, انا ايضاً بخير
واحب ان أعرفك على خطيبي ميكال

- خطيبكِ ..!!! ( رد دانيال وهو مصدوم مما سمعه ,,)
- نعم خطيبي

ونادت آن على شخص كان واقف بالقرب منها
- ميكال ,,اريد ان اعرفكَ على صديق قديم
ويدعى دانيال

صديق ..!! ( تسائل دانيال وهو بدون حراك )
ولا يكاد يهتم للتعارف

واصبح بارداً من شدة صدمته

وردّ ببرود وكان شارد الذهن

- اهلا بك سررت بلقاءكَ ,,

- زواجنا سوف يكون بعد اسبوع وسوف نسافر لخارج البلاد
(قالتها آن بسعاده )

انصدم دانيال مره اخرى واصبح كالتمثال
وقال ::

- اتمنى لكما السعاده

ثم استدار ومشى وهو شارد التفكير

حتى ان اصدقاءه كانوا يتكلمون معه لكنه لا يجيبهم
من شدة حزنه





ومضت الايام

وتزوجت آن وسافرت ومرت خمس سنوات

وفي يوم من الايام


- ماما هل سوف تشتري لي دميه من هذا المتجر انه جميل ؟؟

- طبعاً يا عزيزتي ماري

كانت تلك هي آن والطفله هي ابنتها ماري وعمرها 4 سنوات

وقد عادت لمدينتها بعد ان تركتها حين تزوجت منذ 5 سنوات

- متجر دمية أمي -
حين قرأت آن لافته عليها اسم المتجر

وكانها تذكرت ان مثل هذا الاسم قد مر عليها سابقاً

وبعد دخولها المتجر

تجولت آن مع ابنتها في داخله

وقد اصابها العجب حين وجدت ان المتجر مألوف لديها

وكأنها قد مرت به من قبل ياتُرى متى ؟؟

والاغرب من ذلك عندما نظرت من بعيد

ووجدت ان صاحبة المتجر هي سوزان اخت دانيال

وايضاً ان الذي يعمل بالمتجر هي ريما وبعض من اصدقاء دانيال

توجهت آن لتسلم على سوزان

- مرحبا سوزان كيف انتي ؟؟ أنا آن هل تذكرتني ؟؟

- اوو آن اهلا بك ,, كيف انتي ؟ اين كنتِ كل هذه المده ؟؟

لم أركِ او اسمع عن اخباركِ؟؟

- انا بخير الحمدلله ,, لقد تزوجت قبل خمس سنوات وسافرت

وقد رجعت قبل 3 ايام

- اهلا بعودتك ( ردت سوزان )
وعندما نظرت الى ماري قالت

- من هذه الصغيره ؟؟ هل هي ابنتكِ

- نعم انها ماري ابنتي (ردت آن )

- سوزان عزيزتي ,, ما هي اخبار دانيال ؟؟ أين هو الآن ؟؟

في هذه اللحظه ,, وعندما سألتها آن ,, تغير وجه سوزان

واصبح يبدو عليها الحزن وردت بألم

- لقد توفي دانيال

- ماذا ؟؟ ماذا قلتي ؟؟ ( ردت آن بسرعه وتعجب )

- كما سمعتي يا عزيزتي آن ,, لقد توفي دانيال

وقد مضى على رحيله خمس سنوات تقريباً

- كيف؟؟ ولماذا ؟؟ ماذا حدث ؟؟ لا اكاد اصدق

- كلنا لم نصدق ولو للحظه موت دانيال

عندما وجدناه ميتاً هنا في هذا المتجر وهو جالس ( قالتها سوزان بحزن واكملت قائله :

- لا نعرف ماذا حصل لقد كان في قمة السعاده

عندما كان يفكر في أفتتاح هذا المتجر

وقد كان منشغلاً جداً بالعمل عليه

وقد ساعدتهُ ريما وبعض اصدقاءهِ

ليستطيع اكمال تنظيمه قبل تخرجه

وكان يوم الافتتاح قد صادف بيوم حفلة تخرجه

ولكن لا اعلم ما حصل له وجعله بائساً في ذلك اليوم

على الرغم انه كان كثيراً ما يردد

انه مستقبلي وحلم حياتي هو فتح هذا المتجر

ولكنه بعد عشرة ايام من افتتاحه وجدناه ميتاً هنا

وظننا ان احداً قتله

لكن بعد فحص الاطباء اخبرونا بان موته طبيعي

والان وفاءاً له صرنا جميعنا نعمل هنا

لنكمل ما احبه دانيال وتمناه

وبعد شرح سوزان التفصيلي

مر على ذاكرة آن حادثة

حيث في يوم من الايام زارها دانيال في بيتها

وادخلته غرفتها وكانت مملوءه بالدمى

لانها تحب تجميعها

- غرفتكِ جميلة مملوءه بالدمى وكانها غرفة طفله (قال دانيال )

- نعم يا حبيبي احب تجميعها (قالتها آن بخجل )

- كم انتي بريئه يا عزيزتي آن

- حبيبي تعال لأريك اقرب الدمى الى قلبي

وأخرجت آن دمية جميلة ذات شعر اسود وقالت ::

- هذه اقرب الدمى الى قلبي لانها دمية امي العزيزه

اهدتني اياها منذ كنت صغيره

وانا احتفظ بها الى الآن

انها ذكرى منها (قالتها بحزن )

- يا عزيزتي كم انتي حنونه ,, لا تحزني ( رد عليها دانيال بلطف )

- أتعلم شيئاً يا عزيزي دانيال

حلمي في المستقبل هو ان افتتح متجر للألعاب والدمى

واسميه متجر دمية أمي ( قالتها آن بوجه باسم واشراقة الأمل وعيون براقه )

عندما تذكرت آن هذه الحادثه

عندها عرفت سبب تغيب دانيال عنها

وانهُ كان منشغلا من اجل مفاجئتها واسعادها

ياللعجب ..!!! يا للسخريه..!!!

وقفت آن مذهوله ومتألمه تخاطب نفسها

- ماذا فعلتي يا آن ؟؟ دمرتي حياتكِ وحياة من احبكِ

لقد دمرتي كل شيء

بدأت الدموع تنزل من عيون آن كالمطر

وبدت فاقده الاحاسيس والامل

آه .. كم تمنت آن ارجاع الزمن

لكن هيهات

آلان و قد مضى لن يعود

عندها ادركت آن مدى أنانيتها وتسرعها

ولم يبقى لديها سوى

أن تعيش مع ألم فقدان احب الناس أليها

الى الابد


تمت

طريقي زينبي
09-08-2012, 12:38 AM
رائعة جدا
دمتي مبدعة دائما

آمالٌ بددتها السنونْ
09-08-2012, 04:47 PM
في البداية اهـلاً بعودتك الى رحــاب منتدى
القصة عزيزتي جود
تسلسل القصة جميل وموضوعها كذلك ، و
لكن لمَّ دائماً تكتبين في إيطار غربي و من
واقع حياتهم؟
عزيزتي من منَّ الله عليه بموهبة الكتابة يجب
ان يكرس قلمه لخدمة الجهة التي ينتميّ أليها
فما اكثر القضايا في مجتمعنا العربي وبحاجة
الى ان نتناولها في قصة.. في قصيدة..في مقال
لا تدعِ من يقرأ لك يتهمك بضعف الأنتماء
في الختام اتمنى لك كل التوفيق عزيزتي شكراً
لما قدمته وتحيه تعبق بالياسمين..