المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في التأمل وجهاد النّفس


أم الحسنين
31-05-2012, 05:30 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِّ على محمد وآله الطيبين الطاهرين

شيخنا الفاضل، آمل أن يسعنا حِلمُكم ويشملنا وافِر لُطفكم بالتفضل بالإجابة علينا:

- هل لكَ أن توجهنا إلى كتاب (أو كُتُب) يقصُّ أحداث التاريخ، بشخصياته وتفاصيله، بشكل مُنصِف وحيادي؟
- ماهي الطريقة الأمثل لتوجيه الآخرين ونُصحهم، لاسيما فئة الشّباب مابين 18-22 عاماً؟
- كيف تتعامل مع مُخالفيك، سواءً فِكرياً وعقائديّاً أو لمجرد اختلافات في وجهات النّظر؟
- كيف السّبيل للتخلّص من الحيرة وكثرة التساؤلات الداخليّة في أمور الحياة والآخرة؟
- نؤمن بأن الله تعالى جعل لكل فرد منّا رسالة أو هدف ما ليُنجزه ولسوف نُسأل عنه، فكيف نعرف طريقنا ونبلغ هدفنا في هذه الحياة؟
- هل في الابتعاد عن الناس والانشغال بممارسة الهوايات فقط، كالقراءة العامة والرسم مثلاً، يُعتبر مضيعة للوقت والعُمر؟

شاكِرة لكم ما سوف تفيضونه علينا من إجابات شافيّة بإذن الله
وفقنا الله وإياكم لطريق الهُدى والصّلاح وثبتنا وإياكم على نهج المصطفى وآله الكِرام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشيخ الدر العاملي
01-06-2012, 04:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأزكى الأنام
محمد المصطفى وعليٍّ المرتضى وآلهما الأطهار النُّجبا
واللعنة الدَّائمة المتواترة على ظالمي آل محمد أجمعين

--------- ********* ---------

أختي الكريمة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله تعالى لي ولكم الثبات على البراءة والولاية

ج1: جميع الكتب التاريخية الشيعية منصفة بل متمحِّضةٌ في الإنصاف بالنسبة للطرف الآخر، فمن كتب الشيخ المفيد (رضوان الله عليه) في التاريخ والسيرة، وإلى اليوم، لم يصدر كتاب في التاريخ والسيرة إلا وعطر اللإنصاف والموضوعية يفوح من بين سطوره وحروفه

نعم، لا بدَّ أن يكون الكتاب موضع قبول علماء الشيعة، لأنَّ بعض الكتَّاب المتظاهرين بلباس التشيُّع كتبوا في السيرة ما لا يرضاه الله ولا آل الله ولا رضي به العلماء الأعلام!!

ج2: لا بدَّ من مراجعة روايات أهل البيت عليهم السلام التربوية، وهناك كتب تفيد في ذلك، مثل مكارم الأخلاق، ومرآة الكمال، وأخلاق أهل البيت (عليهم السلام)

ج3: ينبغي أن تكون المعاملة تحت عنوان "كونوا زينا لنا ولا تكونوا شيناً علينا، جرُّوا إلينا كلَّ مودَّة، وادفعوا عنا كلَّ قبيح"

ج4: بأمور ثلاثة: الأول ـ كثرة ذكر الله، ولا سيما قول: لا إله إلا الله، الثاني ـ العلم والمعرفة
والثالث ـ التوسُّل إلى الله بأهل البيت (عليهم السلام) ليرفع الشكَّ والحيرة من قلبك وفكرك

ج5: بقد بيَّن الله سبحانه الغاية التي خلقنا من أجلها، ونصَّ عليها في كتابه، وهي العبادة
وجوهر العبادة المعرفة، فإذا عرفنا الله تعالى وعرفنا محمداً وآل محمدٍ (عليهم السلام)
وامتثلنا الأحكام الشرعية المبيَّنة في الرسائل العمليَّة للمراجع الأعلام الذي اجتمعت فيهم
شروط التقليد
عند ذلك نكون قد حقَّقنا الهدف المرجو، ومن وُفِّق للزيادة فطوبى له وحسنُ مآب

ج6: إذا كانت تلك الهوايات محبوبةً لله تعالى بشكل عام أو بشكل خاص ـ كرسم اللوحات الدينية، أومطالعة روايات أهل البيت عليهم السلام، أو قراءة تاريخهم وسيرتهم روحي فداهم، وغيرها من النصوص التي تمنح القلب نوراً معرفيَّاً وروحيَّاً، ونحو ذلك ـ فلا شكَّ في عدم تضييعها لأوقاتنا

أمَّا إذا كانت هوايات لا نفع فيها سوى ملئ الفراغ فهي حينئذ ستكون مضيعةً للوقت

ونلتقي على حبِّ محمد وآل محمد صلوات الله عليهم.. وكتب الدرُّ العاملي.. مجاوراً لمليكته المعصومة (صلوات الله عليها)