المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاسلام بين الحياة والموت


الرجل الحر
13-05-2012, 03:04 PM
السلام عليكم شيخنا العزيز ,,

يروى ان تشرتشل وهو زعيم المستعمرات البريطانية ورئيس وزراء بريطانيا في اواسط القرن العشرين قد دخل الى احدى البلدان الاسلامية التي تحتلها قواته العسكرية ,, واثناء تواجده في اسواق احدى المدن في البلد المحتل ,, رفع الاذان في مساجدها ,, فأرتبك تشرتشل وسأل قاد جيشه المستعمر : ماهذا ؟.. فأجابه القائد العسكري على الفور,, انه اذان لأعلان الصلاة يا سيدي .. فأردف تشرتشل بسؤال اخر : وهل يؤثر هذا بأي شكل من الاشكال على حياة جنودنا وتواجد قواتنا في هذا البلد ؟؟.. فأجاب القائد العسكري,, كلا يا سيدي لا يؤثر اطلاقاً .. عندها قال تشرتشل وقد غمره الارتياح ,, حسناً عممواً امراً عسكرياً على جميع جنودنا بضرورة عدم التدخل في هذه الصلاة او الاذان مستقبلاً ..

من كل ما تقدم وودت ان تعبروا عن رأيكم في التيارات الشيعية التي تروم تحويل الاسلام من رسالة حياة الهية الى المجتمع الانساني المؤمن ( يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم ) الى مجرد طقوس و شكل ديكوري كهنوتي تراثي فردي لا حياة فيه ,, فلا تعطي للدين الحق في تقرير مصير الشعب او بناء منظوماته الادارية والاجتماعية والعلمية و السياسية مصورين الدين بأنه محض فتاوى فقهية تدور حول محور الفقه الفردي ,, فليس من حق الدين ( وفق نظرتهم ) ان يدفع الضيم عن ابنائه ولو ولغ في دمائهم طاغية اشد طغياناً من يزيد وصدام ,, الامر الذي يبقي الشيعي مجرد ضحية خائف مرعوب يتخطفه الناس من كل جانب تتلاقف زمام رقبته الطغاة اللئام يقدم نفسه ضحية لتذبح طوعاً او كرهاً بينما ينتظر باقي افراد اسرته الذبح تباعاً ..

الم يأت الاسلام ليقود الحياة كما يعبر السيد الشهيد محمد باقر الصدر ,, فلماذا تريد البعض من التيارات الاسلامية ان تبقيه مقوداً بأيدي الطواغيت الى ظهور القائم ارواحنا فداه صلوات الله عليه ؟؟.. في حين ان تجربة حزب الله خير مثل على نجاح الاسلام المحمدي الاصيل كتجربة مقاومة و فرض ارادات و خلق تيار وعي حضاري متحدٍ قادر على قلب المعادلات السياسية واللوجستية والعسكرية العالمية لصالح الانسان الشيعي ..

ولكم جزيل الشكر والتقدير

الشيخ الدر العاملي
26-05-2012, 05:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأزكى الأنام
محمد المصطفى وعليٍّ المرتضى وآلهما الأطهار النُّجبا
واللعنة الدَّائمة المتواترة على ظالمي آل محمد أجمعين

--------- ********* ---------

أخي الكريم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله تعالى لي ولكم الثبات على البراءة والولاية

هناك فرقٌ كبيرٌ بين منهجية الحوزة العلمية ومن ينتمي إليها وبين قراءات الآخرين لها
وكثيراً ما نرى قراءاتٍ إسقاطيَّةً، بعيدةً عن الموضوعيَّة والواقعيَّة، وهذه مشكلة الذين يقرؤون بنظَّارات وهميَّة!!

فإن كان الكلام عن المرجعيَّة الشيعيَّة فليس هناك من هو أرشدُ منها في ترشيد الأمَّة والأخذ بها إلى ما فيه صلاحها
ومع ذلك لا ندعي العصمة لها ولا لأفرادها، فالمعصوم عندنا هم محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين

وإن كان الكلام عن تيارات سياسية فلستُ ملمَّاً بهذا الجانب، ليس زهداً مني فيه، ولكن من باب تقديم الأهم على المهم

ونلتقي على حبِّ محمد وآل محمد صلوات الله عليهم.. وكتب الدرُّ العاملي.. مجاوراً لمليكته المعصومة (صلوات الله عليها)