المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حجة الله صلوات الله وسلامه عليه وعصر الظهور،،،


دُرة علي
26-07-2007, 01:54 AM
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما احاط به علمك
السلام على الكوكب الدري النور البهي حجة العلي الصاحب المهدي ورحمة الله وبركاته عليه وعلى آبائه الطاهرين

http://www.al-wed.com/pic-vb/539.gif
http://www.al-wed.com/pic-vb/32.gifعصر الظهورhttp://www.al-wed.com/pic-vb/32.gif

بقلم

الشيخ علي الكوراني العاملي

http://www.alameli.net/sireh.jpg

بسم الله الرحمن الرحيم

وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ

وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ

http://www.al-wed.com/pic-vb/32.gifمقدمة http://www.al-wed.com/pic-vb/32.gif

بسـم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة وأتم السلام على سيدنا ونبينا محمد ، وآله الطيبين الطاهرين .

بعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران ارتفع مؤشر الإهتمام بعقيدة المهدي المنتظر عليه السلام في شعوب العالم الإسلامي ، بالسؤال عنه ، والحديث حوله ، والقراءة ، والتأليف.. بل وفي غير المسلمين أيضاً ، حتى شاعت الطرفة التي تقول إن وكالة المخابرات الأمريكية قد نظمت ملفاً فيه كل المعلومات اللازمة عن الإمام المهدي عليه السلام ولم يبق إلا أن تحصل على صورته فقط !
ولعل أكبر حدث سياسي يتعلق بعقيدة المهدي عليه السلام في هذه الفترة ثورة الحرم المكي الشريف في مطلع عام1400 هجرية بقيادة محمد عبدالله العتيبي حيث سيطر أنصاره على الحرم ، وأذاع معاونه جهيمان من داخله بياناً دعا فيه المسلمين إلى بيعة صاحبه محمد بصفته المهدي المنتظر الذي بشر به النبي صلى الله عليه وآله ! واستمر احتلالهم للحرم عدة أيام ، ولم تستطع الحكومة السعودية أن تتغلب عليهم إلا بعد أن استدعت فرقاً خاصة !
كما أن أكبر عمل إعلامي صدر عن أعداء الإمام المهدي عليه السلام في هذه المدة يتعلق بعقيدة المهدية مباشرة ، هو فيلم(نوسترآداموس) الذي بثته شبكات التلفزيون الأمريكية على مدى ثلاثة أشهر متواصلة ! وهو فيلم عن قصة حياة المنجم والطبيب الفرنسي(ميشيل نوستر آداموس) الذي عاش قبل نحو500 سنة وكتب نبوءاته عن المستقبل ، وأهمها نبوءته بظهور حفيد للنبي صلى الله عليه وآله يوحد المسلمين تحت رايته ، وينتصر على الأوربيين ، ويدمر المدينة أو المدن العظيمة في الأرض الجديدة !
ويبدو أن اليهود كانوا وراء صناعة هذا الفيلم ، وهدفهم منه تعبئة الشعب الأمريكي والشعوب الأوربية ضد المسلمين ، باعتبارهم الخطر الذي يهدد الغرب وحضارته ، خاصة إذا لاحظنا الإضافة التي زادوها على نبوءة نوستر آداموس، وهي أن أمريكا بعد هزيمة أوربا على يد الإمام المهدي عليه السلام وتدمير صواريخه الضخمة لواشنطن وغيرها من مدنها ، تتوصل إلى اتفاق مع روسيا لمواجهته ، وتتمكنان بالنتيجة من تحقيق الإنتصار عليه !
أما القيمة العلمية للكتاب فلا شئ ، لأنه تنبوءات كتبها مؤلفه بلغة فرنسية قديمة ، وأسلوب رمزي مبهم يقبل تفسيرات مختلفة ، ويبدو أنه اطلع على مصادرنا الإسلامية عن المهدي المنتظر عليه السلام ، أو التقى ببعض علمائنا ، فقد عاش فترة من عمره في إيطاليا وجنوب فرنسا ، وربما في الأندلس .
لكن كتابه سرعان ما انتشر بعد انتصار الثورة الإسلامية ، وظهرت طبعاته بشروح وتفاسير عديدة ، بمئات آلاف النسخ ، وقيل بالملايين ، ثم تحول إلى فيلم سينمائي عرضته شبكات التلفزيون لملايين المشاهدين !
المسألة عند الغربيين ليست اعتقادهم بعودة المسيح أو بالمهدي عليهما السلام ، ولا اعتقادهم بصحة تنبوءات نوستر آداموس أو غيره من المنجمين، بل اعتقادهم بخطر البعث الإسلامي الذي يهدد تسلطهم على شعوب المسلمين ! ولذا تراهم يتلقفون أي مادة إعلامية ليقرعوا بها أجراس الخطر في مسامع شعوبهم ، ويشدوا أنظارها إلى الموج الجديد الآتي من إيران ومكة ومصر وبلاد المسلمين ، ليغرروا بشعوبهم ويحصلوا على تأييدها لخططهم الإستعمارية التي ينفذونها فعلاً ، أو مستقبلاً ، لضرب هذا البلد أو ذاك.
والمسألة عند اليهود أن يصعِّدوا مخاوف الغربيين من خطر المسلمين ، ويقولوا لهم إن المستهدف حضارتكم ، وإنما إسرائيل خط دفاعكم الأول .
فأعداؤنا إذن(مضطرون للدعاية)للإمام المهدي عليه السلام وصناعة الأفلام حوله ! وسوف يزداد اضطرارهم إلى ذلك لمواجهة المد الإسلامي المتطلع إلى قائده الموعود عليه السلام ، ومواجهة هذا القائد عندما ينكشف لهم أن أمره كان صحيحاً .
وهم بذلك يمهدون له عليه السلام برعبهم منه ، ويبعثون فينا التحفز والشوق إلى حفيد النبي صلى الله عليه وآله الطالع من عند الكعبة !
ويبلغ المسلم غاية الشوق والتحفز عندما يرى في فيلم نوستر آداموس الإمام المهدي عليه السلام يدير معركته مع أئمة الكفر العالمي من غرفة عملياته مع كبار جنرالاته على حد تعبير الفيلم ، فتنطلق صواريخه العملاقة من قلب صحراء الحجاز ، لتدك معاقل الكفر والظلم .
كل هذه الإنعكاسات في الغرب لعقيدة المنتظر المهدي أرواحنا فداه ، سببتها هذه الثورة التي قامت بها إيران بإسمه ، ومن أجل تهيئة المنطقة والعالم لظهوره السعيد !
ومهما قال القائلون في تقييم الثورة الإيرانية سياسياً ، فإن المتفق عليه أنها من ناحية عقيدية حركة ممهدة للإمام المهدي عليه السلام .
في إيران تشعر أن حضور المهدي المنتظر عليه السلام ، هو الحضور الأكبر من الثورة وقادتها ! فهو القائد الحقيقي للثورة والدولة ، الذي يذكر اسمه قادة الثورة والدولة باحترام وتقديس فيقولون: أرواحنا لتراب مقدمه الفداء، وإنما البلد بلده ، وغاية ما نرجوه أن نسلم البلد إلى صاحبه الأصلي عليه السلام .
وفي ضمائر الناس في إيران ، وشعاراتهم ، وأسماء أبنائهم ومؤسساتهم وشوارعهم ومحالهم التجارية.. الإمام المهدي عليه السلام هو السيد الحاضر بقدسية ، وفي ضمير المقاتلين في إيران ولبنان ، الذين يذوبون إليه شوقاً ودموعاً ، ويرونه في منامهم ، ويرون ملائكته في يقظتهم ، ويستشرفونه بأرواحهم .
إن مخزون الشوق والحب والتقديس الذي يملكه الإمام المهدي أرواحنا فداه في قلوب الشيعة ، وقلوب عامة المسلمين ، لاتملكه اليوم شخصية على وجه الأرض ! وسوف تزداد هذه الشعبية والاهتمام بأمره ، حتى ينجز الله تعالى وعده ، ويظهر به دينه على الدين كله .
قبل بضع عشرة سنة كتبت كتاب(عضر الظهور) لتقديم صورة شاملة عن عصر الإمام المهدي عليه السلام بأسلوب ميسر ، استناداً الى الآيات والأحاديث الشريفة ، وقد اكتفيت غالباً بذكر مصدر أو اثنين ، لأن غرض الكتاب عرض الصورة العامة التقريبية عن عصر الظهور وحركته .
وبعد نشر الكتاب وفقنا الله تعالى لإنجاز (معجم أحاديث الإمام المهدي عليه السلام ) الذي استغرق عمله خمس سنوات ، فكان من اللازم من يومها تجديد النظر في كتاب (عصر الظهور) ، لكن: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللهُ ) .
وفي هذه المراجعة رأيت أنه لابد من إضافة بعض الأفكار حول الظهور المقدس وعصره ، وحذف بعض التفاصيل التي تبين لي ضعف روايتها ، أو عدم ضرورتها . وبذلك صار الكتاب أقوى بناء والحمد لله .
آمل أن يكون الكتاب خدمة للإسلام وجماهيره المباركة ، المتعطشة إلى التعرف على قائدها الموعود على لسان نبيها وآله صلى الله عليه وآله ، وأن يتقبله الله تعالى في أعمال التمهيد لحجته ووليه ، صلوات الله عليه ، وأرواحنا فداه .


قم المشرفة 25 محرم الحرام 1424

علي الكوراني العاملي

http://www.al-wed.com/pic-vb/12.gif

أقول مما قال السيد حيدر الحلي (قدس سره)

مات التصبر في انتظارك *** أيها المحيي الشــريعة
فانهض فما أبقى التحمل *** غير أحشــاء جزوعـة
قد مزقـت ثوب الأسـى *** وشكت لواصـلها القطيعة
فالسيف ان به شــفاء *** قلوب شـــيعتك الوجيعة
فسواه منهم ليس ينعش *** هذه النفس الصــــريعة
طالت حـبال عــواتق *** فمتى تكــــون به قطيعة
كم ذا القعــود ودينكم *** هــــدمت قواعده الرفيعة
تنعى الفــروع اصوله *** وأصــــوله تنعى فروعه
فيــه تحـكم من اباح *** اليـــوم حــوزته المنيعة

إلهي سهل مخرج وليك وحجتك القائم بأمرك ..

يتبع..

دُرة علي
27-07-2007, 01:02 AM
صورة عامة لعصر الظهور

http://www.21za.com/pic/decoration001_files/9.gif

مع أن القرآن الكريم بنفسه معجزة نبينا صلى الله عليه وآله الخالدة في كل عصر، فإن من معجزاته المتجددة أيضاً ما أخبر به صلى الله عليه وآله عن مستقبل البشرية ومسيرة الإسلام فيها ، إلى أن يجئ عصر الإسلام الموعود ، فيظهره الله على الدين كله .
وعصر ظهور الإسلام هو موضوع هذا الكتاب . وهو نفسه عصر ظهور الإمام المهدي الموعود عليه السلام ، لافرق بينهما في أحاديث البشارة النبوية التي تبلغ مئات الأحاديث ، والتي رواها الصحابة والتابعون ، وأصحاب الصحاح والمجاميع ، على اختلاف مذاهبهم .
بل نراها تبلغ مئات الأحاديث إذا أضفنا إليها أحاديث الأئمة من أهل البيت عليهم السلام لأن ما يحدثون به إنما عن جدهم خاتم النبيين صلى الله عليه وآله .
والصورة التي ترسمها هذه الأحاديث لوضع العالم في عصر الظهور وخاصة لوضع منطقة الظهور ، التي تشمل اليمن والحجاز وإيران والعراق وبلاد الشام وفلسطين ومصر والمغرب ، صورة شاملة ، فيها الكثير من الأحداث الكبري ، والعديد من التفاصيل ، وأسماء الأمكنة ، والأشخاص .
وقد سعيت أن أستخلصها من النصوص بأكثر ما يمكن من الوضوح والتسلسل والدقة ، لتكون في متناول جماهيرنا المسلمة المباركة .
وفي هذا الفصل أعرض خلاصة عامة لعصر الظهور ، قبل تفاصيله:
تذكر الأحاديث الشريفة أن حركة ظهور الإمام المهدي أرواحنا فداه تبدأ في مكة المكرمة بعد تمهيدات عالمية وإقليمية .
فعلى صعيد المنطقة تقوم دولتان مواليتان للمهدي عليه السلام في إيران واليمن .
أما أنصاره الإيرانيون فتقوم دولتهم قبله بمدة ، ويخوضون حرباً طويلة وينتصرون فيها ، ثم يظهر فيهم قبيل ظهوره عليه السلام شخصيتان هما السيد الخراساني القائد السياسي ، وشعيب بن صالح القائد العسكري ، ويكون للإيرانيين بقيادتهما دور هام في حركة ظهوره عليه السلام .
وأما أنصاره اليمانيون فتكون ثورتهم قبل ظهوره عليه السلام ببضعة أشهر . ويبدو أنهم يساعدون في ملء الفراغ السياسي الذي يحدث في الحجاز ، كما يمهدون لحركة ظهوره عليه السلام .
وسبب هذا الفراغ السياسي في الحجاز أنه يقتل ملك من آل فلان اسمه (عبدالله) فيكون آخر ملوك الحجاز ، ويختلفون بعده على خليفته ، ويستمر اختلافهم إلى ظهور المهدي عليه السلام :
( أما إنه إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد ، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله ، ويذهب ملك السنين ويكون ملك الشهور والأيام . قال أبو بصير فقلت: يطول ذلك ؟ قال: كلا) .
ويتحول الخلاف بعد مقتل هذا الملك إلى صراع بين قبائل الحجاز:
(إن من علامات الفرج حدثاً يكون بين الحرمين . قلت وأي شئ يكون الحدث ؟ فقال: عصبية تكون بين الحرمين ، ويقتل فلان من ولد فلان خمسة عشر كبشاً)
أي يقتل شخص خمسة عشر زعيماً أو شخصية ، من القبيلة المعادية له ، أو من أبناء زعيم معروف معادين له .
وفي الإمامة والتبصرة ص130: (عن عبد الرحمن بن سيابة ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: كيف أنتم إذا بقيتم بلا إمام هدى ولا علم؟ يتبرأ بعضكم من بعض؟! فعند ذلك تميزون وتمحصون وتغربلون ، وعند ذلك اختلاف السيفين وإمارة من أول النهار ، وقتل وخلع من آخر النهار ) .
في هذه الأثناء تبدأ آيات ظهور المهدي عليه السلام ، ولعل أعظمها النداء من السماء باسمه في الثالث والعشرين من شهر رمضان:
( قال سيف بن عميرة: كنت عند أبي جعفر المنصور فقال ابتداء: يا سيف بن عميرة لا بد من مناد ينادي من السماء باسم رجل من ولد أبي طالب .
فقلت: جعلت فداك يا أمير المؤمنين ، تروي هذا ؟
قال: إي والدي نفسي بيده ، لسماع أذني له .
فقلت له: يا أمير المؤمنين إن هذا الحديث ما سمعته قبل وقتي هذا !
قال يا سيف ، إنه لحق ، فإذا كان ذلك فنحن أول من يجيب ، أما إنه نداء إلى رجل من بني عمنا .
فقلت: رجل من ولد فاطمة عليها السلام ؟
قال: نعم يا سيف ، لولا أني سمعته من أبي جعفر محمد بن علي ولو يحدثني به أهل الأرض كلهم ما قبلته منهم ، ولكنه محمد بن علي ! ) .
بعد هذا النداء السماوي يبدأ المهدي عليه السلام بالإتصال ببعض أنصاره ويكثر الحديث عنه في العالم ويلهج الناس بذكره (ويُشربون حبه) كما تذكر الأحاديث ، ويتخوف أعداؤه من ظهوره ، فينشطون في البحث عنه .
ويشيع عند الناس أنه يسكن المدينة المنورة ، فتستدعي حكومة الحجاز أو القوى الخارجية جيش السفياني من سورية ، من أجل ضبط الوضع الداخلي في الحجاز ، وإنهاء صراع القبائل فيه على السلطة .
ويدخل هذا الجيش إلى المدينة المنورة فيلقي القبض على كل هاشمي يظن فيه ، ويقتل الكثير منهم ومن شيعتهم ، ويحبس الباقين .
ويبعث السفياني بعثاً أي جيشاً إلى المدينة فيقتل بها رجلاً ، ويهرب المهدي والمنصور منها ، ويؤخذ آل محمد صغيرهم وكبيرهم لايترك منهم أحد إلا أخذ وحبس . كما تقول رواية ابن حماد
ويخرج الجيش في طلب الرجلين ، ويخرج المهدي منها على سنة موسى عليه السلام خائفاً يترقب ، حتى يقدم مكة .
وفي مكة يواصل المهدي عليه السلام اتصالاته ببعض أنصاره ، حتى يبدأ حركته المقدسة من الحرم الشريف في ليلة العاشر من محرم بعد صلاة العشاء ، حيث يلقي بيانه الأول على أهل مكة ، فيحاول أعداؤه قتله ، ولكن أنصاره يحيطون به ويدفعونهم عنه ، ويسيطرون على المسجد ومكة .
وفي صبيحة اليوم العاشر من محرم يوجه الإمام المهدي عليه السلام بيانه إلى شعوب العالم بلغاتهم المختلفة ، ويدعوهم إلى نصرته .
ويعلن أنه سيبقى في مكة حتى تحدث المعجزة التي وعد بها جده المصطفى صلى الله عليه وآله ، وهي الخسف بالجيش الذي يتوجه إلى مكة للقضاء على حركته . وبالفعل تقع المعجزة الموعودة بعد فترة قصيرة حيث يتوجه جيش السفياني إلى مكة :
( حتى إذا انتهى إلى بيداء المدينة خسف الله به . وذلك قول الله عز وجل: وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ) .
(حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم ، فيرجع من كان أمامهم لينظر مافعل القوم فيصيبهم ما أصابهم . ويلحق بهم من خلفهم لينظر ما فعلوه فيصيبهم ما أصابهم) .
وبعد معجزة الخسف هذه ، يتوجه الإمام المهدي عليه السلام من مكة بجيشه المكون من بضعة عشر ألفاً إلى المدينة المنورة ، فيحررها بعد معركة صغيرة مع القوات المعادية التي تكون فيها .
وبتحرير الحرمين يتم له فتح الحجاز والسيطرة عليه .
وفي طريقه من الحجاز الى العراق يلتحق به جيش الإيرانيين وجمهورهم بقيادة الخراساني وشعيب بن صالح فيبايعونه ، ويدخل الإمام بعد ذلك إلى العراق ويصفي أوضاعه الداخلية ، فيقاتل بقايا قوات السفياني ويهزمها ، ويقاتل فئات الخوارج المتعددة ويقتلهم ، ويتخذ العراق مركزاً لدولته ، والكوفة عاصمة له .
ويكون بذلك قد وحد اليمن والحجاز وإيران والعراق وبلاد الخليج تحت حكمه .
وتذكر بعض الروايات أن أول حرب يخوضها الإمام المهدي عليه السلام بعد فتحه العراق تكون مع الترك: ( أول لواء يعقده يبعثه إلى الترك فيهزمهم ) .
وقد يكون المقصود بهم الأتراك ، أو الروس لأنه ورد التعبير عن كل الأمم الشرقية بأمم الترك !
ثم يُعدُّ الإمام المهدي عليه السلام جيشه الكبير ويزحف به نحو القدس ، فيتراجع أمامه السفياني حتى ينزل جيش المهدي عليه السلام في (مرج عذراء) قرب دمشق ، وتجري مفاوضات بينه وبين السفياني فيكون موقف السفياني أمامه ضعيفاً ، خاصة وأن التيار الشعبي العام يكون إلى جانب الإمام المهدي عليه السلام ، ويكاد السفياني أن يسلم الأمر إليه كما تذكر بعض الروايات ، ولكن الذين وراءه من اليهود والروم ووزرائه يوبخونه ، ويعبئون قواتهم ويخوضون معركة كبرى مع الإمام المهدي عليه السلام وجيشه تمتد محاورها من عكا في فلسطين إلى أنطاكية في تركيا ساحلياً ، ومن طبرية إلى دمشق والقدس داخلياً . وينزل فيها الغضب الإلهي على قوات السفياني واليهود والروم فيقتلهم المسلمون ، حتى لو اختبأ أحدهم وراء حجر لقال الحجر يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله. وينزل النصر الإلهي على الإمام المهدي عليه السلام فيدخل القدس فاتحاً .
ويتفاجأ الغرب المسيحي بهزيمة اليهود والقوات المساعدة لهم ، على يد المهدي عليه السلام فيستشيط غضباً ويعلن الحرب على الإمام المهدي والمسلمين ولكنه يتفاجأ بنزول المسيح عليه السلام من السماء ، ويكون نزوله آية للعالم يفرح بها المسلمون والشعوب المسيحية .
ويبدو أن المسيح عليه السلام هو الذي يقوم بالوساطة بين المهدي عليه السلام والغربيين ، فيتفقون على عقد هدنة سلام مدتها سبع سنوات:
( بينكم وبين الروم أربع هدن ، تتم الرابعة على يد رجل من أهل (آل) هرقل ، تدوم سبع سنن . فقال له رجل من عبد القيس يقال له المستور بن غيلان: يا رسول الله ، من إمام الناس يومئذ؟ قال: المهدي من ولدي ، ابن أربعين سنة ، كأن وجهه كوكب دري ، في خده الأيمن خال ، عليه عباءتان قطوانيتان ، كأنه من رجال بني إسرائيل . يستخرج الكنوز ، ويفتح مدائن الشرك) .
ولعل السبب في أن الغربيين ينقضون هذه الهدنة بعد سنتين أو ثلاث كما تذكر الروايات، أنهم يتخوفون من التيار الذي يحدثه المسيح عليه السلام في شعوبهم فيدخل كثير منهم في الإسلام ، ويؤيدون الإمام المهدي عليه السلام . لذلك ينقض الروم الهدنة ويقومون بهجوم مباغت على منطقة بلاد الشام وفلسطين بنحو مليون جندي: ( ثم يغدرونكم فيأتونكم تحت ثمانين راية كل راية اثنا عشر ألفاً ) .
ويعلن المسيح موقفه إلى جانب الإمام المهدي عليهما السلام ، ويصلي خلفه في القدس . وتدور المعركة معهم على نفس محاور معركة فتح القدس تقريباً ، من عكا إلى أنطاكية ، ومن دمشق إلى القدس ومرج دابق ، وتكون الهزيمة الساحقة على الروم ، والنصر المبين للمسلمين .
وبعد هذه المعركة ينفتح الباب أمام المهدي عليه السلام لفتح أوروبا والغرب المسيحي .
ويبدو أن كثيراً من بلادها تفتحها شعوبها التي تقوم بإسقاط حكوماتها المعادية للمسيح والمهدي عليهما السلام ، وتقيم فيها حكومات موالية لهما عليهما السلام .
وبعد فتح المهدي الغرب ودخوله تحت حكمه وإسلام أكثر أهله ، يتوفى المسيح عليه السلام فيصلي عليه الإمام المهدي عليه السلام والمسلمون ، ويقيم مراسم دفنه دفنه والصلاة عليه على مرأى من الناس ومسمع ، كما تذكر الرواية ، حتى لا يقول الناس فيه ما قالوا أول مرة ، ويكفنه بثوب من نسج أمه الصديقة مريم عليها السلام ، ويدفنه إلى جانب قبرها الشريف في القدس .
وبعد فتحه العالم وتوحيده في دولة واحدة . يعمل الإمام المهدي عليه السلام في تحقيق الأهداف الإلهية في شعوب الأرض ، في المجالات المختلفة . فيقوم بتطوير الحياة المادية وتحقيق الغنى والرفاهية لجميع الناس ، وتعميم الثقافة ، ورفع مستوى الوعي الديني والدنيوي .
وتذكر بعض الأحاديث أن نسبة ما يضيفه إلى معلومات الناس في العلوم نسبة خمس وعشرين إلى اثنين ، حيث يضيف الخمس وعشرين جزءا من العلم ويضمها إلى الاثنين ويبثها في الناس سبعاً وعشرين .
كما يتحقق في عصره عليه السلام انفتاح سكان الأرض على سكان الكواكب الأخرى ، بل تبدأ مرحلة انفتاح عالم الغيب على عالم الشهادة ، فيأتي أناس من الجنة إلى الأرض ويكونون آية للناس، ويرجع عدد من الأنبياء والأئمة عليهم السلام إلى الأرض في زمن المهدي عليه السلام وبعده ، ويحكمون إلى ما شاء الله من الزمان .
ويبدو أن حركة الدجال الملعون وفتنته ، تكون حركة استغلال منحرفة لحالة الرفاهية وتطور العلوم الذي يصل إليه المجتمع البشري في عصر الإمام المهدي عليه السلام ، فيستعمل الدجال أساليب الشعوذة لإغراء الناس ، ويتبعه اليهود والنواصب والشاذون والشاذات ، ويستعمل الحيل والمخاريق والألاعيب فيصدقه بعض الناس أو يشاركونه في شيطنته فيحدث في العالم فتنة . لكن الإمام المهدي عليه السلام يكشف زيفه ، ويقضي عليه وعلى أتباعه .
هذه صورة عامة عن حركة المهدي الموعود عليه السلام وثورته العالمية .
أما العصر الذي تحدث فيه ، فهذه أبرز معالمه وأحداثه:
من ذلك الفتنة التي تذكر الأحاديث أنها تحدث على الأمة الإسلامية وتصفها بأنها تكون آخر الفتن التي تمر عليها وأصعبها ، حتى تنجلي بظهور المهدي المنتظر عليه السلام .
ومن الملفت حقاً أن الأوصاف الكلية والتفصيلية لهذه الفتنة تنطبق على فتنة الغربيين وسيطرتهم على بلاد المسلمين في مطلع هذا القرن ، وعلى حلفائهم الشرقيين أيضاً . فهي فتنة تشمل كل بلاد المسلمين وكل عائلة فيها: ( حتى لا يبقى بيتٌ إلا دخلته ولا مسلمٌ إلا صكته) !
وتتداعى فيها الأمم الكافرة على بلاد المسلمين كما يتزاحم الجائعون النهمون على مائدة دسمة: (وعندها يأتي قوم من المغرب وقوم من المشرق فيلون أمر أمتي) ! أي يحكمون بلاد المسلمين .
وهي فتنة تبدأ من بلاد الشام ، التي بدأ أعداؤنا منها مدهم الإستعماري المظلم ، وسموها مركز الإشعاع الحضاري .
وتنتج عنها فتنة تسميها الأحاديث الشريفة باسمها (فتنة فلسطين) وتصفها بأنها تمخض بلاد الشام مخض الماء في القربة :
( إذا ثارت فتنة فلسطين تردد في بلاد الشام تردد الماء في القربة ، ثم تنجلي حين تنجلي وأنتم قليل نادمون) !
أي قليلون لكثرة ما يقتل منكم ، بيد أعدائكم وبيد أنفسكم .
وتصف الأحاديث أجيال أبناء المسلمين الذين ينشؤون على ثقافة هذه الفتنة حتى لايكادون يعرفون غيرها .
وتصف الحكام الجبابرة الذين يحكمون شعوب المسلمين بأحكام الكفر والأهواء ، ويسومونهم سوء العذاب .
وتسمي الروم أصحاب هذه الفتنة ، وإخوان الترك الذين يرجح أن يكون المقصود بهم الروس ، وأنهم عندما تتفاقم الأحداث في سنة ظهور المهدي عليه السلام ، ينزلون قواتهم في الرملة بفلسطين وفي أنطاكية على الساحل التركي السوري ، وفي الجزيرة عند الحدود السورية العراقية التركية :
( فإذا استثارت عليكم الروم والترك . ويتخالف الترك والروم وتكثر الحروب في الأرض... ستقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة ، وستقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة ) .
وتذكر الأحاديث الشريفة أن بداية ظهور المهدي عليه السلام يكون من المشرق: (يكون مبدؤه من قبل المشرق ، وإذا كان ذلك خرج السفياني) .
أي مبدأ التمهيد له عليه السلام على يد قوم سلمان أصحاب الرايات السود ، وأن حركتهم تكون على يد (رجل من قم يدعو الناس إلى الحق . يجتمع معه قوم قلوبهم كزبر الحديد ، لا تزلهم الرياح العواصف ، لا يملون من الحرب ولا يجبنون ، وعلى الله يتوكلون . والعاقبة للمتقين) .
وأنهم بعد خروجهم وثورتهم يطلبون من أعدائهم (الدول الكبرى) أن يتركوهم وشأنهم فلا يتركونهم:
(يطلبون الحق فلا يعطونه ، ثم يطلبونه فلا يعطونه ، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم ، فيعطون ماسألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا. ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم (أي المهدي عليه السلام ) . قتلاهم شهداء ) .
وتذكر الأحاديث أنهم تظهر فيهم شخصيتان موعودتان يسمى أحدهما الخراساني وهو فقيه مرجع أو قائد سياسي، والثاني شعيب بن صالح وهو قائد عسكري ، شاب أسمر خفيف اللحية ورد أنه من أهل الري ، وأنهما يسلمان الراية إلى الإمام المهدي عليه السلام ويشاركان مع جيشهما في حركة ظهوره ويكون شعيب بن صالح القائد العام لقواته عليه السلام .
وتصف الأحاديث حركة في سوريا يقوم بها (عثمان السفياني) الموالي للروم والمتحالف مع اليهود ، وأنه يوحد سوريا والأردن تحت حكمه: (السفياني من المحتوم ، وخروجه من أوله إلى آخره خمسة عشر شهرا . ستة أشهر يقاتل فيها ، فإذا ملك الكور الخمس ملك تسعة أشهر ولم يزد عليها يوماً) !
والكور الخمس تشمل بالإضافة إلى سوريا ، الأردن كما تدل الأحاديث ، ويحتمل أن تشمل لبنان . ولكن هذه الوحدة التي يحققها السفياني لبلاد الشام تكون وحدة غير مباركة ، لأن الغرض منها أن تكون خط دفاع (عربي) عن إسرائيل ، وقاعدة مواجهة للإيرانيين الممهدين للمهدي عليه السلام .
ولذلك يقوم السفياني باحتلال العراق فتدخله قواته:
( ويبعث مئة وثلاثين ألفاً إلى الكوفة ، وينزلون الروحاء والفاروق ، فيسير منها ستون ألفا حتى ينزلوا الكوفة ، موضع قبر هود عليه السلام بالنخيلة...
كأني بالسفياني (أو بصاحب السفياني) قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة، فنادى مناديه: من جاء برأس (من) شيعة علي فله ألف درهم . فيثب الجار على جاره ويقول هذا منهم) .
ثم يكلفونه أن يملأ الفراغ السياسي الذي يحدث في الحجاز ، ويساعد حكومته الضعيفة للقضاء على حركة المهدي عليه السلام التي يلهج الناس بها ، ويتوقعون بدايتها في مكة ، فيرسل السفياني جيشه إلى الحجاز ، ويدخل المدينة المنورة ويعيث فيها فساداً ، ثم يقصد مكة المكرمة حيث يكون الإمام المهدي عليه السلام قد بدأ حركته ، فتقع المعجزة الموعودة على لسان النبي صلى الله عليه وآله في جيش السفياني فيخسف به قبل وصوله إلى مكة: (يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه جيش، حتى إذا كانوا بالبيداء بيداء المدينة خسف بهم) !
ثم يتراجع السفياني بعد هزيمته في العراق على يد الإيرانيين واليمانيين ، وهزيمته في الحجاز بالمعجزة على يد المهدي عليه السلام ، ويجمع قواته داخل بلاد الشام لمواجهة زحف الإمام المهدي عليه السلام بجيشه نحو دمشق والقدس .
وتصف الروايات هذه المعركة بأنها ملحمة كبرى ، تمتد من عكا إلى صور إلى أنطاكية في الساحل ، ومن دمشق إلى طبرية والقدس في الداخل ، وأن الغضب الإلهي ينزل على السفياني وحلفائه اليهود والروم فيهزمون هزيمة ساحقة ويؤخذ السفياني أسيراً ويقتل .
ويدخل الإمام المهدي عليه السلام والمسلمون القدس .
كما تذكر الأحاديث حركة أخرى ممهدة للمهدي عليه السلام تحدث في اليمن . وتمدح قائدها (اليماني) وتوجب على المسلمين نصرته:
( وليس في الرايات أهدى من راية اليماني، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس . وإذا خرج اليماني فانهض إليه ، فإن رايته راية هدى . ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) !
وتذكر بعض الروايات دخول القوات اليمانية إلى العراق لمساعدة الإيرانيين في مواجهة قوات السفياني . كما يبدو أن لهذا اليماني وقواته دوراً هاماً في الحجاز ، في نصرة الإمام المهدي عليه السلام .
وفي مصر تذكر الروايات دخول قوات غربية أو مغربية إلى مصر ، وأنه على أثرها يكون خروج السفياني في بلاد الشام .
وتذكر أن الإمام المهدي عليه السلام يجعل لمصر مكانة إعلامية خاصة في العالم ، ويتخذها منبراً له . وتصف دخوله مع أصحابه إلى مصر: ( ثم يسيرون إلى مصر فيصعد منبره فيخطب الناس ، فتستبشر الأرض بالعدل . وتعطي السماء قطرها ، والشجر ثمارها ، والأرض نباتها ، وتتزين لأهلها ، وتأمن الوحوش حتى ترتعي في طرق الأرض كالأنعام . ويقذف في قلوب المؤمنين العلم فلا يحتاج مؤمن إلى ما عند أخيه من العلم. فيومئذ تأويل هذه الآية: يغني الله كلاً من سعته ) .
وتذكر أحاديث عصر الظهور أن اليهود في آخر الزمان يفسدون في الأرض ويعلون علواً كبيراً ، كما أخبر الله تعالى في كتابه ، وأن تدمير علوهم يكون على يد رايات تخرج: (من خراسان فلا يردها شئ حتى تنصب بإيلياء) . أي في القدس ، وأن الإيرانيين والشيعة هم القوم الذين سيبعثهم الله تعالى هذه المرة على اليهود: ( بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ) ، وقد يكون المقصود أن عمدة جيش الإمام المهدي عليه السلام الذي يفتح القدس يكون منهم .
ولاتحدد الأحاديث هل يكون هذا التدمير الموعود مرحلة واحدة ، أم على مراحل قبل ظهور المهدي عليه السلام وبعده . لكنها تصف المرحلة النهائية ، وأنها تكون على يد المهدي عليه السلام وجيشه ، وذلك في معركة كبرى يكون فيها عثمان السفياني حاكم بلاد الشام واجهة اليهود الروم ، وخطهم الدفاعي المباشر .
وتذكر أن الإمام المهدي عليه السلام يستخرج أسفار التوراة الأصلية من غار بأنطاكية ، ومن جبل بفلسطين ، ومن بحيرة طبرية ، ويحتج بها على اليهود ، ويظهر لهم الآيات والمعجزات ، فيسلم له بعض من بقي منهم بعد معركة فتح القدس . ثم يخرج من لم يسلم منهم من بلاد العرب .
كما تصف الأحاديث الشريفة حرباً عالمية تكون قبيل ظهور المهدي عليه السلام ، يكون سببها من المشرق ، ويفهم من بعض أحاديثها أنها تكون في سنة الظهور على شكل حروب إقليمية (وتكثر الحروب في الأرض)، وأن خسائرها تتركز على أمريكا وأوروبا :
( وتشب نار في الحطب الجزل في غربي الأرض ).
(يختلف أهل الشرق وأهل الغرب نعم وأهل القبلة ، ويلقى الناس جهداً شديداً مما يمر بهم من الخوف) .
وتذكر أن خسائرها مع الطاعون الذي يكون قبلها وبعدها تبلغ ثلثي سكان العالم ، ولاتصل إلى المسلمين إلا بشكل ثانوي :
( لا يكون هذا الأمر حتى يذهب ثلثا الناس . فقلنا: إذا ذهب ثلثا الناس فمن يبقى؟ قال: أما ترضون أن تكونوا في الثلث الباقي ) .
وتشير بعض الرويات إلى أن هذه الحرب تكون على مراحل ، وأن آخر مراحلها تكون بعد ظهور المهدي عليه السلام وتحريره الحجاز ودخوله العراق . وأن سببها يكون له ارتباط بالفراغ السياسي وأزمة الحكم في الحجاز .


يتبع ..

عاشقة الرضا
27-07-2007, 07:40 PM
اللهم صلي على محمد وآل محمد

اللهم عجل لوليك الفرج

موضوع رائع

يعطيك العافية

ابوالكرار
30-07-2007, 02:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم شكراً على الموضوع الرائع الجميل المشوق والله يعطيك الف عافيه الله يجعلنا ويجعلكم والمؤمنين من انصاره انشاء الله اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هده الساعه وفي كل ساعه ولين وحافظه وقائدن وناصره ودليل وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعهه فيه طويله برحمتك يا ارحم الراحمين اللهم عجل فرجه وسهل مخرجه