المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ممنوع دخول الروافــــــض بتاتا...! خاص فقط لأبن تيمية


حيــــــــــدرة
24-07-2007, 12:22 AM
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ






وبالله أســــــــــــــــــــــتعين ....


قد تعرّفت على مسألة العقائد الموروثة من ابن تيمية، في ظلّ الاَُصول المسلّمة الاِسلامية، وقد كانت تلك الاَفكار والعقائد مدفونةً في طيّات الكُُتُب، منسيةً غير معروفةٍ، لولا أنّ محمّد بن عبد الوهاب قام بدعمها وإحيائها من جديد في القرن الثاني عشر فانتشرت تلك البذور في الجزيرة العربية وتمت وتبلورت بالقهر والقوة.


ويجب إكمالاً للبحث التعرّف على حياة الموَسّس والمروّج حتى نستشف كيفية تلقّي العلماء عقائده من لدن ظهوره إلى عصرنا هذا فنقول:

وُلد أحمد بن تيمية عام 661 وتوفي عام 728 ، وقد ترعرع في أحضان عصر كانت القوارع فيه تنصب على روَوس المسلمين من الشرق والغرب وتهدم الديار ويُقتل الاَبرياء وتشق بطون النساء والاَطفال ويرفع الرجال على أعواد المشانق وتُخضّب الاَراضي بدماء المسلمين وذلك بسبب هجوم التتر (عبّاد الصنم) على بلاد المسلمين وسقوط الخلافة العباسية في بغداد.
وهي ظروف كان من المتوقع أن تساهم في انضاج الشخصية، وتزويدها بالتعقل والذكاء والعاطفة الدينية والحماس وغير ذلك ممّا تحتاج إليه الاَُمّة لرفع الظلم عنها، وإعادة الوحدة والقوة إلى كيانها الممزق.

نعم في هذا الوقت الذي كان المسلمون فيه بحاجة إلى أن يقومعلماوَهم بتنشيط العزائم ووعظ الملوك والساسة بالقيام بالوظائف،وفتح معسكرات لاِعداد الشباب وتدريبهم وإيجاد روح الكفاحأمام الوثنيين «التتر» والصليبيين المهاجمين... ، طرح ابن تيمية مسائلا تعود على المسلمين في تلك الظروف العصيبة بشيء سوى تعميق الخلاف وتعكير الصفوف وتشديد النزاعات المذهبية والطائفية، وأقل ما يقال عنها إنّها قضايا استهلاكية ومسائل جانبية لا تمتّ إلى انقاذ الاَُمّة من المحنة السياسية والعسكرية والغزو الصليبي الوثني الذي كانت تعاني منه. .................!!!

وأوّل بادرة بدرت من ابن تيمية هو التقوّل بإثبات الجهة وذلك في عام 698 في «الرسالة الحمويّة» (منشورة و مطبوعة)حيث ادّعى بصراحة بأنّ الصفات الخبرية كالاستواء واليد والوجه والنزول والصعود يحمل على اللّه تعالى بنفس معانيها اللغوية من دون تصرّف.

ولما كانت «الرسالة الحمويّة» صريحة في إثبات الجهة والحركة والنقل دُعي الشيخ إلى دار السعادة بدمشق ليجيب على أسئلة القضاة.


يقول تلميذه ابن كثير في حوادث تلك السنة:

« ... قام عليه جماعة من الفقهاء وأرادوا إحضاره إلى مجلس القاضي جلال الدين الحنفي فلم يحضر، فنودي في البلد في العقيدة التي كان سأل عنها أهل حماة المسمى به (الحموية... )» ...
>> راجع : )ابن كثير: البداية والنهاية ، ج14: 4.



ثمّ إنّه لم يكتف بهذا الرأي الشاذ وأخذ يحط من شأن الاَنبياء ومنازلهم فخرج بهذه الفتاوى:

1ـ يحرم شدّ الرحال إلى زيارة النبي وتعظيمه بحجّة أنّه يوَدي إلى الشرك.
2ـ يحرم التوسّل بالاَولياء والصالحين.
3ـ تحرم الاستغاثة بالاَولياء ودعوتهم.
4ـ يحرم البناء على القبور وتعميرها.
5ـ لا تصح أكثر الفضائل المنقولة في الصحاح والسنن في حقّ العترة الطاهرة.
إلى غير ذلك من الآراء الشاذة.


وهكذا نجده في الظروف التي كانت المحن الباهضة تحيط بالمسلمين من جانب الشرق (التتر) والغرب (الصليبيون)، أتى بهذه الاَفكار الهدّامة وشغل بال القضاة والحكام طيلة حياته.

ولاَجل ذلك كان يُعتقل سنة ويفرَّج عنه سنة أُخرى إلى أن لفظ آخر أنفاسه في سجن دمشق عام 728 هـ.

ومن أراد أن يقف على موقف العلماء من آرائه وأفكاره فعليه الرجوع إلى كتب المعاجم والتراجم، فهو يرى أنَّهم يترجمونه (مع الاِشادة بفضله وعلمه وإحاطته بالقرآن والسنّة) مشيرين إلى لجاجه وشذوذه واعوجاجه.

ولاَجل أن يكون ذلك الادعاء مشفوعاً بالبرهان نأتي بنصوصهم في هذا المجال حتى تقف على أنَّ آراء الرجل كانت تخالف الرأي العام بين أهل السنَّة إلى حدٍّ قد مُنِعَ من الكتابة حتى في السجن، فما حال من كان على خلافٍ مع قضاة المذاهب وعلمائهم وحكامهم، وبذلك تعرف أنَّ الدعايات الاَخيرة التي تريد أن تصوّره كشيخ الاِسلام ومحيي السنَّة و ... لا تقوم على واقع صحيح فإنّ علماء وقضاة عصره ومن تأخر عنهم أجمعوا على ضلاله وفساد عقيدته فكيف يكون شيخ المسلمين؟

وستعرفون لا حــــــــــــــقا كيف اصبح على هذه المنزلة وبهذه المكانة وهذا الاكبار بشأنه في زمان الوهــــابية البغيضة فقط دون غيرها من الفرق المبتدعة في عصر زماننا الحاضر .





ولاحــــــــــــــــقا ساذكر كلام العلماء المعاصرين لأبن تيمية ورأيهم فيه وعلماء ما بعد عصره .........،،،




فتابــــــــــــــــــــــعوا ....

















حيـــــــــــــــــــــــدرة

حيــــــــــدرة
26-07-2007, 10:32 AM
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ




وها نحن نذكر كلمات العلماء في حقّه سواء كان من معاصريه أو ممّن أتى من بعده حسب ترتيب التواريخ. ...........:



1ـ صفي الدين الهندي (ت 644| م 715)
كان صفي الدين الهندي من أعلم الناس بالاَصلين، ومن تصانيفه في علم الكلام «الزبدة» وفي أُصول الفقه «النهاية» وكل مصنفاته حسنةٌ جامعةٌ لا سيَّما النهاية، وقد عُقد له مجلس بدار السعادة عام 715 هـ ليناظر ابن تيمية، وكان طويل النفس في التقرير، فلمّـا شرعَ يقرّر، أخذ ابن تيمية يعجِّلُ عليه على عادته، ويخرج من شيء إلى شيء.

فقال له الهندي: ما أراك يا ابن تيمية إلاّ كالعُصفور حيث أردتُ أن أقبضه من مكان فرَّ إلى مكانٍ آخر.
وكان الهنديُّ شيخُ الحاضرين كلِّهم، فالكلّ صَدَر عن رأيه.
وحبس ابن تيمية بسبب تلك المسألة وهي التي تضمّنت قوله بالجهة ونُودي عليه في البلاد وعلى أصحابه وعزِلوا من وظائفهم .(1)



2ـ كمال الدين الزملكاني (ت 667 | م 727)
الاِمام العلاّمة المناظر وُلِدَ في شوال سنة 667 هـ ودرس بالشامية، البرانية وولّـي قضاء حلب وألّف رسالة مستقلة في الردّ على ابن تيمية في مسألتي الطلاق والزيارة (2).



3ـ شهاب الدين الحلبي (م 733)
عرّفه السبكي بأنّه درس وأفتى وشغَلَ بالعلم مدةً بالقدس ودمشق، وله تصنيفٌ في نفي الجهة رداً على ابن تيمية، وقد جاء السبكي بنفس الرسالة في ترجمته وهي رسالة مفصَّلة، في تنزيهه سبحانه عن الجسم والجسمانيات، قال في مقدمته: «أمّا بعد الذي دعا إلى تصدير هذه النبذة ما وقع في هذه المدّة ممّا علقه بعضهم في إثبات الجهة، واغترّ بها من لم يرسخ له في التعليم، قدم ولم يتعلَّق بأذيال المعرفة، فعجبت أن أذكر عقيدة أهل السنّة ثم أُبين فساد ما ذكره، مع أنَّه لم يدّع دعوى إلاّ نقضها أو أوطد قاعدةً إلاّ هدمها (3)



4ـ شمس الدين الذهبي (م 748)
كان الشيخ الذهبي من الحنابلة المتعصّبين، فهو وإن لم يذكر في حق ابن تيمية شيئاً في كتاب «تذكرة الحفّاظ» - لكنه في الحقيقة ذكر ترجمته في في كتا ير اعلام النبلاء و اثنى عليه كيف و هو تلميذه كما يقال !!!!!- لكنّه نصحه في رسالة بعثها إليه، وهذه الرسالة مطبوعة في تكملة السيف الصقيل للكوثري ص 190.
كتبه من خط قاضي القضاة برهان الدين ابن جماعة، وكتبه هو من خطّ الشيخ الحافظ أبي سعيد ابن العلائي وكتبه هو من خطّ الذهبي وفي آخر الرسالة جاء:
«أما آن لك أن تَرعَوي؟ أما حانَ لك أن تتوب وتُنيب، أمّا أنت في عمر سبعين وقد قرب الرحيل، واللّه ما أدَّكِر أنّك تذكر الموت، بل تزدري بمن يذكر الموتَ، فما أظنكَ تُقبل على قولي ولا تُصغي إلى وعظي، بل لك همَّة كبيرة في نقض هذه الورقة بمجلدات!... فإذا كان هذا حالُكَ عندي وأنا الشفوق المحبُّ الوادُّ فكيفَ حالُكَ عند أعدائك، وأعداوَك واللّه فيهم صلحاء وعقلاء وفضلاء كما أنَّ أولياءَك فيهم فَجَرَةٌ كَذَبةٌ جَهَلَةٌ...» (4)




5ـ صدر الدين المرحل (م حوالي 750)
كان إماماً كبيراً بارعاً في المذهب والاَصلين، يُضرب المثل باسمه فارساً في البحث نظّاراً مُفرط الذكاء عجيب الحافظة وله مع ابن تيمية المناظرات الحسنة وبها حصل عليه التعصب من أتباع ابن تيمية (5)




6ـ الحافظ علي بن عبد الكافي السبكي (م 756)
كان الشيخ الفقيه السبكي أحد المناضلين ضدَّ آراء ابن تيمية، خصوصاً في مسألة تحريم الزيارة والسفر إلى قبر الرسول.
يقول وَلدُه : إمام ناضَح عن رسول اللّه بنضاله، وجاهَدَ بجداله، حمى جناب النبوة الشريف بقيامه في نصره ... قامَ حين خلط على ابن تيمية الاَمر وسوّلَ له الخوضَ في ضحضاح ذلك الجمر، حين سدّ باب الوسيلة، وأنكر شدّ الرحال لمجرَّد الزيارة. (6) .

ويقول السبكي أيضاً في ديباجة كتابه «الدرَّة المضيئة في الردّ على ابن تيمية» ما هذا نصّه:

«لمّا أحدث ابن تيمية ما أحدث في أُصول العقائد ونقَضَ من دعائم الاِسلام الاَركان والمعاقد، بعد أن كان مستتراً بتبعية الكتاب والسنّة مُظهراً أنّه داع إلى الحق، هادٍ إلى الجنَّة، فخرج عن الاتباع إلى الابتداع، وشذَّ عن جماعة المسلمين بمخالفة الاِجماع، وقال بما يقتضي الجسمية والتركيب في الذات المقدّسة وأنّ الافتقار إلى الجزء ليس بمحال وقال بحلول الحوادث بذات اللّه تعالى ... ». (7).


له كتاب آخر أيضاً أسماه «شفاءُ السقام في زيارة خير الاَنام عليه أفضل الصلاة والسلام» أثبت فيه استحباب الزيارة بروايات كثيرة كما أثبت جواز السفر للزيارة وطبع بمصر عام 1318، وقدَّم له مقدَّمة العلاّمة الشيخ محمّد بخيت أسماها بـ : «تطهير الفوَاد من دنس الاعتقاد».




7ـ محمد بن شاكر الكتبي (م 764)
إنّ الكتبي هو الذي ألّف كتاب «فوات الوفيات» تذييلاً لكتاب «وفيات الاَعيان» لابن خلكان، فقال في ترجمة ابن تيمية أنَّه ألّف رسالة في فضل معاوية وفي أنّ ابنه يزيد لا يُسَب. (8)

وهذه الرسالة تُعرب عن نزعاته الاَموية ويكفي القول في «الوالد وما ولد» أنّ الاَوّل بدل الحكومة الاِسلامية إلى الملوكية الموروثة ودعى عباد اللّه إلى ابنه يزيد، المتكبر، الخمّير، صاحب الديوك، والفهودِ، والقرودِ، وأخذَ البيعةَ له على خيار المسلمين بالقهرِ والسطوةِ والتوعيدِ، وهو المجاهرُ بكفره بقوله:

لَعِبَتْ هاشمُ بالمُلكِ * فلا خبر جاءَ ولا وَحيٌ نَزَل


والثاني قتل الاِمام السبط الحسين أوّلاً، وارتكب مجزرة الحرّة ثانياً، وأحرق الكعبة ثالثاً.




8 ـ أبو محمد اليافعي (م 768)
قال في ترجمة ابن تيمية:
ماتَ بِقَلعة دمشق تقي الدين أحمد بن تيمية مُعتقلاً ومُنِعَ قبل وفاته بخمسة أشهر عن الدواة والورقة، وسمع من جماعة، وله مسائل غريبة أُنكر عليه وحُبس بسببها مباينةٌ لمذهب أهل السنّة، ومن أقبحها نهيه عن زيارة النبي، وكذلك عقيدته في الجهة . (9)



9ـ أبو بكر الحصني الدمشقي (م 829)
يقول:
فاعلم إنّي نظرتُ في كلام هذا الخبيث الذي في قلبه مرض الزيغ، المتتبع ما تشابه من الكتاب والسنَّة، ابتغاء الفتنة وتَبِعه على ذلك خلقٌ من العوام وغيرهم ممّن أراد اللّه عزّ وجلّ إهلاكه، فوجدت فيه ما لا أقدر على النُّطق به، ولا لي أنامل تطاوعني على رسمه وتسطيره، لما فيه من تكذيب ربّ العالمين، في تنزيهه لنفسه في كتابه المبين، وكذا الازدراءُ بأصفيائه المنتخبين، وخلفائهم الراشدين، وأتباعهم الموفّقين، فعدلت عن ذلك إلى ذكر ما ذكره الاَئمّة المتّقون وما اتفقوا عليه من تبديعه وإخراجِهِ ببغضه من الدين . (10)







-------------------------------------------------------------------------
(1) السبكي: طبقات الشافعية، ج9: 164ـ 169، والبداية والنهاية ج14:36ـ 38.
(2)المصدر نفسه ج9: 190ـ 191.
(3)السبكي: طبقات الشافعية ج 9: 34ـ35.
(4)تكملة السيف الصقيل: 190.
(5)السبكي: طبقات الشافعية ج 9: 253.
(6)المصدر نفسه ج10: 149ـ 150.
(7)السبكي: الدرَّة المضيئة ص 5.
(8)الكتبي: فوات الوفيات ج1: 77.
(9)اليافعي: مرآة الجنان ج4: 240 و 277 في حوادث سنة 728.
(10)الدمشقي: دفع شبه من شبه وتمرد : 216.






ولنا عــــــــــــــــــودة بإذن الله تعالى ...





حيـــــــــــــــــــدرة

باب العلم
26-07-2007, 11:03 AM
مشكور ياحيدره على التوضيح

حيــــــــــدرة
26-07-2007, 11:23 PM
مشكور ياحيدره على التوضيح


بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ




أهــــــــــــلا بك أخي الكريم

وفقك الله تعالى لكل حق وخير وأيانا والجميع










حيـــــــــــــدرة

حيــــــــــدرة
26-07-2007, 11:43 PM
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ




نكمل البــــــــــــــــحث ..........:




12ـ شهاب الدين ابن حجر الهيثمي (م 973)

إنَّ ابن حجر الهيثمي أشهر من أن يعرَّف. قال في ترجمة ابن تيمية:

«ابن تيمية عبدٌ خَذَلَه اللّه وأضلَّه وأعماه وأصمَّه وأذلَّه، وبذلك صرَّح الاَئمة الذين بيَّنوا فساد أحواله وكذِبَ أقواله ومن أراد ذلك فعليه بمطالعة كلام الاِمام المجتهد، المتفق على إمامته وجلالته وبلوغه مرتبة الاجتهاد، أبي الحسن السبكي وولده التاج والشيخ الاِمام العز بن جماعة وأهل عصرهم وغيرهم من الشافعية والمالكية والحنفية ولم يقصر اعتراضه على متأخري الصوفية، بل اعترض على مثل عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب ـ رضي
اللّه عنهما ـ (1)




13ـ ملا علي القاري (م 1016)

إنّ كتاب «الشفاء في تعريف حقوق المصطفى» تأليف عياض بن موسى المتوفى عام 544، من أنفس الكتب وقد شرحه عدّة من الاَعلام منهم ملا علي القاري، قال في الفصل المخصّص بزيارة النبيّ:

إنَّ ابن تيمية من الحنابلة حَرَّمَ السفر لزيارة النبيّ وهو قد أفرط، كما أفرط غيره حيث قال: إنَّ الزيارة قربةٌ معلوم من الدين بالضرورة وجاحده محكومٌ عليه بالكفر، ولعلّ الثاني أقربُ إلى الصواب، لاَنّ تحريم ما أجمع العلماء فيه بالاستحباب يكون كفراً لاَنّه فوق تحريم المباح المتّفق في هذا الباب(2) .





14ـ أبو العباس أحمد بن محمد المكناسي، الشهير بابن القاضي (ت 960 ـ م 1025)

لقد ترجم ابن القاضي هذا ابن تيمية في ذيل وفيات الاَعيان المسمى بـ : «درَّة الحجال في أسماء الرجال» بقوله: «أحمد بن عبد الحليم مُفتي الشام ومحدّثه وحافظه وكان يرتكب شواذّ الفتاوى ويزعم أنّه مجتهد» (3) .





و أخيراً نقول فلاحظ ترجمته والبدر الطالع للشوكاني 2 | 260

( صرّح محمد البخاري الحنفي المتوفى سنة 841 بتبديعه ثم تكفيره ، ثم صار يصرّح في مجلسه : أن من أطلق القول على ابن تيمية أنه شيخ الاسلام فهو بهذا الاطلاق كافر ))







وناهيك عن أقوال القوم الكثر في أبن تيمية من أصحابه :

مرسوم ابن قلاوون في ابن تيمية :



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله الذي تنزّه عن الشبيه والنظير وتعالى عن المثل ، فقال عزوجل ( ليس كمثله شى وهو السميع البصير (11) [ سورة الشورى]،
أحمده على أن ألهمنا العمل بالسنة والكتاب ، ورفع في أيامنا أسباب الشك والإرتياب، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة من يرجو بإخلاصه حسن العقبى والمصير، وينزّه خالقه عن التحيّز في جهة لقوله تعالى ( وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير (4)) [ سورة الحديد ]
وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله الذي نهج سبيل النجاة لمن سلك سبيل مرضاته، وأمر بالتفكّر في آلاء الله ونهى عن التفكّر في ذاته، صلى الله عليه وآله وأصحابه الذين علا بهم منار الإيمان وارتفع ، وشيد الله بهم من قواعد الدين الحنيف ماشرع ، وأخمد بهم كلمة من حاد عن الحق ومال الى البدع ، وبعد ،

فإن العقائد الشرعية وقواعد الإسلام المرعية وأركان الإيمان العلية ومذاهب الدين المرضية، هي الأساس الذي يبنى عليه [ والموئل ] الذي يرجع كل أحد إليه ، والطريق التي من سلكها فقد فاز فوزا عظيما، ومن حاد عنها فقد استوجب عذابا عظيما، فلهذا يجب أن تنفذ أحكامها ، ويؤكد دوامها ، وتصان عقائد الملة عن الإختلاف ، وتزان قواعد الأئمة بالإئتلاف ، وتخمد ثوائر البدع ، ويُفرّق من فِرَقِها مااجتمع.

وكان ابن تيمية في هذه المدة قد بسط لسان قلمه، ومدّ [بجهله] عنان كلمه، وتحدّث في مسائل الذات والصفات، ونص في كلامه [الفاسد] على أمور منكرات، وتكلّم فيما سكت عنه الصحابة والتابعون، وفاه بما اجتنبه الأئمة الأعلام الصالحون، وأتى في ذلك بما أنكره أئمة الإسلام ، وانعقد على خلافه إجماع العلماء والحكام، وشهر من فتاويه في البلاد مااستخف به عقو العوام، وخالف في ذلك فقهاء عصره. وعلماء شامه ومصره، وبعث برسائله الى كل مكان ، وسمى فتاويه بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان.

ولما اتصل بنا ذلك ومسلكه المريدون له من هذه المسالك الخبيثة وأظهروه من هذه الأحوال وأشاعوه، وعلمنا أنه استخفّ قومه فأطاعوه، حتى قيل بأنهم صرّحوا في حق الله سبحانه بالحرف والصوت [والتشبيه] والتجسيم، قمنا في الله تعالى مشفقين من هذا النبأ العظيم، وأنكرنا هذه البدعة ، وعزّ علينا أن تُشيع عن ممالكنا هذه السمعة، وكرهنا ما فاه به المبطلون ، وتلونا قوله تعالى ( سبحان الله عما يصفون (91)) [ سورة المؤمنون ]،
فإنه [ سبحانه وتعالى ]، تنزّه في ذاته وصفاته عن النظير ، ( لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير(103))[سورة الأنعام]،

فتقدمت مراسيمنا باستدعاء [ ابن تيمية ] المذكور إلى أبوابنا العالية، عندما سارت فتاويه [ الباطلة ] في شامنا ومصرنا، وصرّح فيها بألفاظ ما سمعها ذو لبٍّ إلا وتلى قوله تعالى ( لقد جئت شيئا نكرا ( 74)) [ سورة الكهف ] .

ولما وصل إلينا تقدمنا إلى أولي العقد والحل، وذوي التحقيق والنقل ، وحضر قضاة الإسلام ، وحكام الأنام، وعلماء الدين وفقهاء المسلمين ، وعُقد له مجلس شرعي في ملأ وجمع من الأئمة، [ ومن له دراية في مجال النظر ودفع ] فثبت عندهم جميع مانُسب إليه ، [ بقول من يعتمد ويعول عليه] وبمقتضى خط قلمه الدال على منكَر معتقده ، وانفصل ذلك الجمع وهم لعقيدته الخبيثة منكرون، وآخذوه بما شهد به قلمه تالين ( ستُكتب شهادتهم ويُسألون (19))[سورة الزخرف] ، ونُقل إلينا أن كان أُستتيب مرارا فيما تقدم ، وأخرّه الشرع الشريف لما تعرّض لذلك وأقدم، ثم عاد بعد منعه ، ولم تدخل تلك النواهي في سمعه.

وصح ذلك في مجلس الحاكم العزيز المالكي حكم الشرع الشريف ، أن يُسجن هذا المذكور وأن يُمنع من التصرف والظهور، ويكتب مرسومنا هذا بأن لا يسلك أحد ماسلكه المذكور ويُنهى عن [ التشبيه في] مثل ذلك الإعتقاد، أو يعود له في هذا القول متبعا، أو لهذه الألفاظ مستمعا، أو يسري في التشبيه مسراه ، أو أن يفوه بجهة العلو بما فاه، أو أن يتحدث أحد بحرف أو صوت ، أو يفوه بذلك الى الموت، أو يتفوّه بتجسيم، أو ينطق بلفظ في ذلك غير مستقيم، أو خرج عن رأي الأئمة ، أو ينفرد به عن علماء الأمة ، أو يحيّز الله سبحانه وتعالى في جهة أة يتعرّض إلى حيث وكيف ، فليس لمعتقد هذا إلا السيف.


فليقف كل واحد عند هذا الحد، ولله الأمر من قبل ومن بعد، وليلزم من الحنابلة بالرجوع عن هذه العقيدة، والخروج عن الشبهات الزائغة الشديدة، ولزوم ما أمر الله تعالى به من التمسك بمذاهب أهل الإيمان الحميدة، فإنه من خرج عن أمر الله فقد ضل سواء السبيل، ومثل هذا ليس له إلا التنكيل ، والسجن الطويل ومستقرّه ومقيله وبئس المقيل.

[قد رسمنا بأن ينادى في دمشق المحروسة والبلاد الشامية، وتلك الجهات الدانية والقاصية بالنهي الشديد والتخويف والتهديد لمن اتبع ابن تيمية في هذا الأمر الذي أوضحناه ، ومن تابعه تركناه في مثل مكانه وأحللناه، ووضعناه من عيون الأمة كما وضعناه] ومن أصر عن الإمتناع وأبى إلا الدفاع أمرنا بإسقاطهم عن [مدارسهم]، ومناصبهم ووضعهم م مراتبهم مع إهانتهم، وأن لا يكون لهم في بلادنا قضاء ولا حكم ولا ولاية ولا تدريس. ولا شهادة ولا إمامة بل ولا مرتبة ولا إقامة، فإنا أزلنا دعوة هذا الرجل من البلاد، وأبطلنا هذه العقيد التي أضل بها كثيرا من العباد أو كاد [ بل كم أضل بها من خلق وعاثوا بها في الأرض الفساد، ولتثبت المحاضر الشرعية على الحنابلة بالرجوع عن ذلك وتسير المحاضر بعد إثباتها على قضاة المالكية]، وقد أعذرنا وحذّرنا وأنصفنا حيث أنذرنا ، وليقرأ مرسومنا هذا على المنابر، ليكون أبلغ واعظ وزاجر وأعدل ناهٍ وآمر إن شاء الله تعالى.

والحمدلله وحده وصلواته على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
والإعتماد على الخط الشريف أعلاه. وكتب ثامن عشري شهر رمضان سنة خمس وسبعمائة. أ. هـ.


(( وهذه المراسيم الصادرة في حقه بعد محاكمته أمام جماعة من كبار العلماء في عصره مسجلة في كتب التواريخ مثل : عيون التواريخ ، ونجم المهتدي ، ودفه شبه من شبّه وتمرد. ... وغيرها . ))











************************************************


(1)ملاّ علي القاري: شرح الشفاء في هامش نسيم الرياض ج3: 514.
(2)ملاّ علي القاري: شرح الشفاء في هامش نسيم الرياض ج3: 514.
(3)المكناسي: درّة الحجال ج1: 30.













وللحديث بــــــــــــــــقية



حيــــــــــــــــــــــــــدرة

حيــــــــــدرة
07-08-2007, 12:58 AM
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ









ويتبعها الحديث تلو الحديث ...... :

وذكر الصفدي من مؤلفات ابن تيمية كثيرا منها :

مؤاخذاته لإبن حزم في الإجماع ومنها قاعدة في تفضيل الإمام أحمد والقادرية، وكتاب في بقاء الجنة والنار وقد رد عليه قاضي القضاة تقي الدين السبكي، وجواز طواف الحائض وكراهية التلفظ بالنية وتحريم الجهر بها، وقتل تارك أحد المباني وكفره، وتحريم السماع ، وتحريم الشطرنج ، وتحريم الحشيشة ووجوب الحد فيها ونجاستها، وكتاب الحلف بالطلاق من الإيمان ، وقاعدة في فضل معاوية وفي ابنه يزيد أنه لا يسب، وكشف حال المشايخ الأحمدية وأحوالهم الشيطانية، وشرح حديث النزول ، وذكر الصفدي أن له تأليفا في جواز قتل الرافضة.


ثم قال الصفدي في آخر ترجمته(1) :

وعلى الجملة فكان الشيخ تقي الدين ابن تيمية أحد الذين عاصرتهم ولم يكن في الزمان مثلهم ولا قبل مائة سنة وهم : الشيخ تقي الدين ابن تيمية ، والشيخ ابن دقيق العيد، وشيخنا العلامة تقي الدين السبكي. وقال الصفدي وممن مدحه بمصر أيضا شيخنا العلامة أبو حيان لكنه انحرف عنه فيما بعد ومات وهو على انحرافه، ولذلك أسباب منها أنه قال له يوما:

كذا قال سيبويه ، فقال ( ابن تيمية ): يكذب سيبويه، فانحرف عنه، وقد كان أولا جاء إليه والمجلس عنده غاص بالناس فقال يمدحه إرتجالا:
لمّا أتينا تقي الدين لاح لنا **** داع الى الله فردٌ ماله وزر
على محيّاه من سيما الأولى صحبوا **** خير البرية نور دونه القمر
حَبرٌ تسربل منه دهرا حبرا **** بحرٌ تقاذف من أمراجه الدرر
قام ابن تيمية في نصر شرعتنا **** مقام سيد تيم إذ عصت مضر
فأظهر الحق إذ آثاره درست **** وأخمد الشر إذا طارت الشرر
كنا نحدثُ عن حبر يجئُ فها **** أنت الإمام الذي قد كان ينتظر



وأشار بقوله لأسباب ماذكره المحدّث الحافظ شارح القاموس أنه أطلع – أي أبو حيان – على كتاب لأبن تيمية سماه كتاب العرش ، ذكر فيه أن الله يُقعد النبي في الآخرة على كرسي بجنبه، وقال أنه صار يلعنه إلى أن مات، وهذا يؤيد وصف الذهب له في بيان زغل العلم والطلب بالكبر وازدراء الأكابر وفرط الغرام في رئاسة المشيخة، ومعلوم أن الكبر من الكبائر يفسق فاعله. وأبو حيان هو محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الأندلسي ثم المصري، وصفه الحسيني(2) بالشيخ الإمام العلامة المحدث البارع ترجمان العرب ولسان أهل الأدب.


وقال الذهبي في كتابه معرفة القراء الكبار في ترجمته مانصه(3) ( ومع براعته الكاملة في العربية له يد طولى في الفقه والآثار والقراءات، وله مصنفات في القراءات والنحو، وهو مفخر أهل مصر في وقتنا في العلم، تخرّج به عدة أئمة، مد الله في عمره وختم له بالحسنى، وكفاه شر نفسه، وودي لو أنه نظرفي هذا الكتاب وأصلح فيه وزادفيه تراجم جماعة من الكبار فإنه إمام في هذا المعنى أيضا). أ.هـ.



صحة نسبة الرسالة للذهبي :

إن هذه الرسالة ثابتة عن الذهبي الذي كان تلميذا لأبن تيمية، ولا عبرة بقول من أنكر ثبوتها بحجة أنها مناقضة لعبارات أخرى وردت في كتب الذهبي في ترجمة ابن تيمية وفيها الثناء الكبير عليه، وبحجة أن النسخة الخطية من هذه الرسالة بخط ابن قاضي شبهة وهو خصما مُلِدٌ لإبن تيمية وشهادة الخصم على خصمه مردودة شرعا، وأن الحافظ السخاوي شافعي المذهب وله كلام بخس في حق ابن تيمية.
نقول: لا مانع أن يثنى على شخص معين في بادئ الأمر اعتمادا على تحسين الظن ثم بعدما يتبين له حاله يقدحه ويذمه، وهذا أمر مشاهد ومعروف ، ومن أراد فليراجع كتب التأريخ والطبقات.


ومما يؤكد لنا من أن الذهبي أثنى عليه أول الأمر ثم لما انكشف له حاله أرسل له هذه الرسالة على وجه النصيحة، كلام الذهبي نفسه في رسالته ( بيان زغل العلم والطلب)(4) فقد قال مانصه:

(( فوالله مارمقت عيني أوسع علما و لا أقوى من رجل يقال له ابن تيمية مع الزهد في المأكل والملبس والنساء ، ومع القيام في الحق والجهاد بكل ممكن، وقد تعبت في وزنه وفتشه حتى مللت في سنين متطاولة فما وجدت ، أخرّه بين أهل مصر والشام ومققته نفوسهم وازدروا به وكذّبوه وكفرّوه إلا الكبر و العجب وفرط الغرام في رياسة المشيخة والإزدراء بالكبار، فاننظركيف وبال الدعاوى ومحبة الظهور، نسأل الله المسامحة، فقد قام عليه أناس ليسوا بأورع منه ولا أعلم منه ولا أزهد منه ، بل بل يتجاوزون عن ذنوب أصحابهم وآثام أصدقائم، وما سلّطهم الله عليه بتقواهم وجلالتهم بل بذنوبه، وما دفع الله عنه وعن أتباعه أكثر، وماجرى عليهم إلا بعض ما يستحقّون، فلا تكن في ريب من ذلك)) . أهـ.



يقول الحافظ السخّاوي في ( الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التأريخ )(5) ما نصه:

(( وقد رأيت له – أي للذهبي – عقيدة مجيدة ورسالة كتبها لإبن تيمية هي لدفع نسبته لمزيد تعصبه هي مفيدة)).أهـ ، ثم ساق ما قدمناه.
وقال الذهبي في موضع آخر من رسالته (( بيان زغل العلم والطلب )) (6) ما نصه:

(( فإن برعت في الأصول وتوابعها من المنطق والحكمة والفلسفة وآراء الأوائل ومحارات العقول، واعتصمت مع ذلك بالكتاب والسنه وأصول السلف، ولفقت بين العقل والنقل، فما أظنك في ذلك تبلغ رتبة ابن تيمية ولا والله تقاربها ، وقد رأيت ما آل أمره إليه من الحط عليه والهجرة والتضليل والتكفير والتكذيب بحق وبباطل، فقد كان قبل أن يدخل في هذه الصناعة منورا مضيئا على محياه سيما السلف ، ثم صار مظلما مكسوفا عليه قتمة عند خلائق من الناس، ودجالا أفاكا كافرا عند أعدائه، ومبتدعا فاضلا محققا بارعا عند طوائف من عقلاء الفضلاء)). أهـ.


فتبين أن الذهبي ذمه لأنه خاض بالفلسلفة والكلام المذموم أي كلام المبتدعة في العقيدة كالمعتزلة والمشبّهة، وهذا القدح في ابن تيمية من الذهبي يضعف الثناء الذي أثنى عليه في تذكرة الحفّاظ بقوله (( مارأت عيناي مثله وكأن السنة نصب عينيه)) .

ومن جملة ما يقوله الذهبي في حق ابن تيمية ما نقله الحافظ ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة(7) عنه ونصه :

(( وأنا – أي الذهبي – لا أعتقد فيه عصمة بل أنا مخالف له في مسائل أصلية وفرعية)) أهـ.



وكان من جملة المثنين عليه التاج الفراوي المعروف بالفركاح وابنه البرهان والجلال القزويني والكمال الزملكاني ومحمد بن الحريري الأنصاري والعلاء القونوي وغيرهم، لكن ثناء هؤلاء غر ابن تيمية ولم ينتبه الى الباعث علىثنائهم، فبدأ يذيع بدعا بين حين وآخر، وأهل العلم يتسامحون معه في الأوائل باعتبار أن تلك الكلمات ربما تكون فلتات لا ينطوي هو عليها، ولكن خاب ظنهم وعلموا أنه فاتن بالمعنى الصحيح، فتخلّوا عنه واحدا إثر واحد على توالي فتنه.



أما الإدعاء الثاني وهو ان النسخة الخطية من هذه الرسالة بخط ابن قاضي شبهةوهو خصم مُلِدّ لإبن تيمية فهو كلام مردود فإن ابن قاضي شبهة لم يفتر على ابن تيمية ولم يلفّق عليه أقوالا ، إنما طعن فيه لما ثبت له من زيغه وفساد عقيدته، ومن راجع راجع كتب ابن تيمية وجد فيها ذلك.



ثم إن ابن قاضي شبهة لم ينفرد بالطعن بابن تيمية فقد سبقه العديد من العلماء والفقهاء والمحدثين والحفاظ من المذاهب الأربعة المعاصرين له وتبعهم على ذلك خلق كثير، وأمره كما قال الحافظ الفقيه المجتهد تقي الدين السبكي(8) (( وحُبس بإجماع العلماء وولاة الأمور)).
أما الإدعاء الثالث وهو أن الحافظ السخاوي شافعي المذهب وله كلام بخس في حق ابن تيمية، فلا يستغرب صدور من هذا الكلام الساقط ممن يدعو الى نبذ المذاهب الأربعة، لكن من طمس الله في عينيه التعصب الأعمى وأعمى قلبه بالجهل فلا هادي له.








========================
(1) أعيان العصر وأعوان النصر 1/71
(2) ذيل تذكرة الحفّاظ 1/23
(3) معرفة القراء الكبار 2/724
(4) بيان زغل العلم والطلب ص 17-18
(5) أنظر الإعلان بالتوبيخ للسخاوي ص 77
(6) بيان زغل العلم والطلب ص 23 / والإعلان بالتوبيخ لمن ذم التأريخ ص 78
(7) الدرر الكامنة 1/151
(8) فتاوي السبكي 2/210
************************************************** ********










حيــــــــــــــــــــــــــــدرة

حيــــــــــدرة
07-08-2007, 01:02 AM
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ







وهؤلاء بعض العلماء والفقهاء والقضاة الذين ناظروا ابن تيمية أو ردوا عليه وذكروا معايبه ممن عاصروه أو جاءوا بعده...:
-----------------------------------------
وختاما نذكر أسماء بعض من ناظر ابن تيمية المتوفي سنة 728هـ أو رد عليه من المعاصرين له والمتأخرين عنه من شافعية وحنفية ومالكية وحنابلة ونذكر رسائلم وكتبهمالتي ردوا عليه فيها فمنهم:
1- القاضي المفسّر بدر الدين محمد بن إبراهيم بم جماعة الشافعي المتوفي سنة 733هـ
2- القاضي محمد بن الحريري الأنصاري الحنفي.
3- القاضي محمد بن أبي بكر المالكي.
4- القاضي أحمد بن عمر المقدسي الحنبلي.
وقد حُبس بفتوى موقّعة منهم سنة 726هـ ، أنظر عيون التواريخ للكتبي، ونجم المهتدي لإبن المعلم القرشي.
5- الشيخ صالح بن عبدالله البطائحيشيخ المنيبيع الرفاعي نزيل دمشق المتوفى سنة 707هـ.
أحد من قام على ابن تيمية ورد عليه، انظر روة الناظرين وخلاصة مناقب الصالحين لأحمد الوتري وقد ترجمه الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة.
6- عصرية الشيخ كمال الدين محمد بن أبي الحسن علي السراج الرفاعي القرشي الشافعي ( تفاح الأرواح وفتاح الأرباح)
7- قاضي القضاة بالديار المصرية أحمد بن إبراهيم السروجي الحنفي ، المتوفي سنة 710هـ ( إعتراضات على ابن تيمية في علم الكلام )
8- الشيخ الفقيه علي بن يعقوب البكري المتوفي سنة 724هـ. قام على ابن تيمية وأنكر عليه مايقول لما دخل ابن تيمية الى مصر.
9- الحافظ المجتهد تقي الدين السبكي المتوفيى سنة 756هـ، ( الإعتبار ببقاء الجنة والنار)، ( الدرة المضية في الرد على ابن تيمية ) ، ( شفء القام في زيارة خير الأنام ). ( النظر المحقق في الحلف بالطلاق المعلق)، ( نقد الإجتماع والإفتراق في مسائل الأيمان والطلاق )،( التحقيق في مسألة التعليق )، ( رفع الشقاق على مسألة الطلاق ).
10- ناظره الفقيه المحدث الأصولي المفسر محمد بن عمر ابن مكي المعروف بابن المرحّل الشافعي المتوفي سنة 716هـ.
11- قدح فيه الحافظأبوسعيد صلاح الدين العلائي المتوفي سنة 761هـ.( أنظر ذخائر القصر في تراجم نبلاء العصر لإبن طولون ص 32-33), ( أحاديث زيارة قبر النبي (ص))
12- قاضي قضاة المدينة المنورة أبو عبدالله محمد بن مسلّم بن مالك الصالحي الحنبلي المتوفي سنة 726هـ.
13- معاصره الشيخ أحمد بن يحيى الكلابي الحلبي المعروف بإبن جهبل المتوفى سنة 733هـ.
( رسالة في نفي الجهة )
14- القاضي كمال الدين بن الزملكاني المتوفى سنة 727هـ. ( ناظره ورد عليه برسالتين، واحدة في مسألة الطلاق، والأخرى في مسألة الزيارة.)
15- ناظره القاضي صفي الدين الهندي المتوفى سنة 715هـ.
16- الفقيه المحدّث علي بن محمد الباجي الشافعي المتوفى سنة 714هـ. ( ناظره في أربعة عشر موضعا وأفحمه ).
17- المؤرخ الفخر بن المعلم القرشي المتوفى سنة 725. ( نجم المهتدي ورجم المعتدي )
18- الفقية محمد بن علي بن علي المازني الدهان الدمشقي المتوفى سنة 721هـ ( رسالة في الرد على ابن تيمية في مسألة الطلاق ), ( رسالة في الرد على ابن تيميى في مسألة الزيارة )
19- ألفقيه أبو القاسم أحمد بن محمد بن محمد الشيرازي. المتوفى سنة 733هـ ( رسالة في الرد على ابن تيمية )
20- رد عليه الفقيه المحدث جلال الدين محمد القزويني الشافعي المتوفى سنة 739هـ
21- مرسوم السلطان ابن قلاوون المتوفى سنة 741هـ بحبسه.
22- معاصره الحافظ الذهبي المتوفى سنة 748هـ. ( بيان زغل العلم والطلب), ( النصيحة الذهبية)
23- المفسر ابن حيان الأندلسي المتوفى سنة 745هـ. ( تفسير النهر الماد من البحر المحيط)
24- الشيخ عفيف الدين عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني ثم المكي المتوفى سنة 768هـ.
25- الفقيه الرحالة ابن بطوطة المتوفى سنة 779هـ. ( رحلة ابن بطوطة )
26- الفقيه تاج الدين السبكي المتوفى سنة 771هـ (طبقات الشافعية ).
27- تلميذه المؤرخ ابن شاكر الكتبي المتوفي سنة 764هـ ( عيون التواريخ )
28- الشيخ عمر ابن أبي اليمن اللخمي الفاكهي المالكي المتوفى سنة 734هـ ( التحفة المختارة في الرد على منكر الزيارة)
29- القاضي محمد السعدي المصري الأخنائي المتوفى سنة 750هـ ( المقالة المرضية في الرد على من ينكر الزيارة المحمدية)طبعت ضمن كتاب ( البراهين الساطعة) للعزامي.
30- الشيخ عيسى الزواوي المالكي المتوفى سنة 743هـ.( رسالة في مسألة الطلاق )
31- الشيخ أحمد بن عثمان التركماني الجوزجاني الحنفي المتوفى سنة 744هـ ( الأبحاث الجلية في الرد على إبن تيمية ).
32- الحافظ عبدالرحمن بن أحمد المعروف بابن رجب الحنبلي المتوفى سنة 795هـ ( بيان مشكل الأحاديث الواردة في أن الطلاق الثلاث في واحدة)
33- الحافظ ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ ( الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة)، (فتح الباري شرح صحيح البخاري)، ( لسان الميزان)
34- الحافظ ولي الدين العراقي المتوفى سنة 826هـ. ( الأجوبة المرضية في الرد على الأسئلة المكية)
35- الفيقه المؤرخ ابن قاضي شبهة الشافعي المتوفى سنة 851هـ ( تاريخ ابن قاضي شبهة)
36- الفقيه أبوبكر الحصني المتوفى سنة 829هـ (دفع شُبه من شبّه وتمرّد ونسب ذلك الى الإمام أحمد)
37- رد عليه شيخ إفريقيا أبو عبدالله بن عرفة التونسي المالكي المتوفى سنة 803هـ
38- العلاّمة علاء الدين البخاري الحنفي المتوفي سنة 841هـ، ، كفّره وكفّر من سمّاه شيخ الإسلام مع علمه بمقالاته الكفرية، ذكر ذلك الحافظ السخاوي في ( الضوء اللامع ).
39- الشيخ محمد بن أحمد جميد الدين الفرغاني الدمشقي الحنفي المتوفى سنة 867هـ ( الرد على ابن تيمية في الإعتقادات )
40- رد عليه الشبخ أحمد رزوق الفاسي المالكي المتوفى سنة 899هـ ( شرح حزب البحر )
41- الحافظ السخاوي المتوفى سنة 902هـ ( الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التأريخ )
42- أحمد بن محمد المعروف بابن عبدالسلام المصري المتوفى سنة 931هـ ( القول الناصر في رد خباط علي بن ناصر )
43- ذمّه العالم أحمد بن محمد الخوارزمي الدمشقي المعروف بابن قرا المتوفى سنة 968 هـ
44- القاضي البيَاضي الحنفي المتوفى سنة 1098هـ ( إشارات المرام من عبارات الإمام )
45- الشيخ أحمد بن محمد الوتري المتوفى سنة 980 هـ ( روضة الناظرين وخلاصة مناقب الصالحين)
46- الشيخ جلال الدين الدواني المتوفى سنة 928هـ ( شرح العضدية)
47- الشيخ عبد النافع بن محمد بن علي بن عراق الدمشقي المتوفى سنة 962هـ أنظر (ذخائر القصر غي تراجم نبلاء العصر لأبن طولون ص 32/33
48- الشيخ ابن حجر الهيثمي المتوفى سنة 974هـ ( الفتاوى الحديثة )، ( الجوهر المنظم في زيارة القبر المعظم ), حاشية الإيضاح في المناسك )
49- القاضي أبو عبدالله المقري ( نظم الللآلي في سلوك الأمالي )
50- الشيخ ملا علي القاري الحنفي المتوفى سنة 1014 هـ ( شرح الشفا للقاض عياض )
51- الشيخ عبدالرؤوف المناوي الشافعي المتوفى سنة 1031 هـ. ( شرح الشمائل للترمذي )
52- المحدّث محمد بن علي بن علاّن الصديقي المكي المتوفى سنة 1057 هـ ( المبرد المبكي في رد الصارم المنكي )
53- الشيخ أحمد الخفاجي المصري الحنفي المتوفى سنة 1069هـ ( شرح الشفا للقاضي عياض )
54- المؤرخ أحمد أبو الهباس المقري المتوفى سنة 1041هـ ( أزهار الرياض )
55- الشيخ محمد الزرقاني المالكي المتوفى سنة 1122هـ ( شرح المواهب اللدنية )
56- الشيخ عبد الغني النابلسي المتوفى سنة 1143 هـ ذمّه في أكثر من كتاب
57- ذمه الفقيه الصوفي محمد مهدي بن علي الصيادي الشهير بالرواس المتوفى سنة 1287هـ
58- السيد محمد أبو الهدى الصيادي المتوفى سنة 1328هـ ( قلادة الجواهر )
59- المفتي مصطفى بن أحمد الشطي الحنبلي الدمشقي المتوفى سنة 1348هـ ( النقول الشرعية )
60- محمود خطاب السبكي المتوفى سنة 1352هـ ( الدين الخالص ) ،( إرشاد الخلق الى الحق )
61- مفتي المدينة المنورة الشيخ المحدث محمد الخضر الشنقيطي المتوفى سنة 1353هـ ( لزوم الطلاق دفعه بما لا يستطيع العلم دفعه )
62- الشيخ سلامة العزامة الشافعي المتوفى سنة 1376 هـ ( البراهين الساطعة في رد البدع الشائعة )، ( مقالات في جريدة ( المسلم ) المصرية.
63- مفتي الديار المصرية الشيخ محمد بخيت المطيعي المتوفى سنة 1354هـ ( تطهير الفؤاد من دنس الإعتقاد)
64- وكيل المشيخة الإسلامية في دار الخلافة العثمانية الشيخ محمد زاهد الكوثري المتوفى سنة 1371هـ ( كتاب مقالات الكوثري ),( التعقب الحثيث لما ينفيه ابن تيمية من الحديث )،( البحوث الوفية في مفردات ابن تيمية )، ( الإشفاق على أحكام الطلاق )
65- إبراهيم بن عثمان السمنودي المصري ، من أهل هذا العصر ( نصرة الإمام السبكي برد الصارم المنكي )
66- عالم مكة محمد العربي التبّان المتوفى سنة 1390هـ ( براءة الأشعريين من عقائد المخالفين )
67- الشيخ محمد البنوري الباكستاني ( معارف السنن شرح سنن الترمذي )
68- الشيخ منصور محمد عويس ، من أهل هذا العصر (ابن تيمية ليس سلفيا )
69- الحافظ الشيخ أحمد بن الصديقالغماري المغربي المتوفى سنة 1380هـ ( هدية الصغراء)، ( القول الجلي )
70- الشيخ عبدالله الغماري المحدّث المغربي المتوفى سنة 1413هـ( إتقان الصنعة في تحقيق معنى البدعة )، ( الصبح السافر في تحقيق صلاة المسافر)، ( الرسائل الغمارية ) وغيرها من الكتب
71- المسند أبو الأشبال سالم بن جندان الأندونيسي ( الخلاصة الكافية في الأسانيد العالية )
72- حمدالله البراجوي عالم سهارنبور ( البصائر لمنكري التوسل بأهل القبور)
73- وقد كفّره الشيخ مصطفى أبو سيف الحمامي في كتابه (غوث العباد ببيان الرشاد) وقرّظه له جماعة وهم : الشيخ محمد سعيد العرفي، الشيخ يوسف الدجوي ، الشيخ محمود أبو دقيقة ، الشيخ محمد البحيري، الشيخ محمد عبد الفتاح عناتي، الشبخ حبيب الله الجكني الشنقيطي، الشيخ دسوقي عبدالله العربي، والشيخ محمد حنفي بلال.
74- رد عليه أيضا الشيخ محمد بن عيسى بن بدران السعدي المصري.
75- السيد الفقيه الشيخ علوي بن طاهر الحداد الحضرمي
76- مختار بن أحمد المؤيد العظمي المتوفى سنة 1340هـ ( جلاء الأوهام عن مذاهب الأئمة العظام بجاه خير الأنام عليه الصلاة والسلام ) رد فيه على كتاب – رفع الملام- لإبن تيمية .
77- الشيخ إسماعيل الأزهري ( مرآة النجدية )
78- الشيخ سراج الدين عباس الإندونيسي المتوفى سنة 1403هـ له كتب في العقيدة حذر فيها من عقائد ابن تيمية.






فانظر أيها الطالب للحق وتمعن بعد ذلك، كيف ُيلتفت الى رجل تكلم فيه كل هؤلاء العلماء ليبيّنوا حقيقته للناس ليحذروا منه، فهل يكون بيان الحق شيئا يُعترض عليه!!،
سبحانك هذا بهتان عظيم.
انتهى






======================================

78 مصدر موثوق من مصادر علماء أهل السنة في مختلف دول العالم الإسلامي وليس فقط من علماء الدول العربية فمنهم من عاصره ومنهم مايزال حيا يُرزق كلهم يفندون آراء ابن تيمية الواهية وخصوصا في الحديث والعقائد ناهيك عن الفتاوى الشيطانية التي بثها بين المسلمين بل وصار البعض يكفّره ويكفّر أتباعه ويحذّر الناس من فتنتهم وبدعهم .

فبالله عليكم أي عالم هذا ...

او لنقل أي شيطان هذا ... ويتعبد بما يقول ويعمل ....؟!!!



















حيــــــــــــــــــــــدرة