المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة الأسد بعد مقتل الإمام الحسين عليه السلام


مسفر
13-05-2011, 05:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة الأسد ..بعد مقتل سيد الشهداء {عليه السلام} (http://noorfatema.com/vb/showthread.php?t=33748)


http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc4/hs1211.snc4/156395_168095499896910_100000893847302_326560_3692 964_n.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?pid=320622&id=100000893847302)


حكي عن رجل أسدي قال: كنت زارعا على نهر العلقمي بعد ارتحال العسكر، عسكر بني أمية، فرأيت عجائب لا أقدر أحكي إلا بعضها، منها أنه إذا هبت الرياح، تمر علي نفحات كنفحات المسك والعنبر، إذا سكنت أرى نجوما تنزل من السماء إلى الأرض ويرقى من الأرض إلى السماء مثلها، وأنا منفرد مع عيالي ولا أرى أحدا أسأله عن ذلك، وعند غروب الشمس يقبل أسد من القبلة فأولي عنه إلى منزلي، فإذا أصبح وطلعت الشمس وذهبت من منزلي أراه مستقبل القبلة ذاهبا فقلت في نفسي: إن هؤلاء خوارج قد خرجوا على عبيد الله بن زياد فأمر بقتلهم وأرى منهم ما لم أره من سائر القتلى، فوالله هذه الليلة لا بد من المساهرة لأبصر هذا الأسد، يأكل من هذه الجثث أم لا؟.

فلما صار عند غروب الشمس وإذا به أقبل فحققته وإذا هو هائل المنظر فارتعدت منه، وخطر ببالي: إن كان مراده لحوم بني آدم فهو يقصدني، وأنا أحاكي نفسي بهذا فمثلته وهو يتخطى القتلى حتى وقف على جسد كأنه الشمس إذا طلعت فبرك عليه فقلت يأكل منه وإذا به يمرغ وجهه عليه، وهو يهمهم ويدمدم، فقلت: الله أكبر، ما هذه إلا أعجوبة، فجعلت أحرسه حتى اعتكر الظلام، وإذا بشموع معلقة ملأت الأرض، وإذا ببكاء ونحيب ولطم مفجع، فقصدت تلك الأصوات فإذا هي تحت الأرض ففهمت من ناع فيهم يقول: وا حسيناه! وا إماماه! فاقشعر جلدي فقربت من الباكي وأقسمت عليه بالله وبرسوله من تكون؟ فقال: إنا نساء من الجن فقلت: وما شأنكن؟ فقلن: في كل يوم وليلة هذا عزاؤنا على الحسين الذبيح العطشان.

فقلت: هذا الحسين الذي يجلس عنده الأسد؟ قلن: نعم، أتعرف هذا الأسد؟ قلت: لا، قلن: هذا أبوه علي بن أبي طالب، فرجعت ودموعي تجري على خدي.


بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 45 - ص 193 - 194

نرجس*
15-05-2011, 09:49 AM
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-f308fe7892.jpg (http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-f308fe7892.jpg)

طرح رااااااااائع جداً و قيم

تسلم الايادي

في أنتظار جديدك المفيد

تحياتي


http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-1c10060461.gif (http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-1c10060461.gif)

نرجس

نواقيس الرثاء
15-05-2011, 11:23 AM
بارك الله بكم اخي الفاضل
موضوع قيم حفظكم الله

مسفر
19-05-2011, 02:47 PM
http://noor-almahdi.info/mahdi/download.php?imgf=12915802571.gif

احساس جوري
26-05-2011, 01:11 PM
تسلم ايدك على الطرح الرائع
يعطيكـ الف عافية
ننتظر المزيد منك
تحياتى

http://img5.dreamies.de/img/465/b/8stf5603say.gif

{آلروح آلتلفآنه}
07-06-2011, 05:49 AM
..~..

يآحبيبي يآحسيـــــــــــــــــــــن نوؤر عيني يآحسسسسسسسسسسسسسسين
فوآلله غرقت عينآإي بآلدموؤع منذ أن عرفت آلإسد هوعلي أمير آلمؤمنييين
وآلله لآشعوريآ بكت عيننآأي..

وفقك آلله لكل خير.....~..

مسفر
25-06-2011, 06:04 PM
شكرا على المرور

وعلى الاحساس والروح الاكثر والاكثر من جميل اخوتي


أود أن أضيف كلمة على هذا الموضوع يعني بعد أذنكم

وهو أن أبين البعد والعمق التاريخي للثورة الحسينية والسعة والشمولية لاهل الارض والسماء

مسفر
25-06-2011, 06:10 PM
إسماعيل الذبيح والحسين
(عليهما السلام)








في هذه النقطة وما بعدها نحاول إظهار البعد والعمق التاريخي للثورة الحسينية والسعة والشمولية لأهل الأرض والسماء , فإبراهيم الخليل (عليه السلام) عندما عقد العزم على السير والسلوك إلى اقرب الدرجات من الحضرة الإلهية المقدسة , تمنى ان يقدم اعز قربان إلى الله تعالى حتى يرتقي في السلم القدسي , فاستجاب الله تعالى دعوته وأمنيته فأبدل التضحية والذبح لابنه إسماعيل الذبيح (عليه السلام) بتضحية وذبح أعظم واكبر وأكثر حزناً وألماً الذي يحصل في طف كربلاء حيث يذبح الإمام الحسين (عليه السلام) فيغتم إبراهيم (عليه السلام) ويحزن حزناً شديداً على هذا المصاب الجلل لان صاحب المصاب (عليه السلام) أفضل وأحب إليه من ابنه إسماعيل الذبيح (عليه السلام) .

وبهذا يثبت ان الثورة الحسينية تعيش في واقع الحياة ووجدان المجتمع ونفوس وقلوب الأنبياء والصالحين (عليهم السلام) منذ بدأ الخليقة .

واليك بعض ما يشير إلى هذا المعنى :

1- عن الإمام الرضا (عليه السلام) : (لما أمر الله عز وجل إبراهيم (عليه السلام) ان يذبح مكان ابنه إسماعيل الكبش الذي انزله عليه , تمنى إبراهيم (عليه السلام) ان يكون قد ذبح ابنه إسماعيل وتمنى انه يؤمر بذبح ذلك الكبش مكانه ليرجع إلى قلبه ما يرجع إلى قلب الوالد الذي يذبح اعز ولده بيده عليه , فيستحق بذلك ارفع درجات أهل الثواب على المصائب , ....

فأوحى الله عز وجل : يا إبراهيم من أحب خلقي إليك ؟

قال إبراهيم (عليه السلام) : يا ربي ما خلقت خلقاً هو أحب إليّ من حبيبك محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)

فأوحى الله تعالى إليه : فهو أحب إليك أم نفسك ؟

قال إبراهيم (عليه السلام) : بل هو أحب إليّ من نفسي .

قال الله تعالى : فولده أحب إليك أم ولدك ؟

قال إبراهيم (عليه السلام) : بل ولده .

قال الله تعالى : فذبح ولده ظلماً على أيدي أعداءه أوجع لقلبك , أم ذبح ولدك بيدك في طاعتي ؟

قال إبراهيم (عليه السلام) : يا ربي بل ذبحه على أيدي أعداءه أوجع لقلبي .

قال الله تعالى : يا إبراهيم فإن طائفة تزعم انها من شيعة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ستقتل الحسين من بعده ظلماً وعدواناً كما يذبح الكبش , ويستوجبون بذلك سخطي .

قال الإمام الرضا (عليه السلام) : فجزع إبراهيم (عليه السلام) لذلك وتوجع قلبه واقبل يبكي ...

فأوحى الله عز وجل إلى إبراهيم (عليه السلام) : قد فديت جزعك على ابنك إسماعيل لو ذبحته بيدك, بجزعك على الحسين وقتله , وأوجبت لك ارفع درجات أهل الثواب على المصائب) .


2- ومما يشير إلى حزن إبراهيم (عليه السلام) بعض ما ورد عن المعصومين (عليهم السلام) في احد وجوه تفسير قوله تعالى : (إني سقيم) الصافات / 88 .

انه سقم عندما علم بما يحصل للإمام الحسين (عليه السلام) في واقعة الطف , حيث ورد : (ان إبراهيم (عليه السلام) قال : اني سقيم , يعني بما يفعل بالحسين (عليه السلام) لأنه عرفه من علم النجوم ...)