المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وعقيدتي نهج الحسين حياتي


سراج الربيعي
08-05-2011, 09:27 AM
وعقيدتي نهجُ الحسينِ حياتي



هَلْ لي بوصفِ مَدامعٍ مِدرارةٍ = سالتْ على الخدّين ِ بالعبراتِ


هطلَتْ فخدّدتْ الخدودَ بجمرِها = وتحدّرتْ في أفجعِ النكباتِ


لمْ يكفها ذرفُ الدموعِ وإنّما = ذرفت ْ دماء َ القلبِ بالحسراتِ


كانت تسُحُّ مِن الأسى عبراتَُها = منضودةَ العنقودِ كالسّلِساتِ


ماللثواكلِ مِن أنيسٍ صادقٍ = غير الجوى في أغلبِ اللحظاتِ


أشجانُ ثاكلةُ العيالِ عظيمةٌ = إنّ الثكولَ أحقُّ بالدمعاتِ


ترنو إلبى تلك الربوع بعبرةٍ = وتئنُّ مِنْ مَضَضٍ مَع الزّفراتِ


محبوسةُ الأنفاسِ إلاّ حُزنها = قدْ شقّ جُنحَ الليلِ بالآهاتِ


تعنو لها تلك النجومِ بِسَيْرِها = وتخرُّ مِنْ ألمٍ مع الندباتِ


وهوتْ كما هَوَتِ الكماةُ بكربلا = مرفوعةَ الهاماتِ للصلواتِ


هذا يرتّلُ سورةً مكيةً = دَلَعَتْ لسانَ الصبحِ بالآياتِ


أو ذاك يسجدُ سجدةً نبويةً = كالرّسلِ في الأذكارِ والحركاتِ


لمّا هوى عَلَمُ الكتيبةِ للثرى = هَوَتِ القلوبُ على خطى الساداتِ


تلك الشجونُ بقلبها مكنونةٌ = كشجونِ مَن بعُدتْ عن العرصاتِ


لم يُنسِها قيدُ الأسى أحزانَها = في كلِّ ناحيةٍ مِن الجبهات ِ


وإذا الردى ألقى حبائلَ غدرهِ = سكنتْ وحوشُ الأرض بالغاباتِ


ماكلّ ساعدهُ الطويلُ ولا اشتكى = يوماً من الأوصابِ والسطواتِ


ولطالما ألقى الردى بسِهامِهِ = وتعاقبتْ في أكثرِ الأوقاتِ


فلقد رمى آلَ الرسولِ تتابعاً = ونأى بأسهمهِ عن الشّماتِ


حتى رماهُمْ بالمنيةِ شامتاً = بقساطلٍ وصوارمٍ وقناةِ

لله ما أقسى النوى عن أخوتي = أخذت ْ لها عهداً مع الأخواتِ
ولِكَمْ أفيق ُ على مُحَيَّا كافلٍ = وعزيزُ قلبٍ تارةٍ وكماةِ
بالأمسِ قد كان الكفيلُ بجانبي = ويسيرُ بالأضعانِ والسَرَواتِ
أمسيتُ أنظرُ للعيال ولا أرى = إلاّ يتيماً تابعاً خطواتي
الرُسلُ والهةٌ ، ونعيٌّ حزنها = وتضُجُّ في الأكوانِ مُكتئباتِ
النادبين السبطَ بعد رحيلهِ = في هيئةِ الأفرادِ والحلقاتِ
رزءُ النبوةِ في الحسينِ نوائبٌ = فيما أحاط بها مِن النَكَساتِ
قلْ للقلوبِ تسّحُ مِن عبراتها = هي في المصائبِ مَصْدرُ العبراتِ
وجراحُ قلبٍ ينظرُ الباري لها = يبدو لها نورٌ مِن المشكاةِ
وإذا نظرتَ الرأسَ يتلو سورة ً = كالنورِ في الآفاقِ والسّاحاتِ
أيقنتَ وحياً في السماءِ مُرتّلاً = قد جاء بالآياتِ والصّلواتِ

ياويحَ وسطِ العرش أصبحَ مأتماً = والنادبات الحورُ بالجنّاتِ


لما أتتْ نحو الحسين بكربلا = بالنوحِ آونةً وبالغُصّاتِ


أين الكماة ُ وأين أقطابُ الدُّنا = ومنازلُ الخيراتِ والبركاتِ


من كلّ ضرغام وليث في الوغى = من منبع ِ الأطهارِ والرحماتِ


لاتدركُ الأفهام سرّ وجودهم = أصفى البرية منبع الخيراتِ


إنّ الوليّ هو المُنى فإذا مضى = لم تلقَ غير الليل ِ والظلماتِ


يا أيها المولى الموسدُ في الثرى = ثكلي وثقلُ القيدِ صار مماتي


وشجونُ قلبي ينظرُ الناعي لها = ويكادُ يسمعُ نكبةَ السنواتِ


وأرى البشاشةَ لاوصولَ لدربها = مِن بعدِ ما مرّت على الأمواتِ


لكنْ إذا قابلتها وعرفتها = لمْ تلقَ غير الويلِ والغمراتِ


إني تركتُ دروبَها وثمارَها = وجعلتها وقفاً على البسماتِ


يومان مالاقيتُ أقسى منهما = فقدُ الأُلى مَعْ غربتي ببناتي


صرخت ونادت يالها من نكبة = الظالمون الكافرون حماتي


فتزلزلتْ تلك الجبالُ لحزنَنا = وتناثرَتْ قطعاً على الفلواتِ


فكأنّها هي صورةٌ يوميةٌ = للطفِّ فيهِ أحبتي وثقاتي


ياأيها الناعي أجبْ عرصاتِهم = وارثِ الحسينَ بأفجعِ الأبياتِ


واصرعْ بها كلَّ الطغاةِ وحزبِهمْ = مِن كلِّ علجٍ للطغاةِ وآتي


أنا بينَكُمُ صوت ٌ عرفتُ هويتي = أنا بينَكُمُ نهجٌ إلى الثارات


وطني الطفوف ُ وشرعتي من طيبةٍ = وعقيدتي نهج الحسين ُ حياتي


علي كريم الربيعي ( سراج ) – الأربعاء13/10/2010 – دبي

احساس جوري
08-05-2011, 01:26 PM
السلام عليك يا ابا عبدالله الحسين
روحي لك الفدا

سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ
موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنهـ

كلمآتـ كآنت ,, وسوف تزآل بآلقلبـ ,,

يــ ع ـطيكـ الــ ع ـآآفيهـ على مآطرحت لنآآ يـآآلــ غ ـلآآآ ,,

ولاتحرمنا من جديدكـ ,,,,