بيدق الفيحاء
23-02-2011, 07:20 PM
أكثر من مرة قالها السيد رئيس الوزراء وهو ( يعالج ) في خطابه موضوعة الاحتجاجات الاخيرة على حكومته ، ورددها تباعا المحبون والحواريون والمؤيدون وربما أيضا (الخائفون )، بل قد يكون هؤلاء قبل غيرهم سارعوا الى الترديد والتقليد، وما علينا ، لنتجاوز هذه النقطة التي قد يتصورها البعض بسيطة فيما ا رى أنها تصب في عمق المشكل العراقي ، لعلي اكتب عنها يوما .
تسييس المظاهرات ...
هذا هو الخطر !
لا اريد هنا أن أعلق على فقرة خطيرة للغاية كان قد ضمَّنها السيد رئيس الوزراء خطابه التاريخي في مولد الرسول الكريم ، حيث لوح بان ( منح الحرية لا يعني السماح با لفوضى )، حيث يعلم السيد رئيس الوزراء وكلنا نعلم أن الذي منحنا الحرية ليس هو ، بل هو معنا ، منحنا الحرية من أطاح با لديكتاتور البغيض صدام حسين ، سيدي ر ئيس الوزراء اقسم انك لست الذي منحتني الحرية ، اقسم ، ولذا لست مستعدا أن اعطيك ثمنا لهذه المنحة الوهمية ...
لنعد إلى ذات الموضوع ...
الخوف من تسييس المظاهرات !
بداية، انا مع الذين يقولون لابد من اخذ إذن في المظاهرات ، لان هذه الاجراء يعكس روحا حضارية، ولكن مع تساؤل بسييط ، ترى من هو الذي يقرر الاذن ؟ يقرر الاذن سا رق مثلا ؟ طاغية؟ يقرر الاذن منْ يصرح لوكالات الاعلام با ن السيد رئيس الوزراء متدين مسلم شخصيا ولكنه علماني ليبرالي في السلوك السياسي ،ثم يهان إهانة محترمة على شاشة التلفزوين الرسمية من قبل حليف فيتراجع جبنا وحرصا على امتيا زاته وامتيا زات أبناء الاخ والاخت وا لعم وا لعمة ؟
مثل هذا المصدر لا يصلح أن يعطي اذنا ، فهو طاغوت صغير ، وما أكثر الطوا غيت الصغار اليوم يحتمون ويتملقون طاغوتا كبيرا حتى وإن كان ذلك على حساب ضمير الرسول وكرامة اهل البيت عليهم السلام ..
تسييس المظاهرات ...
تُرى أين شعبية الحكومة إذن ؟
أين أمن الدولة ؟
إن حما ية المظاهرات من تسييسها مهمة الدولة، مهمتك يا سيدي يا رئيس الوزراء ، لانك القائد العام للقوات المسلحة ، نحن بحمايتك ، بذمتك ، نحن صغارك سيدي ، ولكن ، إذا كانت الدولة غير قادرة على حماية مظاهرة بسيطة من التسييس (المضاد والمخرب والبعثي والعلاوي والارهابي ) ترى كيف تكون قادرة على منع تحويل البلد إلى ساحة تصفيات ؟ ا لى أرض موبوءة بالجواسيس والاجندة والمصالح ؟!
ثم هل يهدد تسييس المظاهرات الحكومة ؟
أي حكومة هذه التي يهددها تسييس مظاهرات ؟ ربما تكون مظاهرات بسيطة ،عادية ، ولكن تسييسها يقلق القائد العام للقوات المسلحة ، شي غريب ، هل نعطي الحق إذن لبعض المحللين الذين يصفون حكومة السيد المالكي بانها حكومة المنطقة الخضراء وحسب ؟
ولكن هل الخوف من تسييس المظاهرات حجة مقنعة لمنعها ؟
أي مظاهرة في العالم غير معرضة للتسييس ؟
اسال السيد رئيس الوزرا ء هذا السؤال لانه حتما مطلع على أ دبيات وسلوكيات الجماعات وا لاحزاب وا لمنظمات ...
ربما متاثر بنظرية لينين في الدولة ، ربما مطلع على النظرية الما ركسية في التنظيم الحزبي ، بل حتما إنه مطلع ، ولذلك ، لا يمكن أن يفوته بان المظاهرات عرضة للتسييس بنسبة عالية جدا .
غدا ...
ربما يخرج علينا أحد مكتسبي عضوية البرلمان بالتعويضية ليعلن أن المظاهرات كانت من صنع البعثيين !
ربما !
عفوا سيدي رئيس الوزراء ، ثق اني لست من جماعةعلاوي ، بل سيكون أول من يعترض على تولي علاوي لمنصب رئاسة الوزارة في العراق ، وإنا أعلم أن بعض حواريك سوف يتسارعون لتقبيل ايدي علاوي ، كما كانوا يتسكعون على بابه طلبا لوظيفة هابطة ..
وذلك فيما وفقه حظنا العائر ان يكون هو رئيس الوزراء في المرحلة المقبلة
حسن الشاه بندر
تسييس المظاهرات ...
هذا هو الخطر !
لا اريد هنا أن أعلق على فقرة خطيرة للغاية كان قد ضمَّنها السيد رئيس الوزراء خطابه التاريخي في مولد الرسول الكريم ، حيث لوح بان ( منح الحرية لا يعني السماح با لفوضى )، حيث يعلم السيد رئيس الوزراء وكلنا نعلم أن الذي منحنا الحرية ليس هو ، بل هو معنا ، منحنا الحرية من أطاح با لديكتاتور البغيض صدام حسين ، سيدي ر ئيس الوزراء اقسم انك لست الذي منحتني الحرية ، اقسم ، ولذا لست مستعدا أن اعطيك ثمنا لهذه المنحة الوهمية ...
لنعد إلى ذات الموضوع ...
الخوف من تسييس المظاهرات !
بداية، انا مع الذين يقولون لابد من اخذ إذن في المظاهرات ، لان هذه الاجراء يعكس روحا حضارية، ولكن مع تساؤل بسييط ، ترى من هو الذي يقرر الاذن ؟ يقرر الاذن سا رق مثلا ؟ طاغية؟ يقرر الاذن منْ يصرح لوكالات الاعلام با ن السيد رئيس الوزراء متدين مسلم شخصيا ولكنه علماني ليبرالي في السلوك السياسي ،ثم يهان إهانة محترمة على شاشة التلفزوين الرسمية من قبل حليف فيتراجع جبنا وحرصا على امتيا زاته وامتيا زات أبناء الاخ والاخت وا لعم وا لعمة ؟
مثل هذا المصدر لا يصلح أن يعطي اذنا ، فهو طاغوت صغير ، وما أكثر الطوا غيت الصغار اليوم يحتمون ويتملقون طاغوتا كبيرا حتى وإن كان ذلك على حساب ضمير الرسول وكرامة اهل البيت عليهم السلام ..
تسييس المظاهرات ...
تُرى أين شعبية الحكومة إذن ؟
أين أمن الدولة ؟
إن حما ية المظاهرات من تسييسها مهمة الدولة، مهمتك يا سيدي يا رئيس الوزراء ، لانك القائد العام للقوات المسلحة ، نحن بحمايتك ، بذمتك ، نحن صغارك سيدي ، ولكن ، إذا كانت الدولة غير قادرة على حماية مظاهرة بسيطة من التسييس (المضاد والمخرب والبعثي والعلاوي والارهابي ) ترى كيف تكون قادرة على منع تحويل البلد إلى ساحة تصفيات ؟ ا لى أرض موبوءة بالجواسيس والاجندة والمصالح ؟!
ثم هل يهدد تسييس المظاهرات الحكومة ؟
أي حكومة هذه التي يهددها تسييس مظاهرات ؟ ربما تكون مظاهرات بسيطة ،عادية ، ولكن تسييسها يقلق القائد العام للقوات المسلحة ، شي غريب ، هل نعطي الحق إذن لبعض المحللين الذين يصفون حكومة السيد المالكي بانها حكومة المنطقة الخضراء وحسب ؟
ولكن هل الخوف من تسييس المظاهرات حجة مقنعة لمنعها ؟
أي مظاهرة في العالم غير معرضة للتسييس ؟
اسال السيد رئيس الوزرا ء هذا السؤال لانه حتما مطلع على أ دبيات وسلوكيات الجماعات وا لاحزاب وا لمنظمات ...
ربما متاثر بنظرية لينين في الدولة ، ربما مطلع على النظرية الما ركسية في التنظيم الحزبي ، بل حتما إنه مطلع ، ولذلك ، لا يمكن أن يفوته بان المظاهرات عرضة للتسييس بنسبة عالية جدا .
غدا ...
ربما يخرج علينا أحد مكتسبي عضوية البرلمان بالتعويضية ليعلن أن المظاهرات كانت من صنع البعثيين !
ربما !
عفوا سيدي رئيس الوزراء ، ثق اني لست من جماعةعلاوي ، بل سيكون أول من يعترض على تولي علاوي لمنصب رئاسة الوزارة في العراق ، وإنا أعلم أن بعض حواريك سوف يتسارعون لتقبيل ايدي علاوي ، كما كانوا يتسكعون على بابه طلبا لوظيفة هابطة ..
وذلك فيما وفقه حظنا العائر ان يكون هو رئيس الوزراء في المرحلة المقبلة
حسن الشاه بندر