المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرضاوي "عراب أمريكا" في العالم العربي .


الشيوعي
29-01-2011, 12:08 PM
تشكل مواقف القرضاوي صمام أمان دائم لتمرير سياسات عربية أو غربية، ويرى المراقبون أن القرضاوي بات "عرابا" للأمريكان لتسهيل وجودهم في الدول العربية، أو تنفيذ أجنداتهم الإحتلالية تجاه العالم العربي والإسلامي، ابتداء من فتواه المثيرة للجدل التي خول بموجبها للجيش الأمريكي وفي ذروة عملية التعبئة وتجميع القوى لـ "تأديب" من قـرر زعيم البيت الأبيض السابق جورج بوش تحميلهم مسؤولية ما حدث في 11 أيلول 2001، البطش بالعزل في أفغانستان وغير أفغانستان. ومرورا بفتواه التي أجاز بها للدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية استخدام الأراضي العربية من أجل طرد "الكفار" من الدولة العربية، والتي جاءت قبيل الغزو الأمريكي للعراق.



كما شرعن القرضاوي بفتاواه تمرير الثقافة الأجنبية الملحدة من خلال فتواه التي رفضها العلماء بجواز شرب المواد التي فيها نسبة من الكحول، فضلا عن فتواه التي أجاز فيها انقلاب الابن على أبيه وأخذه الحكم.

ويرى مراقبون أن القرضاوي يروج لفكر إسلامي جديد يتوافق مع الرؤى الأمريكية للإسلام المعاصر، خاصة وأن توجهات القرضاوي منطوية ومتسقة مع توجهات قناة الجزيرة التي تستغل جهل وعاطفة وقناعات الناس المسبقة كما تستغل إيمانهم ودينهم منتهزة حالة ضعفهم وهزائمهم، بما يوصل الشعوب والأمة إلى الوهن والعجز.

فالقرضاوي الذي لا يغيب عن الشاشة حتى يظهر عليها ثانية كان من دعاة الصلح مع إسرائيل وجهد في طرح الأدلة الشرعية على ذلك. كان ذلك إبان مفاوضات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في أوسلو ولكن عندما ارتأى الزعيم الراحل الخروج من تحت قبة المفاوضات السلمية وتأييد الانتفاضة المسلحة والدعوة إلى الجهاد والاستشهاد لقناعته بسرعة ذلك الطريق ونجاعته. رأينا تغير بوصلة فتاوى الشيخ القرضاوي نحو و "اقتلوا المشركين كافة".

من هنا فالوساطة التي قام بها القرضاوي من أجل تحريك المياه بين جماعة الإخوان المسلمين والنظام السوري تأتي في أطر تنقية الأجواء التي تقوم بها الإدارة الأمريكية مع سورية قبيل الانفتاح الرسمي للعلاقات بينهما، خاصة بعد تراجع مشروع تغيير النظام السوري الذي كانت تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية.


كما أن تحركه هذا وبإيحاء من دولة قطر وأمريكا، بحسب مراقبين، يهدف إلى توفير أرضية جيدة للنظام من أجل الدخول في عملية "سلام" مع الكيان الصهيوني مرتقبة، فالواقع يشير إلى أن لا قيمة حقيقية لمثل هذه العملية إذا لم تحظ بغطاء من الشارع الشعبي في سوريا، وهذا ما لا يمكن لأحد توفيره باستثناء الأخوان المسلمين الذين تشكل الدعوة الإسلامية محور اهتمامهم من العمل السياسي المباشر