المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن الكريم يثبت بنوة بنات رسول الله الأعظم


الأصولي
29-12-2010, 10:58 PM
شاع في هذه السنوات الأخيرة رأي خاطئ في أذهان كثيرٍ من المؤمنين والمؤمنات ، ومع الأسف الشديد وُجِد لهذا الرأي من يناصره ومن يروّجه في الكتب والمقالات والخطابات على المنابر ، وهو بالأصل تصوّرٌ مغلوطٌ تمامًا ؛ حيث يروّج البعض أن رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» لم يكن له من البنات غير الزهراء «صلوات الله عليها» فيقول أن الزهراء هي البنت الوحيدة لرسول الله وأن سائر البنات (زينب ورقية وأم كلثوم) اللاتي يطلق عليهن بنات رسول الله إنما هن ربائبه ولسن من بناته!

تفنيد هذا التصوّر المغلوط:
يحسن التنبيه إلى أنه ليس عندنا دليلٌ قرآنيٌ أو روائيٌ واحد ينفي بنوّة تلك البنات فلا يوجد آية قرآنية تنفي أن تلك البنات من صلب رسول الله «صلى الله عليه وآله» وكذلك أيضا لا يوجد رواية واحدة منسوبة إلى الأئمة الطاهرين «عليهم السلام» تنفي ذلك ، بل العكس فالنصوص القرآنية ونصوص السنّة المطهّرة القطعية تثبت أن لرسول الله بناتـًا من صلبه والأدلة كثيرة اخترنا القرآنية منها:

1- قول الآية الكريمة: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما} (سورة الأحزاب/الآية 60)

في هذه الآية نلاحظ أن الله «تبارك وتعالى» قال {قل لأزواجك} فالرسول عنده زوجات وقال {وبناتك} فهذا دليل على أن الرسول عنده بنات.

إشكال قد يرد: قد يقول البعض أن هذا المدلول غير صحيح فقد لا يكون المقصود من البنات الجمع وإنما قد يكون المقصود هو خصوص الزهراء «صلوات الله عليها» بدلالة آية المباهلة {ونسائنا ونسائكم} التي أجمع المفسّرون أن الله لم يأخذ من النساء سوى فاطمة الزهراء «صلوات الله عليها» وورد لفظ {ونسائنا} في تلك الآية من باب التفخيم والتعظيم فكذلك الحال في هذه الآية في قوله {وبناتك} فالمقصود هو الزهراء لتعظيمها.

الرد على هذا الإشكال:
يظهر من الآية أن لرسول الله بنات متعددة فلصرف هذا الظهور نحتاج إلى قرينة صارفة وإن كانت في الروايات والأحاديث ، ففي المقام لا يوجد ما يصرف الظاهر من هذه الآية وبالتالي يجب الرجوع إلى الأصل ، ففي آية المباهلة يوجد لدينا قرينة صارفة وهي الروايات أمّا في هذه الآية ليست عندنا روايات تقول بأن المقصود من قوله تعالى {وبناتك} هو فقط الزهراء «صلوات الله عليها» فيجب التسليم أن لرسول الله «صلى الله عليه وآله» بنات متعددة.

2- قول الآية الكريمة: {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما} (سورة الأحزاب/الآية 6)

بعد نزول هذه الآية نهى رسول الله «صلى الله عليه وآله» أن يدعى ربيبه الذي كنّاه في زمن الجاهلية بزيد بن محمد – وهو الاسم الذي كان الناس يتداولونه ويعرفونه ويسمونه به – وأمر بأن يدعونه بزيد بن حارثة ، وذلك نسبةً إلى أبيه الأصلي الذي ولده ، فالتزم جميع المسلمين بهذا الأمر النبوي وتغيّر منذ ذلك الحين اسم "زيد بن محمد" إلى "زيد بن حارثة" ، فلو كانت تلك البنات (زينب بنت محمد ، رقية بنت محمد ، أم كلثوم بنت محمد) واقعًا لم يلدهن رسول الله وإنما كن ربائبه لوجدنا في التاريخ وفي الأحاديث وفي الآثار ما أشير به أن رسول الله بدأ يدعوهن بأسماء آبائهن أو أن المسلمين بدؤوا يدعوهن باسماء آبائهن الحقيقيين ولم يحصل شيءٌ مثل هذا فهن حتى آخر لحظةٍ من حياتهن وآخر لحظة من حياة رسول الله «صلى الله عليه وآله» وما بعد ذلك على لسان الأئمة الطاهرين وأصحابهم والمحدثين والعلماء وأرباب السير والتواريخ وكل الأمة الإسلامية كانوا يقولون (زينب بنت رسول الله، أم كلثوم بنت رسول الله ، رقية بنت رسول الله) ولم يقل أحد مثلاً (زينب بنت فلان الفلاني) ، فهذه الآية تدل على أن هؤلاء البنات لا يمكن أن يكن من غير رسول الله «صلى الله عليه وآله» وإلا فظهر فهذا أمر قرآني إلهي.

النجف الاشرف
30-12-2010, 03:10 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
مع أحترامنا الا أن هذه الادله لا تثبت دعواك ... والاصل عدم بنوة الرسول الحقيقة لتلك السيدات والزهراء فقط هي البنت الوحيده من صلب رسول الله ...
وقبل تعرضنا للرد على أدلتك نسالك سؤال واحد ......
ســورة الكوثر بالاجماع عندنا بان خير مصاديقها الزهراء فاذا كان للرسول بنات فلماذا كان يقال له الابتر ؟؟ أن قلت بان العرب تسمي ذوي البنات بالابتر قلنا بقي الحال على ماهو عليه فكيف توافقه مع سياق الايه وان قلت العكس - اي من له بنت ليس بابتر - قلنا الرسول لم يبقى له على قيد الحياة الا الزهراء وقد وضح لنا بان ذريته من صلبها ...

ونلاحظ على أدلتكم العشوائيه فحال زيد ربيب رسول اللة يختلف عن حال السيدات الفاضلات فكيف تسخدم قياس مالا يقاس ..

وننتظر جوابك ونناقش أدلتك التي نراها لا تثبت شي بالعكس تثبت الراي الذاهب الى عدم بنوتهن وان كانت أجوبتها يسيره الا اننا لا نريد ان نستبق ردكم ......

وهو بالأصل تصوّرٌ مغلوطٌ تمامًا
المفهوم المغلوط يا أستاذي هو عنوان موضوعكم ....


والسلام عليكم

الأصولي
30-12-2010, 03:48 AM
شاعت في هذه السنوات الأخيرة فكرة خاطئة في أذهان الكثير من المؤمنين والمؤمنات ، ومع الأسف الشديد وُجِد لهذا الفكرة من يناصرها ومن يروّجها في الكتب والمقالات والخطابات على المنابر ، وهي بالأصل فكرة مغلوطة تمامًا ؛ حيث يروّج البعض أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» لم يكن له من البنات غير الزهراء «صلوات الله عليها» ويردد ليل نهار أن الزهراء هي البنت الوحيدة لرسول الله وأن سائر البنات (زينب ورقية وأم كلثوم) اللاتي يطلق عليهن بنات رسول الله إنما هن لسن من بناته بل هن ربائبه!

وقفة مع هذه الفكرة المغلوطة:
يحسن التنبيه إلى أنه ليس عندنا دليلٌ روائي أو قرآني واحد ينفي بنوّة تلك البنات فلا يوجد رواية واحدة منسوبة إلى الأئمة الطاهرين «عليهم السلام» تنفي ذلك ، بل العكس فالنصوص القرآنية ونصوص السنّة المطهّرة القطعية مستفيضة ومنها روايات صحيحة السند تثبت أن لرسول الله بناتـًا من صلبه وكذلك لا يوجد آية قرآنية واحدة تنفي أن تلك البنات من صلب رسول الله «صلى الله عليه وآله» والأدلة كثيرة اخترنا النصوص الروائية منها:

1- روى الشيخ الكليني «رضوان الله عليه» في كتابه (الكافي) عن علي بن إبراهيم القمي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان عن أبي عبد الله الصادق «صلوات الله عليه» قال: كان رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» أبا بنات.

(الكافي/ج6/باب فضل البنات/ص5)

2- روى الشيخ الصدوق «رضوان الله عليه» في (الخصال) عن أبي بصير عن أبي عبد الله الصادق «عليه السلام» قال: ولد لرسول الله «صلى الله عليه وآله» من خديجة: (القاسم ، والطاهر وهو عبد الله، وأم كلثوم ، ورقية ، وزينب ، وفاطمة) وتزوج علي بن أبي طالب «عليه السلام» فاطمة «عليها السلام» وتزوج أبو العاص بن الربيع وهو رجل من بني أمية زينب ، وتزوج عثمان بن عفان أم كلثوم فماتت ولم يدخل بها ، فلما ساروا إلى بدر زوّجه رسول الله «صلى الله عليه وآله» رقية ، وولد لرسول الله «صلى الله عليه وآله» إبراهيم من مارية القبطية ، وهي أم إبراهيم أم ولد.

(الخصال/ج2/ص37)

3- في خطبة موجودة في (نهج البلاغة) قال أمير المؤمنين «عليه السلام» عندما دخل على عثمان – الذي كان محاصرًا – وبدأ ينصحه: وما ابن أبي قحافة ولا ابن الخطاب بأولى بعمل الحق منك، وأنت أقرب إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» وشيجة رحم منهما، وقد نلت من صهره ما لم ينالا، فالله.. الله في نفسك فإنك والله ما تبصر من عمى ولا تعلم من جهل، وإن الطرق لواضحة وإن أعلام الدين لقائمة، فاعلم أن أفضل عباد الله عند الله إمام عادل هدي وهدى فأقام سنة معلومة وأمات بدعة مجهولة، وإن السنن لنيرة لها أعلام، وإن البدع لظاهرة لها أعلام، وإن شر الناس عند الله إمام جائر ضل وضل به، فأمات سنة مأخوذة وأحيى بدعة متروكة، وأني سمعت رسول الله «صلى الله عليه وآله» يقول: يؤتى يوم القيامة بالإمام الجائر وليس معه نصير ولا عاذر فيلقى في جهنم فيدور فيها كما تدور الرحى، ثم يرتبط في قعرها، وإني أنشدك الله أن تكون إمام هذه الأمة المقتول ، فأنه كان يقال يقتل في هذه الأمة إمام يفتح عليها القتل والقتال إلى يوم القيامة، وتلبس أمورها عليها ويبث الفتن فيها فلا يبصرون الحق من الباطل يموجون فيها موجا ويمرجون فيها مرجا، فلا تكونن لمروان سيقة يسوقك حيث شاء بعد جلال السن وتقضي العمر.

(نهج البلاغة /ج2/ص68– محمد عبده)

4- روى العلامة المجلسي في (بحار الأنوار) عن الحافظ السجستاني عن ربيعة السعدي عن حذيفة بن اليمان قال: أني رأيت رسول الله «صلى الله عليه وآله» وقد أخذ الحسين بن علي ووضعه على منكبه وجعل يقي بعقبه وهو يقول: أيها الناس إنه من استكمال حجتي على الأشقياء من بعدي التاركين ولاية علي بن أبي طالب «عليه السلام» ألا وإن التاركين ولاية علي بن أبي طالب هم المارقون من ديني ، أيها الناس هذا الحسين بن علي خير الناس جداً وجدة : جده رسول الله «صلى الله عليه وآله» سيد ولد آدم وجدته خديجة سابقة نساء العالمين إلى الايمان بالله وبرسوله ، وهذا الحسين خير - الناس أبا وأما ، أبوه علي بن أبي طالب وصي رسول رب العالمين ووزيره وابن عمه ، وأمه فاطمة بنت محمد رسول الله ، وهذا الحسين خير الناس عما وعمة ، عمه جعفر بن أبي طالب المزين بالجناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء ، وعمته أم هانئ بنت أبي طالب ، وهذا الحسين خير الناس خالا وخالة ، خاله القاسم بن رسول الله ، وخالته زينب بنت محمد رسول الله ، ثم وضعه عن منكبه ودرج بين يديه ثم قال : أيها الناس وهذا الحسين جده في الجنة ، وجدته في الجنة ، وأبوه في الجنة ، وأمه في الجنة ، وعمه في الجنة ، وعمته في الجنة ، وخاله في الجنة ، و خالته في الجنة ، وهو في الجنة ، وأخوه في الجنة ، ثم قال : أيها الناس إنه لم يعط أحد من ذرية الأنبياء الماضين ما أعطي الحسين ، ولا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الله ، ثم قال: أيها الناس لجد الحسين خير من جد يوسف ، فلا تخالجنكم الأمور بأن الفضل والشرف والمنزلة والولاية ليست إلا لرسول الله «صلى الله عليه وآله» وذريته وأهل بيته ، فلا يذهبن بكم الأباطيل.

(بحار الأنوار/ج23/ص111-112/ح19)


5- عن أبي عبد الله الصادق «عليه السلام» أنه سئل أتصلي النساء على الجنائز؟ فقال : إن زينب بنت النبي «صلى الله عليه وآله» توفيت وأن فاطمة «عليها السلام» خرجت في نسائها فصلت على أختها.

(وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة/ج3/ص138/ب39/ح3228)


6- روى الكليني في (الكافي) عن يزيد بن خليفة الحارثي قال: سأل عيسى بن عبد الله أبا عبد الله الصادق «عليه السلام» وأنا حاضر فقال: تخرج النساء إلى الجنازة؟ وكان «عليه السلام» متكئا فاستوى جالسا ، ثم قال «عليه السلام»: إن الفاسق عليه لعنة الله آوى عمه المغيرة بن أبي العاص وكان ممن نذر رسول الله «صلى الله عليه وآله» دمه فقال لابنة رسول الله «صلى الله عليه وآله»: لا تخبري أباكِ بمكانه ، كأنه لا يوقن أن الوحي يأتي محمدا ، فقالت: ما كنت لاكتم رسول الله «صلى الله عليه وآله» عدوه ، فجعله بين مشجب له و لحفه بقطيفة ، فأتى رسول الله «صلى الله عليه وآله» الوحي فأخبره بمكانه ، فبعث إليه عليا «عليه السلام» وقال: اشتمل على سيفك ، وائت بيت ابنة عمك ، فإن ظفرت بالمغيرة فاقتله ، فأتى البيت فجال فيه فلم يظفر به فرجع إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» فأخبره فقال: يا رسول الله لم أره: فقال: إن الوحي قد أتاني فأخبرني أنه في المشجب ، ودخل عثمان بعد خروج علي «عليه السلام» فأخذ بيد عمه فأتى به النبي «صلى الله عليه وآله» ، فلما رآه أكب ولم يلتفت إليه ، وكان نبي الله حنينا كريما ، فقال: يا رسول الله هذا عمي ، هذا المغيرة بن أبي العاص وقد والذي بعثك بالحق آمنته ؛ قال أبوعبد الله الصادق: و كذب والذي بعثه بالحق نبيا ما آمنه ، فأعادها ثلاثا ، وأعادها أبوعبد الله «عليه السلام» رفع رأسه إليه فقال: قد جعلت لك ثلاثا فإن قدرت عليه بعد ثلاثة قتلته ، فلما أدبر قال رسول الله: اللهم العن المغيرة بن أبي العاص ، والعن من يؤويه ، والعن من يحمله ، والعن من يطعمه ، والعن من يسقيه ، والعن من يجهزه ، والعن من يعطيه سقاء أو حذاء أو رشاء أو وعاء وهو يعدهن بيمينه ، وانطلق به عثمان فآواه وأطعمه وسقاه وحمله وجهزه حتى فعل جميع ما لعن عليه النبي «صلى الله عليه وآله» من يفعله به ، ثم أخرجه في اليوم الرابع يسوقه ، فلم يخرج من أبيات المدينة حتى أعطب الله راحلته ، ونقب حذاه ، ودميت قدماه ، فاستعان بيده وركبته وأثقله جهازه حتى وجربه فأتى سمرة فاستظل بها لو أتاها بعضكم ما أبهره فأتى رسول الله «صلى الله عليه وآله» الوحي فأخبره بذلك فدعا عليا «عليه السلام» فقال: خذ سيفك فانطلق أنت وعمار وثالث لهم فإن المغيرة بن أبي العاص تحت شجرة كذا وكذا فأتاه علي «عليه السلام» فقتله ، فضرب عثمان بنت رسول الله «صلى الله عليه وآله» وقال: أنتِ أخبرت أباكِ بمكانه ، فبعثت إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» تشكو ما لقيت ، فأرسل إليها رسول الله «صلى الله عليه وآله» اقني حياءك فما أقبح بالمرأة ذات حسب ودين في كل يوم تشكو زوجها ، فارسلت إليه مرات كل ذلك يقول لها ذلك ، فلما كان في الرابعة دعا عليا «عليه السلام» وقال: خذ سيفك واشتمل عليه ، ثم ائت بنت ابن عمك فخذ بيدها ، فإن حال بينك وبينها فاحطمه بالسيف ، وأقبل رسول الله «صلى الله عليه وآله» كالواله من منزله إلى دار عثمان ، فأخرج علي «عليه السلام» ابنة رسول الله «صلى الله عليه وآله» فلما نظرت إليه رفعت صوتها بالبكاء ، واستعبر رسول الله «صلى الله عليه وآله» وبكى ثم أدخلها منزله وكشفت عن ظهرها ، فلما أن رأى ما بظهرها قال ثلاث مرات: ماله؟ قتلك قتله الله ، وكان ذلك يوم الأحد وبات عثمان متحلفا بجاريتها ، فمكث الأثنين والثلاثاء وماتت في اليوم الرابع ، فلما حضر أن يخرج بها أمر رسول الله «صلى الله عليه وآله» فاطمة «عليها السلام» فخرجت ونساء المؤمنين معها ، وخرج عثمان يشيع جنازتها ، فلما نظر إليه النبي «صلى الله عليه وآله» قال: من أطاف البارحة بأهله أو بفتاته فلا يتبعن جنازتها ، قال ذلك ثلاثا ، فلم ينصرف فلما كان في الرابعة: قال : لينصرفن أولاسمين باسمه ، فأقبل عثمان متوكيا على مولى له ممسكا ببطنه فقال: يا رسول الله إني أشتكي بطني ، فإن رأيت أن تأذن لي أن أنصرف ، قال: انصرف ! وخرجت فاطمة «عليها السلام» ونساء المؤمنين والمهاجرين فصلين على الجنازة.

(فروع الكافي/ج1/ص69-70)
(بحار الأنوار/ج22/ص160-162/ح22)

7- نقل الشيخ عباس القمي في كتابه (مفاتيح الجنان) – وهو كتاب موجود في كل بيت – دعاء عن الإمام موسى الكاظم «صلوات الله عليه» في الصلاة على النبي «صلى الله عليه وآله» في كل يوم من شهر رمضان وفيه هذا المقطع: (اللهم صل على رقية بنت نبيك والعن من آذى نبيك فيها ، اللهم صل على أم كلثوم بنت نبيك والعن من آذى نبيك فيها) والدعاء مروي في التهذيب عن الشيخ الكليني وكذلك رواه السيد بن طاووس وغيرهم الكثير.

الخاتمة :
نختم موضوعنا بشيء مما تبقى من الدعاء الأخير:
(اللهم صل على ذرية نبيك ، اللهم اخلف نبيك في أهل بيته ، اللهم مكن لهم في الأرض، اللهم اجعلنا من عددهم و مددهم و أنصارهم على الحق في السر و العلانية اللهم اطلب بذحلهم و وترهم و دمائهم و كف عنا و عنهم و عن كل مؤمن و مؤمنة بأس كل باغٍ و طاغٍ و كل دابةٍ أنت آخذ بناصيتها إنك أَشَدُّ بَأْساً وَ أَشَدُّ تَنْكِيلًا.)

النجف الاشرف
30-12-2010, 01:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
لا نعلم واقعا لماذا الاخ الاصولي لا يجيب على سؤالنا ؟؟ الذي يهدم ماذهب اليه
شاعت في هذه السنوات الأخيرة فكرة خاطئة في أذهان الكثير من المؤمنين والمؤمنات ، ومع الأسف الشديد وُجِد لهذا الفكرة من يناصرها ومن يروّجها في الكتب والمقالات والخطابات على المنابر ، وهي بالأصل فكرة مغلوطة تمامًا ؛ حيث يروّج البعض أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» لم يكن له من البنات غير الزهراء «صلوات الله عليها» ويردد ليل نهار أن الزهراء هي البنت الوحيدة لرسول الله وأن سائر البنات (زينب ورقية وأم كلثوم) اللاتي يطلق عليهن بنات رسول الله إنما هن لسن من بناته بل هن ربائبه!
واقعا يا زميلي أنصحك بان تهتم بقراءه التراث قليلا فهذه الفكرة ليست جديده بل قديمه من قبل ايام الشيخ المفيد ....

ومازلنا نصر بان الفكرة الصحيحه بعد التحقيق هي ان بنوة الرسول لهن مجازيه والزهراء هي الوحيده من صلب الرسول وسورة الكوثر هي المؤكده لقولنا واما أدله الاخ فلا تثبت قوله ولا تنفي قولنا وعندما يجيب الزميل على سؤالنا نطرح ادلته ونهدمها

والسلام عليكم

الأصولي
03-01-2011, 01:07 AM
يحاول البعض أن يقوّي الرأي بنفي بنوة بنات رسول الله صلى الله عليه وآله واخراجهم من النسب النبوي بسورة الكوثر فيقول أن هذه السورة كما هو معلوم عند الخاص والعام نزلت بعدما قام العاص بن وائل لعنة الله عليه (وهو الأبتر الذي ينسب له النغل عمرو بن العاص) بتعيير رسول الله بعد وفاة ابنه القاسم بأنه أبتر لا عنده أبناء ولا بنات حتى يستمر نسله ، نزلت هذه السورة في الزهراء (فتكون ذرية رسول الله من الزهراء).

الرد على هذا الاستدلال المتهافت:
هذا الكلام صحيح بلا شك ، ولكن أي دلالة فيه على نفي بنوة سائر البنات؟
فإذا أثبتنا أن الزهراء هي الكوثر التي يستمر منها نسل رسول الله فهذا صحيح فبقية البنات لم يلدن أو ولدت بعضهن ومات الأولاد فلم يستمر نسل رسول الله من البقية ، ففي هذه الآية المعنى ليس هو أن الزهراء هي البنت الوحيدة وأن البقية لسن من بنات رسول الله وإنما هو أن الزهراء «صلوات الله عليها» هي البنت الوحيدة التي سيستمر نسل رسول الله منها ويتكاثر.

النجف الاشرف
03-01-2011, 02:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
يبدوا ان الاخ العزيز في قراره نفسه يعتقد بمغالطاته بهذا الموضوع ....
فاما الادله الاولى التي جاء بها فانها لا تثبت بان السيدات الكريمات هن بنات من صلب الرسول بل أشارت لهم بكلمة بنات وهذا صحيح فهن بناته من حيث انه رباهن ورعاهن وهذا عين قولنا
يحاول البعض أن يقوّي الرأي بنفي بنوة بنات رسول الله صلى الله عليه وآله واخراجهم من النسب النبوي بسورة الكوثر فيقول أن هذه السورة كما هو معلوم عند الخاص والعام نزلت بعدما قام العاص بن وائل لعنة الله عليه (وهو الأبتر الذي ينسب له النغل عمرو بن العاص) بتعيير رسول الله بعد وفاة ابنه القاسم بأنه أبتر لا عنده أبناء ولا بنات حتى يستمر نسله ، نزلت هذه السورة في الزهراء (فتكون ذرية رسول الله من الزهراء).
الظاهر يا عزيزي تهوى المغالطه في الاراء ... وعلى كل حال نجاريك فعندما توفى القاسم قالوا عنه بانه أبتر فهل رزق رسول الله الاعظم بعقب وعاش خلف القاسم .... الجواب معروف قطعا

الرد على هذا الاستدلال المتهافت:
هذا الكلام صحيح بلا شك ، ولكن أي دلالة فيه على نفي بنوة سائر البنات؟
بما انك سلمت معنا بصحة ذلك نقول بان الدلاله التي فيه بان الزهراء هي ولدت من بعد القاسم وهي المقصوده بالكوثر ونسل رسول الله منها لهذا رد الله على دعوى الللعين بانه ابتر وهذا واضح
فإذا أثبتنا أن الزهراء هي الكوثر التي يستمر منها نسل رسول الله فهذا صحيح فبقية البنات لم يلدن أو ولدت بعضهن ومات الأولاد فلم يستمر نسل رسول الله من البقية ، ففي هذه الآية المعنى ليس هو أن الزهراء هي البنت الوحيدة وأن البقية لسن من بنات رسول الله وإنما هو أن الزهراء «صلوات الله عليها» هي البنت الوحيدة التي سيستمر نسل رسول الله منها ويتكاثر.
يا عزيزي لا نتناقش نحن في مسئله فرضيات حتى تسطر هذه الفرضيات نحن نتكلم عن واقع قد جرى وقد دون في المظان وتلك البنات كما تعلم اكبر من الزهراء فكيف تفرض اساسا بانهن سيلدن ؟؟

وعلى كل حال نحاول ان نصحح لك معلوماتك بان القول بان الزهراء هي الوحيده هذا قول السجاد وقد نقله شيخنا ابن شهرآشوب في المناقب نقلا عن الواقدي وغيره لهذا فان البعض الذي تقصدهم لم يطلقوا شي من جيوبهم ...

ثانيا انت الى الان لم تاتي بدليل واحد يدعم قولك ببنوة الرسول الحقيقية لهن ..........

فتامل رعاك الله وأعلم بان هذا الامر ليس عليه أجماع الطائفة المنصوره ولكن تهجمكم على الراي الاخر هو ما جعلنا نرد عليكم ولكن المختار عندنا بعد المراجعه وعرض الادله بان الزهراء هي البنت الوحيده من صلب الرسول

ونسالكم الدعاء

الأصولي
03-01-2011, 07:33 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ثانيا انت الى الان لم تاتي بدليل واحد يدعم قولك ببنوة الرسول الحقيقية لهن ..........

فتامل رعاك الله وأعلم بان هذا الامر ليس عليه أجماع الطائفة المنصوره ولكن تهجمكم على الراي الاخر هو ما جعلنا نرد عليكم ولكن المختار عندنا بعد المراجعه وعرض الادله بان الزهراء هي البنت الوحيده من صلب الرسول

ونسالكم الدعاء




وعليكم السلام عزيزي ، أنت من تصنع المغالطات الأدلة مسطرة أمام بنصوص صريحة وروايات واردة عن الثقاة وفي الكافي الشريف ، وفي الأدعية التي نتعبد بها في رمضان ومع هذا تصنع لنا المغالطات يا عزيزي ؟ حبيبي ان اخراج ثلاث بنات من النسب النبوي بناءا على الهوى ليس بالأمر الهيّن عند الله تعالى

وسؤال أسأله إليك : لو كانت السيدة أم كلثوم ليست بنتا للرسول الأكرم فكيف جاز له أن ينظر إلى ظهرها؟

روى الكليني في (الكافي) عن يزيد بن خليفة الحارثي قال: سأل عيسى بن عبد الله أبا عبد الله الصادق «عليه السلام» وأنا حاضر فقال: تخرج النساء إلى الجنازة؟ وكان «عليه السلام» متكئا فاستوى جالسا ، ثم قال «عليه السلام»: إن الفاسق عليه لعنة الله آوى عمه المغيرة بن أبي العاص وكان ممن نذر رسول الله «صلى الله عليه وآله» دمه فقال لابنة رسول الله «صلى الله عليه وآله»: لا تخبري أباكِ بمكانه ، كأنه لا يوقن أن الوحي يأتي محمدا ، فقالت: ما كنت لاكتم رسول الله «صلى الله عليه وآله» عدوه ، فجعله بين مشجب له و لحفه بقطيفة ، فأتى رسول الله «صلى الله عليه وآله» الوحي فأخبره بمكانه ، فبعث إليه عليا «عليه السلام» وقال: اشتمل على سيفك ، وائت بيت ابنة عمك ، فإن ظفرت بالمغيرة فاقتله ، فأتى البيت فجال فيه فلم يظفر به فرجع إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» فأخبره فقال: يا رسول الله لم أره: فقال: إن الوحي قد أتاني فأخبرني أنه في المشجب ، ودخل عثمان بعد خروج علي «عليه السلام» فأخذ بيد عمه فأتى به النبي «صلى الله عليه وآله» ، فلما رآه أكب ولم يلتفت إليه ، وكان نبي الله حنينا كريما ، فقال: يا رسول الله هذا عمي ، هذا المغيرة بن أبي العاص وقد والذي بعثك بالحق آمنته ؛ قال أبوعبد الله الصادق: و كذب والذي بعثه بالحق نبيا ما آمنه ، فأعادها ثلاثا ، وأعادها أبوعبد الله «عليه السلام» رفع رأسه إليه فقال: قد جعلت لك ثلاثا فإن قدرت عليه بعد ثلاثة قتلته ، فلما أدبر قال رسول الله: اللهم العن المغيرة بن أبي العاص ، والعن من يؤويه ، والعن من يحمله ، والعن من يطعمه ، والعن من يسقيه ، والعن من يجهزه ، والعن من يعطيه سقاء أو حذاء أو رشاء أو وعاء وهو يعدهن بيمينه ، وانطلق به عثمان فآواه وأطعمه وسقاه وحمله وجهزه حتى فعل جميع ما لعن عليه النبي «صلى الله عليه وآله» من يفعله به ، ثم أخرجه في اليوم الرابع يسوقه ، فلم يخرج من أبيات المدينة حتى أعطب الله راحلته ، ونقب حذاه ، ودميت قدماه ، فاستعان بيده وركبته وأثقله جهازه حتى وجربه فأتى سمرة فاستظل بها لو أتاها بعضكم ما أبهره فأتى رسول الله «صلى الله عليه وآله» الوحي فأخبره بذلك فدعا عليا «عليه السلام» فقال: خذ سيفك فانطلق أنت وعمار وثالث لهم فإن المغيرة بن أبي العاص تحت شجرة كذا وكذا فأتاه علي «عليه السلام» فقتله ، فضرب عثمان بنت رسول الله «صلى الله عليه وآله» وقال: أنتِ أخبرت أباكِ بمكانه ، فبعثت إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» تشكو ما لقيت ، فأرسل إليها رسول الله «صلى الله عليه وآله» اقني حياءك فما أقبح بالمرأة ذات حسب ودين في كل يوم تشكو زوجها ، فارسلت إليه مرات كل ذلك يقول لها ذلك ، فلما كان في الرابعة دعا عليا «عليه السلام» وقال: خذ سيفك واشتمل عليه ، ثم ائت بنت ابن عمك فخذ بيدها ، فإن حال بينك وبينها فاحطمه بالسيف ، وأقبل رسول الله «صلى الله عليه وآله» كالواله من منزله إلى دار عثمان ، فأخرج علي «عليه السلام» ابنة رسول الله «صلى الله عليه وآله» فلما نظرت إليه رفعت صوتها بالبكاء ، واستعبر رسول الله «صلى الله عليه وآله» وبكى ثم أدخلها منزله وكشفت عن ظهرها ، فلما أن رأى ما بظهرها قال ثلاث مرات: ماله؟ قتلك قتله الله ، وكان ذلك يوم الأحد وبات عثمان متحلفا بجاريتها ، فمكث الأثنين والثلاثاء وماتت في اليوم الرابع ، فلما حضر أن يخرج بها أمر رسول الله «صلى الله عليه وآله» فاطمة «عليها السلام» فخرجت ونساء المؤمنين معها ، وخرج عثمان يشيع جنازتها ، فلما نظر إليه النبي «صلى الله عليه وآله» قال: من أطاف البارحة بأهله أو بفتاته فلا يتبعن جنازتها ، قال ذلك ثلاثا ، فلم ينصرف فلما كان في الرابعة: قال : لينصرفن أولاسمين باسمه ، فأقبل عثمان متوكيا على مولى له ممسكا ببطنه فقال: يا رسول الله إني أشتكي بطني ، فإن رأيت أن تأذن لي أن أنصرف ، قال: انصرف ! وخرجت فاطمة «عليها السلام» ونساء المؤمنين والمهاجرين فصلين على الجنازة.

(فروع الكافي/ج1/ص69-70)
(بحار الأنوار/ج22/ص160-162/ح22)

سعودي شرقاوي
03-01-2011, 12:46 PM
اللهم صل على محمد وال محمد

وفقكم الله لكل خير

صبر الحوراء
04-01-2011, 09:47 PM
اللهم صل على محمد وال محمد

http://img400.imageshack.us/img400/6434/moba2228nb7ntib5.gif

النجف الاشرف
06-01-2011, 02:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
، أنت من تصنع المغالطات الأدلة مسطرة أمام بنصوص صريحة وروايات واردة عن الثقاة وفي الكافي الشريف ،
يا عزيزي هل رجعت الى تلك الروايات حتى حكمت على طرقها بالصحة ؟؟
حبيبي ان اخراج ثلاث بنات من النسب النبوي بناءا على الهوى ليس بالأمر الهيّن عند الله تعالى

يا عزيزي ولا أدخال الغرباء من صلبه كذلك هينه على الله
وسؤال أسأله إليك : لو كانت السيدة أم كلثوم ليست بنتا للرسول الأكرم فكيف جاز له أن ينظر إلى ظهرها؟
جيدا جدا واليك الجواب
1- الروايه في طريقها ضعيف
2- لو سلمنا بصحة هذه الروايه فنقول بان هذه الزياده منكره بدليل
فأرسل إليها رسول الله «صلى الله عليه وآله» اقني حياءك فما أقبح بالمرأة ذات حسب ودين في كل يوم تشكو زوجها ، فارسلت إليه مرات كل ذلك يقول لها ذلك ، فلما كان في الرابعة دعا عليا «عليه السلام» وقال: خذ سيفك واشتمل عليه ، ثم ائت بنت ابن عمك فخذ بيدها ، فإن حال بينك وبينها فاحطمه بالسيف ، وأقبل رسول الله «صلى الله عليه وآله» كالواله من منزله إلى دار عثمان ، فأخرج علي «عليه السلام» ابنة رسول الله «صلى الله عليه وآله» فلما نظرت إليه رفعت صوتها بالبكاء ، واستعبر رسول الله «صلى الله عليه وآله» وبكى ثم أدخلها منزله وكشفت عن ظهرها ، فلما أن رأى ما بظهرها قال ثلاث مرات: ماله؟ قتلك قتله الله ،
وطبعا هذه الزياده فقط كشف الظهر لان القاعده الاسلامية اذ جائكم فاسقا بنبا وقطعا السيده ليست كذلك لهذا رسول الله معصوم وفعله لا يخالف الحكمه فما الحكمه بعد اخراجه لها من بيت عثمان الاموي ان يكشف على ظهرها وهو يعلم بفعل عثمان لها ؟؟؟
ومضمون الروايه صحيحة الا هذه الفقره وطبعا القران يبقى الدليل الاقوى على عدم النبوة الحقيقة لتلك السيدات

والسلام عليكم

الأصولي
10-03-2011, 02:44 AM
فلنتأمل من يملك الدليل والبرهان


عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وأحمد بن محمد الكوفي عن بعض أصحابه ، عن صفوان بن يحيى ، عن يزيد بن خليفة الخولاني وهو يزيد بن خليفة الحارثي قال :

سأل عيسى بن عبد الله أبا عبد الله «عليه السلام» وأنا حاضر فقال: تخرج النساء إلى الجنازة وكان متكئا فاستوى جالسا ، ثم قال عليه السلام: إن الفاسق عليه لعنة الله آوى عمه المغيرة بن أبي العاص وكان ممن نذر رسول الله صلى الله عليه وآله دمه فقال لابنة رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تخبري أباكِ بمكانه ، كأنه لا يوقن أن الوحي يأتي محمدا ، فقالت: ما كنت لاكتم رسول الله صلى الله عليه وآله عدوه ، فجعله بين مشجب له و لحّفه بقطيفة ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله الوحي فأخبره بمكانه ، فبعث إليه عليا عليه السلام وقال: اشتمل على سيفك ، وائت بيت ابنة عمك ، فإن ظفرت بالمغيرة فاقتله ، فأتى البيت فجال فيه فلم يظفر به فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبره فقال: يا رسول الله لم أره، فقال: إن الوحي قد أتاني فأخبرني أنه في المشجب ، ودخل عثمان بعد خروج علي عليه السلام فأخذ بيد عمه فأتى به النبي صلى الله عليه وآله ، فلما رآه أكب ولم يلتفت إليه ، وكان نبي الله حنينا كريما ، فقال: يا رسول الله هذا عمي ، هذا المغيرة بن أبي العاص وقد والذي بعثك بالحق آمنته ، قال أبو عبد الله: و كذب والذي بعثه بالحق نبيا ما آمنه ، فأعادها ثلاثا ، وأعادها أبوعبد الله عليه السلام ثلاثا انى آمنته إلا أنه يأتيه عن يمينه ، ثم يأتيه عن يساره ، فلما كان في الرابعة رفع رأسه إليه فقال: قد جعلت لك ثلاثا فإن قدرت عليه بعد ثلاثة قتلته ، فلما أدبر قال رسول الله : اللهم إلعن المغيرة بن أبي العاص ، و إلعن من يؤويه ، و إلعن من يحمله ، و إلعن من يطعمه ، و إلعن من يسقيه ، و إلعن من يجهزه ، و إلعن من يعطيه سقاء أو حذاء أو رشاء أو وعاء وهو يعدهن بيمينه ، وانطلق به عثمان فآواه وأطعمه وسقاه وحمله وجهزه حتى فعل جميع ما لعن عليه النبي صلى الله عليه وآله من يفعله به ، ثم أخرجه في اليوم الرابع يسوقه ، فلم يخرج من أبيات المدينة حتى أعطب الله راحلته ، ونقب حذاه ، ودميت قدماه ، فاستعان بيده وركبته وأثقله جهازه حتى وجر به فأتى سمرة فاستظل بها لو أتاها بعضكم ما أبهره فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله الوحي فأخبره بذلك فدعا عليا عليه السلام فقال: خذ سيفك فانطلق أنت وعمار وثالث لهم فإن المغيرة بن أبي العاص تحت شجرة كذا وكذا فأتاه علي عليه السلام فقتله؛ فضرب عثمان بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وقال : أنتِ أخبرتِ أباكِ بمكانه ، فبعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله تشكو ما لقيت ، فأرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وآله اقني حياءك فما أقبح بالمرأة ذات حسب ودين في كل يوم تشكو زوجها ، فارسلت إليه مرات كل ذلك يقول لها ذلك ، فلما كان في الرابعة دعا عليا عليه السلام وقال: خذ سيفك واشتمل عليه ، ثم ائت بنت ابن عمك فخذ بيدها ، فإن حال بينك وبينها فاحطمه بالسيف ، وأقبل رسول الله صلى الله عليه وآله كالواله من منزله إلى دار عثمان ، فأخرج علي عليه السلام ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله فلما نظرت إليه رفعت صوتها بالبكاء ، واستعبر رسول الله صلى الله عليه وآله وبكى ثم أدخلها منزله وكشفت عن ظهرها ، فلما أن رأى ما بظهرها قال ثلاث مرات: ما له؟ قتلك قتله الله ، وكان ذلك يوم الأحد وبات عثمان متحلفا بجاريتها ، فمكث الإثنين والثلاثاء وماتت في اليوم الرابع ، فلما حضر أن يخرج بها أمر رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة عليها السلام فخرجت ونساء المؤمنين معها ، وخرج عثمان يشيع جنازتها ، فلما نظر إليه النبي صلى الله عليه آوله قال: من أطاف البارحة بأهله أو بفتاته فلا يتبعن جنازتها ، قال ذلك ثلاثا ، فلم ينصرف فلما كان في الرابعة قال: لينصرفن أو لاسمين باسمه ، فأقبل عثمان متوكيا على مولى له ممسكا ببطنه فقال: يا رسول الله إني أشتكي بطني ، فإن رأيت أن تأذن لي أن أنصرف ، قال: انصرف! وخرجت فاطمة عليها السلام ونساء المؤمنين والمهاجرين فصلين على الجنازة.

(فروع الكافي/ج1/ص69-70)
(بحار الأنوار/ج22/ص160-162/ح22)


ملاحظتان هامتان:

• يلاحظ قول رسول الله لابنته أم كلثوم «رضوان الله عليها» – والتي كان يضربها زوجها اللعين باستمرار– هذه العبارة: «اقني حياءك فما أقبح بالمرأة ذات حسب ودين في كل يوم تشكو زوجها»، وهذا الحديث النبوي الشريف إن دل على شيء فإنما يدل على الكراهية الشديدة لهذا العمل ، كما يثبت لنا كم أن رسول الله قد كان حليما مع عثمان زوجها الظالم المتعجرف المعروف بفرعون هذه الأمة.

• يلاحظ أيضا – والرواية للإمام الصادق عليه السلام– أن السيدة أم كلثوم هي بنت الرسول المصطفى حقا ، والدليل أن الإمام الصادق عليها السلام يقول بالنص «ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله» ، والدليل الثاني أن رسول الله يقول لأمير المؤمنين «عليه السلام» بالنص «وائت بيت ابنة عمك» ، والدليل الثالث أن السيدة أم كلثوم كشفت عن ظهرها فرأى ما بظهرها رسول الله ، والدليل الرابع أن الإمام الصادق في رواية موجودة في (وسائل الشيعة/ج3/ص139/ح3229) يقول بالنص أن السيدة الزهراء «عليها السلام» قد خرجت فصلّت على (أختها).

Dr.Zahra
10-03-2011, 05:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,,...
..
تسجيل متابعه
وفقنا الله واياكم لما يحب ويرضى,,,


ودمتم محاطين بالألطاف المهدويه,,,,...

ابو ياسر الكعبي
10-03-2011, 09:32 PM
أحب اللهُ مَن أحبَ اهل بيت محمد
صلوات ربي وسلامه عليهم

الأصولي
13-05-2011, 05:21 PM
http://www.youtube.com/watch?v=3TbE5wu35y0&feature=player_embedded#at=404