المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اضواء على نهضة أبا الشهداء { عليه السلام }


m_ali
20-12-2010, 01:08 AM
اضواء على نهضة أبا الشهداء { عليه السلام }



تناولت اقلام الكتاب والباحثين والمؤرخين معركة الطف الخالدة فكل واحد من هؤلاء تناول القضية الحسينية من جانب ، فمنهم تناولها من الجانب العقدي والثاني تناولها من الجانب الانساني وبعض تنولوها من الجانب العاطفي وغيرها من الجوانب ، وكلها روافد تصب في نهر واحد ألا وهو قضية الحسين (ع) .


ان ملحمة الطف ليست بقضية اعتيادية وانما هي قضية مبدأ ودين وجهد مضني بذله سيد الانبياء محمد (صلى الله عليه وآله) في رسالته وفـي لهوات الحرب كان علياً بطلها وحامل لواء الاسلام من اجل الانسانية وسمو المبادئ والمثل والقيم ومن اجل هذا سالت دماء طاهرة وزكية لرفع شعار ( لا اله الا الله محمد رسول الله ) متمثلة في الرسالة المحمدية التي جاءت لترفع مستوى الانسان الذي فضله الله على سائر مخلوقاته ومن ضمنها الملائكة .... بودي ان اوضح همجية بني أمية ، وقـبل ان نخوض بالموضوع لابد من ان نعرج على الحسين (ع) قبل ان يبدأ بالقتال مع قوم بني أمية ، ألقى عليهم الحجة عسى ان تنفعهم فالتقى بليلة العاشر بعمر بن سعد بن أبي الوقاص حيث عقد اجتماع معه ( وذَكّرة بانه ابن سعد بن ابي وقاص وان عليك ان تنتصر للحق وانت تعرفني من اكون .. قال عمر : اخاف ان يهدموا داري ؟ فقال له : انا ابني لك دار . اخاف ان يأخذوا اموالي وضياعي ؟ فقال الحسين : انا اعوضك بأموال واعطيك ضياع ، فقال عمر : اخاف ان يسْبوا نسائي ؟ هنا سكت الحسين (ع) وتركه ) .. والقى الحجة على جيش يزيد بخطبة رائعه منادياً بأعلى صوته دعاءا يسمع جل الناس : ايها الناس اسمعوا قولي ولا تعجلوني حتى اعظكم بما لِحَقْ لكم عليّ ، وحتى أعتذر اليكم من مقدمي عليكم ، فان قبلتم عذري وصدقتم قولي واعطيتموني النصف كنتم بذلك اسعد ولم يكن لكم علي سبيل ، وان لم تقبلوا مني العذر ولم تعطوا النصف من انفسكم فاجمعوا أمركم وشركائكم ثم لا يكن امركم عليكم غمة ثم اقضوا الي ولا تنظرون ، ان وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين .... الى ان قال :


اما بعد فانسبوني فانظروا من انا ؟ ثم ارجعوا إلى انفسكم وعاتبوها ، فانظروا هل يحل لكم قتلي وانتهاك حرمتي ؟ الست ابن بنت نبيكم صلى الله عليه وآله وابن وصيه وابن عمه وأول المؤمنين بالله والمصدق لرسوله بما جاء به من عند ربه ؟ اوليس حمزة سيد الشهداء عم ابي ؟ اوليس جعفر الشهيد الطيار ذو الجناحين عمي ؟


اولم يبلغكم قول مستفيض فيكم : ان رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال لي ولاخي : هذان سيدا شباب اهل الجنة ؟ فان صدقتموني بما أقول وهو الحق والله ما تعمدت كذبا مذ علمت ان الله يمقت عليه اهله ويضربه من اختلفه ، وان كذبتموني فان فيكم من ان سألتموه عن ذلك اخبركم ، سلوا جابر بن عبدالله الانصاري أو أبا سعيد الخدري ، أو سهل بن سعد الساعدي ، أو زيد بن ارقم أو انس بن مالك ، يخبروكم أنهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله صلى الله عليه وآله لي ولاخي ، أفما في هذا حاجزلكم عن سفك دمي ؟


فقال له شمر بن ذي الجوشن هو يعبد الله على حرف ان كان يدري ما تقول ،


فقال له حبيب بن مظاهر : والله اني لاراك تعبد الله على سبعين حرفا ، وأنا أشهد انك صادق ما تدري ما يقول ، قد طبع الله على قلبك .


ثم قال لهم الحسين : فان كنتم في شك من هذا القول أفتشكون أثرا ما أتى ابن بنت نبيكم ؟ فوالله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبي غيري منكم ولا من غيركم ، أنا ابن بنت نبيكم خاصة . .... اخبروني اتطلبوني بقتيل منكم قتلته ! أو مال لكم استهلكته ؟ أو بقصاص من جراحة ؟ قال : فأخذوا لا يكلمونه ، قال : فنادى يا شبث بن ربعى ، ويا حجار بن أبجر ، ويا قيس بن الاشعث ، ويا يزيد بن الحارث ، الم تكتبوا إليّ أن قد اينعت الثمار ، واخضر الجناب ، وطمت الجمام ، وانما تقدم على جند لك مجند فاقبل ، قالوا له : لم نفعل ، فقال : سبحان الله بلى والله لقد فعلتم . ثم قال : ايها الناس اذ كرهتموني فدعوني انصرف عنكم إلى مأمنى من الارض .


فأن حجته "ع" على القوم كانت حجةٌ دامغة ولكن دون جدوى " ختم الله على قلوبهم ... بعدما اشتد القتال بين الحسين (ع) وجيش الاموي احتج عليهم بأعلى صوته : يا قوم على مَ تقاتلوني على سنةٍ بدلتها أم على شريعةٍ غيرتها ؟ فقالوا لهُ نقاتلك بغضة لأبيك وما فعله بأشياخنا يوم بدر . واثخنوه في الجراح ، ثم قال الحسين : اللهم اني اشكو اليك ما يفعل بابن بنت نبيك ..... ولقد مكث طويلا من النهار ولو شاء الناس أن يقتلوه لفعلوا ، ولكنهم كان يتقى بعضهم ببعض ، ويحب هؤلاء أن يكفيهم هؤلاء ، قال : فنادى شمر في الناس : ويحكم ماذا تنظرون بالرجل ؟ اقتلوه ثكلتكم امهاتكم ، قال : فحمل عليه من كل جانب ، فضربت كفه اليسرى ضربة ضربها زرعة بن شريك التميمي ، وضرب على عاتقه ، ثم انصرفوا وهو ينوء ويكبو ، قال : وحمل عليه في تلك الحال سنان بن أنس بن عمرو النخعي فطعنه بالرمح فوقع ، ثم قال .... لا استطيع تكملتها .. ولكن انظر بَيّنَ لهم (ع) من هو ومع هذا صنعوا به ابشع انواع القتل كانه ليس بمسلم وليس ابن النبي وخامس اهل الكساء ومن اهل المباهلة ، ناهيك عن الاحاديث الكثيرة التي اصدرها رسول الانسانية (ص وآله) في حقه وحق أخيه الحسن (ع) ، فعندما احتج عليهم لما تحاربوني .... نقاتلك بغضةً لأبيك وما فعله بأشياخنا يوم بدر . ان هؤلاء باعترافهم هم لقطاء على قول المصطفى (ص وآله) لمخاطبته لعلي (ع) { يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ، وبعض الالفاض ( ابن حيض أو ابن زنى )} وهكذا يصنع اللقيط بأسياده ، لانه لايستطيع ان يصل الى مستواهم ، فحسدوهم على ما اتاهم الله عز وجل من فضله لذا كان قتلهم للعترة بهذه الوحشية .. ومن مثل قوم بني أمية كثيرين عبر العصور الماضيه وقتلوا الانبياء والمصلحين ولا زالوا موجودين ...


الله يكفبنا شرورهم ويجنبنا وحشيتهم انه السميع المجيب

صبر الحوراء
20-12-2010, 06:05 PM
http://www.quran.maktoob.com/vb/up/4107892331673399372.gif