المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((ألرسمالية الامريكية بالفناءالحتمي))


شهيدالله
14-12-2010, 07:34 PM
((ألرسمالية الامريكية والتعجيل بالفناءالحتمي))



(قراة نقدية لاتخصصية)

""""""""""""""""""""

يتعرض المجتمع الاسلامي بأقطاره ودولة وشعوبه، وحركاتة الاصلاحية الاسلامية إلى ضغوط مكثفة ومتصاعدة لإتمام عملية إعادة دمج اقتصادياتها ورؤيتها السياسية في إطار الاقتصاد الرأسمالي العالمي ونزعتة الاستكبارية.ولإسقاط كافة الحواجز التي تحول دون تحقيق هذا الهدف، ولعل الاهم اسقاط الواجه الاسلاميه وعمقها المؤثر في وعي الامة وبصرف النظر عن التكلفة السياسية والاجتماعية والثقافة لهذه العملية اذا ان التكلفة محسوبة سلفا من وجهة نظر السياسات. ومعنى ذلك، أن المجتمعات الاسلامية بزعاماتها المتخاذلة تنخرط، رغم إرادتها، في خضم عملية تحول كبرى في هياكلها الاقتصادية والاجتماعية وفي متبنياتها السياسية ومواقفها ،أي عولمة اجبارية شاءت ام ابت مدفوعة في ذلك، بضرورات المواءمة مع مقتضيات النظام الدولي "الجديد"، وقوتة الاستعراضية المتجددة والخوف على انسحاب الكرسي المتارجح وبصرف النظر عن الاعتبارات الخاصة..

ويبدو أن الغرب الاستكباري قد استوعب جيداً كل دروس المراحل السابقة وخاصة ما احدثتة الثورة الاسلامية المباركة في ايران من انتصار صافع للوجة المتكبر الاستعماري عصفت باستراتيجيتة ومحاولتها الجاهدة خلق التوازن المطلوب الايقاف المشروع الاستلابي فلم يعد يسمح لنفسه بأي وهم في تقييم مدى ثبات الأسس التي يبني عليها مصالحه ومشاريعه في الوطن العربي.والاسلامي ذلك أن الدوائر الغربية، والصهيونية، تحديدا تدرك أكثر من غيرها، أن ما تم حتى الآن، ليس الرضى العربي الحاكم التاريخي النهائي بالكيان الصهيوني في فلسطين، بل الاعتراف العربي الرسمي بالعجز أمام المشروع الصهيوني. والفارق بين الأمرين، كبير للغاية وواضح ومحزن بنفس الوقت ولم يمضي زمان طويل حتى نرى لعبة جديدة تمهد الاعتراف كامل باسرائيل كما حصلت تلك الخدعة المزيفة من موقف تركيا باسطولها الاختراقي قبل اشهر في فلسطين انها الجغرافية السياسية الحديثة والعبة المتقنة لتمزيق نسيج الوعي الاممي لدى المسلمين إن الجغرافيا السياسية ، هي ببساطة تنمية الوسط الجغرافي الذي تسجل فيه السياسة الدولية.حركتهاالاستراتيجية وقد عرفت الجيوسياسة، منذوا ساعة انتصارها، في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. ويعتبر الألماني فريدريك راتزل عالم الجيوسياسة الكبير، وكذلك الألماني كارل هوشوفر أن الدول كمنظمات أو هيئات جغرافية، حيث الحدود مدعوة لأن تتغير، ويجردانها من مفهوم "المجال الحيوي"لدخول العولمة بمداها الاوسع . ولعل التوازن في الترسانات النووية قد فقد مدلوله منذ نهاية الحرب الباردة، وانسحاب السوفيت النهائي من المواجهة وتفككة الكارثي بدأت هيمنت المارد الاكبر في التاريخ البشري المعروف الولايات المتحدة اليوم في مجال الأسلحة التقليدية، في حركتها الجيوسياسية ايضا فليس هنالك من بلد يعادل قدرتها على الانتشار خارج حدوده في كافة المستويات وهذا يعطي الولايات المتحدة قدرة غيرغيرعادية على التدخل خارج حدودها في الشؤون الدولية، كما يعطيها قدرة على التدخل في شؤون البلدان الأخرى، ويكشف ذلك، أن لا تعتبر هذه القوة مكتسبة بصورة نهائية، فإن تجمع الوسائل الأوربية، وصعود الاقتصاد الصيني السريع وبقوة وحضور اليابان ونماءكوريا الهستيري الفوضوي بقوتها النووية الصغيرة ، وقوة ايران الاسلام وتاثيرها الضار للمشروع وقدرتها المخابراتية التي تتصاعد سيضاعف من سباق التسلح من جديد، ويمكن أن يتسبب ذلك الأمر تهديداً للرجحان المطلق الذي تستفيد منه واشنطن اليوم، في هذا المجال.بنزعتها الراسمالية المفرطة وتوجهها العولمي لعولملة العالم جاء في كتاب روبر ريش (("الاقتصاد المعولم" ما يلي: "نشرع اليوم بالعيش في تحولات ستعيد تركيب الناس والاقتصاد في القرن الواحد والعشرين. وسوف لن يكون بعد الآن منتجات وتكنولوجيات وطنية، ولا شركات وطنية، ولا صناعات وطنية. كما سوف لن يكون هنالك اقتصاد وطني حسب المفهوم الذي نتمسك به اليوم، على أقل تقدير. وسيبقى العنصر المُتجذِّر الوحيد داخل حدود البلاد: الأشخاص الذين يشكلون الشعوب، وستصبح الكفاءات وأصحاب البصر النافذ لدى مواطنيها، هم النشيطون الرئيسون لكل شعب".)) فهل فعلا استطاعت الرسمالية بخلق اشباع للحاجات الاساسية للشعوب بصرف النظر عن معنى الحاجات الاساسية ومفهومها الضيق.. وفي الواقع، فإن المذهب الرأسمالي ليس له طابع علمي، ولا يدعي لنفسه هذه الصفة، كما أنه لا يستمد كيانه من القوانين العلمية، كالمذهب الماركسي، وإنما يستمد كيانه من تقديرات مادية بحتة. وتقتصر العلاقة بين الجانب العلمي والجانب المذهبي في تحديد الإطار ومجرى الاتجاه للقوانين العلمية. أي أن القوانين المذكورة لا تعمل إلا في ظل الظروف الاجتماعية التي تسيطر عليها الرأسمالية بجوانبها الاقتصادية وأفكارها ومناهجها، وليست مطلقة كالقوانين الفيزيائية والكيميائية، تنطبق على كل مجتمع وفي كل زمان ومكان. فالرأسمالية، كما رأينا، مثلها مثل الاشتراكية، من أجل تدويل نظامها وفرضه على كافة شعوب العالم، أرغمتهم مسبقاً بأن يتقولبوا بقولبها الفكري والروحي والإحساسي والنفسي، بغسل أدمغتهم -تحت شعار التطور- لكي يتكون لديهم ذات الإحساس بالمشاكل التي ادعتها ومن ثم حتمت عليهم ذات الحلول لكي تفرض -من خلالها- سيطرتها على العالم أجمع. فالقاعدة الرئيسية التي وضع في ضوئها كثير من القوانين الاقتصادية الكلاسيكية تجرد الإنسان من كل الروابط الاجتماعية -فيما عدا المادة- وتفترض أن كل إنسان، هو في قرارة نفسه، إنسان اقتصادي يؤمن بالمصلحة المادية الشخصية كهدف أعلى. وهذه القاعدة، لا تنطبق إلا على المجتمع الرأسمالي الأوروبي، وطابعه الفكري والروحي، وأساليبه الخلقية والعملية. إلا أنها -كما رأينا- تسربت، من خلال غسل الأدمغة الدائم، عن طريق الاستعمار الثقافي والعلمي والاقتصادي إلى المجتمعات الأخرى في كل ركن من أركان المعمورة



الا أن الراسمالية وخلال تاريخها الطويل الذي تجاوز مائتي سنة واكثر تقريبا م يستهدف أبدا اشباع الحاجيات الاساسية للجماهير, بل عملت على استخلاص الأرباح والفوائض الهائلة من خلال استغلالها المكثف لشعوب الدول المستعمرة والتابعة واستهلاك خيراتها واقتصادها

إن الإنتاج الراسمالي ليس إنتاجا يهدف إلى الربح فقط بل هو إنتاج من أجل تراكم الرأسمال تراكم مفرط وهذا التراكم من المؤكد ان يجمع التناقضات الملازمة له تنفجر دوريا في أزمات فيض الانتاج وهو واقع حتمي في النظام الراسمالي . وفيض الانتاج في الراسمالية يسبب في انخفاض المداخيل وانتشار البطالة والفقر وتزايد العنف والرجوع لنقطة الصفر وبدء الحلقة الدورية للتاريخ وذلك ليس لأن الإنتاج المادي قد انخفض بل على العكس لأنه ازداد بصورة تخطت بكثير القوة الشرائية المتوفرة فينخفض النشاط الاقتصادي لأن المنتجات لم يعد بيعها ممكنا وليس لأنها نقصت ماديا . ولقد أوضحت روزا لوكسمبورغ في كتابها "تراكم رأس المال : مساهمة في التفسير الاقتصادي للامبريالية " أن التناقض الاساسي في النظام الراسمالي يكمن في " القدرة غير المحدودة لقوى الانتاج على التوسع " من جهة و" القدرة المحدودة للاستهلاك الاجتماعي " من جهة ثانية , وهوما جعل الراسمالية تفكر في غزو الاسواق الخارجية بعدما أصبح الانتاج الراسمالي يستخرج من فائض القيمة نسبة كبيرة جدا تفوق بكثير حاجيات المجتمعات الراسمالية الاستهلاكية.لست بصدد مناقشة خبراء الاقتصاد ولاجاريهم ولكن للرسمالية واقع مزيف يحمل الكثير من التناقضات والجدل وممكن ببصيرة قصيرة تستشرف هذا القانون الجدلي الذي سوف يسقط المشروع الرسمالي كما اسقط الاشتراكية واستهلكها تدريجيا ان الولايات المتحدة ونتاجها الرسمالي

تبدو سائرة بخطا متوازنة في إطار معادلات تصدع عالمي عميق، وسباقات مضنية ومتأرجحة على تملك الثروة، لهي وحدة تشاد على "حقل من ألغام مستحقات التاريخ" وكلها جاهزة للتفجر

إن فواعل حركة التاريخ غير المنظورة لايمكن كبحها إلى مالا نهاية له من الزمن، لا بواسطة آلات الحرب ولا بالسلطة الدولتية ومؤسساتها، لأنها فواعل لاتقيدها الأوامر ولا توقفها الرغبات.

ولأن العالم قد توحد- في إطار الفعالية الرأسمالية- باعتباره "سوقاً" على وجه الدقة، فإن علينا أن نتوقع أن كل اهتزاز بنيوي في أحد مكونات هذا "العالم/ السوق" سيترك آثاره بقوة في بنيانات المكونات الأخرى. فكيف إذاً هو الأمر إذا كان الاهتزاز في ثلاثة أخماس هذا العالم له طبيعة الزلزال؟!والبركان المتواصل بلاانقطاع ليحرق بحممة كل بنيان شيدعلى غيرالتقوى..

والراسمالية السياسية والاقتصادية نظام محكوم عليه بالزوال والفناء والتلاشي ليس لكونه نظاما استغلاليا ولا إنسانيا وليس لانة نزاع بطبعة للاستكبار والعنجهية وإنما لأن تناقضاته الداخلية ستقضي عليه إن الازمات الاقتصادية تفاقم التناقضات الاجتماعية والسياسية والجغرافية وتجعلها أكثر فأكثر انفجارا ولعلها تتوالد وتتلاقح وهو ما يعطي إشارات تحتاج للقراة إلى أن النظام الرأسمالي أصبح قابلا للاستبدال بنظام أكثر إنسانية بنظام يحتوى الانسان بانسانيتة ولا يبدر الموارد المادية والبشرية نظام ينطلق من الايمان والاعتقاد وليس من النظرية والكتاب فحسب إلا أن ذلك لا يأتي بشكل تلقائي وفجائي بل يتأتى عن طريق العمل الرسالي الواعي والمنظم من قبل الاسلاميين الرساليين في خط القران والمرجعية ان المنظومة الاسلامية المتكاملة هي الدعوة الواثقة بالحقيقة الكامنة في كل مافي السموات والارض فلاتتطلب من الانسان الا ان ينظر ويتطلع ويفكر ثم يعمل من دون حاجة الى جهد كبير واستغلال للقوى الانسانية الاخرى وبهذا يقرر ان طريق العلم في الاسلام يمربطريق الدين على اساسيات الفكرة ومضمونها المتحرك لتجعل من مسالة الايمان بالله تعالى حافز للانسان على اكتشاف الخالق من خلال اكتشاف عظمتة في خلقة ((وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ))يقول الشهيد الصدر في تعريف عناصرالمجتمع-(حينما نستعرض هذه الآية الكريمة نجد أنّ الله سبحانه وتعالى ينبّئ الملائكة بأنّه قرّر إنشاء مجتمعٍ على الأرض.هناك ثلاثة عناصرٍ يمكن استخلاصها من العبارة القرآنية:

أولاً: الإنسان. ثانياً: الأرض أو الطبيعة على وجهٍ عام.ثالثاً: العلاقة المعنويّة التي تربط الإنسان بالأرض وبالطبيعة، وتربط من ناحيةٍ أخرى الإنسان بأخيه الإنسان، هذه العلاقة المعنوية التي سمّاها القرآن الكريم بالاستخلاف.هذه هي عناصر المجتمع، الإنسان والطبيعة والعلاقة المعنوية التي تربط الإنسان بالطبيعة من ناحيةٍ، وتربط الإنسان بأخيه الإنسان من ناحيةٍ أخرى، وهي العلاقة التي سميت قرآنيّاً بالاستخلاف. ونحن حينما نلاحظ المجتمعات البشريّة؛ نجد أنّ المجتمعات البشريّة جميعاً تشترك بالعنصر الأوّل والعنصر الثاني. لا يوجد مجتمعٌ بدون إنسانٍ يعيش مع أخيه الإنسان، ولا يوجد مجتمعٌ بدون أرضٍ أو طبيعة يمارس الإنسان عليها دوره الاجتماعيّ. وفي هذين العنصرين تتّفق المجتمعات التاريخيّة والبشريّة.

وأما العنصر الثالث: وهو العلاقة، ففي كلّ مجتمعٍ علاقةٌ فالعنصر الثالث هو العنصر المرن والمتحرّك من عناصر المجتمع. وكلّ مجتمعٍ يبني هذه العلاقة المعنوية التي تربط الإنسان من جانبٍ، بالطبيعة بالجانب الآخر، يبني العلاقة بشكلٍ قد يتّفق وقد يختلف مع طريقة بناء المجتمع الآخر لهذه العلاقة.))هل نجد تعريف ادق من هذا لبنية المجتمعات في كل الافكارالوضعية من المؤكد تعجز ان تجد في الماركسية والبرغماتية ذلك التعريف الشمولي بين ماهو اقتصادي وسياسي وجغرافي .ان الاسلام ليس راسماليا بالمعنى السياسي والاقتصادي للكلمة ومدلوها وليس اشتراكيا بما تمثلة الاشتراكية من صيغة للحياة والانسان فكريا وقانونيا وليس اقطاعيا كما يحلوا للبعض تشبيه بما تمثلة الاقطاعية وليدة الرسمالية وبنتها الصغرى من اوضاع والتزامات بل الاسلام يختلف من حيث المبدء والتفاصيل

لقد فشلت الرأسمالية بديمقراطيتها وانهارت الليبرالية بفروعها، كفر الإنسان بكل ما قدمه الفلاسفة الغربيون المحدثون و لم تستطع الطبيعة أن تملأ الفراغ الذي خلفه دين الكنيسة بعد الثورة وبعد أن نابذته العناد والعداء، ولم يفلح ماركس في حل لغز هذا الإنسان، بفلسفتة السطحية وقراءتة المتدنية لواقع الحياة والماوراء ولم يسد جوعته لمعرفة سره وطياته وأعماقه.لقد سقطت الأنظمة جميعا لأنها اصطدمت بفطرة الإنسان هكذافحسب

لقد كفر الإنسان بالفلسفة وفلاسفتها وبالآراء ومفكريها، لقد فقد الإنسان الغربي والشرقي أي هدف يتعلق به في الحياة.لم يعد للبشر مثل أعلى يتعلقون به ويبذلون من أجله،سوى السعي للمعاش و لم يعد الغربي يردد على لسانه أثناء أزماته وملماته ونكباتة

يا الله..

""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""





لواءمحمدباقر

al-baghdady
18-12-2010, 07:52 PM
موضوع أكثر من قيم
بارك الله بك أخي ولاء
البغدادي