المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشرق الأوسط والتتقسيم


مواسي علي
11-12-2010, 12:46 PM
جريدة الدار. 19-3-2010م: طفا مصطلح الوطنية على السطح في الدول العربية و خصوصا بعد احتلال الولايات المتحدة للعراق وبروز فكرة الشرق الأوسط الكبير لتقسيم الكيانات العربية والإسلامية في الشرق الأوسط، مع ملاحظة أن الدول الوحيدة التي سلمت تقريبا من التقسيم في التصور الجديد للشرق الأوسط هي مصر وإيران، ولنا عودة لأسباب خروج هذين البلدين من التصور الجديد للشرق الأوسط في مقال لاحق.


ولنعد للفكرة الرئيسة التي نريد تناولها، من السهل أن يطالب أي شعب بالإخلاص لمصالح وطنه، ولكن هذا الأمر يتطلب وضع تعريفات أولية للوطن، والمواطن، والحكومة، والشعب، ومن اللازم توضيح هذه الأفكار أو المصطلحات، وما تعكسه في ذهن قارئها. يعرف الوطن في المناهج العربية على أنه الأرض التي ولد وتربى على أرضها الإنسان، والمواطن هو هذا الإنسان، والحكومة هي الرمز الذي يمثل هذا الوطن، والشعب هو مجموعة المواطنين الذين يتقاسمون العيش على أرض محددة جغرافيا بحدود سياسية معترف بها. هذا ما تختصره تعريفات المصطلحات السالف ذكرها، ولا ننسى أن المناهج العربية بطبيعة الحال تركز على واجبات المواطن تجاه وطنه وحكومته، أكثر من واجبات الأخيرة تجاه مواطنيها، وهذا منطقي جدا في ظل غياب الشفافية والديمقراطية في الشرق الأوسط، فننتهي إلى أن الوطن هو الحكومة، وأي نقد يوجه لهذه الحكومة، هو خيانة عظمى، ولتخفيف حدة مأساوية فكرة هذا المقال، سأروي لكم قصة المأمون مع أحد مواطنيه في مجلسه، يقال ان أحدهم دخل على المأمون العباسي، وصاح في وجهه «أنا لا أحبك»، فضحك المأمون ورد عليه، «ومن قال لك اني أريدك أن تحبني، إنما تحتاج للحب النساء».

لم تعد معظم دول الشرق الأوسط مركزاً لقمع الرأي والكلمة فقط، بل أصبحت سجنا كبيرا، يحرم السجين فيه حتى من ممارسة طقوسه الدينية أو الفكرية، فالكتاب هو أول المحظورات في الدول العربية، ومن صفاقة بعض وسائل الإعلام أن تصف معارض الكتاب في أي بلد عربي بالعرس الثقافي، فالمعرض الذي يمنع رواية أو كتابا ثقافيا ما هو إلا قناع يغطي فاشية منظمية، أما الطقوس الدينية فحدث ولا حرج، فنسمع عن اعتقالات بالجملة لأناس بتهمة ممارسة طقوسهم الدينية، ويرمى أحدهم في السجن دون محاكمة لفترة طويلة لمجرد إنشاء مدونة، ويحقق مع كاتبة
في بلدها لأنها أنشأت منتدى ثقافيا دينيا للنساء.

طبعا لن أستطيع حصر الانتهاكات الكثيرة لحقوق المواطن في أكثر بلدان الشرق الأوسط، ولكن السؤال كيف يطالب من ليس من حقه إلا التنفس والأكل والشرب بأن يكون مخلصا لوطنه؟ ما الوطن إلا عقد بين الحاكم والمحكوم، أو كالعلاقة بين أم وابنها، فكيف نطالب المحكوم، أو الابن بأن يكون مخلصا لحكومته أو أمه، وهو لم ير من حكومته إلا القمع، أو لم ير من أمه أي مسحة حنان؟ يقول الإمام علي «الفقر في الوطن غربة، والغنى في الغربة وطن»، وليس المعنى هنا بالغنى هو الغنى المادي فقط، بل الغنى الحقوقي أيضاً. عندما يفقد الإنسان الأمان والحرية في وطنه، سيتحول هذا الوطن إلى سجن كبير جدا جدا.




0 comments (http://www.mjarticles.net/2010/04/blog-post_4969.html#comments)
Links to this post (http://www.mjarticles.net/2010/04/blog-post_4969.html#links)



هل ينجح الصفار في عبور التحديات الطائفية؟ (http://www.mjarticles.net/2010/04/blog-post_8505.html)



جريدة الدار.27-2-2010م: لا أحد يستطيع أن يتجاهل اسمه، لا على المستوى السعودي ولا على المستوى الإسلامي. برز بصوت جديد على الساحة الوطنية السعودية، زار رموز التيار السلفي الرسمي وغير الرسمي في عقر دارهم، فرض عليهم التعامل معه بلغة لا يستطيع عاقل الرد عليها بجفاء، وللإنصاف، لم يبرز قبله شخصية شيعية سعودية بهذا النفس وبهذا الدهاء السياسي والاجتماعي، كلامه ناعم غير حاد، ولكن قد تبرز حدته بحكمة عند الحاجة لإدانة شيء

قد لا أتطابق تماما إلى حد التماهي مع الرجل في كل مواقفه، ولكني أحمل نفس الأحلام والطموحات التي يحملها، إلا أنني لا أستطيع الحديث عن العبور للسلم الاجتماعي الوطني في السعودية في أخطر مناطقه، وهي منطقة التوتر المذهبي والحقوقي، دون أن أحدثكم عن هذا الرجل. ليس من المطلوب مني أو من غيري أن تتطابق مواقفنا بالحرف، ولكن من المهم أن نساند أفضل التيارات الموجودة لتحقيق السلم والعدل الاجتماعي على المستوى الوطني بشكل عام. ويمثل الشيخ حسن بن موسى الصفار الوجه النخبوي الأبرز في جهود المصالحة الوطنية إن صح التعبير، نعم هناك من ينتقد الرجل بعنف، سواء من الداخل أو الخارج، ومن تيارات تتمتع بشعبية واضحة على السطح الاجتماعي، ولكننا لا نجد لغيره أثر في الجانب السياسي الحواري مع الجهات الرسمية أو مع التيار السلفي السعودي.


قد لا يتخيل أحدكم الصعوبة في الحوار الشيعي السلفي، وليس في أي مكان، بل في السعودية التي يتمتع بها التيار السلفي بسلطة غير هيِّنة، وأين يمثل الشيعة أقلية لا تتعدى 25% في أحسن الأحوال، فهنا نتحدث عن جانب يفتقد لمقومات القوة السياسية الرسمية والشعبية على المستوى الوطني، وجانب آخر يتمتع بكل ما يحلم به أي تيار في هذا العالم. وفي ظل كل المثيرات الطائفية في المنطقة استخدم الرجل قوته الناعمة في تدوير الزوايا السلفية والشيعية لتحقيق أقل ما يصبو إليه وهو ميثاق شرف بين
الطائفتين بعدم التكفير وما يندرج تحت هذه الكلمة من معان.

إن حمل الرجل لكل تاريخه وثقله علنيا ووضعه خلف هذا المشروع الصعب جدا، و الذي طريقه مفروشة بالكثير من الأشواك، لهو مغامرة من الرجل لوضع مبادئه و ثوابته على محك حاد جدا، يتطلب منه المرور بمهارة من يمشي ليس على حبل أمام جمهور يتطلع إليه، بل كمن يمشي على شفرة سيف حاد، وجمهوره ينظر إليه مراهنا على نجاحه، والغير ينظر له مراهنا على فشله. نعم إن الأمر بهذه الخطورة، لأن نجاح الصفار في مهمته الذي تبناها وراهن عليها يعتبر خطوة كبيرة وضخمة في التاريخ الإسلامي، والسعودي بشكل خاص، وداعم مهم للاستقرار السياسي للمملكة، وأما إن فشل فسيحطم آمالا لناس كثر، وسيكون مانعا نفسيا لأي وجه قديم أو جديد لطرق هذا الباب المعقد من جديد، وسيكون هذا الفشل أرضية جديد وأصلب من السابقة
للمتشددين من الجانبين.

كلنا أمل في أن يوفق الشيخ حسن الصفار في جهوده لإتمام هذا الميثاق الشرفي بين السلفيين والشيعة في السعودية، وسيكون هذا نواة لاتفاقات مشابهة في كل الدول المحيطة بالمملكة، وسيكون هذا مصلا قاتلا وعثرة في وجه كل جهد موجه لإثارة النعرات الطائفية. ومن المهم أن نعرف أن الأصعب من تحقيق هذا الاتفاق أو الميثاق، هو المحافظة عليه، وخصوصا في الفترة التي تلي هذا الميثاق مباشرة، لأنها ستكون من أكثر الفترات السوداء في حياة المتطرفين من الجانبين. كل دعائنا لك بالتوفيق والسداد لما يخدم دينك ووطنك.






0 comments (http://www.mjarticles.net/2010/04/blog-post_8505.html#comments)
Links to this post (http://www.mjarticles.net/2010/04/blog-post_8505.html#links)





فشل الديمقراطية (http://www.mjarticles.net/2010/04/blog-post_15.html)



جريدة الدار. 15-2-2010م: «أثبتت الديمقراطية أنها غير قابلة للتطبيق في أي من الدول العربية، والكويت خير مثال على ذلك الفشل الذريع، فلا يزال المجلس شوكة في حلق الحكومة، وما تزال الحكومة شوكة في حلق المجلس، أنظروا إلى توقف التنمية في هذا البلد الغني، فهل يتمسك الكويتيون بعثرة وهي الديمقراطية تقيض نموهم وازدهارهم؟»



الذي أوردته في المقدمة أعلاه ما هي إلا أعذار واهية يتحفنا بها بعض الكتاب السذج، الذين أدمنوا القمع حتى استأنسوه وما عادوا يقدرون على العيش بدونه، العجيب أن الإنسان الطبيعي تواق للحرية وكسر القيود التي تفرض عليه، وأبدع الإنسان في تفسير وليّ حتى النصوص الدينية لتتناسب مع فطرة الإنسان التي تسعى
للحرية وترفض التقييد.

تعيش الولايات المتحدة أزمة حكم كبيرة منذ تولى أوباما مسؤولياته قبل عام، فالأقلية الجمهورية في الكونجرس والسنت، لا تقوم بأي شيء سوى تعطيل كل المشاريع التي يتقدم بها الرئيس أو الديمقراطيون، عام كامل من التعطيل مرشح للزيادة حتى الانتخابات البرلمانية القادمة في نوفمبر القادم، فلو تغلب الجمهوريون وحصلوا على مقاعد أكثر، سيكون التعطيل مرشحا للاستمرار لعامين آخرين، ولو تغلب الديمقراطيون على خصومهم بحصولهم على أكثر من النصف، فربما يحلحل هذا الوضع المتأزم، والسؤال هنا، لماذا لم يفكر أحد بإلغاء النظام الديمقراطي الأميركي بعد عام من التعطيل؟ ولماذا لا يزال كلا الفريقين يتمسكان بالديمقراطية إلى الآن؟
وهذا هو الوضع في الكويت، فهناك قوى تعطيل داخل المجلس النيابي، فيعاني المواطن البسيط من توقف عجلة التنمية، ولكن هذا لا يدعو بأي حال من الأحوال للتفكير في إلغاء البرلمان الوحيد المنتخب انتخابا شفافاً في العالم العربي، وهنا يوجه اللوم ليس لأدوات التعطيل، ولكن اللوم يوجه لمن انتخبهم، فهم مدمنو الاستجوابات «في الطالع والنازل» قد عطلوا مصالحهم هم قبل غيرهم.







0 comments (http://www.mjarticles.net/2010/04/blog-post_15.html#comments)
Links to this post (http://www.mjarticles.net/2010/04/blog-post_15.html#links)





الاصطفافات الطائفية (http://www.mjarticles.net/2010/04/blog-post.html)



جريدة الدار. 8-2-2010م: لا يكاد يخلو بلد عربي من التجمعات ذات الصبغة الطائفية، ودائما ما تنتج هذه التجمعات الوقود الدائم للفتن والمشاكل الحادة، والتي عادة ما تؤثر على اللحمة الوطنية لأي بلد، ودائما ما يلقي بعض الكتاب اللوم على الأنظمة الحاكمة في إثارة هذه التوترات، وإثارة أطراف معينة لإثارة النعرات الطائفية لكي تنشغل الناس بالتشاتم مع بعضهم بعضا عن محاسبة الجهات الحاكمة، ولو سلمنا بهذا التحليل الذي قد ينطبق على بعض الدول ولا ينطبق على البعض الآخر، فإننا قد نستنتج شيئا خطيرا جدا، وهو أخطر من هذا الاتهام لبعض الأنظمة.

لو سلمنا جدلا بهذا، فإن أصحاب هذا القول، يثبتون من جهة أخرى سذاجة وغباء هذه الشعوب التي تنطلي عليها هذه المؤامرة وتشغلها عن همومها الوطنية الحقيقية، فعندما يقوم أحد المسلمين في مصر بقتل مواطنه المسيحي بدافع ديني، فهذا يدل على مدى سطحية تفكيره الذي دفعه لهذا الفعل الشنيع، وعندما تتكرر هذه الحوادث في بلدان لا يعيش فيها إلا المسلمون، فهذا دليل على مدى التخلف الذي تعيشه هذه الشعوب، فإذا كنا نعي أن هناك مؤامرات داخلية أو خارجية لتفكيك النسيج الوطني لأوطاننا، وفي نفس الوقت ننجر وراء كل ناعق لتجذير الطائفية، سنكون كالأسماك ذات الذاكرة الضعيفة، والتي لم تتعلم إلى الآن كيف
تفلت من صيادها الذي يصطادها كل مرة بنفس الطريقة.

وللإنصاف، فإن هناك بعض الحوادث أو الأزمات الطائفية التي أفرزت أو بينت لنا أن هناك تقدما في هذا الجانب، أي الوعي لخطورة الاصطفاف الطائفي أو الأيدلوجي، فخطبة العريفي قد أوضحت لنا أن هناك وعيا من كتاب سنة لخطورة ما طرحه هذا الشخص، وأن في طرحه هذا هدما للوحدة الوطنية وشقا للصف الوطني في بلدهم، فكانت المواقف المشرفة لهؤلاء وساما يطرز على صدورنا كلنا، شيعة وسنة، فكانت مقالاتهم التي تدين هجوم العريفي على الشيعة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار في إدانة وتجريم طرح العريفي، بل في إدانة الفكر التكفيري الذي يستند اليه هذا الشخص، وليس بإمكاني أن أسرد كل الأسماء السنية أو الشيعية التي أدانت تصريحات العريفي، أو الشيرازي قبله، وهم لم يقوموا بواجبهم لكي أشكرهم أنا أو يشكرهم غيري، ولكني أرى أنه من الواجب الإشادة بهذه الأصوات المعتدلة، وتشجيع ظهور تيار وطني، غير طائفي، يكون همه أرضه التي
يعيش عليها قبل أي شيء آخر.

إن هذا الإفراز الإيجابي يجب أن يكون نواة لنا كلنا في تجريم أي هجوم تجاه أي دين أو معتقد، وإدانة الهجوم على رموز أي مذهب سواء كانوا الحاليين أو التاريخيين، بل يجب علينا أن نكون حذرين ومترقبين لمثل هذه الهفوات التي قد تجرنا إلى هاوية لا قرار لها ونحن غافلون. وليس من السهولة فعل هذا، فقد تقابلنا عثرات المتشددين من الجانبين، ولكن يجب أن نكون فطنين لهم، وليس أجدى من العمل على أرض الواقع على طمس مثل هذه الأصوات حتى تضمحل وتنتهي.






0 comments (http://www.mjarticles.net/2010/04/blog-post.html#comments)
Links to this post (http://www.mjarticles.net/2010/04/blog-post.html#links)





الإثنين، ١ فبراير، ٢٠١٠

ماذا بعد سحق حزب الله؟ (http://www.mjarticles.net/2010/02/blog-post_5522.html)



جريدة الدار الكويتية. 31-1-2010
غزت أميركا العراق ولم تحقق أيا من الأهداف المعلنة التي ادعتها قبل الحرب، وغزت قبلها أفغانستان لتحريره من الإرهاب، فوقع البلد كله في حضن الإرهاب، ثم اجتمعت أميركا وإسرائيل وبعض الدول الأوروبية لإجبار إيران على نزع السلاح النووي ولم تحقق شيئا على الإطلاق، واجتمع العالم كله في تموز 2006 وصيف 2007 لسحق حزب الله وحماس، ولم يتحقق للمتكالبين ذلك، وحاول العالم كله فك الارتباط السوري الإيراني ولم يستطع ذلك، حتى في ظل المغريات الفرنسية والأميركية للإدارة السورية، وبدأت مصر في بناء جدار فولاذي لحمايتها من حماس والفلسطينيين

منقول