المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصوص تبشّر بالإمام المهدي عليه السلام


نووورا انا
29-10-2010, 01:24 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد



نصوص تبشّر بالإمام المهدي عليه السلام:


نصوص متعدّدة ينبغي تفسيرها بأنَّها تبشّر بالإمام المهدي عليه السلام سواء كانت واضحة جدّاً أو فيها خفاء:
في سفر حجي النبي: (وَاُزَلزلُ كُلَّ الأمَم. وَيَأْتِي مُشْتَهَى كُلِّ الأمَم فَأمْلأ هَذَا البَيْتَ مَجْداً قَالَ رَبُّ الجُنُودِ). (حجي: 2/ 7).
الكلمة الأصلية لـ (مشتهى) هي: (مسيّا) وقد ترجمت إلى: (مشتهى) من الترجمة العبرية, بينما كلمة: (مشتهى) و(مسيّا) تلفظ بالعبرية: (حِمدَا ‏hemdah‏)‏ و(مشتهى) هي ترجمة غير دقيقة للكلمة, لا تخلو من القصد, باعتبار أن هذا النص صريح بلفظ: (محمّد) أو (أحمد) من الجذر (حمد). والقرآن الكريم استشهد بمثل هذا الاسم بما ورد على لسان عيسى عليه السلام, فهنا حالة تفادي للدليل الواضح الصريح بتغيير اللفظ, وذلك للتطابق بين هذا اللفظ, وبين لفظ: (محمّد) أو (أحمد) وبين التنصيص على وجود البشارة, التي أخفوها في النبي محمّد صلى الله عليه وآله وسلم بالذات.
وبمثل هذا التحريف في الترجمة, أو التحوّل من اللفظ إلى الترجمة, يتم العبور على خطورة إبقاء مثل هذا النص على الديانتين المسيحية واليهودية. وهذا حسب فهم كل من المسيحيين واليهود والمسلمين إذ يعتقدون أنها بشارة بالنبي محمّد صلى الله عليه وآله وسلم, ولكن الذي يبدو أن البشارة هي بـ (محمّد المهدي عليه السلام) باعتبار لوازم النص. وعلينا أن نقرأ ما قيل, ثمّ نتأمل في كلامهم:
‏يقول الدكتور نصر الله أبو طالب في كتابه: (تباشير الإنجيل, والتوراة بالإسلام, ورسوله محمّد)(7) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX00.500/014.htm#_ftn7):
(نقل م. ا. يوسف, في كتابه بالإنجليزية: (مخطوطات البحر الميت) ص :110, عن السير (گودفرى ‏هيگين HiggindgodfreySir) في كتابه: (‏anacalypsis): بأن اسم (المسيّا) الذي سيأتي بعد عيسى, قد ظهر في فصل: 2/ آية 7: (ويأتي مشتهى كل الأمم).
الحروف العبرية _ هنا _ (حمد ‏‏) من النص العبري (لكلمة مشتهى بهذا التطابق. ومشتهى ما هي إلاّ ترجمة عربية غريبة للنص العبري _ إضافة توضيحية) علق عليها (گودفرى ‏هيگين) بقوله:
hmd (From this root, the prerended prophet moammed or mohamet had his name “sir hggin says”, here mohammed is expressly foretold by haggi, and by name, there is no interpolation here. There is no evading this clear **** and its meaning).‏
وهو ما يمكن ترجمته إلى ما يلي: (من هذا الجذر _ يعنى كلمة: (حمد) _ فإن هاهنا إخباراً واضحاً عن (محمّد) ‏بواسطة (حجى النبي) بالاسم, وبدون أيّ إدخالات على النص, ولا مهرب من هذا النص الواضح, ومعناه, وما ‏يعنيه)(8) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX00.500/014.htm#_ftn8). انتهى.
إذن, ما قاله (السير گودفرى ‏هيگين) _ من أن كلمة: (مشتهى) تنطق بالعبرية: (حماداً), وهذا لا مهرب منه كما صرح وهو يعني ما يقول _ يشير دون لبس إلى وجود تحريف متعمد. ولعلَّ في لفظ: (حِمدا) مشترك لفظي, بين: (مشتهى) وبين (محمود) _ كما هي العلاقة الواضحة في المعنى _ فاختاروا ما يبعد عن فهم المسلمين, بشكل متعمد, كما حدث في: (البركليت) ولهذا, فقد اعتبر (السير گودفرى ‏هيگين) أن ذلك ذكراً صريحاً لاسم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
وهذا الكلام, يحتاج إلى براهين, تدل على حصر كلمة: (حِمدا) بمعنى: (مشتهى) باللغة العبرية؛ ليصح استدلالهم على صحة ترجمتهم, إذ المعروف أن الجذر: (حَمَدَ) متطابق بين العبرية والعربية, حتّى أن يهود العراق كانوا يقولون: (الخمد لله) بقلب (الحاء) (خاءً) كما هو معروف في التباين البسيط في بعض ألفاظ اللغتين, بقلب الحروف وهو يعني أنهم يستعملون الحمد بنفس المعنى العربي. وهذا بحث يطول. فالاستعمال لجذر: (حمد) واحد في اللغتين كما يبدو, وقد يلاحظ الدارس, أن المحمود هو: الذي يحمده الناس, أي الذي يهوى الناس صفته, ويشتهونها. فلعلَّهم ترجموها بلازم (الحمد) والتطابق بين الحمد والاشتهاء تطابق مصداق, كما ترجموا, ويمكن أن نعتمد على تقارب اللغتين العربية والعبرية واتحاد أصولهما اللغوية. فاللغة العربية _ أيضاً _ يمكنها أن تقول: إن محمود الناس هو مشتهاهم, ولا غبار على ذلك؛ لأن الحمد والاشتهاء متعلقات صفات نفسية, تنطلق من الرغبة في الصفة وحسنها في النفس. فكل حسن عقلاً بتطابق رأي العقلاء, فهو محمود ممدوح, وهو مشتهى مرغوب _ أيضاً. والسرّ في ذلك واضح, وهو كونها من متعلقات صفات النفس وإقبالها على الشيء.
وما يعنيه (السير گودفرى ‏هيگين) بقوله: (إخباراً واضحاً عن محمّد ‏بواسطة حجي النبي, بالاسم). هو: أن المعنى يكون كذلك في حال استظهاره وقراءته من دون تدخلات ترجمية, أو تحريف صوتي, فإن الكلمة مكتوبة بالعبرية بالأصل: (حمدا) بدلاً عن: (مشتهى) فتكون الترجمة مع تثبيت (حمدا) هكذا: (وَيَأْتِي (حِمدا _ (المحمود, أو محمّد, أو أحمد)) كُلِّ الأمَم, فَأمْلأ هَذَا الْبَيْتَ مَجْداً, قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ). فهنا, يتفق الباحثون الغربيون, مع الإسلاميين, في أن المقصود هو النبي محمّد صلى الله عليه وآله وسلم باعتبار كلمة (حمدا). وقد أغفلوا كلمة: (كل الأمم) التي تحتاج إلى تأمل, فهي لا تناسب الدعوات الخاصة ببني إسرائيل.
أقول: لو تدبرنا الجملة جيداً لوجدناها تتقارب مع النص التالي, الذي جمعناه من عدة نصوص, وفيه: (فيأتي محمّد المهدي, فيملأ الأرض عدلاً وخيراً, بعد أن ملأت ظلماً وجوراً, ويملأ بيت إبراهيم عليه السلام بمجد الله, وتحقيق وعده).
ولا مناص من أن يتم فهم النص بهذه الكيفية؛ لأنه محمود كل الأمم, كما تنص عليه الجملة, وليس محمود أمّة معينة ليمكن تطبيق الفرض على أهل ديانته _ مثلاً. فلا يمكن أن يكون محمود كل الأمم إلاّ أن يُخضع جميع الأمم, وتقبله جميع الأمم, وهو لا ينطبق _ بحسب نصوص المسلمين _ إلاّ على الإمام المهدي عليه السلام. فمن وجهة نظر إسلاميّة, ليس أمام المسلم في تطبيق هذا النص إلاّ أن يفسره بالإمام (محمّد المهدي عليه السلام). ولكن من وجهة نظر غير المسلمين, ومن لا يعرف خصائص الإسلام, يمكن أن يختلط عندهم الأمر بين النبي محمّد صلى الله عليه وآله وسلم والإمام محمّد عليه السلام, باعتبارهم يركزون على تطبيق لفظة: (ح م د) على النبي محمّد صلى الله عليه وآله وسلم باعتباره صاحب الديانة المعروفة التي جاءت باسم الإسلام. ولاعتبار التحدي بوجود لفظ: (أحمد) في بشارة الدين السابق, كما هو في نص القرآن الكريم(9) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX00.500/014.htm#_ftn9).
المشكلة, أن من طبّق النص على النبي محمّد صلى الله عليه وآله وسلم انطلق من فهم (مشتهى) العربية, أي الذي يشتهيه كل الناس, وحسبوا أن صفات النبي محمّد صلى الله عليه وآله وسلم مشتهاة من جميع الناس, وهذا صحيح في ذاته, ولكن يجب أن يكون الانطلاق من الحمد _ أوّلاً _ ويجب أن يفهم أن النص فيه طبيعة انتظار, سواء كان (مشتهى) أو (محمود) _ ثانياً.
إن نص جملة: (وَيَأْتِي (حِمدا _ (المحمود, أو محمّد, أو أحمّد)) كُلِّ الأمَم, فَأمْلأ هَذَا الْبَيْتَ مَجْداً, قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ). تفيد انتظار الأمم, لمثل هذه الشخصية والتطلع إليها, سواء بلفظ: (حمد) أم لفظ: (الاشتهاء) الترجمة غير الدقيقة لـ (حمد). وهذا الانتظار العالمي, الذي يتحقق للجميع, ويفرض نفسه على الجميع, هو ظهور المهدي عليه السلام, ولكن لو كان الانتظار لما هو حق بقطع النظر عن السيطرة الفعلية على الأمم, فإنه ينطبق على النبي محمّد صلى الله عليه وآله وسلم, حيث كانوا ينتظرون ظهور النبي صلى الله عليه وآله وسلم نفسه _ أيضاً, سواء كانت الصورة مشوشة عندهم, خالطين بين الشخصيتين, أم إنَّها واضحة.






يتبع...

نووورا انا
29-10-2010, 01:26 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد


إن النبي محمّداً صلى الله عليه وآله وسلم, هو النبي الذي يُرسَل برسالة الله الخاتمة, ودينه هو الخاتم. وهو الدين الذي سيظهر في آخر المطاف, على يد الإمام محمّد المهدي عليه السلام. وهذا الفهم غير بعيد عن أهل الكتاب _ قبل ظهور النبي محمّد صلى الله عليه وآله وسلم _ في انتظاره, وترقب إرسال الله له. وهو أحد موارد الاتحاد الحقيقي بين النبي محمّد صلى الله عليه وآله وسلم والإمام محمّد عليه السلام, كما أشرنا سابقاً, مراراً لئلا يقع الخلط.
وقد ورد في المزمور: 72 من مزامير داود عليه السلام ما هو بشارة بملك في آخر الزمان يمسح كل مظالم التاريخ, رغم ورود كلمات غير مفهومة, وستكون متناقضة, حين تثبت مثل الإشارة إلى ابن الملك(10) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX00.500/014.htm#_ftn10). وقد وضعت نصين من نسختين مختلفتين من كتاب مزامير داود, حتّى نأخذ بالقدر المتيقن من النص, ونفهم طبيعة الاختلافات في القراءة, وفي ترجمة الكتب المقدسة التي تشكل معضلة حقيقية في التعاطي مع نصوص الكتاب المقدس, كما في الجدول التالي, للمقابلة بين النصين:

1 _ اللهم أعط أحكامك للملك وبرك لابن الملك.
اللهم أعط شريعتك للملك وعدلك لابن الملك...


2 _ يدين شعبك بالعدل ومساكينك بالحق.
ليحكم بين شعبك بالعدل ولعبادك المساكين بالحق...


3 _ تحمل الجبال سلاماً للشعب والآكام بالبر.
فلتحمل الجبال والآكام السلام للشعب في ظل العدل...

4 _ يقضي لمساكين الشعب يخلص بني البائسين ويسحق الظالم.
ليحكم المساكين الشعب بالحق ويخلص البائسين ويسحق الظالم!...


5 _ يخشونك ما دامت الشمس وقدام القمر إلى دور فدور.

يخشونك ما دامت الشمس وما أنار القمر على مرّ الأجيال والعصور!

6 _ ينزل مثل المطر على الجزاز ومثل الغيوث الذارفة على الأرض.
سيكون كالمطر يهطل على العشب وكالغيث الوارف الذي يروي الأرض العطشى!...


7 _ يشرق في أيامه الصديق وكثرة السلام إلى أن يضمحل القمر.
يشرق في أيامه الأبرار ويعم السلام إلى يوم يختفي القمر من الوجود.

8 _ ويملك من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض.

ويملك من البحر إلى البصر (كذا وعله البحر) ومن النهر إلى أقاصي الأرض...


9 _ أمامه تجثو أهل البرية وأعداؤه يلحسون التراب.
أمامه يجثوا أهل الصحراء ويلحس أعداؤه التراب... ‏

10 _ ملوك ترشيش والجزائر يرسلون تقدمة ملوك شبا وسبا يقدمون هدية.
ملوك ترسيس والجزائر يدفعون الجزية, وملوك سبأ وشبا يقدمون الهدايا...


11 _ ويسجد له كل الملوك, كل الأمم تتعبد له.
يسجد له كل الملوك, وتخدمه كل الأمم...

12 _ لأنه ينجي الفقير المستغيث والمسكين إذ لا معين له.
لأنه ينجّي الفقير المستغيث به والمسكين الذي لا معين له...



13 _ يشفق على المسكين والبائس ويخلص أنفس الفقراء.
يشفق على الضعفاء والبائسين ويخلص أنفس الفقراء...


14 _ من الظلم والخطف يفدي أنفسهم ويكرم دمهم في عينيه.
ويحررهم من الظلم والجور وتكرم دماؤهم في عينيه...



15 _ ويعيش ويعطيه من ذهب شبا ويصلي لأجله دائماً اليوم كله يباركه.
فليعش طويلاً وليعط له ذهب سبأ, وليصل عليه دائماً وليبارك كل يوم...



16 _ تكون حفنة بر في الأرض في رؤوس الجبال تتمايل مثل لبنان ثمرتها ويزهرون من المدينة مثل عشب الأرض.

فليكثر القمح والبر في البلاد حتّى أعالي البلاد! ولتتمايل سنابل القمح كأشجار جبل لبنان!

17 _ يكون اسمه إلى الدهر قدام الشمس يمتد اسمه ويتباركون به كل أمم الأرض يطوبونه.
وليشرق الرجال في ‏المدينة كحشائش الحقول!...


18 _ مبارك الرب الله إله إسرائيل الصانع العجائب وحده.
ويبقى اسمه أبد الدهر, وينتشر ذكره واسمه أبداً ما بقيت الشمس مضيئة! ‏


19 _ ومبارك اسم مجده إلى الدهر ولتمتلئ الأرض كلها من مجده(1) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX00.500/015.htm#_ftn1).
وليتبارك به الجميع, وجميع الأمم تنادي باسمه سعيدة...





يتبع...

نووورا انا
29-10-2010, 01:31 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد


النص _ إذن _ يدل على انتظار مصلح قوي, قادر على تسيير قوى الخير للبشر, وأهم ما فيه, هو الأبدية والشمول لكل الأرض: (لتمتليء الأرض كلها, جميع الأمم) والنهاية الحاسمة, وإغداق الخيرات العامة على عموم الناس, وهذه خصوصيات لا تنطبق على داود, ولا على ابنه سليمان عليهما السلام, كما يرغبون في الإيحاء به هذه الأيام, باعتبار ذكر: (الملك). والنص لا ينطبق على يحيى, ولا على عيسى عليهما السلام, ولا على النبي محمّد صلى الله عليه وآله وسلم, فالنص واضح بإشارته إلى ملك يُخضع الأرض جميعها وتطيعه الطبيعة بنِعم فائضة. وهذا لم يحدث لحد الآن, ولأن عملية الإصلاح المقصودة تكون بها إنهاء كل الجدل الديني والسعي لتطبيق دين الله في الأرض. وهذا _ أيضاً _ لم يحدث بهذه الصورة. أي توحيد القلوب, مع توحيد الله, وتوحيد القوة, وتوحيد الإرادة.
وقد قلنا: إن المجتمع اليهودي الذي عاصر المسيح عليه السلام, يمثل المجتمع اليهودي المتمسك بالمباديء اليهودية _ بشكل واضح, فالنصوص المسيحية _ التي صدرت ممن واجه المسيح عليه السلام بحسب العهد الجديد _ تمثل رأي الشارع اليهودي في وقته. ولهذا فإن النصوص التي تفيد انتظار اليهود لـ (مسيّا) المصلح, في وقت المسيح, تمثل اعتقاد الشعب اليهودي الذي آمن بالمسيح أنه (مسيّا) نفسه, وهذا الترقب اليهودي يعتبر دليلاً يهودياً _ نصرانياً, مشتركاً, على وجود النصوص المشتركة للبشارة بالمنقذ (المسيّا) وليس دليلاً نصرانياً صرفاً. وقد ورد في أماكن متعددة, منها ما في يوحنا, الإصحاح الأوّل:
(40 _ كان اندراوس أخو سمعان بطرس واحداً من الاثنين اللذين سمعا يوحنا, وتبعاه. 41 _ هذا وجد أوّلاً أخاه سمعان, فقال له: قد وجدنا مسيّا, الذي تفسيره المسيح).
وقد ورد أن المسيح قال: أنا هو (مسيّا). بناءً على تفسير: (المسيّا) بالمسيح! كما ورد على لسان السائلة نفسها, لنقرأ في إنجيل يوحنا الإصحاح الرابع:
(4/ 25: قالت له المرأة: أنا أعلم أن (مسيّا) الذي يقال له المسيح, يأتي. فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء. 4/ 26: قال لها يسوع: أنا الذي أكلمك هو. 4/ 27: وعند ذلك, جاء تلاميذه, وكانوا يتعجبون أنه يتكلم مع امرأة, ولكن لم يقل أحد: ماذا تطلب, أو لماذا تتكلم معها. 4/ 28: فتركت المرأة جرّتها, ومضت إلى المدينة, وقالت للناس 4/ 29: هلموا, أنظروا إنساناً قال لي: كل ما فعلت. ألعلَّ هذا هو المسيح؟). انتهى النص.
والنص, يقول بصراحة: إن المسيح, قال للمرأة: إنني أنا هو (المسيح), وهي قد فسرته باللفظ بأنه (مسيّا) وهذا يعني أنه قال: إنه (مسيّا) في رأيها إما اجتهاداً منها أو للتطابق في نظرها بين (المسيح) و(مسيّا) كما يظهر من النص، ولكن يلاحظ في آخر النص أنها لم تكن متأكدة من كونه المسيح (ألعلَّ هذا هو المسيح؟) لأنه أخبرها بالمغيبات(2) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX27.547/015.htm#_ftn2).
هذا النص يدل بوضوح على انتظار (مسيّا) بغض النظر عن التشابك والاختلاف في النقل, أو في فهم النص. ولكن بهذا الشكل من النص يصبح تطبيقه على المسيح غير واضح, حسب النص, لسببين:
الأوّل: إن شهادة عيسى على أنه المسيح (مسيّا) هو من باب توقف الشيء على نفسه, فيحتاج إلى دعم خارجي, وهذا لا يتحقق بالمقولة المسيحية, وإنما يتحقق بالمقولة الإسلاميّة التي تقول: إن المسيح نفسه دليل على رسالته, باعتبار كونه معجزة في ولادته وليس بالبشارة به, المصدقة بالمعجزة المتأخرة, أو بفعل الأعاجيب. نعم, لا مانع من البشارة به في النصوص القديمة, ولكن يجب أن تكون هذه البشارة صريحة, لم تنلها يد التحريف, ولا تدخّل, ولا تأثير لأحد من البشر فيها. فالمسيح نصرانياً لا دليل عليه في البداية إلاّ بدعواه هو فقط، ولم تكن المعجزات دليلاً عليه وإنما أتت ككرامات له حسب الفهم النصراني. وهذا خلل منطقي. بينما المسلمون يرون خصوصية للسيد المسيح في هذه الناحية، وهي أن البرهان أقيم عليه قبل الدعوى بخلاف الكثير من الأنبياء الذين احتاجوا إلى المعجز للبرهان على صحة الادعاء.
والثاني: عدم صراحة القول, بأنه: (مسيّا) نفسه؛ فلعلَّه قال: أنا المسيح وليس ليقرها على فهمها أن مسيّا هو المسيح. للتعارض الحاصل بين كون (مسيّا) هو (البركليت) نفسه وأنه يقيم الدينونة على كل الأرض, كما قدمنا في النصوص, وبين كونه عليه السلام يبشر بمجيء (البركليت) بعده, فهذا يعقّد الصورة في هذا النص الغامض _ تماماً. ولكنه لا ينفي _ أبداً _ كونهم ينتظرون (مسيّا) وإن (مسيّا) مقدس عند الشعب اليهودي الذي قابل وحاور المسيح. كما هو مقدس عند المسيح نفسه.
ومن استدلال المسيحيين على صحة إيمانهم بالمسيح باعتباره (مسيّا) المنتظر نفسه _ حسب اشعياء _. يتبين أن العملية _ ‏في حقيقتها _ عملية قراءة نص غامض يبشر بمجيء (مسيّا) لإنقاذ الناس من العذاب. وفي أحد نصوص اشعياء عن (‏مسيّا) يقول: إنه يتحمّل كل أنواع العذاب من أجل إنقاذ الأرض والبشر. وبما أن الفكر المسيحي الكنسي يقول: ‏إن الصلب, هو كذلك, ألم وفداء من أجل الإنقاذ, فالبشارة هذه _ إذن _ صادقة بالمسيح _ تماماً. كما يفهمون.
والمشكلة في هذا ‏الاستدلال, هي:
أوّلاً: لا يصح حصر مسألة العذاب والتعذيب بالمسيح عليه السلام, فقد تعذّب الكثير من الأنبياء والأولياء بعد أشعياء النبي, وبشتى أنواع العذاب النفسي والجسدي, ولو أردنا تعداد الآلام الجسدية والنفسية, والروحية للأنبياء لامتلأت بها الكتب, وكل عذاب لحق بنبي إنما هو كفارة عن أمّته وشفاعة لمحبيه وأتباعه، فلا انحصار _ أيضاً _ في هذه القضية. ولهذا يعتبر هذا الدليل مما ‏لا ينضبط في فردٍ محدد, إلاّ بالنص عليه؛ لأنه صفة قابلة للتطبيق على كثيرين, وتحتاج إلى نص واضح. ونص اشعياء هو صفة وليس تعييناً.
وثانياً: هناك مشكلة في تشكيل ‏صورة (مسيّا) فإن صورته المرسومة, هي لشخص له قدرة بسط كل الحق, على كل الأرض, لآخر الزمن. ويجب أن يقع فعلاً, وليس خيالاً. وهذا لم يقع _ قطعاً _ لكل ‏الأنبياء, بما فيهم النبي محمّد صلى الله عليه وآله وسلم. ومن هنا لا نستطيع تطبيقه على نبيٍ, أو ولي, مر على الكرة الأرضية حتّى الآن. فالوعد باق, وهو لا ينطبق ‏إلاّ على صفة المهدي المنتظر عليه السلام الذي يملؤها عدلاً بعد ما ملئت جوراً, بوضوح النصوص الإسلاميّة. وهذا وعد يتطابق مع جميع الديانات.
وأخيراً, هناك ملاحظة على مجمل النظرية التي يريد أن يستدل بها القس عبد المسيح أبو الخير في كتابه: (هل صلب ‏المسيح حقيقة أم شُبّه لهم؟). هذه الملاحظة هي: أن الدليل من أشعياء, لم يتبيّن صدقه في حياة المسيح كلها, إلاّ بعد وقوع الصلب المزعوم. (لأنه صفة عامة, لم تكن تصلح للتطبيق إلاّ بعد الآلام, كما يشرح القس عبد المسيح). وهذا تأخر في الدليل عن وقت الحاجة. وهو قبيح إذا استتبع العقاب على المخالف؛ لأن الحاجة هي قطع الشكّ باليقين في كون المسيح هو (مسيّا) الموعود قبل صلبه؛ ليؤمن به من تعرض لهم بالدعوة. ليكون تام الحجة بالشكل الذي يطرحونه، فلماذا تأخر إلى ما بعد صلبه؟ ليمكن تطبيق النص عليه بعد أن كفروا به. هذا من ناحية عقلية منطقية فيه مشكلة, لسنا بصدد بحثها.
هو _ إذن _ يريد أن يخبرنا: أن ‏اليهود كانوا ولا زالوا ينتظرون (المسيّا) حتّى بعد ولادة المسيح _ أيضاً. والكنيسة ترى أنه ينطبق على المسيح _ فقط. وما نريده _ نحن _ هو إثبات انتظار اليهود للمصلح العالمي, وهذه مقتطفات مما كتبه القس عـبد المسيح بسيط أبو الخير(3) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX27.547/015.htm#_ftn3):
(كما أجمع علماء اليهود, عبر تاريخهم السابق للمسيح, واللاحق له, أن هذا ‏الإصحاح نبوّة عن (المسيّا) المنتظر, ‏وقد لخّص القمص روفائيل البرموسي, في ‏كتابه: (أمّا إسرائيل فلا يعرف: 119 _ 128) خلاصة رأي علماء ‏اليهود, كالآتي: (‏كل الرابيّين _ ما عدا راشي, الذي رأى أن العبد المتألّم هو شعب إسرائيل _ يرون ‏أن هذه ‏المقاطع من سفر أشعياء تصف آلام (المسيّا) كشخص فرديّ). ويُضيف أنَّه ‏جاء في ترجوم يوناثان, الذي يعود ‏للقرن الأوّل: (هوذا عبدي المسيّا يعقل) كما أن الرابي دون أتسحاق (حوالي 1500م) يقر ويقول بدون ‏تحفظ: (إن غالبية ‏الرابيّين, في ميدراشيهم, يقرّون أن النبوّة تشير إلى المسيّا). وقال الرابي سيمون ‏ابن ‏يوخّيا, من القرن الثاني الميلادي: (في جنّة عدن يوجد مكان يسمى: (مكان أبناء ‏الأوجاع والآلام). في هذا ‏المكان سيدخل المسيّا, ويجمع كل الآلام والأوجاع ‏والتأديبات التي لشعب إسرائيل, وكلها ستوضع عليه, ‏وبالتالي يأخذها لنفسه, عوضاً عن شعب إسرائيل, لا يستطيع أحد أن يخلّص إسرائيل من تأديباته؛ ‏لعصيانهم ‏الناموس, إلاّ هو, المسيّا, وهذا هو الذي كتب عنه: (لكن أحزاننا, ‏حملها, وأوجاعنا تحملها). وينقل عن ‏تلمود بابل: (إن المتألم هو (المسيّا) ما هو اسمه؟ إنَّه عبد يهوه المتألّم). كما قيل عنه: (‏لكن أحزاننا ‏حملها, وأوجاعنا تحملها). أمّا مدراش كوهين, حينما يشرح ‏: (أشعياء: 53/ 5) يضع الكلمات التالية, على فمّ ‏إيليّا النبي, حيث يقول إيليّا لـ (المسيّا): (‏أنت أبرّ من أن تتألّم وتُجرح. كيف كلّي القدرة يُعاقب هكذا, من أجل ‏خطايا ‏إسرائيل, ويُكتب عنك: (مجروح لأجل معاصينا. مسحوق لأجل آثامنا). إلى أن ‏يحين الوقت حيث تأتي ‏نهاية الأمم). ويقول رابي يافيث ابن عالي: (بالنسبة لرأيي ‏فأنا أنحاز إلي رابي بنيامين النهاوندي في تفسيره ‏لهذا الإصحاح, كونه يشير إلى ‏(المسيّا). فالنبي إشعياء يريد أن يُفهمنا شيئَين: في المرحلة الأولى: إن (المسيّا) هو ‏‏الوحيد الذي سيصل إلي أعلى درجة من الكرامة, والمجد, لكن بعد محن طويلة ‏ومريرة, ثانياً: هذه المحن, ‏ستُوضع عليه كعلامة, لدرجة لو وجد نفسه تحت نير ‏هذه المحن, وظل مطيعاً وتقياً في تصرفاته, وأفعاله, ‏يُعرف أنَّه هو المختار, ‏والتعبير: (عبدي) يعود إلى (المسيّا)). وفي كتاب: (RabbahBereshith). ‏يقول ‏مؤلّفه رابي موشى هادرشان: (إن القدّوس, أعطى فرصة لـ (المسيّا) أن يُخلّص النفوس‏, ولكن بضربات‏, وتأديبات عديدة, يقول: على الفور قَبِلَ (المسيّا) تأديبات ‏وضربات المحبّة, كما هو مكتوب: (ظُلم, أما هو ‏فتذلل ولم يفتح فاه)(4) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX27.547/015.htm#_ftn4) عندما ‏أخطأ شعب إسرائيل طلب (المسيّا) لهم الرحمة والمغفرة, كما هو مكتوب: (‏‏وبحبره شفينا). وقوله: (وهو حمل خطية كثيرين, وشفع في المذنبين). ‏
وهكذا, يؤكّد لنا الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد, من خلال نبوّات أنبياء ‏العهد القديم, وتطبيق ‏المسيح لها على نفسه, وتأكيد تلاميذه ورسله بعد ذلك(5) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX27.547/015.htm#_ftn5)، على أن ‏اليهود عندما صلبوا المسيح فقد تمّموا كل ما ‏سبق, وتنبّأ به عنه جميع الأنبياء, أنَّه ‏لا بدَّ: (أن ابْنَ الإِنْسَانِ يَتَألَّمُ كَثِيراً وَيُرْفَضُ مِنَ الشُّيُوخ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ ‏وَالْكَتَبَةِ وَيُقْتَلُ وَفِي الْيَوْم الثَّالِثِ يَقُومُ) (لو: 9/ 22))(6) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX27.547/015.htm#_ftn6).
فهذا النص, الذي عرضه القس عبد المسيح أبو الخير يوفر مساحة للتأمل والفهم العميق لمدى مشكلة انتظار المصلح, المجهول الهوية, والمختلف في هويته بدون الرجوع إلى نصوص صريحة من الباري عز وجل, بخلاف النظرية الإمامية التي تؤكد وجود النص بالاسم والصفة.

ملاحظة: بحسب معرفتي بالعقل السطحي الهلامي الذي يسيطر على تفكير المحاوريين المتمذهبين, فإنني أتوقع أن يقول قائل منهم: أتعتبر هذه نصوصاً على المهدي عليه السلام؟ فأقول: إنني اعتبرتها نصوصاً على المصلح, بكل وضوح, وأوجدت أرضية للتفكير في مؤدى النصوص وجذور الكلمات, بما يؤدّي إلى صورة واضحة, نتيجة تقاطع البيانات بالضرورة. وكلٌ يأخذ بحسب موقفه مع الله جل جلاله. ولكن ليخبرني السائل: أيسمي هذه النصوص نصاً على عيسى أو يحيى أو أيّ نبي آخر يريدونه, بنفس مقياس السائل؟ مع أن النص قابل للتطبيق على المهدي عليه السلام أكثر لطول المحنة. فأين محنة يوم أو يومين من محنة ألف أو آلاف السنين؟ والنص يقول: (بعد محن طويلة ‏ومريرة). فالجواب هو الجواب. رغم الفرق بين الاستدلالين.

نووورا انا
29-10-2010, 01:41 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد




الهوامش

(7) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX27.547/014.htm#_ftnref7) تباشير الإنجيل والتوراة بالإسلام ورسوله محمّد: 509‏.

(8) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX27.547/014.htm#_ftnref8) أضفنا إلى النص المنقول عن كتاب الدكتور أبي طالب بعض الأقواس لإبراز الأسماء, وإظهارها.

(9) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX27.547/014.htm#_ftnref9) نشير إلى أن التسمية الواردة في القرآن, إنما هي في الإنجيل, وليست في التوراة: ((وَإِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ)) (الصف: 6). وهذه الآية, تشكل معضلة حقيقية للكنيسة؛ لأنها على مسمع منها ومرأى، ولم تنكرها, ولم تكذّب القرآن إلاّ بعد إجراء عدة تصحيحات في كتبهم, بعد خمسة قرون من نزول القرآن, وهذه الظاهرة لم تدرس جيداً، ولم يلتفت إليها المسلمون بشكل دقيق؛ لتشكّل تياراً بحثياً في أصل النفي ومتى بدأ؟ ولماذا بدأ؟ وكيف بدأ؟ فحسب علمي, حتّى في الحروب الصليبية لم يتطرقوا إلى أن القرآن كذب وادعى أن المسيح بشّر بأحمد. بينما سبّوا النبي محمّد صلى الله عليه وآله وسلم, ووصفوه بالكاهن الكذّاب, ووصفوه بالمسيح الدجال, لتعزيز قوة المهاجمين الصليبيين.

(10) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX27.547/014.htm#_ftnref10) كلمة الملك, وابن الملك, التي تمسك بها اليهود, والنصارى, بتفسيرها على أنها تعني داود نفسه, وابنه سليمان عليهما السلام، غير منحصرة بهما، إذ أن ترجمة كلمة: (ملك) - كلما وردت في الكتاب المقدس, وكما هو الحال في كلمة: (رب) - تعرضت - أيضاً - لمشكلة عدم الدقة في الترجمة, وهذا واضح في ترجمات النصوص القديمة. فهي قد تعني في حقيقتها (النبي) و(المصلح) و(الإمام) وهذا يمكن تطبيقه بسهولة على النبي محمّد صلى الله عليه وآله وسلم, وابنه المهدي عليه السلام هذا بالإضافة إلى أن النبي محمّداً صلى الله عليه وآله وسلم, كان ملكاً رئيساً على قومه - حقيقة, والمهدي عليه السلام, منصوص عليه كذلك, وسيكون ملك العالم أجمع, فلا ينحصر الأمر بالتفسير اليهودي, حتّى يكون حجة في بابه. ولهذا لا يليق التمسك بكون ذكر: (ابن الملك) في النص, يحّرف النص بأكمله عن الفهم الطبيعي. ومع ذلك, فإن ما ذكره في الصلوات, من صفات وأحداث, كنشر العدل في جميع العالم, وإلى الأبد, لا ينطبق على داود, ولا على سليمان عليهما السلام. وهذا يجعل من النص, نصاً غير منسجم - إطلاقاً - إذا فُسّر بكونه موجّهاً لهما إذ يصبح كل ما قيل, بعد السطر الأوّل, لا واقع له, ولا معنى مطلقاً.
(1) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX27.547/015.htm#_ftnref1) واضح - تماماً - الاختلاف بين النصين في الكتاب الواحد.

(2) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX27.547/015.htm#_ftnref2) من الطبيعي أن يحلّ شكّ, واضطراب عند أصحاب ديانة معينة, حين يداهمهم دين جديد, أو نبي جديد, وقد واجه ظهور السيد المسيح عليه السلام اضطراباً في تشخيصه, كما ينص العهد الجديد. من ذلك ما في إنجيل يوحنا: 7/ 40 - 43‏: (40 - فَكَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْع لَمَّا سَمِعُوا هَذَا الْكلاَمَ قَالُوا: (هَذَا بِالْحَقِيقَةِ هُوَ النَّبِيُّ (المسيّا؟)). 41 - آخَرُونَ قَالُوا: ‏‏ (هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ). وَآخَرُونَ قَالُوا: (ألَعَلَّ الْمَسِيحَ مِنَ الْجَلِيل يَأتِي؟ 42 - ألَمْ يَقُل الْكِتَابُ إِنَّهُ مِنْ ‏نَسْل دَاوُدَ وَمِنْ بَيْتِ لَحْم الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَ دَاوُدُ فِيهَا يَأتِي الْمَسِيحُ؟) 43 - فَحَدَثَ انْشِقَاقٌ فِي ‏الْجَمْع لِسَبَبهِ).

(3) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX27.547/015.htm#_ftnref3) هل صلب ‏المسيح حقيقة أم شُبّه لهم؟: 116 و117.

(4) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX27.547/015.htm#_ftnref4) كيف يكون يطابق المسيح بينما هو قد تكلم وعاتب ربه على ألمه بقوله: (أي ربي لم شبقتني) أي لمَ تركتني؟؟

(5) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX27.547/015.htm#_ftnref5) قلنا: إن هذا مشكل, من ناحية سلامة الدليل, حيث الشهادة من نفس المشهود له, والتأكيد من المقتنعين به, بعد وفاته, وهو دَورٌ باطل, وتوقف للشيء على نفسه؛ لكونه وقع طبق ما يعتقدون من نص, حسب فهم القس الفاضل أبو الخير.

(6) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX27.547/015.htm#_ftnref6) قلنا: إن هذا دليلٌ, تأخر عن وقت الحاجة, وهو قبيح عقلاً.






المصدر
الحداثوية والقضية المهدوية