|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 10779
|
الإنتساب : Oct 2007
|
المشاركات : 649
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الرشيد
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 26-09-2008 الساعة : 11:40 PM
@@@@@ باب عجائبه وغرائبه الاجتماعية والتاريخية @@@@@
منها : هو قال عن النوروز انه (( عيد فارسي عرفه العرب بعد الفتح الاسلامي ))
منها : انه سئل في احد الاستفتاءات عن لو جاءكم اي شيخ عشيرة من العشائر وطلب من سماحتكم وكالة شرعية تحريرية لغرض الحكم في المسائل العشائرية فما هو ردكم على ذلك ) 0
فقال : (( لا اعطيه وكالة اكيداً لانه سوف يطبقها بغير رضا الله سبحانه )) 0
منها : انه سئل في احد الاستفتاءات عن بعض الناس يدعون بأن لديهم كرامات من الله او احد المعصومين ويظهرون بعض هذه الكرامات عيانا للناس 0
فقال : (( هذا ممكن بقدرة الله سبحانه الا ان المدعين لها كاذبون غالبا لانه يدخله الوهم وحسب المال والشهرةوغير ذلك من الباطل 0
منها : انه سئل : (( عن زيارة مرقد علي بن الحسين الموجود في المحاويل والذي يرجع نسبه الى العباس بن علي ابن ابي طالب حسب ما هو موجود في زيارته 0 حيث اجبتم في امر الفتوى بان لم يثبت ان للعباس ذرية بعد واقعه الطف وهذا ادى الى عدة تساؤلات منها :-
اولاً : وهمية عدد من المراقد وخاصة ما يتصل منها بالنسب العباس ومنها ما موجود في كربلاء – الهندية ، والحمزة بالذات ؟
ثانياً : اذا كانت هذه القبور وهمية من وراءها تضليل المسلمين كل هذه الفترة الطويلة بهذا الشكل كذلك اختلاف الانسان لهذه القبور ثالثا: المسلمون يتسائلون لماذا لم تنبه مراجع السابقين الناس الى وهمية هذه القبور مع امتلاكهم وسيلة التنبيه بدأ من السيد عبد الاعلى السبزواري – الخوئي – الحكيم ( قدس سرهم جميعاً ) الى اخره 00
فقال: كان المسلك القديم للمرجعية هو السكوت من كل النقائض الاجتماعية والدينية لكي تحصل مضاعفات مؤسفة من ناحية اخرى ، اما انا فاقول أي شئ بصراحة وتبقى النتائج الاخرى على الله سبحانه وتعالى 0
منها : انه عندما عرض عليه كتاب ( عصر الظهور ) [26] قرأه ضرب به الجدار 0[27]
منها : انه كان يقول عن حزب الدعوة ( انا لا احسن الظن بحزب الدعوة 0 ويقول ايضاً : انا لا اثق بحزب الدعوة )[28]
منها : انه سؤل : عن رأي سماحتكم بمن يطلق اسم على مولود وهو نفس الاسم لاحد الضالمين مثلاً ( كاصدام [29] ، معاوية ، الرشيد ، يزيد ) عليهم اقوى واكثر اللعائن الى يوم القيامة او احد اسماء الفاسقين المذكورين في التاريخ [30] او غير مرغوب اجتماعياً وهل يتحمل المسمي اثماً على ذلك 0
فقال : ( قدس سره الشريف ) : انما اعتبرها جناية على المولود من ناحية وعلى الدين والمذهب من ناحية
اخرى 0
منها : انه قال كلاماً يناسب هذا المقام فيجب ان اذكره حتى يكون القارئ الكريم على بينة من ان السيد لا يخاف للومة لائم 0
فقال : ( ومن هنا زادت الاسئلة المدفونة في النفوس والشبهات المعقودة في الرؤوس ، حتى اصبحت مدخلاً للضلال ولدعاة الكفر والالحاد ، لاجل رد الناس عن دينهم وسحب يقينهم 0 ومن هنا احتاج الامر الى قلب قوي والى عقل سوي ، ومن اجل التصدي الى ذكر كل تلك الاسئلة وعرض كل تلك الشبهات مما يحتمل ان يثور في ذهن ضد أي اية من ايات القران الكريم ، والتصدي لجوابها بجدارة وعمق ، لكي يتم اغناء المكتبة الاسلامية العربية بهذا الفكر الذي لم يسبق اليه مثيل 0 بعد التوكل على الله والاستعانة به جل جلاله 0 لكي ينبغي الالتفات سلفاً، الى اني لم اكتب هذا الكتاب [31] لكل المستويات ولا يستطيع الفرد المتدني الاستفادة الحقيقية منه ، وانما اخذت بنظر الاعتبار مستوى معيناً من الثقافة والتفكير لدى القارئ واهمها ان يكون في الثقافة العامة على مستوى طلاب الكليات ونحوه ، وان يكون من الناحية الدينية قد حمل فكرة كافية ، وان كانت مختصرة عن العلوم الدينية المتعارفة كالفقه والاصول والمنطق وعلم الكلام والنحو والصرف ونحوها ، مما يدرس في الحوزة العلمية الدينية عندنا في النجف الاشرف 0 فان اتصف الفرد وبمثل هذه الثقافة كان المتوقع منه ان يفهم كتابي هذا والا فمن الصعب له ذلك [32] ولكن لا ينبغي ان يأنف من عرض مالا يفهمه من الكتاب على من يستطيع فهمه وايضاحه فان لم يكن على احد هذين المستويين فلا يجوز له شرعاً ان يقرأ هذا الكتاب 0 لانه يوجد احتمال راجح عندئذ ان يفهم السؤال ولا يفهم الجواب 0 فتعلق الشبهة في ذهنه ضد القرآن الكريم ، مما قد يكون غافلا عنه اساساً ، فيكون هذا الكتاب قد ادى به الى الضرر بدل ان يؤدي به الى النفع وبالتالي يكون قد ضحى بشئ من دينه في سبيل قراءة الكتاب 0 وهذا ما لا يريده الفرد لنفسه ، ولا اريده لاي احد ، بل لا يجوز حصوله لاي احد 0 واعتقد ان هذا التحذير ، كاف في الردع عن الاطلاع على هذا الكتاب 0 من قبل الافراد العاديين في الثقافة ، فان حاول احد منهم ذلك وحصلت له اية مضاعفات فكرية غير معهودة في دينه او دنياه 0 فلا يلومن الانفسه ، وقد برأت الذمة منه 0 لأنني ذكرت ذلك الان بوضوح ، وآقمت الدلالة عليه )) 0 اذن ما هو كتاب منه المنان 0 فارجع 0
منها : قال في كلام جميل عن الثأر الحسين : ( حين قلنا قتلة الشمر ( عليه اللعنة والعذاب )) لانه هو الذي حز رأسه 0 قتله عملا ابن سعد ، لانه هو القائد الاعلى للجيش المعادي في كربلاء قتله عبيد الله بن زياد ، لانه هو القائد الامر المباشر بالحرب مع الحسين وبقتل الحسين ، قتلة يزيد بن معاوية ( عليهم اللعنة والعذاب ) لانه الامر الحاكم ( كول لا ) وقتلته الدولة البريطانية ، لانها هي التي خططت وحثت على ذلك 0 هذا كله صحيح وأثبتنا في حينه ، وهؤلاء كلهم شاركوا بالتصفية الجسدية للامام الحسين ( عليه سلام الله ) 0
وقلنا هناك قتلة للحسين في كل جيل وحتى الجيل الحاضر ، وكل من سار على خلاف دعوة الحسين ( سلام الله عليه ) وقضيته هو من قتلة الحسين كائن من كان 0 ( والما يعجبه خل يلبس الباب ) وفي مسألة اخذ الثار نتبع المنهج نفسه ، ونقول ان الاخذ بالثار من قتلة الحسين ( سلام الله عليه ) هو المختار الثقفي وجماعته 0 وانا أضيف ان الاخذين بثأر الحسين كثيرون وموجودون في كل جيل لكنهم اقل من قاتليه بكل تاكيد 0 فقد اخذ بثأر الحسين زين العابدين واخذ بثأره الامام الباقر ، والامام الصادق ( صلوات الله عليهم ) أخذ بثأره الشيخ الطوسي ، والمفيد ، والشهيد الاول ، والشهيد الثاني ، اخذ بثأره ابو احمد وابو جعفر وأنا ، وقد تستغربون من ذلك ولكن هذا ما سأبينه لكم بتسديد الله ماذا قال الامام الحسين ( سلام الله عليه ) ورد عنه : ( ما خرجت أشراً ولا بطراً ، ولا ظلماً ولا مفسداً إنما خرجت لطلب الاصلاح ) ومن هنا نعرف ان قاتله إنما قصدوا قتله لأجل ( شنو) لأجل الاصلاح الذي حمله الامام ، أي انهم قتلوا الحسين ليس لانه الحسين وإنما لانه المصلح ، فهم ( عليهم اللعنة والعذاب ) 0
منها : له كلام رائع حول ظواهر غير الطبيعية : (( طبعاً كلنا سمعنا ( بالباراسيكلوجي ) وله سبحان الله – ظواهر كثيرة غير قابلة للضبط ، ربما مائة ظاهرة ، او اكثر ، من قبيل تحضير الارواح 0 من قبيل التأثير عن بعد ، من قبيل التلباثي الذي يسمى بالتخاطر ، والى اخره كثيرة ، من قبيل التنويم المغناطيسي ، نقول كل هذا كذب ؟ (صحيح) يعني جرأة على الله على الانسانية آن نقول ان كل هذا ، متواتر وفوق المتواتر ، ان هناك ظواهر تسمى باصطلاح اللغة الاجنبية ( بالباراسيكلوجي أي ظواهر روحية باصطلاحنا ، هذه الظواهر اذا كانت موجودة أيضاً لا تخضع لقوانين الطبيعة ، يعني ان هناك قوانين اعلى من قوانين الطبيعة ، وحاكمة على قوانين الطبيعة ، ومؤثرة على قوانين الطبيعة ، من الذي اوجدها ؟ ومن الذي سنها ؟ إلا خالق الكون جل جلاله ، ومن الذي دبرها ؟ الا المدبر الحقيقي جل جلاله [33]
منها : انه في كلام جميل قال عن الحجاب ما يسر الصديق ويغيظ العدو الامريكي والاسرائيلي والبريطاني والفرنسي حيث قال : (( فسوف اختار هنا مشكلة الحجاب فقط 0 التي هي اعظم ، واهم واشمل مشكلة من مشاكل المجتمع ومشاكل العصر ، ومن الواضح جداً ان عدم الحجاب ، والحث – كما يفعل الناس – والحث على الاختلاط بين الجنسين ، انما وردنا عن طريق الاستعمار الغاشم الظالم الذي لم يكتفي بنهب خيراتنا ، وافقار شعوبنا ، والهيمنة علينا ، بل كان من اهم اهدافه استلاب ديننا ، ونسباننا لاخرتنا ، وعصياننا لتعاليم شريعتنا ، التي هي العدل الحقيقي الكامل ، لكي يكون مجتمعنا كمجتمعهم ، متسيباً اخلاقياً ومنحلاً ضميراً ، وساقطاً دينياً 0 يستهدف الاستعمار من كل ذلك إبعاد تفكيرنا الديني لما يعلمون في الدين من فعالية ضدهم ونسخ لوجودهم ، واستنكار لمظالمهم ، كما قال سبحانه وتعالى ( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً )[34] فاذا اطعناهم في ذلك ، وعصينا الله سبحانه وتعالى جل جلاله ، فقد حفرنا قبورنا بايدينا واعنا على انفسنا ،واصبحنا عبيداً لاعدائنا ، ومن يريد الاضرار بنا ، ونسينا اهدافنا العادلة الحقيقية وديننا العادل الحنيف 0 فمثلاً بكل تأكيد – لاحظوا ان كل الاديان السماوية ، الاسلام بكل مذاهبه ، والمسيحية بكل مذاهبها ، واليهودية وغيرها 0 كلها تحرم السفور ، وتردع عنه ، وكلها تحرم الزنا ، والواط وشرب الخمر ، ليس هناك أي دين يحلله ، او يجيزه ، وهذا ينبغي ان يكون واضحاً جداً 0 وعلامة ذلك – كعلامة بسيطة – عند المسيحيين ، وكذلك اليهود – سبحان الله – اننا نجد النساء المتدينات في دينهن ، والراهبات منهن ، يلبسن الحجاب ، فدليل على انهن يرين مسؤليتهن تجاه الله ان يلبسن الحجاب 0 فلماذا سائر المجتمع سافرات ؟ حتى المسيحيات ، واليهوديات ، هذا امر يالمعروف ، ونهي عن المنكر ، للمسيحيات واليهوديات ، فضلاً عن المسلمات ، حبيبي الحكم منجز حتى في ذمتهن أو بتعبير آخر منجز في ذمة كل البشر ، من اوله الى آخره 0 وفي كل الاجيال وما ذلك الا لكونهن ممثلات للحكم الشرعي في دينهن ، بينما يكون الملايين من المسلمات والمسيحيات ، وغيرهن ، عاصيات جهراً وعازمات على الاستمرار بالعصيان – أي في ترك الحجاب طبعاً – فنسائهم كلهن سافرات ، وكلهم يشربون الخمر ، ويمارسون الزنا ، ويأكلون لحم الخنزير ، فنسألهم هل كان موسى الكليم سلام الله عليه يشرب الخمر ، ويأكل لحم الخنزير ، او كان عيسى المسيح كذلك 0 انتم تقدسونهم ام لا ؟ هم عبرة لكم فلماذا الاتكونون مثلهم : إ كنت لا تدري فتلك مصيبة أو كنت تدري فالمصيبة اعظم ( ملايين المرات ليست مرة واحدة ) 0 او كان الحواريون كذلك يشربو الخمر ، او يأكلو لحم الخنزير ، او نساء الحواريون غير محجبات ، او مريم العذراء غير محجبة ، ماذا تقولون ؟ عجباً للفكر الممسوخ ، والنذالة المتناهية ، فاذا كان السفور عندكم حراماً وانتم عصاة فيه ، وملعونون عليه ، وكل هذه المحرمات كذلك ، فكيف تريدونه لنا ، وتحثوننا عليه ، وما هذه الهدية الفاسدة المجرمة ، التي ادخلتموها في بلادنا ، وربيتم عليها اجيالنا وشبابنا ؟ واذا كانوا هم عاصين لتعاليم اديانهم ، وشريع انبيائهم ، فلنكن نحن المطيعون لتعاليم ديننا الحنيف ، وشريعتنا المقدسة العادلة الكاملة . فان في ذلك الشرف كل الشرف ، والهدف كل الهدف ، وبذلك الوصول الى الكمال والجلال ، ورضاء الله جل وعز ، وأوليائه سلام الله عليهم اجمعين 0
لا اخطو احبائي ، من هو المتجاهر بالفسق ؟ هو ذلك الفرد الذي لايكون عنده مانع عن ان يعمل المحرم الذي يلتزم به ، يعمله في المجتمع ، وامام الناس ، كما لو كان يشرب الخمر بصراحة ، او يذهب – والعياذ بالله – او يذهب الى المبغى بوضوح ، او يعين الظلم والظالمين ، او اللصوص مثلاً ، بوضوح وصراحة ، فهذا هو المتجاهر بالفسق ، ونتيجته انه برئ من الله ورسوله ، وكذلك فان الله ورسوله بريئان منه ، وانه متجه الى الشيطان ، ومعرض عن الرحمن ، وانه يقيناً من اهل النار ، فمن تطبيقات ذلك السافرة ، فانها لا مانع لها من التجول في كل المجتمعات ، وعلى كل الاصعدة ، بزيها المكشوف المثير ، فتكون متجاهرة بالفسق وظاهرة المعصية ، وكل السافرات متجاهرات بالفسق بطبيعة الحال ، ، لا ستثني منهن ولا واحدة طبعاً [35] ومن الواضح لدى المتشرعة ان المتجاهر بالفسق لا ذمة له في الاسلام ، تجوز غيبته ، ويجب ردعه ، وتجب مقاطعته ، ويقشعر البدن من مجرد تذكره ، او رؤيته 0 ومع ذلك تكون المرآة – عملياً الان في مجتمعنا – ومع ذلك تكون المرأة سافرة ، ومتجاهرة بالفسق في سفورها ، ونحن مع ذلك نحبها ونصلها ونتعامل معها ، وننفعها ، ونعتبرها زميلة لنا في دراسة ، او تجارة ، او اية مصلحة 0 بل العتب في ذلك على النساء ، واعني المحجبات منهن اكثر من الرجال لارتفاع المانع من الاختلاط ، والتعامل 0 بين النساء انفسهن بطبيعة الحال ، فقد تكون المرآة محجبة نسبياً ، ولكن لا مانع لديها من مزاملة السافرة ، والعمل معها ، والصداقة معها 0 فهي لا تأمرها بالمعروف ولا تنهاها عن المنكر ، ولا تشير اليها بشئ يشينها ، او يؤذيها ، فضلاً عن ان تقاطعها ، او ان تبتعد 0 ليس هكذا المتوقع منها من قبل الله واوليائه وشريعته طبعاً ، فان فعلت المحجبة ذلك اذاً فقد احبت الحرام ، فيكون عقابها في الاخرة نفس عقاب السافرة ، لان المرء يحشر مع من احب وقد احبت السافرة اذن تحشر مع السافرة 0
الخطوة الاخرى : المسألة ليست هي فقط التجاهر بالفسق ، ولو اقتصر الامر على هذا المقدار لهان الامر نسبياً بل ينبغي النظر الى السفور بصفته شبكة صيد ، بنصبه الشيطان لاغواء الملايين من الرجال والنساء ، وسلب دينهم ، وتوجيههم نحو طريق الرذيلة والفساد ، اما الرجال فباعتيار الاغواء الجنسي الحاد ، وخاصة في مجتمع الشباب والشابات ، في المعاهد والكليات والاسواق وغيرها 0 حيث يكونون غير متزوجين غالباً ، ويكون كل واحد منهم كالكبريت من حيث اللهفة الجنسية ، ويشتعل لأول احتكاك ، واذا اشتعل ذهب دينه ، وذهبت دنياه 0 !! واما النساء فلوجود حب الدنيا عندهن بشكل مكثف وواضح ، اوما يسمى بالغيره ، وان هذه عندها كذا وكذا من الثياب ، او من الاثاث ، او من اساليب التجميل ، اذن فيجب ان اكون انا مثلها 0 وتضغط في ذلك ضغطاً متزايداً على نفسها 0 وزوجها ، وابيها ، وامها ، واخيها ، وما اسهل ان تجد اختها سافرة ، او صديقتها او زميلتها ، لكي تكون هي سافرة ، مع وجود الفراغ العقائدي والديني ، والجهل المطبق من كل هذه النواحي ، وعدم ادراك عظمة الله ، وطاعته واهمية الاخرة 0 اذن فالسافرة كما اوجبت السوء لنفسها ، واصبحت من المتجاهرات بالفسق ، كانت سبباً للسوء ، والتاثير السئ تجاه الاخرين ، من رجال ونساء ، واوجبت انحرافهم دينياً ، وسقوطهم اخلاقياً واجتماعياً 0 ويكون وزر كل ذلك عليها ، وفي ذمتها في الدنيا والاخرة ، من قبيل الخبر الذي ورد بحسب المضمون : (( من سنة سنة حسنة كان له ثوابها ، وثواب من عمل بها الى يوم القيامة ، ومن سن سنة سيئة – وهؤلاء يسنون سنناً سيئة طبعاً – فعليهم وزرها ووزر من يعمل بها الى يوم القيامة ))
واود الان ان اشسير الى بعض الظواهر المحددة ، والشائعة في نفس هذا الموضوع ، فمن ذلك ما يتخذه الكثير من الناس من اساليب الخلاعة ، والازعاج ، والعصيان الديني في الاعراس 0 من سفور النساء – حتى المحجبات يسفرون – من سفور النساء ، وخاصة العروس المتجملة ، اللابسة ابهى ثيابها ، والسير في الشوارع ، مع الاغاني والتصفيق وقطع الطرق على السابلة ، ومن قطع طريق المسلمين فليس بمسلم وعليه لعنةالله ، مضافاً الى إحياء الحفلات الغائية ودعوة الفسقة والسافرات اليها ، وتوزيع الخمر فيها ، وغير ذلك ، وكل ذلك محرم بضرورة الدين ، وهو اشد حرمة واسفاً اذا صدر من الاسر التي تدعي التدين ، او في اماكن ومدن متدينة ومقدسة كالنجف وكربلاء والكاظمية وغيرها 0 فمن هنا فنحن نعلن عن وجوب قطع كل ذلك بتاتاً وتماماً ، وكل من يفكر في ذلك فهو ملعون ، وكل من يجيب دعوتهم ، او يشاركهم في عملهم فهو ملعون ، بل كل من يعاون معهم في أي شئ حتى من داخل اسرتهم فهو ملعون . ولا تنفك عنهم اللعنة حتى يتوب ، ولن يتوب حتى يتضح منه امام الله سبحانه مقاطعة الحرام ، ومقاطعة فاعلي الحرام كائناً من كانوا ، لاتاخذه في الله لومة لائم ومن ذلك ما هو موجود في كثير من الاسر من السفور في داخل العائلة الواحدة ، مع انها قد تكون محرمة عليه ، لا يجوز له ان يراها ولا يجوز لها الانكشاف امامه ، مع انهم متفقون على هذا المسلك ، فاذا اصبح فرد منهم – يأتون ليشكون الي ، ويشكون الى العلماء الاخرين – فاذا اصبح فرد منهم ، او عدة افردا متدينين وشاعرين بمسئولية طاعة الله سبحانه ، فسوف يقعون في حرج كبير في داخل اسرتهم ، وبلاء عظيم من حيث لا يستطيعون مقاطعة العائلة والخروج عنها ، واوضح اشكال ذلك زوجة الاخ ، حيث يعيش الاخوة مع زوجاتهم السافرات في اسرة واحدة ، وسفرة واحدة ، وكذلك اخت الزوجة فان الاعتقاد العائلي انها حلال ، مع انها حرام لا تختلف عن أي اجنبية اخرى 0 ولا يوجد من يفتي بجوزاه من المجتهدين ، فمن هنا لانقول اننا نهيب ونرجوا ، لان الدين لا يتوصل اليه بالتوسل والتوصل او بالرجاء والاستيحاء لا ، لا ، كما يقول بعضهم (( طبق ثم ناقش )) لا ، وانما يقول الدين (( طبق ولا تناقش )) 0
منها : انه قال في خطبة بتاريخ 11 محرم الحرام سنة 1419 ،كلاماً رائعاً وغريباً لن نسمع به قبل خروج وظهور السيد الى ساحة المرجعية حيث قال : ( هل خطر في بالك ان تسأل هذا السؤوال : من قتل الحسين عليه السلام بالله عليكم من الذي قتل الحسين عليه السلام ؟ وبما انكم تجدون الجواب سهلاً على ذلك ، في الحقيقة بحسب فهمي ، والانسان لا يستطع ان يتعدى فهمه ، ان لهذا السؤوال اجوبة عديدة كلها صحيحة والان اعرض جملة منها عليكم ، قتلة الشمر عليه اللعنة والعذاب ، لانه هو الذي حز رأسه ، وقتله عمر بن سعد ، لانه هو القائد الاعلى للجيش المعادي في كربلاء قتله عبيد الله بن زياد ، لانه الامرالمباشر بالحرب مع الحسين ويقتل الحسين ، قتله كل راضى بقتله (( من رضي بفعل قوم كان منهم)) ، ولنا على ذلك في بعض الزيارات والادعية دلالة ووضوح ، الا تقرأ في حرم امير المؤمنين سلام الله عليه ( اللهم العن قتلة امير المؤمنين ) 0
بالله كم هو عدد قتلة امير المؤمنين ؟ واحد طبعاً عبد الرحمن بن ملجم عليه اللعنة والعذاب ، اما الباقون من هو الذي قتله الا هو ، مع ذلك الامام المعصوم سلام الله عليه بحسب الرواية يقول : (( اللهم العن قتلة امير المؤمنين )) اذن لامير المؤمنين قتلة كثيرون ، وله قتلة في كل الاجيال ، السابقة ، وفي هذا الجيل ، وفي الاجيال اللاحقة الى ظهور الحق المطلق ( عجل الله فرجه ) . سبحان الله لماذا ؟ لانه من رضي بفعل قوم كان منهم – مختصر مفيد لاجابة الى الاطالة قتلة يزيد بن معاوية عليه العنة والعذاب ، لانه هو السلطان الرئيسي الذي امر بهذه الفاجعة والواقعة ، وهذا كله اكيد ، قلت لكم كله يصدق ، كله صحيح ليس فيه كذب ان شاء الله ، لا في الدنيا ، ولا في الآخرة ، ولا أمام التاريخ ولا امام الله ، انا أقول جواب آخر 0
قتلة الاستعمار المسيحي الغربي ، سوف أبرهن لكم ، وأخصص هذه الخطبة للاستدلال على ذلك ، كانت ولازالت العنجهية والرضا عن النفس ، والأنانية موجودة عندهم من ذلك الحين والى العصر الحاضر ، الم تسمع بالدولة البيزنطية او الرومانية ؟ سمعت طبعاً ، حكمت من قبل وجود المسيح سلام الله عليه ، آلى ما بعد وجود نبي الإسلام صلى الله عليه وآله ، حكمت واستمرت بالحكم ربما الف سنة او اكثر ، وكان حاكمها الرئيسي يسمى القيصر وسمعت من قصص شكس بير ( يوليوس قيصر ) من هو هذا قيصر ؟ هو واحد منهم الذي قتل في حادثة القصة ( قبحه الله ) على كل حال ذهب الى ربه ، انا في حدود فهي انها كانت تحكم وسط وجنوب اوربا اليونان ، وايطاليا ، ورومانيا ، وعاصمتها روما في ايطاليا نفسها ، وحاكمها القيصر ، والعرب طبعاً الطرق بعيدة وتكاد ان تكون منقطعة في ذلك الحين ، وفهم الشرق عن الغرب قليل ، المهم كانوا يسمون شمال اوربا الافرنج او الفرنجة ، ويسمون جنوب اوربا الروم 0 والفرنجة من الفرنس حسب الظاهر انهم يقلبون السين جميعاً ، ولما تكون الفكرة مجملة في اذهانهم إذن المانيا ، وفرنسا ، وبريطانيا ، بالتقسيم الحاضر كلهم فرنجة ، واليونان ، وايطاليا ، ورومانيا ، وسويسرا ، ويوغسلافيا ، وجكسلفاكيا ، وسط اوربا وجنوبها التي هي شواطئ البحر الابيض المتوسط كلهم روم ، وكان هؤلاء الروم او الدولة البزنطية مستعمرة للشام الكبرى ، أي سوريا ولبنان ، وفلسطين والاردن ، ولازالت آثارهم فيها , ولا زال المسيحيون موجودين في لبنان لم يتوبوا من عصر صدر الاسلام كنتيجة للاستعمار البيزنطي 0
اذكر لكم مميزات هذه الدولة المجرمة ، بمعنى من المعاني هي التي قتلت المسيح ، او التي اعتقدت انها قتلت المسيح ( شبه لهم ) [37] ، لمن ؟ لجلاوزة الدولة الرومانية الموجودين في فلسطين ، قتلوه ودفعوا في يديه ورجليه المسامير ، واعلنوا عليه استهزاءً ان هذا ملك اليهود ، طبعاً انما الاعمال بالنيات ، يعني يعاقبهم الله على انهم قتلو المسيح ، لانهم ارادوا قتل المسيح ، واعتقدوا انهم قتلوا المسيح ، سواء بينة وبين الله هو يهوذ الاسخريوطي ام غيره ليس مهماً ، المهم انهم قتلو المسيح عملياً ، وان كان رفعه الله اليه بالسر بين الجدران 0
احدهم القيصر الذي كان موجوداً في زمن النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) ، هو الذي داس رسالة النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) تحت قدمه ، وقتل الرسول ، الم نسمع انه ( صلى الله عليه واله وسلم ) ارسل رسائل الى فلان وفلان الى خمسة او ستة من الرؤساء المشهورين في العالم في ذلك الوقت الحين الى الحبشة ، ومصر ، وسوريا ، وايطاليا ، فهنا الرجل عنجهي واناني ، ومستغني عن برية الجزيرة العربية كلها فلسان حاله انها لا قيمة لها أسحقها بحذائي ، وايضاًيقتل الرسول ، بالرغم من ان قتل الرسول عالمياً وعقلانياً ممنوع 0
كانت هذه الدولة كافرة تؤمن بتعدد الالهة الى ثلاثمائة عام بعد بعثة المسيح عليه السلام ، ثم تمسحت أي دخلت في المسيحية – نتيجة التفاعلات او اعلام داخلي في مجتمعها ، دخل القيصر الذي كان في ذلك الحين أغطسطس أسمه او نحو ذلكم في المسيحية ، واتبعه شعبه ، والشعب على دين ملكهم بمعنى من المعاني كلهم صارو مسيحيين واليهود ايضاً من هذه الناحية لا يقصرون ، يتدخلون في الصغيرة والكبيرة ، كان لهم شأن كبير في ذلك المجتمع ، هذا شرح عن حال أوربا والدولة البيزنطية او الرومانية او الرومية في الحقيقة الاستعمار بالمعنى الحديث لم يكن موجوداً لان الات الحرب الحديثة ، والات النقل الحديثة والاجهزة الحديثة لم تكن موجودة ، الا ان العمالة كانت موجودة ، لان اليهود والمسيحيين الموجودين في الشرق في المجتمع المسلم تحترمون ويحبون المسيحيين [38] يحبون امثالهم الموجودين في اوربا ، ويحترمونهم ويعتبرونهم الفرد الاكمل والامثل الذي يجب طاعته ، والبابا هناك فيجب طاعته ، اذن هم عملاء من حيث ارادوا أم أبوا ، وينخرون في المجتمع المسلم بكل صورة من زمان النبي ولعله الى العصر الحاضر ، واليهود والمسيحيون كانت الاديرة متفرعة في البلدان المسيحية – كل واحد واضع في بلده الدعوة الى دينه ، والدعوة الى الدولة التي ينتمي لها ، هذا ليس بغريب ، ولكن الغريب ان الخلافة ترضى عنهم وتحترمهم وتستشيرهم في امورهما ، هذا هو العيب والغريب ، كانوا هكذا ( حبيبي ) 0 سرجون مسيحي من مسيحيي الشام ، رباه معاوية وجعله نديماً له ومستشاراً له ، يجهل معاوية ان هذا الرجل ينظر لأهله ؟!! لا يجهل ، جعله عن علم وعمد ، اذن نفس الصفة التي لسرجون هي لمعاوية بن ابي سفيان وتتسلسل الى نهاية الخلافة العثمانية كانت عميلة لالمانيا سبحان الله ، محل الشاهد ، هذا سرجون هو الذي قتل الحسين سلام الله عليه بالمعنى الذي ان عبيد الله بن زياد قتل الحسين ( عليه السلام ) ، سرجون قتل الحسين ( عليه السلام ) وهو عميل للدولة البيزنطية ، اذن الدولة البيزنطية قتلت الحسين ( سوف اقرأ لكم العبارة في التاريخ في مقتل المقرّم ) انه بعد سيطرة مسلم بن عقيل سلام الله عليه على الكوفة ، واخذ البيعة لاهلها ، ساء هذا جماعة ممن لهم هوى في بني امية ، منهم عمر بن سعد بن ابي وقاص ، وعبد الله بن مسلم بن ربيعة الحضرمي وعمارة بن عقبة بن ابي معيط ، فكتبوا الى يزيد يخبرونه بقدوم مسلم واقبال أهل الكوفة عليه ، وان النعمان بن بشير لا طاقة له على المقاومة ، فارسل يزيد على سرجون ( الذي هو حبيب ابيه وحبيبه ، الذي هو عميل في الخلافة ابيه وخلافته ) فأرسل يزيد على سرجون مولاه يستشيره وكان كاتبه وانيسه حتى بالخلوات – فقال سرجون ينصح – ينصح أي في حدود فهمه الشيطاني الجهنمي طبعاً كل من يقتل من المسلمين والشيعة اينما وقعت فيها[39] ونعمت ، أي في نظر سرجون - فقال سرجون عليك بعبيد الله بن زياد (( نحن نقرأه ولا نفهمه حبيبي ، اول من يفهمك هو السيد محمد الصدر اسفي عليك ، اسفي عليك )) فقال سرجون عليك بعبيد الله بم زياد 0 قال انه لاخير عنده – كان هناك جفوة وزعل بين يزيد وبين عبيد الله بن زياد – فقال يزيد انه لا خير عنده 0 فقال سرجون هذا عهد معاوية بخاتمه ، ولم يمنعني ان اعلمك به الا معرفتي ببغضك له ، فانفذه اليه وعزل النعمان لن بشير 0 ويقول في الهامش عن سرجون في كتاب ( الاسلام والحضارة العربية ) الجزء الثاني صفحة 158 : كان سرجون بن منصور من نصارى الشام ، استخدمه معاوية في مصالح الدولة ، وكان ابوه منصور على المال في الشام – على المال اي مسؤول عن المال في الشام - [40] في عهد هرقل قبل الفتح ، حينما كان الاستعمار الرومي في سوريا ولبنان موجوداً هذا كان رئيساً وفعالاً ، ناصراً للدولة المستعمرة ( ويعمل لها ) فيأتي معاوية فينصر معاوية ( سبحان الله ) – وكان ابوه منصور على المال في الشام من عهدهم قل قبل الفتح – أي قبل الفتح الاسلامي 0 ساعد المسلمين على قتال الروم
هذه ايضاً فيها تخطيط لا تقل انه ساعدهم اخلاصاً ، أولئك يفهمون أزيد منا ، يجعلون شخصاً يقاتلهم من اجل نتوهم انه شخص جيد حتى يستطيع ان يتغلغل بين صفوفنا )[41] وسرجون بن منصور كانت له خدمة في الدولة كأبيه 0 أذن بحسب النتيجة ماذا حدث ؟ من قتل الحسين سلام الله عليه ؟ قتله سرجون ، وبتعبير اخر قتلته الدولة البيزنطية 0
منها : له كلام عن صبر الحسين عليه الصلاة والسلام رائع جداً حيث انه قد مجد الحسين بما هو لائق بالمنزلة الامام المعصوم من ذرية الرسوم الاعظم ( ص) حتى انه قد بين الفرق والمزايا التي كانت عند الحسين بن علي عليها السلام والتي عند الانبياء السابقين على الاسلام حيث قال : ( ان المعصومين عليهم السلام ارفع عند الله شأناً ، وأكثر علماً ،، وأقوى أرادة وأقوى عزماً ، وأكثر صبراً ، وأكثر سيطرة على الكون من أي واحد من السابقين على الاسلام كائناً من كان ، فالفكرة التي اريد ان اعطيها الان ( ان الحسين عليه السلام صبر أكثر من كل الانبياء السابقين على الاسلام ) بلاء الدنيا لا يقصر ، يأتي الصفير والكبير ، والكامل والداني ، حتى الانبياء ، حتى المعصومين ، يأتيهم بلاء الدنيا ، الدنيا دار بلاء ، ومن ظن خلاف ذلك فهو جهل في عقله ، وضله في فكره ، بلاء الدنيا موجود لكن إئت بالصبر أي ماذا ؟ عدم الاعتراض على القدر والقضاء الالهيين ( ان لم ترضى بقدري وقضائي 0 اين تذهب ؟ اين تولي بوجهك – فلتخرج من ارضي وسمائي ) البلاء لا بد منه رضيت دربك من هنا ، مارضيت تفضل هذا هو 0 الله لا دخل له بعد ذلك ، انما يريد ان يمتحننا ، ويريد لنا الكمال ويريد لنا الجنة ، فلذا الملائكة ماذا يقولون لاهل جهنم ؟ ( ما سلككم في سقر ) [42] عجيب غريب انتم جئتم الى هنا ، الله خالقكم للجنة انتم ما الذي اتى بكم هنا ؟
الحسين عليه السلام صبراً اكثر من آدم عليه السلام يقول في القرآن : ( وعصى ادم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتابه عليه وهدى ) صبراً اكثر من نوح عليه السلام الذي هو ما أنبياء اولي العزم : ( قال رب اني دعوت قومي ليلاً ونهاراً 0 فلم يزدهم دعائي الافرار او اني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا اصابعهم في اذانهم واستغشوا ثيابهم واصروا واستكبروا إستكباراً [43] الرجل صابر مئات السنين نوح ، مع ذلك المتوقع منه ان لا يفتح فمه بالشكوى امام الله سبحانه وتعالى ، الحسين ( لم يفتح فمه ) بالشكوى امام الله سبحانه وتعالى ( هون ما نزل بي انه بعين الله ) أمير المؤمنين ماذا يقول ؟ ( فزت ورب الكعبة ) لا اشكال لا اعتراض ، أي سؤال مهما قل لا يوجد عند المعصومين ، أي ضد القدر والقضاء الالهيين مستحيل بالرغم من انه – أي نوح – يسب قومه الكفار وهم مستحقون له ، لكن مع ذلك فيه دلالة على انه تعبان من تنفيذ امر الله سبحانه وتعالى ، الحسين لم يقل ذلك اطلاقاً 0 صبر اكثر من موسى عليه السلام ، الذي هو أيضاً من أولي العزم ، قال تعالى عن موسى / ( ياهارون ما منعك إذ رأيتهم صلوا الا تتبعني أفعصيت امري قال يابن أم لا تاخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت ان تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي )[44] موسى عليه السلام علي حق ، ولكن مع ذلك كان ينبغي ان يحذر ، ولا يغضب بسرعة ، انما غضب لعصيان الله لان قومه عصو الله وعبدوا العجل ، جزاه الله خير جزاء المحسنين ، لكنه كان المتوقع منه ان يترفع عن ذلك ، واصبر من ذلك المعصومون بعد الاسلام أصبر من ذلك 0 ذو النون واضح ان الحسين صبر أزيد منه ، لم يستطع الصبر عدة سنوات ، وانهزم من مجتمعه الذي كان مكلفا حسب الرواية بالدعوة فيه ، أي بالنبوة فيه ( وذا النون اذ ذهب مغضباً فظن ان لن تقدر عليه فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك إني كنت من الظالمين )[45]0
مريم بشرتها الملائكة بوجود عيسى وولادته أسكتي يكفي ، لا إلاان تشكل ( قالت اني يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا قال كذلك قال ربك هو عليّ هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكا أمراً مقضيا ) [46]
قضاه الله وقدره رغماً عنك ، وليس باختياركِ وانما اختيار رب العالمين لماذا تفتحين فمك بما لا ينبغي ؟ فهل فتح واحد من المعصومين فمه بما لا ينبغي ؟ حتى بالدقة العقلية لا يوجد مثل هذا الشئ 0
زكريا ( فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب ان الله يبشرك بيحيى مصدقاً بكلمة من الله وسيداً وحصوراً ونبياً من الصالحين قال ربي أنى يكون لي علام )[47] كيف يحدث هذا ( ربي اني يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وأمراتي عاقر قال كذلك الله يفعل ما يشاء )[48]الملائكة تقول له وجهاً لوجه وحساً بحس مع ذلك تاخذه الاسباب الطبيعية ، وتصعد في نفسه اهمية هذه الاسباب فيفتح فمه بالاشكال امامهم 0
صبر الحسين اكثر من الملائكة من هو الافضل المؤمن الحقيقي أم الملائكة ؟ انا اقول المؤمن الحقيقي افضل من الملائكة 0 الحسين افضل من الملائكة ، اذن هو أكثر صبراً من الملائكة ، أما أشكلت الملائكة على الله ؟ أشكلوا بالقرآن موجود ( واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة ) انفتحت السنتهم0 ( سبحان لله ) هذا ليس بكلام جيد منك !!! سمعت احداً يقول لله مثل هذا الكلام ، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم [49]( واذا قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك )راضون عن أنفسهم ( الباشوات ) !!! ( قال اني اعلم ما لا تعلمون )[50] زوجة ابراهيم ليست معصومة لكنها كمثال من القرآن ان الحسين عليه السلام صبر اكثر منها ، حينما بشرتها الملائكة بولادة اسحاق ( وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها باسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب قالت ياويلتي أألد وانا عجوز وهذا بعلي شيخاً ان هذا لشئ عجيب ) سبحان الله الاسباب الطبيعية بحسب فهمها تتفاعل في نفسها الى حد يجعل لها اليقين او الاظمئنان بانها لن تتخلف ولن تنخرم ، انما هي اسباب طبيعية بقدرة الله ، ، والمعجزة ايضاً بقدرة الله ، وكله سواء بقدرة الله ، ليس هذا اكثر من هذا ،وليس هذا اصعب من هذا بالنسبة الى الله سبحانه وتعالى : قالوا أتعجبين من أمر الله رحمه الله وبركاته عليكم أهل البيت انه حميد مجيد [51]الان اقرأ لكم نصوصاً قليلة مما قاله الحسين سلام الله عليه ، صمود كامل ، وصبر شامل ليس فيه زعزعة ولا قيد شعرة ولا قيد الكترون ( ما خرجت اثيراً ولا بطراً ولامفسداً ، ولا ظالماً ، ، ولكن خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله ، اريد أن آمر بالمعروف ونهى عن المنكر ، واسير بسيرة جدي وابي علي بن ابي طالب ، من قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ، ومن رد علي ، أصبر – أصبر محل الشاهد هو الصبر – أصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين ) 0 لا أطيل عليكم أنتم تحت الشمس ، كلمات الحسين عليه السلام كثيرة لكن مجرد أمثلة (( اولا وان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين ، بين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة ، يأبى الله لنا ذلك ، ورسوله والمؤمنون ، وحجور طابت وطهرت ، وانوف حمية ، ونفوس ابية ، من ان نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام ، الاواني ذاهب بهذا الاسرة على قلة العدد وخذلان الناصر )) اما كان يمكن ان يفتح فمه بشئ من التنازل مهما قل ولا يقتل ؟ ولكنه صمد وصبر 0 الصبر الحقيقي الذي لا مثيل له في البشرية من اولها الى اخرها حتى قال بعذ اهل المعرفة ( بان اصحاب الحسين 0 فضلاً عنه عليه السلام طبعاً – خير من اصحاب الرسول في بدر ، وخير من اصحاب المهدي ، الذين هم خلاصة الغيبة الكبرى والامتحانات الدنيوية والبلاء الدنيوي خلال الغيبة الكبرى ، لان اصحاب النبي ، واصحاب المهدي ، يقدمون على الحرب مع احتمال النجاة ، واما اصحاب الحسين اقدموا على الحرب مع اليقين بالممات ) وهذا كاف جداً في الفرق بينهم ، فكيف بالحسين سلام الله عليه ؟ ( حبيبي ) لانكن غافلين في الرواية ان المهدي سلام الله عليه حينما يستتب له شئ من الامر ، يرسل – باللغة الحديثة – وفداً أو إرسالاً الى بلاد الروم فيكتبون شيئاً على أقدامهم ويمشون على الماء – حسب الظاهر على ماء البحر الابيض المتوسط – الى ان يصلوا الى شواطئ الروم – طبعاً ان هذا باللغة القديمة – فيرونهم الروم يمشون على الماء فيفتحون لهم الابواب سلماً ويدخلون الابواب سلماً ، ويدخلون الناس في دين الله افراجاً ، في حين السيف مشتغل في الشرق ، في قتل الفلانيين الذين يعارضونه ، يخرج له جماعة من رجال الدين وغير رجال الدين يقولون له : (( الاسلام بخير والدين بخير إرجع من حيث اتيت )) فيضع فيهم السيف يقتلهم عن آخرهم ، هذا حال شرقنا العجيب الغريب ، الذي ملئ بالمعاصي الباطنية فضلاً عن الخارجية ، هناك سذج واهل صفاء في الجملة ، كل شخص قلبه طيب يتبع المعصوم سلام الله عليه ، يعني معناها نحن أسوء من الاوربين ومن اليهود والنصارى 0
0
التفتوا الى متى انتم نيام ، كل واحد يصلح نفسه انا لا اقول أكثر من هذا ، الله موجود وانت موجود 0
اصلح نفسك جزاك الله خير جزاء المحسنين[52] 0
منها: كان يدور في ذهنه سؤال غريب جوابه وهو اين مدفون الامام الحسين ( عليه السلام ) واين قتل هل هو في كربلاء ام في مكان اخر فهذا نص كلام السيد حين قال ( يأتي هنا سؤال واضح : الحسين اين مدفون ؟ وأين قتل ؟ في كربلاء ، طبعاً هذا من الضروريات وواضح ، المدينة اسمها كربلاء ، وهذا ينبغي ان يكون واضحاً اذن كيف يقول : بين النواويس وكربلاء ، يعني ليس في كربلاء ، هذا السؤال عاش في ذهني فترة من الزمن سألت فيه احد كبار السن والاختصاصيين من سكان كربلاء توفى ( رحمه الله ) قال لي ببساطة : هذه النواويس وهذه كربلة وهو في الوسط ، النواويس في احد طرفي المدينة الحالية ، وكربلة ( بالعامي طبعاً لغة تفخيم اللام ) بالطرف الاخر من المدينة ، فيكون الحسين قد دفن في وسط هاتين المنطقتين . معنى ذلك ان المنطقة التي دفن فيها الحسين في ذلك الحين لم تكن مسماة بكربلاء ، الطف او الغاضريات ، وليست كربلاء . نعم كربلاء انتقل لها من كربلاء المجاورة لها فسميناها كربلاء ، انا حسب فهمي هكذا ، وطبعاً هي لا زالت بهذا الاسم ، ولكنه بالدقة لو لاحظنا الفهم القديم اللغوي فمنطقته ليست كربلاء ، وانما هو حارب ودفن بين النواويس وكربلاء ، وليس في كربلاء ، والى الان نسميها واقعة الطف . لا نسميها واقعة كربلاء )
منها : له كلام رائع جداً وعجيب عن المعصومين وعن سبب وفاة او استشهاد الرسول العظيم محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) حيث انه نسب حادثة استشهاد الرسول الى الدولة البيزنطية نفسها 0 فاليك نص كلامه في خطبة لجمعة [53] انه من الممكن القول انها[54]0قتلت نبي الاسلام .
أطروحة محترمة الان اعرض لك مبادئها الذهنية المتشرعة يقولون ، ولازال هذا الارتكاز المتشرعي موجوداً ، لاأدري سمعتموه أولا ؟ حاصلة بأن جسم المعصوم سلام الله عليه لا أقل من المعصومين بعد الاسلام – أي الاربعة عشر سلام الله عليهم – مخلوقون بدرجة من الكفاءة والقوة بحيث لا يكونون قابلين للموت ، من قبيل ان نقول الموت حتف الانف او كموت الاخرين ، لا يموت الفرد منهم الابحادث خارجي ، ولذا كل الائمة سلام الله عليهم ماتوا بحادث خارجي بقتل او سم ، وهذا ينبغي ان يكون من الضروريات في التاريخ ، واضح جداً ، يستنتج من ذلك أيضاً نتيجتان ان الامام صاحب الزمان واحد من الاربعة عشر سلام الله عليه لا اقل من المعصومين بعد الاسلام – أي الاربعة عشر سلام الله عليهم – مخلوقون بدرجة من الكفاءة والقوة بحيث لا يكون قابلين للموت ، من قبيل ان نقول الموت حتف الانف او كموت الاخرين ، لا يموت الفرد منهم الا بحادث خارجي ، ولذا كل الائمة سلام الله عليهم ماتوا بحادث ، وهذا ينبغي ان يكون من الضروريات في التاريخ ، واضح جداً ، يستنتج من ذلك أيضاً نتيجتان ان الامام صاحب الزمان واحد من الاربعة عشر سلام الله عليه وعجل الله فرجه ، هذا يفسر لنا بقائه طيلة هذه المدة ، ولو إلى عشرة مريين سنة ، لان جسمه مخلوق بشكل غير فابل للوفاة الا بحادث خارجي، متكامل من جميع الجهات ، جسمياً وروحياً ونفسياً وعقلياً ، كلهم هكذا ، وانما يموت و ( كل نفس ذائقة الموت ) [55] وانما يموت بحادث خارجي بعد ظهوره ، يظهر فيملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، ثم يشاء الله مقتله واستشهاده سلام الله عليه ، على كل حال الروايات في اأستشهاده ومقتله ليس الان محلها ربما في يوماً ما ، ياتي اولا يأتي او ترجعون فيها الى المصادر 0
من جملة هذه النتائج اننا نسأل ان رسول كيف مات ؟ هل مات حتف أنفه ؟ أذن فهذا على خلاف هذه القاعدة التي هي متشرعية واضحة في اذهان المتشرعية ، محل الشاهد ان هناك جوابين لاسلوب موته ، أي انه مات بحادث خارجي ، جواب من الجماعة ، وجواب من عندنا ، الجماعة يقولون انه اثر فيه أكل الذراع الذي قدمته له اليهودية ، كأنما في الرواية قالت ( انه ان كان نبياً فلا ضير عليه ، وان لم يكن نبياً فليمت حتى نتخلص منه ) كأنما الرواية تقول انه عضه ثم تركه ، فتلك العضة هي التي أثرت في مماته بعد سنتين أو ثلاثة أو أكثر لا أعلم بالفاصل التاريخي 0 هذا بعيد الى درجة عجيبة ، لانه لم يكن هناك ولا يوجد الى الان سم بحيث ان الانسان يبقى صحيحاً سالماً ، يروح ، ويأتي ، ويصعد ، وينزل ، ثم بعد عدة سنوات يؤثر في موته ، نتحدى الناس بأن يأتوا بمثل هذا السم ، نعم سم يقتل فوراً له باب وجواب ، خلال ساعات أو ايام له باب وجواب ، اما انه يبقى سليماً معافى سنين ثم بعد ذلك يموت بعنوان انه مات بذلك السم ، الى حد ما مهزلة ، يعني واضح البطلان ، اذن كيف مات ؟ وبأي حادث خارجي مات ؟ يقول الارتكاز المتشرعي عندنا ان الحادث حصل من داخل بيته , ربما بعض زوجاته هي التي دست اليه السم ومات خلال ايام ، طبعاً بالجرح هذا لا يحتمل وانما بالسم ، فيكون هناك أطروحة معتد بها ان المسألة فيها رائحة من الخارج من الدولة البيزنطية ، ولماذا لا ؟ وما هو الاستبعاد ؟ نأتي الى مرحلة اخرى من سيطرة الدولة البيزنطية على المجتمع المسلم في الشرق الادنى لوصح التعبير ، النقد في ذلك الحين هل فكرت انه كيف كان ، ومن أي شئ كان ؟ ظاهر وواضح نقد الدولة الكسروية في ايران ، ونقد الدولة الرومانية في ايطاليا ، دراهم ودنانيرهم ، انا الذي افهمه ان نقد الدولة البيزنطية أكثر من نقد الدولة الكسروية 0 ( رحلة الشتاء والصيف ) [56] سمعتم بها ونص عليها القرآن – لاحظ – رحلة الشتاء الى البلد الحار وهو اليمن ، ورحلة الصيف الى البلد البارد وهو سورية ولبنان ، اذا دخلوا الى سوريا ولبنان الى أي بلد يدخلون ؟ الى الروم ، ساقطة بيد الروم مئات السنين حتى ان الجيش الاسلامي حاربهم بعنوان انهم حاربوا الروم في سوريا ولبنان والاردن وفلسطين ، اذن دمشق مركز التجارة الرومية في الشرق الادنى ، يرجعون بأي شئ ، سلعهم يبيعونها ويأتون بسلع بدلاً منها الى مكة والمدينة والحجاز ، حتى يتصرفوا بها ، يعيشون ستة أشهر او سنة او نحو ذلك ، اذن الاغلب هو الاقتصاد الروماني المسيطر على الدولة الاسلامية ، من الجاهلية ، رحلة الشتاء والصيف جاهلية ، واستمرت الى عصر النبي 0
الخطوة الاخرى : هنا أيضاً انه حصل شئ الذي اقتضى ان الخليفة الاموي عبد الملك بن مروان – هذه الرواية ينبغي ان تكون مشهورة – ان تنزعج من كثرة العمل الرومانية والكافرة في مجتمعه – أي في المجتمع المسلم – حتى يقدروا أن يؤذوا باقتصاد المجتمع المسلم والمسلمين فرداً فرداً ، طبعاً هي شمخرة اوربا لا نهاية لها ، محل الشاهد انزعج – وقال انا لا استطيع ان افعل شيئاً ، ماذا تقترحون علي قالوا له عليك بمحمد بن علي الامام الباقر سلام الله عليه – فقال آتوني به فقال للامام ( عليه السلام ) سلام عليكم ، أنا في مشكلة ، والمجتمع في مشكلة تفضلوا حلوها ، قال له بسيطة اجمع ذهباً وفضة، واضربه بقالب ، وانشره ما بين الناس ، واكتب فيه لا اله الا الله محمد رسول الله ، طبعاً تلك الدراهم والدنانير نستعملها – يعني ليس الان في ذلك الحين – نستعملها وعليها شهادة بنبوة المسيح، والثالوث المقدس، ونحن نستعملها لانه لا يوجد غيرها – نبقى جياع – يعني الله يساعد الناس في ذلك الحين ، سيطرة اقتصادية مائة بالمائة ، وصل الخبر الى القيصر انزعج جداً وارسل له رسالة فعلاً بالتهديد والوعيد ، لكن الله تعالى كفانا شره والا كان في الامكان ان تصير مذبحة ، المهم ان هذا احد النقاط الواضحة من السيطرة الاستعمارية للدولة البيزنطية على المجتمع المسلم 0
النقطة الاخرى : ولا ارد ان اطيل عليكم تحت الشمس انكم سمعتم ان في اليونان قبل الفي سنة او نحو ذلك ، فلسفة معتداً بها موجودة ، افلاطون وارسطو وسقراط وفلان وفلان وفلان عشرات الفلاسفة ، كلهم على حق ؟ أنا اقول لك ان خمسة وتسعين منهم على باطل ، ربما سقراط وارسطوا وافلاطون على حق ، أنا لا اريد ان أطعن بهم ، لكنه يوجد سوفسطائيون ، يوجد ماديون ، يوجد كيت ، يوجد كيت كثير اشكال من الناس الذين هم سفلة اولاد سفلة 0
سمعنا أيضاً ان الفلسفة اليونانية دخلت المجتمع المسلم ، وترجمت الكتب من اليونانية الى العربية حتى يقرآها المسلمون ، انا أسألكم سؤالاً بسيطاً ، من الذي اتى بهذه الكتب ؟ ولماذا نشرت بين الناس ؟ ومن الذي ترجمها ؟ وبأي قصد ترجمت ؟ هل ان المفكرين وأهل الرأي وأهل الهمة ذهبوا الى اليونان وجاءوا بهذه الكتب ؟ يبدو انه لا اثر انه أثر لذلك اطلاقاً ، وانما هم بعثوا بهذه الكتب الى الشرق الادنى وترجموها ورغبوا الناس بها ليقرؤها ، لعل عقائدهم ترتد ولو بمقدار واحد بالمائة ، أو ينتجوا أكثر من ذلك ، ربما كثير من الناس يرتدون بسماع كلمة ، والحمد لله أغلبنا لا نفهم في كل الاجيال وهولاء مفكرون وممدوحون وعظماء ، لماذا لا تصدقهم ؟ فيدخلون الالحاد الينا كابن ابي العوجاء وابن المقنع والجاحظ [57] والاخرين ، الذين انما كانوا في الحقيقة عملاء الفلسفة للدولة البيزنطية ، وحصلت انحرافات وانشقاقات كثيرة في زمن الائمة وبعد زمن الائمة سلام الله عليهم ، انما ذلك من هذه الفلسفات التي دخلت شراً الى البلاد الاسلامية وحتى ان بعض اليهود الذين أسلموا في عهد النبوة وبعدها لم يسلموا بقصد الاخلاص ، انما بقصد الدنيا ، ومن اهم تلك المقاصد علاقتهم باليهود الاوربيين التابعين للدولة البيزنطية والمتغلغلين فيها ، أمثال وهب بن منبه ، وكعب الاحبار وآخرين [58] وكان لامثال هؤلاء تأثير فعلي في المجتمع المسلم خلال عصر الخلافة الاولى وما بعدها ، بل تاثيرهم مستمر بالمعنى العام الى العصر الحاضر ، والامر على اية حال من الدقة والسرية – من ذلك الوقت والى العصر الحاضر – لانه كان يعتبر ولا زال يعتبر من اسرار الدولة العليا التي لا تكشفه لاحد ونحن من اين نأتي بالاخبار ، ماممكن ربما بالنسبة مرة نسمع كلمة تدعم هذا المعنى وهذا جداً كافي ، لااننا نبسط المطلب الف قرينة ، مليون قرينة لا ، وانما اقل المجزي من القرائن اننا نطرح أطروحة محتملة ومعتداً بها جيدة جداً آن نقول آن هناك قوماً معتداً بهم من داخل المجتمع المسلم عملاء وتابعون للدول الاوربية ، من قبل اكثر من الف سنة ، ونحن لا نحاشي الخوارج بما فيهم عبد الرحمن بن ملجم من هذه العمالة ، كما لا نحاشي القرامطة عن العمالة – سمعتم بهم كثير آذوا – شئ آخر أهم من ذلك كله ، المنصور هو وجماعته رأو ان قضية الاتراك – أتو جميلين وشباب وطيبين – يجلبون بالفتح الاسلامي من تركيا الى بغداد ، فألبسهم ثياباً فاخرة وأركبهم على جياد فاخرة ، ومشاهم في موكبه ، من ذلك الحين من عهد المنصور الى عدد من السنين وشخص الخليفة يتبدل الى عهد المتوكل ، واكثر من المتوكل ، أصبح الاتراك هم المسيطرين على الدولة ، الى حد اصبحوا ينصبون وزيراً ، ويعزلون وزيرا ، بل ينصبون خليفة ويعزلون خليفة ويقتلون خليفة ، حسب رأيهم ، مسيطرين على المجتمع مائة بالمائه ، حتى قال الشاعر من جملة المآسي التي قيل فيها الشعر : خليفة في قفص بين وصيف وبغا وصيف وبغا هما تركيان هي من اسمائهم واضحة 0
خليفة في قفص بين وصيف وبغا يقول ما قالا له كما تقول الببغاء يخاف منهم ، أما يحبهم او يخاف منهم من قبيل قول الشاعر :
ان كنت لا تدري فتلك مصيبة او كنت لا تدري فلمصيبة اعظم هل هؤلاء متقون ورعون ( كلاب اولاد كلاب ) أصروا و نخروا في المجتمع المسلم ، وفي دين المجتمع المسلم ، ولا زالت اثارهم موجودة الى العصر الحاضر ، انما تبعوا الدنيا من قبيل أنهم ذهبوا الى واحد من الخلفاء فطالبوه برواتبهم ، فقال بأنه انا ما عندي ، لانهم اخذوا الاموال فقتلوه شر قتلة ، خليفة أعلى مسؤول في المجتمع المسلم ، قتلوه كما تقتل العنزة ، لماذا ، لانهم اقوى منه ومسيطرون عليه ، محل الشاهد ، لا نحاشيهم من العمالة البيزنطية وهكذا وهكذا 0 ومن الممكن القول انه بهم وبسببهم نجت ، الدولة البيزنطية ، أي بسبب الاتراك كانوا قادة الجيش ، يصير وزيراً ، ويصير أميراً ، ويصير قائداً ، ويخرج الى الفتح الاسلامي ، الفتح الاسلامي كان لا بد منه ، اذا ما اخرج الخليفة جيشاً للفتح الاسلامي يعتب عليه الناس ويتكلمون ضده ، فيذهب ليغزو ، هذا الغزو فيه نقطتان أنا كتبتها في مؤلفاتي السابقة ليس بجديد :
النقطة الاولى : ان الغزو لم يشمل المدن الرئيسية للدولة البيزنطية إطلاقاً ، لا وصلوا الى اليونان ، ولا وصلو الى ايطاليا ، ولا وصلوا الى رومانية ، الاسلام في رومانية موجود ولكنه دخل سلماً ، أدخله التجار المسلمون وليس بالحرب ، الغزو لم يدخل الى شواطئ اوربا الرئيسية احتراماً للدولة البيزنطية ، لماذا نحترمها ؟ إنما لاننا عملاء لها لا أكثر ولا اقل ، يدخلون جزيرة كريت ، جزيرة قبرص ، جزيرة صقلية ، ونحو ذلك من الامور ، كأننا حاربنا الكفار ، على كل حال إنا لله وانا اليه راجون 0
النقطة الثانية : أنتم ارجعوا الى الطبري والكامل ومروج الذهب والى آخرين ، ذهب فلان وغزا وحارب وقتل وسبى وغنم ورجع ، أليس عند ما تغزو تهدي الناس ؟ تجعل فيهم حاكماً عادلاً يدير امورهم ؟ لا يذهب ويأخذ نسائهم واطفالهم وذهبهم ، ويتركهم على هذه الحالة ، ويدير ظهره ويرجع ، ويوزعها في بغداد ، وانما هذا طلب لدينا 0
الفتح الاسلامي ردحاً طويلاً من الخلافة الاموية والعباسية كان للتجارة لا أكثر ولا اقل ، ذهب وغزا وغنم ورجع ، راجعوا كتب التاريخ (( الكامل )) وغيره كله بهذا الشكل ، ليس قربة الى الله اطلاقاً ، وانما ذهابه للتجارة ولاجل ان يكف ألسن الناس ، انه لماذا أنتم لا تحاربون كما حارب رسول الله ؟ لا أكثر ولا اقل ، هذا يدل على اننا نأخذ – يعني المجتمع في ذلك الحين – كان يأخذ الدولة الرمانية والبيزنطية بنظر الاعتبار ، يحترمها ويدين لها بالولاء ))
منها : انه احد وكلاء السيد سئل سؤالاً له حول خصوص تلفظ السيد بآية الجمعة بدل من ان يقول (( ذلكم )) قال (( ذلك )) هل لابد ان نلغي او نمسح هذا من التسجيل ، ما هو تعقيبكم على هذا الامر الشهيد الصدر المقدس : لا تلغوه من التسجيل ، هذا انا مستعد ان اتحمل الحجارة برأسي ، انا اقول على حفظي فقط ، وقد اخطأ حتى في القرأن وفي الدعاء ، انما اقول ، وحقيقة الائمة سلام الله عليهم اعطونا من هذه الناحية فرصة معتداً بها ، وذلك ان النقل بالمعنى جائز ، فليكن هذا النقل بالمعنى عن القرآن الكريم ، وهو جائز ، ولست اشهد بأن هذه هي الاية لاكون من محرفي الكتاب – والعباذ بالله – لا ، وانما نقل بالمعنى الذي هو اقرب الى لفظ القرآن الكريم ، او الرواية ، الان وفي أكثر الخطب نقلت مضامين في الحقيقة لروايات ، ولابأس بذلك النقل بالمعنى ، قال ( ان كان تقصد بالمعنى فلا باس ) وهي رواية معتبرة السند في الوسائل موجودة ، وهذا معنى يشمل القرآن ويشمل السنة بطبيعة الحال ، فمن هذه الناحية كأنما ليس فيه عيب كثير ، لا تغيروها ( كذا خلقت ) أي السيد محمد الصدر أي كذا خلق ، وذاكرتي لا تسعفني دائماً ، وانا لست بمعصوم بطيبعة الحال 0
منها : له كلام رائع وعجيب ولعله اغرب ما يسمع عن السيدة الجليلة صاحبة المقامات العليا مولاتنا الزهراء سيدة نساء العالمين في احد خطب صلاة الجمعة المصادفة في الثالث من جمادي الثاني سنة 1419 هجرية على منبر الكوفة الموقر حيث قال قدس سره الشريف : ( ولاي الامور تدفن ليلاً بضنعه المصطفى وويعفى ثراها 0
فيه سؤالان ، لكن لا ، نحن نزيد واحداً آخرا .
الاول : ان الزهراء سلام الله عليها قد غسلت بعد وفاتها سراً في داخل بيتها ، ولم يعلم احد بذلك من خارج الاسرة ولم يشارك فيه احد الا زوجها امير المؤمنين عليه السلام واسماء بنت عميس على ما ببالي التي كانت تناوله الماء 0
الثاني : ان الزهراء سلام الله عليها أوصت زوجها ان تدفن ليلاً ، حين تهدأ العيون ،وينام الناس ، ولا يكون لها تشيع عام ، وقد طبق امير المؤمنسين سلام الله عليه هذه الوصية ، ودفنت سراً ليلاً باجماع كلام المؤرخين من كل المذاهب الاسلامية ولا يحتمل غير ذلك ، ولم يحضر تشييعها ودفنها الا حوالي سبعة نفر فقط ، زوجها وولداها ( سلام الله عليهم ) وبعض الخاصة من خاصتهم ، كسلمان الفارسي وابي ذر ، وعمار رضوان الله عليهم 0
والثالث : ان الزهراء سلام الله عليها عفي قبرها ولم يظهر الى حد الان ، وهذا ايضاً اكيد بتسالم المؤرخين ، ورفض امير المؤمنين بكل شدة ، وقوة ارادة ، ان يدل المجتمع قبرها الذي دفنت منه ليلاً ، ولا زلنا نشعر بأنه لا توجد حجة شرعية 0 كأدلة على كونها مدفونة في أي مكان محدد ، إلا انها في منطقة كبيرة هي المدينة المنورة ، دون أي مكان محدد منها ، ولعل الارجح في ذلك احد احتمالات ثلاث 0
اولاً : انها دفنت في بيتها ، أي البيت الذي كانت تسكن فيه مع امير المؤمنين سلام الله عليه 0
ثانيا: انها دفنت في البقيع – انا كتبت لكم كلمات شرحاً عن البقيع ، يحسن الالتفات اليه جداً – يسمى بقيع الفرقد وقد كان مدفناً لأهل المدينة ، كوادي السلام في النجف في الحقيقة ، وكان خارج البيوت يومئذ – المدينة الصغيرة هو في خارجها ، كما ان وادي السلام الان في خارج النجف – يخرجون موتاهم الى خارج المدينة ، ويدفنونهم في المقبرة التي هي بقيع الفرقد ، وفيه مقابر كثيرة من الصحابة ، والتابعين ، والهاشميين بما فيهم بعض المعصومين عليهم السلام ، وهم الامام الحسن المجتبى عليه السلام والامام السجاد علي بن الحسين عليه السلام ، والامام الباقر عليه السلام ، والامام الصادق عليه السلام ولاحظوا وكان على هذه القبور – أي قبور المعصومين هؤلاء الائمة الاربعة 0 عليها بناء كبير ، ولازالت صورته الفوتغرافية موجودة ، انتم طبعاً اغلبكم لم يروها اكيداً – وكانت تسمى عند اهل المنطقة ( بقبة اهل البيت ) وقدهدمها الوهابيون السعوديون ، واصبح في نظرنا يوم معين من السنة يسمى يوم هدم القبور ، هدم قبور البقيع مصيبة وفاة احد الائمة سلام الله عليهم اجمعين تعدل مصيبة ذكرى وفاة احد المعصومين عليه السلام ، واصبح الناس يعملون بهذه المناسبة ، تعازي ، واحتفالات ، نحو ذلك ، وذكريات ، ايضاً قال الشاعر :
ألا ان حادثـة البقيع يشيب لهو لها فؤاد الرضيع
وسوف تكون فاتحة الرزايا اذا لم نصح من هذا الهجوع
كما قد كان في مقبرة البقيع بناية تسمى قبة مشبكى ، با لله قبة المبكى ما هي ؟
حاصل المطلب بسيط ان الزهراء سلام الله عليها بعد ابيها حينما في الحقيقة طردت من داخل المدينة ( انه اسكتوها فان بكائها يزعج الجيران ) اخرجها زوجها الى البقيع ، فاصبحت تبكي هناك ، فخلال الاجيال بنيت في نفس المنطقة بناء ، سور وقبة تسمى ( قبة المبكى ) لذكرى فاطمة الزهراء سلام الله عليها ، وكان هذا في ضمن ما هدم عند هدم البقيع ، ويوجد شرح ذلك وغير ذلك مفصلاً في كتاب – هذا ما نعرفه لكن هذا الكتاب أيضاً من واحد مصري ، كل هذا الكلام موجود فيه ويوجد شرح ذلك وغير ذلك مفصلاً في كتاب يسمى بـ ( مرآة الحرمين ) لاحد الضباط المصريين الذين كانوا يذهبون من مصر في حملات الحج كل سنة قبل سبعين عاماً او اكثر ، وفيه صورة لمقبرة بقيع الفرقد قبل الانهدام ، وتظهر فيه بنايات عديدة منها بناية المبكى ، ومنها قبة اهل البيت سلام الله عليهم ، واشياء اخرى ، وهو أيضاً يعدد محتويات البقيع واحدة واحدة فيه كذا وكذا ، المهم مصدر جيد ، ومنهم وليس من عندنا ، ومحل الشاهد ان احدى الروايات هي ( انها سلام الله عليها دفنت في البقيع ) ولكن لم يعرف موضع قبرها الى الان ، بالتاكيد انها حقيقة في البقيع او اين من البقيع مدفونة ؟ لا يعلم ، ولم يبن عليها احد قبة ، لانها مجهولة من حين دفنها 0
ثالثاً : انها دفنت قرب ابيها ، يعني قرب مدفن الرسول ( صلى الله عليه واله ) وبعضهم وربما الارتكاز المتشرعي كما نقول 0 يفهم ذلك مما ورد عن النبي يقول ( بين قبري ومنبري ، روضة من رياض الجنة ) والظاهر ان هذا الخبر مما يروية الفريقان حسب اطلاعي فنقول هنا ان هذه الروضة من الجنة هي قبر الزهراء سلام الله عليها 0 على اية حال ، يكفينا من هذا ان امير المؤمنين عليه السلام تعمد التعتيم الاعلامي على قبرها ، من حينه ، من نفس الليلة التي دفنت ، ولازال هذا التعتيم موجوداً ، فكيف نستطيع ان نستدل على قبرها بحجة شرعية مع وجود هذا التعتيم الذي دعمه امير المؤمنين بنفسه سلام الله عليه ، والملاحظ ان سائر الائمة بعد امير المؤمنين عليه السلام التزموا على نفس المسلك ، ولم يصرحوا بموضع قبر الزهراء عليها السلام ، وبخلاف الامور الاخرى ، فانها صدرت عنهم كثيراً كموضع قبر امير المؤمنين ، ولكن سبحان الله – لم يحاولوا زيارة قبر جدتهم الزهراء سلام الله عليها ، لكي لا يكون ذلك ايذاناً برفع الغفلة ، والتعتيم ، عن محل قبرها ، حتى يبقى خافياً ، فيكون ذلك – إذا أطهروه – يكون ذلك خيانة للفكرة التي بدأها جدهم أمير المؤمنين ، في قاعدة التعتيم على قبر الزهراء سلام الله عليها ، وحاشاهم من الخيانة ، اذن فهم لم يتلفظوا قولاً ، ولم يعلموا عملاً ، يدل على محل وجود قبر الزهراء سلام الله عليها ، والطريق المنحصر للاجيال المتاخرة للتعيين الحقيقي لقبر الزهراء سلام الله عليها هو انتظار الامام المهدي سلام الله عليها ، للقيام بسؤاله وتعيينه ، واما الان فهو منسد تماماً0 الخطوة الاخرى المهمة ، ولان كان الامر في تكفينها السري ، ودفنها السري ليلاً ، امراً خاصاً بالجيل المعاصر لها سلام الله عليها ، لانه انما – مثلاً – يوجد توقع أنهم يحضرون تكفينها ، ويحضرون دفنها ، لا ، فخفاء قبرها ليس امراً خاصاً بذلك الجيل ، بل عام لسائر اجيال الاسلام ، وهي علامة غير محموده طبعاً ، وأعتبرها سوء توفيق لكل الاجيال الاسلامية ، ابتداءً من الجيل المعاصر لوفاتها والى الان ، والى حين يتضح الامر بظهور الحق الاصيل سلام الله عليه ، فليس فينا أي شخص يستحق ان ينال هذه النعمة الخاصة ، والرحمة الحقيقية ، مهما كان ادعاء هذا الشخص عالياً في دين او دنيا نعود الان الى التساؤل عن السبب في هذا التعتيم المكثف ، والطويل الامد ، كما سمعنا من الشاعر حيث يقول 0
ولأي الامور تدفن ليلا بضعة المصطفى ويعفى ثراها ولعل هذا ايضاً في واقعه يعتبر من الاسرار الالهية ، التي لا يعلمها إلا المعصومون عليهم السلام ، وأولياهم ، ان المشهور لدى المتشرعة الى الان ان الزهراء سلام الله عليها كانت تريد منع اعدائها التي غضبت عليهم عن حضور تشييعها ، وزيارة قبرها بعد دفنها ، فكانت افضل طريقة لذلك هو هذا التعتيم المطلق الذي حصل بمنع المجتمع كله عن ذلك ، لكي يمتنع الاعداء عن ذلك ايضاً ، لانه لاسبيل الى منعهم بالخصوص إلا بمنع المجتمع كله ، وهذا الوجه جيد جداً لولا اشكال واحد لعلنا التفتنا اليه !
وهو انها كانت سلام الله عليها تقصد نفس اعدائها الموجودين في ذلك الجيل ، اذن فقد زالو عن الوجود بعد مائة سنة مثلاً ، او اقل ، او اكثر ، فلماذا لم يكشف المصومون من ذريتها عن موضع قبرها بعد ذلك ؟ اذن فالامر اعمق من ذلك من جهتين :
الاولى : عدم اختصاصا – لا حظوا – عدم اختصاص هذا الغضب الفاطمي بالجيل المعاصر لها ، بل هو شامل لكل الاجيال ، ما دام هناك اتباع ومناصرون ومحبون لهم 0
الثانية : عدم اختصاص هذا الغضب الفاطمي بطبقة معينة نعتبرها متطرفة في الضلال ، بل يشمل كل المجتمع ، بدليل على انه لا يوجد ولا واحد منهم او منا من يعرف ذلك على طول الاجيال ، ولو كنا مستحقين لذلك لعرفناه اكيداً ، لان ( رحمة الله قريب من المحسنين ) وحيث اننا لا نعرفه ، اذن فلسنا مستحقين لهذه الرحمة الخاصة ، جيلاً بعد جيل ، واوضح شئ يشبه هذا المعنى ، هو غيبة الامام عليه السلام ، فانها تمثل غضب الله سبحانه على اعداء الله سبحانه وتعالى ، فغيب عنهم وليه مع العلم الاكيد ولذي صرح بع العلماء السابقون انه لا يمكن ان يكون غائباًعن المستحقين لرؤيته ، وانه سلام الله عليه ، انما تحجبه الذنوب والعيوب ، والمظالم الموجودة لدى الافراد والجماعات ، فاي فرد تصورناه انه ليس له ذنوب وعيوب ، وهو مبرا امام الله سبحانه وتعالى منها ، فانه سيرى المهدي ، ويتعرف عليع ، وبتعبير آخر ، ان المتشرعة يشعرون انه انما غاب سلام الله عليه من اجل خوف القتل ، فان كان ذلك صحيحاً تماماً فلماذا لا يظهر احياناً لمن لا يخاف منه الاعتداء ؟ 0
وهم كثيرون الحمد لله من الشيعة والموالين ؟ وجواب ذلك نفس الجواب ، وهو انهم غير مستحقين لرؤيةالامام ، ولا مبرئون مثلاً من الذنوب والعيوب الى الدرجة التي يبلغون بها درجة الاستحقاق ، اذن فلنعرف ميزاننا ، وموقعنا امام الله سبحانه ، سواء في الحوزة او في خارجها ، وسواء في العراق او في خارجه ، وسواء بين الموالين او في خارجهم ، لأن كل اجيالنا تخفى عليها كثير من الامور المهمة الالهية والتي اوضحها هاذان الامران التعرف على قبر الزهراء والتعرف على شخص الامام الحجة ، مع العلم انه لا يحتمل ان يحجب ذلك على المستحقين له بكل تاكيد ، أي العدل الالهي جل جلاله ، ومثال ذلك من جهة نظر بعض العارفين ان البلاء الذي نزل – لاحظوا ، كقصة بسيطة 0 ان البلاء الذي نزل على آل يعقوب او اسرته ، انما كان لبعض التقصيرات، وهو انهم كانوا – حسب رواية موجودة على اية حال ، ما علينا من صحة يسندها – وهو انهم كانوا يأكلون شاه مشوية في بعض الامسيات ، فجاءهم فقير يطلب العطاء ، يعطوه ، في الحكمة ( اذا صدق السائل هلك المسؤول ) وقد كان هذا السائل حسب ما يبدو والله العالم ، وقد كان هذا السائل في علم الله مستحقاً حقيقة ، فمنعوه ، فكان ذلك ايذاناً ببدء ، والمهم ليس هو سماع تفاصيل القصة ، وهي معروفة ومروية في الكتاب الكريم والسنة الشريفة ، وانما محل الشاهد فيها ان يعقوب عليه السلام بكى حتى ( ابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم ) [59] بنص القرآن المكريم ، ولكنه رجع بصره عندما القي قميص يوسف على وجهه ، ايضاً كما ينص القرآن ،ولم يكن بكاءه بكاء العاطفة على ابنه ، لا ، بل اسفاً لحصول ذلك التقصير ، وبياناً للتوبة منه ، وكان يقول ايضاً بنص القرآن ( وأعلم من الله ما لا تعلمون )[60] وفسره بعض اهل المعرفة ( اني اعلم بانه عند زوال الغضب ، يزول البلاء ، عندما يرضى الله عنا يزل هذا البلاء) عندما وكان يعقوب سلام اللله عليه ينظر زوال الغضب ، وتوبة الله عليهم[61] ، فحينما القي عليه قميص يوسف كان هذا ايذانا بزوال الغضب ، وحصول الرضا ، ولذا كف عن البكاء ورجع بصره ، ولم يكن طبعاً ، لا تقولوا غضب ، هم معصومون سلام الله عليهم ، لم يكن الغضب غضباً الهياً مطلقاً ، لانهم سلام الله عليهم معصومون [62] وانما كان تنبيهاً وامتحاناً على تقصير بسيط ، ولم يكن طبعاً هو من المحرمات لكي يكون منافياً للعصمة ، فمحل الشاهد ، نحن رويناه لاي شئ ؟ انه اذا زال الغضب زال البلاء ، واما مادام البلاء موجوداً فنعرف من ذلك ان الغضب لازال موجوداً ، وليس لنا استحقاق زواله ، والبلاء في الدنيا كثير الا انه في محل حديثنا هو خفاء قبر الزهراء سلام الله عليها ، وخفاء شخص المهدي سلام الله عليه ، وهذا معناه اننا لازلنا على مستوى القصور ، والتقصير ،والذلة امام الله سبحانه وتعالى ، حتى السيد محمد الصدر ، انا لا اقصد غيري ، وانما الجميع هكذا ، جيلاً بعد جيل ، حتى الحوزة العلمية ، حتى اكابر الحوزة العلمية ، ليدلك واحد منهم على قبرالزهراء يقيناً ، او يعرفك بشخص المهدي يقيناً ، اقل من ذلك واحقر ، حتى السيد محمد الصدر ، وهذا معناه اننا لا زلنا على مستوى القصور ، والتقصير ، والذلة امام الله سبحلنه ، وعدم استحقاق الرحمات الخاصة ، لا استثني من ذلك احداً من البشر كائناً من كان ، وهذا ما يستدعي فينا مزيد الحذر ، واليقضة ، ومراقبة الله في الصغيرة والكبيرة ، وفي كل نفس ، كما تقول الحكمة ( خف الله كأنك تراه ، فان لم تكن تراه فهو يراك ) لعلنا بالتدريج نصل الى المستوى الالهي المطلوب [63] 0
منها : انه أفتى بالاحتياط عدم اخذ او عدم صحة الاستخارة الا بأذن الحاكم الشرعي او من شخص لديه اذن سابق بها 0
منها : له كلام عجيب حول عدم اغتيال مسلم بن عقيل لعبيد الله بن زياد في الكوفة عندما دخل بيت عاني بن عروة ( رض) حيث قال ( حيث قال ) ( اقتضاء الحكمة الالهية الابقاء على بعض الفاسقين والكافرين ، من اجل ميلاد بعض المؤمنين من ذراريهم ولو في جيل متاخر ولو عدة مئات من السنين او اكثر 0 فليكن ابن زياد كذلك [64] وهذا لا يتوقف على علم مسلم بن عقيل او التفاته الى ذلك ، بل اما ان يكون ملتفتاً ، واما ان الله سبحانه صرف عن قتله لهذه الجهة 0 والاحتمال في ذلك يكفينا لقطع الاستدلال المعاكس ، كما كررنا في امثاله ) 0
منها : له كلام رائع وجميل وعجيب قاله في خطبة الجمعة المصادفة 3 جمادي الاخرة 1419 هجري ، 25/9/1998م في الخطبة الثانية عن مزايا اهل البيت عليهم الصلاة والسلام 0 وعن مزايا الزهراء سلام الله عليها 0
حيث قال : ( ان من يبذل لها اية خدمة حقيقية ، او نفع حقيقي ، مخلص لا يمكن ان يدخل النار ، تكون هي شفيعته ، وتفطمه ، من النار سلام الله عليها ، لانها بضعة المصطفى الاكرام ، قلبه الذي بين جنبيه ، وهذا له مثالان ، انا اقول :
المثال الاول : ان شخصاً من الصحابة – طبعاً المصادر يصعب الحصول عليها ، ولكن انا انقل لكم عن حفظي – ( ان شخصاً من الصحابة صادف ان سقطت قطرة من دم رسول الله صلى الله عليه واله – في بعض الغزوات على يده فلطعها وبلعها ، ثم سأل رسول الله صلى الله عليه واله في ذلك ، فقال له ما مضمونه ( بئس ما فعلت – هذا حرام – ولكن قد حرم الله جسدك على النار ) فلا يمكن ان تدخل تلك القطرة التي جزء من النبي صلى الله عليه والله الى النار بكل صورة 0
المثال الثاني : ما كان يقول ابي قدس سره ، وكان يقول ( انه معروف بين المتشرعة من قتله رسول الله صلى الله عليه واله بسيفه مباشرة يذهب الى الجنة ، لا يذهب الى النار كائنا من كان ، لبركة سيف رسول الله صلى اله عليه واله ، وهذه الخصوصية غير موجودة لغيره شخصياً ، حتى امير المؤمنين سلام الله عليه.
من هنا لم يقتل رسول الله صلى الله عليه واله بشخصة احداً اطلاقاً ، وانما كان المحارب الرئيسي والاهم بين يدي الرسول هو علي عليه السلام ، ومن قتل بسيف علي يذهب الى جهنم بكفره وسوء عمله ومن هنا كان رسول الله صلى الله عليه واله يقتل الكفار بسيف علي ويد علي ، لا بسيفه الشخصي وعمله الشخصي ، مع انه لا يحتمل – لاحظوا وهذا قلما يفهمه الناس – مع انه لا يحتمل ان يكون اقل شجاعة من علي ، من حيث ما نعرفه ان القاعدة ان الافضل متصف بصفات امير المؤمنين مع زيادة ، وهي النبوة والرسالة ، اذن فهو شجاع مثل امير المؤمنين سلام الله عليها ، وهذا الذي قال لاعداءه ( لو وضعوا الشمس الى يميني والقمر الى شمالي ، لا تنازل عن هذا الامر ، ما تنازلت عنه ) ما مضمونه ، الرجل اعطى نفسه كلها لله 0 اذن فهذا النحو من البركات الخاصة موجودة احياناً 0 بركات خاصة يعني ان من يقتله النبي يذهب الى الجنة ، ينال بركة خاصة ، ومن يذق دم النبي صلى الله عليه واله يذهب الى الجنة ، اذن فهذا النحو من البركات الخاصة موجودة احياناً وان كانت غير معروفة ، ولا صريحة ، بين الناس ، وخاصة بالنسبة الى النبي ، ومن الممكن – لاحظوا – ومن الممكن ثبوت نحو ذلك من الصفات للزهراء سلام الله عليها ، وخاصة بعد ان نلتفت الى انها قلب النبي صلى الله عليه واله ، وروح النبي التي بين جنبيه حقيقة لا مجازاً ، كما قلنا في بعض الخطب السابقة ، ومعنى ذلك ان امثال هذه البركات تكون منجية من النار على كل حال ، من ينالها لا يدخل جهنم حتى لو كان الفرد فاسقا او كافرا و يبدو بوضوح ان اهل البيت (سلام الله عليهم ) كانوا يلاحظون ذلك ، و يحولون دون حصول ذلك بالنسبة الى طبقة من المنافقين و المعاندين و اضرابهم ومن الذين يستحقون الذهاب الى النار على كل حال فلا يدعونهم يزورون قبر الزهراء لانه مجهول فيذهبون الى النار اعتيادي .
كما يبدو بوضوح – لوصح التعبير – ان الله تعالى كان يلاحظ ذلك ايضاً ، فيسلب التوفيق في قضاءه وقدره عن كل من يستحق دخول النار من امثال هذه الاسباب المتبركة الشريفة ، ومن هنا لم نجد ، ولم يرد في التاريخ ان شخصاً منافقاً او كافراً وفق الى أي نفع حقيقي مخلص لهم سلام الله عليهم ، فكيف يكون نفعاً مخلصاً مع وجود النفاق والكفر في قلبه ، بل من الممكن القول انه لم يقم بذلك احد من هذه الطبقات على الاطلاق ، اعني بعمل يستحق به الجنة عل كل حال ، ولا يبعد القول انه من الواجب على اهل البيت عليهم السلام من الله سبحانه وتعالى ان يحولوا دون حصول ذلك لاي احد لا يستحقه ، بتغسيل ، او تكفين ، او تشييع او دفن ، ومن هنا منع ذلك منعاً باتاً ، لكي لا يستحق الجنة من هذه الناحية من لا يستحقها من الجهات الاخرى ، بل عليه ان ياخذ حسابه كاملاً يوم القيامة ، ومن المعلوم ان المنع بمعنى النهي عن الحضور سوف لن يكون مفيداً ولا مؤثراً ، لانهم سوف يعصون هذا النهي ، هم فسقة ، غير مطيعين ، يأتون على كل حال ، لانهم سوف يعصون هذا النهي ، ويحضرون على كل حال ، بعنوان كونهم يريدون القيام بهذا الامر الجليل دينياً او اجتماعياً ، والمربوط ببنت رسول الله صلى الله عليه واله ، ومن هنا لن يمكن منعهم اذا كانوا يعرفون موعد التشييع ، واذا حصل التشييع في النهار ، فكان لا بد ان تكون كلتا هاتين النقطتين نافذتين ومؤثرتين 0
احدهما : جهل المجتمع بموعد تشييع الزهراء عليه السلام ، لانهم لو عرفوا موعده ولو ليلاً لجاءوا اليه على كل حال 0
وثانيا: آن يكون التشييع ليلاً ، لانهم لو فعلوا ذلك في النهار ولو بدون موعد سابق اذن لحضر الكثيرون 0[65]
منها : انه قال عن المجتمع في زمان حكم الامام المهدي (عج ) : ( لان اغلب افراد المجتمع في ذلك الحين يكونون معصومين بالعصمة الثانوية طبعاً وليس الاولية [66] ومستحقين لدخول الجنة على أي حال ، وبدون حساب ، واما من لا يستحق منهم دخول الجنة ، او قال ان من يستحق منهم الحساب والعقاب والعتاب ، وهم قلة في ذلك الحين ، ونحن الممكن القول انهم لا يوفقون طول عمرهم لزيارة قبرها الشريف ، لكي لا تكون لهم تلك المزية المهمة 0
منها : انه قال عن اوربا ، وعن الاستعمار الغربي ، وعن الحرب الامريكية ضد العراق عندما دخل الكويت ، وعن الاحزاب السياسية الاوربية ، كلام غريب لم نسمع بذلك من قبل وهذا قد قاله في خطبة الجمعة المصادفة ( 10 جمادي الاخرة سنة 1419 هجرية ، 2/10/1998 ميلادية ) الخطبة الثانية حيث قال : ( انهم اتفقوا – جماعة في اوربا – انهم اتفقوا في القرن الميلادي الثامن عشر وما بعده ، ان يسموا احزابهم باسماء ذات صفة دينية بالرغم من انها من الدين براء ، ولكنهم حرصوا على أي حال ، ولو على مجرد الاسم – لا حظوا 0 فكانت الاسماء هكذا ( الحزب الديمقراطي المسيحي الالماني ) ( الحزب الديمقراطي المسيحي الفرنسي ) الحزب الديمقراطي المسيحي الايطالي / وهكذا ، كان يمكنهم ان يحذفوا اللفظ المسيحي لكن ابقوه ، لانهم في باطن نفوسهم يشعرون بشئ من الاهمية لدينهم ، ولازالت هذه الاحزاب على ذلك ، يمينة باصطلاحهم – على كل حال انا اريد ان اتدخل في ذلك – ومعنى صفة الديمقراطية ، لماذا يقولون الحزب الديمقراطي ؟ ومعنى الديمقراطية الاهتمام بالدنيا ، ومعنى صفة المسيحية ، حينما يقولون الحزب المسيحي ، الاهتمام بالدين ولو اسمياً ، وحسب فهمي فأن الاهتمام بالديمقراطية يختص بسياساتهم الداخلية لشعوبهم ، والاهاتمام بالمسيحية يختص بمخاصمة ، ومواجهة الشعوب المستعمرة غير المسيحية ، من شعوب مسلمة ، او بوذية او غير ذلك ، لردها عن دينها ، واخراجها عن مسؤوليتها ، وخاصة الاسلام ، وخاصة المذهب الجعفري الشيعي الاثني عشري ، وولاية امير المؤمنين عليه افضل الصلاة والسلام ، فكانت من جملة ذلك ان بثوا التساؤل واشاعوا التساؤل عن الحكم والاسباب للاحكام الشرعية ، وهم يعرفون ان اغلب الناس والعوام لا يستطيعون الجواب عليها ، فيكفي ان تبقى الشبهة في النفس للطعن بحكمة الله وقدرته ، ومن ثم تسبب الشبهات ارتداد الفرد والمجتمع عن دينه ، فنكون – لاحظوا – نحن اسوء حالاً من شعوبهم بكل تاكيد ، فانهم قد يتمسكون بدينهم ، ولو من الناحية الشكلية ، واما نحن فتكون النتيجة اننا براء من الدين واقعياً وشكلياً حقيقة والعياذ بالله – ويدعم هذه الفكرة – لاحظوا لا ادري مقدار ما سمعتموه ولكن أصغوا الي – ويدعم هذه الفكرة ما سمعته من الثقاة ، انهم اسموا الحرب الامريكية الاخيرة في العراق بحرب ( مريم العذراء ) وهو اسم ديني مسيحي في نظرهم ، وان كانت مريم العذراء منه براء ، ولكنهم لم يعلنوا ذلك ، وسمو تلك الحرب من الناحية السياسية الظاهرة ( بعاصفة الصحراء ) [67] وانا اعتقد انه لم يكن المستهدف منها الجانب السياسي ، بمقدار ما كان الهدف منها ضرب الدين ، والمتديين الموجودين في العراق ،ة وقتل الكثير منهم ، وتعجيزهم عن هداية الاخرين ، والهاءهم بمشاكلهم الشخصية من اسرة وطعام وشراب ، في ظل ما يعلمونه ، ويستهدفونه 0 من غلاء الاسواق ، وقطع الكهرباء ، وضرب المعامل ، وتهديم البيوت ، وغير ذلك ، كمضاعفات للحرب ، اذن فينبغي ان نكون على مستوى المسؤولية الحقيقية من عصيان هؤلاءالكفار ، وافشال اهدافهم الدنيئة ، والتمسك بديننا واهدافنا ومجتمعنا ، فانهم بالرغم من عظمتهم الظاهرية ، لا يستطيعون ان يقدموا للمجتمع والبشرية أي نفع 0
|
|
|
|
|