العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي منتدى البحوث العقائدية والتأريخية

منتدى البحوث العقائدية والتأريخية المنتدى مخصص للمواضيع العقائدية والتاريخية المعمّقة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية الجابري اليماني
الجابري اليماني
مشرف المنتدى العقائدي
رقم العضوية : 43999
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 4,425
بمعدل : 0.83 يوميا

الجابري اليماني غير متصل

 عرض البوم صور الجابري اليماني

  مشاركة رقم : 1  
كاتب الموضوع : الجابري اليماني المنتدى : منتدى البحوث العقائدية والتأريخية
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-08-2011 الساعة : 09:39 PM




نقد مسلسل الحسن واحسين (7) جواب الثوار على احتجاج عثمان


كثيراً ما يعرض لنا السلفيون والنواصب والعثمانية حجج عثمان على الثوار
وأنه ينشدهم الله أليس كذا وكذا ... فيقولون : اللهم نعم..
ثم يواصلون الثورة!
ونحن نجلس مدهوشين..!
فإذا كانوا قد اعترفوا بكل ما قال فلماذا يستمرون في الثورة؟
إلا أنه مع التدقيق في التاريخ سنجد للثوار إجابات على عثمان..
ولكن التاريخ لأن معظمه أموي الهوى فإنه يقطع الروايات ويبترها ولا يعطي رأي الطرف الآخر..
ومن اكبر الظلم زعم التاريخ الأموي أن الثوار على عثمان من الغوغاء..
واكثر ظلماً منه الزعم بأنهم أتباع لرجل يهودي نكرة!
لا يعرف له حسب ولا نسب ولا علم ولا فضيلة..

أما الإنصاف فيقول
إن الثورة عامة ، ليس التابعي أسرع فيها من الصحابي
ولا المتدين من الأعرابي
ولا السابقين من اللاحقين..
ثورة عارمة عامة لم يخالف فيها إلا بنو أمية والمستفيدون من ولايات عثمان وأعطياته غفر الله له ورحمه..
إنها ثورة حقوقية لم يعكر صفوها إلا تلك النهاية المأساوية لعثمان
هذه النهاية شوهت كل شيء..
ولو أن الصحابة أوجدوا لهم نظاماً سياسياً لما كان الحل في قتل عثمان
لكن النقص من طبيعة البشر..
وعلى كل الأحوال:
فهذه بعض إجابات الثوار التي يهملها غلاة السلفية والنواصب من قديم..
فلا يعرضون إلا حجج عثمان ومروان ومعاوية والوليد وسعيد وابن عامر وابن أبي السرح
أما حجج المهاجرين والأنصار وأهل بدر وصلحاء التابعين وأشراف الأمصار.. فلا تجدها إلا بعد البحث..
وهذه منها:


الرواية الأولى: رواية يوسف بن عبد الله بن سلام..

وهو من الموالين لعثمان نسبياً لأن أباه عبد الله بن سلام كان موالياً..
ومع ذلك فروايته قوية المعنى، معقولة متكاملة لا تشعر بشيء محذوف..
وهو شاهد عيان إذ كان عمره يومئذ نحو ثلاثين سنة.
ففي تاريخ الطبري - (ج 3 / ص 424)
قال محمد: وحدثني الزبير بن عبدالله عن يوسف بن عبدالله بن سلام قال:
أشرف عثمان عليهم وهو محصور وقد أحاطوا بالدار من كل ناحية
فقال :
أنشدكم بالله عزوجل هل تعلمون أنكم دعوتم الله عند مصاب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه أن يخير لكم وأن يجمعكم على خيركم؟
فما ظنكم بالله؟
أتقولون لم يستجب لكم وهنتم على الله سبحانه وأنتم يومئذ أهل حقه من خلقه وجميع أموركم لم تتفرق؟
أم تقولون هان على الله دينه فلم يبال من ولاه والدين يومئذ يعبد به الله ولم يتفرق أهله فتوكلوا أو تخذلوا وتعاقبوا؟
أم تقولون لم يكن أخذ عن مشورة وانما كابرتم مكابرة فوكل الله الامة إذا عصته، لم تشاوروا في الامام ولم تجتهدوا في موضع كراهته؟
أم تقولون لم يدر الله ما عاقبة أمري فكنت في بعض امري محسنا ولأهل الدين رضى فما أحدثت بعد في أمري ما يسخط الله وتسخطون مما لم يعلم الله سبحانه يوم اختارني وسربلني سربال كرامته؟
وأنشدكم بالله هل تعلمون لي من سابقة خير وسلف خير قدمه الله لي وأشهدنيه من حقه وجهاد عدوه حق على كل من جاء من بعدي أن يعرفوا لي فضلها
فهلا لا تقتلوني فانه لا يحل إلا قتل ثلاثة رجل زنى بعد إحصانه أو كفر بعد إسلامه أو قتل نفسا بغير نفس فيقتل بها
فانكم إن قتلتموني وضعتم السيف على رقابكم ثم لم يرفعه الله عزوجل عنكم إلى يوم القيامة ولا تقتلوني فانكم إن قتلتموني لم تصلوا من بعدي جميعا أبدا ولم تقتسموا بعدي فيئا جميعا أبدا ولن يرفع الله عنكم الاختلاف أبدا


[ جواب الثوار]
قالوا:

أما ما ذكرت من استخارة الله عز وجل الناس بعد عمر رضى الله عنه فيمن يولون عليهم ثم ولوك بعد استخارة الله فان كل ما صنع الله الخيرة ولكن الله سبحانه جعل أمرك بلية ابتلى بها عباده

وأما ما ذكرت من قدمك وسبقك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فانك قد كنت ذا قدم وسلف وكنت أهلا للولاية ولكن بدلت بعد ذلك وأحدثت ما قد علمت

وأما ما ذكرت مما يصيبنا إن نحن قتلناك من البلاء فانه لا ينبغي ترك إقامة الحق عليك مخافة الفتنة عاما قابلا

وأما قولك إنه لا يحل إلا قتل ثلاثة فإنا نجد في كتاب الله قتل غير الثلاثة الذين سميت
قتلُ من سعى في الارض فسادا
وقتل من بغى ثم قاتل على بغيه
وقتل من حال دون شئ من الحق ومنعه ثم قاتل دونه وكابر عليه
وقد بغيت
ومنعت الحق
وحلت دونه وكابرت عليه أن تقيد من نفسك من ظلمتهم عمدا
وتمسكت بالامارة علينا وقد جرت في حكمك وقسمك

فان زعمت أنك لم تكابرنا عليه وأن الذين قاموا دونك ومنعوك منا إنما يقاتلون بغير أمرك
فانما يقاتلون لتمسكك بالامارة فلو أنك خلعت نفسك لانصرفوا عن القتال دونك اهـ


تأملواها وستجدون فيها من المعاني والمعلومات ما لا تحتاجون إلى التنبيه عليه..

يتبع


توقيع : الجابري اليماني
** إنـنـا للـمـوت عشّـــاق الحسين **




من مواضيع : الجابري اليماني 0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 7
0 الصحيح من واقعة الجمل
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 6
0 محاولات قتل الامام علي (ع) من قبل السلطة المنقلبة واتباعهم
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 5

الصورة الرمزية الجابري اليماني
الجابري اليماني
مشرف المنتدى العقائدي
رقم العضوية : 43999
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 4,425
بمعدل : 0.83 يوميا

الجابري اليماني غير متصل

 عرض البوم صور الجابري اليماني

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : الجابري اليماني المنتدى : منتدى البحوث العقائدية والتأريخية
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-08-2011 الساعة : 09:43 PM



نقد مسلسل الحسن والحسين (8) موقف علي بن أبي طالب


موقف الإمام علي بن أبي طالب من عثمان بن عفان
وردت فيه روايات كثيرة جداً..
وسأختار تلك الروايات الأقوى إسناداً والأطول متوناً حتى تشرح القصة وملابساتها..
وسنجد موقفه يشبه موقف الزبير إلا أنه أكثر شعبية وعلماً وأضبط لنفسه من الزبير
فالزبير رجل غاضب سريع في اتخاذ القرارات..

الرواية الأولى: رواية عبد الرحمن بن الأسود:

الطبري (2/660)
قال محمد بن عمر وحدثني شرحبيل بن أبي عون عن أبيه قال سمعت عبدالرحمن بن الأسود بن عبد يغوث يذكر مروان بن الحكم قال: قبح الله مروان خرج عثمان إلى الناس فأعطاهم الرضا وبكى على المنبر وبكى الناس حتى نظرت إلى لحية عثمان مخضلة من الدموع وهو يقول اللهم إني أتوب إليك اللهم إني أتوب إليك اللهم إني أتوب إليك والله لئن ردني الحق إلى أن أكون عبدا قنا لأرضين به إذا دخلت منزلي فادخلوا علي فوالله لا أحتجب عنكم ولأعطينكم الرضا ولأزيدنكم على الرضا ولأنحين مروان وذويه
قال فلما دخل أمر بالباب ففتح ودخل بيته ودخل عليه مروان فلم يزل يفتله في الذروة والغارب حتى فتله عن رأيه وأزاله عما كان يريد فلقد مكث عثمان ثلاثة أيام ما خرج استحياء من الناس وخرج مروان إلى الناس فقال شاهت الوجوه ألا من أريد ارجعوا إلى منازلكم فإن يكن لأمير المؤمنين حاجة بأحد منكم يرسل إليه وإلا قر في بيته
قال عبدالرحمن : فجئت إلى علي فأجده بين القبر والمنبر وأجد عنده عمار بن ياسر ومحمد بن أبي بكر وهما يقولان صنع مروان بالناس وصنع
قال فأقبل عليَّ عليٌّ فقال: أحضرت خطبة عثمان
قلت نعم
قال : أفحضرت مقالة مروان للناس؟
قلت نعم
قال علي :
عياذ الله يا للمسلمين إني إن قعدت في بيتي قال لي – يعني عثمان- تركتني وقرابتي وحقي
وإني إن تكلمت فجاء ما يريد يلعب به مروان، فصار سيقة له يسوقه حيث شاء، بعد كبر السن وصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال عبدالرحمن بن الأسود فلم يزل حتى جاء رسول عثمان ( أي إلى علي): ائتني
فقال علي بصوت مرتفع عال مغضب : قل له ما أنا بداخل عليك ولا عائد
قال فانصرف الرسول
قال فلقيت عثمان بعد ذلك بليلتين خائبا فسألت ناتلا غلامه من أين جاء أمير المؤمنين؟
فقال كان عند علي
فقال عبدالرحمن بن الأسود فغدوت فجلست مع علي عليه السلام
فقال لي جاءني عثمان البارحة فجعل يقول : إني غير عائد وإني فاعل ( يعني غير عائد إلى مطاوعة مروان وسأفعل ما يرضي الناس)
قال فقلت له ( يعني علي قال لعثمان) : أبعد ما تكلمت به على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطيت من نفسك ثم دخلت بيتك وخرج مروان إلى الناس فشتمهم على بابك ويؤذيهم؟
قال فرجع (عثمان) وهو يقول : قطعت رحمي وخذلتني وجرأت الناس علي!
فقلت ( القائل علي): والله إني لأذب الناس عنك ولكني كلما جئتك بهنة أظنها لك رضا جاء ( مروان) بأخرى فسمعتَ قول مروان عليّ واستدخلت مروان
قال ثم انصرف إلى بيته
قال عبدالرحمن بن الأسود:
فلم أزل أرى عليا منكبا عنه لا يفعل ما كان يفعل إلا أني أعلم أنه قد كلم طلحة حين حصر في أن يدخل عليه الروايا وغضب في ذلك غضبا شديدا حتى دخلت الروايا على عثمان اهـ ..


توقيع : الجابري اليماني
** إنـنـا للـمـوت عشّـــاق الحسين **




من مواضيع : الجابري اليماني 0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 7
0 الصحيح من واقعة الجمل
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 6
0 محاولات قتل الامام علي (ع) من قبل السلطة المنقلبة واتباعهم
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 5

الصورة الرمزية الجابري اليماني
الجابري اليماني
مشرف المنتدى العقائدي
رقم العضوية : 43999
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 4,425
بمعدل : 0.83 يوميا

الجابري اليماني غير متصل

 عرض البوم صور الجابري اليماني

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : الجابري اليماني المنتدى : منتدى البحوث العقائدية والتأريخية
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-08-2011 الساعة : 09:44 PM



الرواية الثانية : رواية عباد بن عبد الله بن الزبير

ففي تاريخ الطبري [ جزء 2 - صفحة 663 ] -

حدثني جعفر قال حدثنا عمرو وعلي قالا حدثنا حسين عن أبيه عن محمد بن إسحاق بن يسار المدني عن يحيى بن عباد عن ( صوابه: بن) عبدالله بن الزبير عن أبيه قال:
كتب أهل مصر بالسقيا أو بذي خشب إلى عثمان بكتاب فجاء به رجل منهم حتى دخل به عليه فلم يرد عليه شيئا فأمر به فأخرج من الدار
وكان أهل مصر الذين ساروا إلى عثمان ستمائة رجل على أربعة ألوية لها رؤوس أربعة مع كل رجل منهم لواء وكان جماع أمرهم جميعا إلى عمرو بن بديل بن ورقاء الخزاعي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والى عبدالرحمن بن عديس التجيبي
فكان فيما كتبوا إليه:
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فاعلم أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فالله الله ثم الله الله فانك على دنيا فاستتم إليها معها آخرة ولا تلبس نصيبك من الآخرة فلا تسوغ لك الدنيا واعلم انا والله لله نغضب وفي الله نرضى وإنا لن نضع سيوفنا عن عواتقنا حتى تأتينا منك توبة مصرحة أو ضلالة مجلحة مبلجة فهذه مقالتنا لك وقضيتنا إليك والله عذيرنا منك والسلام
وكتب أهل المدينة إلى عثمان يدعونه إلى التوبة ويحتجون ويقسمون له بالله لا يمسكون عنه أبدا حتى يقتلوه أو يعطيهم ما يلزمه من حق الله
فلما خاف القتل شاور نصحاءه وأهل بيته فقال لهم :
قد صنع القوم ما قد رأيتم فما المخرج؟

فاشاروا عليه أن يرسل إلى علي ابن أبي طالب فيطلب إليه أن يردهم عنه ويعطيهم ما يريضيهم
ليطاولهم حتى يأتيه أمداد!

فقال إن القوم لن يقبلوا التعليل وهي محملي عهدا وقد كان مني في قدمتهم الاولى ما كان فمتى أعطهم ذلك يسألوني الوفاء به!
فقال مروان بن الحكم يا أمير المؤمنين مقاربتهم حتى تقوى أمثل من مكاثرتهم على القرب فأعطهم ما سألوك وطاولهم ما طاولوك فإنما هم بغوا عليك فلا عهد لهم!
فأرسل إلى علي فدعاه فلما جاءه قال:
يا أبا حسن إنه قد كان من الناس ما قد رأيت وكان مني ما قد علمت ولست آمنهم على قتلى فارددهم عني فان لهم الله عز وجل أن أعتبهم من كل ما يكرهون وأن أعطيهم الحق من نفسي ومن غيرى وإن كان في ذلك سفك دمي
فقال له علي : الناس إلى عدلك أحوج منهم إلى قتلك وإني لأرى قوما لا يرضون إلا بالرضى وقد كنت أعطيتهم في قدمتهم الأولى عهدا من الله لترجعن عن جميع ما نقموا فرددتهم عنك ثم لم تف لهم بشئ من ذلك فلا تغرني هذه المرة من شئ فإني معطيهم عليك الحق
قال نعم فأعطهم فوالله لأفين لهم
فخرج علي إلى الناس فقال أيها الناس إنكم إنما طلبتم الحق فقد أعطيتموه إن عثمان قد زعم أنه منصفكم من نفسه ومن غيره وراجع عن جميع ما تكرهون فاقبلوا منه ووكدوا عليه
قال الناس قد قبلنا فاستوثق منه لنا فإنا والله لا نرضى بقول دون فعل فقال لهم على ذلك لكم
ثم دخل عليه فأخبره الخبر
فقال عثمان اضرب بيني وبينهم أجلا يكون لي فيه مهلة فاني لا أقدر على رد ما كرهوا في يوم واحد!
قال له علي ما حضر بالمدينة فلا أجل فيه وما غاب فأجله وصول أمرك
قال نعم ولكن أجلني فيما بالمدينة ثلاثة أيام!
قال علي نعم
فخرج إلى الناس فأخبرهم بذلك
وكتب بينهم وبين عثمان كتابا أجله فيه ثلاثا على أن يرد كل مظلمة ويعزل كل عامل كرهوه!
ثم أخذ عليه في الكتاب أعظم ما أخذ الله على أحد من خلقه من عهد وميثاق! وأشهد عليه ناسا من وجوه المهاجرين والانصار! فكف المسلمون عنه ورجعوا إلى أن يفي لهم بما أعطاهم من نفسه
فجعل يتأهب للقتال ويستعد بالسلاح وقد كان اتخذ جندا عظيما من رقيق الخمس!!
فلما مضت الايام الثلاثة وهو على حاله لم يغير شيئا مما كرهوه ولم يعزل عاملا ثار به الناس!
وخرج عمرو بن حزم الانصاري حتى أتى المصريين وهم بذي خشب فأخبرهم الخبر!
وسار معهم حتى قدموا المدينة
فأرسلوا إلى عثمان ألم نفارقك على أنك زعمت أنك تائب من أحداثك وراجع عما كرهنا منك وأعطيتنا على ذلك عهد الله وميثاقه؟؟
قال بلى أنا على ذلك !
قال فما هذا الكتاب الذي وجدنا مع رسولك وكتبت به إلى عاملك؟
قال ما فعلت ولا لي علم بما تقولون!
قالوا بريدك على جملك وكتاب كاتبك عليه خاتمك؟
قال أما الجمل فمسروق وقد يشبه الخط الخط وأما الخاتم فانتقش عليه!
قالوا فإنا لا نعجل عليك وإن كنا قد اتهمناك اعزل عنا عمالك الفساق واستعمل علينا من لا يتهم على دمائنا وأموالنا واردد علينا مظالمنا
قال عثمان ما أراني إذا في شئ إن كنت أستعمل من هويتم وأعزل من كرهتم الامر إذا أمركم!!
قالوا والله لتفعلن أو لتعزلن أو لتقتلن فانظر لنفسك أو دع!
فأبى عليهم وقال لم أكن لأخلع سربالاً سربلنيه الله فحصروه أربعين ليلة وطلحة يصلى بالناس اهـ
قلت:
ثم وجدته في تاريخ الطبري - (ج 3 / ص 402) الرواية فيها الوهم نفسه ( إنما هو يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه .. يعني عباداً)
حدثني جعفر قال حدثنا عمرو وعلي قالا حدثنا حسين عن أبيه عن محمد بن إسحاق بن يسار المدني عن يحيى بن عباد عن عبدالله بن الزبير عن أبيه قال كتب أهل مصر بالسقيا أو بذي خشب إلى عثمان بكتاب فجاء به رجل منهم حتى دخل به عليه فلم يرد عليه شيئا فأمر به فأخرج من الدار وكان أهل مصر الذين ساروا إلى عثمان ستمائة رجل على أربعة ألوية لها رؤوس أربعة مع كل رجل منهم لواء وكان جماع.... الخ الرواية بطولها.

التعليق على الرواية:

الرواية حسنة السند والمتن.. وهي تكشف ملابسات الوفد المصري ودور مروان واستجابة عثمان ودور طلحة، ووجود صحابة هم قواد الثورة ( عمرو بن بديل وابن عديس) فقد ذكرت الرواية أن جماع أمرهم إليهم وفيهم ابن الحمق ولم تذكره الرواة هنا، والذي خرج إليهم وأخبرهم بأن عثمان لم ينفذ وأرجعهم على المدينة صحابي أيضاً وهو عمرو بن حزم الأنصاري ( بل هو رضواني مشهور)..
وهذه الرواية لو تم الاعتناء بها لا سيما وانها من رواية إمام أهل المغازي محمد بن إسحاق.
وسترون فيها من الفوائد ما لا تحتاجون إلى أن ننبهكم عليه.. وهي رواية ثمينة جداً
فإن استطعتم أن تحفظوها فاحفظوها...
لا سيما وأن بيت عبد الله بن الزبير كان مع عثمان ..


توقيع : الجابري اليماني
** إنـنـا للـمـوت عشّـــاق الحسين **




من مواضيع : الجابري اليماني 0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 7
0 الصحيح من واقعة الجمل
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 6
0 محاولات قتل الامام علي (ع) من قبل السلطة المنقلبة واتباعهم
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 5

الصورة الرمزية الجابري اليماني
الجابري اليماني
مشرف المنتدى العقائدي
رقم العضوية : 43999
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 4,425
بمعدل : 0.83 يوميا

الجابري اليماني غير متصل

 عرض البوم صور الجابري اليماني

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : الجابري اليماني المنتدى : منتدى البحوث العقائدية والتأريخية
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-08-2011 الساعة : 09:46 PM



الرواية الثالثة: رواية محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب:

قال محمد بن عمر وحدثني عبدالله بن محمد عن أبيه قال:
كان محمد بن أبي بكر ومحمد بن أبي حذيفة بمصر يحرضان على عثمان فقدم محمد بن أبي بكر وأقام محمد بن أبي حذيفة بمصر
فلما خرج المصريون خرج عبدالرحمن بن عديس البلوي في خمسمائة وأظهروا أنهم يريدون العمرة وخرجوا في رجب وبعث عبدالله بن سعد رسولا سار إحدى عشرة ليلة يخبر عثمان أن ابن عديس وأصحابه قد وجهوا نحوه وأن محمد بن أبي حذيفة شيعهم إلى عجرود ثم رجع وأظهر محمد أن قال خرج القوم عمارا وقال في السر خرج القوم إلى إمامهم فإن نزع وإلا قتلوه وسار القوم المنازل لم يعدوها حتى نزلوا ذا خشب
وقال عثمان قبل قدومهم حين جاءه رسول عبدالله بن سعد هؤلاء قوم من أهل مصر يريدون بزعمهم العمرة والله ما أراهم يريدونها ولكن الناس قد دخل بهم وأسرعوا إلى الفتنة وطال عليهم عمري أما والله لئن فارقتهم ليتمنون أن عمري كان طال عليهم مكان كل يوم بسنة مما يرون من الدماء المسفوكة والإحن والأثرة الظاهرة والأحكام المغيرة
قال فلما نزل القوم ذا خشب جاء الخبر أن القوم يريدون قتل عثمان إن لم ينزع وأتى رسولهم إلى علي ليلا وإلى طلحة وإلى عمار بن ياسر
وكتب محمد بن أبي حذيفة معهم إلى علي كتابا فجاؤوا بالكتاب إلى علي فلم يظهر على ما فيه فلما رأى عثمان ما رأى جاء عليا فدخل عليه بيته فقال:
يابن عم إنه ليس لي مترك وإن قرابتي قريبة ولي حق عظيم عليك وقد جاء ما ترى من هؤلاء القوم وهم مصبحي وأنا أعلم أن لك عند الناس قدرا وأنهم يسمعون منك فأنا أحب أن تركب إليهم فتردهم عني فإني لا أحب أن يدخلوا علي فإن ذلك جرأة منهم علي وليسمع بذلك غيرهم
فقال علي علام أردهم؟
قال على أن أصير إلى ما أشرت به علي ورأيته لي ولست أخرج من يديك
فقال علي إني قد كنت كلمتك مرة بعد مرة فكل ذلك نخرج فتكلم ونقول وتقول وذلك كله فعل مروان بن الحكم وسعيد بن العاص وابن عامر ومعاوية أطعتهم وعصيتني
قال عثمان فإني أعصيهم وأطيعك
قال فأمر الناس فركبوا معه المهاجرون والأنصار
قال وأرسل عثمان إلى عمار بن ياسر يكلمه أن يركب مع علي فأبى
فأرسل عثمان إلى سعد بن أبي وقاص فكلمه أن يأتي عمارا فيكلمه أن يركب مع علي قال فخرج سعد حتى دخل على عمار، فقال يا أبا اليقظان ألا تخرج فيمن يخرج ؟وهذا علي يخرج فاخرج معه واردد هؤلاء القوم عن إمامك فإني لأحسب أنك لم تركب مركبا هو خير لك منه
- قال وأرسل عثمان إلى كثير بن الصلت الكندي - وكان من أعوان عثمان- فقال انطلق في إثر سعد فاسمع ما يقول سعد لعمار وما يرد عمار على سعد ثم ائتني سريعا –
قال فخرج كثير حتى يجد سعدا عند عمار مخليا به فألقم عينه جحر الباب فقام إليه عمار ولا يعرفه وفي يده قضيب فأدخل القضيب الجحر الذي ألقمه كثير عينه فأخرج كثير عينه من الجحر وولى مدبرا متقنعا فخرج عمار فعرف أثره ونادى يا قليل ابن أم قليل أعلي تطلع؟ وتستمع حديثي؟ والله لو دريت أنك هو لفقأت عينك بالقضيب فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أحل ذلك ثم رجع عمار إلى سعد، فكلمه سعد وجعل يفتله بكل وجه، فكان آخر ذلك أن قال عمار والله لا أردهم عنه أبدا ، فرجع سعد إلى عثمان فأخبره بقول عمار فاتهم عثمان سعدا أن يكون لم يناصحه فأقسم له سعد بالله لقد حرض، فقبل منه عثمان
قال وركب علي عليه السلام إلى أهل مصر فردهم عنه فانصرفوا راجعين.


توقيع : الجابري اليماني
** إنـنـا للـمـوت عشّـــاق الحسين **




من مواضيع : الجابري اليماني 0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 7
0 الصحيح من واقعة الجمل
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 6
0 محاولات قتل الامام علي (ع) من قبل السلطة المنقلبة واتباعهم
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 5

الصورة الرمزية الجابري اليماني
الجابري اليماني
مشرف المنتدى العقائدي
رقم العضوية : 43999
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 4,425
بمعدل : 0.83 يوميا

الجابري اليماني غير متصل

 عرض البوم صور الجابري اليماني

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : الجابري اليماني المنتدى : منتدى البحوث العقائدية والتأريخية
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-08-2011 الساعة : 09:53 PM



الرواية الرابعة: رواية محمد بن مسلمة وهو صحابي مشهور:

ففي تاريخ الطبري [ جزء 2 - صفحة 665 ] قال:
وذكر الواقدي أن يحيى بن عبدالعزيز حدثه عن جعفر بن محمود عن محمد بن مسلمة قال:
خرجت في نفر من قومي إلى المصريين وكان رؤساؤهم أربعة:
- عبدالرحمن بن عديس البلوي
- وسودان بن حمران المرادي
- وعمرو بن الحمق الخزاعي وقد كان هذا الاسم غلب حتى كان يقال حبيس (جيش) ابن الحمق
- وابن النباع
قال فدخلت عليهم وهم في خباء لهم أربعتهم ورأيت الناس لهم تبعا
قال فعظمت حق عثمان وما في رقابهم من البيعة وخوفتهم بالفتنة وأعلمتهم أن في قتله اختلافا وأمرا عظيما فلا تكونوا أول من فتحه وأنه ينزع عن هذه الخصال التي نقمتم منها عليه وأنا ضامن لذلك
قال القوم: فإن لم ينزع؟ قال قلت فأمركم إليكم، قال فانصرف القوم وهم راضون، فرجعت إلى عثمان ، فقلت أخلني فأخلاني، فقلت الله الله يا عثمان في نفسك إن هؤلاء القوم إنما قدموا يريدون دمك وأنت ترى خذلان أصحابك لك لا بل هم يقوون عدوك عليك
قال فأعطاني الرضا وجزاني خيرا، قال ثم خرجت من عنده فأقمت ما شاء الله أن أقيم
قال وقد تكلم عثمان برجوع المصريين، وذكر أنهم جاؤوا لأمر فبلغهم غيره فانصرفوا!
فأردت أن آتيه فأعنفه بهما ثم سكت
فإذا قائل يقول قد قدم المصريون وهم بالسويداء، قال قلت أحق ما تقول؟ قال نعم
قال فأرسل إلي عثمان، قال وإذا الخبر قد جاءه وقد نزل القوم من ساعتهم ذا خشب
فقال يا أبا عبدالرحمن هؤلاء القوم قد رجعوا فما الرأي فيهم؟ قال قلت والله ما أدري إلا أني أظن أنهم لم يرجعوا لخير ، قال فارجع إليهم فارددهم، قال قلت لا والله ما أنا بفاعل! قال ولم؟ قال لأني ضمنت لهم أمورا تنزع عنها فلم تنزع عن حرف واحد منها!!
قال فقال الله المستعان ، قال وخرجت وقدم القوم وحلوا بالأسواف وحصروا عثمان
قال وجاءني عبدالرحمن بن عديس ومعه سودان بن حمران وصاحباه، فقالوا يا أبا عبدالرحمن ألم تعلم أنك كلمتنا ورددتنا وزعمت أن صاحبنا نازع عما نكره؟؟ فقلت بلى
قال فإذا هم يخرجون إلي صحيفة صغيرة قال وإذا قصبة من رصاص فإذا هم يقولون وجدنا جملا من إبل الصدقة عليه غلام عثمان فأخذنا متاعه ففتشناه فوجدنا فيه هذا الكتاب فإذا فيه:
( بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإذا قدم عليك عبدالرحمن بن عديس فاجلده مائة جلدة واحلق رأسه ولحيته وأطل حبسه حتى يأتيك أمري وعمرو بن الحمق فافعل به مثل ذلك وسودان بن حمران مثل ذلك وعروة بن النباع الليثي مثل ذلك)
قال فقلت وما يدريكم أن عثمان كتب بهذا؟
قالوا فيفتات مروان على عثمان بهذا؟ فهذا شر فيخرج نفسه من هذا الأمر –
ثم قالوا انطلق معنا إليه، فقد كلمنا عليا ووعدنا أن يكلمه إذا صلى الظهر، وجئنا سعد بن أبي وقاص فقال لا أدخل في أمركم ، وجئنا سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فقال مثل هذا
فقال محمد فأين وعدكم علي؟ قالوا وعدنا إذا صلى الظهر أن يدخل عليه، قال محمد فصليت مع علي ، قال ثم دخلت أنا وعلي عليه فقلنا: إن هؤلاء المصريين بالباب فأذن لهم
قال ومروان عنده جالس قال، فقال مروان دعني جعلت فداك أكلمهم قال، فقال عثمان فض الله فاك اخرج عني وما كلامك في هذا الأمر!
قال فخرج مروان ، قال وأقبل علي عليه
قال وقد أنهى المصريون إليه مثل الذي أنهوا إلي
قال فجعل علي يخبره ما وجدوا في كتابهم
قال فجعل يقسم بالله ما كتب ولا علم ولا شوور فيه
قال فقال محمد بن مسلمة والله إنه لصادق ولكن هذا عمل مروان
فقال علي فأدخلهم عليك فليسمعوا عذرك
قال ثم أقبل عثمان على علي فقال:
إن لي قرابة ورحما والله لو كنت في هذه الحلقة لحللتها عنك فاخرج إليهم فكلمهم فإنهم يسمعون منك، قال علي والله ما أنا بفاعل ولكن أدخلهم حتى تعتذر إليهم، قال فادخلوا، قال محمد بن مسلمة فدخلوا يومئذ فما سلموا عليه بالخلافة فعرفت أنه الشر بعينه
قالوا سلام عليكم ، فقلنا وعليكم السلام ، قال فتكلم القوم وقد قدموا في كلامهم ابن عديس فذكر ما صنع ابن سعد بمصر وذكر تحاملا منه على المسلمين وأهل الذمة وذكر استئثارا منه في غنائم المسلمين فإذا قيل له في ذلك قال هذا كتاب أمير المؤمنين إلي ثم ذكروا أشياء ما أحدث بالمدينة وما خالف به صاحبيه،
قال فرحلنا من مصر ونحن لا نريد إلا دمك أو تنزع
فردنا علي ومحمد بن مسلمة وضمن لنا محمد النزوع عن كل ما تكلمنا فيه
ثم أقبلوا على محمد بن مسلمة فقالوا هل قلت ذاك لنا ؟ قال محمد فقلت نعم
ثم رجعنا إلى بلادنا نستظهر بالله عز وجل عليك ويكون حجة لنا بعد حجة حتى إذا كنا بالبويب أخذنا غلامك فأخذنا كتابك وخاتمك إلى عبدالله بن سعد تأمره فيه بجلد ظهورنا والمثل بنا في أشعارنا وطول الحبس لنا وهذا كتابك
قال فحمد الله عثمان وأثنى عليه ثم قال: والله ما كتبت ولا أمرت ولا شوورت ولا علمت
قال فقلت وعلي جميعا قد صدق.
قال فاستراح إليها عثمان
فقال المصريون فمن كتبه؟
قال لا أدري
قال أفيُجترأ عليك فيُبعث غلامُك وجملٌ من صدقات المسلمين ويُنقش على خاتمك ويُكتب إلى عاملك بهذه الأمور العظام وأنت لا تعلم؟ قال نعم ! قالوا فليس مثلك يلي، اخلع نفسك من هذا الأمر كما خلعك الله منه، قال لا أنزع قميصا ألبسنيه الله عز وجل!
قال وكثرت الأصوات واللغط فما كنت أظن أنهم يخرجون حتى يواثبوه، قال وقام علي فخرج
قال فلما قام علي قمت!
قال وقال للمصريين اخرجوا فخرجوا، قال ورجعت إلى منزلي ورجع علي إلى منزله
فما برحوا محاصريه حتى قتلوه اهـ


توقيع : الجابري اليماني
** إنـنـا للـمـوت عشّـــاق الحسين **




من مواضيع : الجابري اليماني 0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 7
0 الصحيح من واقعة الجمل
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 6
0 محاولات قتل الامام علي (ع) من قبل السلطة المنقلبة واتباعهم
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 5

الصورة الرمزية الجابري اليماني
الجابري اليماني
مشرف المنتدى العقائدي
رقم العضوية : 43999
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 4,425
بمعدل : 0.83 يوميا

الجابري اليماني غير متصل

 عرض البوم صور الجابري اليماني

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : الجابري اليماني المنتدى : منتدى البحوث العقائدية والتأريخية
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-08-2011 الساعة : 09:54 PM



الرواية الخامسة: رواية ابن دأب

ولولا اتفاقها مع ما سبق في الجملة ما أوردتها ..
لأن ابن عبد ربه ساقها بلا إسناد..
العقد الفريد - (ج 2 / ص 99)
ابن دأب قال: لما أنكر الناسُ على عثمان ما أنكروا واجتمعوا إلى علي وسَألوه أن يَلقى لهم عُثمانَ. فأقبلَ حتى دَخل عليه فقال: إنَ الناسَ ورائي قد كلَّموني أنْ أكلمك، واللهّ ما أدرى ما أقولُ لك، ما أعرف شيئاً تًنكره، ولا أعلمك شيئاً تَجهله، وما ابن الخطّاب أولى بشيء من الخير منك، وما نُبصرك من عَمى، وما نَعْلمك مَن جهل، وإن الطريق لبيِن واضح. تَعلم يا عثمان أن أفضل الناس عند اللهّ إمامٌ عَدْل، هُدِي وهَدى، فأحيا سُنة مَعلومة، وأمات بدعة مَجهولة؛ وأن شر الناس عند الله إمامُ ضَلالة، ضَل وأضل، فأحيا بدْعة مجهولة، وأمات سنة معلومة. وإني سمعت رسولَ اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: يُؤتى بالإمام الجائر يومَ القيامة ليس معه ناصرٌ ولا له عاذر فيُلْقى في جَهنم فيَدُور دَوْرَ الرحى يَرْتطم بجَمْرة النار إلى آخر الأبد. وأنا أحذَرك أن تكون إمامَ هذه الأمة المقتول، يُفتح به بابُ القَتل والقتال إلى يوم القيامة، يَمْرَج به أمرُهم وَيمرَجون. فخرج عثمان، ثم خطب خُطبته التي أظهر فيها التوبة. وكان عليّ كلما اشتكى الناسُ إليه أمرَ عثمان أرسل ابنه الحسن إليه، فلما أكثر عليه قال له: إن أباك يرى أن أحداً لا يَعلم ما يَعلم، ونحن أعلم بما نَفعل، فكُفّ عنَا. فلم يَبعث علي ابنه في شيء بعد ذلك اهـ


توقيع : الجابري اليماني
** إنـنـا للـمـوت عشّـــاق الحسين **




من مواضيع : الجابري اليماني 0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 7
0 الصحيح من واقعة الجمل
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 6
0 محاولات قتل الامام علي (ع) من قبل السلطة المنقلبة واتباعهم
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 5

الصورة الرمزية الجابري اليماني
الجابري اليماني
مشرف المنتدى العقائدي
رقم العضوية : 43999
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 4,425
بمعدل : 0.83 يوميا

الجابري اليماني غير متصل

 عرض البوم صور الجابري اليماني

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : الجابري اليماني المنتدى : منتدى البحوث العقائدية والتأريخية
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-08-2011 الساعة : 09:56 PM



الرواية السادسة: رواية إسماعيل بن محمد :

في تاريخ الطبري (2/660):
قال محمد بن عمر ( هو الواقدي، إمام في المغازي مشهور) وحدثني عبدالله بن جعفر ( صدوق من رجال مسلم)، عن إسماعيل بن محمد :
أن عثمان صعد يوم الجمعة المنبر فحمد الله وأثنى عليه
فقام رجل فقال أقم كتاب الله
فقال عثمان اجلس فجلس
حتى قام ثلاثا فأمر به عثمان فجلس
فتحاثوا بالحصباء حتى ما ترى السماء وسقط عن المنبر وحمل فأدخل داره مغشيا عليه
فخرج رجل من حجاب عثمان ومعه مصحف في يده وهو ينادي إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله

ودخل علي بن أبي طالب على عثمان رضي الله عنهما وهو مغشي عليه وبنو أمية حوله
فقال مالك يا أمير المؤمنين؟
فأقبلت بنو أمية بمنطق واحد فقالوا يا علي أهلكتنا وصنعت هذا الصنيع بأمير المؤمنين أما والله لئن بلغت الذي تريد لتمرن عليك الدنيا فقام علي مغضبا اهـ
التعليق:
الأثر مرسل، ولكن له شواهد كثيرة جداً، وهو يبين عمل الحاشية على التفريق بين عثمان وكبار الصحابة الناصحين كعلي..


توقيع : الجابري اليماني
** إنـنـا للـمـوت عشّـــاق الحسين **




من مواضيع : الجابري اليماني 0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 7
0 الصحيح من واقعة الجمل
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 6
0 محاولات قتل الامام علي (ع) من قبل السلطة المنقلبة واتباعهم
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 5

الصورة الرمزية الجابري اليماني
الجابري اليماني
مشرف المنتدى العقائدي
رقم العضوية : 43999
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 4,425
بمعدل : 0.83 يوميا

الجابري اليماني غير متصل

 عرض البوم صور الجابري اليماني

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : الجابري اليماني المنتدى : منتدى البحوث العقائدية والتأريخية
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-08-2011 الساعة : 09:57 PM



الرواية السابعة : رواية ابن عباس..

في تاريخ الطبري - (ج 3 / ص 433)
ذكر محمد بن عمر الواقدي أن أسامة بن زيد حدثه عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال:
لما حصر عثمان الحصر الآخر - قال عكرمة فقلت لابن عباس أو كانا حصرين؟!-
فقال ابن عباس نعم الحصر الاول حصر اثنتي عشرة وقدم المصريون فلقيهم علي بذي خشب فردهم عنه

وقد كان - والله- عليٌ له صاحب صدق حتى أوغر نفس علي عليه ( كذا! والصواب : نفس عثمان)
جعل مروان وسعيد وذووهما يحملونه على علي فيتحمل ويقولون لو شاء ما كلمك أحد!
وذلك أن عليا كان يكلمه وينصحه ويغلظ عليه في المنطق في مروان وذويه
فيقولون لعثمان هكذا يستقبلك وأنت إمامه وسلفه وابن عمه وابن عمته؟
فما ظنك بما غاب عنك منه؟
فلم يزالوا بعلي حتى أجمع ألا يقوم دونه

فدخلت عليه اليوم الذي خرجت فيه إلى مكة فذكرت له أن عثمان دعاني إلى الخروج
فقال لي ما يريد عثمان أن ينصحه أحد، اتخذ بطانة أهل غش ليس منهم أحد إلا قد تسبب بطائفة من الارض يأكل خراجها ويستذل أهلها

فقلت له إن له رحما وحقا فإن رأيت أن تقوم دونه فعلت فإنك لا تعذر إلا بذلك
قال ابن عباس فالله يعلم أني رأيت فيه الانكسار والرقة لعثمان ثم إني لأراه يؤتي إليه عظيم

ثم قال عكرمة وسمعت ابن عباس يقول:
قال لي عثمان يا ابن عباس اذهب إلى خالد بن العاص وهو بمكة فقل له يقرأ عليك أمير المؤمنين السلام
ويقول لك إني محصور منذ كذا وكذا يوما لا أشرب إلا من الاجاج من داري وقد منعت بئرا اشتريتها من صلب مالي رومة فانما يشربها الناس ولا أشرب منها شيئا ولا آكل إلا مما في بيتي منعت أن آكل مما في السوق شيئا وأنا محصور كما ترى فأمره وقل له فليحج بالناس وليس بفان فإن أبى فاحجج أنت بالناس
فقدمت الحج في العشر
فجئت خالد بن العاص فقلت له ما قال لي عثمان
فقال لي هل طاقة بعداوة من ترى؟ فأبى أن يحج!
وقال فحج أنت بالناس فأنت ابن عم الرجل وهذا الأمر لا يفضى إلا إليه يعني عليا وأنت أحق أن تحمل له ذلك
فحججت بالناس
ثم قفلت في آخر الشهر فقدمت المدينة وإذا عثمان قد قتل وإذا الناس يتواثبون على رقبة علي بن أبي طالب
فلما رآني علي ترك الناس وأقبل علي فانتجاني
فقال ما ترى فيما وقع؟ فانه قد وقع أمر عظيم كما ترى لا طاقة لأحد به ؟
فقلت أرى أنه لابد للناس منك اليوم فأرى أنه لا يبايع اليوم أحد إلا اتهم بدم هذا الرجل
فأبى إلا أن يبايع فاتهم بدمه اهـ


توقيع : الجابري اليماني
** إنـنـا للـمـوت عشّـــاق الحسين **




من مواضيع : الجابري اليماني 0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 7
0 الصحيح من واقعة الجمل
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 6
0 محاولات قتل الامام علي (ع) من قبل السلطة المنقلبة واتباعهم
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 5

الصورة الرمزية الجابري اليماني
الجابري اليماني
مشرف المنتدى العقائدي
رقم العضوية : 43999
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 4,425
بمعدل : 0.83 يوميا

الجابري اليماني غير متصل

 عرض البوم صور الجابري اليماني

  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : الجابري اليماني المنتدى : منتدى البحوث العقائدية والتأريخية
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-08-2011 الساعة : 09:58 PM



الرواية الثامنة: رواية عبد الله بن أبي بكر بن حزم..


في تاريخ المدينة لعمر بن شبة - (ج 4 / ص 1205)
حدثنا علي، عن أبي جعدبة، عن عبد الله بن أبي بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم قال:
رجع أهل مصر فنزلوا بذي خشب ليلة الاربعاء في هلال ذي القعدة فأتوا عليا رضي الله عنه فقالوا: كلمتنا فرجعنا نريد بلادنا، فبينا نحن نسير إذ جاء رجلان منا غير الطريق.
فلحقا راكبا فاستنكراه لجوره عن الطريق، فأتيانا به، فعرفه بعضنا وقالوا: هذا أريس غلام عثمان، وهذا جمل عثمان البختري، فسألناه فخلط، ففتشنا إداوته فإذا فيه قصبة صفر في منحر فوة الاداوة فيها صحيفة، فإذا كتاب إلى ابن أبي سرح: إذا قدم عليك أهل مصر فاقتل فلانا وفلانا - لتسعة منا -
فدخل علي على عثمان رضي الله عنه فقال: رددتهم عنك ثم أتبعتهم بهذا الكتاب؟!
فقال: ما كتبت ولا علمت، ولا أنت عندي ببرئ من هذا الامر!
فخرج علي رضي الله عنه فقال: قد اتهمني، فأنتم وهو أعلم.
فحاصروه فأدخل معه جرار الماء والطعام إلى داره ومعه فتيان من فتيان قريش فيهم الحسن بن علي، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن زمعة، وولي سعيد بن أبي البختري، ومروان، والحارث، وعبد الرحمن بنو الحكم وعبد الله بن دأد بن أسيد، وعتبة بن أبي سفيان، ومعهم في الدار بشر كثير
وأرسل عثمان إلى سعد أن الق عليا فذكره رحمي وسني، وأنشده الله في أمري.
قال سعد فلقيته فكلمته فلم يجبني، فقلت: مالك لا تجيبني، إن ابن عمك مقتول!
قال: ما أنا من هذا في شئ اهـ




واعتزال علي فيه روايات كثيرة جداً
فقد نجحت حاشية عثمان في عزل علي عن عثمان
وعزل كل الصحابة الذين كانوا محايدين..


توقيع : الجابري اليماني
** إنـنـا للـمـوت عشّـــاق الحسين **




من مواضيع : الجابري اليماني 0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 7
0 الصحيح من واقعة الجمل
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 6
0 محاولات قتل الامام علي (ع) من قبل السلطة المنقلبة واتباعهم
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 5

الصورة الرمزية الجابري اليماني
الجابري اليماني
مشرف المنتدى العقائدي
رقم العضوية : 43999
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 4,425
بمعدل : 0.83 يوميا

الجابري اليماني غير متصل

 عرض البوم صور الجابري اليماني

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : الجابري اليماني المنتدى : منتدى البحوث العقائدية والتأريخية
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-08-2011 الساعة : 10:02 PM



نقد مسلسل الحسن والحسين (9) موقف أسامة بن زيد

أسامة بن زيد يناصح عثمان ولكن لا يستجيب..


تمهيد:
طلب الناس من أسامة بم زيد حب رسول الله وابن حبه وصاحب جيش اسامة وابن زيد بن حارثة مولى النبي (ص)، طلبوا منه لمكانته من رسول الله أن ينصح عثمان،
فأخبرهم أنه ينصحه سراً،
وهذا يفيد أنه حتى أسامة الرجل الوديع المحبوب عند السلفية لاعتزاله علياً ( بعذر رآه) كان ينكر على عثمان،
وعلى هذا فلا حجة لمن قال إن الذين أنكروا على عثمان إنما هم مجموعة من الغوغاء والمنافقين،
وأن عثمان كان سليماً من الأخطاء الكبار،
لأنه لو كان الخطأ يسيراً لقال لهم اسامة ذلك، ولقال: الخطأ يسير وقد كفاني فلان وفلان؟
أو لاستغرب منهم الطلب، ولطلب منهم أن يسمع تلك الأخطاء التي يرونها ما هي؟ فإنه لا يرها ولم يسمع بها؟
، مما يدل على أن أخطاء عثمان ومخالفاته أصبحت مشهورة عند الخاص والعام وأن تخطئة عثمان فيها أصبحت إجماعاً وإنما الخلاف في كيفية إنكارها، وكيفية نصيحة عثمان،
والقصة قد رواها البخار يفي صحيحه، ولكن البخاري خان وأخفى اسم عثمان،كعادته في مثل هذه الموضوعات، وقد صرح باسم عثمان شيوخ البخاري وزملاؤه وتلامذته ممن ر وى الحديث فانحصرت هذه الخيانة في البخاري إمام الفئة! وسنذكر منهم ممن صرح باسم عثمان مسلم في صحيحه والحميدي شيخ البخاري في مسنده وأحمد بن حنبل في مسنده - رغم تعصبه - وغيرهم...

المصادر لإنكار أسامة بن زيد على عثمان:

1- صحيح البخاري - (ج 3 / ص 1191): حدثنا علي ( هو ابن المديني) حدثنا سفيان ( هو ابن عيينة) عن الأعمش عن أبي وائل قال :
قيل لأسامة لو أتيتَ فلانا ( يعني عثمان، أخفاه البخاري) فكلمتَه؟!
قال إنكم لترون أني لا أكلمه؟! إلا أسمعكم إني أكلمه في السر دون أن أفتح بابا لا أكون (أول) من فتحه؟
ولا أقول لرجل إن كان علي أميرا إنه خير الناس بعد شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا وما سمعته يقول؟
قال سمعته يقول : ( يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه في النار فيدور كما يدور الحمار برحاه فيجتمع أهل النار عليه فيقولون أي فلانا ما شأنك ؟
أليس كنت تأمرننا بالمعروف وتنهانا عن المنكر ؟
قال كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه ) اهـ
رواه غندر عن شعبة عن الأعمش.

2- المتابعة في : صحيح البخارى - (ج 23 / ص 298):
حدَّثَنِى بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ قَالَ قِيلَ لأُسَامَةَ أَلاَ تُكَلِّمُ هَذَا ( أيضاً أخفاه البخاري)! قَالَ قَدْ كَلَّمْتُهُ مَا دُونَ أَنْ أَفْتَحَ بَابًا ، أَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَفْتَحُهُ ، وَمَا أَنَا بِالَّذِى أَقُولُ لِرَجُلٍ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ أَمِيرًا عَلَى رَجُلَيْنِ أَنْتَ خَيْرٌ . بَعْدَ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ « يُجَاءُ بِرَجُلٍ فَيُطْرَحُ فِى النَّارِ ، فَيَطْحَنُ فِيهَا كَطَحْنِ الْحِمَارِ بِرَحَاهُ ، فَيُطِيفُ بِهِ أَهْلُ النَّارِ فَيَقُولُونَ أَىْ فُلاَنُ أَلَسْتَ كُنْتَ تَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ ، وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ فَيَقُولُ إِنِّى كُنْتُ آمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلاَ أَفْعَلُهُ ، وَأَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَأَفْعَلُهُ »
وهو صريح في مسلم وأحمد وغيرهم..

3- صحيح مسلم - (ج 4 / ص 2290)

حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبدالله بن نمير و إسحاق بن إبراهيم وأبو كريب - واللفظ لأبي كريب - ( قال يحيى وإسحاق أخبرنا وقال الآخرون حدثنا ) أبو معاوية حدثنا الأعمش عن شقيق عن أسامة بن زيد قال : قيل له ألا تدخل على عثمان فتكلمه ؟ فقال أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم ؟ والله لقد كلمته فيما بيني وبينه ما دون أن أفتتح أمرا لا أحب أن أكون أول من فتحه
... الحديث.

والحديث في مسند أحمد - (ج 47 / ص 345) بالتصريح باسم عثمان:

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِى وَائِلٍ قَالَ قِيلَ لأُسَامَةَ :
أَلاَ تُكَلِّمُ عُثْمَانَ ؟...الحديث ـ

وهو عند الحميدي شيخ البخاري مصرحاً باسم عثمان:

والحديث في مسند الحميدى - (ج 2 / ص 146):قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ( ابن عيينة) قَالَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ يَقُولُ قِيلَ لأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ : أَلاَ تُكَلِّمُ عُثْمَانَ؟ .. الحديث».

التعليق:

وهنا كل هؤلاء المحدثين من شيوخ البخاري وزملائه صرحوا باسم عثمان! مما يدل على أن أهل الحديث مذاهب في ذلك وليسوا مذهباً واحداً، فبعضهم كالبخاري يستجيب للعقيدة في الصحابة فيخفي اسم عثمان ويقول ( فلان)! ولكن أهل الحديث الأكثر والأعلم والأغلب يصرحون ويلتزمون الأمانة فيذكرون عثمان بالاسم الصريح، إلا أن منهج البخاري ( الإخفائي) غلب عند السلفية المتأخرة وأحبوا منهجه في الإخفاء والخيانة على منهج أهل الحديث الآخر الذي يتسم بالجرأة والشجاعة والأمانة، وهذه المقارنات لا يطرقها أهل الحديث المعارصون، ولو طرقوها في رسائلهم الجامعية وبحوثهم الفردية لاكتشفوا أهل الحديث هؤلاء، وانهم مذاهب وليسوا مذهباً واحداً، سواء في طريقة رواية الحديث أو في ما فوق ذلك من عقائد، وإنما يكتفي أهل الحديث بقولهم( ورد الحديث بلفظ كذا عند فلان، وبلفظ كذا عند فلان..) ولا يسألون أنفسهم لماذا؟ أي لما اختلفت رواية الحديث بين محدث وآخر؟ هل هذا نتيجة جهل أو علم؟ هل صدر الاختلاف في اللفظ عن عقيدة وهوى أم كان اختلافاً طبيعياً لا يضر بالمعنى ولا ينقص فائدة؟ وهل تكرر مثل هذا العمل ( الإخفائي) من هذا المحدث، وذاك العمل ( التحريفي) من هذا المحدث،...الخ، والغريب أن وعاظ المؤرخين اليوم ممن يسمون ( دراسي التاريخ من المدرسة السلفية الغريب أنهم قد يضعفون مؤرخاً كبيراً كالواقدي لعمل أقل مما يفعله البخاري، فقد ترد الرواية عند الواقدي مزيدة فيجعلون هذا من زيادة الواقدي وضعفه، لأن البخاري أو أحمد روى هذه القصة أو تلك بغير هذه الزيادة) ولا يعلمون أن الخيانة لم تصدر من الواقدي وإنما منهما، لأن هناك من تابع الواقدي على التتمة أو الزيادة، لأن منهج البخاري أو أحمد قائم على إخفاء ما لا يعجبهم من الأحاديث فضلاً عن التاريخ، فالمؤرخون أمثال الواقدي وأبي مخنف مظلومون من أهل الجهل الذين لا يعرفون كيف يقارنون بين اهل الحديث أنفسهم ليستخرجوا الأمين منهم والخائن، ثم بعد ذلك ليجعلوا الأمناء من أهل الحديث حكماً بين المؤرخين وبقية المحدثين الذين ثبتت خياناتهم وإخفاءاتهم وسيطرة العقيدة المذهبية عليهم انتقاء وبتراً وتحريفاً، وهذا موضوع طويل وله صلة بتحريف الروايات التاريخية إلى اليوم، فإن منهج الزيادة والنقصان والبتر والتقطيع والإخفاء والتحريف هو منهج أصيل من مناهج أهل الحديث وليس من مناهج أهل الأهواء فقط، هاهو البخاري إمام الفئة يحذف اسم عثمان مرتين من إسنادين مختلفين، مع أن التصريح باسم عثمان موجود عند زملائه وممن هم أوثق منه وأقدم وأعلم، وعندي بحث اسميته: غش أهل الحديث، وجدت أن بعض القامات الحديثية الكبرى لا تستحق من المسلمين أن يثقوا بها أبداً، وإنما يجوز أن يستأنسوا بها في الموضوعات المحايدة ويثقوا بهم إذا رووا ما يخالف مذهبم، ولا يثقوا بهم إذا رووا ما يدعم مذهبهم).
تصرف البخاري ( في إخفاء اسم عثمان):
إذن فقد اكتشفنا من صحيح مسلم ( زميل البخاري) ومن مسند أحمد ( إمام أهل الحديث في عصر البخاري) ومسند الحميدي ( شيخ البخاري) من هؤلاء جميعاً، اكتشفنا إحدى خيانات البخاري في الحديث، وهو إخفاؤه اسم عثمان عمداً هنا، خيانة البخاري هنا لأنه بالسند نفسه، أو لنقل حرصه على حذف أي شيء فيه ذم لعثمان، لأنه يفهم من الحديث أنه يتناول عثمان، لأن الحديث يجعله وكأنه من أئمة الجور، بل في المتصدرين من أئمة الجور الذين يأمرون بالمعروف ولا يأتونه، وينهون عن المنكر ويأتونه، وإخفاء أسماء الصحابة الذين يعظمهم أهل الحديث هو منهج لغلاة أهل الحديث، كالبخاري وأحمد، إلا أنه قد يفلت منهم الحديث والحديثان، فهم يخفون الأسماء مع علمهم بهم، وليس جهلاً، ولا أن الحديث وصلهم هكذا فنقلوه كما هو! ومن هنا نقول إن الواقدي وأبي مخنف وأمثالهم من أحرار التاريخ يكونون في فنهم أوثق من البخاري وأحمد، لأنهم لا يخفون اسماً ولا حدثاً إلا ما لا بد منه وفي ظروف الخوف خاصة.. لكن المؤرخين من حيث الجملة أوثق في الفتنة من أهل الحديث، فأهل الحديث قد يفرطون في أحاديث كثيرة إذا تضمنت إساءة إلى صحابي ممن يعظمونهم، وهذا داء العقيدة، وأتباعهم إلى اليوم يجتنبون ألأحاديث التي فيها طعن على بعض الصحابة وكأن النبي (ص) ليس أهلاً أن يتكلم في أخطاء الصحابة.

شرح الحديث ودلالته باختصار:هذا أسامة بن زيد الذي لم تشتهر معارضته لعثمان ولا إنكاره عليه، يكتشف الناس أنه من المنكرين على عثمان! فهذا يدل على أن الثورة أو الإنكار عام في الصحابة، فقد أنكروا على عثمان ما هو معروف مما اشتهر عنه من تولية أقاربه ومنح الأموال العظيمة للقرابة وما أشبه ذلك مما أنكره عليه الناس خاصهم وعامهم، وهذا يدل على تمنع عثمان وتصلبه وعدم استجابته للناصحين، فأسامة يكشف أنه قد نصح عثمان عدة مرات سراً، وسؤالهم أسامة أن ينصح عثمان كان بعد نصائح كثيرة نصحها لعثمان لا قبلها..

وماذا يقول أهل الحديث في شرح الحديث:

يقول ابن حجر العسقلاني شارح البخاري في كتابه فتح الباري- (ج 20 / ص 106) – مع اختصار-

قَوْله ( قَدْ كَلَّمْته مَا دُونَ أَنْ أَفْتَح بَابًا ) أَيْ كَلَّمْته فِيمَا أَشَرْتُمْ إِلَيْهِ ، لَكِنْ عَلَى سَبِيل الْمَصْلَحَة وَالْأَدَب فِي السِّرّ بِغَيْرِ أَنْ يَكُون فِي كَلَامِي مَا يُثِير فِتْنَة أَوْ نَحْوهَا . وَمَا مَوْصُوفَة وَيَجُوز أَنْ تَكُون مَوْصُولَة .
قَوْله ( أَكُون أَوَّل مَنْ يَفْتَحهُ ) فِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيِّ " فَتَحَهُ " بِصِيغَةِ الْفِعْل الْمَاضِي وَكَذَا فِي رِوَايَة الْإِسْمَاعِيلِيّ ؛ وَفِي رِوَايَة سُفْيَان " قَالَ إِنَّكُمْ لَتَرَوْنَ - أَيْ تَظُنُّونَ - أَنِّي لَا أُكَلِّمهُ إِلَّا أَسْمَعْتُكُمْ " أَيْ إِلَّا بِحُضُورِكُمْ ، وَسَقَطَتْ الْأَلِف مِنْ بَعْض النُّسَخ فَصَارَ بِلَفْظِ الْمَصْدَر أَيْ إِلَّا وَقْت حُضُوركُمْ حَيْثُ تَسْمَعُونَ وَهِيَ رِوَايَة يَعْلَى بْن عُبَيْد الْمَذْكُورَة ، وَقَوْله فِي رِوَايَة سُفْيَان " إِنِّي أُكَلِّمهُ فِي السِّرّ دُونَ أَنْ أَفْتَح بَابًا لَا أَكُون أَوَّل مَنْ فَتَحَهُ " عِنْدَ مُسْلِم مِثْله
لَكِنْ قَالَ بَعْدَ قَوْله إِلَّا أَسْمَعْتُكُمْ " وَاَللَّه لَقَدْ كَلَّمْته فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ دُونَ أَنْ أَفْتَح أَمْرًا لَا أُحِبّ أَنْ أَكُون أَوَّل مَنْ فَتَحَهُ " يَعْنِي لَا أُكَلِّمهُ إِلَّا مَعَ مُرَاعَاة الْمَصْلَحَة بِكَلَامٍ لَا يَهِيج بِهِ فِتْنَة .
.. - ثم يقول-
وَسِيَاق مُسْلِم مِنْ طَرِيق جَرِير عَنْ الْأَعْمَش يَدْفَعُهُ ، وَلَفْظه عَنْ أَبِي وَائِل " كُنَّا عِنْدَ أُسَامَة بْن زَيْد فَقَالَ لَهُ رَجُل : مَا يَمْنَعك أَنْ تَدْخُل عَلَى عُثْمَان فَتُكَلِّمهُ فِيمَا يَصْنَع " قَالَ وَسَاقَ الْحَدِيث بِمِثْلِهِ ، وَجَزَمَ الْكَرْمَانِيُّ بِأَنَّ الْمُرَاد أَنْ يُكَلِّمَهُ فِيمَا أَنْكَرَهُ النَّاس عَلَى عُثْمَان مِنْ تَوْلِيَة أَقَارِبه وَغَيْر ذَلِكَ مِمَّا اُشْتُهِرَ ، وَقَوْله إِنَّ السَّبَب فِي تَحْدِيث أُسَامَة بِذَلِكَ لِيَتَبَرَّأَ مِمَّا ظَنُّوهُ بِهِ لَيْسَ بِوَاضِحٍ ،

بَلْ الَّذِي يَظْهَر أَنَّ أُسَامَة كَانَ يَخْشَى عَلَى مَنْ وُلِّيَ وِلَايَة وَلَوْ صَغُرَتْ أَنَّهُ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْمُر الرَّعِيَّة بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنْكَر ثُمَّ لَا يَأْمَن مِنْ أَنْ يَقَع مِنْهُ تَقْصِير ، فَكَانَ أُسَامَة يَرَى أَنَّهُ لَا يَتَأَمَّر عَلَى أَحَد ، وَإِلَى ذَلِكَ أَشَارَ بِقَوْلِهِ " لَا أَقُول لِلْأَمِيرِ إِنَّهُ خَيْر النَّاس " أَيْ بَلْ غَايَته أَنْ يَنْجُوَ كَفَافًا .

وَقَالَ عِيَاض : مُرَاد أُسَامَة أَنَّهُ لَا يَفْتَح بَاب الْمُجَاهَرَة بِالنَّكِيرِ عَلَى الْإِمَام لِمَا يَخْشَى مِنْ عَاقِبَة ذَلِكَ ، بَلْ يَتَلَطَّف بِهِ وَيَنْصَحهُ سِرًّا فَذَلِكَ أَجْدَر بِالْقَبُولِ . وَقَوْله " لَا أَقُول لِأَحَدٍ يَكُون عَلَيَّ أَمِيرًا إِنَّهُ خَيْر النَّاس " فِيهِ ذَمّ مُدَاهَنَة الْأُمَرَاء فِي الْحَقّ وَإِظْهَار مَا يُبْطِن خِلَافه كَالْمُتَمَلِّقِ بِالْبَاطِلِ ، فَأَشَارَ أُسَامَة إِلَى الْمُدَارَاة الْمَحْمُودَة وَالْمُدَاهَنَة الْمَذْمُومَة ، وَضَابِط الْمُدَارَاة أَنْ لَا يَكُون فِيهَا قَدْح فِي الدِّين ، وَالْمُدَاهَنَة الْمَذْمُومَة أَنْ يَكُون فِيهَا تَزْيِين الْقَبِيح وَتَصْوِيب الْبَاطِل وَنَحْو ذَلِكَ .
وَقَالَ الطَّبَرِيُّ : اِخْتَلَفَ السَّلَف فِي الْأَمْر بِالْمَعْرُوفِ ،
فَقَالَتْ طَائِفَة يَجِب مُطْلَقًا وَاحْتَجُّوا بِحَدِيثِ طَارِق بْن شِهَاب رَفَعَهُ " أَفْضَل الْجِهَاد كَلِمَة حَقّ عِنْدَ سُلْطَان جَائِر " وَبِعُمُومِ قَوْله " مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ " الْحَدِيث . وَقَالَ بَعْضهمْ : يَجِب إِنْكَار الْمُنْكَر ، لَكِنَّ شَرْطه أَنْ لَا يَلْحَق الْمُنْكِر بَلَاء لَا قِبَلَ لَهُ بِهِ مِنْ قَتْلٍ وَنَحْوه .
وَقَالَ آخَرُونَ : يُنْكِر بِقَلْبِهِ لِحَدِيثِ أُمّ سَلَمَة مَرْفُوعًا " يُسْتَعْمَل عَلَيْكُمْ أُمَرَاء بَعْدِي ، فَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ بَرِئَ وَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ سَلِمَ ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ " الْحَدِيث
قَالَ : وَالصَّوَاب اِعْتِبَار الشَّرْط الْمَذْكُور وَيَدُلّ عَلَيْهِ حَدِيث " لَا يَنْبَغِي لِمُؤْمِنٍ أَنْ يُذِلَّ نَفْسه " ثُمَّ فَسَّرَهُ بِأَنْ يَتَعَرَّض مِنْ الْبَلَاء لِمَا لَا يُطِيق اِنْتَهَى مُلَخَّصًا .
وَقَالَ غَيْره : يَجِب الْأَمْر بِالْمَعْرُوفِ لِمَنْ قَدَرَ عَلَيْهِ وَلَمْ يَخَفْ عَلَى نَفْسه مِنْهُ ضَرَرًا وَلَوْ كَانَ الْآمِر مُتَلَبِّسًا بِالْمَعْصِيَةِ ، لِأَنَّهُ فِي الْجُمْلَة يُؤْجَر عَلَى الْأَمْر بِالْمَعْرُوفِ وَلَا سِيَّمَا إِنْ كَانَ مُطَاعًا ، وَأَمَّا إِثْمه الْخَاصّ بِهِ فَقَدْ يَغْفِرهُ اللَّه لَهُ وَقَدْ يُؤَاخِذهُ بِهِ ،
وَأَمَّا مَنْ قَالَ : لَا يَأْمُر بِالْمَعْرُوفِ إِلَّا مَنْ لَيْسَتْ فِيهِ وَصْمَة ، فَإِنْ أَرَادَ أَنَّهُ الْأَوْلَى فَجَيِّد وَإلَّا فَيَسْتَلْزِم سَدّ بَاب الْأَمْر إِذَا لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ غَيْره .
ثُمَّ قَالَ الطَّبَرِيُّ : فَإِنْ قِيلَ كَيْف صَارَ الْمَأْمُورُونَ بِالْمَعْرُوفِ فِي حَدِيث أُسَامَة الْمَذْكُور فِي النَّار ؟ وَالْجَوَاب أَنَّهُمْ لَمْ يَمْتَثِلُوا مَا أُمِرُوا بِهِ فَعُذِّبُوا بِمَعْصِيَتِهِمْ وَعُذِّبَ أَمِيرهمْ بِكَوْنِهِ كَانَ يَفْعَل مَا يَنْهَاهُمْ عَنْهُ ، وَفِي الْحَدِيث تَعْظِيم الْأُمَرَاء وَالْأَدَب مَعَهُمْ وَتَبْلِيغهمْ مَا يَقُول النَّاس فِيهِمْ لِيَكُفُّوا وَيَأْخُذُوا حِذْرهمْ بِلُطْفٍ وَحُسْن تَأْدِيَة بِحَيْثُ يَبْلُغ الْمَقْصُود مِنْ غَيْر أَذِيَّة لِلْغَيْرِ.
.
فائدة في بطلان حديث العشرة المبشرين بالجنة وتعليق أخير:

أسامة في هذا الحديث إما أن يريد نفسه أو عثمان،
وهو يويد عثمان على الظاهلر كما ذكر ابن حجر - ولكن بعبارة غامضة هادئة!-
فهذا يدل على ماذا؟
لا ريب أن اسامة بن زيد إذا كان يريد من إيراد هذا الحديث عثمان لا نفسه، فمعنى هذا أنه لا يرى عثمان من المبشرين بالجنة ( كما اشتهر عند أهل السنة)
وأن حديث التبشير بالجنة وإنما تم وضعه فيما بعد بأثر رجعي!
ليغطي على حقائق التاريخ ويصلح بين المتقاتلين!
وليقول الناس ( خلاص مادام أنه في الجنة فلا يضره شيء)!
بينما التبشير بالجنة كانت عقيدة متأخرة لم يعرفها الصحابة،
بل إن عثمان مع المناشدات التي ناشدها ومع الفضائل التي احتج بها على الثوار - وأكثرها ضعيف – إلا أنه لم يحتج عليهم يوماً بأنه من ( العشرة المبشرة بالجنة)
فلم يقل يوماً : ألا تعلمون بأني من العشرة المبشرين بالجنة؟
وإذا كنتُ كذلك فلا بد أن يكون قاتلي مخطئاً آثماً؟ ؟..
أبداً لم يقل هذا ..
وحديث العشرة المبشرين بالجنة حديث فرد مضطرب لا يقوى لما يعارضه من نقل أو عقل أو عمل العشرة أنفسهم،
أعني أن العشرة أنفسهم الذين زعم الناس إنهم مبشرون بالجنة لم يكونوا يحتجون بهذا الحديث،
وهاهو الإمام علي احتج على فضله بكل شيء علمناه من فضائله إلا هذا الحديث،

فناشد أهل السقيفة بعد السقيفة
وناشد اهل الشورى يوم الشورى
وناشد طلحة والزبير بالبصرة
وناشد أهل الكوفة بالكوفة
ولم يأت على ذكر حديث العشرة بشيء، ولم يرو عنه بداً، وكذا عثمان لم يرو عنه أبداً..
وهذا يدل على أن عقول المسلمين قد امتلأت بأفلام ومسلسلات كثيرة سبقت مسلسل الحسن والحسين.


توقيع : الجابري اليماني
** إنـنـا للـمـوت عشّـــاق الحسين **




من مواضيع : الجابري اليماني 0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 7
0 الصحيح من واقعة الجمل
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 6
0 محاولات قتل الامام علي (ع) من قبل السلطة المنقلبة واتباعهم
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 5
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 09:13 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية