لو كانت هذه الجملة مفيدة للعصمة ينبغي أن تكون في الصحابة رضي الله عنهم - لا سيما البدريين قاطبة - معصومين؛ لأن الله تعالى قال في حقهم تارةً " وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " وتارةً :" لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ " . وظاهرٌ أنّ إتمام النعمة في حقّ الصحابة كرامة زائدة بالنسبة إلى ذينك اللفظين، ووقوع هذا الإتمام أدلّ على عصمتهم
هنا ارادة تشريعية و ليست تكوينية
بل الله سبحانه و تعالى يأمرنا جميعاً ان نكون مطهرين
وهذه الاية مثل قوله تعالى : يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر.صدق الله العظيم
فالله سبحانه و تعالى اراد ان نكون في اليسر ( وهذه تشريعية و ليس تكوينية )
فالإرادة التشريعية تعم الجميع و لا تختص بفئة معينة
يعني ما يريده الله سبحانه وتعالى أن يفعله العبد أو يريد أن لا يفعله العبد فهذه الإرادة التشريعية
اي مثل الاحكام الفقهية و غيرها
نقول لك : عليك أن تفرق بين الارادة التكوينية و التشريعية و الفرق بينهما واضح
اي ان التشريعية للجميع ولا تخص عبد دون عبد
يقول أبو جعفر الطبري في ( تفسير الطبري- ج 13 - ص421 )
( وأما قوله عز وجل: (وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به) ، فإن ذلك مطرٌ أنزله الله من السماء يوم بدر ليطهر به المؤمنين لصلاتهم، لأنهم كانوا أصبحوا يومئذ مُجْنبِين على غير ماء. فلما أنزل الله عليهم الماء اغتسلوا وتطهروا )
الماء إذن هنا .. يطهر تطهير حسي ولا معنوي ؟
يعني تطهير من الرجس المعنوي ( الذنوب ) أم من الرجس المادي ( الجنابة ) ؟
جاوب
بالمختصر المفيد في تلك الاية التي اتى بها الوهابي تشريعية و ليست تكوينية
لأنها تختص بأمر فقهي و هو الاغتسال من الجنابة كما فسره الطبري