الرباط- خديجة الفتحي
أعلنت الراقصة المغربية "نور" أنها بصدد تأسيس جمعية هدفها التوعية وإسداء النصح للآباء أثناء اكتشاف تشوه خلقي تناسلي لأطفالهم.
وقالت إنها ستقوم برعاية وإحياء ليال ساهرة لجمع تبرعات من أجل تمويل عمليات تصحيح جنسهم.
وجاء إعلان "نور" في آخر عدد من صحيفة "الأيام" المغربية الأسبوعية، حيث أشارت إلى أنها بدأت استشارة مجموعة من الأطباء الأخصائيين لإطلاق الجمعية.
وفي اتصال مع "العربية.نت" اعتذرت "نور" عن الإسهاب في الحديث عن الموضوع كونها خارج البلاد إلا أنها أكدت أن الجمعية سوف تنطلق فور عودتها للبلاد.
يذكر أن الراقصة نور خرجت للوجود وهي تحمل اسم ذكر لاكثر من 18سنة، وكانت ميولها للجنس الآخر بحيث تلعب مع الإناث وتتحاشى الذكور لتكتشف أنها خنثى، مما جعلها أن توفر مبلغا ماليا وتسافر لسويسرا لتعديل وتصحيح جنسها، هذا الحدث الذي غير مسار الراقصة نور.
ومن المنتظر أن تحضر سفيرة الرقص الشرقي بالمغرب فعاليات مهرجان كان العالمي شهر ماي القادم بدعوة شرفية من إدارة المهرجان التي اختارتها لتمثيل "الجمال المغربي" بعدما مثلت الفنانة هيفاء وهبي "الجمال اللبناني" السنة الماضية. ولم تتمكن "العربية.نت" من الحديث إليها.
دوافع غير معروفة
وقال البرفسور عبد الله عباسي اختصاصي في جراحة التقويم والتجميل والجراحة الدقيقة إن هذه الجمعية تقف وراءها الراقصة نور التي كانت في الماضي رجلا وتعيش في جلباب امرأة اليوم.
وأضاف لـ"العربية.نت": أنا حقيقة لا أعرف دوافع تأسيسها لجمعية من هذا النوع، فإذا كان من أجل تجنيب الأجيال الجديدة مما عانت هي (أو هو) منه، فإننا لا يسعنا إلا أن نصفق لها. أما إذا كان تأسيس الجمعية من أجل تشجيع التعبير عن الميولات الجنسية للشباب وبالتالي الانحلال الخلقي فهذا مرفوض.
واستطرد أن ما أقدمت عليه الراقصة نور يعد مبادرة من شأنها التخفيف كثيرا على ما يسمى بالجنس الثالث الذي لا ينتمي لا إلى جنس الرجال أو النساء أو المعروفين باسم "الخنثى".
وأضاف الجراح بمستشفى ابن سينا بالرباط أن هذه المبادرة من شأنها فعلا أن تعيد إلى سطح الأحداث مسألة التشوهات الخلقية التناسلية لدى عدد كبير من الناس الذين يحاولون التعايش مع جسد هو في الواقع لا ينتمي إليهم، مما يتطلب القيام بنوع من العمليات التقويمية التي من شأنها مساعدتهم على استعادة جنسهم الحقيقي خاصة.
تكتم يفضي للانتحار
>البرفسور عبد الله عباسي
>وأكد الطبيب المغربي أن مجتمع بلاده يتحدث في مشاكله الجنسية بكل حرية ويعيش أفراده نوعا من التحرر في هذا المجال. لكن هذا لا ينفي أن هناك حالات لأسر ترفض الحديث عن مشاكل أحد أفرادها باعتباره خنثى بل وتحاول التستر عليه، متجاهلة أن هذا التكتم يمكنه أن يؤدي في نهاية المطاف إلى ما هو أخطر من الانحراف الجنسي ويمكن أن يصل إلى الانتحار.
وكشف أن هناك عددا كبيرا من الناس تغلب عندهم الهرمونات الذكورية على الأنثوية فتراهم يعيشون في جسم أنثوي أو العكس، وبالتالي، إن الطب النفسي يرى أن غلبة هذه الهرمونات لدى شخص ما ترجع إلى طبيعة البيئة التي يعيش فيها كأن نجد مثلا رجلا يعيش وسط مجتمع كله نساء مما يجعله يتطبع بطباعهن أو العكس.
رفض للتحول الجنسي
وأكد الجراح أنه طبيا هذه العمليات أصبحت اليوم ممكنة خاصة في ظل التقدم العلمي لكن في الغرب فقط، مضيفا "نحن نرفض هذا النوع من العمليات لأنها ضد الطبيعة وضد الدين، فنحن مع العلم، ولكن يجب أن نأخذ في عين الاعتبار الوازع الديني باعتبارنا نعيش في بيئة إسلامية تحرم تشبه النساء بالرجال أو العكس".
وأبرز عباسي أنه كطبيب جراح في الجراحات التقويمية يمكنه التدخل جراحيا لإصلاح تشوه خلقي للعضو التناسلي سواء للرجل أو المرأة، خاصة فيما يتعلق بإزالة بعض الزوائد أو إصلاح اعوجاج ما. ولكن إن كان الأمر يتعلق بعمليات التحول، فهذا مرفوض على حد قوله.
وطالب البرفسور عباسي أن ينتبه الآباء إلى ميول أبنائهم الجنسية في سن مبكرة والعمل على معالجتها سواء عبر التقويم الجراحي أو العلاج النفسي ومحاولة الإدماج في المحيط.
لأن في ذلك "استهانة بقداسة الأسماء الواجب تعظيمها"
فتوى إمارتية تمنع كتابة الأسماء على عبوات التحاليل الطبية
دبي- العربية.نت
أصدرت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في إمارة دبي فتوى بعدم جواز كتابة الأسماء على عبوات التحاليل الطبية بالمستشفيات والعيادات الطبية ومراكز التحاليل، معتبرة أن في ذلك "استهانة بقداسة الأسماء الواجب تعظيمها"، كعبد الله وعبد الرحمن وعبد السلام ونحوها، وكذلك أسماء الأنبياء والملائكة، وصيانة أسماء الله الحسنى وأسماء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من الإساءة.
وبدلاً من كتابة الاسم، دعت الفتوى إلى الإكتفاء بذكر الأرقام على العبوات، وهو ما توجهت به إلى وزارة الصحة وهيئة الصحة في دبي، وفق ما نقلت صحيفة "البيان" الإماراتية الثلاثاء 8-4-2008.
واعتبرت الفتوى أن كتابة الأسماء التي تحتوي على لفظ الجلالة، أو أي اسم من أسماء الله الحسنى، على عبوات التحاليل التي تؤخذ فيها العينات تعتبر من الأمور غير المستحبة، وتستهين بقداسة هذه الأسماء الواجب تعظيمها، وهو لا يجوز شرعاً ويتنافى مع الأدب والذوق.
وأشارت الدائرة إلى أن أقوال العلماء القدامى في هذا الموضوع كثيرة وما كتبه المعاصرون أيضا، "ففي الموسوعة الفقهية الكويتية ما نصه: (فمن ألقى ورقة فيها شيء من علم شرعي، أو فيها اسم الله تعالى، أو اسم نبي، أو مَلَكٍ في نجاسة، أو لطخ ذلك بنجس ـ ولو معفواً عنه - حكم بكفره إذا قامت الدلالة على أنه قصد الإهانة للشرع".
ولفتت إلى أن الكثير من العلماء اعتبروا الاستهانة بمثل هذه الأمور، "ردة تحبط عمل المسلم إذا فعل ذلك قاصداً متعمداً ويجب عليه أن يتوب"، وأن لا يكرر مثل هذا الفعل. وقالت إن بعض هؤلاء العلماء ذكر أن الحروف العربية في حد ذاتها ينبغي أن تحترم حيث تركب منها كلمات القرآن الكريم والحديث الشريف.
ونصحت الدائرة العاملين في هذا المجال بتمييز هذه العبوات بورقة صغيرة مكتوب عليها رقم المريض، في سجله الطبي لدى المستشفى.
الطفل يبلغ من العمر 8 أشهر فقط
سعودي يقتل زوجته ورضيعها بإغراقهما في "البانيو"
الرياض- ناصر القحطاني
شهد حي الحرة الشرقية في المدينة المنورة بالسعودية مساء أمس السبت 5-4-2008 جريمة بشعة ارتكبها مواطن سعودي بحق زوجته وطفله الرضيع وقال الناطق الاعلامى بمنطقة المدينة المنورة العقيد محسن الردادي لـ"العربية.نت" إن الجاني أجبر زوجته وهى تحمل طفلا صغيرا له على النزول في مغطس الحمام، ثم قام بتكميمهما حتى فارقا الحياة قبل أن يقوم، بتسليم نفسه إلى الشرطة.
واضاف المصدر الأمني ان الجاني في الثلاثين من عمره بينما يبلغ طفله الرضيع 8 أشهر وزوجته تبلغ من العمر عشرين عاما، وأشار إلى أن الجاني يعانى من اضطرابات نفسية، ويعمل مدرسا في إحدى مدارس الحناكية، وهو الآن تحت الحراسة المشددة فى مستشفى الصحة النفسية بالمدينة، في حين تم التحفظ على جثة الزوجة والطفل في المستشفى حتى الانتهاء من التحقيقات في القضية ووجهت "العربية.نت" سؤالا الى المصدر ان كان الجاني يتعاطى مخدرات دفعته لارتكاب الجريمة، وكان الرد ل ايمكن الحسم في هذا الأمر حتى انتهاء التحقيقات.
من جانب آخر، أوضح مدير التوعية والإعلام الصحي في مديرية الشؤون الصحية بالمدينة المنورة والناطق الإعلامي باسم المديرية عادل عبدالرحيم الشرف أن الجثتين التي تم تسلمهما من قبل مركز شرطة الخالدية، وجرى الكشف الطبي الأولي عليهما وتبين ميول جسامي الضحيتين إلى اللون الأزرق وهو اللون الذي تتحول إليه أجساد الضحايا في حالتي الغرق أو الاختناق، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية في عددها ليوم الأربعاء (6-4).
ونقلت الصحيفة عن مدير شعبة التوعية والتوجيه في مديرية شرطة منطقة المدينة المنورة تأكيده أن الاستجواب الأولي مع الجاني بين أنه غير سوي وهو الأمر الذي لا حظه مسؤولو التحقيق لتتم على ضوء ذلك إحالته إلى مستشفى الطب النفسي للكشف على حالته، مشيرا إلى أن الأسباب والدوافع وراء الجريمة لم تتبين بعد، ولم يستبعد العقيد الردادي أن تكون الحادثة ناتجة عن اضطرابات لدى الجاني.
كما علقت أخصائية الأمراض النفسية والعصبية في مستشفى الطب النفسي في المدينة المنورة الدكتورة أمل محمد الكفراوي على الحادثة بأنه متى اعتبرنا الجاني ليس مريضا نفسيا فإنه يكون قد تعرض إلى "الجنون اللحظي" نتيجة صدمة أو ضغوط نفسية تعرض لها، أما الاحتمال الثاني فإن الحالة تكون ناتجة عن بوادر انفصام، إن لم يكن مريضاً بالانفصام العقلي مسبقاً.
منشأة ناتانز
طهران- وكالات
نقلت وسائل اعلام ايرانية عن الرئيس محمود أحمدي نجاد قوله الثلاثاء 8-4-2008 أن ايران بدأت تركيب 6000 جهاز طرد مركزي متطور في منشأة ناتانز النووية الرئيسية تحت سطح الارض. وقال التلفزيون الايراني "أعلن الرئيس أحمدي نجاد بدء تركيب 6000 جهاز طرد مركزي جديد في نتاز".
وتزامن الإعلان الجديد باحتفاء إيران بالذكرى الثانية لإعلانها عن أول إنتاج لليونيوم المخصب قبل عامين. وللمناسبة، سيقوم الرئيس أحمدي نجاد بزيارة لمصنع ناتانز، حيث سبق أن نصب الايرانيون 3 آلاف جهاز للطرد المركزي من الجيل الاول (بي 1) لتخصيب اليورانيوم. على أن يشارك بعدها باحتفاء في طهران بالتقدم الذي حققته ايران في القطاع النووي.
وأجهزة الطرد المركزي هي أجهزة تدور بسرعات تفوق سرعة الصوت لتنقية اليورانيوم. ويعتقد محللون ان ايران تسعى وبشكل تدريجي الى استبدال أجهزة الطرد المركزي "بي.1" التي بدأت بها بـ "جيل جديد" طورته من صميم "بي 2" الذي حصلت عليه من السوق السوداء في الغرب القادر على تخصيب اليورانيوم بسرعة تفوق سرعة أجهزة الطرد المركزي القديمة مثلين أو ثلاثة أمثال.
اجتماع أممي جديد
ويمثل الإعلان الإيراني تجاهلاً لمجلس الأمن التابع للامم المتحدة، الذي فرض منذ عام 2006 ثلاث مجموعات من العقوبات على طهران، لرفضها وقف أنشطة التخصيب. علماً أن وزارة الخارجية الامريكية أعلنت الاثنين، أن دبلوماسيين بارزين من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والمانيا يعتزمون الاجتماع منتصف ابريل الجاري، لبحث استراتيجية يأملون ان تقنع ايران بالحد من برنامجها النووي.
وسيجتمع الدبلوماسيون من بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة بالاضافة الى المانيا لبحث استراتيجية منسقة للتعامل مع ايران التي تنفي انها تسعى لامتلاك أسلحة نووية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شون مكورماك للصحفيين دون ان يعطي تفاصيل محددة عن الاجتماع "سيتحدثون عن الطريق الحاسم.. وسيتحدثون عن الطريق المحفز..والتوازن بين الطريقين".
وقالت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا ايضا انها مستعدة لتدعيم عرضها الذي طرحته في يونيو/حزيران عام 2006 بتقديم مزيد من الحوافز اذا اوقفت ايران التخصيب وتفاوضت مع الدول الست. لكن طهران قالت انها لا يمكن ان تتفاوض الا مع الامم المتحدة ورفضت تجميد برنامج التخصيب.
أحكام بالسجن
وفي شأن نووي متصل، حكم القضاء الايراني على حسين موسويان الناطق السابق باسم فريق المفاوضين في الملف النووي الايراني بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ بتهمة "المس بالأمن القومي" على ما أفادت وكالة فارس شبه الرسمية الايرانية الثلاثاء. ونقلت الوكالة عن مسؤول مطلع إنه "حكم على حسين موسويان بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ وبحرمانه من تولي مهام رسمية لخمس سنوات بتهمة المس بالإمن القومي".
وكان موسويان متحدثا باسم فريق المفاوضين برئاسة حسن روحاني في عهد الرئيس السابق محمد خاتمي.
وبعيداً عن المسألة النووية، أودع رجل الدين الإصلاحي الايراني حجة الاسلام هادي قابل السجن في قم، بسبب "نشاطاته ضد الامن القومي والدعاية ضد النظام", حسبما نقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية (ايسنا) الثلاثاء.
وصرح ابنه روح الله قابل "مثل والدي امس (الاثنين) امام محكمة قم (وسط) الشرعية وتم سجنه".
وهادي قابل عضو في قيادة جبهة المشاركة في ايران الاسلامية الحركة الاصلاحية
الرئيسية في المعارضة. وحكم عليه في فبراير بالسجن 40 شهرا مع التنفيذ، بتهمة ممارسة نشاط ضد الامن القومي والدعاية ضد النظام، ونشر معلومات كاذبة وشتم رئيس السلطة القضائية والمدعي العام في طهران.
واوقف رجل الدين في 12 سبتمبر 2007 في مدينة قم، بأمر من محكمة شرعية
خاصة برجال الدين, ثم افرج عنه بعد شهرين. وبعد ادانته, مثل قابل امام المحكمة لتنفيذ حكمه لكنه أعلم ان الحكم علق.
من بقايا المواجهات السابقة في المدينة
بغداد، واشنطن- وكالات
تجددت الاشتباكات العنيفة في مدينة الصدر الثلاثاء 8-4-2008، بين القوات العراقية والأمريكية من جهة، وقوات جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي متقدى الصدر، رغم أوامر الأخير بوقف المواجهات في بغداد.
وأشار مراسل وكالة فرانس برس إلى أن الاشتباكات اندلعت منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، ولا تزال مستمرة الثلاثاء، وتستخدم فيها عبوات ناسفة وقذائف الـ"آر بي جي"، وجميع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وبدت الشوارع خالية صباح الثلاثاء، إذ التزم السكان منازلهم, فيما انتشر جيش المهدي داخل الازقة محاولا صد تقدم القوات العراقية والامريكية. وأكد شهود أن جيش المهدي زرع المئات من العبوات الناسفة على الطرق الرئيسية.
وقال أحد الشهود إن القوات الأمريكية والعراقية "سيطرت على عشرة قطاعات في مدينة الصدر المكونة من حوالى 70 قطاعاً بعد أن نشرت قناصيها على أسطح المباني المرتفعة" القريبة من المنافذ الجنوبية للمدينة.
وتحلق مروحيات على علو مرتفع وكذلك طائرات من دون طيار في سماء المنطقة. وقال مصطفى محمد, أحد سكان المدينة, "لم ننم طيلة الليل بسبب الاشتباكات ودوي الانفجارات".
وأضاف: "إطلاق النار كان متقطعا طيلة الليل وما يزال مستمرا (...) والدتي مريضة لا استطيع نقلها إلى المستشفى خوفاً من نيران القناصة من الطرفين". وقال الشهود إن "عدداً كبيراً من العائلات التي تسكن في مناطق المواجهة غادرت منازلها إلى أحياء بعيدة عن الاشتباكات داخل مدينة الصدر".
تجميد سحب القوات
وفي شأن عراقي آخر، يقدم قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس وسفير الولايات المتحدة في بغداد راين كروكر الثلاثاء تقريرا منتظرا إلى مجلس الشيوخ يوصي على الأرجح بتجميد سحب القوات الأمريكية من العراق.
وكان الجنرال بترايوس عبر عن تأييده "لتجميد" عمليات خفض القوات في العراق بعد اعادة خمسة ألوية قتالية بحلول الصيف, من أجل تقييم الوضع على الارض. أما كروكر فقد أكد أن "الواجب الأخلاقي" للولايات المتحدة يقضي بمواصلة العمل لخفض العنف.
وسيعلن الرئيس جورج بوش قراره في هذا الشأن الخميس.
وتضم القوات الامريكية في العراق حاليا 158 ألف عنصر. ويفترض أن ينخفض هذا العدد إلى 140 الفا بحلول الصيف, أي أكثر بعشرة آلاف جندي من حجم القوات قبل أرسال تعزيزات مطلع العام 2007 ساهمت في خفض العنف نسبيا.
وترتدي جلسات الاستماع هذه التي ستستمر الاربعاء امام لجان في مجلس النواب, طابعا سياسيا كبيرا إذ أن المرشحين الثلاثة للرئاسة الأميركية أعضاء في لجان مجلس الشيوخ المكلفة بالاستماع للمسؤولين الامريكيين. وقد شدد المرشح الجمهوري جون ماكين على نجاح استراتيجية تعزيز القوات العسكرية الامريكية في العراق العام الماضي, بينما يؤكد خصماه الديموقراطيان باراك اوباما وهيلاري كلينتون ضرورة اجراء فك ارتباط سريع.
وسيشيد بترايوس وكروكر على الارجح بالتقدم الذي تحقق منذ 2007 في العراق بفضل ارسال التعزيزات وتعبئة متمردين سابقين من السنة لمكافحة تنظيم القاعدة وهدنة اعلنتها الميليشيا الشيعية الرئيسية في البلاد. لكنهما سيشددان على هشاشة هذه المكاسب وتأثير طهران وغياب التقدم على الجبهة السياسية بينما استؤنفت أعمال العنف وتدور مواجهات عنيفة منذ اسبوع في الجنوب بين قوات رئيس الحكومة نوري المالكي وميليشيا جيش المهدي.
ويخشى خبراء عسكريون من أن يضر تجميد عمليات الانسحاب في العراق بوضع القوات المسلحة الامريكية التي انهكتها ست سنوات من الحرب في العراق وافغانستان. لذلك, يمكن أن يعلن بوش خفض مدة مهمات الجنود في العراق إلى 12
شهرا كما يريد سلاح البر, مقابل 15 حاليا.