نقلا عن موقع إباء
أعربت فتاة القطيف وزوجها عن سرورهما لقرار العفو عن "العقوبة التعزيرية بحق الفتاة" وأنهما سيعملان من الآن فصاعدا على استعادة حياتهما الطبيعية.
وسارعت الصحف السعودية إلى نقل رد فعل "فتاة القطيف" وزوجها على قرار العفو مثلما فعلت صحف الوطن وعكاظ والشرق الأوسط.
ونقلت صحيفة الوطن عن زوج فتاة القطيف قوله بأن "العفو مبادرة أبوية وضعت حداً لمأساتنا العميقة ومعاناتنا النفسية الممتدة منذ أكثر من عام ونصف العام" مضيفا بأنه "كان ينتظر فرجاً من الله وقد تحقق على يد خادم الحرمين الشريفين."
وتابع يقول "إن ما يهمه حالياً هو استعادة زوجته لحياتها الطبيعية مضيفاً أنهما خاضا مواجهة شرسة مع القضية وتداعياتها منذ تقدمه بالشكوى ضدّ المتورطين في الاعتداء."
المحامي والناشط في حقوق الإنسان عبد الرحمن اللاحم وعلل الزوج موقفه بالاستناد إلى مسؤوليته الشرعية عن زوجته وأن "من حقها عليّ أن أقف إلى جانبها إلى أن تأخذ حقها كاملاً".
ونقلت صحيفة عكاظ عن "فتاة القطيف قولها بأن "العفو الملكي عنها فتح أمامها بابا للمستقبل والحياة الكريمة" مضيفة بأن "بادرة الملك أعادت لها المعنويات المفقودة إثر الحكم المضاعف بجلدها 200 جلدة وسجنها 6 أشهر بتهمة الخلوة غير الشرعية في نوفمبر 2006م".
وحول رد الفعل الأمريكي على قرار العفو نقلت "الشرق الأوسط " إشادة البيت الأبيض بالعفو على لسان دانا بيرينو والتي وصفت العفو بأنه "قرار صائب".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية توم كايسي "نحن سعداء بإعلان العفو.. وآمل أن ينهي ذلك القضية".
وبرر الأمر الملكي قرار العفو "بما اشتمل عليه ملف القضية من ملابسات وما صاحبها من وقائع وإشكالات" إلى جانب "الوحشية" التي تعرضت لها الفتاة ولكون المرأة ومن كان معها قد طالهما من التعذيب والعنت ما يعتبر في حد ذاته كافيا في تأديبهما.
وفيما يتعلق بالجناة السبعة طالب الأمر الملكي بـ"إيقاع الجزاء الشرعي الرادع في حقهم دون أن يأخذ قضاؤنا العادل الرأفة أو الهوادة بأي مجرم يريد انتهاك حرمات الشرع ونظام الدولة وأمنها".
ورأى مراقبون بأن العفو الملكي ربما جاء استجابة لحملة الضغوط وردود الفعل الغاضبة عبر العالم حول قرار مضاعفة العقوبة بحق الفتاة.
وتمحورت ردود الفعل العامة حول تقديم الشكر للمك على اتخاذه قرار العفو فيما رأى آخرون بأنه لم يكن ليتحقق لولا الضغوط التي مارستها المنظمات الحقوقية والمؤسسات السياسية الدولية.
ووجهت انتقادات إلى كون القرار الملكي جاء بصيغة "العفو" الأمر الذي يستبطن إدانة الفتاة فيما كان يفترض أن يكون بصيغة التبرئة وإسقاط الأحكام العقابية بحق الفتاة وفقا لحقوقيين متابعين.
واتجهت بعض تعليقات القراء نحو تقديم الشكر لهيلاري كلينتون مرشحة الرئاسة الأمريكية ومحامي الفتاة عبد الرحمن اللاحم على موقفيهما من القضية.