[alibraheemi]

إلى زوارنا العائدين بأنوارهم من الحسين عليه السلام:




أهلاً بكمْ أحبابَنا الزُّوّارا
الدارُ منكمْ تزرعُ النُّوّارا



غبتمْ فحَارَ النخلُ عن نبَضَاتهِ
عدْتُمْ فعادَ السعفُ يطفي النّارا



عدتمْ بأنوار الحسين كواكباً
فسماؤنا احتفلتْ بكمْ أنوارا



عدتمْ رياحيناً تضَاوعَ شذوُكم
وعلى الديار نثرتُمُ الأزهارا



طوبى لكمْ عند الحسين رواحكمْ
من راحتيهِ سقى الحشود قِطارا



ظمِئوا ولمّا قرَّبتْ من نهرهِ
آمالُهمْ عادتْ لهمْ أبكارا



وهْوَ الذي أطفالُهُ في صدرهِ
عفرتْ ومدّت فوقهُ الإعسارا


عدتمْ بأفكار الشموخ نقيّةً
قد لامستْ من نوَّرَ الأفكارا


من لمْ يزُرْ مثوى الحسين بقلبهِ
هيهات يعرفُ ما الحسينُ شعارا



قد لامستْ معنى الحسين قلوبُكمْ
فبها النخيل هنا رفضنَ العارا



أهلاً بكم في دار أجدادٍ سمَتْ
لمّا بقى حبُّ الحسين قرارا



الناسُ في خمر الحياة تسافلوا
وهنا بقوا بين الحسين سُكارى



أُهْدُوا لنا زوَّارَنا من عبقِكمْ
أو أنْفضوا فوق النخيل غبارا



ضُمُّوا السُّعيفات التي من أجلكم
هبّتْ ببشْرٍ تعزفَ الأوتارا



زوّارنا اشتاقتْ لكم أحبابكم
فامحوا بتقبيل الحبيب أوارا



أهدوا لهُ الأنفاس من زفراتكم
يا زفرةٌ يكفي الهوى يتوارى



حسين إبراهيم الشافعي
سيهات