[نور جواد]

نبعٌ من نورٍ قد أشرقْ
ينثرُ لونَ البهجةِ أزرقْ
أمواجُ بهاهُ غدت تجري
بحراً ُلجّيّاً...بل أعمقْ
يبتهجُ الكون به يغدو
يلبس ثوباً من إستبرقْ
فمن الجنة جاء لأرضٍ
فغدا أجدبها يتورقْ
من كوثر جنات الفردوسِ...
إلى دنيانا يتدفقْ
ينساب برقة ألحانٍ
تُعزف من قلب يتحرقْ
شوقاً لمدينة إحسانٍ
فيها بجمادى قد شقشقْ
فجرٌ لخديجةَ ولطه
فغدا ليلَ الظُلمة يَمحقْ
بشراكمْ هذا كوثركمْ
قد سالَ فأعداكمْ أغرقْ...!
أخرسَ ألسنةً قد نطقتْ
بالغيرةِ..والحقدُ مُعتَّقْ
ليَمِيزَ خبيثاً من طيّبْ
ويُبِينْ لبيباً منْ أحمقْ
يافاطمُ بت لنا شمساً
ولأعدانا غيماً مطبقْ
فبنوركِ عُجنتْ طينتنا
لولا إشعاعكِ لم نُخلَقْ
نرجوك بساعة نحتضرُ
وإذا باللحد غدا مغلقْ
وإذا بنكيرٍ يسألني
والقلب لما يلقى مُشفقْ
فمفرٌّ أينَ..؟! ألا يوجد؟!
والرأس لما يجري أطرَقْ
ينظر.. يصغي..يحبس نفساً
لا مهربَ.. فالأمر مُحقّقْ!
ولساني باتَ لكمْ يصرخ
لكنْ لا صوتَ له يَنطقْ..!
كوني عوناً لي سيدتي
فبحبكمُ قلبي يخفقْ
فلمنكر مولاتي نحّيْ
أو في حالي فليترفقْ..!
إن جئتني في تلك الليلةْ
فالفوزُ إذنْ بات محقّقْ
وبيوم الميزان رجاءً
كوني عوناً كي لا نحرقْ
بسراطِ الحقِّ بنا سيريْ
كالبرق الخاطف إذ يبرقْ
إنْ لذنا في طود حماكم
فالفوزإذن.. بات محقَّقْ...
فسلامٌ لك من عشاقٍ
في مغرب كانوا أو مِشرقْ