مبادرة إنسانية قامت جمعية كندية بإطلاقها، ويتبرع من خلالها فنانون برسم أشكال من الحنة على رؤوس المصابات بالسرطان اللواتي فقدن شعرهن بسبب العلاج الكيمياوي تحت شعار "في الحنة شفاء". وهذه الرسومات تصبح لهن عزاء عن فقدان الشعر ومعاناة المرض.
في تورونتو أكبر المدن الكندية، دخلت "العربية" إلى مقر جمعية خيرية رفعت شعار "في الحنة الشفاء". حيث لا توجد هنا آخر صيحات فن الحلاقة أو حتى مسابقة في الرسم، وإنما جهود متوافرة لرسم الابتسامة على وجوه المرضى بالسرطان.
ووجدت المريضة بالسرطان كيم في كندا هذه الجمعية فضاء أمل، ففقدان الشعر بفعل جلسات العلاج الكيمياوي تزيد من حال اليأس الذي يلازمها أصلا. لكن فرانسيس داروين رئيسة الجمعية، تقول: "إنها وجدت في استخدام الحنة الطبيعية شفاء للآلام التي تصاحب عملية العلاج، وبمساعدة فنانين متطوعين اهتدت إلى فكرة الرسم على رؤوسهن بتيجان مختلفة الأشكال قد تكون لهن عزاء في فقدان الشعر".
قبل سنتين لم تكن تعتقد فرانسيس ولا أعضاء الجمعية -وكلهم متطوعون- بأنهم سيسجلون هذا الإقبال الكبير.
وتسعى الجمعية عبر اتصالاتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي أن تمد يد العون إلى أكبر عدد ممكن من المرضى، ولا يقتصر الأمر على مرضى السرطان، بل يشمل أيضا المصابين بمرض نقص المناعة مثل الطفلة أشلي التي حضرت رفقة والدتها للتداوي بالحناء.
وتقوم الجمعية أيضا بتنظيم رحلات للمصابين بمرض السرطان، كما ويحاول أعضاؤها نشر ثقافة الإيمان بالشفاء الممكن عبر ممارسة تفاصيل يوميات الحياة بشكل اعتيادي.