العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية الباحث الطائي
الباحث الطائي
بــاحــث مهدوي
رقم العضوية : 78571
الإنتساب : Jun 2013
المشاركات : 2,162
بمعدل : 0.55 يوميا

الباحث الطائي غير متصل

 عرض البوم صور الباحث الطائي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
Lightbulb علامة راكب الذِعْلبة
قديم بتاريخ : 08-12-2016 الساعة : 08:20 AM




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ، وفرجنا بفرجهم

ورد عن الامام الصادق ع الرواية التالية : روي عن الصادق عليه السلام انه قال: ( بينما الناس وقوف بعرفات ، إذ أتاهم راكب على ناقة ذعلبة ، يخبرهم بموت خليفة ، عند موته فرج آل محمد وفرج الناس جميعا )

اقول :
1- وقوف الناس بعرفات هو إشارة الى شعيرة معروفة من اركان الحج ، وتوقيتها هو التاسع من شهر ذي الحجة .
2- الناقة الذعلبة هي الناقة السريعة جداً .
3- يخبرهم بموت خليفة هو إشارة لنقله خبر موت حاكم او ملك او رئيس كما هو واضح .
4- تشير الرواية في مقطعها الاخير الى حصول حدث مهم مرتبط بموت هذا الخليفة وله مدخلية مهمة واساسية في توقع اقتراب " فرج آل محمد وفرج الناس جميعا " وتجعل منه علامة على توقع اقتراب الظهور للامام الحجة ع .

ذهب لعله الكثير في زماننا الحاضر وتحت فرضية توقع عصر الظهور الى إنّ هذه العلامة لعلها تحققت وتنطبق على اعدام صدام حسين ، خاصة وإن اعلان اعدامه حصل في اول يوم من أيام عيد الاضحى وهو رئيس دولة العراق وكان طاغية متجبر وباعدامه يمكن القول هو خلاص وفرج للناس .

ولكـــن ! هناك ملاحظات تدقيقية على هذا الاسقاط .
1- الرواية تذكر ان راكب الذعلبة ينقل خبر موت الخليفة بينما الناس وقوف بعرفات ، وهذا يكون يوم التاسع من شهر ذي الحجة . بينما تأريخ اعدام صدام كان في اول يوم من ايام عيد الاضحى وهذا في فجر يوم العاشر من ذي الحجة !
2- لم ينقل ولم يصل الينا ان خبر موت صدام وصل للواقفين بعرفات عن طريق شخص ما ، بل المتعارف هو تم اعلان الخبر عبر الفضائيات المرئية والمسموعة ! ولعله حتى اعتبار راكب الذعبلة هو ترميز لسرعة انتقال الخبر غير كافي لحل الاشكال وكما سنبينه اكثر لاحقا مع تفاصيل رواية اخرى ذات علاقة .
3- لم يستطيع اهل الاسقاط على " صدام " اعطاء تفسير مقنع كثيرا لكيفية ربط موته بفرج ال محمد وفرج الناس اجمعين ! وها نحن الان مضى لنا عشرة سنوات على موته ولم يحصل ما يفسّر بوضوح مقصد هذا الفرج ، ولعل احسن ما قدمه المفسرون هنا هو اعتبارهم بموته هو مقدمة لارهاصات الفرج وقربه ، ولكن هذا غير كافٍ خاصة وإنّ الرواية تجعل من موت هذا الخليفة علامة على اقتراب تحقق الفرج وهو الظهور . وسنبين لاحقا اهمية حادثة موت هذا الخليفة وارتباطه العضوي بالفرج اي ليس موته فقط علامة بل له اثر مهم لتسهيل تحقق الظهور بل يفهم من مضمون الروايات الاخرى انّ موته وما يترتب عليه من اثر بسبب الاختلاف والضعف هناك هو ضروري ومهم لانجاح توقيت الثورة والقيام .

بعد هذه الاستشكالات المهمة على تفسير واسقاط الرواية السابقة على "صدام حسين " نكمل ما يساعد كثيرا على فهمها وذلك من خلال الرواية التالية التي وجدنا انها تتحدث عن نفس هذه الحادثة بدلالة " راكب الناقة الذعلبة" .

الرواية هي عن الامام علي ع : ( سأل ابن الكواء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن الغضب، فقال: هيهات الغضب هيهات، موتات بينهن موتات ، وراكب الذعلبة وما راكب الذعلبة ، مختلط جوفها بوضينها يخبرهم بخبر فيقتلونه ، ثم الغضب عند ذلك )

اقول : ابن الكواء ، هذا من الخوارج وكان مقصد سؤاله كما فهمه بعض المفسرون يريد به احداث حرب الامام علي ع مع اعدائه زمن خلافته . ولكن الامام ع نفى هذا بصيغة " هيهات " وهذا لعله يفهم منه نفي الحدث وانطباقه ودفعه الى زمان بعيد وهذا ومن سياق الرواية يفهم منه الى زمن يوم الظهور وارهاصاته .
المهم الذي نريد اخذه من الرواية وربطه بالرواية الاولى هو إشارة الامام علي ع الى " راكب الذعلبة " التي نحاول فهم تفاصيلها .

قول المعصوم ع : ( وراكب الذعلبة وما راكب الذعلبة ) هو اشارة وتنبيه للمتلقي الى اهميته او علاقته بأمر مهم وخطير ، فأذا علمنا من الرواية الاولى ان الامام الصادق ع جعل من الخبر الذي ينقله راكب الذعلبة عن موت خليفة هو به ( فرج آل محمد والناس جميعا ) ! ادركنا هنا أهمية علامة هذا الخبر المنقول ومتعلقه ، فتأمل .
وعليه محل القضية في هذا الحدث هو ليس راكب الذعلبة نفسه بل الخبر المنقول ، وهذا الخبر متعلق بموت خليفة يكون موته علامة مهمة على اقتراب الفرج / الظهور .

وقول المعصوم ع : ( مختلط جوفها بوضينها ) ، فجوف الناقة هو احشائها الداخلية . والوضين هو حزام عريض يربط به المحمل الذي يوضع على ظهر الناقة لتثبيته .
ولكن تعبير المعصوم ع ووصفه بأختلاط جوفها بوضينها لعله صعب تصوره إلا اذا اعتبرنا ان هذا التعبير هو ترميز لشيئ غير موجود زمن صدور النص ، ولعل اقرب ما يمكن تصوره وانطباقه في عصرنا المشهود هي وسائط النقل الحديثة كعامة السيارات حيث ان جوفها يحتوي المقاعد التي ترتبط بها من الداخل وتثبت من الاسفل كحال الوضين في تثبيت محمل الناقة ، وهنا سيختلط الجوف بالوضين لتداخله في التركيب ، فتأمل .

إذن نحن الان وبعد وضع الروايتين اعلاه وتفسيرهما وربطهما واستحصال الفهم المستطاع منهما نكون امام حدث علاماتي مهم ومميز ، وذلك من جهتين اساسيتين
1- كونه علامة مهمة على اقتراب توقع الفرج / الظهور*
2- كونه له مدخلية واقعية / عضوية في تحقق انجاح الفرج بالاسباب الطبيعية ، وهذا ما سوف نحاول أنْ نثبته بالادلة الروائية التي تصب في تكملة فهم هذه الرواية وكما يلي :


مما وصل لنا في علامات الظهور وخاصة الحتمية منها ما يلي : عن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَلَبِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: (( اخْتِلَافُ بَنِي الْعَبَّاسِ مِنَ الْمَحْتُومِ وَ النِّدَاءُ مِنَ الْمَحْتُومِ وَ خُرُوجُ الْقَائِمِ مِنَ الْمَحْتُومِ قُلْتُ وَ كَيْفَ النِّدَاءُ قَالَ يُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَوَّلَ النَّهَارِ أَلَا إِنَّ عَلِيّاً وَ شِيعَتَهُ هُمُ الْفَائِزُونَ قَالَ وَ يُنَادِي مُنَادٍ فِي آخِرِ النَّهَارِ أَلَا إِنَّ عُثْمَانَ وَ شِيعَتَهُ هُمُ الْفَائِزُونَ)). الكافي ج8 ص 310.

اقول : أذن اختلاف بني العباس في آخر الزمان هو من العلامات الحتمية . وتوصيف العلامة الحتمية ننظر اليه بزاويتين على الاقل ، الاولى هي قطعية تحققها في الواقع المستقبلي ، والثاني هي اهميتها كعلامة او علامة وأثر واقعي في الخارج .

ولقد اثبتنا في طرح منفصل بالادلة الروائية بان هناك مصداق لبني العباس سيكون في زمن الظهور في الحجاز ومكة تحديدا ( راجع بحثنا تحت عنوان : المحل الجغرافي لبني العباس في اخر الزمان ، الرابط :

https://forums.alkafeel.net/showthread.php?t=87147

والمهم ايضا هنا ان في ارهاصات الظهور وعلاماته القريبة والمهمة تتحدث الرواية عن الحجاز واحداث فيها مرتبطة ومتواصلة حتى تحقق الظهور بل وتربط تحقق الظهور بهذا الحدث ،
وهذا الربط ليس ناظرا كما نفهم منه للحيثية العلامتية فقط ، بل وللحيثية السببية والعلاقة العضوية الواقعية في تسهيل تحقيق انجاز الظهور والثورة ، وكما يلي :

1- عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (من يضمن لي موت عبد الله اضمن له القائم، ثم قال: إذا مات عبد الله، لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله، ويذهب ملك السنيين ويصير ملك الشهور والأيام، فقلت يطول ذلك؟ قال: كلا) .

اقول : يربط المعصوم ع موت هذا الحاكم / الخليفة بتحقق الظهور ، ويستفاد على الاقل من هذه الرواية على انه علامة مهمة على اقتراب تحقق الظهور . مع ذكرها لاحداث اختلاف كبير ومستمر بينهم الى يوم الظهور .


2- عن الإمام الباقر عليه السلام قال: (إذا اختلف بنو فلان فيما بينهم، فعند ذلك فانتظروا الفرج، وليس فرجكم إلا في اختلاف بني فلان، فإذا اختلفوا، فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان، وخروج القائم، إن الله يفعل ما يشاء، ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتى يختلف بنوا فلان فيما بينهم، فإذا كان، طمع الناس فيهم، واختلفت الكلمة وخرج السفياني، وقال لابد لبني فلان من أن يملكوا فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم وتشتت أمرهم ... الرواية )

اقول : الرواية اعلاه فضلا عن انها تربط اختلاف بنو فلان ( حكام الحجاز كما فهما اغلب الباحثين ) بتوقع اقتراب الفرج / الظهور ، فهي ايضا يستشعر منها ان هذا الاختلاف وما ينتج عنه من ضعفهم وتشتتهم هو في صالح تسهيل مهمة الثورة المهدوية التي ستنطلق من الحجاز عموما كدولة ومكة خصوصا كمدينة .

وعليه ومما سبق يمكن تلخيص فهم الروايات السابقة بعد تفسيرها وربطها كما يلي :

سيكون هناك في آخر الزمان وقبل الظهور نظام حكم متجبر طاغي ظالم معادي لآل البيت ع وشيعتهم ، يحكم الحجاز وهو احد مصاديق بني العباس في اخر الزمان واحيانا يشار اليه ببنو فلان .
سيواجه هذا النظام الحاكم المستمر المتعاقب في يوما ما موت احد حكامهم ( ولقد سمته احد الروايات عبدالله - سواء المقصد صريحا او رمزا ) وعلى اثر موته سيختلف امراء هذا البلد واهل السلطة والقوة فيه فيما بينهم اختلافا كبيرا ويتقاتلون ويقتل بعضهم بعضا وتتشتت قوتهم وتتقسم دولتهم فيما بينهم ويضعف حكامهم ويطمع الناس فيهم ، ولا يستمروا بالحكم بعد هذا الاختلاف الا لفترة قصيرة ( ويذهب حكم السنين ) .
ويصادف موت هذا الحاكم الاخير في شهر ذي الحجة وبالتحديد بينما الناس / المسلمين من مختلف البلدان على جبل عرفة في يوم عرفة الذي هو اليوم التاسع من ذي الحجة ، فيقوم شخص ما وياتي مسرعا الى الناس الواقفين في عرفة وينقل اليهم موت الحاكم الحجازي ( السعودي في الوقت الحاضر ) , وبسبب هذا الامر سوف يُقتل هذا الرجل ، ويظهر كاحتمال للتفسير : ان السلطات الامنية في مكة ولاسباب امنية ولحراجة وحساسية التوقيت الذي حصل فيه موت الحاكم تضطر لقتل هذا الرجل الذي نقل الخبر بغية اخفاء الامر او تكذيبه لاسباب ما ولعل اهمها هو الخلافات الخطيرة بين الامراء ( خاصة جيل الاحفاد ) ،،، لذلك موت هذا الخليفة / الحاكم يكون علامة على اقترتب الظهور وبموته فرج للناس جميعا وللشيعة خصوصا لانهم اكثر من كان يقع عليهم اثر ظلم هذا النظام ، وكذلك سيكون موته وما يحصل من خلاف وتشتت لهذا النظام الحاكم الى تسهيل قيام القائم وبدأ ثورته ونجاحها كعامل سببي مهم .

اذن نحن وفق هذا التفسير والتحليل والادلة على موعد مع علامة مهمة "نوعاً واثراً " لم تتحقق بَعد وننتظر تحقق حصولها بإذن الله ، والله اعلم

الباحث الطائي



توقيع : الباحث الطائي
لا اله الا اللـه محمــــد رســــول الله
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

( الاسلام محمدي الوجود . حُسيني البقاء . مهدوي الغاية )

*
*

الباحـ الطائي ــث
من مواضيع : الباحث الطائي 0 القراءة السياسية والعلامتية لاحداث مصر
0 متى يخرج السفياني لغزو العراق
0 في أي فصول السنة يظهر القائم ع
0 الفتنة الشرقية الغربية وعلو بني إسرائيل الثاني
0 قراءة جديدة في رواية اذربيجان
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 08-12-2016 الساعة 08:26 AM.

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 03:56 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية