طفل اخر وفي بيت اخر .وعائله اخرى ايضا يتصفوا بالفقر .
قبل المساء جائت زوبعة خفيفة حاملة معها اوراق مرسومة عليها انواع الجاكلت والشوكلاتا والبسكويت .
ورمتهم في باحة الحوش .
نظر الطفل لهم ثم مسكهم حتى قرقعوا بين يديه .
عاد الى امه مسرعا وطلب منها بأن تشتري له شيئاً منها .
رفضت الام بطريقة .
ولكن الطفل أصّر على ذلك وامه ترفض .لان مصرف البيت محدود ومحسوب على طول الشهر .
المهم .فالطفل ظل يلح .حتى بدأ بالتهديد والصراخ . ثم صرخت امه بأعلى من صرخته .انها رافضة لاتعطيه مايريد وماطلب .
هاج الطفل كهيجان الثور الفالت من تحت سكّين الجزّار .
ثم دخل المطبخ كسر الصحون .ركضت نحوه امه .
هرب الى الشارع وهو يصرخ .راح يحمل كل مايصادفة من حصى وحجارة .ويرمي بها على باب الدار
ثم تصاعد صراخة وعويلة وهيجانه . حتى خرج الجيران من شدّة ماأنصاب به الطفل من ثوران .
هنا سألو الجيران أمه .
مابه ابنك ياأمرأة .خجلت من الجواب وحاولت التملص بأعذار واهية بعيدة عن الموضوع .
الا ان الطفل سبقها اوبادر بالجواب على انه يريد شوكلاتا .اواي نوع من الحلويات .
خجل الجميع وأضطرّت الام وبالرغم عنها .
دخلت الدار واخرجت من المصروف شيئاً .
واعطته مايريد .
ليقول الناس مايقول .
انه حصل على مراده .....نجحت العملية والحمد لله .
انها مظاهرة عملية .
العرض المتطور
