العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

مــلاكــ
عضو نشط
رقم العضوية : 9679
الإنتساب : Sep 2007
المشاركات : 178
بمعدل : 0.03 يوميا

مــلاكــ غير متصل

 عرض البوم صور مــلاكــ

  مشاركة رقم : 1  
كاتب الموضوع : ولد الموسوي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-09-2007 الساعة : 12:58 AM


بأبي انت وامــي ياسيدي ومولاي المنتــظر

عجل الله فرجه وسهل الله مخرجه

مشكــور اخي على هالموضوع الجميل

توقيع : مــلاكــ

من مواضيع : مــلاكــ 0 حديث الشمعات الاربــع.........
0 صـ..ـ..ـفـ..ـ..ـعـ..ـ..ـات هــ..ـ..ـل مـ..ـ..ـررت بـ.ها
0 ولايــة الأمام( علي) عليه السلامـ
0 نـــوكيا 2008 الجــيل الرابــع
0 العالم عام 3000 (بالصــور)

الصورة الرمزية الحيدرية
الحيدرية
شيعي حسيني
رقم العضوية : 6077
الإنتساب : Jun 2007
المشاركات : 12,550
بمعدل : 2.03 يوميا

الحيدرية غير متصل

 عرض البوم صور الحيدرية

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : ولد الموسوي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
Red face المهدي المنتظر, ملف كامل
قديم بتاريخ : 02-02-2008 الساعة : 07:14 PM


الإمام الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً


المقدمة:

ولد الإمام المهدي القائم بالعدل في النصف من شعبان(1) سنة 255 هجرية قمرية و في مدينة سامراء (سر من رأى) و أصبح إماماً سنة 260 هجرية قمرية أي في السنة التي توفى فيها والده العظيم الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) ، اسمه و كنيته هما مثل اسم النبي و كنيته ، و أبوه هو الإمام العسكري الإمام الحادي عشر للشيعة و أمه هي المرأة الطاهرة " نرجس" سلام الله عليها .

ولم يظهر الإمام لعموم الناس منذ أيامه الأولى ، و لم يتصل به الناس إلى حدود 70 سنة إلا بواسطة نوابه الخاصين ( و هم على الترتيب : عثمان بن سعيد ، محمد بن عثمان،الحسين بن روح ، و علي بن محمد السمري ) ، و يطلق على هذه الفترة الزمانية التي بلغت 70 سنة اسم ( الغيبة الصغرى ) و بعد ذلك بدأت الغيبة الكبرى و في عهد الغيبة الكبرى لم و لن يعين أحدٌ كنائب خاص ، و على الأمة في هذا العهد أن ترجع إلى نوابه العامين وهم الفقهاء و رواة الحديث المتخصصون في الشؤون الدينية .

الإعتقاد بالمهدي (عليه السلام) و الإصلاح العالمي ليس الإعتقاد بظهور الإمام المهدي (عليه السلام) و المصلح العالمي مختصاً بالشيعة بل هو أمرُ تعتقد به سائر الفرق الإسلامية و حتى غير المسلمين أيضاً كاليهود و النصارى والعلماء الكبار في العالم .

جاء في زبور داود :

"و الذين ينتظرون الرب هم يرثون الأرض . . . أما الودعاء فيرثون الأرض و يتلذذون في كثرة السلامة . . . و عاضد الصديقين الرب . . . الرب عارف أيام الكملة و ميراثهم إلى الأبد يكون . . . لأن المباركين منه يرثون الأرض و الملعونين منه يقطعون . . . الصديقون يرثون الأرض و يسكنون فيها إلى الأبد " (1).

القرآن و الإعتقاد بالمهدي(عليه السلام) لقد وعد القرآن الكريم الأمة بيوم يستلم فيه رجال الحق و الأناس اللائقون أزمة القيادة في الأرض ، و ينتصر فيه الدين الإسلامي على سائر الأديان و يعم الأرض ، هذا بالإضافة إلى ورود آيات فيه تفسر بالإمام المهدي (عليه السلام):

1ـ ((و لقد كتبنا في الزبور(2) من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)) (3).

2ـ ((وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم و ليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم و ليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً)) (4).

3ـ ((هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله و لو كره المشركون)) (5).

4ـ ((و نريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين)) (6).



و هكذا يتوضح من هذه الآيات أن العالم سيصل حتماً إلى اليوم الذي تستلم فيه القيادة الرشيدة اللائقه أزمة الأمور فيه ، فيكون أولياء الله قادة الأرض يعلو الإسلام فيه على سائر العقائد (7).

المهدي في المصادر السنية و قد روى علماء السنة في هذا المجال روايات كثيرة عن رواة يوثقونهم عن النبي الأكرم (صلى الله عليه واله) و تؤكد هذه الروايات على أن الأئمة هم اثنا عشر إماماً و إنهم كلهم من قريش، وأن المهدي من أهل بيته (صلى الله عليه واله) و أبناء علي و فاطمة ، و قد صرح الكثير منها انه من نسل الإمام الحسين(عليه السلام). و قد رووا في هذا المجال المئات من الأحاديث و التي جاءت في أكثر من 70 مصدراً معتبراً و نحن نشير إلى بعض منها فيما يلي :

ـ المسند تأليف أحمد بن حنبل المتوفي سنة 24 سنة 241 هجرية .

ـ صحيح البخاري تأليف البخاري المتوفي سنة 256 هجرية .

ـ صحيح مسلم تأليف مسلم بن حجاج النيشابوري المتوفي سنة 275 هجرية .

ـ صحيح الترمذي تأليف محمد بن عيسى الترمذي المتوفي سنة 279 هجرية .



و من الملاحظ أن مؤلفين هذه الكتب المذكورة . و كل منها أصح المسانيد المعتبرة عن أهل السنة هؤلاء توفوا إما قبل ولادة الإمام المهدي (عليه السلام) – سنة 255 هجرية- أو بعد ولادته بقليل .

و هكذا :

ـ مصابيح السنة تأليف البغوي المتوفي سنة 516 هجرية .

ـ جامع الأصول تأليف ابن الأثير المتوفي سنة 606 هجرية .

ـ الفتوحات المكية تأليف محي الدين بن عربي المتوفي سنة 654 هجرية .

ـ تذكرة الخواص تأليف سبط ابن الجوزي المتوفي سنة 654 هجرية .

ـ فوائد السميطي تأليف الحموي المتوفي سنة 716 هجرية .

ـ الصواعق تأليف ابن حجر الهيثمي المتوفي سنة 973 هجرية .

ـ ينابيع المودة تأليف الشيخ سليمان القندوزي المتوفي سنة 1293 هجرية .


و قد ألف عدة من علماء السنة كتباً مستقلة حول الإمام المهدي (عليه السلام) و منها :

1ـ البيان في أخبار صاحب الزمان " للعلامة الكنجي الشافعي .

2ـ عقد الدرر في أخبار الإمام المنتظر " للشيخ جمال الدين يوسف الدمشقي .

3ـ مهدي آل الرسول " لعلي بن سلطان محمد الهروي الحنفي .

4ـ كتاب المهدي " تأليف أبى داود .

5ـ علامات المهدي " جلال الدين السيوطي .

6ـ مناقب المهدي " الحافظ أبى النعيم الأصفهاني .

7ـ القول المختصر في علامات المهدي المنتظر " لإبن حجر .

8ـ البرهان في علامات مهدي آخر الأزمان للملا علي المتقي .

9ـ أربعون حديثاً في المهدي " لأبي العلاء الهمداني و غيرها (8).



المصلح الغيبي عند الشيعة:

لدينا أكثر من ثلاثة آلاف حديث (3000) عن النبي (صلى الله عليه واله) و الأئمة الطاهرين حول الإمام المهدي (عليه السلام) و يستفاد منها أن الإمام المهدي (عليه السلام) هو التاسع من ولد الحسين (عليه السلام) وأن أباه هو الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) و أن أمه هي " نرجس خاتون " و اسمه اسم نبي آخر الزمان (صلى الله عليه واله) و و طفولته و هو حي إلى اليوم و سيبقى إلى ما شاء الله و أنه سيظهر في يوم من الأيام و يملأ الأرض قسطاً و عدلاً بعد ما ملئت ظلماً و جوراً و أنه غائبٌ عن الناس لحكم في ذلك و انه ما أن يظهر بطلعته المباركة ، حتى يتكي على جدار الكعبة و يعلن ذلك ، و يدعو أتباعه و عددهم 313 شخصاً فيلبون نداءه و يحيطون به ، و ينزل عيسى من السماء و يصلي جماعه خلفه،و سينشر أحكام الإسلام في أرجاء العالم و تصير الأرض كالفردوس.

إن الأحاديث التي نقلها علماء الشيعة و السنة في الأمور المختلفة التي تطوف حول الإمام العظيم(عليه السلام) كثيرة جداً و قد ذكرت في كتب مثل " بحار الأنوار ، ومنتخب الأثر"وغيرها ونحن هنا نعطي إحصائية لبعضها كما ذكرها صاحب منتخب الأثر في كتابه ، ثم نعقب ذلك بذكر بعض متون تلك الأحاديث:

موضوع الروايةعدد الأحاديث التي تصرح بأن الأئمة اثنا عشر أولهم علي (عليه السلام) و آخرهم المهدي(عليه السلام) 58 التي تبشر بظهور المهدي657 التي تصرح بأن المهدي من أهل البيت (عليه السلام)389 التي تصرح بأن اسمه و كنيته هما كاسم النبي(صلى الله عليه واله) و كنيته48 التي تصرح بأنه من أبناء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) 214 التي تصرح بأنه من أبناء الزهراء (عليه السلام)192 التي تصرح بأنه من أبناء الحسين (عليه السلام)185 التي تصرح بأنه التاسع من أبناء الحسين(عليه السلام)148 التي تصرح بأنه من أبناء الإمام زين العابدين (عليه السلام)185 التي تصرح بأنه من أبناء الإمام الباقر (عليه السلام) 103 التي تصرح بأنه من أبناء الإمام الصادق (عليه السلام) 103 التي تصرح بأنه من أبناء الإمام الكاظم(عليه السلام)101 التي تصرح بأنه من أبناء الإمام الرضا (عليه السلام)95 التي تصرح بأنه من أبناء الإمام الجواد(عليه السلام)90 التي تصرح بأنه من أبناء الهادي(عليه السلام)90 التي تصرح بأنه ابن الإمام العسكري(عليه السلام) 146 التي تصرح بأن اسم أبيه هو الحسن(عليه السلام) 147 التي تقول بأنه سيملأ العالم عدلاً 123 التي تقول بأن غيبته طويلة الأمد91 التي تبين طول عمره الشريف(عليه السلام) 318 التي تقول بأن دين الإسلام سيكون عالمياً على يديه47 التي تقول أنه الإمام الثاني عشر و أنه الإمام الأخير 136 مجموع الأحاديث3666 مع ملاحظة الأرقام التي ذكرناها و غير ذلك الأحاديث يتوضح تماماً أن الروايات الواردة في هذا المجال قد تجاوزت حد التواتر بلا شك و أنه يقل ورود مثل هذا العدد من الروايات في موضوع إسلامي آخر و على هذا فيجب على كل مؤمن بالإسلام و النبي الأكرم أن يؤمن إيماناً راسخاً بوجود المهدي الموعود الذي يعيش الآن غائباً عن عيون الناس بعض النصوص الواردة.

1ـ يذكر مؤلف كتاب " ينابيع المودة " في هذا الكتاب أن النبي(صلى الله عليه واله) قال : " المهدي من ولدي تكون له غيبة إذا ظهر يملأ الأرض قسطاً و عدلاً كما ملئت جوراً و ظلماً" (9).

2ـ وجاء في ذلك الكتاب أن سلمان الفارسي قال : " دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا الحسين بن علي على فخذه و هو يقبل عينيه و يلثم فاه و هو يقول أنت سيد ابن سيد أخو سيد أنت إمام ابن إمام أخو إمام أنت حجة ابن حجة أخو حجة و أنت أبو حجج تسعة تاسعهم قائمهم " (10).

3 ـ يقول ابن أبي دلف " سمعت علي بن محمد بن علي الرضا يقول : الإمام بعدي الحسن ابني و بعد الحسن ابنه القائم الذي يملأ الأرض قسطاً و عدلاً كما ملئت جوراً و ظلماً (11) ".

4ـ و يروي حذيفة أن النبي (صلى الله عليه واله) قال : " المهدي من ولدي وجهه كالكوكب الدري " (12).

5ـ ينقل مسعدة عن الإمام الصادق أنه قال : " إن قائمنا يخرج من صلب الحسن (يعني العسكري ) و الحسن يخرج من صلب علي (يعني الهادي) و علي يخرج من صلب محمد (يعني الجواد) و محمد يخرج من صلب علي (يعني الرضا) و علي يخرج من صلب ابنيهذا (يعني الكاظم) - وأشار إلى موسى- وهذا خرج من صلبي ، و نحن اثنا عشر إماما ، كلنا معصومون مطهرون ، والله لو لم يبق إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج قائمنا أهل البيت " (13).



ألم تعلم ان الموت لنا عادة، وكرامتنا من الله الشهادة(13)؟


يتبعsmilies/48_asmilies-

توقيع : الحيدرية






من مواضيع : الحيدرية 0 بيتزا التوست
0 كلـمات جمـيلة
0 كرات البطاطا بالصور
0 صور حلويات اهداء الى بنات وشباب المنتدى
0 الأمور المحببة إلى الزوج

الصورة الرمزية الحيدرية
الحيدرية
شيعي حسيني
رقم العضوية : 6077
الإنتساب : Jun 2007
المشاركات : 12,550
بمعدل : 2.03 يوميا

الحيدرية غير متصل

 عرض البوم صور الحيدرية

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : ولد الموسوي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-02-2008 الساعة : 07:16 PM


الإمام المهدي (عليه السلام)


الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، واسمه اسم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ولقبه المهدي القائم، بقية الله، إلى غيرها من الألقاب. والده الإمام الحسن العسكري وهو ابنه الوحيد، وأمه السيدة الجليلة (نرجس) حفيدة قيصر الروم. ولد في يوم الجمعة منتصف شهر شعبان سنة 255 هـ في سامراء. عاش خمس سنوات في حياة أبيه، وقد أظهره أبوه لبعض الخواص من أصحابه، حيث أن الأعداء كانوا يتربصون به ليقتلوه، بعد أن فرضوا رقابة مشدّدة على أبيه (عليه السلام) ليقتلوا كلّ ولد يولد له، ولكن الإرادة الإلهية شاءت أن يولد المهدي (عليه السلام) ويدخر لخلاص البشرية. وقد تولى الإمامة في سنة 260 هـ بعد وفاة أبيه، وله غيبتان: الغيبة الصغرى: التي بدأت من سنة 260-329 هـ. استمرت سبعين عاماً ارتبط فيها الناس بواسطة نواب أربعة كلفوا بمهمة النيابة الخاصة، وهم عثمان بن سعيد العمري، وابنه محمد بن عثمان، والحسين بن روح، ومحمد بن علي السمري. الغيبة الكبرى: التي بدأت 329 هـ وتستمر إلى مدة غير معلومة حتى اليوم الذي يتم فيه إعداد البشرية لتقبل حكومة العدل الإلهي، وحينها سيظهر الإمام بأمر من الله تعلى ويملأ الأرض قسطاً عدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً. وليس له نائب خاص في هذه الفترة وإنما له نواب بالنيابة العامة وهم الفقهاء العدول. والاعتقاد بظهور المهدي في آخر الزمان مما ورد الإشارة إليه في القرآن الكريم بقوله تعالى: {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر إن الأرض يرثها عبادي الصالحون}. وقوله تعالى: {ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين} وغيرها من الآيات ذكرها المفسرون، ومما اتفق عليه جميع المذاهب الإسلامية والروايات فيه متواترة من الفريقين وقد بلغت بحسب إحصاء بعض المؤرخين ستة آلاف رواية. فعن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "لا تقوم الساعة حتى يلي من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي" كما في (مسند أحمد بن حنبل ج1، ص 376، 430). وأما الأقوال حول أن الإمام المهدي هو ابن الإمام الحسن العسكري فهي كثيرة حتى في بعض مصادر أهل السنة كما نقلت بعض أقوالهم في كتاب (المهدي الموعود المنتظر) للشيخ نجم الدين العسكري بالإضافة إلى الروايات والأقوال الكثيرة في مصادر الشيعة. وفي أحاديثنا وأحاديث سائر المذاهب الإسلامية نصوص عديدة تدل على أن عدد الأئمة اثنا عشر، وأن آخرهم المهدي (عج) ونذكر منها: وفي صحيح البخاري عن جابر بن سمرة، قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: يكون اثنا عشر أميراً، فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي إنه قال: كلهم من قريش. ونظيره في صحيح مسلم وجامع الترمذي ومسند أحمد وغيرها، وفي بعضها ورد (اثنا عشر خليفة) كما في صحيح مسلم، ومن الواضح أن الخلفاء الاثنى عشر الذين ذكروا في الحديث لا ينطبقون إلاّ على أئمة أهل البيت (عليهم السلام) دون غيرهم من الخلفاء، لا من حيث العدد ولا من حيث الصفات التي تصلح لخلافة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد نصّ في رواياتنا عليهم بأسمائهم كما في الرواية الصحيحة عن موسى بن جعفر (عليه السلام) أنه قال: "تقول في سجدة الشكر: اللّهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك وأنبيائك ورسلك وجميع خلقك إنك أنت الله ربّي والإسلام ديني، ومحمد نبيي، وعلياً والحسن والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن علي، والحجة بن الحسن، أئمتي بهم أتولى ومن أعدائهم أتبرأ" (الوسائل ج 7، ص 15). ويمكن بقاء الإنسان حياً في هذه المدة الطويلة بإرادة الله، لأنه يكفي في إثبات وقوع الشيء وإمكان تعلّق إرادة لله به، إمكانه في ذاته وعدم استحالته، ووجود الدليل المعتبر على وقوعه، وهذه القاعدة العامة (الإمكان الذاتي مع النص المعتبر على الوقوع) تثبت الكثير من الحقائق الغيبية التي لا تؤمن بها بعض العقول المتأثرة بالفكر المادي. وكذلك نرى القرآن حافلاً بالكثير من الخوارق التي نسبت للأنبياء بل حتى لغيرهم بمدد الله تعالى، أمثال معاجز الأنبياء وعلم عيسى (عليه السلام) بما يأكلون ويدخرون، وإلقاء القميص على وجه يعقوب فعاد بصيراً، وبقاء أصحاب الكهف تلك المدة الطويلة، وإماتة عزير مائة عام حتى طعامه لم يتسنه ومعرفة سليمان بمنطق الطير، ومريم كان يأتيها رزقها، ومجيء آصف بن برخيا بعرض بلقيس مع أن البعض ليسوا أنبياء أو أئمة لذلك لا تعجب من بقاء الإمام (عليه السلام) هذه المدة الطويلة بمدد الله تعالى. وهو مما يتوفر في بقاء الإمام الغائب، بالإضافة إلى وجود المعمرين كما نص عليه في القرآن الكريم أمثال نوح، وكما يدل على بقائه النصوص المعتبره كما أشرنا إليها، ومنها الأحاديث الثابتة بين الفريقين أن الأرض لا تخلو من حجة أو إمام، وغيرها من الأحاديث العامة والخاصة. والسرّ في غيبته (عليه السلام) هو الحفاظ عليه من أيدي الجبابرة والجائرين، وقد أشير في الروايات إلى حِكم أخرى، منها امتحان الناس واختبار مدى استقامتهم بعد إقامة الحجة عليهم، مع أن الناس لم يحرموا تماماً من عطاءات الإمام خلال الغيبة، وكما ورد في الروايات أنه كالشمس خلف الغيوم حيث يستفاد من نورها، وقد وفق أفراد للقائه وإن ظهر بصورة رجل مجهول، واستفاد في قضاء حوائجهم المعنوية والمادية. ويعتبر بقاؤه حيّاً عاملاً كبيراً في زرع الطمأنينة وشيوع الأمل بين الناس، وخاصة المستضعفين والمضطهدين الذين يبحثون عن الخلاص، ولولا هذا الأمل لأصاب الناس اليأس والمستقبل المظلم المجهول. والانتظار هو من العوامل المهمة التي تساهم في إصلاح الناس لأنفسهم من أجل إعدادها لظهوره (عليه السلام)، لذلك أُكد كثيراً في الروايات على الانتظار فعن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): "أفضل العبادة انتظار الفرج". وقد ذكرت الروايات بعض العلامات على ظهوره منها قريبة من عصر الظهور ومنها بعيدة عنه تراجع في الكتب الموسعة، وقد ورد عن الإمام المهدي (عليه السلام) في تعيين الفقهاء في زمان غيبته الكبرى وأنهم حجة:
(وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم). وكذلك قال الإمام الصادق (عليه السلام) في حقهم: (وأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه).


يتبع

توقيع : الحيدرية






من مواضيع : الحيدرية 0 بيتزا التوست
0 كلـمات جمـيلة
0 كرات البطاطا بالصور
0 صور حلويات اهداء الى بنات وشباب المنتدى
0 الأمور المحببة إلى الزوج

الصورة الرمزية الحيدرية
الحيدرية
شيعي حسيني
رقم العضوية : 6077
الإنتساب : Jun 2007
المشاركات : 12,550
بمعدل : 2.03 يوميا

الحيدرية غير متصل

 عرض البوم صور الحيدرية

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : ولد الموسوي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-02-2008 الساعة : 07:06 PM


عن الامام المهدي(عليه السلام)

وأما وجهُ الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب وإني لاَمانٌ لأهل الأرض كما أن النجومَ أمانٌ لأهل السماء
عن الامام المهدي(عليه السلام)

أبى الله عزّ وجلّ للحقِ إلاّ إتماماً وللباطل إلاّ زُهوقاً وهو شاهدٌ علىَّ بما أذكُره

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أكثروا الدعاء بتعجيل الفَرج فإنَّ ذلك فرجُكُم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إن استرشدْتَ أُرشدت ، وإن طلبت وجدت

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إنّا غيرُ مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء أو اصطلمكم الأعداء ، فاتقوا الله جلّ جلاله وظاهرونا

عن الامام المهدي(عليه السلام)

وأما الحوادث الواقعة فأرجعوا فيها إلى رواة حديثنا ، فإنّهم حُجتي عليكم وأنا حجةُ الله عليهم

عن الامام المهدي(عليه السلام)


إذا استغفرت الله عزَّ وجلّ فالله يغفرُ لك

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إن الله تعالى لم يخلق الخلقَ عبثاً ، ولا أهملهم سُداً

عن الامام المهدي(عليه السلام)

فليعمل كلُ أمرءٍ منكم بما يقربُ به من محبتنا، ويتجنب ما يدنيه من كراهيتنا وسخطنا

عن الامام المهدي(عليه السلام)


اللهم أنجز لي وعدي و أتمم لي أمري وثبت وطأتي وملأ الأرض بي عدلاً وقسطا

عن الامام المهدي(عليه السلام)

اشهد ان لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ان الدين عند الله الإسلام

عن الامام المهدي(عليه السلام)

لا يحل لأحدٍ أن يتصرف في مال غيره بغير إذنه

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ليس بين الله عزّ وجلّ وأحدٍ قرابة ومن أنكرني فليس مني

عن الامام المهدي(عليه السلام)

الدين لمحمّد صلّى الله عليه وآله وسلم ، والهداية لعليّ أمير المؤمنين عليه السلام لأنها له وفي عقبه باقية إلى يوم القيامة

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أعوذ بالله من العمى بعد الجلاء ومن الضلالة بعد الهدى، ومن موبقات الأعمال ومرديات الفتن

عن الامام المهدي(عليه السلام)

والعاقبةُ لجميل صُنعِ الله سبحانه تكون حميدة لهم ما اجتنبوا المنهي عنه من الذنوب إلى الله ارغبُ في الكافية وجميل الصُنعِ والولاية

عن الامام المهدي(عليه السلام)

قلوبُنا أوعيةٌ لمشيّة الله فإذا شاء شئنا

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ولولا ما عندنا من محبّة صلاحكم ورحمتكم والإشفاق عليكم لكنّا عن مخاطبتكم في شغل

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أنّا المهديّ أنّا قائمُ الزمان أنا الذي أملؤها عدلاً كما مُلئت ظلماً وجورا

عن الامام المهدي(عليه السلام)

زعمت الظلمةُ ان حُجة الله داحضةٌ ولو أُذن لنا في الكلام لزال الشك

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أنا صاحب الحق علامةُ ظهورِ أمري كثرة الهرج والمرج والفتن

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إنّا يحيط علمُنا بأبنائكم ولا يعزبُ عنّا شيء من أخباركم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

فمن ظلمنا كان في جملة الظالمين لنا وكانت لعنة الله عليه لقوله عزّ وجلّ (ألا لعنة الله على الظالمين

عن الامام المهدي(عليه السلام)


أنا وجميع آبائي عبيد الله عزّ وجلّ

عن الامام المهدي(عليه السلام)

سجدةُ الشكر من ألزم السنن وأوجبها

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إذا أذن الله لنا في القول ظهر الحق واضمحل الباطل وانحسر عنكم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

وفي أبنة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم لي أسوة حسنة

عن الامام المهدي(عليه السلام)

وأما ظهور الفَرج فإلى الله وكذب الوقاتون

عن الامام المهدي(عليه السلام)

فاتقوا الله وسلّموا لنا وردوا الأمر إلينا فعلينا الاصدار كما كان منّا الإيراد ولا تحاولوا كشف ما غطي عنكم واجعلوا قصدكم إلينا بالمودة على السنة الواضحة

عن الامام المهدي(عليه السلام)

فلا ظهور إلاّ بعد إذن الله تعالى ذكره وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جوراً

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ملعون ملعون من أخّر المغربَ إلى ان تشتبك النجوم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أنا بقية من آدم وذخيرة من نوح ومصطفىً من إبراهيم وصفوة من محمّد صلّى الله عليهم أجمعين

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ألا أُبشرك في العطاس فقلت بلا ، قال أرواحنا لتراب مقدمه الفداء هو أمانٌ من الموت لثلاثة أيام

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ان الحق معنا وفينا لا يقول ذلك سوانا إلا كذّاب مفترٍ

عن الامام المهدي(عليه السلام)


ان الله تعالى هو الذي خلق الأجسام وقسّم الأرزاق لأنه ليس بجسم ولا حالٍ في جسم ليس كمثله شيء وهو السميع العليم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ان الله معنا ولا فاقة لنا إلى غيره والحق معنا فلا يوحشنا من قعد عنّا فنحن صنائع ربّنا والخلق بعد صنائعنا

عن الامام المهدي(عليه السلام)

العلمُ علمنا ولا شيء عليكم من كفر من كفر

عن الامام المهدي(عليه السلام)

لو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليُمن بلقائنا ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا

عن الامام المهدي(عليه السلام)

فأما السجود على القبر فلا يجوز

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ما أُرغم أنفُ الشيطان بشيء مثل الصلاة فصلها وأرغم أنف الشيطان

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إني أمان لأهل الأرض كما ان النجوم أمان لأهل السماء

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ولكن أقدار الله عزّ وجلّ لا تغالب وإرادته لا تُرد وتوفيقه لا يسبق

عن الامام المهدي(عليه السلام)

وأما علة ما وقع من الغيبة فان الله عزّ وجلّ قال: يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ان الأرض لا تخلو من حجة إمّا ظاهراً وأمّا مغمورا

عن الامام المهدي(عليه السلام)

كلما غاب علم بدى علم وإذا أفل نجم طلع نجم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

اللهم ارزقنا توفيق الطاعة وبُعد المعصية وصدق النية وعرفان الحرمة وأكرمنا بالهدى والاستقامة

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ملعون ملعون من أخّر الغداة إلى أن تنقضي النجوم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

انه لم يكن أحد من آبائي إلا وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه وإني أخرجُ حين أخرج ولا بيعة لأحدٍ من الطواغيت في عنقي

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أنا خاتم الأوصياء وبي يدفع الله البلاء عن أهلي وشيعتي

عن الامام المهدي(عليه السلام)

[COLOR=#87ceeb]من كان في حاجة الله كان الله في حاجته

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أنا بقيّةٌ من آدمَ وذخيرةٌ من نوحٍ ومصطفىً من إبراهيمَ وصَفوةٌ من محمدٍ (صلى الله عليهم أجمعين)

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ملعونٌ ملعونٌ من أخر المغرب إلى أن تشتبك النجوم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ألا أُبشّرُك في العِطاسِ؟ فقلت: بلى. قال: هو أمانٌ من الموت ثلاثةَ أيّامٍ

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إنّ الحقَّ معنا وفينا، لا يقولُ ذلك سوانا إلاّ كذّابٌ مُفتَرٍ

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إنّ الله تعالى هو الذي خلق الأجسام وقسَّم الأرزاق، لأنّه ليس بجسمٍ ولا حَالٍّ في جسمٍ ليسَ كمثلِه شيءٌ وهو السّميعُ العليم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إنّ الله معنا ولا فاقَةَ بنا إلى غيرِه والحقَّ معنا فلن يوحِشَنَا مَن قعدَ عنّا ونحن صنائعُ ربّنا والخلقُ بعدُ صَنائعُنا

عن الامام المهدي(عليه السلام)

العلمُ عِلمُنا ولا شيءَ عليكُم مِن كُفرِ مَن كَفرَ

عن الامام المهدي(عليه السلام)

لو أنّ أشياعَنا وفَّقهم الله لطاعته على اجتماعٍ من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخّر عنهم اليُمنُ بلقائِنا ولتعَجّلَت لهمُ السعادة بمشاهدتنا

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أنا بريءٌ إلى الله وإلى رسولِه ممّن يقول إنّا نعلم الغيب ونشاركُه في مُلكِه أو يُحِّلُنا محلاً سوى المحلَ الذي رضيه الله لنا

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إنّ فضل الدّعاء والتسبيح بعد الفرائض على الدّعاء بعقيب النّوافل كفضل الفرائض على النوافل

عن الامام المهدي(عليه السلام)

فأمّا السجود على القبرِ فلا يجوزُ

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ما أُرغِم أنف الشيطان بشيءٍ مثل الصلاة فصلّها وأَرغم أنف الشيطان

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ولكنَّ أقدارَ الله عزّ وجلّ لا تُغالَب، وإرادتُه لا تُرَدُّ، وتوفيقُهُ لا يُسبق

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إنّي أمانٌ لأهل الأرضِ كما أنّ النجومَ أمانٌ لأهل السّماء

عن الامام المهدي(عليه السلام)

وأمّا عِلّةُ ما وقعَ من الغَيْبة، فإنّ الله عزّ وجلّ قال: يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياءَ إنْ تُبدَ لكم تَسؤكم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إنّ الأرضَ لا تخلوا من حُجّةٍ إمّا ظاهراً أو مغموراً

عن الامام المهدي(عليه السلام)

كلمّا غاب عَلَمٌ بدا عَلَمٌ، وإذا أَفَل نجمٌ طلع نجم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

اللهّم ارزقنا توفيق الطّاعة وبُعد المَعصية وصِدق النّية وعِرفان الحُرمَة وأكرِمنا بالهدى والاستقامة

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ملعونٌ ملعونٌ من أخّر الغداة إلى أن تنقضي النجوم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إنّه لم يكن أحدٌ من آبائي إلاّ وقد وقعت في عنقه بيعةٌ لطاغيةِ زمانه وإني أخرج حين أخرج ولا بيعةَ لأحدٍ من الطواغيت في عنقي

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أنا خاتم الأوصياء وبي يدفع الله البلاء عن أهلي وشيعتي

عن الامام المهدي(عليه السلام)

من كان في حاجة الله كان الله في حاجته

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أبى الله عز وجل للحق إلا إتماما وللباطل إلا زهوقاً وهو شاهد عليّ بما أذكره

عن الامام المهدي(عليه السلام)

وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيّبها عن الأبصار السحاب وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فإن ذلك فرَجُكم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إن اُستَرشدت أُرشِدتَ، وإن طَلبت وجدت

عن الامام المهدي(عليه السلام)

لا يحلّ لأحد أن يتصرّف في مال غيره بغير إذنه

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ليس بين الله عز وجل وبين أحدٍ قرابةٌ، ومن أنكرني فليس مني

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أعوذ بالله من العمى بعد الجلاء ومن الضلالة بعد الهدى ومن موبقات الأعمال ومرديات الفتن

عن الامام المهدي(عليه السلام)

والعاقبة لجميل صنع الله سبحانه تكون حميدة لهم ما اجتنبوا المنهيّ عنه من الذنوب

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إلى الله أرغب في الكفاية وجميل الصنع والولاية

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إنّا غيرُ مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم اللاّواء واصطلمكم الأعداء، فاتقوا الله جلّ جلاله وظاهرونا

عن الامام المهدي(عليه السلام)

وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حُجّتي عليكم وأنا حُجّة الله عليهم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إذا استغفرت الله (عز وجل) فالله يغفر لك

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إن الله تعالى لم يخلق الخلق عبثا ولا أهملهم سُدىَ

عن الامام المهدي(عليه السلام)

فليعمل كل امرئ منكم بما يقرب به من محبتنا ويتجنب ما يُدنيه من كراهيتنا وسخطنا

عن الامام المهدي(عليه السلام)

اللهم أنجز لي وعدي وأتهم لي أمري وثبت وطأتي واملأ الأرض بي عدلا وقسطاً

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أشهد أن لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط، لا إله إلا هو العزيز الحكيم، إن الدين عند الله الإسلام

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أنا بقية الله في أرضه والمنتقم من أعدائه

عن الامام المهدي(عليه السلام)

قُلُوبُنا أوعيةٌ لمشيئة الله، فإذا شاء شئنا

عن الامام المهدي(عليه السلام)

ولولا ما عِندَنا من محبّةِ صلاحِكُم ورحمتِكم والإشفاق عليكم لكنّا عن مخاطبتكم في شُغُلٍ

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أنا المهديُّ، أنا قائم الزمّان، أنا الذي أملأَها عدلاً كما مُلِئت (ظُلماً و) جورا

عن الامام المهدي(عليه السلام)

زَعَمَتِ الظلمة أن حُجّة الله داحضةٌ، ولو أُذن لنا في الكلام لزال الشّك

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أنا صاحِبُ الحقِّ… علامة ظهور أمري كَثرَةُ الهَرَجِ والمَرجِ والفِتن

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إنّا يُحيطُ عِلمُنا بأنبائِكُم، ولا يعزُبُ عنّا شيئٌ من أخبارِكُم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

الدّينُ لمحمّد صلى الله عليه وآله وسلم والهدايةُ لعَلِيٍّ أمير المؤمنين عليه السلام، لأنها لهُ وفي عَقِبِه باقيةً إلى يومِ القيامة

عن الامام المهدي(عليه السلام)

فمَن ظَلَمَنا كان في جُملة الظّالمين لنا وكانت لَعنةُ اللهِ عليه، لِقولِه عزّ وجلّ (أَلا لَعنَةُ الله على الظّالمين)

عن الامام المهدي(عليه السلام)

أنا وجميع آبائي… عبيدُ الله عزّ وجلّ

عن الامام المهدي(عليه السلام)

سَجدةُ الشّكر مِن أَلزم السُّنن وأوجَبها

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إذا أَذِنَ الله لنا في القول ظَهرَ الحقُّ واضمَحَلَّ الباطلُ وانحسَرَ عنكم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

وفي ابنةِ رسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم أُسوَةٌ حسنةٌ

عن الامام المهدي(عليه السلام)
وأمّا ظهور الفَرَج فإنّه إلى الله وكَذِب الوقّاتون

عن الامام المهدي(عليه السلام)

إذا أَذِنَ الله لنا في القول ظَهرَ الحقُّ واضمَحَلَّ الباطلُ وانحسَرَ عنكم

عن الامام المهدي(عليه السلام)

فاتّقوا الله، وسلّموا لنا، ورُدّوا الأمر إلينا، فعلينا الإصدار، كما كان مِنّا الإيراد، ولا تحاولوا كشف ما غُطِّيِ عنكم، واجعلوا قَصدَكم إلينا بالمودّة على السنّة الواضحة

عن الامام المهدي(عليه السلام)

فلا ظُهورَ إلاّ بعد إذن الله تعالى ذِكرُهُ وذلك بعد طول الأمد وقسوةِ القلوب وامتلاء الأرضِ جَوْراَ

عن الامام المهدي(عليه السلام)

سيأتي إلى شيعتي من يدّعي المشاهدة. ألا فمن ادعي المشاهدة قبلَ خروج السُّفياني والصيحة فهو كذابٌ مُفترٍ، ولا قوّةَ إلا بالله العليّ العظيم

توقيع : الحيدرية






من مواضيع : الحيدرية 0 بيتزا التوست
0 كلـمات جمـيلة
0 كرات البطاطا بالصور
0 صور حلويات اهداء الى بنات وشباب المنتدى
0 الأمور المحببة إلى الزوج

الصورة الرمزية الحيدرية
الحيدرية
شيعي حسيني
رقم العضوية : 6077
الإنتساب : Jun 2007
المشاركات : 12,550
بمعدل : 2.03 يوميا

الحيدرية غير متصل

 عرض البوم صور الحيدرية

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : ولد الموسوي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-02-2008 الساعة : 12:31 AM


اشكر مروركم العطر اخي الكريم

توقيع : الحيدرية






من مواضيع : الحيدرية 0 بيتزا التوست
0 كلـمات جمـيلة
0 كرات البطاطا بالصور
0 صور حلويات اهداء الى بنات وشباب المنتدى
0 الأمور المحببة إلى الزوج

الصورة الرمزية الحيدرية
الحيدرية
شيعي حسيني
رقم العضوية : 6077
الإنتساب : Jun 2007
المشاركات : 12,550
بمعدل : 2.03 يوميا

الحيدرية غير متصل

 عرض البوم صور الحيدرية

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : ولد الموسوي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-02-2008 الساعة : 12:33 AM


رأي علماء الإجتماع:

يرى علماء الإجتماع الكبار في العالم أن الحروب و سفك الدماء و قتل الأنفس و كل هذه المفاسد المتزايدة اليوم إنما هي ناتجة من عدم توفر التوازن بين متطلبات الجسم و الروح الإنسانين .

فالإنسان اليوم قد سحق الفضائل الأخلاقية و المنابع المعنوية ، و إن كان قد سخرالبحر و الفضاء و الصحراء لصالحه و صعد إلى القمر .

و من البديهي أنه لا يمكن إقرار العدالة و النظام الصحيح بالقوة والقدرة و لا يمكن أن تضمن سعادة البشرية بحصول التكنيك المتقدم و باقي العلوم المادية و ليس للإنسانية محيص من أن تقيم علاقاتها على أساس من الإيمان و الأخلاق و تنجي نفسها من دوامة الخطر بقيادة مصلح عالمي عظيم ، و تصل إلى إقرار الحكم القائم على أساس العدالة و الأمن و الصفاء و الأخوة .

و على هذا نستنتج أن البشرية تسرع اليوم و تستعد لتقبل قيادة الإمام صاحب الزمان (عليه السلام).

طول عمر الإمام (عليه السلام):

نحن نرى أن طول عمر الإنسان ليس من الأمور المستحيلة و ذلك لأنا نقرأ في القرآن الكريم أن نوحاً (عليه السلام) قد عمّر طويلاً إذ دامت مدة تبليغه فقط 950 سنة (1) .

و على أساس من التحقيقات العلمية التي قام بها علماء الطبيعة فقد ثبت إمكان كون عمر الإنسان طويلاً و حتى أن أكابر العلماء صمموا على تهيئة أنواع من الأغذية و الأدوية التي تساعد في إطالة العمر .

و ينقل المرحوم آية الله الصدر في كتابه ( المهدي ) مقالاً و رد في مجلة ( المقتطف) العدد الثالث من سنة 1959 و ذلك كشاهد على المدعى السابق و نحن نذكر مقتبسات مما جاء فيه : " لكن العلماء الموثوق بعلمهم يقولون أن كل الأنسجة الرئيسية من جسم الحيوان تقبل البقاء إلى ما لا نهاية و أنه في الإمكان يبقى الإنسان حياً ألوفا من السنين إذا لم تعرض عليه عوارض تصرم حبل حياته و قولهم هذا ليس مجرد ظن بل هو نتيجة عملية مؤيدة بالامتحان . . .

قال الأستاذ ديمندوبرل من أساتذة جامعة جونس هبكنس : أن كل الأجزاء الخلوية الرئيسية من جسم الإنسان قد ثبت أن خلودها بالقوة صار أمراً مثبتاً بالامتحان أو مرجحاً ترجيحاً تاماً لطول ما عاشه حتى الآن . . . و الظاهر أن أول من امتحن ذلك في أجزاء من جسم الحيوان هو الدكتور جاك لوب . . . ثم أثبت الدكتور (ودن لويس) و زوجته أنه يمكن وضع أجزاء خلوية من جسم جنين طائر في سائل ملحي فتبقى حية و توالت التجارب. . . حتى قام الدكتور الكسيس كارل و أثبت منها أن هذه الأجزاء لا تشيخ الحيوان الذي أُخذت منه بل تعيش أكثر مما يعيش هو عادة و قد شرع في التجارب المذكورة في شهر يناير سنة 1912 ميلادية و لقي عقبات كثيرة و ثبت له :

1ـ أن هذه الأجزاء الخلوية تبقى حية ما لم يعرض لها عارض يميتها إما من قلة الغذاء أو من دخول بعض الميكروبات .

2ـ أنها لا تكتفي بالبقاء حية بل تنمو خلاياها و تتكاثر كما لو كانت باقية في جسم الحيوان .

3ـ أنه يمكن قياس نموها و تكاثرها و معرفة ارتباطها بالغذاء الذي يقدم لها .

4ـ لا تأثير للزمن أي أنها لا تشيخ و تضعف بمرور الزمن بل لا يبدو عليها أقل أثر للشيخوخة تنمو و تتكاثر هذه السنة كما كانت تنمو و تتكاثر في السنة الماضية و ما قبلها من السنين .


و لكن لماذا يموت الإنسان ؟ و لماذا نرى سنينه محدودة لا تتجاوز المائة إلا نادراً جداً ؟

الجواب : أن أعضاء الإنسان كثيرة مختلفة و هي مرتبطة بعضها ببعض ارتباطاً محكماً حتى أن حياة بعضها تتوقف على حياة البعض الآخر فإذا ضعف بعضها أو مات لسبب من الأسباب مات بموته سائر الأعضاء ناهيك بفتك الأمراض الميكروبية المختلفة و هذا مما يجعل متوسط العمر أقل جداً من سبعين و الثمانين . . . و غاية ، ثبت الآن العمر أقل جداً من سبعين أو الثمانين أو مائة أو أكثر بل لأن العوارض تثاب ببعض تموت كلها فإذا استطاع العلم أن يزيل هذه العوارض أو يمنع فعلها لم يبق مانع يمنع استمرارالحياة مئات من السنين " (2).

و على أساس هذا فإنه بعد أن علمنا بعدم المانع من طول العمر فلا إشكال إذن في أن يمن الله القادر تعالى بحفظه على إنسان ويبقيه آلاف السنين وذلك لأن تنظيم و تحقيق الشروط التي تؤدي إلى طول العمر ، كل ذلك بيده تعالى ن وهو تعالى ، يستطيع أن يوجد نظاماً حاكماً و مقدماً على النظام العادي و ذلك كما فعل في إجراء كل المعاجز ، فإن كل معاجز الأنبياء كصيرورة النار برداً على إبراهيم ، و تحول عصى موسى إلى ثعبان،و إحياء الموتى لعيسى و غيرها كانت قد تمت على أساس خرق العادة المألوفة حيث أن الله تعالى أوجد نظاماً آخر بقدرته ما انتج حصول المعجزة ، و أن جميع المسلمين بل اليهود و النصارى ليصدقون بتلك المعاجز ، فلا يبقى ة الحالة هذه أي إشكال في طول عمر الإمام المهدي (عليه السلام) وذلك لأن الحكم بعد إمكانه لا يمكن قبوله بعد تصريح القرآن الكريم بطول عمر نوح (عليه السلام) و رؤية نتائج المكتشفات العلمية الحديثة ، وإذا قيل لنا أن هذا الأمر ممكن لكنه يجري على خلاف النظام المألوف وجب أن نقول في الجواب قلنا لا مانع في أن يكون طول عمر الإمام خلافاً للمألوف المعتاد بعد أن كانت كل معاجز الأنبياء تجري هذا المجرى بقدرة الله تعالى و وقوع المعاجز لا يحصل في ذهنه أي إشكال في مسألة طول عمر الإمام (عليه السلام).

توقيع : الحيدرية






من مواضيع : الحيدرية 0 بيتزا التوست
0 كلـمات جمـيلة
0 كرات البطاطا بالصور
0 صور حلويات اهداء الى بنات وشباب المنتدى
0 الأمور المحببة إلى الزوج

الصورة الرمزية الحيدرية
الحيدرية
شيعي حسيني
رقم العضوية : 6077
الإنتساب : Jun 2007
المشاركات : 12,550
بمعدل : 2.03 يوميا

الحيدرية غير متصل

 عرض البوم صور الحيدرية

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : ولد الموسوي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-02-2008 الساعة : 12:36 AM


غيبة الإمام المهدي (عليه السلام):

كان النبي الأكرم (صلى الله عليه واله) يذكر الإمام الثاني عشر للأمة بين الحين و الآخر و قد ذكر الأئمة الأطهار بهذه المسألة دائماً . و قد كان لكل ذلك التذكير المتواصل بغيبة الإمام أثر في جعل كل إنسان معتقدٌ بالإمام المهدي معتقداً بطول عمره (عليه السلام) و هذه نماذج من الروايات الكثيرة الواردة في هذا المجال .

1ـ قال رسول (صلى الله عليه واله) : " و الذي بعثني بالحق بشيراً ليغيبن القائم من ولدي بعد معهود له مني حتى يقول أكثر الناس : ما لله في آل محمد حاجة و يشك آخرون في ولادته فمن أدرك زمانه فليتمسك بدينه و لا يجعل للشيطان عليه سبيلاً بشكه فيزيله عن ملتي و يخرجه من ديني فقد أخرج أبويكم من الجنة من قبل و أن الله عز وجل جعل الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون " (1).

2ـ و قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : " للقائم منا غيبة أمدها طويل كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته يطلبون المرعى فلا يجدونه ، ألا فمن ثبت منهم على دينه ، و لم يقس قلبه بطول غيبته إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة ثم قال : إن القائم منا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة فلذلك تخفى ولادته و يغيب شخصه " (2) .

3ـ وروى محمد بن مسلم قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : " إن بلغكم عن صاحبكم غيبة فلا تنكروها " (3)

4ـ و يقول العلامة الطبرسي صاحب تفسير مجمع البيان متحدثاً عن أخبار الغيبة " وخلدها المحدثون من الشيعة في أصولهم المؤلفة في أيام السيدين الباقر و الصادق (عليه السلام) . . ومن جملة ثقات المحدثين و المصنفين من الشيعة الحسن بن محبوب الزراو وقد صنف كتاب المشيخة . . . ذكر فيه بعض ما أوردناه من أخبار الغيبة و منها ما عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قلت له كان أبو جعفر يقول :" لقائم آل محمد غيبتان واحدة طويلة و الأخرى قصيرة ، قال : فقال لي : نعم يا أبا بصير أحدهما أطول من الأخرى " (4) و يتوضح في هذا أن الرسول (صلى الله عليه واله) و الأئمة (عليه السلام) أخبروا بوجود الإمام المهدي (عليه السلام) أخبروا بأن الإعتقاد بوجوده يصحبه الإعتقاد بغيبته ، ينقل الشيخ الصدوق عليه الرحمة عن السيد الحميري قوله : " كنت أقول بالغلو و أعتقد غيبة محمد بن علي -ابن حنيفة- قد ضللت في ذلك زمانا فمن الله علي بالصادق جعفر بن محمد و أنقذني به من النار و هداني إلى سواء الصراط ، فسألته بعد ما صح عندي بالدلائل التي شاهدتها منه أنه حجة الله علىّ و على جميع أهل زمانه و أنه الإمام الذي فرض الله طاعته و أوجب الإقتداء به فقلت له : يا بن رسول الله قد روى لنا أخبار عن آبائك عليهم السلام في الغيبة و صحة كونها فأخبرني بمن تقع ؟ فقال عليه السلام : " إن الغيبة ستقع بالسادس من ولدي و هو الثاني عشر من الأئمة الهداة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ، أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و آخرهم القائم بالحق بقية الله في الأرض و صاحب الزمان . " (5)

لماذا كانت الغيبة ؟

إن وجود الإمام (عليه السلام) و وصي النبي (صلى الله عليه واله) أمر ضروري لجهات عديدة منها رفع الاختلافات ، و تفسير و توضيح القوانين الإلهية و الهداية المعنوية الباطنية و غير ذلك و أن الله تعالى برحمته جعل الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) و بعده أحد عشر إماماً من أبنائه واحداً بعد الآخر أوصياء للنبي (صلى الله عليه واله) و أئمة للأمة و من الواضح أن مهمة الإمام صاحب الزمان تشبه من حيث تمام جوانب الإمامة وظائف الأئمة الآخرين (عليه السلام) ، و أنه لو لم تكن هناك موانع فإن عليه أن يظهر للناس لكي يستفيدوا منه ، و إذا كان الأمر كذلك فلماذا كان غائباً منذ بدء حياته ؟

و عند الإجابة على هذا السؤال نقول :

إن الإعتقاد بحكمة الله تعالى يجعل من غير اللازم أساساً نعرف فلسفة الغيبة بعد أن ثبتت ثبوتاً قاطعاً لا شك فيه ، فلا يضرنا مطلقاً إذن أن لا نعرف علة الغيبة و ذلك شبيه بتلك الموارد الكثيرة التي لا نعرف وجه الحكمة فيها ، و إنما يكفينا فقط أن يثبت لدينا بالروايات الصحيحة و البراهين القوية أن الله العظيم أرسل حجته إلى الأمة و لكن كانت هناك بعض المصالح التي استدعت أن يبقى وراء ستار الغيبة و يبدو من بعض الروايات أن السبب الأصلي للغيبة سيعرف بعد ظهوره (عليه السلام) يقول : " إن لصاحب هذا الأمر غيبة لابد منها يرتاب منها كل مبطل فقلت له : و لم جعلت فداك ؟ قال : لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم قلت فما وجه الحكمة في غيبته ، قال : وجه الحكمة في غيبة وجه الحكمة في غياب من تقدم من حجج الله تعالى ذكره ، إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره كما لم ينكشف وجه الحكمة فيما أتاة الخضر (عليه السلام) لموسى عليه السلام إلا بعد إفتراقهما ، يا بن الفضل إن هذا الأمر من أمر الله وسر من سر الله و غيب من غيب الله و متى علمنا أن الله عز وجل حكيم صدقنا بأن أفعاله كلها حكمة و إن كان وجهها غير منكشف "

توقيع : الحيدرية






من مواضيع : الحيدرية 0 بيتزا التوست
0 كلـمات جمـيلة
0 كرات البطاطا بالصور
0 صور حلويات اهداء الى بنات وشباب المنتدى
0 الأمور المحببة إلى الزوج

الصورة الرمزية الحيدرية
الحيدرية
شيعي حسيني
رقم العضوية : 6077
الإنتساب : Jun 2007
المشاركات : 12,550
بمعدل : 2.03 يوميا

الحيدرية غير متصل

 عرض البوم صور الحيدرية

  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : ولد الموسوي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-02-2008 الساعة : 12:37 AM


قصّة بناء مسجد جمكران

نقل الشيخ الفاضل الحسن‏بن محمدبن الحسن القمّي المعاصر للشيخ الصدوق في كتابه تاريخ قم:

انّ سبب بناء المسجد المقدس في جمكران كان بأمر الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف على ما أخبر به الشيخ العفيف الصالح الحسن‏بن مثلة الجمكراني حيث قال:
كنت ليلة الثلاثاء، السابع عشر من شهر رمضان المبارك، سنة ثلاث و تسعين و ثلاثمائة للهجرة، نائماً في بيتي. فلمّا مضى نصف من الليل إذا بصوت على الباب أيقظني، فسمعت النداء: قم وأجب الإمام المهدي عليه‏السلام فإنّه يدعوك.
فقمتُ متأهّباً، وقلتُ: دعوني البس قميصي فإذا بالنداء من خلف الباب يخاطبني: ما بيدك ليس قميصك. فتركته وأخذتُ سروالاً، فجاء النداء: وليس ذلك منك أيضاً، فخذ سراويلك فألقيته، وأخذتُ سروالي ولبسته. فقمتُ اطلبُ مفتاح الباب فنودي: الباب مفتوح.
فلما جئتُ الى الباب، رأيتُ قوماً سيماهم في وجوههم من اثر السجود تبدو عليهم علائم الهيبة والوقار، فسلّمت عليهم، فردّوا ورحّبوا بي، وأخذوني الى موضع المسجد، وكانت أرضاً مزروعة في الجانب الشرقي للقرية، وكنّا نعتبرها من أراضي الحسن‏بن مسلم الذي كان يتردّد كثيراً بين جمكران ومدينة قم.
وحينما وصلت رأيت صاحب العصر (روحي فداه) في هيئة ابن الثلاثين ونور وجهه قد عمّ المقام وكأنه القمر ليلة تمامه، جالساً على أريكة ومتكئاً على وسادة، وبين يديه شيخ جليل وبيده كتاب يقرؤه عليه. وحوله اكثر من ستين رجلاً يصلّون في تلك البقعة، على بعضهم ثياب بيض وعلى بعضهم الآخر ثياب خضر، وكأني في روضة من رياض الجنّة الفردوس، يملأ هذا المنظر قلبي نوراً رحمانياً وينشر في اعماق وجودي عطراً كأنّه من عالم الملكوت. فتقربت مندهشاً وسلّمت عليهم.
وكان ذلك الشيخ هو الخضر عليه‏السلام فردّ السلام متبسّماً وأجلسني فخاطبني الإمام عليه‏السلام باسمي وقال:
إعلم أيّها الحسن‏بن مثلة، أنّ هذه الأرض التي نحن فيها، بقعة شريفة، قد اختارها اللّه تعالى دون غيرها من الأراضي وشرّفها، وأردنا أن يُبنى فيها مسجد، فاذهب الى السيد أبي الحسن وقل له أن يأتي ويُحضر الحسن‏بن مسلم الذي بيده الأرض.
فلمّا حضر، قل له: منذ سنين وأنت تعمر هذه الأرض الموقوفة، غاصباً لها. زرعت فيما مضى خمس سنين، ولازلت حتى هذا العام على حالك في الزراعة والعمارة. وقد عصيت ربّك وظلمت حقّ ولي أمرك باضافتك هذه الأرض الشريفة إلى أراضيك، فجازاك اللّه بأخذ شابين من ولدك فلم تنتبه من غفلتك. فلا إمهال بعد الآن وعليك دفعها الى الناس، ليبنوا فيها المسجد، كما عليك ردّ ما انتفعت به من غلاّت هذه الأرض، لصرفها في بنائه، وإن لم تفعل ذلك، اصابك من نقمة اللّه ما لا تحتسب.
قلت: سمعاً وطاعة سيدي ومولاي.
قال عليه‏السلام: جعلنا السيد أبا الحسن مشرفاً على بناء المسجد. فقل له أن يطالب الرجل بما أخذ من منافع تلك السنين ويدفعها الى الذين يشاركون في بناء المسجد، ويتمّ ما نقص منه من (رهق) ملكنا بمنطقة (أردهال) حتى يكمل بناء المسجد. فقد وقفنا نصف الرهق لهذا المسجد. فلتجلب غلّته كلّ عام وتُصرف في عمارته. وقل للناس أن لايتأخروا ولايتوانوا في زيارة هذا الموضع الشريف فليرغبوا إليه ويعزروه.
قلت: يا سيدي، لابد لي في ذلك من علامة، فإنّ القوم لايستمعون لما لا علامة ولا حجّة عليه، ولايصدّقون قولي.
قال عليه‏السلام: إنّا سنضع للمسجد علامة ولك علامة، فاذهب وبلغ رسالتنا.
فقمت مودّعاً، فما مشيت قليلاً إلاّ ودعاني إليه. وقال:
إنّ في قطيع جعفر الكاشاني الراعي معزاً، عليك أن تشتريه. وأت به الى هذا الموضع واذبحه الليلة الآتية ووزّع لحمه يوم الأربعاء الثامن عشر من شهر رمضان المبارك على المرضى ومن به علّة شديدة. فإن اللّه يشفيهم جميعاً. والمعز هذا أبلق، كثيف الشعر، وله سبع علامات: ثلاث على جانب وأربع على الآخر سودٌ وبيض كالدراهم.
فمكث لحظات وهو ينظر الى من حوله بحنانٍ وهم بين قائم وراكع وساجد. فأطرق رأسه مليّاً ثم نظر إليّ وقال:
اقم بهذا المكان سبعة أيام ( في نسخة ((إحضر هذا المكان سبعين يوما)) فان أمر بالسبعة، ينطبق على ليلة القدر وهي الثالث والعشرون من شهر رمضان المبارك. وان أمر بالسبعين، ينطبق على الخامس والعشرين من ذي القعدة، وهو يوم مبارك) وصلّ فيه أربع ركعات. اثنتان تحيّةً للمسجد. تقرأ في كل ركعة سورة الفاتحة مرّة وسورة الاخلاص سبع مرات. وتسبّح في الركوع والسجود سبع مرات. وركعتان صلوة الإمام صاحب الزمان عليه‏السلام تقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة فإذا وصلت الى (إياك نعبد وإياك نستعين) تكرر الآية مائة مرّة. ثم تكملها وتقرأ سورة الإخلاص مرةً وتسبّح في الركوع والسجود سبع مرات. وهكذا تصنع في الركعة الثانية.
فإذا أتممت الصلاة، تهلّل مرّة واحدة وتأتي بتسبيحة الزهراء(عليها السلام) فإذا فرغت منها، تسجد وتصلّي على النبي(صلى‏اللَّه عليه وآله) مائة مرّة.
ثم قال:
عليك بهذه الصلوة وعلى كلّ من يحضر المسجد.
فمن صلّهما فكأنما صلّى في البيت العتيق.
فبعدما توضأت وصلّيت الصلوة، عدت الى داري وقضيت الليل مفكّراً بذلك حتى أسفر الصبح، فصليت الفريضة، وخرجت الى علي‏بن المنذر _وهو من أقربائي_ وقصصت عليه الأمر.
فجاء معي الى المكان الذي ذهبوا بي اليه البارحة، فلمّا رأيت سلاسل وأوتاداً منصوبة في كل جوانب الأرض، محدّدة لها، قلت: واللّه إنّ أحد العلامات التي قالها لي الإمام _روحي فداه_ هو وجود هذه السلاسل والأوتاد هنا.
فذهبنا الى السيد الشريف أبي الحسن الرضا _وهو من الفقهاء الأتقياء المقيمين ببلدة قم _ فلمّا وصلنا باب داره، استقبلنا خدّامه وسألوني. هل أنت من جمكران؟
قلت: نعم. قالوا: مرحباً بك إن السيد أبا الحسن ينتظرك منذ السحر!
فدخلت عليه وسلّمت، فأحسن في الجواب وأكرمني، ومكّن لي في مجلسه. وبادرني قبل أن أحدّثه، قائلاً: أيها الحسن‏بن مثلة، إنّي كنت نائماً، فرأيت شخصاً يقول لي: يأتيك بالغداة رجل من جمكران، يقال له الحسن‏بن مثلة، فلتصدّقن ما يقول ولتثق بكلامه، فإنّ قوله قولنا، فلا تردنّ عليه قولا فأفقت وبقيت انتظرك حتّى الساعة.
فقصصت عليه ما جرى مفصّلاً. فأمر بالخيول لتسرج. فخرجنا وركبنا مع بعض اصحابه ومرافقيه فلمّا اقتربنا من القرية، رأينا جعفر الراعي وهو يرعى القطيع الى جانب الطريق. فدخلت في القطيع، وكان ذلك المعز بنفس الصفات التي ذكرها الامام عليه‏السلام في مؤخرة القطيع. فأقبل عادياً نحوي فأمسكته وأردت أن أعطي الراعي ثمنه، فأنكر وأقسم قائلاً: أنّ هذا المعز لم يكن في قطيعي من قبل، ولم أشاهده إلاّ اليوم، وكلّما حاولت إمساكه تعذّر عليّ. وها هو قد جاء إليكم فهو لكم.
فأتينا به الى موضع المسجد. وذبحناه ليلاً ووزّعنا لحمه يوم الأربعاء كما أمر الامام عليه‏السلام على المرضى، فشفي الجميع والحمدللّه.
وجاء السيد أبوالحسن الرضا القمي برفقة أهالي جمكران وأحضروا الحسن‏بن مسلم، واستردّوا منه منافع الأرض، وجاؤوا بغلاّت الرهق، وبدؤا ببناء المسجد، فما مضت أيّام إلاّ وسقّفوا المسجد بالجذوع، وبدأ يترددون اليه ويصلّون فيه ويتبرّكون به.
وأخذ السيد أبوالحسن السلاسل (هذه السلاسل والاوتاد بقيت فترة من الزمن في بيت السيد وبعد موته رحمةاللَّه غابت عن الانظار فكلّما فتشوا لم يجدوها) والأوتاد الى قم و أودعها في بيته. وكان المرضى يزورون البيت طلباً للشفاء من اللّه تعالى بالتبرّك بها.
فاشتهر الأمر، وتواترت أخبار الذين نالوا حوائجهم واستشفوا فشفاهم اللّه ببركة الإمام الحجّة عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف.
الغوث الغوث الغوث يا صاحب العصر والزمان
.
القصة منقولة من موقع جمكران

توقيع : الحيدرية






من مواضيع : الحيدرية 0 بيتزا التوست
0 كلـمات جمـيلة
0 كرات البطاطا بالصور
0 صور حلويات اهداء الى بنات وشباب المنتدى
0 الأمور المحببة إلى الزوج

الصورة الرمزية أسيرة المنتظر
أسيرة المنتظر
شيعي حسيني
رقم العضوية : 7280
الإنتساب : Jul 2007
المشاركات : 7,147
بمعدل : 1.16 يوميا

أسيرة المنتظر غير متصل

 عرض البوم صور أسيرة المنتظر

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : ولد الموسوي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
من هو الإمام صاحب الزمان عليه السلام
قديم بتاريخ : 15-08-2008 الساعة : 07:33 PM


يوجد سؤالان مهمان:

الأول: من هو صاحب الزمان عليه السلام ؟

والثاني: ما هو طريق الإرتباط به عليه السلام ؟

وللجواب على سؤال من هو؟ لابد أن نحدد الطريق الذي نسلكه للحصول على الجواب ، فطريق معرفته عليه السلام يحتاج الى معرفة !

ذلك أن شخصية المعصوم عليه السلام ذات جنبتين، جنبة بشرية ، وجنبة يتصل بها الإمام بالملأ الأعلى ، وطريق المعرفة لابد أن يكون متناسباً مع المطلوب معرفته ، ووسائلنا في المعرفة لا تصلح لمعرفة هذه الشخصية الفريدة ، فلا علماء الطبيعة ، ولا الفلاسفة ، ولا العرفاء ، ولا الحكماء العاديون ، يستطيعون ذلك ، لأن شخصية المعصوم عليه السلام لا تخضع لوسائلهم في المعرفة.

إن معرفة شخصية الإمام المعصوم عليه السلام وما خصه به الله تعالى ، لا تتيسر إلا لمن وصل الى مقام العصمة ، فهو الحكيم الذي يعرف ما الخبر ، لا الفلاسفة عن طريق فلسفاتهم ونظرياتهم، ولا علماء الطبيعة عن طريق قواعدهم ووسائلهم ، ولا العرفاء عن طريق عرفانهم وأدلتهم الذوقية! فقط ، من وصل الى مقام العصمة وعاشه ، هو الذي يعرف المعصوم ويعرفنا عليه !

وهكذا لابد لنا للحصول على جواب سؤالنا أن نعرف الإمامة أولاً ما هي؟

ثم نعرف الإمام بشكل عام من هو ؟

ثم ننتقل الى معرفة صاحب الزمان عليه السلام من هو ؟


من الطبيعي أنا لا نستطيع إكمال البحث في ماهية الإمامة في هذا المجلس ولا في مئة مجلس ، وإنما غرضنا أن نفتح الباب للذين يبذلون جهدهم وأوقاتهم في التفكير في أعمق العلوم الإسلامية كالفقه وأصول الفقه، أن يتوجهوا بتفكيرهم الى علم أصول العقيدة .

لقد عرَّف الإمام الرضا عليه السلام الإمامة أولاً، ثم عرف الإمام وبين صفاته ، وتضمن كلامه في الإمامة ثمانية وعشرين مبحثاً ! نتعرض لكلمة واحدة منها في بيان درجة الإمامة ورتبتها في قوس الصعود وسلسلة الموجودات.

قال عليه السلام : (إن الإمامة أجل قدراً، وأعظم شأناً، وأعلا مكاناً ، وأمنع جانباً ، وأبعد غوراً ، من أن يبلغها الناس بعقولهم ، أو ينالوها بآرائهم ، أو يقيموا إماماً باختيارهم) ! والمهم للعلماء هو الدراية لا الرواية.

والتعبير الأول للإمام الرضا عليه السلام عن جلالة الإمامة ، ومتعلق الجلالة القدر .

والتعبير الثاني عن عظمتها ، ومتعلق العظمة الشأن.

والتعبير الثالث عن علوها ، ومتعلق العلو المكان.

والتعبير الرابع عن منعتها ، ومتعلق المنعة عزة الجانب.

والتعبير الخامس عن بعد غورها ، ومتعلق الغور العمق !



وفي هذه الأوصاف يتجلى علم الإمام الرضا عليه السلام وإنما يعرف الإمام بالعلم !

إن من مصائبنا أنا نصرف أوقاتنا في فهم كلمات الشيخ الرئيس ابن سينا وغيره، ولا نصرفها في فهم كلام المعصوم الذي نراه بإشارة واحدة في كلامه يذري مليار عقل كعقل ابن سينا في مهب الريح !

إن كل كلمة من كلماته عليه السلام عالمٌ مواجٌ من العلم! تحتاج الى بذل جهود عقلية لكي تفهم ، ويعرف منها الموضوع والمحمول والمتعلق والمتعلق به ، وبذلك تفهم الإمامة ما هي؟ وهيهات أن تفهم حق فهمها !

في أي مرتبة تقع الإمامة من سلسلة الوجود ؟

أعظم شأناً.. وأبعد غوراً، من أن يبلغها الناس بعقولهم ! تأملوا فقط في كلمة (أبعد غوراً) لتروا أن الموضوع هنا مثل مناطق الفراغ أو الثقوب السوداء ، التي يتكلم عنها الفلكيون ، والتي كلما وصل اليها شعاع انطفأ، أو نجم تلاشى وفني! إنها محيطٌ بلا نهاية يقف الفكر البشري في ابتدائها ولا يعرف غورها وانتهاءها !

فالإمام الرضا عليه السلام يقول إن شخصية الإمام جهاز رباني ، عميق الغور ، أعظم من أن يبلغها الناس بعقولهم !! الناس.. كل الناس .. طبيعة الناس ! بعقولهم.. كل عقول أصحاب العقول ، بما فيها عقل أفلاطون وعقل أرسطو، وعقل ابن سينا ، وعقل الشيخ الأنصاري ! فكل العقول عندما تصل الى هنا تنطفئ أشعتها ، وتتلاشى قدراتها !

هذه هي الكلمة الأولى،والثانية: أو يقيموا إماماً باختيارهم أو ينالوها بآرائهم!

والسؤال هنا: ما هو الدليل على هذا المدعى ؟

علَّل الإمام الرضا عليه السلام عجز الناس عن إدراك الإمامة واختيار الإمام ، بقوله (إن الإمامة) وهذه هي العلة ، ثم أورد خمسة عناوين عللها بهذه العلة !

(إن الإمامة خص الله عز وجل بها إبراهيم الخليل عليه السلام بعد النبوة والخلة مرتبةً ثالثة ، وفضيلةً شرفه بها ، وأشاد بها ذكره ، فقال .....

ثم أكرمه الله تعالى بأن جعلها في ذريته أهل الصفوة والطهارة فقال...فلم تزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرناً فقرناً حتى ورثها الله تعالى النبي صلى الله عليه وآله فقال جل وتعالى....

فكانت له خاصة فقلدها صلى الله عليه وآله علياً عليه السلام بأمر الله تعالى على رسم مافرض الله، فصارت في ذريته الأصفياء الذين آتاهم الله العلم والإيمان ، بقوله . . .

فهي في ولد علي عليه السلام خاصة إلى يوم القيامة ، إذ لا نبيَّ بعد محمد صلى الله عليه وآله ، فمن أين يختار هؤلاء الجهال؟! ) .

فالإمامة إذن مقام خص الله به إبراهيم عليه السلام ، ولا بد من فهم الذي خص ، والمخصوص، والمخصوص به! فالذي خص بالإمامة هو الله سبحانه، باسمه الجامع لجميع صفات الكمال .

والمخصوص بها إبراهيم عليه السلام ، وقد استحق هذا العطاء العظيم بعد أن وصل الى مقام النبوة ، ثم الى مقام الخلة ! ومقام النبوة هنا هو مقام النبوة الإبراهيمية الذي يبدأ بقوله تعالى وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (سورةالأنعام:75) فبعد أن رأى إبراهيم باطن الملك والملكوت صار نبياً ، ثم عَبَرَ درجة الملك والملكوت فوصل الى الدرجة الثانية ، درجة الخلة: وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً (سورة النساء: 125)

ثم امتحنه الله تعالى بما يمتحن خاصة أنبيائه ، فبلغ مرحلة الإمامة ! قال الله تعالى: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً . قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي؟ قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ . ( سورة البقرة: 124 )

وبهذا يتضح أن قول الإمام الرضا عليه السلام في عجز الناس عن درك مقام الإمامة واختيار الإمام ، كلام واضح كالشمس: (إن الإمامة أجل قدراً ، وأعظم شأناً ، وأعلا مكاناً ، وأمنع جانباً ، وأبعد غوراً، من أن يبلغها الناس بعقولهم ،أو ينالوها بآرائهم ، أو يقيموا إماماً باختيارهم) !

ونلاحظ هنا أن الإمام عليه السلام لم يستعمل كلمة (شرَّفه بها) في النبوة الإبراهيمية والخلة لأنهما صفتان تختصان بإبراهيم من لدن آدم الى عيسى عليهم السلام .

حتى إذا وصل الى الإمامة قال: (وفضيلةً شرفه بها ... ثم أكرمه الله تعالى بأن جعلها في ذريته أهل الصفوة والطهارة ) .

نعم هذه هي الإمامة.. مقام لا يدرك غوره ، خص الله به ابراهيم بعد درجة نبوته الخاصة العالية ، وبعد درجة الخلة لله الخاصة به.. فعندئذ صار أهلاً لأن يشرفه بهذا التشريف ويكون للناس إماماً !

إن الإمامة كلمة مقدسة ، تحمل معنىً عظيماً ، وليست كلمة تلقلق باللسان! فافهموها واعرفوا أين تستعملونها !

إن مشكلة الإنسان كثيراً ما تكون قلة فهمه ، فالذي يفهم يكثر تفكيره وتأمله ويقل منطقه ، ويتقيد بكلماته . أما الذي قليل الفهم فيطلق منطقه وسلوكه بلا دقة، فتكثر سقطاته، ويجر المشكلات والمصائب على نفسه وغيره! فاحرصوا أن تكونوا علماء متعمقين ، دقيقين في استعمال الكلمات !

هذه هي الإمامة مجملاً ، والوقت يمضي ولم نصل الى خيوط شعاع من شمسها ، ولا حبات رمل من ساحلها !

والإمامة هي المبدأ، فما هو المشتق المتلبس بالمبدأ ؟ ما هو الإمام ؟ والبحوث كثيرة، ووقتنا يتسع لقراءة بعض صفاته من كلام الإمام الرضا عليه السلام ( الإمام واحد دهره، لا يدانيه أحد ، ولا يعادله عالم ، ولا يوجد منه بدل ، ولا له مثل ولا نظير ، مخصوص بالفضل كله ، من غير طلب منه له ولا اكتساب ، بل اختصاص من المفضل الوهاب).

إن الفم الذي أطلق هذه الصفات للإمام والذي وهبه الله إياها باستحقاق ، هو عالم آل محمد عليهم السلام .

مخصوص بالفضل كله.. بالفضل كله ، وبكل الفضل! والفضل أنواع عديدة، فالعلم فضل ، والعفة فضل ، والغيرة فضل..الخ. وكل واحدة من هذه الفضائل درجاتٌ ومراتب ، فالشجاعة درجات ، والغيرة مراتب ، والعفة مستويات ، والإمام مخصوص بالفضل كله ، بأنواع الفضائل وأعلى مراتبها ! فالإطلاق هنا شمولي وقد جاء به الإمام عليه السلام بعد لفظ العموم فشمل به الأعداد والمراتب!

والمهم أن هذا المقام وفضائله الربانية ليست كفضائل الطلب والإكتساب ، بل هي: اختصاص من المفضل الوهاب ! فمن ذا الذي يبلغ معرفة الإمام ، أو يمكنه اختياره؟! هذا هو الإمام عليه السلام !

أما إمام الزمان أرواحنا فداه ، فقد ورد له في مجموع الروايات والزيارات والأدعية الصحيحة ، مئة واثنان وثمانون مقاماً وصفة !

إحدى صفاته عليه السلام : (متمُّ نور الله) وهي صفة يتحير فيها العقل!

ففي القرآن آيتان مقترنتان ، نزلتا مرتين ، بتغيير في صيغة أولاهما دون الثانية نزلتا أولاً في سورة الصف ، ثم نزلتا في سورة التوبة !

قال تعالى: يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُور َاللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ. ( سورة الصف:8-9 )

وقال تعالى: يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُور َاللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ . هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ . (سورة التوبة:32- 33)

ولايتسع الوقت لبيان سبب ترتيب الآيتين بهذا النسق، وارتباطهما، وسبب التغيير في أولاهما، ولماذا قدم كره الكافرين ومقاومتهم على كره المشركين، ولماذا ذكر في سورة الأنفال آية 8 ، وفي سورة يونس آية 82 كُرْهَ المجرمين ولم يذكر كره فئات أخرى غير الكافرين والمشركين والمجرمين؟! عندما نفهم هاتين الآيتين ، نفهم من هو الإمام الحجة بن الحسن صلوات الله عليه.

الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ.. فالدين الذي أرسل الله به رسوله صلى الله عليه وآله أكمله بإمامة أمير المؤمنين عليه السلام ، أي بالضمان الرباني لاستمرار علم النبوة وتطبيق وحيها! وقد علم الله تعالى وأخبر رسوله صلى الله عليه وآله بأن الأمة سوف تغدر بالإمام بعده فقد قال النبي لعلي: (إن الأمة ستغدر بك بعدي ، وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي، من أحبك أحبني، ومن أبغضك أبغضني، وإن هذه ستخضب من هذا يعني لحيته من رأسه . صحيح). (مستدرك الحاكم:3/142)

علم سبحانه أن الليل سيغشى قبل أن يتجلى النهار فقال: وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى . وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ! وأخبر تعالى أنهم: يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ.. ثم أخبر.. يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ.. فقال سبحانه: وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ.. وَيَأْبَى اللهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ . وقضى تجلي النهار الموعود على يد الإمام المهدي عليه السلام ،فكان هو (متمُّ نور الله تعالى)!

لقد اكتمل الدين على يد جده المصطفى صلى الله عليه وآله بإمامة جده أمير المؤمنين عليه السلام لكن هذا الإكتمال لم يتحقق به الهدف الذي هو إتمام النور الإلهي، فجعله الله على يد إمامنا المهدي عليه السلام وخصه الله بأنه: متم نوره في الأرض!

إن عمله ودوره عليه السلام هو غاية الغايات ومنتهى النهايات لبعثة نبينا صلى الله عليه وآله وكل الأنبياء عليهم السلام ، فهو الجزء الأخير للعلة التامة، وبه يظهر الله دينه على الدين كله، وهو مقام اختصه الله به من بين الأنبياء والأوصياء صلوات الله عليه وعليهم ، ولا نبي بعد نبينا ، ولا أحد أفضل منه صلى الله عليه وآله .

اللهم صلي على محمد و آل محمد


توقيع : أسيرة المنتظر

إعذروني على قلّة تواجدي
كلما ما أطلبه منكم الدعاء لي
:rolleyes:
من مواضيع : أسيرة المنتظر 0 الكلمات القصار للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
0 أملآك فآطِمة آلزهرآء عليهآ آلسلآم
0 لكل إمرأة زهرة .. فأي منهم انتي؟
0 من أقوال الزهراء عليها السلام...!
0 مهآرآت آلتعآمل مع آلنآس ..
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
في بيان ولادة الإمام الحجة عليه السلام

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصائد في تعجيل ظهور الامام المهدي عج محمد الشرقي منتـدى الصوتيات والمرئيات 19 07-06-2009 11:45 AM
قصيده في الامام المهدي ثوار المهدي المنتدى الثقافي 9 20-10-2006 04:47 AM
الامام الخميني، وتوقعاته لمستقبل المنطقة ودول الجوار (2) سيد حيدر النجفي منتدى الجهاد الكفائي 4 02-10-2006 10:01 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 08:05 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية