وذكر الموت في الآية باعتباره نعمة ربّانية، أضفى بها الباري على الإنسان..
وبنظرة تأملية فاحصة سنجد حقيقة ذلك، فالموت في حقيقته عبارة عن:
أوّلاً: مقدمة للخلاص من أتعاب وصعاب هذا العالم، والإنتقال إلى عالم أوسع.
ثانياً: فسح المجال لتعاقب الأجيال على الحياة الدنيا لمتابعة مشوار التكامل البشري بصورة عامّة، ولولا الموت لضاقت الأرض بأهلها، ولما كان ممكناً أنْ تستمر عجلة الحياة على الأرض.
وأشارت الآيات (26 ـ 28) من سورة الرحمن إلى نعمة الموت، بالقول: (كلّ مَن عليها فان ويبقى وجه ربّك ذو الجلال والإكرام فبأيّ آلاء ربّكما تكذبان)
فالموت على ضوء الآية المباركة من مفردات النعم الكبيرة للباري جلّ شأنه على البشرية.
نعم.. فالدنيا وجميع ما تحويه من نعم ربّانية لا تتعدى كونها سجن المؤمن، والخروج منها إطلاق سراح من هذا السجن الكئيب.
وإذا كانت النعم سبباً لوقوع الإنسان في غفلة عن اللّه، فالموت خير رادع لايقاظه وتحذيره من الوقوع في ذلك الشَرَك، فهو والحال هذه نعمة جليلة الشأن.
أضف إلى ذلك كلّه، إنّ الحياة لو دامت فسوف لا يجني الإنسان منها سوى الملل والتعب، فهي ليست كالآخرة التي تحمل بين ثناياها النشاط والسعادة الأبدية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعظم الله لكم الأجر
بأربعينية الأمام الحسين عليه السلام
الشكر الجزيل الموصول بالعرفان
للأخت الروح لأفتقادها لصاحب الملاذ
لله الحمد نحن بخير ولكن الأنقطاع
كان بسبب انقطاع خدمة النت
بالأمس عادت الخدمة وحاولت الظهور
بالملاذ بالمتيسر من القول
لكن عادت وانقطعت مرة أخرى.
كما أشكر ابنتي نرجس
لمساهماتها الجليلة في هذا الملاذ
وبنفس الوقت أفتقد ابنتي وفاء
لعدم تواجدها بالفترة السابقه
عسى أن يكون المانع خيرا
ان تستقبل الهموم بابتسامة ..!
أن تصفح عمن أساءَ لك ..
أن تداري دموعكَ ليفرح طفلك ..
أن يكسركَ أقرب الناس فترفعُ رأسكَ كنخلةٍ باسقة..
أن تعدم الثقة بين بني البشر ومازلت تعمل بحسن الظن ..
أن تستقبل الخبث بمروءة ..
فأنت انساااااااااان صاحبُ نفسٍ كبيرة ..؛
((الصداقة))
-1-
مفهوم عميق وجميل ولد مع الأنسان
منذ وجوده في هذا الكيان.
وهو بنفس الوقت موازنة لمعادلة ذات كفين
لا تتحقق بدون وجود عامل مساعد وهو الصدق.
فلا تكتمل الصداقة بدون الصدق والثقة والأحترام
والتفاني والحكمة وسعة الصدر في تحمل الطرف الآخر.
الصديق الحقيقي هو الصادق مع ذاته
والمتصالح مع نفسه والمتفهم لأسباب وجوده
كي يستطيع أن يبني صداقات حقيقية .
((يتبع))
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
-2-
((تعدد الصداقات))
للصداقات انواع منها صداقة الأستغلال
وصداقة القوي وصداقة الغني وصداقة الدول
وصداقة المصالح وصداقة الطريق.
فيما سبق من الصداقات إما أن تكون مؤقته
وإما أن تكون ضعيفة وزائله
وغالبا ما يكون تأثيرها سلبيا.
وهناك صداقات من نوع يختلف
ومنها صداقة الوفي المنقذ
والملهم لحظة الحاجة اليه.
وأهم من هذا كله صداقة التوازن
وهي الأكثر ديمومة وأثراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
-3-
((بناء الصداقات ))
البناء الحقيقي للصداقة الحقيقة يعتمد
على جملة من الأسس والمبادئ يجب توفرها
وإلا تصبح علاقة زمالة كالتي تواجهنا في مسيرة
علاقاتنا في المدرسة والعمل,
وقلما ما تتحول تلك العلاقة الى صداقة حقيقية.
الأساس الصحيح للصداقة هو المكاشفة والأستناد
والأنصهار وتلاقح الروحين في المصير الواحد.
هل نجد هذا في عالمنا الحاضر؟؟
ربما نجد وربما لا..!!
فلنختار الصديق الحقيقي بحذر
بعيدا عن هوس اللسان المعسول
وملاطفة المصالح والرغبات المحدودة
والتقرب بالتصيد المغرور.
السلامُ على صاحب الملاذ وعلى الملاذ وساكِنيه..؛
بوركت أخي القدير لهذه النفحات عن مفهوم الصداقة هذا المفهوم الرائع
...؛
كنتُ أقول أن هذا العام مختلف شعورٌ ساورني بانهُ يحملُ الفرح
وها هي السعادة تغمرني مشبوبة بالحزن
الا أنها سعادة حقيقية ولعل الله يُحدثُ بعد ذلك أمرا..؛؛