عندما يخططون للمستقبل، ويقررون للحاضر، يبنون على التفاؤل، ويفترضون احتمالاً متدنياً للأزمات، من دون اهمالها، العراق هو الاستثناء، فلا أحد يفكر بالمستقبل، لأن الحاضر والماضي جاثمان على الصدور والعقول، ولو قسنا المستقبل على الحاضر والماضي لتوجب البناء على التشاؤم لا التفاؤل، وكل أيامه مضطربة بالأزمات.
الحرب أسوء الأزمات غير الطبيعية، وأبشع صنوف الحروب الأهلية منها، واخطر أنواعها الطائفية والعرقية، إذ أشد ما يتمناه المرء لأعدائه أن يجعل الله بأسهم بينهم، والخشية أن تكون عذاباً ربانياً: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ۗ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ} ﴿الأنعام:٦٥﴾
لا يطرد شبح الحرب بالتعويذات والبخور، ولكن بالثلاث: التعقل والعدالة والرخاء، وكلهم شبه مفقودين، فالرخاء لأصحاب السلطة والمختلسين والمرتشين، والقليل المتبقي من العدالة والمسائلة قيد الإلغاء، وكل يوم تتكرر الدعوات للتعقل والحكمة، ولا من مجيب.
ماذا عن الرعب المتبادل الرادع؟ أي أن تردع قوة خصمين عن التقاتل، في الحرب الأهلية المحدودة اختبر الشيعة والسنة قوتيهما وخرجا بدون نتيجة، بسبب تدخل القوات الأمريكية المحتلة، واليوم تشي تصرفات السنة ونبرة خطابهم الاستفزازي بأنهم يرون أنفسهم قادرين على اسقاط الحكومة التي يرأسها شيعي ولو تطلب ذلك أكثر من العصيان وقتل بعض الجنود، الأكراد أيضاً نازعوا الحكومة المركزية حول الأراضي والنفط والبشمركة وغيرها وكانوا هم الأعلون في كل مرة، أما الشيعة فقد تنازلوا للسنة والأكراد، وكانت ردود أفعالهم على الإرهاب فاترة، وهم مختلفون ومنقسمون، وفي القاموس البدائي للجماعات المبهورة بالقوة والتسلط تفسر هذه الصفات بأنها دلائل ضعف وتخاذل، إذن الرعب المتبادل مفقود أيضاً.
غياب التعقل والعدالة والرخاء واختلال ميزان الرعب المتبادل ترسخ نظرة التشاؤم حول نتيجة الأزمة الحالية، ولا أظن أحداً سيندهش ويتعجب لو بدأت حرب أهلية في العراق، ولكن قبل أن يتعجل المتلهفون على اشعالها ظناً منهم بأنهم سينجحون في حسمها عليهم أن ينتبهوا إلى الخطوط الحمراء.
في عالمنا اليوم خطوط حمراء كثيرة، الحكومات الغربية تضع خطاً أحمراً على امتلاك إيران الإسلامية للسلاح النووي، أما الكيان الصهيوني فقد رسم خطاً أحمراً على تخصيب إيران لليورانيوم فوق مستوى محدد، وللسعودية وشركائها الخليجيون خطاً أحمراً حول الاطاحة بالنظام الحاكم في البحرين، وهم يذودون عنه بالجنود والسلاح والمال والدبلوماسية، ولعل أكثر الخطوط الحمراء اليوم في سورية، كان الفيتو الروسي والصيني على التدخل العسكري الأجنبي تعبيراً عن خط أحمر، ولأمريكا والكيان الصهيوني خط أحمر على انتقال الأسلحة الكيماوية من سورية إلى حزب الله، ويكرر المسؤولون الإيرانيون بأنهم هم أيضاً يحيطون النظام السوري المقاوم ورئيسه ضمن دائرة حمراء، فهل هنالك خطوط أو دوائر حمراء في العراق ينبغي أخذها في الحسبان؟
حتى اليوم لا أثر لخطوط حمراء، على خارطة العراق السياسية، أمريكا التي خصت منطقة الأكراد بخط أحمر بعد حرب الكويت صامتة، و لا تشمل اتفاقيتها الاستراتيجية مع الحكومة العراقية الحرب الأهلية، وفرنسا التي أرسلت قواتها للتدخل في مالي لا تبدي أي اهتمام بالشأن العراقي، وكذلك بقية الدول الأوروبية، وليس لروسيا حليف في العراق كما هو حال سورية، لذا لا خط أحمر أمريكي أو أوروبي، وحتى تركيا التي تحذر في العلن من حرب أهلية وتشجع عليها في السر ستكتفي على الأغلب بإمداد حلفائها بالسلاح والمتطوعين ولن تضع خطاً أحمراً حولهم، والدليل دورها في الصراع السوري، ومعظم الدول العربية والإسلامية منشغلة بأزماتها الداخلية وتعزيز بقائها في السلطة، وبالتالي لا تضع خطوطاً حمراء إلا حول نظمها السياسية، ولكن ماذا عن إيران؟
العراق أسوء جيران إيران، ولا ألومهم لو تمنوا بلداً آخراً مكانه، ولو بدون شيعة، تصوروا حال إيران من دون حرب الثمان سنوات، وبسبب العراق قدمت القوات الأمريكية للمنطقة مرتين ، وفي المرة الثانية احتلوا العراق، ولقي الشيطان الأكبر الترحيب من قادة الشيعة الذين وفرت لهم إيران من قبل المآوى والدعم، وتصوروا حزن ومرارة الإيرانيين عند توقيع رئيس الوزراء الشيعي الاتفاقية الاستراتيجية مع أمريكا وتوجسهم من سفارة أمريكا الماموثية في بغداد، وصدمتهم لتصريح مستشار المالكي بأنهم أقرب لأمريكا منه إلى إيران، ولا بد أن إيران الداعية لتجاوز الخلافات الطائفية وتوحيد الصف الإسلامي محرجة أيضاً من طائفية النظام السياسي العراقي وأزماته المتواصلة، وبالتأكيد فإن حزب الله وحتى النظام السوري العلماني أقرب لإيران من العراق، لذا فلن تأسف إيران على اختفاء بعض قادة الشيعة الذين خذلوها وتبنوا سياسات مناهضة لثوابتها ومصالحها، فلا خطوط حمراء اليوم أو غداً حول هؤلاء الساسة واحزابهم وأنصارهم.
كتب أحد مناصري رئيس الوزراء في موقع خاص بهم معبراً عن خشيته من سقوط بغداد لأن الوضع اليوم قد تغير بعد رحيل القوات الأمريكية، وقد وافقه بعض المعلقين، وهو موقف يبعث على الرثاء والحزن، ولو تحقق أسوء السيناريوهات بالنسبة للشيعة وانحل الجيش العراقي ونجح تحالف القوى السنية والكردية في السيطرة على مناطق هامة من بغداد فلن تهرع القوات الإيرانية لنجدتهم، لأن سكان وسط وجنوب العراق وهم الأكثرية يتحملون وحدهم مسؤولية الدفاع عن مناطقهم.
هل ستكتفي إيران بالتفرج على انكسار شيعي كبير في العراق؟ من المحتمل أن يتوقف الزحف السني والكردي عند العاصمة، ولكن للقاعدة والبعثيين طموحات تتعدى السيطرة على بغداد، ومن المؤكد بأن إيران لن تقبل بنشوء ازمة لاجئين ضخمة على حدودها ولن ترضى بسيطرة غير الشيعة على مراقدهم الدينية في الوسط والجنوب، وستكون مستعدة للتدخل بفاعلية لاستعادة التوازن، وبعد استبعاد أو هروب أو مقتل القيادات الشيعية المتخاذلة سيحين الوقت لاستنساخ تجربة حزب الله أو تنظيم مشابه، ينتظم سكان الوسط والجنوب في صفوفه، ويتولى صد المعتدين على مناطق الشيعة، ولن يتوقف عند العاصمة بل سيتخطاها للسيطرة على كافة مناطق العراق، وبالتالي ستخسر الاطراف المعادية للشيعة مكاسبها الضخمة التي تحققت لها نتيجة التنازلات الشيعية، ويوأد حلم برزاني بإمبراطورية لآل برزان من جبال كردستان إلى سواحل البحر المتوسط، وتخرج إيران منتصرة.
هنالك بصيص من أمل بتحكيم العقل في معالجة الأزمة الحالية ومنع انجراف العراق إلى آتون حرب أهلية سيكون مثيروها وأعداء إيران أكبر الخاسرين فيها وسيندمون.
30 كانون الثاني 2013م
لست أقول تحليلاً بل أقول أنها دراسة رائعة يا دكتور حامد العطية وفقكم الله الى كل خير و ياليت أميِّي السياسة يقرأون ما تكتب لعلهم يتعلمون فينفعون أنفسهم و دينهم و بلدهم
الأخ العزيز الفاضل الرجل الحر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انت متفضل علي بالتعليق على مقالاتي المتواضعة وادراج تحليلاتكم الدقيقة التي تسلط مزيداً من الضوء على جوانبها وابداء ارائكم الصائبة التي تثري نتائجها واستنتاجاتها وقد افتقدت حضوركم الكريم ومشاركاتاكم المفيدة في هذا المنتدى الأغر وأنا حريص كل الحرص على متابعة مساهماتكم التي تستحق كل الثناء والتقدير والاعجاب في تشخيصها لمشاكلنا وجرأتها في طرح الحلول وأرجو معذرتكم إن تلكأت في الرد على تعليقاتكم وابداء شكري وتقديري لكم
كما اعتذر من بقية الاخوة المعلقين الكرام إذ للعمر أحكام كما يقولون، أطال الله في أعماركم.
ودمتم بحفظ الله ورعايته
أخوكم
حامد العطية
وللعلم امور المتظاهرين الان خارج عن السيطرة والان يريدون لملمة الوضع والخروج من الازمة بوجه ابيض
لذا شيوخ العشائر تدخلوا في الموضوع وشكلوا لجنة عشائر العراق لوضع حل
لان في حال استخدام السلاح من طرف
الطرف الاخر سيطيره بنفخة واحدة بعد اول حركة
ولاتنفعهم لا بوابة شرقية ولا غربية
هؤلاء الجبناء اللذين هربوا بملابسهم الداخلية امام الجيش الامريكي
واستعانوا بذباحين القاعدة لاغتصاب بنات العراق
مطلوبين الكثير للحساب وهم يعرفون ذلك
اضافة للجبناء هم اغبياء وحمقى مثل قائد الضرورة بطل الحفرة جرذ العوجة
نهر دجلة ,, صحيح أن ذاكرة الشعوب قصيرة لكن الاصابة بفقدان كامل للذاكرة أكيد حالة مرضية ,, و نكران الفضل انعدام للمروءة ,, فالحمد لله أن التأريخ يُسَجَلُ في أيامنا المعاصرة و إلا لاستحال الحق باطلاً و الباطل حقاً كما في طرحكم أعلاه ..
تحياتي لشخصكم
نهر دجلة ,, صحيح أن ذاكرة الشعوب قصيرة لكن الاصابة بفقدان كامل للذاكرة أكيد حالة مرضية ,, و نكران الفضل انعدام للمروءة ,, فالحمد لله أن التأريخ يُسَجَلُ في أيامنا المعاصرة و إلا لاستحال الحق باطلاً و الباطل حقاً كما في طرحكم أعلاه ..
تحياتي لشخصكم
---------------------------------------
شكراً لك اخي
بس هلا توضح اكثر لم افهم قصدك بالضبط وأين الخلط بين الحق والباطل بالطرح اعلاه - - - - -
في مقابلة تلفزيونية مع السيد عبد العزيز رحمه الله قال له المذيع انتم قدمتم العراق لقمة دسمة لايران جزاء لهم
لاحتضانكم في فترة خروجكم من العراق معارضين لصدام
اجاب السيد : ايران لم ولن تمن علينا ابدا وانما ايران ردت لنا الجميل حين احتضن ابي الامام الخميني
حين خروجه من ايران معارضاً للشاه وقدم له كل انواع الدعم
وفي مقابلة تلفزيونية مع جلال طلباني رئيس جمهورية العراق قال له المذيع العراق صار تابع لايران بسبب الشيعة
لانهم كانوا في ايران ايام المعارضة
اجاب مام جلال قال كل المعارضة العرقية كانوا في ايران واحتضنتهم ايران وانا واحد منهم وبعضهم كانوا في امريكا ولندن والخليج لمذا تذكرون فقط الشيعة ولاتذكرون من كان في الخليج الى اخر الكلام
ومن على الفضائيات بعد سقوط الصنم وبدأت حركات مايسمى بالمقاومة تقارير كاملة عن عقد لقائات بين فصائل المقاومة ( سواء سنة او شيعة ) بالقيادات الايرانية وحسب مايقولون ولم اجتمع به طبعاً المبجل قاسم سليماني
قائد فيلق القدس الذي يضم المقاومة ضد الامريكان ( سواء سنة او شيعة )
اي مقاومة ضد الامريكان تحتضنهم ايران من اي فصيل او جنسية وهذه الجرائد وصفحات النت مملؤة
بتقارير عجيبة وللعلم وصلت ايادي ايران الى كل القارة الافريقية وامريكا الشمالية والوسطى والجنوبية
ووصلت الى الفلبين واستراليا وكوريا من هذا الطرف للكرة الارضية
اليوم امريكا تحسب حساب لايران مثل ماتحسب حساب للصين وروسيا
وايران لايهمها فلان او فلان وانما لديها عقل مدبر يخطط ويينفذ بهدؤ وهم يراقبون الاوضاع
ويتصرفون بحكمة العاقل
وهم يحمدون الله على مثل هذه الجيرة البرية والبحرية ليظهر الفرق للعلن بين الاثنين
سيدة نهر دجلة ,, مع احترامي الشديد لك و للسيد عبد العزيز الحكيم فأن تصريحه هو مخيب للآمال و محبط و دال على ضيق الافق السياسي ,, فهنا يعطي سماحته رحمه الله صورة مشوهة عن تلك الشخصيات القيادية الفذة التي جاهدت المجرم صدام و عن مشروعها الجهادي الذي كنا ننظر اليه بإعجاب كبير ,, فبعد كل هذه السنين يتبين أن تشكيل المجلس الاعلى كان عبارة عن عملية مجاملاتية تقدم بها آية الله العظمى الامام الخميني لأولاد آية الله العظمي السيد محسن الحكيم عرفانا برد الجميل .. و ليس لأن أولاد الحكيم هم أهل لحمل مشروع أسلامي جهادي يقف بوجه الطاغوت البعثي الكافر و ينصر المشاريع الالهية التي تدعوا الى حاكمية الاسلام ..
لست أدري بأية حسابات رياضية توصل السيد عبد العزيز الحكيم رحمه الله أن الدعم الايراني للقوى الجهاد المسلح ضد صدام هو مجاملة لبيت الحكيم ألا تعتقدون أن السيد الجليل قد فاته أن المجلس الاعلى قد تم تأسيسه بأمر من الامام الخميني رضوان الله عليه قبل أن يترأسه السيد الحكيم بسنوات ,, فكيف استنتج أن الدعم كان من أجل أعين السادة بيت الحكيم الخضراء ؟؟.. بل و كيف يسوغ للسيد عبد العزيز أن يجير سنوات من الجهاد و التضحية للمجلس الاعلى و سنوات من الامداد الايراني بالمال و السلاح و الارض و الرجال و الاعلام المستمر لحد يومنا هذا لصالح عائلته الموقرة على أعتبار عملية مجاملاتية لا أكثر و لا أقل ..
أما كون جنابك الكريم تعتمدين على الجرائد و الفضائيات في تحصيل الحقيقة ,, فهذا يدل على عدم إدراكك للحقيقة مطلقاً فمتى كان الاعلام مع الاسلام المحمدي الاصيل ؟؟.. اليس الاعلام اليوم غربياً معادياً و أعرابياً منافقاً بأمتياز ,, هل لك أن تبيني لنا أية فضائية عرضت علاقة الجمهورية الاسلامية و دعمها الكامل للتكفيريين و كلاب القاعدة ,, هل تعتقدين أن أعداء أيران سوف يتأخرون ولو لثانية واحدة عن أعلان هكذا أمر بتفاصيله الدقيقة أرقاما و حقائقاً و خطوط طويلة و عريضة لكي تسقط تماما صورة أيران أمام أنصارها على الاقل شيعة العراق ,, ؟؟؟... كما تفعل مراراً و تكراراً في سرد التفاصيل الدقيقة و الحقائق و الصور التي تروي علاقة إيران بالتشكيلات الشيعية مثل كتائب حزب الله و عصائب أهل الحق و منظمة بدر ..
ثم أن الواقع القائم يفرض حقيقة تقول أن القوى التي أعتادت على الدعم من أيران لا تنفك تعلن عن ذلك حتى حماس و الجهاد الاسلامي السنيتين ,, فأين تلك المقاومات التكفيرية التي التقت بالجنرال ( المبجل ) قاسم سليماني ..
بالمناسبة مما يثير الضحك هو أن المتهمين لأيران يتصورون أن كل من أخذ دعماً أيرانياً و جب عليه أن يلتقي بقاسم سليماني جاهلين أن أيران دولة مؤسسات و ليست دولة شخصيات فلدى قاسم سليماني مؤسسة عملاقة تعمل وفق خطط مرسومة و لا يتطلب الامر بالضرورة أن يتواجد سليماني في كل زاوية من زوايا الأرض ليدعم هذا أو بلتقي بذاك ذاك ..
أما قياسكم على احتضان ايران للمعارضة العراقية بكامل أطيافها ,, فهذا خلط للأوراق ,, حيث أن أيران استقبلت المعارضة العراقية بكل صنوفها استقبال لاجئين ,, بينما سمحت للمجلس الاعلى و باقي التيارات الشيعية الاسلامية بالعمل المسلح على اعتبارها شريكاً في المشروع الاسلامي الكبير ..
أتمنى منكم أن تقرأوا جيداً ما كان يكتبه السيد الشهيد محمد باقر الحكيم رضوان الله عليه عن دور الثورة الاسلامية في دعم الجهاد و الاسلام في ربوع العالم و ليتكم تقرأون رأيه بولاية الفقيه و كيف كان يعتبر نفسه جندياً من جنود الولاية ..
أما كون أيران الاسلام اليوم تتمدد في افريقيا و باقي اصقاع الارض فذاك فضل الله يؤتيه من يشاء و هو فخر يفتخر به التشيع الذي تحول على يد الايرانيين اليوم الى قوة قاهرة تفرض اجندة الاسلام و ليس عبارة عن كتل بشرية انهزامية انبطاحية تدمن رائحة السراديب و الاقبية .. و ليست أيران الاسلام ملزمة بأن تكترث لهذا أو ذاك مادام باقي الشيعة قد اعتادوا حياة التذلل و التباكي و الاسترحام من الغير ..
تحياتي لكم
سيدة نهر دجلة ,, مع احترامي الشديد لك و للسيد عبد العزيز الحكيم فأن تصريحه هو مخيب للآمال و محبط و دال على ضيق الافق السياسي ,, فهنا يعطي سماحته رحمه الله صورة مشوهة عن تلك الشخصيات القيادية الفذة التي جاهدت المجرم صدام و عن مشروعها الجهادي الذي كنا ننظر اليه بإعجاب كبير ,, فبعد كل هذه السنين يتبين أن تشكيل المجلس الاعلى كان عبارة عن عملية مجاملاتية تقدم بها آية الله العظمى الامام الخميني لأولاد آية الله العظمي السيد محسن الحكيم عرفانا برد الجميل .. و ليس لأن أولاد الحكيم هم أهل لحمل مشروع أسلامي جهادي يقف بوجه الطاغوت البعثي الكافر و ينصر المشاريع الالهية التي تدعوا الى حاكمية الاسلام ..
لست أدري بأية حسابات رياضية توصل السيد عبد العزيز الحكيم رحمه الله أن الدعم الايراني للقوى الجهاد المسلح ضد صدام هو مجاملة لبيت الحكيم ألا تعتقدون أن السيد الجليل قد فاته أن المجلس الاعلى قد تم تأسيسه بأمر من الامام الخميني رضوان الله عليه قبل أن يترأسه السيد الحكيم بسنوات ,, فكيف استنتج أن الدعم كان من أجل أعين السادة بيت الحكيم الخضراء ؟؟.. بل و كيف يسوغ للسيد عبد العزيز أن يجير سنوات من الجهاد و التضحية للمجلس الاعلى و سنوات من الامداد الايراني بالمال و السلاح و الارض و الرجال و الاعلام المستمر لحد يومنا هذا لصالح عائلته الموقرة على أعتبار عملية مجاملاتية لا أكثر و لا أقل ..
أما كون جنابك الكريم تعتمدين على الجرائد و الفضائيات في تحصيل الحقيقة ,, فهذا يدل على عدم إدراكك للحقيقة مطلقاً فمتى كان الاعلام مع الاسلام المحمدي الاصيل ؟؟.. اليس الاعلام اليوم غربياً معادياً و أعرابياً منافقاً بأمتياز ,, هل لك أن تبيني لنا أية فضائية عرضت علاقة الجمهورية الاسلامية و دعمها الكامل للتكفيريين و كلاب القاعدة ,, هل تعتقدين أن أعداء أيران سوف يتأخرون ولو لثانية واحدة عن أعلان هكذا أمر بتفاصيله الدقيقة أرقاما و حقائقاً و خطوط طويلة و عريضة لكي تسقط تماما صورة أيران أمام أنصارها على الاقل شيعة العراق ,, ؟؟؟... كما تفعل مراراً و تكراراً في سرد التفاصيل الدقيقة و الحقائق و الصور التي تروي علاقة إيران بالتشكيلات الشيعية مثل كتائب حزب الله و عصائب أهل الحق و منظمة بدر ..
ثم أن الواقع القائم يفرض حقيقة تقول أن القوى التي أعتادت على الدعم من أيران لا تنفك تعلن عن ذلك حتى حماس و الجهاد الاسلامي السنيتين ,, فأين تلك المقاومات التكفيرية التي التقت بالجنرال ( المبجل ) قاسم سليماني ..
بالمناسبة مما يثير الضحك هو أن المتهمين لأيران يتصورون أن كل من أخذ دعماً أيرانياً و جب عليه أن يلتقي بقاسم سليماني جاهلين أن أيران دولة مؤسسات و ليست دولة شخصيات فلدى قاسم سليماني مؤسسة عملاقة تعمل وفق خطط مرسومة و لا يتطلب الامر بالضرورة أن يتواجد سليماني في كل زاوية من زوايا الأرض ليدعم هذا أو بلتقي بذاك ذاك ..
أما قياسكم على احتضان ايران للمعارضة العراقية بكامل أطيافها ,, فهذا خلط للأوراق ,, حيث أن أيران استقبلت المعارضة العراقية بكل صنوفها استقبال لاجئين ,, بينما سمحت للمجلس الاعلى و باقي التيارات الشيعية الاسلامية بالعمل المسلح على اعتبارها شريكاً في المشروع الاسلامي الكبير ..
أتمنى منكم أن تقرأوا جيداً ما كان يكتبه السيد الشهيد محمد باقر الحكيم رضوان الله عليه عن دور الثورة الاسلامية في دعم الجهاد و الاسلام في ربوع العالم و ليتكم تقرأون رأيه بولاية الفقيه و كيف كان يعتبر نفسه جندياً من جنود الولاية ..
أما كون أيران الاسلام اليوم تتمدد في افريقيا و باقي اصقاع الارض فذاك فضل الله يؤتيه من يشاء و هو فخر يفتخر به التشيع الذي تحول على يد الايرانيين اليوم الى قوة قاهرة تفرض اجندة الاسلام و ليس عبارة عن كتل بشرية انهزامية انبطاحية تدمن رائحة السراديب و الاقبية .. و ليست أيران الاسلام ملزمة بأن تكترث لهذا أو ذاك مادام باقي الشيعة قد اعتادوا حياة التذلل و التباكي و الاسترحام من الغير ..
تحياتي لكم
الاخ العزيز و الاستاذ الرجل الحر
هل استمعت لنص كلام السيد عبد العزيز الحكيم رحمه الله ام اعتمدت فقط على نقل من كلام الاخت نهر دجلة ؟؟
اتمنى ان تحضر لنا الاخت نهر دجلة التسجيل الكامل للمقابلة التلفزيونية كيما يتسنى لنا الوثوق بما صدر عن السيد رحمه الله
و شخصيا لا اعتقد ان هكذا اقوال تصدر من سماحته , فسماحته يعرف جيدا من هي ايران و ما هي ولاية الفقيه , و هم من ثقفوا لها و تبنوها في كل ادبياتهم !
لقد توجه صحفي بسؤال لشهيد المحراب رضوان الله تعالى عليه , عن مشروعية العمل الحزبي
فقال السيد ان شرعية الحزب بشروط عدة , اولها الايمان بولاية الفقيه !
لذا فان علاقة قادة المجلس الاعلى مع الجمهورية الاسلامية ليست كما يرى البعض انها علاقة مصالح !
بل هي علاقة عقائدية نابعة من شرعية العمل الاسلامي تحت ظلها ..
الاخ العزيز و الاستاذ الرجل الحر
هل استمعت لنص كلام السيد عبد العزيز الحكيم رحمه الله ام اعتمدت فقط على نقل من كلام الاخت نهر دجلة ؟؟
اتمنى ان تحضر لنا الاخت نهر دجلة التسجيل الكامل للمقابلة التلفزيونية كيما يتسنى لنا الوثوق بما صدر عن السيد رحمه الله
و شخصيا لا اعتقد ان هكذا اقوال تصدر من سماحته , فسماحته يعرف جيدا من هي ايران و ما هي ولاية الفقيه , و هم من ثقفوا لها و تبنوها في كل ادبياتهم !
لقد توجه صحفي بسؤال لشهيد المحراب رضوان الله تعالى عليه , عن مشروعية العمل الحزبي
فقال السيد ان شرعية الحزب بشروط عدة , اولها الايمان بولاية الفقيه !
لذا فان علاقة قادة المجلس الاعلى مع الجمهورية الاسلامية ليست كما يرى البعض انها علاقة مصالح !
بل هي علاقة عقائدية نابعة من شرعية العمل الاسلامي تحت ظلها ..
تحية
سيدنا الكريم ,,
و جدك صلى الله عليه و آله ,, أني لأعلم جيداً بحقيقة الأرتباط ما بين السيد الشهيد الحكيم و أخيه السيد عبد العزيز وهم بقية السيف و العلم و الجهاد مع ولاية الفقيه سواء على عهد الامام الخميني أو على عهد السيد القائد الخامنائي ,, وحتى لو تكلم السيد عبد العزيز بمثل هذا القول فأنا أنظر إليه كتأريخ و عطاء أستمر لعشرات السنين و ليس كحالة آنية قد تتطلب المرحلة و الظرف ما لا يتوقعه الجماهير,, لكنني أردت أن أدين أختنا الكريمة بما دانت به نفسها لأن كلامها هذا لم يأت من فراغ بل هو ثقافة جديدة يطرحها المجلسيون الجدد متأثرين بمشاريع فرسان الامل و فتيان الحكيم و كل ما يطرحه المغتربون أمثال قصي محبوبة و غيره ..
تحياتي لشخصكم أيها الكبير الكريم
سيدنا الكريم ,,
و جدك صلى الله عليه و آله ,, أني لأعلم جيداً بحقيقة الأرتباط ما بين السيد الشهيد الحكيم و أخيه السيد عبد العزيز وهم بقية السيف و العلم و الجهاد مع ولاية الفقيه سواء على عهد الامام الخميني أو على عهد السيد القائد الخامنائي ,, وحتى لو تكلم السيد عبد العزيز بمثل هذا القول فأنا أنظر إليه كتأريخ و عطاء أستمر لعشرات السنين و ليس كحالة آنية قد تتطلب المرحلة و الظرف ما لا يتوقعه الجماهير,, لكنني أردت أن أدين أختنا الكريمة بما دانت به نفسها لأن كلامها هذا لم يأت من فراغ بل هو ثقافة جديدة يطرحها المجلسيون الجدد متأثرين بمشاريع فرسان الامل و فتيان الحكيم و كل ما يطرحه المغتربون أمثال قصي محبوبة و غيره ..
تحياتي لشخصكم أيها الكبير الكريم
الاخ العزيز الرجل الحر
الاخت نهر دجلة لا اظنها متأثرة بثقافة المجلسيين الجدد
لانك لو تتابع ردودها بالاونة الاخيرة و بالخصوص الردود على المظاهرات التي خرجت مع او ضد السيد المالكي , لرأيت انها تدعو لعدم ترك الرجل وحيدا فريدا في الساحة !
بقولها لا تتركوه وحيدا
بالتالي , فانها لم تتاثر بفلسفة المجلسيون الجدد !
و لا زلت مصرا على ان الفكر المجلسي الحالي بقياداته و صفه الاول موال لولاية الفقيه و في هذا الامر يطول الحديث !
بل ان السيد محسن الحكيم ابن السيد عبد العزيز الحكيم , لا يذكر اسم السيد الخامنائي الا و يسبقه بكلمة السيد القائد الخامنائي
و لكني اعتقد جازما بان هناك اتفاقا نتيجة الظروف المحيطة و المؤثرة و نتيجة سياسة متفق عليها , جعلتهم يكونون هكذا ..