|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 73669
|
الإنتساب : Aug 2012
|
المشاركات : 1,462
|
بمعدل : 0.33 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
طالبXعلم
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 31-07-2013 الساعة : 12:37 PM
راي الشيعة في الدين البهائي
اقتباس :
|
سماحة الشيخ محمّد السند
أمّا الموقف الشرعي تجاه البهائية : فهم معدودون من الكفّار ؛ لأنّهم كفروا بالتدين بدين الإسلام ، وبخلود شريعة النبي محمّد صل الله عليه وآله ، ويعتقدون بنبوة البهاء ، وإذا كان بعض منهم على دين الإسلام سابقاً فاعتنق بعد ذلك البهائية يكون مرتدّاً ، ومثله من تشهّد بالشهادتين ومع ذلك يعتنق البهائية، فإنّه مرتدّ أيضاً ، وتترتّب عليه الكلام المرتد .وأمّا عقائد البهائية ، فهم يعتقدون:1 ـ بنبوة البهاء ، واسمه : حسين علي النوري ، والذي كان أخوه يحيى ( الأزل ) قد ادّعى النبّوة أيضاً، وكان البهاء قد قتل أخاه يحيى بالسمّ ليكون رئيساً للطائقة البابية.2 ـ يعتقدون بكتاب له يسمّى : ( الإيقان ) ، وهو مشحون بالأغلاط الفاحشة في اللغةالعربية . وكذلك الكتاب ( المبين ) ، وهما مليئان بالعجمة .3 ـ يعتقدون بحلول الإلوهيةفي البهاء .4 ـ يعتقدون بالمهدي النوعي .ويعتقدون بأنّه لا يجوز لدين ومذهب أن يعمّرأكثر من ألف سنة ؛ فبعد كل ألف سنة يُنسخ الدين والمذهب ، ويأتي دين ومذهب ونبي جديد، ويستدلون على ذلك بقوله تعالى في القرآن الكريم :{يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنْ السَّمَاءِإِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍمِمَّا تَعُدُّونَ}(السجدة/5). فقالوا : إنّ ( الأمر ) يعني : الدين والمذهب ، و( التدبير) هو : البحث والإرسال ، و( العروج ) هو : النسخ والرفع .وهذا التفسير للآية أشبه بالهلوسةفي مفردات اللغة ، وموازين الأدب المحاوري ؛ فإنّ ( الأمر ) يستعمل في القرآن الكريم للشيء والشأن التكويني ، كقوله تعالى : {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}(يس/82) ، وغيرها من موارد استعماله ، مثل : القمر /50 ، والمؤمنون / 27 ، والأعراف / 54 ، وابراهيم / 32 ، والنحل / 12 ، والروم / 25، والجاثية / 12 ، لا بمعنى التشريع والشرع والمنهاج .وكذلك : ( التدبير ؛ ) فإنّه يستعمل في الخلق والمباشرة للاُمور التكوينية ، لا في إنزال وتنزيل الشريعة والدين؛ كقوله تعالى:{شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا}(الشورى/13) ،وقوله :{ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ}(آلعمران/3) . مضافاً إلى ذكر السماء الأرض المرتبط بالخلقة التكوينية في الآية .وكذلك: كلمة ( العروج ) ، التي هي بمعنى الصعود والإرتقاء ، لا النسخ والتبديل.ثمّ إن الآيةمتضمنة للعدد : خمسين ألف سنة ، وعدد الأنبياء مائة وأربعة وعشرون ألف نبيّ لا يتطابق مع كلا العددين .والفواصل الزمنية بين نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ، والنبي محمّد صلوات الله عليهم لا يتطابق مع الألف سنة ؛ إذ بين نوح عليه السلام وإبراهيم عليه السلام ما يزيد على ( 1600 ) سنة ، وبينه وبين موسى عليه السلام أقل من (500) عام ، وبينه وبين عيسى ما يزيد على ( 1500 ) عام ، وبينه وبين النبي محمّد صل الله عليه وآله دون( 600 ) عام .5 ـ المعاد عند البهائية : يقول البهاء : « انتهت قيامة الإسلام بموت علي محمّد الباب ـ مؤسس البابية التي تولدت منها البهائية ـ وبدأت قيامة البيان ودين الباب بظهور من يظهره الله ـ ويعنى بذلك نفسه ـ فإذا مات انتهت قيامته ، وقامت قيامةالأقدس ودين البهاء ببعثة النبي الجديد » . كتاب الإيقان / 71 ، والبديع / 338 ، والألواح بعد الاقدس / 81 ـ 252 ، وإشراقات عبد البهاء ومكاتيبه / 33 .وقد ذهل الباب والبهاءعن تفسير وقائع أهوال القيامة التي ذكرها القرآن الكريم.ويعترض ( الأزلية ) أتباع يحيى النوري ، المسمّى بـ (الأزل ) ، وهو أخ حسين علي النوري ، المسمى بـ (البهاء ) ، وكذلكالبابية أتباع علي محمّد الباب ، الذي أسس البابية وتولدت منها الأزلية والبهائية ،بأنّ الفاصلة بين القيامات هي كما يقول الباب : إنّ من يظهره الله يأتي بعد العدد المستغاث( 2001 ) ؛ لما أسّسه البابية والبهائية من أنّ كل شريعة تُنسخ بعد ألف سنة ، ويلحاظ الباب والأزل يجب أن تمضي ( 2001 ) سنة كي يعلن البهاء عن نفسه ، فيجيب البهاء في كتاب البديع / 113 ـ وهو نمط من الهلوسة ـ : « كان المشركون أنفسهم يرون أن يوم القيامة( 50 ) ألف سنة فانقضت في ساعة واحدة ، أفتصدّقون ـ يا من عميت بصائركم ـ ذلك ، وتعترضون أن تنقضي ألفا سنة بوهمكم في سنين معدودة ؟ !! ». 6 ـ يقول البهاء في كتابه الأقدس/ 34 : « ليس لأحد أن يحرّك لسانه ، ويلهج بذكر الله أمام الناس ، حين يمشي في الطرقات والشوارع » .وهذا الحكم من البهائية خلاف لجميع الشرائع السماوية والأديان الإلهيةمن أن ذكر الله حسن على كل حال .ويقول في / 41 : « كتب عليكم تجديد أثاث البيت في كل تسعة عشر عاماً » ، و« أحل للرجل لبس الحرير لقد رفع الله حكم التحديد في اللباس واللحى» ، و « قد منعتم من ارتقاء المنابر ، فمن أراد أن يتلو عليكم آيات ربه فليجلس على الكرسي » .وبعد تحريم الذكر في الملأ ، ووجوب تجديد أثاث البيت ، وتجويز لبس الحرير، وحلق اللحى ، قام بتحريم التقية وتجويز الإصغاء والاستماع للموسيقى والغناء ، وحكم بطهارة المني ( ماء الرجل ) ، بل أن كل شيء طاهر ولا توجد نجاسة ، وتحليل الربا وقدجوّزت البابية لأتباعها نكاح أحد الزوجين من ثالث آخر لغرض الحصول على الولد ، وكذلك قالت البابية بالتفاوت في المهر بين أهل المدينة وأهل القرى ..وقالت البهائية بعدمجواز الزواج بأكثر من اثنتين ، بل قالوا أنّ الزواج بالثانية مشروط بشرط تعجيزي ، وقال البهاء بجواز نكاح الأقارب ؛ لاحظ : كتاب الأقدس / 30 ؛ لأنّه لم يحرّم إلاّ مورداًواحداً ، وأن نكاح الأقارب عائد إلى بيت العدل ، وأنّ الطلاق يحق للمرأة أن تقوم به.وقال البهاء في كتاب الأقدس/81 : « من أحرق بيتاً متعمّداً فأحرقوه » ، وحرّم صلاةالجماعة إلا على الميت ، والسنة عندهم تسعة أشهر ، والشهر تسعة عشر يوماً ، ويحرم عندهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من قبل عموم الناس .وللاطلاع على تاريخ زعماء البهائيةودورهم السياسي ، والطريقة التي اتّخذها الروس في الإتيان بالباب ؛لاحظ : كتاب ( البرنسدالكوركي ) ، وكتاب ( تاريخ جامع بهائيت ) ، و( كشف الحيل ) ، وغيرها ؛ حيث أنّ البابقبل إعدامه في إيران في الفتنة التي أثارها كان قد نصّب ميرزا يحيى النوري خليفة لهمع أخيه حسين علي النوري ، حيث لقّب الأول عندهم بـ( الأزل ( ، والثاني بـ ( بهاء) ، وكانا قد اعتُقلاً من قبل الدولة ، فتوسطت السفارة الروسية والبريطانية لإطلاق سراحهما وإخراجهما مع جماعة من البابية إلى بغداد ، ومكثوا هناك عشر سنين ، وأخذواشيئاً فشيئاً يبتدعون الأحكام ، ثمّ أنّ السلطات اضطرت إلى إبعادهم إلى جزيرة قبرص، وهناك تنازع الأخوان ، فانقسمت البابية إلى الأزلية والبهائية ، واتخذوا من فلسطين برعاية دولة إسرائيل مقرّاً لهم يحجّون إليه .وصف النبي صل الله عليه وآله بالخاتم قوله تعالى :{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ }(الأحزاب/40).والختم بمعنى النهاية ؛ والبهائية يفسّرون« خاتم » بمعنى زينة من الألة التي توضع في إصبع الله ، مع أنّ منشأ تسمية تلك الآلةبالخاتم ، هو أنّ الفصّ في تلك الآلة ينقش في العادة بنقش يمهر به الرسائل المكتوبة، ويختم وينهى به الكلام فيها .وقالت البهائية أنّ نهاية الأنبياء لا يستلزم نهايةالرسل ، ولم يتفطّنوا أنّ كلّ رسول لا بدّ وأن يكون نبياً أوّلاً
|
|
|
|
|
|