بسمه تعالى
يقول بن تيمية أن من يشاق الرسول فهو كافر :
مجموع الفتاوى - تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني الجزء 12 الصفحة 180
وَأَمَّا " التَّكْفِيرُ " : فَالصَّوَابُ أَنَّهُ مَنْ اجْتَهَدَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَصَدَ الْحَقَّ فَأَخْطَأَ : لَمْ يُكَفَّرْ ؛ بَلْ يُغْفَرُ لَهُ خَطَؤُهُ . وَمَنْ تَبَيَّنَ لَهُ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ فَشَاقَّ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَاتَّبَعَ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ : فَهُوَ كَافِرٌ . وَمَنْ اتَّبَعَ هَوَاهُ وَقَصَّرَ فِي طَلَبِ الْحَقِّ وَتَكَلَّمَ بِلَا عَلَمٍ : فَهُوَ عَاصٍ مُذْنِبٌ . ثُمَّ قَدْ يَكُونُ فَاسِقًا وَقَدْ تَكُونُ لَهُ حَسَنَاتٌ تَرْجَحُ عَلَى سَيِّئَاتِهِ . فَ " التَّكْفِيرُ " يَخْتَلِفُ بِحَسَبِ اخْتِلَافِ حَالِ الشَّخْصِ فَلَيْسَ كُلُّ مُخْطِئٍ وَلَا مُبْتَدَعٍ وَلَا جَاهِلٍ وَلَا ضَالٍّ يَكُونُ كَافِرًا ؛ بَلْ وَلَا فَاسِقًا بَلْ وَلَا عَاصِيًا لَا سِيَّمَا فِي مِثْلِ " مَسْأَلَةِ الْقُرْآنِ " وَقَدْ غَلِطَ فِيهَا خَلْقٌ مِنْ أَئِمَّةِ الطَّوَائِفِ الْمَعْرُوفِينَ عِنْدَ النَّاسِ بِالْعِلْمِ وَالدِّينِ . وَغَالِبُهُمْ يَقْصِدُ وَجْهًا مِنْ الْحَقِّ فَيَتَّبِعُهُ وَيَعْزُبُ عَنْهُ وَجْهٌ آخَرُ لَا يُحَقِّقُهُ فَيَبْقَى عَارِفًا بِبَعْضِ الْحَقِّ جَاهِلًا بِبَعْضِهِ ؛ بَلْ مُنْكِرًا لَهُ . وَمِنْ هَهُنَا نَشَأَ نِزَاعُهُمْ فَاَلَّذِينَ قَالُوا إنَّهُ مَخْلُوقٌ : رَأَوْا أَنَّ .. ))
__________________
من الذي شاق الرسول ..؟؟
إنه عمر لعنه الله .. عندما قال للنبي الأعظم أنه يهجر و غلبه الوجع حسبنا كتاب الله ..
قال تعالى : { وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا }
عمر شاق رسول الله بعد أن تبين له الحق و العلم و الهدى بأن رسول الله لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى
قال تعالى : { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى }
لكن عمر رفض هذا الحق و رفع عقيرته ناعقاً إن النبي يهجر و غلبه الوجع فاتبع بذلك غير سبيل المؤمنين الذين اتبعوا الهدى و القرآن بأن رسول الله لا ينطق عن الهوى و تولى رأيه الذي وضعه مقابل أمر رسول الله باحضار الكتاب و الدواة ليكتب كتاب لا تضل الأمة بعده أبداً فعليه يكون حكم عمر عند الله أنه يصلى نار جهنم و ساءت مصيرا ..
سؤال : عمر أتاه العلم أن النبي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى أم لا ..؟؟
الجواب : نعم - إلا إذا كان لا يعرف آيات الله و بهذا يطعن أتباعه و متوليه به -
كما أن من سيقول لا يعرف ذلك سنقول له إذا كان جاهل لهذه الدرجة بالقرآن فكيف يقول حسبنا كتاب الله إن كان هو نفسه لا يفقه من كتاب الله حرفاً ..؟؟
سؤال : عمر أطاع الرسول عندما أمر بالكتاب و الدواة أم لا ..؟؟
الجواب : لا .. بل رماه بالهجر و الهذيان ..
فعليه حقت على الكافرين كلمة العذاب و أن عليه اللعنة و سوء العذاب في جهنم و ساءت مصيرا ..
~~~~~
كذلك هذه بعض آيات التوعد لمن يشاق الله و الرسول :
قال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ }
هنا أشير اشارة مهمة حيث أن عمر لم يشاق الرسول فقط بل حبط عمله بسبب رفع صوته عند رسول الله مع أن سبق و نزلت آيات فيه و بأبو بكر تحذرهما و تنهاهما عن رفع أصواتهم فوق صوت النبي و من يفعل ذلك يحبط عمله
قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ }
لكنه كرر فعلته المخزية الشائنة الوقحة و رفع صوته فوق صوت النبي بل و رد كلامه و رماه بالهجر و الهذيان ..!
قال تعالى : { وَلَوْلا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاء لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}
____________________
من شهد و أقر أن عمر هو من قال إن النبي يهجر ...؟؟
إنه بن تيمية نفسه ..!
منهاج السنة النبوية - بن تيمية - الجزء 6 الصفحة 202
(( الوجه الثالث أن الذي وقع في مرضه كان من أهون الأشياء وأبينها وقد ثبت في الصحيح أنه قال لعائشة في مرضه ادعى لي أباك وأخاك حتى أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه الناس من بعدي ثم قال يأبي الله والمؤمنون إلا أبا بكر فلما كان يوم الخميس هم أن يكتب كتابا فقال عمر ماله أهجر فشك عمر هل هذا القول من هجر الحمي أو هو مما يقول على عادته فخاف عمر أن يكون من هجر الحمى فكان هذا مما خفى على عمر كما خفى عليه موت النبي صلى الله عليه وسلم بل أنكره ثم قال بعضهم هاتوا كتابا وقال بعضهم لا تأتوا بكتاب فرأى النبي صلى الله عليه وسلم أن الكتاب في هذا الوقت لم يبق فيه فائدة لأنهم يشكون هل أملاه مع تغيره بالمرض أم مع سلامته من ذلك فلا يرفع النزاع فتركه ولم تكن كتابة الكتاب مما أوجبه الله عليه أن يكتبه أو يبلغه في ذلك
الوقت إذ لو كان كذلك لما ترك صلى الله عليه وسلم ما أمره الله به لكن ذلك مما رآه مصلحة لدفع النزاع في خلافة أبي بكر ورأى أن الخلاف لا بد أن يقع ..)) انتهى
____________________
النتيجة :
1 - عمر كافر بحكم بن تيمية ..
2 - عمر حبط عمله و هو في نار جهنم و ساءت مصيرا و له عذاب شديد بحكم الله تعالى
لعنة الله على عمر و على كل من رمى رسول الله بالهجر و الهذيان و كل من أقيمت عليه الحجة في ذلك و رضي و بحث عن الأعذار للملعون عمر ..!
ملاحظة : لا يأتي أحد و يقول اجتهد فأخطأ لأن لا اجتهاد مقابل النص أمر رسول الله و أراد كتابة نص معين
لكن عمر وضع نفسه نداً لرسول الله و شكك بقواه العقلية فبطلت حجة ذلك الكتاب الذي كان سيكتبه رسول الله لأن أول من سيشكك بصحته بعد رحيل رسول الله هو عمر أخزاه الله ..!
>> يتبع مع مرفق بأدلة اخرى بأن القائل (( هجر )) هو عمر اللعين ..
كربلائية حسينية