العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

خادم العباس 313
عضو برونزي
رقم العضوية : 83098
الإنتساب : Aug 2018
المشاركات : 313
بمعدل : 0.15 يوميا

خادم العباس 313 غير متصل

 عرض البوم صور خادم العباس 313

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
Lightbulb وصايا الإمام الحسن ( عليه السلام )
قديم بتاريخ : 28-09-2018 الساعة : 10:41 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



وصايا الإمام الحسن ( عليه السلام )

الوصية الأولى : لا تهرق محجمة دم
( هذا ما أوصى به الحسن بن علي إلى أخيه الحسين بن علي ، أوصى أنّه : يشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأنّه يعبده حقّ عبادته ، لا شريك له في الملك ، ولا وليّ له من الذل ، وأنّه خلق كلّ شيء ، فقدّره تقديراً ، وأنّه أولى من عبد ، وأحقّ من حمد ، من أطاعه رشد ، ومن عصاه غوى ، ومن تاب إليه اهتدى .

فإنّي أوصيك يا حسين بمن خلّفت من أهلي وولدي وأهل بيتك : أن تصفح عن سيئهم ، وتقبل من محسنهم ، وتكون لهم خلفاً ووالداً .

وأن تدفنّي مع رسول الله فإنّي أحقّ به ، وببيته ممّن أدخل بيته بغير إذنه ، ولا كتاب جاءهم من بعده ، قال الله فيما أنزله على نبيّه في كتابه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لكم ) ، فو الله ما أذن لهم في الدخول عليه في حياته بغير إذنه ، ولا جاءهم الإذن في ذلك من بعد وفاته ، ونحن مأذون لنا في التصرّف فيما ورثناه من بعده .

فإن أبت عليك المرأة ، فأنشدك بالله وبالقرابة التي قرّب الله عزّ وجلّ منك ، والرحم الماسّة من رسول الله : أن لا تهريق في محجمةٍ من دم ، حتّى نلقى رسول الله ، فنختصم إليه ، ونخبره بما كان من الناس إلينا من بعده ) .

الوصية الثانية : اصرفني إلى أمّي
( يا أخي ! إنّي أوصيك بوصيةٍ فاحفظها ، فإذا أنا متّ فهيّئني ، ثمّ وجّهني إلى رسول الله ، لأجدّد به عهداً ، ثمّ اصرفني إلى أمّي فاطمة ، ثمّ ردّني ، فادفنّي بالبقيع ، واعلم : أنّه سيصبني من الحمراء ما يعلم الناس صنيعها ، وعداوتها لله ولرسوله ، وعداوتها لنا أهل البيت .

يا أخي ! إنّ هذه آخر ثلاث مرّاتٍ سقيت فيها السمّ ، ولم أسقه مثل مرّتي هذه ، وأنا ميّت من يومي ، فإذا أنا متّ فادفنّي مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فما أحد أولى بقربه منّي ، إلا أن تمنع من ذلك فلا تسفك فيه محجمة دم .

يا أخي ! إذا أنا متّ ، فغسّلني وحنّطني وكفّنّي ، واحملني إلى جدّي ( صلى الله عليه وآله ) ، حتّى تلحدني إلى جانبه ، فإن منعت من ذلك ، فبحقّ جدّك رسول الله ، وأبيك أمير المؤمنين ، وأمّك فاطمة الزهراء : أن لا تخاصم أحداً ، واردد جنازتي من فورك إلى البقيع ، حتّى تدفنّي مع أمّي ) .

الوصية الثالثة : الحسين إمامك بعدي
لمّا حضرت الإمام الحسن ( عليه السلام ) الوفاة ، قال : ( يا قنبر : أنظر هل ترى وراء بابك مؤمناً من غير آل محمّد ) ، فقال : الله ورسوله وابن رسوله أعلم ، قال : ( امض فادع لي محمّد بن علي ) ، قال : فأتيته ، فلمّا دخلت عليه قال : هل حدث إلاّ خير ؟ قلت : أجب أبا محمّد ، فعجّل عن شسع نعله فلم يسوّه ، فخرج معي يعدو .

فلمّا قام بين يديه سلّم ، فقال له الحسن ( عليه السلام ) : ( اجلس فليس يغيب مثلك عن سماع كلامٍ يحيا به الأموات ، ويموت به الأحياء ، كونوا أوعية العلم ومصابيح الدجى ، فإنّ ضوء النهار بعضه اضوأ من بعض ، أما علمت أنّ الله عزّ وجلّ جعل ولد إبراهيم أئمّةً وفضّل بعضهم على بعض ، وآتى داود زبوراً ، وقد علمت بما استأثر الله محمّداً ( صلى الله عليه وآله ) .

يا محمّد بن علي ! إنّي لا أخاف عليك الحسد ، وإنّما وصف الله تعالى به الكافرين فقال : ( كفّاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبيّن لهم الحقّ ) ، ولم يجعل الله للشيطان عليك سلطاناً .

يا محمّد بن علي ، ألا أخبرك بما سمعت من أبيك ( عليه السلام ) فيك ؟ ) قال : بلى .

قال : ( سمعت أباك يقول يوم البصرة : من أحبّ أن يبرّني في الدنيا والآخرة فليبر محمّداً .

يا محمد بن علي ! لو شئت أن أخبرك وأنت نطفة في ظهر أبيك لأخبرتك .

يا محمد بن علي ! أما علمت : أنّ الحسين بن علي بعد وفاة نفسي ومفارقة روحي جسمي ، إمام من بعدي ، وعند الله في الكتاب الماضي ، وراثة النبي أصابها في وراثة أبيه وأمّه ، علم الله أنّكم خير خلقه ، فاصطفى منكم محمّداً واختار محمّد عليّاً ، واختارني علي للإمامة ، واخترت أنا الحسين ) .

فقال له محمّد بن علي : أنت إمامي وسيدي ، وأنت وسيلتي إلى محمّد ، والله لوددت أنّ نفسي ذهبت قبل أن أسمع منك هذا الكلام ، ألا وإنّ في رأسي كلاماً لا تنزفه الدلاء ، ولا تغيّره بعد الرياح كالكتاب المعجم ، في الرقّ المنمنم ، أهمّ بإبدائه فأجدني سبقت إليه سبق الكتاب المنزل ، وما جاءت به الرسل ، وإنّه لكلام يكلّ به لسان الناطق ، ويد الكاتب ولا يبلغ فضلك ، وكذلك يجزي الله المحسنين ولا قوّة إلاّ بالله .

الحسين أعلمنا علماً ، وأثقلنا حلماً ، أقربنا من رسول الله رحماً ، كان إماماً قبل أن يخلق ، وقرأ الوحي قبل أن ينطق ، ولو علم الله أنّ أحداً خير منّا ما اصطفى محمّداً ( صلى الله عليه وآله ) ، فلمّا اختار محمّداً ، واختار محمّد عليّاً إماماً ، واختارك علي بعده ، واخترت الحسين بعدك ، سلّمنا ورضينا بمن هو الرضا ، وبمن نسلم به من المشكلات .

الوصية الرابعة : الحسين خليفة بعدي
( أوصيك يا أخي بأهلي وولدي خيراً ، واتبع ما أوصى به جدّك وأبوك وأمّك عليهم أفضل الصلوات والسلام .

يا أخاه لا تحزن عليّ ، فإنّ مصابك أعظم من مصيبتي ورزءك أعظم من رزئي ، فإنّك تقتل - يا أبا عبد الله الحسين - بشطّ الفرات بأرض كربلا عطشاناً لهيفاً وحيداً فريداً مذبوحاً يعلو صدرك أشقى الأمّة ، ويحمحم فرسك ويقول في تحمحمه : الظليمة الظليمة من أمّةٍ قتلت ابن بنت نبيّها .

وتسبى حريمك وييتّم أطفالك ، ويسيّرون حريمك على الأقتاب بغير وطاءٍ ولا فراش ، ويحمل رأسك يا أخي على رأس القنا ، بعد أن تقتل ويقتل أنصارك ، فيا ليتني كنت عندك أذبّ عنك كما يذبّ عنك أنصارك بقتل الأعداء ، ولكنّ هذا الأمر يكون وأنت وحيد لا ناصر لك منّا ، ولكن لكلّ أجلٍ كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أمّ الكتاب ، فعليك يا أخي بالصبر على البلاء حتّى تلحق بنا ) .

ثمّ التفت إلى الحاضرين ، فقال : ( أيها الحاضرون ، اسمعوا وأنصتوا ما أقول لكم الآن ، هذا الحسين أخي إمام بعدي فلا إمام غيره ، ألا فليبلّغ الحاضر الغائب ، والوالد الولد ، والحرّ والعبد والذكر والأنثى ، وهو خليفتي عليكم لا أحد يخالفه منكم ، فمن خالفه كفر وأدخله الله النار وبئس القرار ، ونحن ريحانتا رسول الله ، وسيّدا شباب الله الجنّة ، فلعن الله من يتقدّم أو يقدّم علينا أحداً ، فيعذبه الله عذاباً أليما ، وإنّي ناصّ عليه كما نصّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكما نصّ أبي علي ، وهو الخليفة بعدي من الله ومن رسوله .

حفظكم الله ، أستودعكم الله ، الله خليفتي عليكم وكفى به خليفة ، وإنّي منصرف عنكم ولا حق بجدّي وأبي وأمّي وأعمامي ) .

الوصية الخامسة : لا تترك الجهاد
( يا ولدي يا قاسم ! أوصيك : أنّك إذا رأيت عمّك الحسين في كربلاء ، وقد أحاطت به الأعداء ، فلا تترك البراز والجهاد ، لأعداء الله وأعداء رسوله ، ولا تبخل عليه بروحك ، وكلّما نهاك عن البراز ، عاوده ليأذن لك في البراز ، لتحظى في السعادة الأبدية ) .

ومع السلامة.


توقيع : خادم العباس 313
من مواضيع : خادم العباس 313 0 من هو النبي محمد رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) ؟
0 خطبة السيدة زينب في الكوفة.
0 مقتل الطفل الرضيع بكربلاء !
0 الله عز وجل.
0 صحيح البخاري: الزهراء تموت غاضبة على أبي بكر وتدفن سراً ليلا حتى لا يحضر جنازتها!
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 02:54 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية