العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الفقهي

المنتدى الفقهي المنتدى مخصص للحوزة العلمية والمسائل الفقهية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

عصف الرياح
عضو برونزي
رقم العضوية : 78873
الإنتساب : Jul 2013
المشاركات : 348
بمعدل : 0.09 يوميا

عصف الرياح غير متصل

 عرض البوم صور عصف الرياح

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي مازق الشيرازى والشيرازيون
قديم بتاريخ : 04-11-2013 الساعة : 03:40 AM


هل سيتفكك الخط الشيرازي؟!


يأتي الخط الشيرازي كواحد من أقوى الخطوط والتيارات التي برزت على الساحة الشيعية طيلة الزمن.
وقد استطاع أن يشق له مكانة واسعة في صف مراجع كبار كالإمام الخميني والسيد الخوئي، والشهيد محمد باقر الصدر، والسيد الشريعتمداري، والسيد الكلبايكاني، والسيد المرعشي النجفي.
غير أن مجموعة من الأمور التي برزت في الآونة الأخيرة تمثل نذرا وملامح تفكك آت لا محالة إن لم يتم إصلاح الوضع الداخلي للبيت الشيرازي، ومنها:


1- المرجعية التقليدية:
شهد الواقع الشيعي مع مرجعية الإمام الراحل السيد محمد الشيرازي (قده) مرجعية مثقفة نهضوية عملية نشطة فاعلة، سابقة لزمانها، وفريدة في عطائها الثقافي الواسع في كل الحقول: بدءا من القرآن الكريم، والحديث والأصول والفقه، وانتهاء بالفكر والسياسة والاقتصاد، والاجتماع والإدارة وغير ذلك، وصاحبة فكر رائد في الأمة الواحدة، ودولة ألف مليون مسلم، والاكتفاء الذاتي، واللاعنف، والوعي السياسي والاجتماعي، والشورى، والحديث للصغار وللغرب وغير ذلك.
بينما مرجعية السيد صادق الشيرازي تمثل مرجعية تقليدية في اهتماماتها وفكرها وعطائها ونشاطها معا، وبعد مضي أكثر من اثني عشر عاما من تصديها للمرجعية (1422- 1434ه) لم تقدم في الساحة الفكرية والعملية عطاء متميزا كالذي قدمه أخوها السيد الراحل، حتى غدا أقرب المقربين منها لا ينتظرون منها إلا الطرح التقليدي في الأصول والفقه والأخلاق، ولا ينتظر منها حديثا حول الفكر والثقافة، والتنظير للدولة والسياسة والمجتمع.
وهكذا غدا الخط الشيرازي سابقا لمرجعيته ومتقدما عليها في الفكر والعطاء والعمل، ولم يعد السيد صادق الشخص السابق لتياره وخطه والملهم الذي يشد الخط للأعلى والأمام على عكس أخيه الراحل الذي أبدع نظريات سبقت العالم.
وأمسى بعض مقلدي السيد صادق أكثر قناعة بكفاءات مراجع آخرين كالسيد المدرسي والسيد الخامنئي.


2- ظهور التشدد والصدام والتكفير في الخط الشيرازي:
استطاع الخط الشيرازي - بحكمة مؤسسه السيد الراحل محمد الشيرازي - أن يمثل خط التسامح والاعتدال واللاعنف والأخلاق السامية؛ مما جعله الخط الأخلاقي المناقبي الأول في الساحة الشيعية.
بيد أن وفاة السيد محمد الشيرازي، والاهتمامات التقليدية لأخيه السيد صادق، وعدم فاعليته في ضبط الخط الشيرازي، وبروز أشخاص تياريين شيرازيين متطرفين للساحة، وإمساكهم بأزمة أمور الخط الشيرازي؛ أمور تضافرت على ظهور الخط الشيرازي الجديد بوصفه خطا صداميا مغاليا في التشدد والعنف الفكري والاجتماعي والسياسي، ورائدا في خلق الفتن الاجتماعية.
ومن الأمور التي تبين ذلك:


أ. الاتجاه المتشدد التكفيري للسيد مجتبى الشيرازي والشيخ ياسر الحبيب.
فقد شن السيد مجتبى حربا شعواء على السيدين الخميني والخامنئي، ووصف الخميني ب (صاحب وحدة الوجود، والكافر، والناصبي)، ووصف الخامنئي ب (الظالم، ويزيد، وشمر، وصدام).
أما الشيخ ياسر الحبيب فقد كفر الإمام الخميني، والشيخ المنتظري، والسيد الطباطبائي، والسيد الخامنئي، والسيد فضل الله، ووصف كثيرا من هؤلاء - إلى جانب الكفر - بالنواصب والبترية، وسخف طروحات السيد محمد باقر الصدر، وسمى الشيخ حسن الصفار (سامري القطيف)، وشن اتباعه في محطته (فدك) حربا ضروسا على الشيخ سعيد المعاتيق، وصفوه فيها ب (العميل، والمتكسب بالحسين بصوته).


ب. وإذا تجاوزنا السيد مجتبى والشيخ ياسر الحبيب، وقبلنا أنهما لا يمثلان المرجعية الشيرازية والخط الشيرازي، فسوف نواجه الدعم الواضح من السيد صادق وابنه السيد حسين لأسبوع (البراءة)، ووضعه في صف وزمن (أسبوع الوحدة) الذي دعا له الإمام الخميني. فضلا عن المدح والثناء من قبل السيد أحمد ابن السيد صادق للشيخ ياسر الحبيب - وبالاسم -، فضلا عن الطرح المتشدد للسيد أحمد الشيرازي نفسه.


ج. كما شهدت مرجعية السيد صادق تنامي فتح جبهات الحرب مع التيارات الشيعية الأخرى بتبني أمور خلافية حدية كالتطبير وفرحة الزهراء، اللذين أصبحا عنصرا للحرب الاجتماعية والاحتراب الداخلي.


د. الطرح الخرافي النسقي للقنوات الشيرارية:
كان ينتظر من خط فاعل نشط مثقف كالخط الشيرازي أن تكون طروحاته رائدة سباقة ومؤثرة، لكن الواقع الذي أبدته قنواته واقع خرافي غريب يرتكز على الأحلام، والمبالغات العقدية، والطرح الصدامي، تشهد على ذلك قنواته: الأنوار، والزهراء، والمهدي، والحسين وغيرها، لاسيما طروحات الشيخ عبد الحميد المهاجر، والسيد الفالي.
أما قناته (فورتين) فقد نحت منحى الصوت، وتكاد تكون خالية من الفكر إلا من كلمات يسيرة للمشايخ حسن الصفار والشيخ الشيخ الخويلدي والشيخ فيصل العوامي ونزر قليل غيرهم..
فأين الفكر العظيم للسيد محمد الشيرازي في هذه القنوات وطرحها؟!!!


3- تزلزل قناعات الوكلاء والمقلدين:
يرى بعض وكلاء السيد صادق وبعض مقلديه أن وفاة السيد محمد الشيرازي وتصدي السيد صادق شكلت (انعطافة) و(نكسة) كبيرة وخطيرة للخط المثقف الحيوي النشط الذي أبدعه السيد محمد الشيرازي الراحل، جعلت الخط الشيرازي الجديد خطا تقليديا كلاسيكيا نمطيا، يعنى بالأمور الخلافية والهامشيات، ولا يجدد في الفكر والعمل، بخلاف مرجعيات أخرى كالسيد المدرسي، والسيد الخامنئي، والسيد فضل الله، ومن ثم انتقل بعض المقلدين إلى تقليد هؤلاء، وعزم على ذلك كثيرون لو انتقل السيد صادق لجوار الباري (بعد عمر طويل لا سمح الله).
كما رأى آخرون الأعلمية والبعد عن الصراع أجلى في السيد السيستاني، فانتقلوا لتأييد مرجعيته أو تقليده كالشيخ حسن الصفار، والشيخ فوزي السيف.
ورأى آخرون ضعف السيد صادق في مواجهة المتشددين كأخيه السيد مجتبى والشيخ ياسر الحبيب، وفسروه بأحد تفسيرات، منها:
الأول: الخوف من المواجهة ورهبة التسقيط، والضعف أمام قوة الخصم.
الثاني: التأييد الداخلي الضمني لطروحاتهم، الذي تؤيده بعض محاضرات السيد صادق، كمحاضرته الفارسية عن (فرحة الزهراء)، ودعوته لأسبوع البراءة.
هذا فضلا عن تذبذب موقف الوكلاء والمقلدين في جبهات الخلاف والصراع، كذاك الذي حصل فيما عرف ب (الوفد العلمائي)، الذي صدر بيان مجهول خال من الاسم يصف رحلته إلى قم، ولقاءه بالسيد صادق ونجله السيد حسين، ونقله لهما الامتعاض من طروحات السيد مجتبى الشيرازي، والشيخ ياسر الحبيب، والسيد أحمد الشيرازي، ثم تكذيب شخصيات الوفد للبيان، ونفيها للقاء جملة وتفصيلا، أو إثباتها للقاء ونفي التعرض لأسماء وطروحات هؤلاء - كما فعل الشيخ صالح المنيان -، ثم صدور رد على الشيخ المنيان ذكر فيه أسماء الوفد (الشيخ جواد جضر، والشيخ حسن الخويلدي)، وتطرقه لطروحات هؤلاء، وتأكيده لكلام السيد صادق ونجله السيد حسين، وتبريهم من طروحات السيد مجتبى والشيخ ياسر الحبيب والسيد أحمد الشيرازي.


إن مجموع هذه الأمور وغيرها أفقدت البعض رغبة الانتماء للخط الشيرازي الحالي، وأمسوا يرون فيه (انقلابا) على الخط الشيرازي الأصلي (خط السيد محمد) وفكره وطروحاته وطبيعة فكره ورؤاه، وطبيعة نشاطه، وأنهم إنما يمثلون ذاك الخط المشرق الوضاء، لا هذا الخط المسخ!!
كما مل بعضهم من توارث المرجعية ضمن البيت الشيرازي، ومضوا يبحثون عن مرجعيات أخرى خارج دائرته يرون فيها تحقق الشروط المطلوبة وفك الاحتكار.
ومن ثم فتصدع الخط الشيرازي وتشققه وتشظيه وتمزقه، واصطلامه في أتون حرب داخلية هو أمر آت لا محالة إن لم يتم التدارك المبكر.
والحقيقة أن كثيرا من الشيرازيين فقد الثقة في إمكانية هذا التدارك وسط مرجعية تقليدية، وفتح باب الحروب والصراعات الاجتماعية والسياسية والفقهية التي لا مبرر لها، ولا نهاية لأمدها، والتي تتجدد كل عام وحين (كالتطبير في محرم)، وفقدان بعض الوكلاء وبعض المقلدين للقناعة بالخط الشيرازي الحالي.


كتبه: محمد سعيد
(شيرازي غيور على الانعطافة والتفكك).


من مواضيع : عصف الرياح 0 اليمن :تفجير مستشفى وقتل مرضى ممرضين زوار مجزرة
0 رسالة من حرم العقيلة زينب عليها السلام 2\12
0 الفرج عند تحرك رايات مصر و خراسان
0 مازق الشيرازى والشيرازيون
0 الجيوش والقران مصر -ايران
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 08:56 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية