اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليك يامولاي يابا جعفر محمد الباقر( عليه السلام)
موعظة الامام الباقر ( عليه السلام) لشيعته
حضره ذات يوم جماعة من الشيعة فوعظهم وحذرهم وهم ساهون لاهون فأغاظه ذلك، فأطرق ملياً ثم رفع راسه اليهم فقال: ان كلامي لو وقع طرف منه في قلب أحدكم لصار ميتاً ألا ياأشباحا بلاارواح، وذباباً بلا مصباح كأنكم خشبُ مسندة وأصنام مريدة ألا تأخذون الذهب من الحجر، ألا تقتبسون الضياء من النور الأزهر، الا تأخذون اللؤلؤ من البحر، خذوا الكلمة الطيبة ممن قالها، وان لم يُِعمل بها فإن الله يقول: {الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله }سورة الزمر اية 18 ويحك يا مغرور ألا تحمد من تعطيه فانياً ويعطيك باقياً، درهم يفنى بعشرة تبقى سبعمائة ضعف مضاعفة من جواد كريم، آتاك الله عند مكافئة وهو مطعمك وساقيك ومعافيك وكافيك وساترك ممن يراعيك من حفِظك في ليلك ونهارك وأجابك عندَ ٌإضطرارك وعزم لك على الرشد في إختبارك كأنك قد نسيت ليالي أوجاعك وخوفك دعوته فإستجاب لك، فإستوجب في صنيعه الشكر، فنسيته فيمن ذكر، وخالفته فيما أمرْ ، ويلك انما انت لص من لصوص الذنوب كلما عرضت لك شهوة او إرتكاب ذنب سارعت اليه وأقدمت بجهلك عليه، فارتكبته كأنك لست بعين الله، أو كأن الله ليس لك بالمرصاد، يا طالب الجنة ما أطول نومك وأكلّ مطيتكْ وأوهى همتك فلله انت من طالب ومطلوب، ويا هارباً من النار ما أحثّ مطيتك اليها، وما أكسبك لما يوقعك فيها انظروا الى هذه القبور سطوراً بأفناء الدور، تدانوا في خططهم، وقربوا في مزارهم ،وبعدوا في لقاءهم ، عمروا فخربوا، وآنسوا فأوحشوا، وسكنوا فازعجوا، وقنطوا فرحلوا فمن سمع بدانٍ بعيد وشاحطٍ قريب، وعامر مخربٍ، وآنس موحشٍ، وساكن مزعج ،وقاطن مُرحلٍ غير أهل القبور؟
يا إبن الايام الثلاثة : يومك الذي وُلدت فيه ، ويومك الذي تنزل فيه قبرك، ويومك الذي تخرج فيه الى ربك، فياله من يوم عظيم يا ذوي الهيئة المعجبة، والهيم المعطنة مالي ارى أجسامكم عامرة وقلوبكم دامرة أما والله لو عاينتم مانتم ملاقوه وما انتم اليه صائرون لقلتم: { يا ليتنا نُردُ ولا نكذّب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين} الانعام اية 27 قال جل من قائل {بل بدا لهم ماكانوا يُخفون ولو رُدوا لعادوا لما نٌهوا عنه وإنهم لكاذبون } الانعام اية 28
موعظة الامام الباقر ( عليه السلام) لشيعته
العرض العادي
